الأحد، 5 يناير 2014

ياجوج وماجوج بين الحقيقه والخيال


أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
.............
يأجوج ومأجوج بين الحقيقة والخيال
...............
إعلان مطلوب شركة عملاقة مُتخصصة بالحفريات
.....................
وذلك لكي تقوم بالحفر عند السرداب في سامراء ، وهو كهف صغير ، لإخراج الإمام أو السراب الغائب الخائف المُختبئ في السرداب منذُ ما يزيد عن 1200عام....لأن الحاجة ماسة جداً لهُ ، والأرض مُلئت جوراً وظلماً .....فإما بأن نُخرجه عنوة عن طريق الحفر وغربلة تُراب سامراء كُله لإيجاده....أو أن يخرج هو لوحده....ولكي يتوقف بيع تُراب هذا السرداب من قبل من يستغفلون عوام الشيعة المساكين .
....................
ومطلوب شركة عملاقة للحفريات لإخراج قوم يأجوج مأجوج حتى يطال " شرهم العرب "....والذين مر على بناء ردمهم ما يزيد عن 2500 عام .
.......................
وإذا كان اليهود لم يجدوا هيكلهم المزعوم.....فلعلنا نجد المُتسردب المزعوم....ومعه هذه الشعوب" يأجوج ومأجوج " والتي كانت حينها بالملايين....وهي الآن بالمليارات .
....................
إسمع للتخريف من الشيوخ تخريفٌ ولا في الخيال.....ومن أراد ذلك فليسمع للفيديوهات التي تخص ذلك .
...................
فيا أُمةً ضحكت من جهلها الأُممُ ...ويا أُمةً أضحكت عليها الأُممُ
....................
قال اللهُ سُبحانه وتعالى
..................
{........ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً }الإسراء12
................
{...... مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ }الأنعام38
....................
{....... وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }النحل89
........
{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ }{فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ }الدخان4-5
.................
يا أصحاب الخُرافات سؤال نوجهه لكم ، هل من عدل الله أن تُحرم هذه الأقوام (يأجوج ومأجوج) وحسب مُعتقداتكم بأنهم مُخزنين تحت الأرض ، من تلك الرحمة المُهداة ، والفضل والخير الذي أبتعث الله به سيدنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، وأن يُسجنوا ويُحرموا من إعتناق الإسلام ؟؟؟؟؟!!!!!!!
.............
فمن هو رسولهم.....لأن الله لا يُعذب أُمةً حتى يبعث فيها رسولاً
..............
{مَّنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا } سورة الإسراء الآية 15
.................
يا أُمةً ضحكت من جهلها الأُمم
...........
قال الحقُ سُبحانه وتعالى
..........
{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً }فاطر45
..................
فما من دابةٍ تدب فيها الحياة إلا وهي على ظهر هذه الأرض ، وحتى ما هو في جوف المُحيطات والبحار ، ولا وجود لدوابٍ في باطن الأرض ، كما يتقول أصحاب الخُرافات .
................

ففي صحيح البُخاري رحمة الله عليه قولُ رسول الله
...............
....................
فإذا كان هُناك  دجال أو من هُم من  يأجوج ومأجوج ، فإن موتهم مُحقق  لا محالة  قبل ال 100 عام التي حددها من لا ينطق عن الهوى .
..............
..............
وفي الصحيحين عن رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم : -
..................
" إن الله تعالى يقول : يا آدمُ ، فيقول : لبيك وسعديك فيقول : أخرج بعث النار فيقول : وما بعثُ النار ؟ فيقول : من كُلِ الف تسعُ مئه وتسعٍ وتسعون إلى النار وواحد إلى الجنه ، فحينئذٍ يشيبُ الصغير فقال : إن فيكُم أمتين ما كانتا في شيءٍ إلا أكثرتاه ، يأجوجَ ومأجوج "
.............
يوم القيامة ويوم الدينونة للواحد الديان من كُل 1000 شخص
..............
999 شخص ممن سيقفون بين يدي الواحد الديان ، سيكونون من أهل النار.. وواحد...1 ..سيكون من أهل الجنة .
.................
حيث حينها
.............
{يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ }الحج2
................
{وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ }{الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ }{يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ }{كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ }{وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ }{نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ }{الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ }{إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ }{فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ }سورة الهُمزة1-9
..................
هؤلاء الذين يهمزون ويلمزون ويستهزؤون بالرسول الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم ، فيرسمون لهُ الرسوم ويُنتجون لهُ الأفلام ، ويُخصصون قنواتٍ فضائيةٍ لا هم لها ، وما أوجدوها إلا للهمز واللمز والغيبة والإستهزاء والإساءة بالرسول الأكرم وبما جاء به .
..............
هؤلاء الذين إستحوذوا على إقتصاد البشرية ، بعد أن أستعمروا الأُمم ونهبوا خيراتها ولا زالوا ، سيُعددون المليارات بل الترليونات ، ويبلغوت القمة في التقدم الصناعي ، فيظنون أن في هذا خلودهم وبقاءهم .
...............
ولكن الحق سُبحانه وتعالى سيجعلهم يضعون ملايينهم وملياراتهم ، في صناعة الحطمة " تحطيم الذرة "" ، لصناعة الصواريخ والقنابل النويية والهيدروجينية.....إلخ ما صنعوه ، مما أعلنوه أو أخفوه .
...............
بالإضافة لما تحويه هذه الآيات الكريمات من معاني ، فهي تحمل معنى صُنع الإنسان وأستخدامه للمواد المُشعة ، التي صنع منها قنابله وصواريخه النووية ، التي حشرها في عمدٍ مُمددة .
......................
سواء لإستخدامه لهذه الأشعة في المجال السلمي والإستخدام الأمثل لتصوير جسم الإنسان ، أو بإستخدامه الشرير وحشرها في تلك الأعمدة" الصواريخ " التي تُدمر الأخضر واليابس .
...................
فهذا العالم الشرير الهماز اللماز ، الذي سلب وجمع المال وعدده ، وظن بأنه في هذا المال سيكون فيه خلوده وسيطرته على العالم وعلى البشرية .
..................
كُل ماله هذا الذي جمعه وعدده بالمليارات والتريولنات ، سيدله الشيطان لأن يُسخره في صُنع أدوات الشر ، وينبذ كُل ما جمعه  في الحُطمة ، في صُنعه لتلك  النار النووية المُهلكة التي تحرق البشر ، وسيوجه صواريخه وقنابله المُرعبة ، التي جعلها على شكل أعمدةٍ " الصواريخ " ويوصدها على اهدافٍ حددها لتدميرها ومسحها من الوجود .
................
كذلك سيُسخر من هذا المال الذي عدده لصُنع ما فيه الخير لهُ ( التصوير بالأشعة ) وغيرها وغيرها ، ولا بُد من أعمدةٍ تُحشر فيها الأشعة ، سواء مُستقيمةٍ أو ملتويةٍ أو دائريةٍ .
...............
إذاً فيأجوج ومأجوج هُم من الأُمم المادية أو التي عبدت المادة ، وخلت من معرفة الله وتطبيق شرائعه ، والتي كفرت بالله وأشركت به ، فمنها الوثنية ومنها من كفر وأشرك من اليهود ومن المسيحيين ، بالإضافة لكُل المُلحدين .
.............
وكون بعد خروج يأجوج ومأجوج ومن سار في ركبهم في الكُفر والشرك بالله والإلحاد به ، وهُم الآن يُمثلون 5,5 مليار ، وبسابقيهم منذُ خروجهم ، وبلاحقيهم حتى تقوم الساعة .
..................
هُم بعثُ النار.....فهم غالبية البشرية منذُ خلق اللهُ آدم وحواء
.................
 حقيقة يأجوج ومأجوج
.......
عباد لي
........
أي أنهم عباد من عباد الله أي من البشر
................
وخروجهم سيكون من علامات الساعة
.........
 ونُذكر من غم عليه ذكر رسول الله لعلامات الساعة وعلامات آخر الزمان ، بإن نبينا الأكرم وبعثه وانشقاق القمر كآيةٍ لهُ هي أول علامات الساعة ، فكيف بحدث حدث بعده بما لا يقل عن 700 عام .
............
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللّهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }الأعراف187
.................
{إِنَّ السَّاعَةَ ءاَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى }طه15
...................
قُتل في بغداد في يومٍ واحد مليون إنسان وبما زاد العدد ليصل لمليوني إنسان مسلم
................
وكان نصير الدين الطوسي ، والعلقمي عليهم من الله ما يستحقونه ، هُم من تآمروا مع التتار لدخول بغداد وتدميرها .
.............
ما يتم الحديث عنهُ من بناء ذلك  الردم ووجود هذين الصدفين الذين سُميا  صدفين لملاستهما وتشبيههما بالصدفة ، فإن هذين الجبلين الأملسين وذلك الردم واقع كان قبل 2560 عام .
.........
 وبالتالي لن تبقى التضاريس نفس التضاريس ولن تبقى أقوام يأجوج ومأجوج كما كانت ذلك الوقت ، فكما تغيرت معالم الأرض ، وكما تغير وتطور غيرهم تغيروا وتطوروا هُم .
...........
إذا كانت أقوام يأجوج ومأجوج هُم بشر ومن ذُرية ومن أبناء أبينا آدم وأُمنا حواء عليهما السلام ، وهذا أمر لا يختلف عليه عالمان أو شيخان أو مُسلمان ، وبالتالي هُم من البشر يعيشون على وجه هذه الأرض ، ولكنهم شرسون ومؤذون ويؤذون من حولهم ويُهاجمونهم وينهبون ما عندهم .
................
وإذا تم بناء الردم من قبل ذو القرنين " كورش الفارسي " لرد ومنع أقوام يأجوج ومأجوج عن مُهاجمة من لجأوا لذو القرنين لمنعهم من أذيتهم ، كان بحدود العام (550ق.م) قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام .
...............
وعند مبعث سيدنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم في العام 610ميلادي ، يكون مر على بناء ذلك الردم بين ذلك الصدفين (1160 عام ) وكانت بعثته لمدة 23 عام ، خلالها ذكر أقوام يأجوج ومأجوج ،  وحذر العرب من ذلك الشر الذي سيطالهم عند خروج هذه الأقوام من خلف هذا الردم ، أي أنهم وقتها كانوا موجودين ، ووصف القتال مع أقوام بتلك الصفات التي ذكرها صغار العيون عراض الوجوه....إلخ .
................
سيدنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم بُعث كافةً للعالمين ولكُل العوالم ورحمةً للعالمين ، فرسالته ودعوته هي للإنس والجن وللبشر والشجر والحجر....إلخ ، شاملةً لهؤلاء الأقوام يأجوج ومأجوج لأنهم من البشر .
.................
وبالتالي فإن من عدل الله ويجب ويلزم أن تشمل رحمته وبعثته هذه الأقوام ، وأن تبلغهم رسالة سيدنا مُحمد ويسمعوا بها ويعتنق ولو عدد قليل منهم الإسلام ، ومن لم يعتنق منهم الإسلام بعدما سمع به فهو من أهل النار ، ولن يُقبل من أحد دين غير الإسلام بعد مبعث نبي الإسلام ، وهذا سينطبق عليهم .
..........
سؤال نوجهه لمن ملأوا هذا الدين العظيم بالخُرافات والخُزعبلات ، والتحدث بما لا يمكن أن يقبله الأطفال أو يتحدث به الأطفال ، ولا تقبله حتى العجائز في هذا الزمان ، لأن ما تم تمريره قبل مئات الأعوام لا يمكن أن يكون لهُ قبول في هذا العصر ، ويُصبح من يتحدث به أو يُحاول تمريره إضحوكة للبشر وللبشرية .
........
السؤال هو هل من عدل الله وما الذنب الذي أقترفه هؤلاء البشر حتى يتم الإغلاق عليهم كما يدعى من لم يُعملوا عقولهم فيما ورد في هذا الدين العظيم ، وفي سُنن الله ، ولا يعلم هؤلاء بسيدنا مُحمد ولا برسالته ويُحرموا من إعتناق الإسلام ولا تشملهم هذه الرحمة وهذا الخير الذي أرسل اللهُ به نبيه للعالم ، ويُكتب عليهم بأنهم أهل للنار؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
.............
والله أخبر بأنه لن يُعذب حتى يبعث رسولا
.............
أم أن هؤلاء الأقوام خرجوا بعد إنهيار ذلك الردم تقريباً الذي تم في حدود العام (1250-1255) ميلادي ، ونال شرهم العرب وكما أخبر الصادق المصدوق ، وقاتلهم العرب بنفس تلك الأوصاف التي ذكرها الذي لا ينطقُ عن الهوى ، ولولا عناية الله لكادوا أن يقضوا على الإسلام .
........
وكانت مشيئة الله بأنهم بعدها أعتنق جُزءٌ منهم الإسلام وكانت لهم دولةٌ وحُكم أيما حكم ، وهُم الآن ينوفون عن الملياري إنسان ولا حض لهم من الإسلام إلا النزر البسيط .
..............
عن أبي هُريرة رضي اللهُ عنهُ أن النبي صلى اللهُ عليه وسلم قال : -
" لا تقومُ الساعةُ حتى تُقاتلوا قوماً صغار الأعين ، عراض الوجوه ، كأن أعينهم حدقُ الجراد ، وكأن وجوههم المجان المُطرقه ، ينتعلون الشعر "
..............
وأن أمنا الطاهرة زينب بنت جحش رضي اللهُ عنها ، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فزعا محمرا وجهه يقول صلى اللهُ عليه وسلم : -
.......
 " لا إله إلا الله ،  ويلٌ للعرب   من شرٍ قد أقترب ، لقد فُتح اليوم من  ردمِ يأجوج ومأجوج قدر هاتين أو مثل هذه ، وحلق بإصبعيه السبابه والإبهام  ، أو عقد التسعين " .( عمل إصبعيه بشكل دائره دلاله عن حدوث ثُقب في هذا الردم ) قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ قَالَ نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ "
..................
ويلٌ للعرب   ....ويلٌ لمن...للعرب
................
رسول الله قال " ردم " ولم يقُل " سد " وهو الذي لا ينطقُ عن الهوى ومن وعد الله بأن يجعل كلامه في فمه ، وطابق كلامه كلام ربه
............
ويلٌ للعرب   
.........
السؤال هو لماذا لم يقل رسولنا الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم ، من جعل الله كلامه في فمه ، والذي لا ينطقُ عن الهوى " ويلٌ للبشر " أو " ويلٌ للمُسلمين " ، لماذا قال " ويلٌ للعرب " وهو يعني ما قاله ، وحدد العرب بالذات وهو الذي لا ينطق عن الهوى ، ولا يقولُ كلمةً بعينها إلا بوحيٍ من الله .
.......
ثُم لماذا قال صلى اللهُ عليه وسلم " من شرٍ قد إقترب " وهل هذا الشر حدث ، أو سيأتي فيما بعد .
.........
هل ما قصده الرسول الأكرم أنه عند خروج يأجوج ومأجوج من خلف الردم ، سيبحثون في العالم عن العرب أو كُل من قال أنا عربي ، أو يبحثون عن الدول العربية بعينها ليُهاجمونها ويطالها شرهم .
..............
أم أن ما عناه الرسول الأكرم على غير ذلك ، وأنه بحاجةٍ لأمة تفهم ما كان يقول
............
ما عُلاقة قول الله سُبحانه وتعالى " {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ }القمر1 ، وقول الرسول الكريم " من شرٍ قد إقترب " وقوله صلى الله عليه وسلم " جئتُ أنا والساعه كهاتان وأشار بإصبعيه السبابه والإبهام "
.......................
{إِنَّ السَّاعَةَ ءاَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى }طه15
.....................
{يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً }الأحزاب63
....................
{اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ }الشورى17
................
حيث أن إنشقاق القمر حدث في عهد رسول الله ، ورسولنا الأكرم مر على هجرته حتى الآن 1431 عام ، وهو ومبعثه من علامات الساعه ، وهذا الويل الذي حذر منهُ رسولنا الأكرم وسيصيب العرب متى سيأتي وقد أنقضى ربما على قول رسولنا الأكرم 1450 عام ، لا يقل عن 1450 عام أنقضت على أول علامه من علامات الساعه وهي مبعث رسولنا الأكرم ، وانقضت أيضاً على العلامه الثانيه وهي إنشقاق القمر .
..............
السؤال هل قاتل العرب أو المُسلمون هؤلاء القوم الذين وصفهم رسولنا الأكرم ، بأنهم قوماً صغار الأعين ، كأن أعينهم حدق الجراد ، عراض الوجوه ، كأن وجوههم المجان المُطرقه ، وينتعلون الشعر أي أن أحذيتهم من الشعر أو الجلود المكسوه بالشعر .
........
على من تنطبق هذه الصفات
.....
إذا حدث هذا القتال ففي أي زمن أو في أي عصر ، ومن هُم هولاء القوم ، وما الذي فعلوه ، وإذا لم يحدث هذا القتال فهل هُناك من البشر من سيعودون وينتعلون الشعر ويأتون لقتال العرب وهم بهذه الأحذيه بعد الآن .
******************
هل تحمل كلمة " جعله دكاء " " وجعله دكاً " نفس المعني ، أي الإنهيار والتسويه بالأرض
..................
{قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً }الكهف98 .
.........
ولم يقُل وعد الآخرة
.......
{وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ }الأعراف143
.........
دكاء ودكا أي يخر ويُسوى بالأرض
..............
وذلك الردم لن يخر وينهدم إلا بوعد وأمر من الله
...............
السؤال هو لماذا لم يقل رسولنا الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم " ويلٌ للبشر " أو " ويلٌ للمُسلمين " ، لماذا قال " ويلٌ للعرب " وهو يعني ما قاله ، وحدد العرب بالذات .
..................
ويلٌ للعرب أي أن أذيتهم ستكون للعرب المُسلمين بالذات ، لأن العرب بعد رسول الله أصبحوا مُسلمين ونالهم الويلُ من أُولئك القوم أو تلك الأقوام عندما زحفت نحوهم .
...........
يُناقش رشيد على "قناة  الحياه" قصة ذو القرنين ويأجوج ومأجوج وعلى أنها خُرافه من الخُرافات الذي وضعها مُحمد برايه في القُرآن ، ويُنادي على المُسلمين أخبرونا أين هُم هؤلاء الملايين أو المليارات من البشر ، وأين هُم مُخزنين أو مُخبئين ، لأن ما على الأرض أصبح مكشوف ولا يمكن إخفاء موضوع بهذا الحجم الذي يتحدث عنهُ الشيوخ ، طبعاً وللأسف هو يستمد هذه الفكره من أقوال الكثيرين من المُسلمين ، وحتى من أقوال بعض العُلماء المُسلمين والمشايخ ، الذين على الأقل بعضهم لم يُعملوا تفكيرهم في الآيات القُرآنيه والأحاديث النبويه التي وردت بشأنهم ، واخذوها على ظاهرها وحرفيتها .
...............
سألت شخص يحمل شهادة الدكتوراه في الشريعه عن يأجوج ومأجوج ، لأرى ماذا سيقول لي ، فكان الجواب يا أخي هؤلاء في علم الله وعلم الغيب ، وعلمهم عند الله ، وهُم من علامات الساعه ، ولا نعلم عنهم شيئاً ، وآخر يقول إنهم مسجونون في باطن الأرض وأغلق عليهم ذو القرنين بالنُحاس المُذاب....إلخ .
..............
نعم إنهم من علامات الساعة وخروجهم هو من علامات الساعة ، كما هو مبعث نبينا الأكرم من علامات الساعة ، وكما هو إنشقاق القمر كآيةٍ أُعطيت لهُ من علامات الساعة ، وهُم بعثُ النار .
..........
ولذلك كُل من عنده ذلك الوهم بأن علامات الساعة هي العلامات التي ستحدث ما قبل قيام الساعة بسنواتٍ معدودةٍ أو أشهر أو أيام فليُزل هذا الوهم من تفكيره ، لأن الساعة لن تأتي إلا بغتةً وهذه مشيئة الله .
......
ولذلك فكُل علامة جاءت بعد رسول الله الأكرم سواء تحققت أو لم تتحقق بعد فهي من علامات الساعة ، مع أن جُلها قد تحقق ، ومبعثُ نبينا الأكرم كان أولها ، فهو نبي آخر الزمان .
........
ولذلك من هؤلاء الذين يُخبئهم الله ، ولا ندري أين هُم وسيطلقهم الله على البشر آخر الزمان ، اليس هذا من الخُرافات ومن الخُزعبلات ، واليست هذه تُهمه توجه لله والعياذُ بالله بالخداع كما هو موضوع الدجال والحديث عنهُ بطريقه خُرافيه وتُشابه الخيال .
........................................................................
من هو ذو القرنين الذي بنى الردم ومن هُم يأجوج ومأجوج
..............
أما ما ورد لذكر يأجوج ومأجوج وذو القرنين في القُرآن الكريم فهو في سورة الكهف وسورة الأنبياء
**************************
أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
...........
{وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْراً }{إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً }{فَأَتْبَعَ سَبَباً }الكهف 83 -85
..............
الذين سألوا رسول الله هُم الكُفار والمُشركون وبتحريض من اليهود على السؤال ، سألوا رسول الله ونبيه مُحمداً صلى اللهُ عليه وسلم ، عدة أسئله من ضمنها هذا السؤآل " من هو أو ماذا يعرف عن ذو القرنين " ، من باب التعجيز والإحراج لأنهم يعلمون أنه نبي ورسول آخر الزمان فهو مكتوب عندهم وليختبروه ، هل هو نبي ورسول من عند الله ، لأن الأمور التي سيُخبرهم بها لا يمكن أن يُخبر بها إلا نبي ورسول يوحى إليه ، ولو لم يكُن سيدنا مُحمد نبياً ورسولاً من عند الله ، فلن يستطيع الإجابه على أي سؤآل من أسئلتهم ، ولأنكشف وافتُضح أمرُه لهم ولمن حوله وحاشى لهُ ذلك .
...........
ولا بُد أن عند اليهود علم من هو ذو القرنين ، وفي توراتهم وتلمودهم ذكر لهُ وموثق ذلك ، وإلا لما سألوا مثل هذا السؤال الذي يجب أن يكون لديهم إلإجابه لهُ ، ولعلمهم أن مُحمداً لا يمكن أن يكون لديه علم أو جواب ، إلا أن يوحي لهُ الله الجواب ، لأنهم مُتأكدين أنه لا علم لهُ بتوراتهم وما عندهم .
............
وما يهُمنا ما ورد من جواب في سورة الكهف بما يخص ما ذُكر بشأن ذو القرنين ويأجوج ومأجوج ، وليس لرحلة ذو القرنين وهو : -
قولُهُ تعالى وهو أصدق القائلين
.............
{ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً }{حَتَّى  إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْماً لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً }{قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً }{قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً }{ آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً }{فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً }{قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً }{وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً }{وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضاً }سورة الكهف 92-100
..........
{حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ  وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ }{ وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ } سورة الأنبياء 96 – 97 .
.............
حَتَّى  إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ........بلغ ووصل مكان والذي هو بالقرب ما بين ذلك الجبلين
............
وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْماً......يعني بشر وخلق من خلق الله من أبناء آدم وحواء
...............
قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ
............
مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ
..............
اشتكوا لهذا الإنسان المُمكن من الله في الأرض ، من بشر مثلهم ومن أبناء آدم وحواء ، وهُم يعيشون هُم وإياهم على وجه الأرض ، ولكن هذه الأقوام سيئة ومُفسدة في الأرض وتؤذيهم ، أي أنهم غُزاةٌ ومُحاربون أشداء .
............
إذاً سيُفتح عن هؤلاء البشر والناس من أقوام يأجوج ومأجوج في زمنٍ مُعين يُحدده الله ، وسيكونون من الكثره أنهم من كُل حدبٍ ينسلون ، أي من كُل صوب ومكان ينسابون ، وسيكون هؤلاء فيما بعد من ضمن الكُفار الذين إذا أقترب الوعد الحق وهو يوم القيامه تشخص أبصارهم ، ويولولون على أنفسهم لغفلتهم وظلمهم لأنفسهم لعدم إيمانهم بالله وبرسله ، واتباع الدين الحق وقد سمعوا به وعلموا عنهُ ، ولذلك سيكون الفتح عنهم مع إقتراب الوعد الحق ، وهو يوم القيامه أي أن خروجهم هو من علامات الساعه والوعد الحق ، ولا يُعني ذلك أنهم سيخرجون مع الوعد الحق أو ما قبله بسنوات فقط .
.................
وذو القرنين يعترف بتمكين الله لهُ ، وأنهُ من عباده الموحدين المؤمنين ومن المؤكد المُقربين ، وهذا سيكون هو سبب التمكين ، إذاً هُم طلبوا منهُ ان يُقيم لهم سداً يحول بينهم وبين هؤلاء لردهم عنهم ، ومنعهم من أذيتهم ، وهو صاحبُ حكمةٍ وإلهامٍ  وتمكين من الله ومأمور ومُسير بأمر الله ، قرر أن يُقيم لهم ردماً وليس سداً كما طلبوا ، وأقام هذا الردم بعونٍ من الله .
.............
وهذا الردم بعد أن بناه ذو القرنين من زُبر الحديد  " وهي كُتل الحجاره المُشبعه بالحديد والنُحاس " ، وبعد أن ساوى بين الصدفين " سلسلتي الجبال الملساء الطويله والشاهقه " ، أمرهم بالنفخ ، على ماذا سينفخون ، هل سينفخون على حجاره مبنيه فوق بعضها البعض ، ام على نار شديده ستشتعل بهذا الردم وهذه الحجاره والكُتل الصخريه ، وهذه النار ما هي مادة الإشتعال لها ، إن لم يكُن هو القطر أو القار أو القطران ، أو البترول الخام ، أو الماده التي أصلها من البترول والذي أشبع به هذا الردم ، وأشعل فيه النار ، وبعد أن همدت نار الردم وساح على بعضه والتحمت هذه الكُتل ، أفرغ عليها هذه الماده ليُصبح الردم ملساً وصلباً أكثر فأكثر ، واصبح من الصعب تسلقه أو ثقبه من الجهة المُقابله .
.............
حيث حمد الله على تمكينه من عمل هذا الردم الهائل ، بعد فراغه من هذا العمل العظيم
...........
ومن المؤكد أن هذه الأقوام وهؤلاء البشر المُفسدون يأتون للمُهاجمه وللنهب والسلب من مكانٍ بعيد ، ويأتون للمُهاجمه من جهة الشرق والشمال بين فترةٍ وفتره ، ولذلك عند بناء هذا الردم لم يكونوا قريبين من ذو القرنين وممن معه ممن قاموا ببناء هذا الردم ، وإلا لأعاقوا عملية البناء .
..............
{فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً }الكهف 96
..........
أي لم يستطيعوا تسلق هذا الردم ، والوصول لظهره والنزول عنهُ للجهة الأُخرى ، وقد حاولوا ذلك ولم يستطيعوا لعلوه وارتفاعه عن الأرض ولملاسة سطحه ، ولم يستطيعوا نقبه أي ثقبه أو عمل فتحه فيه ليمروا منها أو من خلالها ، لصلابته وقوة مادته ، وسماكته الكبيره ، كُل ذلك ليتجاوزوه للإغاره ولنهب وسلب من هُم للغرب منهم كما تعودوا ، إذاً قاعدته على الأرض ويتجه للأعلى للسماء .
.................
إذاً هذا الردم مبنيٌ على الأرض ويتجه للأعلى إرتفاعاً وعلواً يا أصحاب الكهوف والمغارات تحت الأرض ، تُخبئون بها ملايين البشر ولآلاف السنين ، دون طعامٍ أو شراب أو هواء لتقولوا إنهم من علامات الساعة ، ونسألكم أيُ نوعٍ من المواد الحافظه وُضعت على هؤلاء الملايين من البشر لحفظهم لساعتكم الموعوده التي تتحدثون عنها .
.............
هذه المحجةُ البيضاء وهذا القُرآن جاء واضحاً جلياً ليُخاطب العقل البشري بكُل ما هو منطقي ومعقول ومفهوم وميسور ومُستوعب ، وخاطب العقول والأفئده ، هذا وحيُ الله وكلامُه الصالح لكُل زمانٍ ومكان إلى إنقضاء الدهر ، لم يحتوي تعقيدات أو الغاز أو خُرافات أو خيالات ولا خُزعبلات ، أو أي شيء فوق طاقة واستيعاب العقل والفهم البشري ، أو خراريف عجائز يُتحدث بها في المجالس وعلى الفضائيات وتوثق في كُتب ، ليضحك منها وعليها وعلينا الآخرون....إلخ ، فما كان من السهل تمريره على الآخرين قبل 200 عام وما دونها ، من الصعب الآن مُخاطبة ابناء هذا العصر بتلك الخيالات والخرافات التي قبلها أُولئك.
................
وهذا القُرآن ليس كتاب قصص وروايات وفلكلور كما هي كُتب الآخرين ، وأنما يُشير إلى العبر التي تُستقى من قصص وذكر الأنبياء والرسل والصالحين وعدلهم ورأفتهم بالضُعفاء ونُصرتهم للمظلومين ، كما هو الحال في الجواب عن ذو القرنين ، فلا مجال أو فائده لشرحٍ عن من هو ذو القرنين وما إسمه الأصلي وما نسبه وما هي التفاصيل الدقيقه للرحله التي أمره الله بها وبتمكينٍ وبتأييدٍ ونصرٍ منه .
.............
مُحمدٌ صلى اللهُ عليه وسلم رسولُ الله ونبيه يقول لنا " تركتكم على المحجة البيضاء ليلُها كنهارها ، لا يزيغُ عنها إلا هالك ، ولا يتنكبُها إلا ضال "
....................................................................

 من هو ذو القرنين
...........
إنه من أسرة فارسية ظهر في منتصف القرن السادس قبل الميلاد في وقت كانت فيه بلاده منقسمة إلي دويلتين تقعان تحت ضغط حكومتي بابل وآشور القويتين ، فاستطاع توحيد الدولتين الفارسيتين تحت حكمه ، ثم استطاع أن يضم إليهما البلاد شرقا وغربا بفتوحاته التي أشار إليها القرآن الكريم ، وأسس أول إمبراطورية فارسية ، و حين هزم ملك بابل سنة 538 ق.م. أتاح للأسرى اليهود فيها الرجوع لبلادهم ، مزودين بعطفه و مساعدته و تكريمه ، وظل حاكما فريدا في شجاعته وعدله في الشرق حتى توفي سنة 529 ق. م
..............
وذو ألقرنين ، لم يملك ألأرض شرقاً وغرباً بأمر من ألله إلا سيدنا سُليمان عليه ألسلام ألذي سُخر له ألجن وسُخرت لهُ ألريح...إلخ ، وألأسكندر ألمقدوني ، وكورش ألفارسي ، والأخير كورش الفارسي( وهو نفسه ذو القرنين ) كان مؤمناً وموحداً لله على الديانه ألصحيحه لزرادشت قبل أن تفسد هذه الديانه ، وقد يكون نبي من أنبياء الله .
..........
لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " ما أدري أتُبعُ نبيا كان أم لا ، وما أدري ذو القرنين نبيا كان أم لا "
رواه الحاكم والبيهقي وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم  5524
و قد رجح الحافظ ابن كثير أنه نبى غير مرسل
...........
 وذو ألقرنين هو كورش ألفارسي
...........
و ذكرت رواية عن الرسول صلي الله عليه و سلم ، أنه سمي ذو القرنين لأنه طاف قرني الدنيا يعني جانبيها شرقا وغربا . و قيل كان لتاجه قرنان ، وكان على رأسه ما يشبه القرنين .
.............
ورد في عزرا{1 :1 -3 } " وفي السنةِ  الأولى لكورش ملك فارس عند تمام كلام الرب بفمِ إرميا نبه الرب روح  كورش ملك فارس فأطلق نداءٍ في كُل مملكته وبالكتابه أيضاً قائلاً . هكذا قال كورش ملك فارس . جميع ممالك الأرض دفعها إلي الرب إلهُ السماء وهو أوصاني أن أبني لهُ بيتاً في أُورشليم التي في يهوذا "

وأصل التسمية : "ذي القرنين" أو " لوقرانائيم" كما جاء في التوراة .. وما يشير كذلك إلي الملك الذي أطلقوا عليه هذه الكنية ، و هو الملك "كورش" أو " خورس " كما ذكرت التوراة و تكتب أيضا "غورش" أو "قورش" .
..............
قال العلماء أن ذو القرنين المذكور فى القرآن كان وزيره الخضر رضى الله عنه ، ومما قيل عن ذو القرنين أيضاً أنه ملك صالح ، آمن بالله وبالبعث وبالحساب ، فمكّن الله له في الأرض ، وقوّى ملكه ، ويسر له فتوحاته .
...............
وفي أوائل القرن العشرين زار " أبو الكلام أزاد " طهران وشاهد تمثال عالي القامة لإنسان ، ظهر فيه كورش ، وعلي جانبيه جناحان ، كجناحي العقاب ، وعلي رأسه قرنان كقرني الكبش ، فهذا التمثال يثبت بلا شك أن تصور "ذو القرنين" كان قد تولد عند كورش ، و لذلك نجد الملك في التمثال وعلي رأسه قرنان " أي أن التصور الذي خلقه أو أوجده اليهود للملك المنقذ لهم "كورش" كان قد شاع وعرف حتى لدي كورش نفسه علي أنه الملك ذو القرنين .. أي ذو التاج المثبت علي ما يشبه القرنين .. كما يتبين من صورة التمثال  ، سواء قلنا أنه صنع في عهده نفسه ، أو في عهد خلفائه .
..............
يقول أزاد إذ أن المؤرخين اليونان من أمة كان بينها و بين الفرس عداء مستحكم ومستمر ، فإذا شهدوا لكورش فإن شهادتهم تكون شهادة حق لا رائحة فيها للتحيز فقد أجمعوا علي أنه كان ملكا عادلا ، كريما ، سمحا ، نبيلا مع أعدائه ، صعد إلي المقام الأعلى من الإنسانية معهم .
.....................
 وهو ألذي في زمنه أُعيد أليهود من ألسبي من بابل إلى فلسطين عام 538 ق م وبرفقته اليهود {إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً }الكهف84 ، ولن يُمكن ألله في ألأرض زمناً طويلاً لكافر .
.................
ولذلك عندما عرضوا عليه أن يُعطوه خرجاً أي أُجرةً ومالاً " فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً " ، مُقابل بناءه لهم لهذا الردم والذي سموه سد وهو سيُقيم ردم ، كان ردهُ عليهم قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ ، أي أن ما أعطاهُ الله لهُ وتمكينه لهُ في الأرض خيرٌ من هذا الذي يعرضونه عليه ، وبالتالي هو لن يأخذ منهم شيء ، سوى أن يتعاونوا معه ويُساعدوه في عملية البناء ، لأنه يُريد عمل الخير ورد الشر ونُصرة المظلومين .
...............
 وبذلك يكون زمن بناء هذا الردم مُتزامن مع ما قبل أو حول إعادته لليهود من السبي البابلي في العراق ، حيث تم سبيهم في بين العام 587 ق م – 586 ق م ووفاة ذو القرنين كانت في العام 529ق م ، وبذلك يكون بناء هذا الردم في تلك الفتره .
............
وكانت رحلة ذو القرنين من وسط الكُره الأرضيه من بلاد فارس وكانت رحلته في ألجُزء أو ألنصف ألشمالي من ألكُره ألأرضيه ، من غربها إلى شرقها وكانت رحلته أن إتجه للغرب أولاً بدأ ذو القرنين التجوال بجيشه في الأرض، داعيا إلى الله ، حتى بلغ مغرب ألشمس ووصل لغرب اوروبا ، لمشارف المُحيط الأطلسي ، ووصل إلى ألمناطق ألبُركانيه ، حيث العيون الطينيه الحمئه أو ألعيون للمياه الحاره ، حيث بإتجاهها تغرب الشمس خلف المُحيط ، حيث كان الظن في وقته ان لا أرض بعد هذه المُحيط الهائل ،  وواصل رحلته مُتجهاً شمالاً وللشرق ، حتى حدود ألقطب ألشمالي ووصل إلى حدود سيبيريا ، ألتي تُشرق فيها الشمس شهرين مُتواصلين ، وليس لهم من دونها سترا ، أي مكشوفه ولا فيها ما يسترهم عن الشمس لا أشجار ولا بيوت ولا أي شيء آخر ، والتقى بالأسكيموا ، ثُم عاد مُتجها للشرق لشروق ألشمس ، ثُم تابع مسيره وجولته هذه ، حتى بلغ المناطق التي بين السدين " سلسلتي جبال طويله وشاهقه صعبة التسلق بجيوش جراره أو مُهاجمه " ، حيث وجد من دونها قوماً لا يفقهون قولا ، أي لا لُغة تفاهم بينه وبينهم إلا بترجمةٍ وبعناء ، حيث أشتكوا له من أذية أقوام يأجوج ومأجوج ، الذين هُم للشرق منهم ، وتعديهم عليهم كُل فتره أو كُل عام ومهاجمتهم لهم وسلبهم ونهبهم ، من هذه الفتحه التي بين هذين الصدفين أو السدين أو الجبلين ، على أن يُغلقها ويردهم عنهم مُقابل خراج أو مال يدفعونه لهُ .
....................
إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ أي قطع مسافات طويله في إتجاهه للغرب ثُم للشمال وعودته للجنوب بإتجاه الشرق ،  ووصل للمكان الذي بين الصدفين أو السدين ، وورد أن المسافه أو الفتحه بينهما " الصدفين " لا تزيد عن مئات من الأمتار ، وقيل أنها كيلوات ، وهاذين الجبلين لعلوهما وصعوبة تسلقهما ، وصفهما الله بأنهما سدين أو صدفين ، تفصل بينهما هذه المسافه ، التي يمر منها أقوام يأجوج ومأجوج لمُهاجمة ونهب وأذية من هُم للغرب منهم " ممر جبلي " .
........................................................................

 من هُم يأجوج ومأجوج
.............
ويأجوج ومأجوج هُم بشر ومن أبناء آدم عليه السلام ، وهُم من ذُرية يافث بن نوح عليه السلام ، وكانوا يعيشون على الأرض "مُفسدون في الأرض "وهم على الأرض الآن بإمتدادهم (الصين وما حولها ومناطق أُخرى) ولكنهم في ذلك الزمن أقوام أعدادهم رهيبه مُقارنةً مع غيرهم ، وإمتازوا بالشراسه والعدوانيه والفساد والتخريب والهمجيه والإستهتار ، والتعدي على الآخرين في زمنهم ، ولا دين عندهم أو عقيده أو أخلاق تضبطهم .
..............
وكذلك ياجوج وماجوج لم يكونوا إلا قبائل همجية بدوية من السهول الشمالية الشرقية ، نحو الجنوب والغرب ، تدفقت سيولها من قبل العصر التاريخي إلي القرن التاسع الميلادي نحو البلاد الغربية و الجنوبية .
..............
وليسوا في باطن الأرض لأنه لا يوجد في باطن الأرض غير المواد المُنصهره والحمم المُلتهبه ، وليسوا نمل صغير الحجم أو ذُباب مُغلق عليه في مغاره أو كهف ، أو تحت الأرض ، أو كما يتهيأ للبعض في باطن الأرض ، ولا هُم خارج الكُره الأرضيه ، لأنه لم يأتي للكره الأرضيه من خارجها إلا الملائكه ووحي الله والنيازك ، وكلامه لسيدنا موسى عليه السلام ، ولم يخرج من باطن الأرض إلا الحمم والبراكين والمعادن والبترول ، وليسوا في بُقعه مخفيه على وجه الأرض ، لأن الأرض لأمرٍ مثل هذا لا يمكن أن يُخفى من على سطحها شيء كهذا في هذا الزمن بالذات ، حيثُ الأقمار الصناعيه والتصوير الجوي ، ولا هُم في كوكب آخر ، أو يُخبئهم الله عنده ليُطلقهم على البشر آخر الزمان .
............
 ولا هُم محفوظون بمواد حافظة عالية الجودة ، ولا هُم تم طلائهم بما تُطلى  طائرات الشبح الأمريكية " ستيلث "
...........
وهؤلاء القوم ليسوا محفوظين في عُلب وكأنهم " سردين ، سمك صغير " أو مُحنطين ، أومُكدسين في كراتين أو صناديق وكأنهم بحجم النمل ، ومُخبئين في مغاره أو كهف أو تحت الأرض أو في مكانٍ ما ومُغلق عليهم ، وفي يومٍ من الأيام يؤذن لهم بالخروج أو تُعاد لهم أرواحهم ، ليُطلقهم الله ليعيثوا في الأرض فساداً كما يقول بذلك البعض ، وللأسف أن من بعض من يقول بهذا القول شيوخ لهم حساب ويُسمع لهم ، وبعضهم يحمل شهادة الدكتوراه ، وجُعلونا مسخره للآخرين ، ومحط إستهزاء لرشيد على قناة الحياه " قناة الشياطين " ولغيره . 
..............
وقد سميت هذه الأقوام بأسماء مختلفة في عصور مختلفة ، و عرف قسم منها في الزمن المتأخر باسم "ميغر" أو "ميكر" في أوروبا .. و باسم التتار قي آسيا ، و لاشك أن فرعا لهؤلاء القوم كانوا قد انتشروا علي سواحل البحر الأسود في سنة 600 ق.م. و أغاروا علي آسيا الغربية نزولاً من جبال القوقاز ، و لنا أن نجزم بأن هؤلاء هم الذين شكت الشعوب الجبلية غاراتهم إلي "كورش" فبني السد الحديدي" الردم " لمنعها".
................
وورد ذكر جوج في سفر حزقيال ، وورد ذكر ماجوج في سفر التكوين ، وقد يكون السر في بناء سور الصين العظيم ، هو لرد هجمات أقوام يأجوج ومأجوج ( التتار) وبقية القبائل ، في ذلك الوقت عمن خلفه ، بعد بناء ذو القرنين لهذا الردم ، بعد تكاثرهم ، ومنعهم من التوجه غرباً ، حيث أخذوا بإلإتجاه للشرق وللشمال ، وبعدها أجتازوه وسكنوا وتكاثروا في المناطق التي خلفه .
...........
وورد ذكر جوج وماجوج في سفر النبي حزقيال وفي سفر التكوين وفي سفر الرؤيا ليوحنا في ( الكتاب المُقدس)

ففي تكوين { 10: 1- 3 } " وهذه مواليد بني نوح . سام وحام ويافث . ووُلد لهم بنون بعد الطوفان . بنو يافث جُومَر وَمَاجوج وماداي وياوان وتوبال وماشك وتيراس }
..............
وفي حزقيال{38: 1- 7 } " وكان إلي كلامُ الرب قائلاً . يا ابن آدم  إجعل وجهك على جوجٍ أرضَ ماجوج رئيس روشٍ ماشكَ وتوبال وتنبأ عليه ِ . وقُُل هكذا قال السيد الرب . هأنذا عليكَ ياجوج رئيس روش ماشك وتوبال . وأُرجعك وأضعُ شكائم في فكيك وأُخرجك أنت وكُل جيشك خيلاً وفُرساناً كُلهم لابسين أفخر لباس جماعةً عظيمةً مع أتراسٍٍ ومجانَّ كُلهم مُمسكين السيوف . فارسُ وكوش وفوط معهم كُلُهم بمجنٍ وخوذةٍ . وجومرَ وكُل جيوشهِ وبيت توجرمه من أقاصي الشمال مع كُل جيشه شعوباً كثيرين معك  7اِسْتَعِدَّ وَهَيِّئْ لِنَفْسِكَ أَنْتَ وَكُلُّ جَمَاعَاتِكَ الْمُجْتَمِعَةِ إِلَيْكَ، فَصِرْتَ لَهُمْ مُوَقَّرًا. 8 بَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ تُفْتَقَدُ. فِي السِّنِينَ الأَخِيرَةِ تَأْتِي إِلَى الأَرْضِ الْمُسْتَرَدَّةِ مِنَ السَّيْفِ الْمَجْمُوعَةِ مِنْ شُعُوبٍ كَثِيرَةٍ........  9 وَتَصْعَدُ وَتَأْتِي كَزَوْبَعَةٍ، وَتَكُونُ كَسَحَابَةٍ تُغَشِّي الأَرْضَ أَنْتَ وَكُلُّ جُيُوشِكَ وَشُعُوبٌ كَثِيرُونَ مَعَكَ. 10هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ أُمُورًا تَخْطُرُ بِبَالِكَ فَتُفَكِّرُ فِكْرًا رَدِيئًا، 11وَتَقُولُ: إِنِّي أَصْعَدُ عَلَى أَرْضٍ أَعْرَاءٍ. آتِي الْهَادِئِينَ السَّاكِنِينَ فِي أَمْنٍ............. 12 لِسَلْبِ السَّلْبِ وَلِغُنْمِ الْغَنِيمَةِ ، لِرَدِّ يَدِكَ عَلَى خِرَبٍ مَعْمُورَةٍ وَعَلَى شَعْبٍ مَجْمُوعٍ مِنَ الأُمَمِ ، الْمُقْتَنِي مَاشِيَةً وَقُنْيَةً، السَّاكِنُ فِي أَعَالِي الأَرْضِ. 13شَبَا وَدَدَانُ وَتُجَّارُ تَرْشِيشَ وَكُلُّ أَشْبَالِهَا يَقُولُونَ لَكَ: هَلْ لِسَلْبِ سَلْبٍ أَنْتَ جَاءٍ؟ هَلْ لِغُنْمِ غَنِيمَةٍ جَمَعْتَ جَمَاعَتَكَ، لِحَمْلِ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ، لأَخْذِ الْمَاشِيَةِ وَالْقُنْيَةِ، لِنَهْبِ نَهْبٍ عَظِيمٍ؟14 لِذلِكَ تَنَبَّأْ يَا ابْنَ آدَمَ، وَقُلْ لِجُوجٍ: هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: ..........15 وَتَأْتِي مِنْ مَوْضِعِكَ مِنْ أَقَاصِي الشِّمَالِ أَنْتَ وَشُعُوبٌ كَثِيرُونَ مَعَكَ ، كُلُّهُمْ رَاكِبُونَ خَيْلاً ، جَمَاعَةٌ عَظِيمَةٌ وَجَيْشٌ كَثِيرٌ......... كَسَحَابَةٍ تُغَشِّي الأَرْضَ..  22 وَأُعَاقِبُهُ بِالْوَبَإِ وَبِالدَّمِ، وَأُمْطِرُ عَلَيْهِ وَعَلَى جَيْشِهِ وَعَلَى الشُّعُوبِ الْكَثِيرَةِ الَّذِينَ مَعَهُ مَطَرًا جَارِفًا وَحِجَارَةَ بَرَدٍ عَظِيمَةً وَنَارًا وَكِبْرِيتًا..}
.....................
حزقيال { 39 : 1-29 }.وَأَنْتَ يَا ابْنَ آدَمَ، تَنَبَّأْ عَلَى جُوجٍ وَقُلْ: هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هأَنَذَا عَلَيْكَ يَا جُوجُ رَئِيسُ رُوشٍ مَاشِكَ وَتُوبَالَ. 2وَأَرُدُّكَ وَأَقُودُكَ وَأُصْعِدُكَ مِنْ أَقَاصِي الشِّمَالِ.........  3 .........أَنْتَ وَكُلُّ جَيْشِكَ وَالشُّعُوبُ الَّذِينَ مَعَكَ........ 6 وَأُرْسِلُ نَارًا عَلَى مَاجُوجَ ........}
...............

ورد في رؤيا يوحنا اللاهوتي {20 :7 -9 } "  ثُم متى تمت الالف سنه يحل الشيطان من سجنه . ويخرُج ليُضل الأُمم الذين في أربع زوايا ألأرض جوج وماجوج ليجمعهم للحرب ألذين عددهُم مثلِ رمل البحر"
...............ز
وخرجوا فعلاً بعد أن تمت الألف سنه من هذه الرؤيا ليوحنا اللاهوتي ، وكان عددهم مثل رمل البحر ، ربما هذه الرؤيا سُجلت في العام 100م وخروجهم تم بعد تمام الف سنه بعدها ، وكان عام 1250 م تقريباً .
..........
وفي نفس رؤيا يوحنا اللاهوتي { 20: 910 } " فصعدوا على عرض الأرض " بعد خروجهم من وراء الردم " ، وأحاطوا بمُعسكر القديسين " " المُسلمين " وبالمدينه المحبوبه " بغداد " ، فنزلت نارٌ من السماء وأكلتهم " عذاب " . وإبليس الذي كان يُضلهم طُرح في بُحيرة النار والكبريت ، حيث الوحش والنبي الكذاب " مُسيلمه الكذاب " "
........................................................................
 أين هو موقع الردم
.............
..................
والبناء الذي يتم من زُبر الحديد ويُفرغ عليه القطر أو القطران الخام ، فهو مُقاوم للزلازل ويُعمر طويلاً .
...................
وردم يأجوج ومأجوج بُني في الفتره التي تم فيها ، إعادة اليهود من السبي البابلي من قبل  كورش الفارسي دخل الملك كورش الفارسي إلى القدس عام 539 ق م ، وانهيار هذا الردم تم بحدود العام 1255 م أو ما قبلها بعدد محدود من السنوات .
..............
أما موقع هذا ألردم المؤكد كما أكدت ذلك مجموعه من الباحثين زاروا الموقع ، فهو موجود في ألقوقاز حيث بُني عليه (سد دربند) الحالي ، وقد وجد القائمون على بناء هذا السد الجديد ، بقايا ألردم ألقديم وبقايا ألحديد فيه وحتى آثار للنُحاس ، ولذلك الدال على أن يأجوج ومأجوج هُم أهل ألصين ، وصفهم سيدنا مُحمد صلى الله عليه وسلم بأن وجوههم عريضه كالمجن المُطرقه وعيونهم صغيره وكذالك هي وجوه اهل ألصين وما جاورها من شبه لهم وهم مُتكررون وها هُم الآن يكتسحون العالم بصناعاتهم ، فما من بيت في العالم إلا دخلته صناعتهم ، وهُم من كُل حدبٍ ينسلون بصناعاتهم  .
.............
وإسم السد  دربند مكون من مقطعين در وتُعني  باب ،  وبند وتُعني  مسدود ، أي الباب المسدود ، فكان هذا المكان عباره عن منفذ أو كالباب ، للفصل بين السهول والمناطق التي بين المنطقتين ، التي يتواجد بها من أشتكوا لذو القرنين وبين يأجوج ومأجوج ، وتم سده بهذا الردم من قبل كورش الفارسي ( ذو القرنين ) .
...................
ورد ذلك في الموسوعه البريطانيه مُجلد 8 صفحه 64 .
..............
بالاستشهاد الى شهادة العلماء واهل الخبرة فان السد يقع في ارض القوقاز بين بحر الخزر والبحر الاسود ، حيث توجد سلسلة جبلية كالجدار تفصل بين الشمال عن الجنوب ،
.........
والمضيق الوحيد الذي يقع بين هذه الجبال الصخرية هو مضيق «داريال» المعروف ، ويشاهد فيه جدار حديدي اثري حتى الآن ، ولهذه المرجحات يعتقد الكثير بان سد «ذو القرنين» يقع في هذا المضيق
.........
ويوجد نهر بالقرب من ذلك المكان يسمى «سائرس» اي «كورش» اذ كان اليونان يسمون كورش بـ «سائرس
............. .
والمُرجح أن يأجوج وماجوج كانوا يُقيمون في غرب منغوليا أو في منطقة دزونغاريا ، حيث يوجد هذا الممر الجبلي الذي كانوا يعبرون منهُ الى السهول التي بعده شرقي بُحيرة بلخاش للسلب والنهب والإغاره على من كانوا هُناك ، وبعد إغلاق هذا الممر أصبحوا يتوجهون للشرق والجنوب وإلى سهول الصين الواسعه .
..............

وموقع السد لا بُد أن يكون في منطقه غنيه بقطع الصخور المُشبعه بالحديد والنُحاس( زُبر الحديد ) ، ولا يوجد مكان غني بهاتين المادتين من المنطقه الواقعه شرقي بُحيرة بلخاش في الشرق من قازاخستان وغربي منغوليا ، ولا زالت حتى الآن غنيه بالحديد ومن أغنى المناجم للحديد والنُحاس في العالم ، رغم أخذ المزيد من هذه الصخور لإخراج النُحاس والحديد منها .
..............
وايضاً هُناك إحتمالان أو مكانان لموقع السد وكلاهُما يؤديان إلى زونجاريا ومنغوليا : -
.............
الأول أنهُ بُني في الممر الواقع بين إلتقاء سلسلة جبال " التاي " وسلسلة جبال " تاربا غاتاي "
.............
الثاني أنه بُني في الفتحه أو الممر الذي يقسم جبل " الأكماو" إلى قسمين حيث من هذا الممر يمكن الوصول إلى المنطقه الغربيه الغنيه بالثروات في الغرب بما فيها الحديد والنُحاس ، والذي يفصلها عن زونغاريا .
...............
وموقع الردم هو في شمال ووسط الصين والذي نعتقد انه كان في مقاطعة ( خنان( Henan وحول مدينة جنج جو )
( Zhengzhou )
................
وهُناك روايه ولكنها لا تتطابق مع ردم ذو القرنين في زمن بناءه ،  وهي أن ردم ذو القرنين في بلاد الصين هو ذلك الردم الذي بناه في عهد احد ملوك اسرة شانغ في حوالي 1330 ق م في مدينة جنج جو في مقاطعة خنان في وسط الصين انه جاء في عدة كتب ومن بينها كتاب سور الصين العظيم بان اول ردم بني في الصين حول المدن كان ذلك الردم الذي بني بقرب من مدينة جنج جو في عهد احد ملوك اسرة شانغ حوالي قبل 1330-1050ق م وذلك بهدف الدفاع ضد اعتداءآت جيران مملكة شانغ الصينيه الشماليين ممن عرفوا من ذو قديم الزمان بشعوب الخيل والذي يطلق عليهم صينيون بلغتهم اسم ماجوج والتي تعني سكان قارة الخيل .
.......................................................
مكان السد
.............
أما "أبو الكلام أزاد " فيقول بأن مكان السد يقع في البقعة الواقعة بين بحر الخرز "قزوين" و البحر الأسود حيث توجد سلسلة جبال القوقاز بينهما ، و تكاد تفصل بين الشمال و الجنوب إلا في ممر كان يهبط منه المغيرون من الشمال للجنوب ، و في هذا الممر بني كورش سده ، كما فصله القرآن الكريم ، و تحدثت عنه كتب الآثار و التاريخ .
...........
و يؤكد أزاد كلامه بأن الكتابات الأرمنية – و هي كشهادة محلية – تسمي هذا الجدار أو هذا السد من قديم باسم " بهاك غورائي" أو "كابان غورائي" و معني الكلمتين واحد و هو مضيق "غورش" أو "ممر غورش" و "غور" هو اسم "غورش أو كورش".
.............
و يضيف أزاد فوق هذا شهادة أخري لها أهميتها أيضا و هي شهادة لغة بلاد جورجيا التي هي القوقاز بعينها . فقد سمي هذا المضيق باللغة الجورجية من الدهور الغابرة باسم " الباب الحديدي " .
.............
ويقول بعدم مطابقة مواصفات سد الصين لمواصفات سد ذي القرنين و لأن هذا بني سنة 264 ق.م ،  بينما بني سد ذي القرنين في القرن السادس قبل الميلاد .
.................
أياً كانت الآراء فإن موقع الردم الذي بناهُ ذو القرنين هو في تلك الجهات ، وليس في أي مكانٍ آخر

.......................................................................
 كيفية بناء ذو القرنين للردم
.................

وذو القرنين بعد أن ساوى بين الصدفين وأغلق بينهما ، قال أنفخوا ، على ماذا ينفخوا ، إذاً هو أشعل النار ، ولا بُد من هذه النار لكي ينفخوا عليها ، ونار ستكون ضخمه وقويه وشديده ، وهذه النار ما الذي سيكون وقودها أو تشتعل به ، لأن الذي ساوى به بين الصدفين هو زُبر الحديد أي الكُتل الحجريه المُشبعه بالحديد ومعها نُحاس ، ولكن غالبيتها حديد  ، ولا بُد من ماده قوية الإشتعال لتحترق وتحرق هذه الكُتل الحجريه وتجعلها تنصهر ، ولا بُد من القطر لهذا .
..............
والقَطر ألوارده في الآيه ألمقصود بها ( مادة القطران أو الأكثف منها وهو القطر خام البترول ) وليس النُحاس لانه قال اُفرغ عليه قطرا ،  والإفراغ لا يتم إلا للسائل ، ويكون السائل سهل تعامل البشر معه وحمله ، والإقتراب منهُ وحمل البشر لهُ وتفريغه بواسطة أوعيه عاديه ، وحتى خشبيه مُحكمة الإغلاق أو غيرها ويكون سهلة الحمل ، فطلب منهم قطع هذه ألصُخور وتزويده بالقطع ألكبيره من الصخور ألمحتويه على الحديد( زبر الحديد) لركمها فوق بعضها البعض " على شكل جدار ضخم أو سلسال هائل " ثُم صب القطر أوألقطران بين الحجاره وعليها ليجعل منها ردماً بينهم وبين هؤلاء فجعل يركم الحجاره الضخمه " زُبر الحديد " المُشبعه بالحديد والنُحاس فوق بعضها البعض ، ويصب القطران فوقها وبينها ، واستمر في ذالك حتى ساوى بين ألجبلين أو الصدفين لسد الفتحه ، ُثم صب القطر أو القطران على كامل السد او الردم ، يتضح من هنا أن ذي القرنين ، طلب منهم أن يأتوا بقطع الحجر الذي يحتوي على الحديد والنُحاس ، ووضعه فوق بعضه ألبعض ، أو ركمها فوق بعضها البض وعلى شكل ردم ( سلسله ضخمه) ، ثم أشعل النار في القطران وهذا الردم المكون من الصخور التي أحتوت الحديد والنُحاس ليذوب الحديد والنُحاس مع باقي مُكوناتها ، وطلب منهم أن ينفخوا لزيادة إشتعال النار، وكان لديهم منافيخ لنفخ الهواء لزيادة النار إشتعالاً ، ثم أضاف عليه بعد ذلك ألقطر والقطران وهو ذائب بعد أن همدت النار والتحمت الكُتل مع بعضها البعض ، ليزيده ملاسةً وصلابه .
..............
 ولا بُد من القطر  لأن يُفرغه في نهاية المرحله . لأن  وجوده كسائل فوق  الحديد المُنصهر يقوي من خصائصه ، وإذا كان في هذه الكُتل الحجريه نُحاس فهو أشد وأقوى ، ويجعلهُ كالفولاذ غير قابل للصدأ وهذا ما يتم حالياً في صناعة الحديد والفولاذ .
...............
  وقد يكون وضع طبقات من ألنُحاس ، أو الصخور التي بها نُحاس بين هذه ألحجاره ألمُشبعه بالحديد ، وبعد إشباعها بالقطران وهو ماده بتروليه تشتعل بسهوله ، اشعل النار مع النفخ ، حيث إنصهرت ألمواد كُلها والتحمت وتماسكت مع بعضها البعض ، وصب بعدها ألقطران ، وأغلقت الفتحه ما بين هاذين ألصدفين أو ألسلسلتين من ألجبال ، وبذلك يكون أغلق عليهم أن يتجاوزوه ، ولم يستطيعوا نقبه أي فتحهُ لصلابته او ألتجاوز من فوقه بتسلقه لإرتفاعه وملاسة سطحه ، أو تجاوز ألجبال ألتي تُحيط بهم ، والتي هي شبيهه " بجبال تورا بورا " في أفغانستان كمثال ، أو" ممر سوارت " ، وتركهم خلف هذه الجبال لا يستطيعون مُهاجمة من هم غربهم ، لأنه كان لا سبيل لهم لمُهاجمة من هُم غربهم إلا المرور من هذه الفتحه أو هذا الممر الجبلي .
...............
ولا زالت مادة " القطران " وتُسمى بهذا الإسم توضع في الماء الذي تشرب منه المواشي والأغنام بالذات لتعقيمها وتطهيرها ، وهو ماده بتروليه مُخففه ، أو القطر فهو مادة البترول الخام الذي كان يظهر على سطح الأرض في بعض مناطق العالم .
...............
وقيل إن القطر هي مادة اقرب ما تكون الى الطين او الاسمنت او الجير واسمها العلمي ( The Earth ) او ( المعادن الترابية القلوية ) .. هذه المادة كان الصينيون على مر العصور يستخدمونها في بناء منازلهم واسوارهم وردومهم .. وهي ذات قدرة مقاومة قوية وغير قابلة للصدأ ، وحتى لو كان هذا هو القطر الذي قصدته الآيه الكريمه ، فإنه لا بُد من قطرٍ سائل ويُفرغ إفراغاً وسريع الإحتراق والإشتعال غير هذا الذي قيل عنهُ .
...............
وأخبرهم ذو القرنين أن هذا الردم( ونؤكد على أنهُ ردم وليس سد ، وهذا من الإعجاز لهذا القُرآن، لأن الردم هو تراكم الحجاره أو ركمُها فوق بعضها البعض ، وشبيه لها الرُجّمْ وهو كومة الحجاره ) سيبقى قائم لموعد مُحدد يعلمه ألله حتى يخرجوا ، بأن يجعله الله دكاء .
...............
 {قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً }الكهف98 .
ولم يقُل وعد الآخره
..............
  ووعد ربي ، ولم يقل وعد الآخره أو يوم القيامه ، هُنا لا يُقصد بها يوم ألآخره أو يوم ألقيامه ، ولو أراد يوم القيامه لقال وعد ألآخره ، بل هو متى أراد وأذن ألله لهؤلاء ألقوم بالخروج من خلف هذه ألجبال ، هدم اللهُ هذا ألردم  بهزه أرضيه أو بزلزال ، أو أنهار لوحده أيما هي إرادة الله ، وقد خرج هؤلاء ألقوم وهم التتار بقيادة هولاكو وأجتاحوا كُل ما مر بطريقهم ودمروه وأحرقوا ألأخضر واليابس ، وخربوا بغداد زمن العباسيين وقتلوا أكثر من مليون مُسلم ، حتى أن الشُهداء لم يجدوا من يدفنهم ، وملأت الدماء نهر دجلة حتى أحمر لونه ، ودمروا مكتبات بغداد الضخمه وعلومها بأن رموا بالكُتب في النهر وجعلوا منها جسراً لمرورهم حتى صبغ حبرُ الكتابة النهر ، وساروا بعدها وأهلكوا كُل ما هو في طريقهم وشربوا بحيرة طبريا ، حتى أن آخرهم مر وكأنه لم يكن كان ماءٌ  فيها ، ووصلوا حتى بولندا ، وقصتهم معروفه .

................................................................

 هل خرجت أقوام يأجوج ومأجوج
.............
}{قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً }{وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً }{وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضاً }سورة الكهف
...........
إذاً بعدما أكمل ذو القرنين بناء هذا الردم الضخم والهائل والمُتقن البناء والمعمار ، حمد الله واعترف بأن ذلك تم برحمةٍ من ربه ، ووعدهم بأن هُناك وعد من الله ، لخروج هؤلاء من وراء هذا الردم وهذان الجبلان اللذان يُكونان كسد مانع لإجتيازهم بالإضافة لهذا الردم ، وقال لهم أنه إذا جاء وعد الله هُدم وانهار هذا الردم وسُوي بالأرض ، حيث سيخرجون ويكونون من الكثره ، بعد أن تركهم الله يموج بعضهم ببعض لما يُقارب من 1800 عام تقريباً (بناء الردم تم تقريباً في العام 550ق م وخروجهم تقريباً تم في بحدود العام (1250-1255) ميلادي .
............
يقول  هولا كو عندما سئُل من أنت " قال أنا غضبُ الرب في الأرض "
..............
من شكى وأستنجد بذي القرنين والذي هو " كورش الفارسي " هُم بشر عندما التقى بهم ، ولحمايتهم من بشر في الجهه المُقابله مثلهم ، وكُلهم يعيشون على وجه الأرض ، وفي تلك البُقعه بالذات التي ذهب إليها ذو القرنين كورش الفارسي في نهاية رحلته وجولته في الأرض كما أمرهُ الله " وهي غرب بُحيرة بلخاش " في شرق آسيا .
...........
وهُم من علامات الساعه ، وخروجهم سيكون آخر الزمان ، ولكن للأسف يعتقد البعض أن آخر الزمان هي عدة سنوات أو عشرات من السنوات قبل القيامه ، ولا يدري أن بعث نبينا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم هو من علامات الساعه ، والذي قال بُعثتُ أنا والساعه كهاتان ، وأشار بإصبعيه السبابه والإبهام ، إذا كان سيدنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم هو نبي آخر الزمان ، ومبعثه كما أخبرت النبوءآت والبشارات سيكون آخر الزمان ، فكيف إذا خرج هؤلاء القوم بعده وبعد تحذيره منهم بما يُفارب 650 عام ، ومضى على خروجهم  ما يُقارب 750 عام ، اليس خروجهم هذا هو من علامات الساعه .
..................
وفي حديث أُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُنَّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا فَزِعًا يَقُولُ
...........
قال صلى اللهُ عليه وسلم " لا إله إلا الله ،  ويلٌ للعرب   من شرٍ قد أقترب ، لقد فُتح اليوم من  ردمِ يأجوج ومأجوج قدر هاتين أو مثل هذه ، وحلق بإصبعيه السبابه والإبهام  ، أو عقد التسعين " .( عمل إصبعيه بشكل دائره دلاله عن حدوث ثُقب في هذا الردم ) قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ قَالَ نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ "
.....
 وهذا الثقب حدث بعد بناء الردم بما يُقارب 1100 عام من بناءه تقريباً
......
والرسول صلى اللهُ عليه وسلم حدد من هُم الذين سيتأذون من قوم يأجوج ومأجوج بالذات ، عند خروجهم من خلف هذا الردم الذي بناه ذو القرنين بما معه من جيش وبالتعاون مع من أستنجدوا به ، عند إنهياره وزواله وتسويته بالأرض ، وخروجهم من خلفه لمُهاجمة العالم ومن هُم للغرب منهم في ذلك الوقت ،  وهُم العرب .
................
ولم يكُن هُناك عرب وقتها في العراق والشام وما حولها عندما نطق رسول الله بالحديث ويلٌ للعرب من شرٍ قد إقترب ، وهذا الحديث من ضمن الأحاديث التي أحتوت إعجازاً غيبياً ، بالإضافه للآيات القُرآنيه التي تحدثت بشأنهم  .
...............
حيث خرج العرب بعد ذلك فاتحين للبلاد ، والتي منها العراق والشام ، واستقروا فيها حيث بعدها عندما زحفت هذه الجموع كالجراد ، والتي هي بالملايين من التترالمغوليين بقيادة هولاكو من بلادهم بعد سنين طويله لانحسارهم وحصرهم خلف هذا الردم ، والعوده لمُهاجمتهم لما هو للغرب منهم ، بعد دك الله لهذا الردم وانهياره بأمرٍ منهُ وبمشيئته ، حتى سُوي بالأرض ، إما بزلزالٍ أو أنهار بأمرٍ من الله.
.................
 وقال رسولُ الله من شرٍ قد أقترب ، وأعلن عن إقتراب هذا الشر ، ولا علاقة لهُ بيوم القيامه ، إلا أنه من علاماتها ، وهذا  الشر  سيُصيب العرب بالذات من أُمته
.............
قال صلى اللهُ عليه وسلم " لا تقومُ الساعةُ حتى تُقاتلوا قوماً صغار الأعين ، عراض الوجوه ، كأن أعينهم حدقُ الجراد ، وكأن وجوههم المجان المُطرقه ، ينتعلون الشعر "
..............
نشأ المغول بدايةً في منغوليا في أواسط آسيا ، واستطاع جنكيز خان " أن يوحد هذه القبائل التي تعشق الحروب والخلافات والتعدي على الآخرين ، ليكون منها تلك الدوله المغوليه القويه ، حيث أحتل الصين في العام 1215 م الموافق للعام 612 هجريه ، وضمها لدولته ، وبالتالي فإن " جنكيز خان " هو مؤسس إمبراطورية المغول المُرعبه .
وتحققت هذه النبوءه والتحذير بعد إخبار رسول ونبي الله بها بما دون 700 عام من بعده ، وبعد إنتقاله للرفيق الأعلى ، وهي من المُعجزات التي وردت في أحاديثه ، عندما هاجمهم هؤلاء التتار المنغوليين الهولاكيين الهمج ومن معهم وانضم إليهم بقيادة هولاكو ، وباعدادهم التي زحفت بالملايين وكالأمواج ، هاجموا بغداد عام 1258 ودمروها واحرقوها واسقطوا الخلافه للعباسيين ، وكان سقوط عاصمة الدولة العباسية بغداد على أيدي التتار سنة 656هـ .
.......
حيث هاجموا قبلها بقيادة " جنكيز خان " بدايةً الدوله الإسلاميه الخوارزميه ، فدمروها ودمروا مدنها ، وأحرقوها وقتلوا أهلها وخربوا جميع مظاهر الحياه فيها
................
 وربما كلمة غول التي تطُلق على الشخص المُخيف أو المتوحش ، مأخوذه من كلمة المغول ، أو القول عن الشخص بأنه مستغول أي مُتمادي ومُتجاسر في عداوته وأذيته وضراوتها وشراستها .
...............
 وأنطبقت عليهم الصفات التي تحدث عنها رسول الله " صغار العيون ، عراض الوجوه ، أعينهم كحدق الجراد ، وجوههم كالمجان المُطرقه ، أحذيتهم من الجلود والشعر " .
................
 وانضمام الكثير ممن مروا بهم لهم ولحملتهم ، بعد أن أنفتح الردم عنهم  ، ولم يعجز العرب والمُسلمون عن الوقوف بوجه أحد كما عجزوا عن الوقوف بوجه هؤلاء القوم وهذا الزحف البشري الهائل ، ومن ضخامة أعدادهم وعدوانيتهم وشراستهم ، وهم الذين لم يعجزوا عن قهر إعظم إمبراطوريتين في ذلك الزمان الفُرس والرومان
............
{حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ }الأنبياء96
..............
ووعدُ ربي التي وردت في الآيات السابقه ، والتي وعد ذو القرنين هؤلاء القوم الذين أستنجدوا به ، هذا الوعد يخص إنهيار هذا الردم وجعل الله لهُ دكاء " أي تسويته بالارض " ، وهذا الوعد أيضاً يخص خروج قومي يأجوج ومأجوج من وراء هذا الردم .
..............
وسيكون خروجهم من علامات الساعه ، ومع إقتراب الوعد الحق وهو يومُ القيامه ، والإقتراب في المفهوم الزمني لعُمر البشر ليس سنوات معدوده ، وربما يُحسب بأكثر من 1000 سنه .
.............
عن حذيفه بن اسيد الغفارى رضى الله عنه قال أطلع النبى صلى الله عليه وسلم : علينا ونحن نتذاكر، فقال: ما تذكرون قالوا : نذكر الساعة قال : -
..............
 " انها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات ، فذكر الدخان والدجال والدابه وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى بن مريم عليه السلام ، وياجوج ومأجوج  " صحيح مسلم
................
وهُم من كُل حدبٍ ينسلون ، ففي المره الأُولى نسلوا عندما أنهار الردم الذي يحجزهم عن المناطق التي هي للغرب منهم ، فخرجوا بأعدادهم الهائله من كُل حدب ، وكانوا من كُل حدبٍ ينسلون ، وهم الآن وفي هذا الزمان يُكررون المشهد نفسهُ من كُل حدبٍ ينسلون بغزوهم للعالم بصناعاتهم ، فها هي الصناعات الصينيه ، وقبلها اليابانيه والكوريه والتايوانيه ، غزت العالم ، والآن لا يوجد في بيتك أو سيارتك أو مكتبك أو ما هو حولك إلا وهو صناعه صينيه ( made in chine ) من الحذاء إلى السياره وجهاز الخلوي والقادمُ أعظم .
..............
ولذلك نبه نبي الإسلام من خطورة هؤلاء الأقوام ومن الشر القادم منهم من بعده ، عندما قال ويلٌ للعرب من شرٍ قد إقترب ، لقد فُتح من يأجوج ومأجوج قدر هاتين ، وحلق بإصبعيه السبابه والإبهام ، وفعلاً شرهم طال العرب والمُسلمون في الشام والعراق وفي العراق بالذات وخاصةً في بغداد من بعده ، بما أحدثوه من قتل أكثر من مليون مُسلم ، حتى أن من تم قتلهم في اليوم الأول قارب المليون إنسان .
.............
 وقاموا بتخريب وتدميرٍ للمدينه وللمكتبات وحرق وإغراقٍ للكُتب وجعلوا منها جسراً يمرون فوقه عبر نهري دجله والفُرات ، حتى صُبغت مياه نهر دجله وتغير لونُها للأسود ، ومن القتلى إلى الأحمر من الدماء التي سالت ، وقتلوا أكثر من مليون من العرب والمُسلمين في اليوم الأول ، حتى أن الدماء جرت وسالت في كُل مكان ، والجُثث ملأت كُل الأماكن ولم تجد من يدفنها ، حتى خرج هولاكو نفسه من بغداد لخارجها لكراهة رائحة المدينه ، التي تنبعث من الجُثث والدماء .
...............
وحاولوا أن تمتد أذيتهم لأرض الكنانه مصر ، ولكن لمصر حمايةٌ من الله ولا زالت ، إلا أن لله رجالٌ يدخرهم فقيض الله أحد رجاله البطل " قُطز " ليصدهم ويدحرهم ، وكانت هزيمتهم بإذن الله واندحارهم في معركة عين جالوت .   
...........
وأسلم منهم من أسلم فيما بعد وبقي في ديار الإسلام ، ومن بقي وهو كثيرٌ كثيرعادوا بعد هذه الهجمه والجوله العدوانيه لبلادهم ليتكاثروا ويصبح عددهم بالمليارات وهم الصين وما حولها ( يُقارب عددهم الآن الملياران ) ، وسيموج هؤلاء القوم ببعضهم ألبعض كالأمواج من كثرتهم كما هُم أليوم ، ومن ذهب للصين ورأى شوارعها ، كيف يموج البشر ببعضهم البعض ، يرى الإعجاز في هذه الآيه يموجُ بعضهم ببعض ، لأن الله كتب عليهم التكاثُر رغم مُحاولتهم الآن الحد من ذلك ، حتى يجمعهُم ألله ليوم الآخره ، وهُم بعث النار لأن غالبيتهم لا دين لهم ، وقد علموا وسمعوا بالأديان ، وقد سمعوا بنبي الإسلام ولا حُجة لهم ، وهُم مثل الجراد أو رمل البحر كما ورد في رؤيا يوحنا .
.................

{وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً }الكهف99
..............
وقد تركهم الله مرتين يموجُ بعضهم ببعض ، في المرة الأُولى عندما حشرهم ذو القرنين خلف الردم الذي بناه ، وتكاثروا وماج بعضهم ببعض ، حتى أذن الله لهم بالخروج بعد أن دُك هذا الردم وسُوي بالأرض ، والمره الثانيه وهي في هذا العصر وهذا الزمان ، فمن يُحصي عدد سُكان الصين والدول المُجاوره لهم من شبههم في الشكل .
.................
وهُم بعثُ النار
..............
وفي الصحيحين عن رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم " إن الله تعالى يقول : يا آدمُ ، فيقول : لبيك وسعديك فيقول : أخرج بعث النار فيقول : وما بعثُ النار ؟ فيقول : من كُلِ الف تسعُ مئه وتسعٍ وتسعون إلى النار وواحد إلى الجنه ، فحينئذٍ يشيبُ الصغير فقال : إن فيكُم أمتين ما كانتا في شيءٍ إلا أكثرتاه ، يأجوجَ ومأجوج "

*************************************
إستبعاد أن يكون ذو القرنين هو المقدوني الإسكنر الأكبر
...............
من يقول بأنه الإسكندر المقدوني .. بأنه لا يمكن أن يكون هو المقصود بالذكر في القرآن ، إذ لا تعرف له فتوحات بالمغرب ، كما لم يعرف عنه أنه بنى سدا ، ثم إنه ما كان مؤمنا بالله ، و لا كان شفيقا عادلا مع الشعوب المغلوبة ، و تاريخه مدون معروف
................
الاسكندر المقدوني اليوناني، المقدوني اليوناني المصري باني إسكندرية الذي يؤرخ بأيامه الروم الذي بنى الإسكندرية ، فهذا هو المتوفى عن 33 سنة فكان مشركا ( وقد أدعى الألوهية حيث وصف نفسه بابن آمون و زيوس كبير الآله المصرية و كبير الآله الإغريقية) , و ذكر عنه أنه شاذ جنسيا , كان أيضا مدمنا للخمر سفاك للدماء و يقتل بدون حق ، كما في كتب النصارى ، وقد عاش قبل مولد المسيح عليه السلام ب 323 سنة ، علماً بأن هُناك إسكندران وليس إسكندر واحد .
...............................................................
مُتفرقات عن يأجوج ومأجوج
...........
يقول أحد المُثقفين الصينيين لأحد الأُخوه الذي ذهب للصين مُتعنياً ليسأل عن هل هُناك أصل لهذا اللفظ " يأجوج ومأجوج " عند الصينيين ، ووجد المُفاجأة عندهم بان كلمة ( يأ ) تعني باللغه الصينيه شيأ غير محبب أو شيأ قذر ثم وان (YA)تعني اسيا و (JOU) تعني قاره وبالتالي تصبح الكلمه "" YA JOU  قارة اسيا وتنطق باللغه الصينيه كلمة (مأ ) فقال انها تعني الحصان أو الخيل  (MA) اي يعني قارة الخيل وكذا بدأت معالم جملة ياجوج وماجوج شعوب الخيل أو المأجوجيين نسبة لماجوج هما قارة اسيا وقارة اوربا وها تان المجموعتان هما  مجموعة سيبيريا وبعض دول اسيا الوسطى ودول تطل على البحر الاسود ومجموعة منغوليا .
..............
ان نطق عبارة ( يأجوج ) كما تقرأ باللغة العربية جاءت مُوافقة ومطابقة للهجة المندرانية ، أي لهجة اهل شمال الصين
...........
أما باليونانيه فتنطقان "كاك Gag" و "ماكوك Magog"
..............
ان العباره القرانيه ( يأجوج ومأجوج ) التي وردت في سورة الكهف وسورة الانبياء هي عباره باللغه الصينيه الفصحى التي لازالت كما هي منذُ ما يزيد عن اكثر من 3330 عام ، ان تفسير الايه القرانيه ان ياجوج وماجوج مفسدون في  الارض وفقا لمعنى هذه الكلمات باللغه الصينيه هو ان سكان قارة اسيا وسكان قارة الخيل مفسدون في الارض .
...........
ومع ذلك ينزل الله ضمن قرانه المجيد اية فيها مُصطلح باللغه الصينيه وهو من الإعجاز في هذا القُرآن
................
وهُناك اسباب وعوامل هامه التي جعلت ياجوج (سكان قارة اسيا ) وماجوج (سكان قارة الخيل) مفسدون في الارض وبرابره
ومتوحشون كما جاء وصفهم في القران الكريم وذلك للأسباب التاليه : -
..............
 ( 1
قسوة الضروف الجغرافيه والبيئيه والمعيشيه  لهؤلاء القومين .
..............
  ( 2
شح وندرة الموارد الطبيعيه ومصادرالحياة والرزق لهم .
.................
3 ) توفر ادوات ووسائل وموارد قتاليه متفوقه (الخيل لدى ماجوج) او ما يماثلها من ادوات القتال في شتى العصور وتوفر مهارة استخدامها في الحرب وسيطرة روح الغرور بالقوه لديهم .
................
 4
) افتقار المعتدى عليهم (الصينيون في زمن ذي القرنين ) للقوى التي تردع المعتدين وترهبهم مما ادى الي اغراء المعتدين ياجوج ماجوج على الاعتدا المستمر .
...............
5
) الولع والنزوع نحو شن الحروب والاتصاف بالوحشيه وعدم الرحمه في معاملة الاعدا و الخصوم .
.............
6 ) افتقار سكان قارة اسيا وسكان قارة الخيل يا جوج وماجوج بمن فيهم الشعب الصيني الي الايمان بدين الله وهيمنة الخرافات على فكر وعقيدة تلك الشعوب عند بلوغ ذي القرنين بلاد الصين .
...............
  ( 7طمع ياجوج وماجوج في ثروات وموارد الصين .
................
 ( 8_
قسوة وغلظة قلوب يأجوج ومأجوج سكان قارة اسيا وسكان قارة الخيل .
..............
نستنتج مما سبق أن أقوام يأجوج ومأجوج سُكان قارة الخيل وآسيا ، أمتزجوا فيما بعد مع من حولهم ، ونتج من الجميع ، الصين وما حولها ، وهذه الأعداد الهائله من البشر ، الذين نسمع بهم اليوم وبصناعاتهم وتفوقهم ، واكتساحهم للعالم بهذه الصناعات .
..............
ومما سبق جُعل وجعلنا مسخرةٌ على قناة الشياطين بعرضهم لهُ ، من أخذ يُلوحُ بلحيته ورأسه ليُردد ، أُفرغ عليه قطرا ، أُفرغ عليه قطرا ، ليقول أن ذو القرنين جاء بالنُحاس المُذاب وأفرغه ، وقال إن الردم أشبه بسد أغلق وردم على بوابة مغارة وكهف عظيم بين جبلين يمتد إلى أعماق الأرض ، ليُغلقه على الملايين من البشر ، ويُردد إفرغ عليه قطرا وكأن النُحاس ماء يُفرغ ويُعبأ ، وليس بعاقل من يقول أو يظن ، بأن ما ورد أُفرغ عليه قطراً أي إفرغ النُحاس المصهور ، ظاناً أن النُحاس قطع من الشمع أو الحليب الناشف " البودره"  يتم إذابتُها ، ووضعها في أوعيه ، وإفراغُها على زُبر الحديد( وليسأل نفسه كم يحتاج النُحاس من حراره حتى ينصهر ، وأين يتم ذلك ، وهل هناك بشر يستطيع الإقتراب من النُحاس المُنصهر ، في أفرانه المُخصصه لهُ) .
.................
ولم يستعمل عقله من قال إن الدلاله على أن أقوام يأجوج ومأجوج وهما أُمتين من البشر ، ضخمتين في تعدادها ومميُزتان بشراستهما وعدوانيتهما ، موجودتان في باطن الأرض مُستدلاً بحديث رسول الله " لقد فُتح اليوم من يأجوج ومأجوج قدر هاتين ...." والأحاديث الغريبه الأُخرى 
...............
ولم يتروى أو يمعن التفكير من قال إن ذو القرنين صهر الحديد والنُحاس وبنى به الردم ، ظاناً أن هاتين المادتين قوالب من الشمع أو الشوكلاته من اليُسر صهرها ، وإفراغها بإستعمال أيدي بشريه وأوعيه عاديه ، ولو زار مصانع النُحاس أو الحديد ، أو كلف نفسه عناء السؤال أو القراءه اليسيره عن هذا الموضوع ، لما قال هذا الكلام ، ووثقه في كُتب يضحك منها الأعداء عند قراءتها ، ويستخف بعقول عُلماء محسوبون على الأُمه ، ليُضيف كُتب جديده ، ولا يكفيه كُتب الأولين مع وجود العذر لهم ، لأنهم ما وصلوا لما وصل إليه أبناء هذا الزمان .
................
درجة حرارة الاختزال للحديد فيما بين c°800 الى c°900
وإن تاين الغازات عند درجة حرارة حوالي 3000 °C ويحدث الصهر والاختزال البلازمي عند درجة حرارة 926°م
والنُحاس أيضاً يحتاج لحراره عاليه جداً لصهره ، وطُرق ليست بالسهله لإستخلاصه .
....................................................................................

أقوال وآراء حول من هو ذو القرنين
...........
رأى ابن كثير أن ذا القرنين أحد التبابعة العظام من الأذواء اليمنيين من نسل ملوك العرب حمّير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود
...............
عربي قد كثر ذكره في أشعار العرب ، وأن اسمه الصعب بن ذي مرائد بن الحارث الرائش بن الهمال ذي سدد بن عاد ذي منح بن عار الملطاط بن سكسك بن وائل بن حمير بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود (عليه السلام) بن عابر بن شالح بن أرفخشد بن سام بن نوح (عليه السلام)، وأنه ملك من ملوك حمير ملوك اليمن وهم العرب العاربة ، ويقال لهم أيضا العرب العرباء ، وكان ذو القرنين تبعا متوجا ، تبع لقب يطلق على ملوك اليمن ولما ولي الملك تجبر ثم تواضع لله ، واجتمع بالخضر .
................
 وقد يكون ذلك صحيحاً بأن أنتقل لبلاد فارس ، وعرف بكورش الفارسي
...............
يرى ابن عباس أن الإسكندر غير ذي القرنين ، إذ قال عن ذي القرنين أنه "من حمير وهو الصعب بن ذي مرائد الذي مكنه الله في الأرض وآتاه من كل شيء سببا فبلغ قرني الشمس ورأس الأرض وبنى السد على يأجوج ومأجوج .

ما ورد في حبقوق {3 :3-8 } " اللهُ جاء من تيمان ( اليمن)  والقدوس من  جبل فاران(جبل في مكه) . سلاه ( علوه وارتفاع شأنه وقدره وتعظيمه ، وتأتي بمعنى جل جلالُه ، أو سُبحانه وتعالى ) . جلاله غطى السموات والأرضُ امتلأت من تسبيحه . وكان لمعانٌ كالنور .  لهُ من يده شُعاع وهُناك استتارُ قُدرته . قُدامه ذهب الوبأُ وعندَ رجليه خرجت الحُمى .  وقف وقاس الأرض ( قال مُحمد طويت الأرض لي ولأُمتي) . نظر فرجف الأُمم ودُكت الجبال الدهريه وخَسَفت آكام القِدَمِ . مسالك الأزل لهُ . رأيتُ خيام كوشان تحتَ بليةٍ رجفت شُققُ أرضِ مديانَ " .
..............
والنبوءه وردت في مصدرٍ قديم بهذا الشكل  " إن الله جاء  من اليمن والقدوسُ من  جبل  فاران . لقد أضاءت السماء من بهاءِ  مُحمدٍ وامتلأت الأرضُ من  حمدهِ . وشُعاعُ منظره مثل النور يحوطُ بلاده بعزةٍ......ركبت الخيولَ  وعلوتَ مراكب الإنقاذِ وستنزعُ في  قسيك إغراقاً .  وترتوي السهامُ بأمرك  يا مُحمدُ إرتواءً . ولقد رأتك الجبالُ فارتاعت . وانحرف عنك شُؤبوب السيل....وسارت العساكرُ في بريقٍ ولمعانِ نيازككَ .  تُدوخُ الأرضَ غضباً .  وتدوسُ الأُمم  زجراً . لأنك ظهرت بخلاصِ أُمتك . وإنقاذِ تُراثِ آبائك " .
..............
وهذه النبوءه والبشاره تتحدث عن رسالتان سماويه ، لأن الله لا يجيء إلا برساله ، ورديفه للنبوءة فيما ورد في سفر ألتثنيه { 33: 3 }" جاء الرب من سيناء...." ( جاء الربُ من تيمان إي اليمن حيث أنتشر فيها الإسلام بقُدرة الله دون قتال ، وهٌناك تفسير آخر لها في نهاية هذه النبوءه ، ودان اهلُها بالإسلام دينُ الله الذي لن يُقبل دينٌ غيرُه ، والقدوسُ كنايه عن علو كلمة الله القدوس من جبل فاران في مكه ، بنبيه وقدوسه مُحمد وشريعته ، وجلال الله غطى السموات وستمتلئ الأرض بتعظيم الله وبتسبيح الله وتكبيره بهذا النبي ومن يتبعه من أُمم الأرض ، وإعلاء شأن كلمته ورفعها ونشرها ، وسينتشر هذا الدين الذي هو نورٌ  ولامعٌ كالشُعاع بوضوحه ، وبسرعة البرق ، وهذا النبي الذي سيحمل هذه الدعوه وتبليغها سيؤمر بحمل السيف هو وأتباعه ، والسيف والسيوف يصدر منها شُعاع من عكسها لأشعة الشمس ، ونبي التيامن من يمينه وبركتها سيُشع نور الله ليُنير بصيرة البشر ، إلى بقية النبوءه من حيث ستكون دعوته بدايتُها سراً ( إستتار قُدرته) ، وبعدها سيجهر بدعوته ، وسيُرعب أعداءه قبل وصوله إليهم (  نُصرتُ بالرُعب من مسيرة شهر)، ويُطيح بكُل الأوبئه من عبادة الأصنام والأوثان ، وعند رجليه سيسقط كُل من تكبروا على الله وتوحيده ، وسيُبشر أصحابه بأنه ستُطوى لهُ الأرض ولجنده ، ويُبشرهم بتملكهم لممالك وإمبراطوريات لا يُصدق في حينها وصولهم اليها ، كتبشيره بسواري كسرى ،....إلخ .
..............
وهٌناك إحتمال قد يكون صحيح حول جاء الرب من تيمان ، لأن هذه العباره من الوحي لا تُذكر إلا بنزول وحي ، قد تكون هُناك رساله سماويه نزلت لأهل اليمن دون غيرهم في زمن من الأزمنه ، وقد يكون ذلك في التُبع ( التُبع حسان ) ، حيث ورد ذكره في القُرآن بأكثر من موضع ، وله قصيده أو ملحمه طويله ، موثقه ويتناقلها الناس يخبر فيها عن أمور قادمه ، ولا يُخبر بمثل هذه الأُمور إلا نبي ، ولا يرد وحي بإرفاق كلمة قوم مع الإسم إلا أن يكون نبيهم ، كقوم نوح وقوم موسى ، ففي الآيه الأولى مٌقارنة قوم تُبع بمن قبلهم ، بأن قوم تُبع أفضل ممن قبلهم لكن الله أهلكهم لكفرهم وإجرامهم ، والآيه الثانيه ، تؤكد نبوة ورسالة تٌبع بأنه نبي ورسول ، حيث جرت المٌقارنه بين قوم شُعيب وهم أصحاب الأيكه وقوم تُبع ، هؤلاء القومين كٌل منهم كذب رسلهم ، من هٌم رُسلهم شُعيب وتُبع ، فجاء القُرآن ليؤكد ما جاء في جاء في الوحي إلى حبقوق نبي الله .
.............
{أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ }الدخان37
...............
{ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ  وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ  الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ }ق14
.............
ومن الآيه أن أصحاب الأيكه ، وقوم تُبع كذبوا رُسلهم ، وبما أن أصحاب الأيكه رسولهم شُعيب عليه السلام ، فلا بُد أن يكون تٌبع رسول قومه ، وإذا اللهُ جاء من تيمان فلا بُد أن يكون جاء برساله ، كما القول وجاء الرب من سيناء ، فمجيئه كنايه عن إرساله لنبي برساله .
.......................
ورد في متى{12: 42}وفي لوقا{11: 31}"  ملكة التيمن ستقوم في الدين مع هذا الجيل وتُدينهُ . لأنها  أتت من أقاصي الأرض لتسمعَ  حكمة سُليمان "
...........
والمسيح عليه السلام هُنا يتكلم عن بلقيس ملكة سبأ في اليمن ، للتأكيد على أن التيمن أو تيمان واليمن إسماء لنفس البلد وهي اليمن .
...........
"حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ حَدَّثَنَا أَبُو رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: -

" إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ لَيَحْفِرُونَ السَّدَّ كُلَّ يَوْمٍ حَتَّى إِذَا كَادُوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشَّمْسِ قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمْ ارْجِعُوا فَسَتَحْفِرُونَهُ غَدًا فَيَعُودُونَ إِلَيْهِ كَأَشَدِّ مَا كَانَ حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ مُدَّتُهُمْ وَأَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَبْعَثَهُمْ إِلَى النَّاسِ حَفَرُوا حَتَّى إِذَا كَادُوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشَّمْسِ" خلف الردم " قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمْ ارْجِعُوا فَسَتَحْفِرُونَهُ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ" هُم لا يعرفون الله كيف يقولون إن شاء الله " وَيَسْتَثْنِي فَيَعُودُونَ إِلَيْهِ وَهُوَ كَهَيْئَتِهِ حِينَ تَرَكُوهُ فَيَحْفِرُونَهُ وَيَخْرُجُونَ عَلَى النَّاسِ فَيُنَشِّفُونَ الْمِيَاهَ وَيَتَحَصَّنَ النَّاسُ مِنْهُمْ فِي حُصُونِهِمْ فَيَرْمُونَ بِسِهَامِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ فَتَرْجِعُ وَعَلَيْهَا كَهَيْئَةِ الدَّمِ فَيَقُولُونَ قَهَرْنَا أَهْلَ الْأَرْضِ وَعَلَوْنَا أَهْلَ السَّمَاءِ فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ نَغَفًا فِي أَقْفَائِهِمْ فَيَقْتُلُهُمْ بِهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ دَوَابَّ الْأَرْضِ لَتَسْمَنُ شَكَرًا مِنْ لُحُومِهِمْ وَدِمَائِهِمْ"(
رواه أحمد
راجع تفسير ابن كثير, ج 5, ص 197.
..............
وكُل هذا حدث وتحقق فرسولنا الأكرم تكلم بهذا الكلام بين الأعوام 609 م632 م ، واخبر بأنهم يحفرون في هذا الردم الذي بُني لحجزهم عن مُهاجمة المناطق التي خلفه ، وقد أحدثوا فيه ثقب حيث من خلاله يرون شُعاع الشمس صباحاً عنما تطلع ، وهذا شيء طبيعي في حالة وجود حائط عالي الإرتفاع ، ثُم يعود الثقب وينغلق بأمر الله ، حتى إذا بلغت المُده التي يُريدها الله .
......
وهُنا قول حبيبنا الأكرم " حتى إذا بلغت مُدتهم " تُطابق ما ورد في القرءآن من قول ذي القرنين " فإذا جاء وعدُ ربي " فأتى الله على ذلك الردم وانهدم ربما إنهار لوحده أو نتيجة هزه أرضيه أو زلزال ، وكُل ذلك بأمر الله ، فكانت أعدادهم مهوله وشربوا ما بطريقهم من الماء ، وتحصن الناس الذين مروا بهم منهم في حصونهم ، وخاصةً عند مُهاجمتهم لبغداد ، ومن المؤكد حدوث الأمور الأُخرى ، ولكن لا أحد وثقها ، لأنه لم يكُن أحد من العرب والمُسلمين معهم أو في صفوفهم .
...........
وأخيراً
..............
وكذلك فإن يأجوج ومأجوج هي قبائل ، كانت تستوطن بين البحر الأسود وبحر قزوين ، وبين هذين البحرين يوجد يوجد سلسلة جبال تُشكل حاجز طبيعي ، هذه السلسلة تنقسم إلى مجموعتين ، بينهما ممر ضيق جداً ، حيث تتوفر كميات هائلة من خام الحديد ، ووجد أثر لحاجز صناعي يجمع بين اللسلسلتين من الجبال  .
..............
سؤآل أخير نُوجهه لمن قالوا بأن ذو القرنين أذاب الحديد والنُحاس ، وأغلق به على هذه الأقوام التي هي بالملايين ، أين هذه الكُتله الهائله من النُحاس والحديد الخالص ، حتى تُكتشف ويُستفاد على الأقل منها .
..............
ثُم ما هذه الخدعه أو المُفاجأه والعياذُ بالله ، التي يُخبئها الله للبشريه وتكون آخر الزمان ، وغالبية البشر لا علم لهم بها ، والتي لا ذكر ولا علم لها على الأغلب إلا عند المُسلمين .
.......
سائلين الله العلي القدير أن يهدي جميع البشر على هذه الأرض ، لهذا الدين العظيم ، وأن يُصلح حال المُسلمين ، وأن يهديهم لما يُحبه ويرضاهُ لهم.....آمين يارب العالمين.......
..................
تم بحمدٍ من الله وفضلٍ ومنةٍ منهُ
.........
ملفاتنا وما نُقدمه هو مُلك لكُل المُسلمين ولغيرهم ، ومن أقتنع بما فيها ، فنتمنى أن ينشرها ، ولهُ من الله الأجر والثواب ، ومن ثم منا كُل الشُكر والاحترام وخالص الدُعاء .
............

omarmanaseer11@yah                                                                            8 / 8 / 2009


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق