الخميس، 2 يناير 2014

الدجال بين الحقيقه والخيال فهو فتنة وشرغائب ينتظر

أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
.............
 فتنة الدجال
........
والدجالُ فتنةٌ....وخلق....وشرُ غائبٍ يُنتظر
...............
ومن أراد أن يسمع للتخريف والتهريج والخيال لأصحاب العقول التقليدية ....والتي لها أكثر من 1400 عام وهي مكانك قف.....فعليه مُشاهدة مقاطع الفيديو التي يظهر عليها الشيوخ....وهُم يتحدثون عن دجالهم.....فهو نفس حديث الروافض عن صاحب زمانهم....وهو نفس حديث المسيحيين عن ربهم وإلههم يسوع....والكُل ينتظر سراب وخراب لا وجود لهُ .
....................
نبوءةٌ من أعظم وأخطر النبوءات لسيد الخلق سيدنا مُحمد صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم.....وتحذيرٌ ما بعده تحذير......ضرب به قاصري العقول ممن يعيشون عصر الدجال عرض الحائط.......وحجموا بل ومسخوا نبوءة رسول الله.......وجعلوا الأمة تنتظر وهم وخيال وسراب وخزعبلات وتهريج عن دجال لا حقيقة لهُ ولم يخلقه الله .
...................
فيا أُمةً ضحكت من جهلها الأُممُ ، ويا أُمة لم تفهم كتابها وما عناهُ نبيُها ، ويا أُمةً ضحك عليها وضللها عُلماءها لتنتظر الخيال والوهم  .
...............
شاهد هذا المقطع
...............
............
 وبالتالي فإن كُل شيخ وكُل عالم ضلل الأمة عما أخبر به كتابُها ونبيُها فنتمنى أن لا يكون ناله قول رسولنا بأنه هو شرٌ من تحت أديم السماء .
...............
وما من يومٍ يمر إلا وتتضح الأمور لمن عنده عقل وألقى السمع وهو شهيد من هو الدجال....وهل هُناك دجالٌ ومسيحٌ دجال وفتنة وشرٌ أكبر من هؤلاء .
.......................
قال الحقُ سُبحانه وتعالى
...............
{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ }القمر1
 وقوله صلى الله عليه وسلم " جئتُ أنا والساعه كهاتان وأشار بإصبعيه السبابه والإبهام "
.......................
{إِنَّ السَّاعَةَ ءاَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى }طه15
.....................
{يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً }الأحزاب63
....................
{اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ }الشورى17
................
فالساعة وبدايةُ علاماتها جاءت وبدايتُها هو مبعثُ رسولنا الأكرم ، وما إنشقاق القمر كآيةٍ أُعطيت لرسول الله صلى اللهُ عليه وسلم إلا علامةٌ من علامات إقترابها .
.............
ومن أراد معرفة الدجال من هو ، ليتقي فتنته فهو مذكور في أول سورة الكهف ، ومُحذرٌ منهُ ومن وجهه الآخر وما سيكون جزاءة ونهايته في آخر سورة الكهف
..............
{وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً }ألكهف 4
..............
{وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ }{الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ }{يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ }{كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ }{وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ }{نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ }{الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ }{إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ }{فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ }سورة الهُمزة1-9
..................
هؤلاء الذين يهمزون ويلمزون ويستهزؤون بالرسول الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم ، فيرسمون لهُ الرسوم ويُنتجون لهُ الأفلام ، ويُخصصون قنواتٍ فضائيةٍ لا هم لها ، وما أوجدوها إلا للهمز واللمز والغيبة والإستهزاء والإساءة بالرسول الأكرم وبما جاء به .
..............
هؤلاء الذين إستحوذوا على إقتصاد البشرية ، بعد أن أستعمروا الأُمم ونهبوا خيراتها ولا زالوا ، سيُعددون المليارات بل الترليونات ، ويبلغوت القمة في التقدم الصناعي ، فيظنون أن في هذا خلودهم وبقاءهم .
...............
ولكن الحق سُبحانه وتعالى سيجعلهم يضعون ملايينهم وملياراتهم ، في صناعة الحطمة " تحطيم الذرة " ، لصناعة الصواريخ والقنابل النويية والهيدروجينية.....إلخ ما صنعوه ، مما أعلنوه أو أخفوه
..............
يا تُرى إذا كان الدجال على شكل رجُل سواء كان ضخم أو غير ضخم أعور أو مُشوه العين أو العينين معاً ، ولمن يتوهمون بأنه مُكبل في تلك الجزيرة لا ندري منذُ آلاف أو ملايين السنين .
...........
وبما أن سيدنا مُحمداً بُعث للكافة ورحمةً للعالمين لماذا يُحرم هذا الدجال من أن يعتنق الإسلام وتشمله تلك الرحمة وتلك النعمة .
.....................
ففي صحيح البُخاري رحمة الله عليه
...............
....................
فإذا كان هُناك دجال أو من هُم من يأجوج ومأجوج ، فإن موتهم مُحقق  لا محالة قبل ال 100 عام من قول رسولنا الأكرم هذا.
...................
ولذلك إذا لم يكُن ما حدث به الصحابي " تميمٍ الداري " رسول الله وجمع الصحابة ليسمعوا من تميم ، هي ليست رؤيا ، فإن هذا الدجال موته مُحقق قبل ال100 عام التي أخبر رسول الله عنها .
...............
ولذلك فهي رؤيا كيف ستكون هيئة وبشاعة هذا الجمع ، أو هذه الأمة الضالة المُضلة، ومن أين ستخرج .
..............
والدجالُ وخروج يأجوج ومأجوج وجهان لعملة واحدة ، والوجهان قصد رسول الله ولمن لم يفهم كلام رسول الله ، قصد فتنتهما ، وما يُحدثانه من فتنة في الدين والعقيدة ، وما سيُسببان من ضرر يؤخر الأمة ويُبعدها عن دينها وعن تطبيق شرع الله ، ويحولون دون إقامة دولة الإسلام .
...........
وليأجوج ومأجوج موجاتٌ وليست موجةٌ واحدةٌ ، وموجتهم الأخيرة ستترافق مع خروج الدجال وسيكونون الوجه الآخر لهُ .
............
كان لقناة الحكمه الفضائيه ، برنامج عن الدجال قدمه فضيلة " الشيخ محمود المصري " أتى  أخينا في الله الشيخ سامحه الله بكُل ما يحط من العقل ويستخف به ، ويُسيء لهذا الدين العظيم دين العقل والمنطق ، وتحدث بما لا يمكن أن تتحدث به لأطفال أو لجهلة عن الدجال ، وذلك بتمسكه بالتفاسير التقليديه وبحرفية وظاهر النصوص ، والوقوف حيثُ وقف القوم ، كما في الكتاب هكذا قالوا وقال السلف ، وعلينا أن لا نقول بغير قولهم وبغير ما قالوا ، فمره يقول شيخنا الكريم أن الدجال ضخم وطويل جداً ، ثُم يعود فيقول الدجال صغير وأعور ، ثُم يقول بأن الله سيؤيد الدجال بمعجزات خارقه وأحدهم قال بأن الدجال سيقوم بإحياء الموتى ، علماً بأنه لا مُميت ولا محيي للأموات إلا الله ...سُنة الله ولن تجد لسُنة الله تبديلا .
........
سُبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله... الله يؤيد دجال كذاب حقير بمعجزات خارقه لمن تتحدث يا شيخنا الفاضل ، الِغنام تتحدث أم لماعز... . ثُم تبعه في هذا الأمر فضيلة " الشيخ محمد حسان " سامحه الله ، بنفس الحديث عن الدجال وعن يأجوج ومأجوج والأمور الأخرى وألف عن ذلك كتاب ، والتي أصبحت واضحةً للعيان في هذا الزمان .
.........
وليعلم  من يؤمن بهذا التخريف وهذا التهريج بأنه يسب الله ويشتمه ، ويتهم الله بأنه يُخبئ للبشر وللبشرية وخاصةً للمُسلمين خدعةٌ " وحاشى " ودجال أو دُجيجيل يُعطى مُعجزات وخوارق وقدرات ليفتن بواسطتها البشر ، وهذا ضد عدل الله وضد رحمته وضد ما أرسل رسله وأنبياء  به .
.............
ومن لم يفهم أحاديث رسول الله وما عناه وقصده رسول الله ، وضعف الكثير من الأحاديث ولم يأخذ بها لأنه لم يستوعبها لغرابتها ، فهذا شأنه وشأن ما سيؤمن به من خزعبلات وخُرافات لن تتحقق وستقوم عليه الساعةُ وهو ينتظر خزعبلاته وخُرافاته .
..........
لأن رسول الله لم يقصد بالدجال شخص وإنما رمز لهُ بما يدل عليه ، وحدد ما سيقوم به ، وبالذات ما سيمتطيه وما سيركبه ويكون حماره ويُسهل عليه سرعة تنقله وسرعة وقوة قهره للمظلومين ، وسيطرته على الأرض  ، وما سيتوصل إليه مما سيكون فتنةً للبشر .
..........
ولذلك من تخيل أن دجاله معه جبال من خبز وأنهار من ماء فنسأله لو توجه دجاله عبر المُحيط نحو أندونيسيا وماليزيا وأُستراليا ، كيف ستسير أنهاره وجبال خبزه في هذه البحار والمُحيطات ؟؟؟؟
...................
قال سُبحانه وتعالى
.............
{قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }ص35
...........
ولذلك لا يمكن لدجال على شكل شخص يكون لهُ مُلك شبيه أو أكبر مما أعطاهُ الله لسيدنا سُليمان عليه السلام .
...............
ومن أراد أن يفهم قول رسول الله " حرز عبادي إلى الطور " على أنه طور وطور في سيناء ، ولا ندري ما هو المفهوم عنده لعبادي ، فهذا شأنه إن إستطاع وإن كان بالإمكان لملمة وجمع ما يُقارب مليار ونصف مُسلم في أنحاء العالم والإتيان بهم من الصين ومن أندونيسيا ومن أُستراليا ومن جميع أنحاء العالم لكي يتم تحريزهم لطورٍ كانت مشيئة الله أن لا يعلم أحد أين هو ، ولو علم اليهود بوجوده ما تخلوا عن سيناء البتة ، وهل هُناك طور يتسع لربما يصل عدد المُسلمين وقت خروج دُجيجيلهم إلى الملياران ، وهل سيناء كُلها تتسع لهم فكيف بطور حجب الله معرفة أي أحد لهُ .
.........
حرز عبادي إلى الطور أي أن من سيكون هو وعند ظهوره من هذه الأمة وهو مهديها ومسيحها ، يطلب الله منهُ عند تلك الفتنة أن يدعوا المُسلمين للعودة إلى الشريعة وإلى شرع الله ودينه وبالذات إلى القرءان ، لأن سيدنا موسى كلمه الله وتلقى الشريعة " التوراة " على طور سيناء ، ولهذا رمز رسول الله بالقرءان وبالشريعة التي تلقاها بطريقةٍ أُخرى
......................  
قال صلى اللهُ عليه وسلم " الدجالُ شرُ غائبٍ يُنتظر ، والساعةُ أدهى وأمر "
.........
الدجال شر يطال الأمة
...................
وقال صلى اللهُ عليه وسلم "مَا بَيْنَ خَلْقِ آدَمَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ خَلْقٌ أَكْبَرُ مِنْ الدَّجَّالِ"
........
خَلْقٌ
..................
 وفي روايه أُخرى أمرٌ أعظم  من الدجال .
..........
أي أنه خلق وأمر جلل تكون فيه فتنة الأمة وانحرافها وضياعها عن دينها القويم
.........
تكاد السموات يتفطرن منهُ وتنشق الأرض وتخر الجبالُ هدا ، من هول ما يدعون لهُ ، ويريدون أن يُمسحنوا جميع البشرية عليه ، بأن المسيح هو إبنُ الله ، وبأنه ولد لله ، فكيف هو الإدُ بقولهم إن المسيح هو الله ، وكيف سيكون تفطر السموات ، وكيف سيكون هد الجبال وانخرارها بقولهم إن المسيح هو الله ، ربما يكاد الكون أن يتدمر من هول ما يقولون ويدعون لهُ .
............
 وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا ﴿88﴾  لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا ﴿89﴾ تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا ﴿90﴾ أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا ﴿91﴾{وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً }مريم 87 -92
..............
ولم تكن تسمية رسوله الأكرم لهُ " بالمسيح الأعور أو المسيخ الدجال " عن عبث ، أو بدون قصدٍ كبير لهذه التسميه ، فالمسيح الأعور ، هو من يسوح الأرض ويقطعها ويمسحها طولاً وعرضا ، لتحقيق مبتغاه الذي لا يراه إلا بعين واحده ، هي عين الظالم ، والمسيخ هو الممسوخ أو الذي مسخ الدعوة التي أتته ، وملأها دجلاً ، وليُضلل البشرية بدجله هذا .ً
...........
"والدجال هُم جمعُ ضلالٍ من أُمه "
...........
ولذلك لا نقول بأن المقصود المسيحيون كشعوب ، ولكن من منهم من لبس ثوب الدجال وماثله ، ولكن عقيدته هي عقيدة هذه الأُمه المسيحيه التي تم مسخها وتشويهها ، وإن كانو بعموميتهم أتباع لهُ ويؤمنون بدعوته القذره التي تكاد السموات يتفطرن منها وتخر لهولها الجبال .
.........
فهم جمعُ شر وخلقٌ شريرون
...........
ولذلك ما هو السر بطلب رسولنا الكريم صلى اللهُ عليه وسلم ، منا قراءة سورة الكهف كُل يوم جُمعه ، وحفظ أول عشر آيات منها ، وكذلك أهمية آخر عشر آيات منها ، والتركيز على العشر آيات الأُول .
..............
{وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً }ألكهف 4
..........
وهذا هوالسر في تناول " قناة الحياه...قناة الأموات... "
.........
 لهذه السوره بالذات والطعن والتشكيك بما ورد فيها .
.........
ولذلك علينا أن نأخذ جميع الأحاديث التي وردت عن رسولنا الأكرم بما يخص الدجال جميعها ، وأن لا نستهين بأي حديث أو تضعيفه لعدم فهمنا واستيعابنا لهُ ، وأن ندرك خطورة تضعيف أي حديث بسبب عدم فهمنا أو اقتناعنا به ، فما لم نفهمه أو نفسره نحن يفهمه ويفسره غيرنا ، وما لم يُفسر وينجلي في زمن ، قد يتحقق وينجلي في زمنٍ آخر ، ويجب أن لا نأخذ هذه الأحاديث على ظاهرها وحرفيتها ، والتي أصلاً بما يخص موضوع الدجال كان الكثير منها يتحدث رسولنا الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم عن رؤى ، والرؤى لا تؤخذ على ظاهرها ، ولا بد من تأويل لها ، فما تحدث به تميم الداري رضي اللهُ عنه ، وجمع رسول الله الصحابة الكرام ورواه لهم ، وأن ذلك طابق ما يقول به رسول الله ، ورؤيا تميم الداري وإقرار رسول الله لها ، فهذه الرؤيا جمعت وأجملت من هو الدجال .
.........
فإن كُل جزئيه في رؤيا تميم الداري تأويل ، فركوبه البحر ومن معه لهُ مغزى وتأويل ، والقارب لهُ تأويل ، والعدد لم كانوا في ذلك المركب لهُ تأويل ، وتقاذف الأمواج بهم والزمن على أنه شهر لهُ تأويل ، ورسوهم على تلك الجزيره لهُ معنى ، وشكل تلك الجساسه وشعرها وهلبها وعدم معرفة قبلها من دبرها وذلك الإبهام لهُ تأويل ، وأن تلك الدابه وأنها هي التي دلت على ذلك المُكبل وبشكلها هذا لهُ تأويله .
........
وهذا المكبل وشكله وشدة تكبيله لهُ تأويل ، وهذا التكبيل لهُ تأويل ، وأسئلته لها تأويلها ، والأهم من كُل ذلك هو وجوده في هذه الجزيره ، وهذه الجزيره لها تأويلها ، وأنه يوشك أن يخرج لها تأويلها ، وبالتالي كانت بريطانيا العظمى هي رأس الحربه لهذا الدجال عندما خرج من جزيرته ، بعد تكسير وفك تلك القيود الكنسيه ، وانفلات هؤلاء من عقالهم وزحفهم نحو العالم لغزوه ونهبه وتدميره وتخلفه ، وتدمير عقائده ، وفرض عقائد الشرك والكفر عليه.....إلخ
**********************************
من هو الدجال
..............
أنّه الكذّاب المُموِّه الذي يسيح في الأرض وهو الرفقة العظيمة ( الخلق الكثير ) التي تُغطّي الأرض بكثرة أهلها ، واعتماداً على الأوصاف التي وردت على لسان الصّادق المصدوق الأمين محمد صلى الله عليه وسلم لأحوال الدجّال ، نستنتج من ذلك كلّه أن الدجّال بشكل عام هو أُمه وليس شخص بذاته ، وبالأخص شعوب أوروبا الغربية وبشكل خاصّ بدايةً هم سكّان الجزر البريطانية الذين خرجوا من جزيرتهم ومن بلادهم ، بعد أن تكسرت قيود الكنيسه وتكبيلها لهم ، وبعد عصر الاكتشافات الجغرافية الذي بَدَأَه الأمير هنري ابن ملك البرتغال ، وساحوا في الأرض يكتشفونها ، ويبحثون عن خيراتها ، ويستعمرونها ، وقد وزَّعوا الإرساليّات التبشيرية في كلّ أنحاء الأرض لتدعوا إلى عبادة المخلوق وَلتُشيع أنّ المسيح ابن الله وأنّ لله ولداً هو عيسى ابن مريم  ، وأنه حيٌ في السماء ، وأنهُ هو الله ، ومن تبعهم بعد ذلك وسار على نهجهم ، وكان جُل همهم ومقصدهم هو الإسلام وأهله .
.............
والدجّال أيضاً هو الكذّاب ذو الوجهين ، ويؤخذ إسمه من الدَجَل والتغطية ، وسُمّي الكذاب دجّالاً لأنّه يغطي ويُلبس الحقَّ بالباطل ، أو هو المُموِّه ، فالدجّال يُلبس على الناس ويموّه لهم ، وقيل سُمّي دجّالاً من دَجَلَ إذا ساح في الأرض .
...............
والدجّال أيضاً : - من الدَجَل والتغطية ، وهو الكذّاب والمُدلس والمُفتري والمُموه ، وسُمّي الكذاب دجّالاً لأنّه يغطي ويُلبس الحقَّ بالباطل، أو هو المُموِّه ، فالدجّال يُلبس على الناس ويموّه لهم ، وقيل سُمّي دجّالاً من دَجَلَ إذا ساح في الأرض لأنّه يمسح الأرض ، أي يقطعها في زمن قصير دجّال لضربه في الأرض وقطعه أكثر نواحيها وقيل سُمّي دجّالاً من قوله  دَجَلَ الرجلُ إذا مَوَّه ولبَّس ، وهذا ما يُشير إليه الحديث بقطعه للأرض في فترةٍ وجيزه لإستعماله لوسائل مواصلات سريعه .
..............
وسماه رسول الله المسيح الدجال والمسيخ الدجال ، أي الذي يمسخ ما جاء به المسيح عليه السلام ، ليوجد منهُ الكُفر والشرك بالله ، ويتخذه ديناً ليُبشر به ، ويفرضه على غيره بالدجل والتمويه والكذب والتدليس والتلبيس .
.........
وجاء في التفاسير
.........
  وأمّا المسيح الدجّال فإنّما سُمّي مسيحاً لأحد وجهين أولهما
..............
 لأنّه ممسوح العين اليمنى " وأهل اليمين والتيامن هُم أهل الجنه ، وهذه تكون ممسوحه عنده ، لأنه لن يكون من أهل اليمين ، أي لا يرى إلا بعين أهل الشمال وهي عين البطل والظلم وأهل النار ، ولن يكون مصيره ومصير من يتبعه إلا مع أهل الشمال أهل النار "
..............
 وثانيهما " لأنّه يمسح الأرض ، أي يقطعها ويجوبها في زمن قصير لنشر دجله وتمويهه ، وسيكون ذلك بتوفر وسائل مواصلات واتصالات مُذهله تُسرع من إنتقاله وتنقله واتصاله ، لهذا قيل عنهُ بمسحه للأرض سريعاً ،  بأنهُ دجّال لضربه في الأرض وقطعه أكثر نواحيها وقيل سُمّي دجّالاً من قوله ، دَجَلَ الرجلُ إذا مَوَّه ولبَّس على الآخرين ما عنده من باطل "
.............
والذي يجب أن ننتبه لهُ أن الأحاديث النبويه الشريفة ، التي تتضمَّن أنباء غيبية عن المستقبل لا يمكن لأيّ إنسان مهما كانت درجة علمه أن يعرف كيفية وقوعها قبل أن تقع وتظهر حقائقها للناس ، لأنه يجب عدم أخذها على ظاهرها ، بل بمجازها وما ترمي إليه ، خاصة تلك الأحاديث التي عَلَّمنا إيّاها المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام ، وكانت تتعلق بكشوف أو رؤى رآها صلى الله عليه وسلم في منامه ومنها أحاديث الدَّجّال وحديثه عن أقوام يأجوج ومأجوج وخروجها ، والذين تأذي العرب بالذات من خروجهم فعلاً ، وخير  مثال على ذلك ما ذكره جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن ابن صيّاد وقصّته مع الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما اللذين اعتقدا أنَّه المسيح الدَّجّال .
...............
 وكان رسول الله يؤكد أنها رؤى ويقول أراني الله عند الكعبه هذه الليله....إلخ .
.............
وما ورد عن حديث تميم الداري والتي من المؤكد أنها رؤيا أو كشوف ، لأنه لا يعقل أن يتوه مركب بأهله مُدة شهر في البحر ، دون طعامٍ وشراب ، عن هذا الدجال المُحاصر في جزيرته ، فركوبهم لمركب هو مركب النجاه لمن سيعرف من هو الدجال ، وعددهم وبهذه القله هو قلة من سيتعرفون على الدجال عند ظهوره مقياساً بعدد الأُمه ، ومدة الشهر كنايه عن الزمن الذي سيمر حتى يتم التعرف على الدجال ، والجزيره كنايه مخرج الدجال وهو الجزيره البريطانيه ، والدساسه التي دلت عليه وعدم وضوح قبلها من دبرها من شعرها وهلبها ، هوكنايه عن الغمه التي سيكون عليها البشر للتعرف على الدجال ، أو صعوبة إقناع الناس بأن هذا المُكبل هو الدجال ، وبشاعة وقُبح شكله تؤشر لشناعة وبشاعة وقُبح الدجال الأُمه ، وتقييده هو كذلك كنايه عن حصار الكنيسه وهيمنتها للرجل الغربي ، والذي بدأ إتيانه بالبدايه من وراء البحار ، الذي سينفك ويخرج لإستعمار العالم من تلك الجُزر ، وخاصة ما سيستهدفه وحسب نواياه وعقيدته وهو العالم العربي والإسلامي ، واستعباده ونهب خيراته ، وتخريب قيمه وعاداته وأخلاقه ، وتقويض دينه ومُعتقداته وإضعافه وتخلفه...إلخ .
............
ومن المؤسف لهُ في هذا الزمان وما سبقه ، هو وجود غفله لدى عُلماء الأُمه لذكر علامات الساعه ومنها ما هو أشرُها وهو ظهور الدجال ، هذه الغفله بدأت في الزمن الذي سبق بوادر ظهور هذا الدجال وفي الزمن بالذات الذي بدأت أذيته لهذه الأُمه ، وبدأ ظهوره ونشاطه جلياً واضحاً ، وأخذ الأُمة على حين غره تحت عباءته من حيثُ لا تدري ، بل وتعاونت معهُ على نفسها ولهلاكها .
..........
والأشد حزناً أن هُناك الكثير من العلماء مُستمرين بتضليل الأمه عن الدجال ، وإيهامها بذلك الدجال الخرافي كشخص ، وأن عليهم إنتظاره ، فالمجرم ينهش وينخر بالأُمه ، وهم يشيرون على أنه لم يأتي ويأخذون إنتباه الأُمه لغيبٍ خرافي لا يقبله عاقل ، وفي هذا أذيه وتمويه وتشتيت لإنتباه الأمه الإسلاميه عن ذلك الدجال الذي حذرهم نبيهم منهُ .
.................
وقد أكد رسولنا الكريم أن الدجال سيخرج وعُلماء الأُمه والأُمه كُلها في غفلةٍ منهُ ، فسيكون العُلماء في غفله عن التنبيه عن الدجال ومواصفاته ومن هو ، وتحذير المُسلمين منهُ وأخذ الحيطه والحذر ، وهذا ما حدث ، ومن المُحزن أن غالبية عُلماء الأُمه لا زالوا في غفله وانتظار دجال من نوع آخر لن يأتي ، ولم يتحدث عنهُ رسولنا الأكرم ، على شكل رجل مره يقولون عنهُ إنهُ قصير ، ومره ضخم ، ومره يطول السحاب بكلتا يديه أو بيمينه .
................
وهذا ناتج أن بعض العُلماء تطرق لهُ بشيء من الخيال غير الواقعي ، بعد أخذهم بظاهر ما ورد عنهُ من نصوص ، وبشيء إستحالي الوقوع ، وكما هو الحال لأُمور كثيره وخاصةً فيما يخص مثلاً يأجوج ومأجوج كذلك الأمر ، والأكثر خياليه وبُعداً عن الواقع إيجاد دجال لا وجود لهُ لا لما أشار إليه رسول الله وأحاديثه الواضحه ولا لغيرها ، ولا في الواقع ، بل هو دجالٌ غريبٌ عجيب في هيئته وشكله ، وستقوم الساعه ويُبعث الخلق للحساب ، وللجنة وللنار وهذا الدجال لم يظهر ولم يأتي ، لمجرد أخذ رؤيا وكشوف على ما هي عليه وبظاهرها وبحرفيتها .
...........
كما هو الحال لمن يتحدث عن يأجوج ومأجوج بخيالٍ عجيب غريب ، وينتظر خروجهم حتى أنه لا يدري إين هُم ، ولا يدري ما هو كنههم هل هُم بشر ام نوع آخر من المخلوقات...إلخ ، ولا حتى من أين سيخرجون ، ولا لماذا سيخرجون ...إلخ هذه الخزعبلات والخيالات التي لم يُنزل بها من سُلطان ، وتجعل من المسلمين مسخره للآخرين وإضحوكه ، لأنهم لو كانوا بشر ، أخبر الله نبيه بأنه لم يُخلد أحد من قبله من البشر ، وأن من جاء قبله من البشر قد ماتوا ، ومنهم المسيح عيسى إبنُ مريم .
.............
{وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ }الأنبياء34
.............
{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ }آل عمران144
...........
وخير مثال على ذلك لو عرضنا هذا الحديث الآتي للتفسير لوجدنا من التفسيرات الغريبه العجيبه ، ولو فسره وأخطأ في تفسيره سلفنا الصالح لوجدنا لهم العُذر على أي تفسير قدموه ، وذلك حسب ما توفر لديهم من مُعطيات للتفسير ، أما أن يأتي أبناء هذا العصر والزمن ، وحسب المُعطيات التي أصبحت بين أيديهم ويُخطئوا في تفسيره ، فهذا غير مقبول وغير جائز
..............
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : -
...................
بالمعنى القريب من الحديث
............
" يُحشَرُ الناس على ثلاث طرق راغبين وراهبين ، اثنان على بعير، وثلاثة على بعير، وأربعة على بعير، وعشرة على بعير، ويحشُر بقيتهم النار، تُقيل معهم حيث قالوا وتبيت معهم حيث باتوا ، وتصبح معهم حيث أصبحوا ، وتُمسي معهم حيث أمسوا "
.................
فالحديث واضح وضوح ما فيه من إعجاز ، وتكمله للإعجاز الذي ورد في حديثه صلى اللهُ عليه وسلم " ليتركن القلاص فلا يسعى إليها " وهذا واقعٌ مُعاش فها هي الإبل متروكه في الصحراء ولا أحد يسعى عليها أو يركبُها أو يستعملها .
.............
 ومصداقاً لقوله سُبحانه وتعالى
.............
{وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ }التكوير4
...............
بينما الحديث الأول يتحدث رسول الله عن الثوره في وسائل المواصلات ، والثوره التي ستحدثها صناعة الكهرباء ،و يُخبر أن الناس سيكتشفون ويُصنعون وسائل للمواصلات ، يركب ويُحشر فيها الإثنان والثلاثه والأربعه وهي السيارات ، وحتى العشره وهذا في الحافلات المتوسطه ، ثُم ما هو أكبر فأكبر، والنار التي يحشرها الناس في الأسلاك وفي الجُدران وهي الكهرباء وهي نار ومنها النار والخطر والموت والفائده ، تقيل معهم وبالقرب منهم في جُدران بيوتهم والأدوات الكهربائيه في منازلهم ، وتبيت معهم بنورها ، وتُصبح معهم باستخداماتها المُختلفه ، وتُمسي حيثُ يُمسوا...إلخ
................
ونُلاحظ دقة إختيار الكلمه من قبل نبينا صلى اللهُ عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى ، وأن كلامه وحيٌ يوحى ، باستخدامه كلمة " يُحشر " فالذي يركب السياره يحشر نفسه فيها حشراً لجسمه ولأرجله ، وخاصةً السائق ، والركوب فيها لا يُشابه الركوب على الإبل أو الخيل حيث يمُد الشخص جسمه وأرجله ويداه .
...............
ثُم إستعمال نفس الكلمه للكهرباء " يحشر " حيث يتم حشر الأسلاك الكهربائيه حشراً وفيها تُحشر هذه الكهرباء والتي منها الطاقه والنار .
...............
ونجد عُلماء السلف الصالح أمتثلوا لأمر النبي وللإهتمام بالأُمور التي تخص علامات الساعه وأهمها الدجال ، وكان هذا الأمر يُمثل لهم أهميه كبيره لتوعية الجيل لهُ ولخطورته ، حتى أن ذلك كان يُدرس في المدارس ، ونبهوا لهُ وألفوا الكثير من الكتب التي تطرقت لهذا الأمر ، مع أنه كان ينبغي على العُلماء أن يَبُثَّوا أحاديث الدّجال بين الأولاد والنساء والرجال منذُ زمن طويل ، ولا بُد للعُلماء من الإهتمام بهذا الأمر سيَّما في زماننا هذا الذي اشرأبت فيه الفتن وكَثُرَت فيه المحن ، واندرست فيه معالم السُّنَن ، وصارت السُّنَّة فيه كالبدع شرع يُتَّبع .
................
وقد روى مسلم في صحيحه عن ابن عبّاس أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُعلِّمهم هذا الدُّعاء كما يُعلِّمهم السورة من القرآن، يقول قولوا : -
................
" اللَّهمَّ إنّي أعوذُ بك من عذاب جهنَّم، وأعوذُ بك من عذاب القبر ، وأعوذُ بك من فتنة المسيح الدجّال ، وأعوذُ بك من فتنة المَحْيا والمَمات "
.......
فما حذر منهُ رسول الله هو الفتنه التي سيحدثها الدجال
......
نُكرر أن التحذير هو من الفتنه الفتنه ، الفتنة التي سيحدثها هذا الدجال ، وربما يكون الدجال في بُعد أو ليس في متناول المُسلمين أو بمنأى عنهم ، ولكنه يحرقهم ويدمرهم بفتنته عن بُعد .
...........

إذاً فالمسيح الدجال خطورته تكمُن في الفتنة التي سيُحدثها ، ويتسبب بها ، وهل هُناك فتنه ومُصيبه أشد من المُصيبه والفتنه في الدين وعقيدة المؤمن الموحد لله ، ورسولنا الأكرم علمنا " أن ندعوا الله أن لا تكون مُصيبتنا في ديننا " .
...............

حتى أن بعض عُلماءنا من السلف الصالح رأى من الضرورة التعوذ من فتنة الدجال بعد التشهد ، لما لهذا الأمر من خطوره وأهميه .
............
وهو من علامات الساعه وظهوره دالٌ على إقترابها ، ولا يعني أنه من علامات الساعه أنه لن تظهر فتنته إلا على مقربه من يوم القيامه ، لأن رسولنا الأكرم مبعثه كان من علامات الساعه  ، وسُمي المسيح الدجال والمسيخ الدجال ، ومن إسمه كما أسلفنا يدل على أنه سيستعمل إسماً بعد مسخه وتشويهه ، ليُضل ويبيع دجله على الآخرين ، وهو ما تم من مسخ وتشويه وتبديل لنصرانية المسيح ، واستبدالها بالمسيحيه أو المسيخيه التي نراها ونسمعها الآن ، التي تؤله بشراً وُلد وعاش ومشى على الأرض .
...........
وعن سَفينةَ مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : خَطَبَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال : -
...............
 " ألا لم يكن نبيٌّ قبلي إلاّ قد حّذَّرَ الدجّال أُمَّتَهُ "
.............
وتأتي أهمية هذا الموضوع واهتمام علماء السلف الصالح بهذا الأمر نتيجة اهتمام النبيِّ صلى الله عليه وسلم بأمر الدّجّال خاصة تلك الأحاديث التي عَلَّمنا إيّاها المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام ، والتي كانت تتعلق بكشوف أو رؤى رآها صلى الله عليه وسلم في منامه حول الدجال ، وأكبر مثال على ذلك ما ذكره جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن ابن صيّاد وقصّته مع الرسول صلى الله عليه وسلم .
..............
فقام بعض العلماء يشرحون هذه الأحاديث متمسِّكين بحرفيتها وبظاهرها وظاهر ألفاظها معتقدين أنَّها لا تقبل التأويل ، فكانت النتيجة أنهم وضعوا شروحاً وتفاسير بعيدة عن الحقيقة والمنطق قريبة من الخيال والخُرافات ، غير قابلة التَّحقُّق والظهور .
...........
 وممّا يؤكِّد أنّ أحاديث الدَّجّال كانت نتيجة كشوف ورؤى رآها النبي صلى الله عليه وسلم في منامه ما ورد في صحيح البخاري ومسلم ، وخير مثال على ذلك هذا الحديث : -
..............
 "  وأراني الليلة عند الكعبة في المنام:..... ثمّ رأيت وراءه رجلاً جعداً قططاً أعور العين اليمنى ، كأشبه ما رأيت بابن قطن ، واضعاً يديه على منكبي رجل يطوف بالبيت فقلت من هذا ؟ قالوا: المسيح الدّجَّال "
.........
لأنه لا يُعقل أن يطوف المسيخ الدجال بالكعبه ، وإنما طاف حول مكة والمدينة المنوره عندما خرج من جزيرته ، ولكنه لم يدخلهما بإذن الله ، في وقت الإستعمار الأول ، وفي وقت حرب الخليج ، وكانت جيوشه وعساكره على مقربه من مكة والمدينه
...........
والوصف جعد قطط أعور العين اليمنى ، وهو كنايه عن من هو الدجال وصفاته وقباحته
...........
ولذلك عندما يصف رسولنا الأكرم " بأن الدجال لا يترك موطئ قدم على الأرض إلا ويطأنه بقدمه "  لا يمكن أن يعني أن هُناك دجال على شكل رجل يبدأ بوطئ أو يدوس على الأرض شبراً شبراً حتى أنه يحتاج لملايين السنين ليُكمل هذه المُهمه ، وبالتالي يتعطل عمله ويُصبح لا هم لهُ إلا وطئ الأرض ، وكأنه جاء للرقص ، ولا ندري كيف سيطأ المُحيطات والبحار وقطبي الكره الأرضيه....إلخ .
......
ولكن ما يرمي لهُ رسولنا الأكرم أن هذا الدجال سيقوم بصناعة وسائل للمواصلات والإتصالات تمكنه من أن يطئ بنظره وسمعه ويُسيطر على كُل بقعه في الأرض ، وقمتها هو صناعته للأقمار الإصطناعيه ووسائل التجسس العالية التقنيه ، بحيث لا يخفى عليه ويستطيع مُراقبة البحار والمُحيطات وحتى أعماقها ، بالإضافه لمُراقبته لكُل دول العالم والقارات ، وقدرته على الوصول وضرب أي بُقعه في الأرض ، وهاهي امريكيا وحلفاءها تملأ قواعدها العسكريه العالم كمثال .
..................
وعن حذيفة بن أُسَيْدٍ الغفاري رضي الله عنه قال: اطَّلَع النبيُّ صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر فقال: (ما تَذاكَرون ؟ قالوا: نَذْكُر الساعة، قال : -
.............
" إنها لن تقوم حتى تَرَوا قَبْلَها عَشْرَ آيات، فذَكَر الدُّخانَ ، والدَّجّالَ ، والدّابَّةَ وطلوع الّشمس من مغربها ، ونزولَ عيسى بن مريم ، ويأجوجَ ومأجوجَ ، وثلاثةَ خُسوفٍ: خسْف بالمشرق ، وخَسْف بالمغرب ، وخَسْف بجزيرة العرب ، وآخِرُ ذلك نارٌ تَخْرُجُ من اليَمَن ، تَطْرُدُ الناسَ إلى محشرهم "
.............
فالدخان هو إشارة إلى ظهور صناعات جديدة ومعامل كبيرة ينطلق من أبراجها ومداخنها العملاقه الدخان بكثرة ، وكذلك ظهور اختراعات حديثة تعتمد أساساً في تشغيلها على موادّ قابلة للاشتعال كالبترول والفحم الحجري ينتج عن احتراقها الدّخان الكثيف أيضاً ، ويشير أيضاً إلى تطوير الأسلحه القديمة واختراع أسلحة جديدة ينتج الدّخان عن استعمالها ، وما يُميزها دُخانها ، وآخر هذه الأسلحة الفتّاكة القنابل الذّرّية ، وربما التدخين بمختلف أنواعه هذه المُصيبه التي أُبتلي بها البشر ، يندرج من ضمن الدُخان ، وتلوث هواء الكُره الأرضيه فها نحنُ لا نشم إلا رائحة الدُخان ، وما من مدينةٍ إلا وفوقها سحابه من الدُخان تُلوث هواءها ، من هذه الجبال من السيارات التي تنفث غيوم من الدخان .
............
 فالدخان هو ميزة هذا العصر فلذلك يمكن تسمية عصرنا هذا بعصر الدخان ، الذي أدى إلى ظاهرة الإنحباس الحراري ، وثُقب طبقة الأزون ، وارتفاع درجة حرارة الأرض ، وهل هُناك أذيه أكبر من هذه ، والتي أساسُها الدجال .

والدّابّة - ,وبدايةً هي السياره ، وكذلك  هي وسائط النقل الحديثة كالسيارات والطّائرات والقطارات والبواخر التي حلَّت بدلاً عن وسائل النقل القديمة مصداقاً لقوله تعالى في سورة التكوير " وإذا العِشارُ عُطِّلَتْ " أي استغناء الناس عن الاعتماد على الجِمال والخيل والحمير والبغال وغيرها من الحيوانات في ركوبهم وسفرهم وتنقّلاتهم ، واستبدالها بمخترعات حديثة أقوى وأسرع ، كما يقول تعالى : -
........
{وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ }النمل82
............
إذا أردنا شقاءهم وتعذيبهم ، أخرجنا لهم من الأرض أي يصنعونها من من الأرض ومن موادها ، يخرج منها الصوت والضوء وما شابهه ، والذي هو كالكلام ، وستكون آيه من آيات الله .
...........
{وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ }يس42
............
وهذه الدابه التي صنعوها مما أستخرجوه من مواد الأرض ، تُكلمهم عبر ما فيها من أجهزه للسماع والصوت والتسجيل والرؤيه ، فما فيها يتكلم ويستمعون لهُ ، وتتكلم من خلال أبواقها وأضوائها ، ويفهمون عليها ماذا تُريد منهم ، إما إنها تُريد منهم الإنتباه أو الإبتعاد ، أو انها تُريد الإنعطاف...إلخ
.............
والدجال هو من الأُمور التي يجب أن تلقى الإهتمام الكافي من البشريه ، لما لهذا الأمر من خطوره على البشر وعلى مُعتقداتهم ، وخاصةً المُسلمين منهم ، إنّ قراءة أخبار الساعة وما يتصل بها من مواضيع لها بالغ الأثر في تصحيح سلوك الناس وتحسين أعمالهم ، كما أنّ البعد عن قراءتها والتفكُّر بها يُنسي على طول الزمن تلك الحقائق من الأذهان ، ويُقَلِّصُها في النفوس ، فيقع الاستبعاد لها والاستخفاف بها ، أو الإنكار لوقوعها مِمَّن لا علم عندهم بها .
.............
وما هذا الاهتمام العظيم من النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الدّعاء عملاً وأمراً وتعليماً إلاّ لما حواه من التعوُّذ من عظائم الأمور والأهوال الكائنة الحقيقية ولا ريب .
...............
وقال العلاّمة السَّفاريني
...............
 " ينبغي لكلِّ عالم أن يَبُثَّ أحاديث الدّجال بين الأولاد والنساء والرجال ، ولا سيَّما في زماننا هذا الذي اشرأبت فيه الفتن وكَثُرَت فيه المحن ، واندرست فيه معالم السُّنَن ، وصارت السُّنَّة فيه كالبدع شرع يُتَّبع   "
.................
وعن ابن ماجة والحاكم عن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله عن الدجّال: (يُصيب الناس في زمنه جفاف ، فقيل يا رسول الله فمِمَا يعيش الناس إذا كان ذلك ؟ قال : التسبيح والتكبير، يجري ذلك منهم مجرى الطعام "
.................
وهذا حدث مع بداية خروج هذا الدجال من بلاده عندما استعمر الدول العربيه والإسلاميه ، حيث انتشر الجفاف والجوع والفاقه والفقر ، في نهاية الخلافه العثمانيه ، ولا زال هذا مُستمراً وهو من مُسببيه ومن المُخططين لهُ ولبقاءه ، لتظل هذه الشعوب مُحتاجه لهُ ولمساعداته ولإستعباده لهم .
..............
والدجالُ من يسعى ليل نهار لأن يُتبع البشرية لهُ بكفره وشركه بالله ، ومسبته ومسبة أنبياءه ورسله أعظم مسبه ، ويصور لهم أنه باتباعه سيؤمن لهم الذهاب للسماء وللغُرف التي أعدها لهم يسوع على أحلى صورها ، وبأنه يملكها ويضمنها لهم باتباعهم لهُ ، وهو في الحقيقة يجرهم للهاويه وللجحيم ، ويُريهم أن في عدم إتباعه والسير بركبه ذهابٌ لبُحيرة الكبريت المُلتهبه التي لا وجود لها إلا عنده ، والحقيقة عكس ما يدعوا إليه للموحدين لله ، القادرين لهُ حق قدره .  
................
والدجالُ تعرفه بأدواته وبما صنع لخدمة دجله وتضليله ، وقتله وإذلاله للشعوب ، هذا الأعور الذي لا يرى إلا بعين واحده ، هي عين الباطل والظُلم والضلال والتعالي والكبرياء والعجرفه والحقد وإذلال الآخرين ، وجعلهم تبعاً لهُ.
.................
ومن أراد معرفة من هو الدجال ، فإنه موصوفٌ في فواتح سورة الكهف في القُرآن الكريم
.................
{وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً }{مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً }ألكهف الآيات 4-5
.................

قال صلى اللهُ عليه وسلم " من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف ، عُصم من الدجال "
..............
والرسول صلى اللهُ عليه وسلم ، يؤشر ويُعرف عن من هو الدجال ، وانهُ سيكون من ضمن العشر آيات الأُول من سورة الكهف ، ومن عرفه ومن هو ، واحتاط لهُ ولفتنته ودجله ، عصم نفسه وأهله منهُ ، ومن أدواته هذه الوسائل المرئيه والصوتيه والخلويه...إلخ ، وهذه الألبسه والأزياء وهذه المظاهر التي لا تليق بالمٌسلمين .
.................
قال صلى اللهُ عليه وسلم " إنهُ لم تكُن فتنةٌ في الأرض منذُ ذرأ اللهُ ذُرية آدم أعظم من فتنة الدجال ، وإن اللهَ لم يبعث نبياً إلا حذرَ أُمته من الدجال ، وأنا آخرُ الأنبياء ، وأنتم آخر الأُمم ، وهو خارجٌ فيكم لا محاله وأن يخرج و أنا بين ظهرانيكم فأنا حجيجٌ لكُل مُسلم عنهُ ، وإن يخرج من بعدي فكُل إمرئٍ حجيجُ نفسه ...عباره غير صحيحه أو لم تورد بشكلها الصحيح ، أو كما نطقها نبيه أو أنها مدسوسه لا يمكن أن ينطق بها رسولُ الله ، لأن الله والعياذُ بالله ليس خليفه لأحد " والعباره هي والله خليفتي على كُل مُسلم  "
...............
وقد أكد رسول الله على خطورة وأهمية أخذ الحذر من الدجال ، وإعداد العُده لهُ ومُواجهته
................
فقال صلى اللهُ عليه وسلم " إنما أُحدثكم هذا لتعقلوهُ ولتفهموهُ وتفقهوه وتعلموه وتعوهُ فاعملوا عليه ، وحدثوا به من خلفكم وليٌحدث به الآخر الآخر ، فإنه من أشد الفتن "
...........
وروى عمران بن حصين رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:-
.................
" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلق أكبر من الدجّال "
................
وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال : - ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجّال ذات غداةٍ فَخَفَّضَ فيه وَرَفَّعَ ، حتى ظَنَنّاه في طائفة النخل ، فانصرفنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رحنا إليه ، فعرف ذلك فينا فقال: -
..............
" ما شأنكم ؟ فقلنا يا رسول الله ذكرتَ الدجّال غداةً فخَفَّضتَ فيه ورفَّعتَ حتى ظننّاه في طائفة النخل ، فقال: -
...........
 غيرُ الدجّال أخوَفُني عليكم إن يخرجْ وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم ، وإنْ يخرجْ ولستُ فيكم فامرؤ حجيجُ نَفْسِه ، والله خليفتي على كلّ مسلم ( هذه عباره لم تورد كما قالها رسول الله ) ، فمن أدركه منكم فليقرأ فواتح سورة الكهف ، إنه خارجٌ خَلَّةً بين الشام والعراق" وهي أول البلاد التي دخلها الإستعمار " ، فعاث يميناً وعاث شمالاً ، يا عباد الله فاثبتوا ،  قلنا يا رسول الله  وما لَبْثُه في الأرض ؟ فقال أربعون يوماً ، يومٌ كَسَنةٍ ويومٌ كشَهر ٍ، ويومٌ كجُمعةٍ وسائرُ أيامِهِ كأيّامكم .
...............
 قلنا يا رسول الله فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم ؟ قال: لا ، اقدروا له قدره .
................
قلنا: يا رسول الله وما إسراعه في الأرض ؟ قال: كالغيث استدبرته الريح ، فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له ، فيأمر السماء فتمطر، والأرض فتنبت ، فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرى ً، واسبغه ضروعاً ، وأمده خواصر، ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله ، فينصرف عنهم ، فيصبحون ممحلين ليس بأيدهم شيء من أموالهم ( الحصار الإقتصادي) ، ويمر بالخربة فيقول لها ، أخرجي كنوزك ، فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل ، ثم يدعو رجلاً شاباً ممتلئاً شباباً ، فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه يضحك "
............
فإن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه ، إذاً فهذا الدجال يُهزم وتكسر شوكته ويندحر بدعوته وتتعرى ، عن طريق المُحاججه والحجه والبرهان ، وتعريته وتعرية عقائده الباطله .
.....
ومن الحديث السابق نرى الإشاره لإستعماره لبلاد الشام والعراق وتوسعه في إستعماره لبقية الدول وتوسعه يميناً وشمالاً ، وبقية الحديث تُشير لسرعته واستخدامه لوسائل سريعه في التنقل .
...........
فاستطاع هذا الدجال بما توصل إليه من علم إيجاد تقنية الإستمطار وجعل الماء ينهل من الغيوم على الأمكنه التي يُريدها ، حتى توصلوا لتكنولوجيا منع نزول الأمطار على مناطق معينه وفي وقت مُعين محدد .
........
فأمطر هذا الدجال البشر بوابل قنابله وزخات من رصاصه ، فجعل السماء تُمطر ناراً حارقه وقنابل مُتفجره ، قتل بها البشر والشجر والحجر ، والشيوخ والنساء والأطفال ، وما إمطار غزة بالزخات الكثيفه من القنابل العنقوديه والفسفور الأبيض ، كما كان لهُ القُدرة على إستمطار المطر عن طريق الطائرات .
..........
فاستعمل الطائرات لرش المبيدات الحشريه ، وأمطر مزروعاته من السماء بتلك المبيدات ، وأمطر الحرائق بمواد الإطفاء
..........

ألا ينطبق هذا الوصف على ما نُسمّيه سابقاً واليوم اصطلاحاً بالاستعمار، نعم إنه هو الاستعمار الدجّال الذي حَذَّرَنا منه نبيُّنا محمد عليه الصلاة والسلام قبل أربعة عشر قرناً من اليوم ، ونَبَّهَنا إلى فتنته ومكائده وأحابيله الماكرة ومخاطره .
.............
ثُم يشرح الحديث إنعامه على من يخضعون لهُ ، ويتعاونون ويُقدمون لهُ العون ويُصبحوا عُملاء لهُ ، وحصاره وتجويعه لمن يُقاومونه ، ُُثم يُشير رسول الله قُدرته على إخراج كنوز الأرض من بترول ومعادن وذهب وغير ذلك ، وهذه الثروات التي سيكتشفها ويجدها ستتبعه تلقائياً وبتعاون ممن هُم أهلُها ومن أرضهم ، كما هو البترول الآن ، وآخر شيء في الحديث يُشير إلى تفوقه في مجال الطب وبالذات العمليات الجراحيه المُعقده للقلب والدماغ والبطن المفتوح .

****************
والدجال هو الغرب المسيحي " ومن نعنيه منهم وليس كُلهم " الذي نهج نهج الدجال ومن سار في ركبه ، ومن تعاون معه ونهج نهجه ، هذا الغرب الذي أمتهن حُرية الشعوب الضعيفه والناميه ، وحاول إمتهان كرامتها ، ونهب خيراتها ، وحاول بكُل الطُرق الوقوف في طريق تقدمها وازدهارها ، بل وإذلالها وإخضاعها له ، وكان همه الأكبر المُسلمين بدولهم العربيه والإسلاميه ، ومُحاولة تدميرهم وتأخيرهم عن ركب الأُمم ، ونزعهم من عقيدتهم ودينهم وإتباعهم لهُ في مُعتقده وممشاه .
...........
هذا الأعور الدجال ، الذي لا يرى إلا بعين واحده فقط هي عين البُطل والظُلم ونُصرة الظالم ، وقهر المظلوم ، ويُغمض عينه الأُخرى عن الحق ورؤيته ونُصرة أهله .
.............
هذا الدجال الذي بأدواته التي أوجدها بمجلس حربه وظلمه ، الذي سماهُ مجلس الأمن ، وهومجلس حرب وخيانه وتآمر على الشعوب العربيه والإسلاميه بالذات ، وعُصبة وهيئة أُممه التي تعصبت وتآمرت مع هذا المجلس ، إلى بقية أدواته التي أوجدها لتأييده في أعماله ، ولتُقنن وتُبرر ظُلمه وقتله للشعوب لأطفالها ونساءها وشيوخها ، وتدمير مُدنهم وهدم بيوتهم فوق رؤوسهم ، وللمُسلمين بشكلٍ خاص .
..............
هذا الدجال الذي لا يالوا جُهداً في تنصيره وعلى طريقته المسيحيه للمُسلمين ولغيرهم ، فهذه بعثاته التبشيريه لا تنام الليل ، تجوبُ العالم وبلاد المُسلمين بالذات ، وخاصةً في أفريقيا لإستغلال جوع وفقر المُسلمين هُناك ، وهذه مُستشفياته التبشيريه تُقدم كُل غالي ونفيس للمريض ، وإذا بحثت عن ملائكة رحمه كما تسمين بهذا الإسم ، فتجدهن في مُستشفيات هذا الدجال لجذب الناس ، وهذه مُنظماته ومؤسساته تُحيكُ المؤامرات ليل نهار لهذه الأُمه ، واجتماعات ومؤتمرات تُعقد في الخفاء لخلعها من دينها وإلحاقها به في شركه وكُفره ، وإذا لم تستجب فالعقاب والخراب ينتظرها .
.............
ومُستشرقوه جابوا بلاد المُسلمين طولاً وعرضاً ، شرقاً وغرباً ، ليكتشفوا ويدرسوا ما جاءوا لأجله ، والفوا كُتباً سوداء كوجوههم السوداء لتُسيء لهذه الأُمه ولدينها ولمُعتقداتها ، فهذه الموسوعة الإسلاميه وغيرها التي هي من تأليفهم ، من يسمع بها يظن بها الخير من إسمها ويظنُ أنها من تأليف المُسلمين ، وهي على عكس ذلك دس فيها المُستشرقون سمومهم
...............
وإذا لم يكُن الغرب المسيحي هو الدجال ، فمن هو الدجال ومن هو أشد فتنةً مما أحدثه هؤلاء الذين نعنيهم ، ولا نقصد الكُل وإنما من جندوا أنفسهم للشيطان وخدمته ، وانضووا تحت أوامر الصهيونيه العالميه ومُخططاتها ، وحيدوا تعاليم المسيح عليه السلام السمحه ، نبي المحبه والرحمه والسلام ، وركنوها جانباً ، وأوجدوا تعاليمهم وقوانينهم الظالمه على اسمه وباسمه .
...........
فكم قتل هذا الدجال من المُسلمين ظُلماً وعدواناً ، ودمر دول بأكملها وهدم مُدنً فوق ساكنيها ، وجعلها أكوام من التُراب والحجاره ، لتختلط أشلاء البشر من أطفالٍ وشيوخ ونساء ودماءهم مع رُكام بيوتهم ، هذا الدجال الذي يذبح بالأُمه من الوريد إلى الوريد ليل نهار ، بدءأً من الحروب الصليبية ومحاكم التفتيش ، ومروراً بالإستعمار ثُم إحتلال فلسطين ، وانتهاءً بما جرى ويجري في العراق والشيشان والبوسنه والهرسك والبانيا وفلسطين والصومال ، ومن تآمر على سوريا ولبنان والسودان ، وما يجري الآن من قتلٍ مُبرمج في أفغانستان والباكستان وكشمير والهند وأخيراً في الصين ، وفي أي بلد يتواجد فيها المٌسلمون ، اليس القتلى بالملايين عدى المُهجرين والمُشردين .
..........
حتى أستطاع هذا الدجال بفتنته ، أن يجعل المٌسلمون هُم أنفسهم من يقبضون على السلاح لقتل بعضهم البعض ، ولا يدري القاتلُ لماذا يقتُل ، ولا المقتول لماذا قتله أخيه وابنُ بلده ، ربما جُندي لا يُساوي الحذاء الذي يرتديه ، والبسه لهُ هذا الدجال ومن صناعته ، يقتل عالماً فقيهاً في الدين يحفظُ القُرآن وتفسيره وببندقية هذا الدجال ومن صناعته ، جاء ليُجاهد المُستعمرين الجُدد لبلاد الإسلام ، وهو بغباءه وبالأوامر الصادره إليه لا يدري لماذا يقتل ولا من قتل ، وما جزاء ما أقترفته يداه من خلودٍ في نار جهنم  .
...............
هذا الدجال الذي لا يألوا جُهداً ويصرف المليارات لسلخ هذه الأُمه بالذات من دينها وعقيدتها ، وتدمير القيم والأخلاق عند أبناءها ، الذي يسعى ليل نهار للضغط لتغيير ما تُدرسه لأبناءها ، وحتى كتابها يُحاول العبث لتغييره ، والتخلص من جُزء مما هو موجود فيه.....إلخ
.............
هذا الدجال الذي مكتوبٌ بين عينيه كافر ، إذا كان المٌصلون من المُسلمون يُعرفون بسيماهم في وجوههم من أثر السجود ، فإن هذا الذي قال عن بشرٍ مثل المسيح  بأنه الله ، واتخذ هذا البشر إلاهاً ورباً من دون الله ، وأشركه مع الله بل قال عنهُ بأنه الله ، وصلبه وأماته ودفنه تحت التُراب ، فكُفره وشركه بين عينيه  يعرفه كُل مُسلم ويقرأه من هو عالمٌ ومن هو ليس بعالم ، ولا يخفى على عاقل .
............
ووصفه رسول الله بأنهُ " مكتوبٌ بين عينيه كافر يقرأه كُل مُسلم "
 .............
{ لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }المائدة17
...............
{ لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ  وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }المائدة73
.............
{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ  إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ }المائدة72
.............
( وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ ......) سورة ألمائده117  .
................
{وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }التوبة30
..................
فهو لهُ  عينان كما يؤكد رسول الله ، ولكنه أعور كنايه على أنه لا يرى إلا بعين الظالم الأناني الجائر الملتوي ، ونُصرة الظالم والوقوف إلى جانبه والجور على المظلوم واضطهاده وهضم حقه ، ويُغمض عينه الأُخرى عن رؤية الحق ونُصرة المظلوم .
...............
مكتوبٌ بين عينيه كافر دلاله على وضوح كُفره بالله ، ومُفاخرته ومُجاهرته بهذا الكُفر ، وإغراء الناس وتضليلهم لإتباعه على هذا الكُفر والضلال ، الذي يغط فيه .
................
وفي حديث الباهلي رضي الله عنه الذي أكَّدَ فيه عظمة فتنة الدجَال وأنّه لم تكن مثلها فتنة منذ أن خلق اللهُ آدمَ أوّلَ رسول للبشر
.................
" وأنّه مكتوب بين  عينيه كافر يقرأه كاتب وغير كاتب "
................
 في هذا الحديث الشريف وضَّح النبيُّ صلى الله عليه وسلم ، أنّه بالرغم من وضوح كفر الدجّال وبيان خطئه بِدعوته الناس إلى الإيمان والاعتقاد بالمسيح على أنّه الربُّ والإله ، مع هذا الوضوح في دعوته الباطلة ، وأنّ المسلمين لا يمكن أن ينخدعوا بمثل هذا الكلام فالمُتعلِّم وغير المتعلِّم منهم يعلمُ علمَ اليقين أنّ دعوة الدجّال باطلة وكُفره ظاهرٌ للجميع كأنه مكتوب على جبينه ومطبوع عليه ، مع هذا فقد أكْبَرَ النبي صلى الله عليه وسلم فتنة الدجّال وعَظَّمها ، لِما يملك الدجّال وَقْتَها من الحِيَلِ والألاعيب المُموَّهة وكذلك لِما يملك من إمكانات وخيرات وكنوز ومخترعات حديثة وتفوّق علمي في كل مجالات الحياة المدنية والعسكرية مِمّا يساعده على إقناع الشعوب وكافّة الناس بالأخذ بِفكرهِ ومعتقداتهِ والوقوف إلى جانبه والاستعانة بعلومه ونظرياته ومخترعاته والاعتماد على مساعداته المادية في كل مجالات الحياة.
..........
من هنا جاء خوف النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، من أن تتأثَّر أُمَّتُه بهذه الحضارة المزيّفة التي يدعو إليها الدجّالُ ويعمل من أجلها ، ومن سلخ الشعوب الإسلاميه من دينها وعقيدتها وإتباعها لهُ ، خاصةً أنها تكون في تلك الأيام أحْوَج ما تكون إلى تلك المساعدات والمخترعات والتجهيزات المتطوِّرة ، وبحاجة أكثر إلى علومه المتقدمة في كل مجالات الحياة العامة والخاصة ، نظراً لِتفكُّكِها وتراجعها عن ركب الحضارة بسبب انشغالها بتوافه الأمور ، وافتقارها إلى علماء حقيقيين في شتّى مناحي حياتها ، يغنونها عنهُ وعن الحاجة إليه .
.............
ولنضرب مثال واحد فقط ولا ندري هل ستون عاماً ونيف ، التي مرت على فلسطين فقط  كمثال دون غيرها واحتلالها ، وما جرى فيما يتعلق بها ، من تآمر وتحالف ، لم تكشف لأُمة الإسلام والعرب من هو هذا الدجال .
..............
ولذلك ما يُحزن هو إنضواء هذه الأُمه تحت عباءة الدجال ، وليت الأمر توقف عند هذا الحد ، بل والتآمر مع هذا الدجال ومُعاونته ، والوقوف إلى جانبه علانيةً وسراً ، فها هو الدم الذي يملأ  ويجري في عروق هذا الدجال ، ويمده بالطاقه وبالقوه والعجرفه والتعالي ، هي أموال العرب من بترولهم العفن الذي كان وبالاً على هذه الأُمه ، وسيكون حسرةً عليهم ، ملايين المُسلمون في العالم وبالذات في إفريقيا يُنصرون ، أو يموتون جوعاً ،  أو هُم عباره عن هياكل عظميه ، طفل على شكل هيكل عظمي يرضع من أُمه وكأنها جعيفه لا ضرع لها ولا حليب فيه ، خطيئة هؤلاء برقبة من ، يا أصحاب البطون المُتخمه والمنفوخه يا من تبنون ناطحات السحاب والأبراج ، يامن تُريدون إنشاء جبال في بلادكم الرمليه ، يا أهل النخله البحريه ، يا وليد الفضائيات الماجنه ، ماذا تقول لربك .
..........
هذا الدجال الذي صدقت فيه وفي وصفه نبوءآت مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، هذا الدجال الذي أركب المسافرون بين أُذنيه وذراعيه بطائراته التجاريه التي صنعها ، ليركبوا بين جناحي هذه الطائرات ، الذي طويت لهُ الأرضُ منهلاً منهلاً بسياراته وقطاراته ، الذي طال وتناول السحاب بكلتي يديه بأجنحة طائراته وصواريخه التي صنعها لتدمير المسحوقين في هذه الأرض ، وبمركباته الفضائية والتجسسيه على البشر من غير جلدته وعقيدته ، هذه الطائرات والصواريخ التي سبقت الشمس لمغيبها.
.............
هذا الدجال الذي يمر بالخربه فيأمرها ويقول لها أخرجي كنوزك ، الذي أخرج البترول من الصحاري الخاليه القاحله والخربه ، والمعادن من بطن الأرض الخربه ، التي لا سُكان فيها ، والذي أتي واستعمر بلاد الشام وأخرج كُل ما فيها من كنوز مدفونه ، وحسب الخرائط التي يمتلكها لها ، وما تدلهُ أجهزته الحساسه المُصنعه للكشف عنها .
..............
 الذي حبس الشمس بصنع ما هو للإستفادة من طاقتها الشمسيه ، عبر الخلايا العملاقه التي صنعها ، وولد منها الكهرباء والطاقة وسير بها السيارات ، ومعه جبال من خُبز واحتكر زراعة القمح عنده ، وأفشلها عند الآخرين ليجعلهم تبعاً لهُ ولقمحه وخبزه ومعوناته ، فأذلهم بهذه المُساعدات والمعونات ورضخوا لقراراته وأوامره .
.............
هذا الدجال الذي أمر الأرض بأن تُخرج كنوزها ، بأن أستطاع كشف المعادن وتحديدها عبر خُبراءه وأجهزته المتطوره وتصويره الجوي ، وعرف كيف يستخرجها ، فأخرج البترول من تحت الأرض ، واستخرج المعادن الثمينه التي هي بمثابة كنوز مدفونه .
...............
الذي يأمر الماء أن يتجمد فيجمد ، وصنع الثلاجات والفريزرات ، هذا الذي أوجد الصالات الجليديه للتزلق في صحراء الحفاة العُراه ، في صحراء العرب الطاهره التي لوثها بأدواته .
...............
 الذي يأمر النهر أن يسيل فيسيل ، ويأمره أن يقف فيقف ويحبسه  ، كما أوقفه وحبسه في السدود التي بناها وعلم العالم بناءها .
................
الذي يأمر السماء أن تُمطر فيستمطرها ، عبرهذا الإستمطار بطائراته ، الذي أنبت الأرض وكثر نباتها وهجنه ، وزاد من ثمره ، بتقدمه العلمي في جميع المجالات ، الذي يخوضُ البحر بسفنه وبواخره فلا يبلغُ حقويه ، ويمد يده اليمنى فيطول ما شاء من الحيتان ( السمك) بها ، بسفن الصيد الضخمه ، التي لها ذراع طويله لغطس الشبك وملأه بالأسماك ورفعه من الماء .
...............
الذي يركب حماراً لهُ رأسٌ أحمر طوله 60 خطوه ، لهُ فتحه يخرج منها النار ، لهُ صوتٌ يُسمع بين الخافقين ، لا يُعرف قُبله من دبره فمقدمته شبيهةٌ يمؤخرته ، لهُ سروج وفروج ، والسروج مُفرد سراج ، أي لهُ أضواء من الأمام والخلف والجوانب ، والفروج مُفرد فُرجه أي نافذه ، فلهُ النوافذ والأبواب ، ويتقدمه وفوقه جبلٌ من دُخان ، ويأكل الحجاره أي وقوده الفحم الحجري ، ويجلس الناسُ في جوفه .
................
 وتاتي النبوءه بأن يُصنع القطار الأول بأن تكون مُقدمته ورأسه الجار له باللون الأحمر ، ولا تعرف قُبله من دُبره ، وغمامة دخانه من هذا الفحم الحجري المُحترق داخله ، وينفثها فوقه ، غمامه بيضاء فوق رأسه .
...............
هذا الدجال الذي يُقدم لك النار بإحدى يديه ، ويُخفي عنك الجنه باليد الأُخرى ، الذي يُقدم لك جنته وفردوسه ، بأن تترك التوحيد وعبادة الله وحده ، وقدره القدر الذي يليق به ، ويُظهرها لك على أنها ضلال وأنها جهنم ، وأن نبي الإسلام نبيٌ كذاب ، وأن القُرآن من تاليفه ، وأن الإسلام باطل وخُرافه آن لها أن تنتهي ، وهي في الحقيقه الطريق إلى الجنه ، ويمد لك يمين الخلاص والفداء وقبول المسيح في حياتك إلاهاً ورباً ومُخلصاً ، وهي شركه وكُفره بالله ، ومسبته لله أعظم مسبه ، وهي الهاويه والجحيم وجهنم .
................
هذا الدجال الذي يستطيع بأقل من أربعين يوماً أن يطوف الكُره الأرضيه ، للتبشير بكفره وشركه ، ومسحنة الناس على ما يدعوا إليه ، هذا الدجال الذي صنع الدابه السريعه من السيارات والقطارات السريعه .
...............
هذا الدجال الذي بما طور وصنع من أجهزه وأدوات طبيه ، وتقدم طبي لعمليات الدماغ والقلب المفتوح ، بأن يضرب مريض القلب وغيره بالسيف كنايه عن المشرط وأدوات شق الصدر ، فيفتح صدره أو رأسه جزلتين ويُصحح له مرض قلبه أو دماغه ، وأعضاءه الداخليه ، وعندما يُفيق يدعوهُ فيُقبل عليه ويتهلل وجهه ويضحك بعد تبشيره بنجاح عمليته ، وشفاءه ونجاته من الموت ، وهذه العمليات أول من قام بها هو الدجال ، وبعدها عرفها الطب في العالم .

**********************************************

 حقائق لا بُد أن نعرفها عن الدجال
...............
( 1 )
..............
أن الدجّال يدعو إلى دعوة باطلة وسينشأ بينه وبين المُسلمين جدال حول دعوته
................
( إنْ خرج وأنا فيكم فأنا حجيجه وإنْ خرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه)
.................
وعلى المسلمين جميعهم أن يردّوا عليه دعوته بالحجّة والدليل والبرهان ، فيقرؤا عليه فواتح سورة الكهف ، التي منها يعرفونه ومنها يعرفون من هو الدجال ، والتي تتضمَّن إنذاراً من الله إلى الدجّال يُنذره فيه بسوء العاقبة وتدمير حضارته ومُشَيَّداته العظيمة إذا استمرّ بدعوته إلى عبادة المخلوق عيسى بن مريم عليه السلام .
................
وهذه قناة الحياه " قناة الشياطين والخنازير " مثال على ذلك
...............
(وَيُنذِرَ الذين قالوا اتَّخذ الله ولدا) .
..............
{ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا}{  الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا}
...........
وهذا هو حال زكريا بطرس وشياطينه ومن ماثلهم ، الذين يظنون أنفسهم يُحسنون صُنعاً ، وهُم الأخسرين أعمالاً وهُم حطبُ جهنم وبئس المصير .
 ( 2 )
..........
أنَّ الدجّال يأتي بسبعين ألف من اليهود يحملون أسلحتهم وسيوفهم وفي هذا الكلام إشارة إلى مساعدة الدجّال لليهود واعتمادهم عليه مادياً وعسكرياً ، في العودة إلى فلسطين وطنهم المزعوم واستعمارها .
................
وهذا ما تم بمساعدة رأس الدجال الذي أول ما نعض هو ، وهي بريطانيا وإنجليزها ، وإتيانهم باليهود إلى فلسطين وحمايتهم ، وتقديم العون والسلاح لهم ، ومن بعدها تولت الولايات المُتحده وغيرها أمر حمايتهم ، وتقديم العون لهم ولحد الآن .
 ( 3 )
.............
يصفه الرسول صلى اللـه عليه وسلم " أنه شاب قطط أي شعره أجعد جعودة مكروهة ، وعينه اليمين طافئة أو ممسوحة أي ذهب نورها "
وهي كنايه عن صفات هذه الأُمه وشعوبها وحقدهم ، وقبحهم وقبح اعمالهم وقبح دعوتهم بشكلٍ عام ، وأنها لا ترى إلا بعين واحده هي عين الظُلم والإستبداد
 ( 4 )
..............
أمرنا النبي صلى اللـه عليه وسلم حين مشاهدته وإدراكه أن نقرأ عليه فواتح سورة الكهف وفواتح سورة الكهف هي : -
.................
(وَيُنذِرَ الذين قالوا اتَّخذ الله ولدا) {مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً }الكهف5 .
..............
لمعرفة من هو هذا الدجال ، وكي يعلم الدجال صدق القرآن المجيد في معلوماته وأخباره الغيبية التي تتعلق بمستقبل البشرية والمتعلقة أيضاً بحقائق خروج المسيح الدجال ونهايته.

( 5 )
...............
يخبرنا الرسول الكريم صلى اللـه عليه وسلم: أن الدجال حين يخرج من مكمنه ينزل في بلاد الشام والعراق ، أي يغزوها ويحتلها وهذا ما حدث بعد الحرب العالمية الأولى حين زحفت جحافل الغرب على البلاد العربية في المشرق والمغرب ، وتوقيعهم لمُعاهدة " سايكس بيكو" للتآمر على البلاد العربيه وتقسيمها بينهم واستعمارها ، ونهب خيراتها ولم يكُن من علم لأهل هذه البلاد في تلك السنوات ، ماذا كان يتم وما يقوم به هذا الدجال من نهبٍ وسلب ، كما حدث في العراق ولا أحد يدري ماذا كان ينهب ويسرق المُحتلون أثناء الحرب وبعدها ، وعلى مدى كُل هذه السنوات .

( 6 )
...............
يصف الرسول الكريم صلى الـه عليه وسلم سرعة الدجال في سفره وانتقاله بأنها تعادل سرعة الريح " كالغيث استدبرته الريح " وهذا الوصف إشارة إلى استعماله وسائط نقل سريعة وقوية ، سُرعتها كسرعة السحاب الذي تُسرعه الريح ، يستغني بها عن وسائط النقل القديمة المعروفة ، من إستخدامه للسيارات وللطائرات وللبواخر والبوارج...إلخ.

( 7 )
................
ويصفه أيضاً أن لديه إمكانيات ووسائل تمكنه من إنزال المطر وزراعة الأرض ، زراعة جيدة وإنبات محاصيل ذات مواصفات جيدة أيضاً ، وأنه نتيجة اعتماده على وسائل متقدمة ومتطورة في مجال الري والزراعة وتربية الحيوانات الداجنة ، سينعم بخيرات لا حدود لها ، وهذا الأمر ذكُر في روايات أخرى بأن الدجال حينما يخرج ، يخرج معه جبال من خبز وجبال من فواكه وجبال من الخضرة وجبال من ثريد ، أي تتبعه خيرات الأرض يتصرف بها حسب أهوائه ، يُطعم ويدعم من يشاء بها ، ويحجبها عن من يشاء وحسب مصالحه .
...............
ومنها ما سيستخدمه للتبشير بدعوته الباطله ، وإطعام من يقبلون دعوته الباطله
....................
( 8 )
...............
ثم يخبرنا الرسول الكريم صلى اللـه عليه وسلم ، أن البلاد والشعوب التي تقاطعه وتخالفه وتقطع صلاتها به ، ولا تتعاون معه وتقف ضده ، تُهمل بلادها فيصبحون ليس بأيديهم شيء من أموالهم وخيراتهم وهذا إشارة إلى " الحصار الاقتصادي " الذي يقيمه ويستخدمه الدجال ضد الدول التي تختلف معه بنظام حكمها وبآرائها السياسية ومواقفها الدولية ، ولأن خيرات الأرض بيديه يتصرف بها حسب أهوائه وميوله الاستعمارية " من ليس معنا فهو ضدنا " .

( 9 )
................
يُعلمنا الرسول الكريم صلى اللـه عليه وسلم ، أن الدجال لديه إمكانات تساعده في استخراج كنوز الأرض وخيراتها من الذهب والمعادن الأخرى والبترول ، يقول عليه السلام: (يمر بالخربة فيقول لها أخرجي كنوزك) وأن الدجال هو أكثر الناس فائدة من استخراج هذه الكنوز ، وأنه يحملها إلى بلاده لينعم بخيراتها ويستفيد لوحده منها ، وإن هذه الأراضي المليئة بالخيرات والكنوز تكون مهملة من قبل أصحابها الحقيقيين بسبب جهلهم وتخلفهم العلمي .

والدجّال هو الذي يستخرج كنوز الأرض ويسرقها ثم ينقلها إلى بلاده لينعم بها وحده ويحرم منها أصحابها الحقيقيين من الشعوب المغلوبة على أمرها ، ولا يُعطيهم إلا الفُتات .

( 10 )
.................
ثم يصور لنا الرسول الكريم صلى اللـه عليه وسلم صورة حقيقية عن تقدم الدجال في مجال الطب والجراحه ، لدرجة أنه يقوم بإجراء عمليات جراحية يكون الإنسان خلالها كالميت تماماً بين يدي الأطباء ، وبعد انتهاء العملية ونجاحها يعود الإنسان أكثر حيوية وأكثر نشاطاً وقوة ، (ثم يدعو رجلاً شاباً ، فيضربه بالسيف فيقطعه ، ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه يضحك ) .

( 11 )
.....................
وجاء في حديث تميم الداري أنه رأى الدجال مقيداً بالسلاسل في دير أو كنيسة في جزيرة ، وقال:
.........
فانطلقنا سراعاً حتى دخلنا الدير فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقاً وأشدَّه وثاقاً مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد ، هذه الصورة عن حال الدجال التي صورها الرسول الكريم صلى اللـه عليه وسلم تدل على قُبحه وقُبح دعواه وأعماله  وواقع الدجال قبل خروجه من جزيرته حيث أنه يقع تحت تأثير الكنيسة ومكبل بأغلالها وأنه حينما ينطلق ويخرج يعمل من أجل نشر تعاليمها و بِوَحي منها .

( 12 )
...............
وفي حديث حُذيفة بن أُسَيْد عن الدجّال قال
..............
" يَخرجُ في نَقصٍ من الناس وخِفَّةٍ من الدّين ، وسوءِ ذات بَيْن ، فَيَردُ كلَّ منهل  ، وتطوى له الأرض طيَّ فَرْوَة الكَبْش  "
.............
وهذا ما كان الوضعُ عليه عند خروج الدجال ، فكان الناسُ في الفتره لنهاية الخلافه العُثمانيه في نقص للبشر ، ونقصٍ في الدين وتعاليمه ، وسوءٍ للأحوال المعيشيه وانتشارٍ للفقر والجهل ، ونقصٍ في التعليم والثقافه بشكلٍ عام ، وغفله من العُلماء في التنبيه من الدجال وتحديد من هو ، وتطوى لهُ الأرض طي فروة الكبش " الجاعد " أو جلد الخاروف أو الكبش بعد دبغه ، وذلك باستخدامه وسائل سريعه للتنقل والنقل والتحرك.

وهو الذي يغزو بلاد الشام والعراق فيعيث فيها يميناً ويساراً، وهو الذي يستعمر أكثر بلاد العالم ليستفيد من خيراتها ومواردها وأرزاقها ، ويُسخِّر شعوبها لخدمته وخدمة أهدافه اللاإنسانية !..

 ( 13 )
...............
إنَّه لم تكن فِتنةٌ في الأرض مُنْذُ ذَرَأَ الله ذُرّيّةَ آدم أعظَمَ من فتنةِ الدجّال ، وإنّه مكتوب بين عينيه كافر ،  يقرأُهُ كلُّ مؤمنٍ كاتبٍ أو غير كاتب ، وإنَّ من فتنته أنَّ معه جنَّةً وناراً ، أو أن معه نهرُ من ماءٍ بارد ، ونهرُ من نار ، وهي دعواهم ولحد الآن " تعالوا إلي يا جميع المُتعبين والعطاشى " من يشرب من مائي شُربةً لن يظمأ بعدها ، فناره جَنَّةٌ ، وجنَّتُهُ وماءه نار ، وفي هذا إشارة إلى دعوته الباطله التي يدعوا الناس إليها ، وإلى كمالياته ومغرياته الدنيوية .
................
 في حديث حذيفة يتضح كيف أنّ الدجّال يسوح في الأرض من أجل نشر دينه وعقيدته ، والتبشير بهما ، لكن هنالك إشارة خفيّة ذكرها النبيُّ صلى الله عليه وسلم تتعلَّق بدراسته السِرّيَّة لموارد الرزق وكنوز الأرض وخيراتها المتواجدة في تلك البلاد التي يزورها ويقصدها ، (يَرِدُ كلَّ ماءٍ ومَنْهَل ) ليدرسه ليستفيد منهُ

( 14 )
.............
الدجّال هو من ساعد اليهود على استعمار فلسطين واغتصابها ، وأتى بهم إليها وأحتضنهم ومدهم بالسلاح حتى قويت شوكتهم ، ولحد الآن يحتضنهم ويرعاهم ويؤآزرهم ويمدهم بكُل عون ، والدجّال هو من اخترع وسائل نقل جديدة تسابق الريح في سرعتها وتُخرِج من خلفها ومن فوقها الدخان وصوتها يصل إلى الخافقين من قوّته وشدته ، والناس يركبون في جوفها ، وهي تتَّسع لأكثر من راكب ، ويمكن أن يركب فيها أكثر من عشرة أشخاص ، بل المئات

وهي تطير في السماء ، وتسبق الشمسَ إلى مغربها ، وتغوص في البحار وتصطاد الحيتان ، ومنها ما يتغذّى على الفحم الحجري أي القطارات التي تعمل بالقوّة البخارية .

*****************************************

...........
والمقصود هُنا ما سيركبه الدجال أو وسائل تنقلاته وسيره السريع ، والحمار هُنا كنايه ، لأن الرسول الأكرم لن يقول طائره مدنيه أو طائره حربيه أو قطار أو غواصه أو باخره...إلخ
( 1 )
...........
في حديث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء وصف الحمار على الشكل الآتي : -
" تحت الدجّال حمار أقمر طولُ كلِّ أذن من أُذنيه ثلاثون ذراعاً ، يتناول السَّحاب بيمينه ويسبق الشمس إلى مغربها أو مغيبها "
.............
في هذا الحديث نرى الإعجاز فيه وهو إشارة واضحة إلى الطائرة والطائرات بمُختلف أنواعها ، المدنيه التي لنقل الرُكاب والتي للشحن وحمل الحمولات الضخمه ، والعسكريه الحربيه والتجسسيه...إلخ ، التي هي من مخترعات الدجّال في آخر الزمان ، فلفظ حمار أقمر أي لونه فضّي، وهذا هو لون الطائرة الأصلي لأنها تُصنع من الألمنيوم والألمنيوم لونه الأصلي فضي ، قبل دهنها باللون المطلوب ، وأُذناه الطويلتان هما جناحا الطائرة ، وما تبقّى من ألفاظ الحديث لا ينطبق إلاّ على الطائرة ، لأنّه لا يسبق الشمسَ إلى مغربها إلا الطائرة.
.................
فإذا تحركت الطائره بإتجاه الغرب ، من مكانٍ مُعين تكادُ الشمسُ فيه أن تغرب ، فإنها تصل للمكان الآخر الذي هو للغرب منهُ قبل أن تغرب الشمسُ فيه ، وتكون قد غرُبت في المكان الذي أنطلقت منهُ " أي سبقت الشمس للمكان قبل مغيبها عليه .
........
ثُم وصفٌ آخر في حديثٍ آخر للطائره الحربيه بأن للدجال حمار أهلب أي كثير الشعر ، ثُم لا شعر لهُ ، وخطرة هذا الحمار والنار التي تخرج منهُ....

( 2 )
..........
وروى أبو نعيم عن أبي حذيفة رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يصف حمارَ الدجّال:
" بأنهُ يخوض البحرَ لا يبلغ حقويه وإحدى يديه أطول من الأخرى ، فيبلغ قعره فيخرج من الحيتان ما يريد "
..............
وهذا الحديث يُشير إلى اختراع السفن والبواخر العملاقة والغواصات والغوص في الماء ، والمكوث تحته مُده طويله بإستخدام العدد اللازمه لذلك ومنها التنفس ، ومنها سُفن الصيد التي منها ما هو مُخَصَّص لصيد الحيتان والسمك ، ومنها ما هو مُخصَّص لنقل البضائع وشحنها ، وهذا النوع مزوَّد بروافع آلية ، أي أيدي طويله للرفع والنقل ، وللتحميل والتنزيل ، من أجل تحميل البضائع إلى السفينة ثمّ تفريغها منها .
..............
 والبواخر هي وسيلة النقل التي خرج بها الدجّالُ من جزيرته إلى شتّى أنحاء العالم ، وقد وُصِفَت بأنّ صوتها وصوت الطائرات التي صنعها ، يصل إلى الخافقين من شدّته ويخرج الدخان من خلفه ، بالإضافه لصناعته للسفن الحربيه الضخمه والبوارج وحاملات الطائرات ، التي خاض بها البحار والمُحيطات .
................
وأصبحت يدهُ طويله وطائله بحراً وبراً وجواً ، للوصول لأي مكان سواء لضربه وإيذاء أهله ، أو السيطرة عليه ونهب خيراته..إلخ

( 3 )
.................
وحمار الدجال رأسه أحمر ولهُ سروجٌ وفروج ، ولا يُعرف قُبله من دُبره يأكل الحجارة ويسبقه جبل من دخان ، ويركب الناس في جوفه ، ويصف طوله .
..............
وقد سمى الهنود الحمر القطار عندما رأوه وشاهدوه لأول مره " بالحمار أو الحصان الناري "
......
وهُنا يتجلى الإعجاز ألإخباري الغيبي في حديث رسول الله وهو الوصف الأخير لحمار الدجّال كما شرحنا سابقاً ينطبق على القطارات التي كانت تعتمد في سيرها على الفحم الحجري ، التي يأكلها وتحترق داخله لتمده بالطاقه لقطع المسافات الطويله ، وهي وسيلة النقل البرية الأساسية التي كان الدجّال يعتمد عليها في تنقُّلاته البرية الداخلية في البلاد التي وصل إليها واستعمرها ، في بداية خروجه ، ولها أضواء وأنوار ونوافذ وأبواب ، يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن هذا الحمار (يأكل الحجارة ـ أي الفحم الحجري ـ ويسبقه جبل من دخان ـ أي يخرج دُخانه الكثيف من مقدمته وفوقه ـ ويركب الناس في جوفه ـ أي بداخله وليس على ظهره ).
..............
وهذا مصداقاً لقوله تعالى في سورة التكوير(وإذا العِشارُ عُطِّلَت) أي أن في آخر الزمان زمن خروج الدجّال وزمن عودة اليهود إلى فلسطين يستغني الإنسان عن ركوب واستعمال الجمال بسبب اختراع وسائل نقل أقوى وأسرع .

( 4 )
.................
يخرج إليه رجل من أُمة المُصطفى من جهة أصبهان ( أي من الشرق) ، فيُحرك الدجال مسالحه وعملاءه ضده ، ويُلاقي هذا الرجل وأتباعه ما يُلاقي من المُتخاذلين وممن أنظووا تحت عباءة هذا الدجال ، وهُم لا يدرون أن هذا هو الدجال الذي حذرهم نبيهم منهُ .

( 5 )
................
. ( والدجالُ يَرِدُ كلَّ ماءٍ ومَنْهَلٍ إلاّ المدينة ومكّة حَرَّمهما الله تعالى عليه) فلا يدخلهما ، وهذا ما حدث عندما أستعمر هذا الدجال الدول العربيه والإسلاميه ، ووصل لكُل مكان أراد الوصول إليه ، إلا مكة الطاهرة والمدينة المُنوره ، ولحد الآن وبعون وأمرٍ من الله إلى قيام الساعه .
قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس .. فأثنى على الله بما هو أهله :ثم ذكر الدجال فقال :
إني أنذركموه : وما من نبي ٍإلا وقد أنذر قومه .. لقد أنذر نوحٌ قومه ..ولكني سأقول لكم فيه قولا ً: لم يقله نبيٌ لقومه .. تعلمون أنه أعور :وأن الله ليس بأعور " ...
" أراني الليلة عند الكعبة فرأيت رجلا ًآدم (والآدم : هو الأسمر) كأحسن ما أنت راء من أدم الرجال (أي سمرته ليست تامة وإنما تميل للحُمرة والبياض) له لمة (أي من الشعر) كأحسن ما أنت راء ٍ من اللمم .. قد رجلها (أي بالمشط ونحوه) : فهي تقطر ماءً .. متكئا ًعلى رجلين .. يطوف بالبيت ..فسألت مَن هذا ؟..
فقيل لي : المسيح ابن مريم .. ثم إذا أنا برجل ٍ جعد ٍ قطط .. أعور العين اليمنى  :كأنها عنبة طافية .. فسألت مَن هذا ؟.. فقيل لي : المسيح الدجال "
رواه مالك وأحمد والبخاري ومسلم  ...
..............................................................

فالعذاب الذي ينتظر الدجّال الذي يرمز إلى شعوب أوروبا الغربية بما فيها إنكلترا وأمريكا لأنّ سكّان أمريكا هم بالأصل من شعوب أوربا الغربية ، وهؤلاء جميعاً ينتمون وجُزء منهم من أقوام يأجوج ومأجوج أيضاً الذي أخبَرَنا الله تعالى عن قيام حرب بينهم في آخر الزمان زمن عودة اليهود إلى فلسطين بمساعدة الدجّال ـ أي الإنكليز ـ وشعوب أوروبا الغربية ، وأنّ هذه الحرب سيكون لا مثيل لها ، ولم تشهدها البشرية لا قديماً ، ولن تشهد حديثاً ما يُشبِهها أو ما يُماثِلها ، وأنّ من نتائج هذه الحرب الكونية أن يُقضى على حضارة شعوب أوروبا وأمريكا ، وأنّه نتيجة استعمال الأسلحة الذرّية ستفقد الأرض خصوبتها وتمتنع عن إنبات أية نبتة بسبب تلوّثها بالإشعاع الذرّي ، وهذا ما تُشير إليه الآية الكريمة الأخيرة .
..............
{إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً }الكهف7
...........
ولم تزين وتُعمر الأرض لهؤلاء كما هي عليه الآن ، ومنذُ بداية حضارتهم الدنويه الفانيه ، ولكن ذلك إبتلاء من الله لهم وليختبرهم ، وسيأتي وعده التالي لهم ، بهذه الآيه : -
.............
{وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيداً جُرُزاً }الكهف8
..............
أي أن جميع منشآت الدجّال الحضارية ستتحوَّل إلى تراب مقطع وفُتات ، وأنّ التراب سيمتنع عن إنبات النبات ويصبح جافاً لا حياة فيه.
..............
وهذا نتيجةً لأنهم
.........
{الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاء عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً }الكهف101
..............
{أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاء إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلاً }الكهف102
...........
وتتحدث الآيات من سورة الكهف ومن الآيه 9-26 عن فئه من أتباع المسيح الموحدين لله   ، فتيه من النصارى الحقيقين " فتية أو أهل الكهف " ، وذلك للمُقارنه بين هؤلاء المسيحيون المُشركون بالله والذين كفروا به أشد الكُفر ، وأولئك الفتيه النصارى الموحدون  .
............
والعشر الأواخر من سورة الكهف من الآيه 100-110 ، تتوعد هؤلاء وهُم أُمة الدجال بأن جزاءهم جهنم نُزلا ، وتُبشر المؤمنين بأن جزاءهم جنات الفردوس نُزلا .
................
ولنستمع إلى تحديد وصف شعوب وأُمة الدجّال، وأقوام يأجوج ومأجوج{وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً } أما من الأوروبيين ، وذِكرهم بما اشتُهروا به وكان علامةً خاصّةً بهم ، يقول اللهُ تعالى في سورة طه:-
....................
{يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً }طه102
...........
فكلمة زُرقاً تشير إلى أنهم أصحاب العيون الزرق وهم أهل أوروبا وأمريكا
.........................................................
عن النواس بن سمعان ـ رضي الله عنه
.....................
قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداةٍ فخفض فيه ورفع حتى ظنناه في طائفة النخل فلما رحنا إليه عرف ذلك فينا، فقال: "ما شأنكم؟" قلنا: يا رسول الله ذكرت الدجال غداة، فخفضت فيه ورفعت حتى ظنناه في طائفة النخل فقال: غير الدجال أخوفني عليكم، إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم، وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم إنه شاب قطط عينه طافئة كأني أشبهه بعبد الغزي بن قطن فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف إنه خارج خلة بين الشام والعراق فعاث يميناً وعاث شمالاً يا عباد الله فاثبتوا" قلنا: يا رسول الله وما لبثه في الأرض؟ قال: "أربعون يوماً يوم كسنةٍ ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم" قلنا: يا رسول الله فذلك اليوم الذي كسنةٍ أتكفينا فيه صلاة يوم؟ قال: "لا اقدروا له قدره" قلنا: يا رسول الله وما إسراعه في الأرض؟ قال: "كالغيث استدبرته الريح فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت فتروح عليهم سارحتهم أطوال ما كانت ذراً واسبغه ضروعاً وأمده خواصر ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله فينصرف عنهم فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم ويمر بالخربة فيقول لها: اخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كيعاسيب النخل ثم يدعو رجلاً ممتلئاً شباباً فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه يضحك فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح ابن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعا كفيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه فيطلبه حتى يدركه بباب لد فيقتله ثم يأتي عيسى ابن مريم قوم قد عصمهم الله منه فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلي عيسى إني قد أخرجت عباداً لي لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادي إلي الطور ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيمر أوائلهم عل بحيرة طبرية فيشربون ما فيها ويمر آخرهم فيقولون لقد كان بهذه مرة ماء ويحصر نبي الله عيسى وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيراً من مائة دينار لأحدكم اليوم فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه فيرسل الله النعف في رقابهم فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلي الأرض فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلي الله فيرسل الله طيرا كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله ثم يرسل الله مطراً لا يكن منه بيت مدرٍ ولا وبر فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة ثم يقال للأرض: أنبتي ثمرتك وردي بركتك فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة ويستظلون بقحفها ويبارك في الرسل حتى إن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحاً طيبة فتأخذهم تحت آباطه فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر فعليهم تقوم الساعة".
..................

أما من أراد أن ينتظر دجالاً على شكل رجُل عملاق وضخم  وأعور ، وبنفس الوقت قصير جداً ، بعين واحده ، أو أن عينه وسط وجهه أو جبينه ، وطويل جداً يصل طوله 10 أو 15 كم ، يطول السحاب بكلتي يديه ، ويخوض البحر ويسير في المُحيطات لا تبلغ حقويه ، ويدور من بيت إلى بيت ومن بلدٍ إلى بلد  ليُضل الناس ، فهذا من الصعوبة عليه أن يُضل أحدأً لأنه سيدوس البشر تحت قدميه ويُدمر الشوارع والمُدن ، ولا يستطيع التكلم مع البشرلأنهم كالنمل بالنسبة لهُ ، وربما يطيرون في الهواء من مجرد خروج الهواء من فمه إذا تكلم ، هذا إذا استطاع أن يتكلم معهم.
..........
ويحمل بإحدى يديه الجنه وبالأُخرى نار ، فهذا الدجال موجود في الأفلام الخياليه أو أفلام الكرتون ، من أراد مُشاهدته ، فعليه حضور فلم من هذه الأفلام ، هذا إذا تم تصوير فلم بهذا الشكل ، حيث سيجد هذا الدجال الذي يأكُل الحجاره ، ويجلس الناس في جوفه وفوقه سحابه من الدُخان  .
..............
  ومن مصيبة المصائب التي حلت بهذه الأُمه ، أن تحذير نبينا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، وتأكيده وتوضيحه لهذا الأمر ، لم يُثمر فينا ، ولا زلنا ننتظر دجال أعور بعين واحده ، يمد يده فيطول السحاب بكلتي يديه .
.............
وهذا الدجال ظهر ولهُ عشرات السنوات ، وهو يأكل الأُمة ليل نهار ، ويذبحها من الوريد إلى الوريد ، ويتآمر عليها ، ويُتلف الحرث والزرع ، وأفسد أبناءنا وبناتنا وزوجاتنا وأُسرنا ، ونزعنا من ديننا وعقيدتنا ، وما تبقى لنا إلا القشور ، إلا من رحم الله ، وأهلك الجيل القادم بأكمله ونحنُ ننظر إليه ، ونستورد كُل ما يصنعه لنا من فُسق وعهر ، بل ونتعاون معه ونلجأ إليه لحل مشاكلنا ، ولهُ عشرات السنين يخدعنا ويُخادعنا ، ونحنُ نُطأطأ لهُ الرأس ونُثني عليه ، ونبني آمالنا عليه بل ونتعاون معه ، ويقتلُ بعضُنا بعضاً لأجله ، ومن أجل حمايته ، أو تنفيذاً لأوامره .
...............
فمأكلنا هو مأكله وملبسنا هو من ملبسه بل وأسوأ .
..........
ومن الضروري عدم التعميم دائماً ، ومن الخطأ العمل على هذا ، فمن اليهود من هم أهلُ إيمانٍ بالله وأهلُ توحيدٍ نقي ، ومُعتدلون ومُسالمون ، وكذلك الأمر بالنسبه للشعوب المسيحيه ، فمنهم من هو مُعتدل مُسالم ولا يُحب الأذية للآخرين ، ولا يوافق الدجال على نهجه وسياسته .
..................
ومن يُريد أن ينتظر دجالاً أعوراً ، أو ليس لهُ إلا عين واحده في وسط جبهته ، ومكتوب بين عينيه كافر ، ومعه جنه ونار ، ومعه جنه ونار ، ويُحيي ويُميت ويصنع خوارق وعجائب لم تحدث عبر التاريخ البشري ، ولم يُعطها الله لأقوى أنبياءه ورسله ، ولا حتى أعطاها لمن مكن لهم في الأرض ، فلينتظر هذا الدجال الخارق ، الذي في إنتظاره هذا وإيمانه بهذا ، إتهام لله والعياذُ بالله بأنه خداع وسيخدع البشر والبشريه ، ليُرسل لهم هذا الدجال ليكونوا فريسةً لهُ بقلبه لكُل الأمور رأساً على عقب ، وتضليله للمؤمنين بالله والموحدون لهُ
 .............
هذا الدجال الذي عليه أن يطوف على الأقل على مليار بيت ومنزل ، ويعرض دجله وضلاله على الأقل على 6 مليارات إنسان ، ويقطع البحار والمحيطات والوصول للقارات والجُزر ، ومئات الدول وملايين المُدن والقُرى ، وخاصةً ان البشر قد أنتشروا على كافة بقاع الكُره الأرضيه  ، فلو كُل بيت واُسره أحتاجت منهُ ربع ساعه ليُضلها أو يعرض دجله عليها ، سواء نجح أو فشل ، فإن وجود على الأقل مليار منزل وبيت لا ندري كم سيحتاج منهُ من وقت ، ونترك لمن يؤمنون بهذا حساب ذلك ، فكم سيكون حجم هذا الدجال وما العُمر الزمني الذي سيعيشه ، وما العُمر المُتبقي للساعه ويتناسب مع ما يحتاجه لفتنته...إلخ
...........
كيف يكون مع الدجال " جبال من الخبز " وانهار ماء " لنفرض أنه قصد المُسلمين بفتنته فقط من دون الناس ، ولو أراد الذهاب إلى المُسلمين في ما وراء البحار والمُحيطات إلى المُسلمين مثلاً في أندونيسيا وماليزيا بل وفي أُستراليا ، كيف سيأخذ معه نهر الماء ،  وجبل الخبز ، هل يمشي على الماء مثلاً ، ما هذه الخارقه في نهر ماء يمشي ، وجبل خُبز يسير ، ثُم ما نوع الخبز "مشروح أو كماج أو كعك....إلخ " هل سيُغلف هذا الخبز لئلا يبتل بماء البحار ويُصبح مالح ومُعجن ولا يصلح للأكل ، وينفضح مع من سيُقدم لهم هذا الخُبز الطازج أو الساخن ، وخاصةً أن الخبازين والأفران تسير خلفه " فيجب التفكر والتعقل ، وأن لا نُصبح مسخره ومهزله للأُمم بالتحدث عن خيالات وخُرافات " .
..............
إن الأُمه لتعيش مأساه حقيقيه ، ليس من اليوم ولكن لهذه المأساه أكثر من 100 عام ، ونبيُنا الأكرم تركنا على المحجة البيضاء والتي ليلُها كنهارها ، ولا يزيغ عنها إلا هالك ، ولا يتنكبُها إلا ضال ، فما من أمرٍ إلا وحدثنا عنهُ وأخبرنا به .
...........
ولكن ما يعيبُنا هو أخذنا لبعض أحاديثه على ظاهرها وحرفيتها ، وعلى الكلمه فيها ، وكلامُ الأنبياء لا يؤخذ هكذا خاصةً إذا ما أخبر عن أُمور غيبيه ، وكانت تأتيه على شكل رؤى أو كشوف من الله ، وخاصةً في موضوع كموضوع الدجال .
.............
فما من كلمةٍ ننطق بها وفيها تضليل عن حقيقةٍ مُعينه ، وخاصةً بما يخص هذا الدين ، وبالذات عن الدجال ومن هو ، إلا وسيُحاسب كُل إنسان على تضليله هذا ، خاصةٍ إذا كان من المعدودين ويسمع لهُ الناس ، ولبس مسوح أهل الدين .
..........
الدجال دمرنا ونهبنا ودمر مُدننا وقتل أطفالنا وشيوخنا ونساءنا  ، وأحرق شبابنا ، ونهبنا  ، وأفسد الأُمه بأدواته التي صنعها ، وسرق ملايين المُسلمين ونصرهم ، واراهم جنته على أنها جنه وهي نار ، وناره بأنها جنه وهي نار الشرك والكُفر بالله ، وخدعهم بأن  جنتنا نار لهم ، وأن ديننا باطل وأن نبينا كذاب ، واستعمر الأمة سنين طويله ، ثُم تركها جُثة هامده وترك ذيوله وأذنابه لتنوب عنه  في الإستعمار ولحد الآن
....إلخ
.............
ولا زلنا ننتظر دجال على شكل رجل أعور مكتوب بين عينيه كافر ، هذا الدُجيجيل لن يقبله على الأقل ملياري مسيحي ، لأنهم ينتظرون مسيحاً جميلاً هو ربهم وإلاههم وسيأتي على سحاب السماء ، ولن يخدع أي مُسلم ما دامت الكتابه بين عينيه ظاهره ، يعرفها من يقرأ ومن لا يقرا
..............
" إن معه جبل خبز ونهر ماء ، معه جبال من خبز والناس في جهد ، ومعه جنة ونار فناره جنة وجنته نار "
...........
من أين هو خُبزُنا وقمحنا ، ماذا كان حال العرب والمُسلمين عندما ظهر هذا الدجال ، ألم يكونوا في شُحٍ وجُهد وجوع وفقر ، ما هو الماء الذي يُنادي به زكريا بطرس وقبله المُبشرون وبعثاتهم ، اليس تعالوا إلي يا جميع العطاشى والمُتعبين ، من يشرب من مائي لا يظمأ ابداً ، ماء الفتنه والشرك والكُفر بالله ، وترك الإسلام دين التوحيد والفطره ، هؤلاء الذين يدعون المُسلمين لجنتهم وهي في الحقيقه دعوه للنار ، وعدم مُطاوعتهم والسير في دعوتهم يُصورونها على أنها حرمان ونار وهي في الحقيقة الجنه ، من يُتابع قناة الشياطين يجد صولات وجولات النساء اللواتي لا عقل لهُن وتركن الإسلام ، وقبلن المسيح في حياتهن .
..................
 ولذلك سيكون أكثر أتباع الدجال من النساء بعريهن وفجورهن وانسلاخهن من فطرتهن وعقيدتهن ، هذا الدجال الذي أصبح يتحكم في لباس أبناءنا وبناتنا وغذاءنا ، وحتى في عقول أجيالنا وما يتلقونه من ثقافه وعلوم وتعليم...إلخ .
.................
هذا هو الدجال الذي حتى البشر أمطرهم من السماء عبر إسقاطه لمئات وربما ىلاف المظليين من أشراره ، فكيف هو إمطاره للطعام من السماء وغيره من طائراته العملاقة .
..............
وهل هُناك فتنه أشد واعظم من هذه الفتنه التي أحدثها هذا الدجال فها هو القتل القتل ينتشر ، وهو السبب في إنتشار الفاحشه والترويج لها وتشييعها ونشرها ، فها هو الزنا مُنتشرٌ ويزدادُ إنتشاراً ، وكذلك اللواطُ وشرب الخمر والمخدرات والسُحاق ، وكذلك الربا واكل الحرام...... وعدد ولا تتحرج......إلخ
.............
وأيُ علامات للساعة ننتظرها والساعةُ على الأبواب ، وأيُ آخرٍ للزمان ننتظر والزمانُ يودعُ ولم يبقى لآخره شيٌ يُقاس أو يُنتظر ، وأيُ بشرٍ أشرُ من هذا البشرِ ننتظر ، وأغلبُ البشر الآن هُم من شرار الناس ، وما يذهبُ من خيرٍ لجوار ربه ، إلا ويأتي مكانه من هو شرٌ مُعدٌ لتقوم عليه وعلى أمثاله الساعه .
..........
وما قناة الحياه وما ماثلها من تعدي على نبي الإسلام ، وتلك الرسوم المشينه ، وذلك الفلم ، ما هي الأ أدوات من أدواته
..........
ولكن لا نقول إلا حسبُنا الله ونعم الوكيل ، واللهُ على ما نقولُ شهيد .
.............
سائلين الله العلي القدير أن يهدي جميع البشر على هذه الأرض ، لهذا الدين العظيم ، وأن يُصلح حال المُسلمين ، وأن يهديهم لما يُحبه ويرضاهُ لهم.....آمين يارب العالمين.......
..................
تم بحمدٍ من الله وفضلٍ ومنةٍ منهُ
.........
ملفاتنا وما نُقدمه هو مُلك لكُل المُسلمين ولغيرهم ، ومن أقتنع بما فيها ، فنتمنى أن ينشرها ، ولهُ من الله الأجر والثواب ، ومن ثم منا كُل الشُكر والاحترام وخالص الدُعاء .
............
عمر المناصير

al.manaseer@yahoo.com         


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق