الأربعاء، 22 يناير 2014

احاديث نبيويه ومعجزات ( الطب النبوي) الجزء الاول

أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمع 
احاديث نبويه ومعجزات
............................
قال النبيُ الأكرم صلى اللهُ عليه وعلى آله وصحبه وسلم
........
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو , ثنا أَبُو إِسْحَاقَ , عَنِ الأَوْزَاعِيِّ , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو , عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ :-
.........................
فَارِسُ نَطْحَةٌ أَوْ نَطْحَتَانِ ، ثُمَّ لا فَارِسَ بَعْدَهَا أَبَدًا , وَالرُّومُ ذَاتُ الْقُرُونِ كُلَّمَا هَلَكَ قَرْنٌ خَلَفَ مَكَانَهُ قَرْنٌ , أَهْلُ صَخْرٍ وَأَهْلُ بَحْرٍ هَيْهَاتَ لآخِرِ الدَّهْرِ , هُمْ أَصْحَابُكُمْ مَا كَانَ فِي الْعَيْشِ خَيْرٌ "
...................
وقد حدث هذا وتحقق ولا زال ، فكانت نهاية الفُرس في وقعة القادسية ووقعت نهاوند.....أما الروم فلا زالت شرورهم على الإسلام لحد الآن....وستكون حتى قيام الساعة .
....................
حدثني محمد بن بشار: حدثنا يحيى، عن سعيد، عن قتادة: أن أنس بن مالك رضي الله عنه حدثهم:
أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحدا، وأبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم، فقال:-
..................
إثبت أُحد فإن عليك نبيٌ وصديقٌ وشهيدان "
................
كتاب البُخاري عليه رحمة الله
.................
وهي نبوءةٌ وبشارةٌ وقد تحققت
................
فهو نبيٌ....وأبو بكر صديق.....وعمر وعثمان رضي اللهُ عنهما ماتا شهيدان ....وكذب من قال بأن رسول الله مات شهيداً بقطع إبهره وهو وتينه....فهل كان بحاجة لأن يموت شهيدا لكي يُلصق به بأنه تقول على الله .
..................
وقال صلى اللهُ عليه وسلم
................... 
" بلغوا عني ولو آية "
...........
وقال صلى اللهُ عليه وسلم
...................
 " أنا دعوةُ أبي إبراهيم ، وبشارةُ أخي عيسى "
............
وفي يوحنا{16 :5- 11}
...............
 "....... وأما متى جاء ذاك  روح الحق فهو يُرشدكم إلى جميع الحق لأنه   لا يتكلم من نفسه  بل كُل ما يسمع يتكلم به ويُخبركم بأُمورٍ آتيه . ذاك يُمجدُني لانه ياخذ مما لي ويُخبركم " .
.............
ذاك  روح الحق
..........
لا يتكلم من نفسه  بل كُل ما يسمع يتكلم به
..............
ويُخبركم بأُمورٍ آتيه
...........
عن النبي صلى الله عليه و سلم أنهُ قال : -
..................
 " يا أيها الناس إني قد تركت فيكم الثقلين ، كتاب الله وسنتي ، فإستنطقوا القرآن بسنتي ولا تعسفوه ، فإنه لن تعمى أبصاركم ، ولن تقصر أيديكم ما أخذتم بهما "
...................
وقال سُبحانه وتعالى
..............
.......................
أي سيُخبر بأمورٍ غيبية ولا يمكن أن يتم هذا إلا بوحيٍ من الله
.................
وروح الحق سيأتي بعد المسيح عيسى إبنُ مريم عليه السلام
.................
فهو سيرشد البشرية للحق ، بل ولجميع الحق ، أي سيأتي بشريعةٍ كاملةٍ ومُتممةٍ ، ولكافة العالمين
..............
روح الحق لهُ فم ، ولهُ لسان يتكلم بواسطته ، ويخرج منهُ صوت يسمعه الناس ، وبالتالي يا مسيحيون هو إنسان من البشر ،  ولا يأتي بالكلام الذي سيتكلم به من عند نفسه ، ولا يتكلم إلا بما يسمع به ، أي لا يتكلم إلا بما يوحى به لهُ .
...................
وسيُمجد المسيح عليه السلام ، ويكشف الحقيقة الكاملة عنهُ .
.................
قال الحقُ سُبحانه وتعالى
................
{عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً }{إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً }الجن 26-27
..................
إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ
...................
ورد في التثنيه {18 :18-20 } " أُقيم   لهم  نبياً من وسط  إخوتهم   مثلك  وأجعل كلامي في  فمه ........."
.......
 وأجعل كلامي في  فمه
..........................
يُقيم الله لهم ، ولم يقُل أُقيم لكم....ومن وسط إخوة إسحق عليه السلام وهو أخوه إسماعيل هليه السلام ، مثلك يا موسى صاحب شريعةٍ وسيُهجر من موطنه ، وسيجعل اللهُ كلامه في فمه ، أي لا ينطقُ عن الهوى ، وسيكون كلامهُ وحيٌ يوحى .
................
وروح الحق تكلم وخرج منهُ صوت ، كان هذا القرءان الذي تلقاهُ وحياً من ربه ، وهذه السُنة الطاهرة المُطهرة التي وعد الله بأن يجعلها في فمه وفعله وتقريره وما أتصف به ، وبالذات الأحاديث القُدسية ، وكذلك هذا القرءان الكريم .
..............
والخطاب هو من الله الحق موجه لسيدنا موسى عليه السلام ، بأنه كما أقامه نبياً لبني إسرائيل وممن أُمر بتبليغهم وسيكون شاهداً عليه ، وكان لفرعون وقومه ، سيُقيم الله نبياً مثله للآخرين من أبناء عمومتهم ويرسله لتبليغ فراعنة شبيهين بفرعون وغطرسته ، ويكون شاهداً عليهم .
.........
{إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ  رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً }المزمل15
...............
{رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ  رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ }البقرة129
................
{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ  رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }الجمعة2
................
وهو الذي أتى بقرءانٍ قال مُنزله فيه
..........
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }فصلت53
................
.....................
والذي ما ناداهُ ربهُ إلا  بيا  أيها الرسول "2 مرة والرسول 44 مرة "  أو يا أيها النبي" 13 مرة "
......................
 ولم يُناديه كما نادى غيره من الأنبياء والرُسل بأسماءهم " يا موسى يا عيسى " .
...............
وهو النبي الذي مثل موسى صاحب شريعة ، والذي وعد اللهُ أن يجعل كلامه في فمه ، ولا يتكلم إلا بما يوصيه الله به ، ومن لا يتبعه ويسمع كلامه سيُحاسبه الله على ذلك ، وإن من قدر الله على هذا النبي أنه إذا طغى وتجاوز أوامر الله ، سيكون مصيره القتل على يدي أعداءه .
................... وأن كلام هذا النبي وما سُيخبر عنه سوف يتحقق ، وإذا لم يتحقق ذلك فهو ليس النبي الذي وعد اللهُ به ، ولذلك لا يجب إعارته أي إهتمام أو أن يُجعل أو يُحسب لهُ حساب ، لأنه لا خوف منهُ ولا أهمية لهُ ، وسينتهي أمره إما بالقتل ، أو أن تموت دعوته.
.....................

ورد في التثنيه {18 :18-20 } " أُقيم  لهم نبياً من وسط  إخوتهم   مثلك   وأجعل كلامي في  فمه فيُكلمهم بكُل ما أُوصيه به. ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به بإسمي أنا أُطالبه . وأما النبي الذي يُطغي فيتكلم بإسمي كلاماً لم أُوصه أن يتكلم به أو الذي يتكلم بإسم آلهه أُخرى فيموت ( سوء ترجمه للنقل الكلمه الأصليه يُقتل  ، أي أن النبي الذي يطغى ولا يتقيد بكلامي ووحيي يُقتل) ذلك النبي ،  وإن قُلتَّ في قلبك : كيف نعرف الكلام الذي يتكلم به الربُّ ؟ . فما تكلم به النبيُّ باسم الربُّ ولم يحدث ولم يصر ، فهو الكلام الذي لم يتكلم به الربُّ ، بل بطغيانٍ تكلم به النبيُّ ، فلا تخف منهُ "
...........
قال سُبحانه وتعالى
.......
{وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ }{ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ }{ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ }{ فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ }الحاقة 44 -46
...........
أي لو تقول على الله وقال بغير ما أمره الله به ، لأماته الله بقطع عرق وشريان قلبه
....................
قال اللهُ سُبحانه وتعالى
.............
{وَمَا  يَنطِقُ  عَنِ  الْهَوَى }{إِنْ  هُوَ  إِلَّا  وَحْيٌ  يُوحَى }النجم 3-4
........... .........وهو النبي الوحيد الذي وعد الله بأنه لن يُقتل ولن يموت مقتولاً ، بل لا بُد أن يموت ميتةً طبيعيةً .
.........
وهذا رد من الله في  التوراة والقرءان ، على مُقدسي الإسرائليات والمدسوسات ومُصدقيها ، ومن أقتاتوا عليها ، وتلك الشاة المسمومة ، وذلك السُم العجيب ، وقطع الإبهر....إلخ ، ليوجدوا من نبينا الأكرم بأنه نبيٌ كذاب وبأنه تقول على الله والعياذُ بالله وحاشى" وبأنه لم يلتزم بكلامه ووصاياه ، وأنه خالفها ، ولذلك مات مقتولاً على يد اليهود وبسمهم وبشاتهم وعلى يد تلك المرأة وحاشى وكذب من الف ذلك النتن وذلك العفن ، وسيُحاسب الله من وثقه ومن صدقه "
........
{......وَمَا  آتَاكُمُ  الرَّسُولُ  فَخُذُوهُ  وَمَا  نَهَاكُمْ  عَنْهُ  فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }الحشر7
............
هذا مُحمد إبنُ عبد الله ، داعي الله ، سيدُ الثقلين وأمام الأنبياء والمُرسلين ، الشهيدُ على الأنبياء وعلى أُممهم ، الذي سيؤتيه الله الوسيلة والفضيلة ، صاحب لواء الشفاعة ، المُنقذ والمُخلص والشاهدُ صاحب المقام المحمود ، والسراج المُنير ، والنذير البشير الذي لا ينطقُ عن الهوى ، والذي كلامه ُ وحيٌ يوحى ، والذي وعد اللهُ أن يجعل كلامه في فمه ، والذي عندما ولدته أُمه  وُلد مختوناً مقطوع الصُرة ، وسقط من أُمه مُتلقياً الأرض بيديه وخر ساجداً لله ، وانقلب على ظهره مُبتسماً ناطقاً " ب لا إله إلا الله " وقد شهدت على ذلك تلك النسوة اللواتي حضرن ولادته .
...................
 وولد مختوناً مطهراً في بطن أُمه ، ورأت أُمه عند ولادته أن نوراً خرج منها أضاء المشرق والمغرب ، وأضاء لها قصور بصرى الشام ، وطاف به جده الكعبة 7 أشواط عند ولادته ، وأُطفئت عند مولده نار المجوس التي لم تنطفأ قبلها بألف عام ، وغارت بُحيرة ساوى ، وانشق إيوانُ كسرى ، ولا زال ذلك الشق بإتجاه الجنوب لحد الآن ، وسقطت منهُ 14 نافذه وشرفة ، وسقط 14 قيصر من قياصرة الفُرس .
..................
والذي عندما وُلد تنادى أهل الكتاب (اليهود بالذات) بأنه طلع وظهر النجم الأحمر والذي لا يظهر إلا عند ولادة نبي  ، وهوالذي وعد اللهُ أن يضع كلامه في فمه ، والذي أخبر صحابته وأهل بيته في حجتة الأخيره والتي سُميت حجة الوداع ، بأنهم ربما لا يرونه أو يلقونه بعد عامهم هذا ، وكأنه على موعد برحيله وانتقاله للرفيق الأعلى ، وفعلاً كان ذلك بعد أن أعد الأُمة وبرئ الذمة وتمم المُهمة ، وبما أنزله الله عليه أُكمل الدين وتمت النعمة وذلك الخير وتلك الرحمة .
...................
 ويكفيه إخباره للطاهرة فاطمة الزهراء ، بأنه ذاهبٌ على رأس الستين من عمره ، وبأنها أول أهل بيته لحاقاً به ، وأن أبن إبنته الطاهرة فاطمة الزهراء الحسن " سيُصلح اللهُ به طائفتين من المُسلمين ، وحدث ذلك وتحقق مع معاوية بن ابي سُفيان ، وأن الحُسين ستقتله الفئةُ الباغية .
.....
وطلبه من الله بأن يجعل الأسد الكرار والمغوار خالد بن الوليد سيفاً من سيوف الله
..........
ويتحقق ذلك ويخوض هذا اللبطل العملاق كُل تلك المعارك ويُجالد ويتصدى هو لأشرس الفرسان ويُرديهم الثرى ، ويتكسر بيده 9 سيوف وهو يُجالد اشد فرسان الروم شراسةً وفروسيةً في معركة مؤتة ، ولا يثبت بيده إلا تلك الصفيحة اليمانية من الحديد .
..............
ويتحقق طلبُ رسول الله ولا يُقتل خالد عملاق الفروسية في أي معركة من المعارك والمُواجهات والمُجالدات التي خاضها بذاته ووجهاً لوجه مع أعتى الفُرسان....ويموت كما يموت غيره من البشر ....ويتحسر حينها عندما قال قولته المشهورة .
ما في جسدي من شبر إلا وفيه ضربةٌ من سيف أو طعنةٌ من رمح أو رميةٌ من سهم......وها أنا أموت اليوم كما يموت البعير على فراشه....فلا نامت أعينُ الجُبناء ".......ولكن خالداً ما درى أن في هذا هو تحقق طلب رسول الله من الله بأنه يجعله سيفاً من سيوف الله ..ولذلك فلن يقتله أعداءُ الله .
............
وهو الذي أخبر بأنه سيأتي وقت يمشي فيه الحديدُ على الأرض ، وبأن الحديد  سيطيرُ في الهواء ، ويجري على ظهر الهواء ويُمطرُ ناراً....وهو يُخبر عن صناعة المواصلات والطائرات وحتى الحربية منها ، وبأن الذرة ستحرق العالم.....وبأنه سيُزف الرجالُ للرجال والنساءُ للنساء  كما تُزف المرأةُ لزوجها......إلخ ما أخبر عنهُ الصادق المصدوق .


 وإخبارٌ عن أُمورٍ كهذه وحدوثها وتحققها ، لا تصدر إلا من نبي مُرسل ومؤيد من الله .
............
ولو لم يتحقق ولو واحدة ، ولنقل عن عمره ، ولنفرض بأنه عاش وتجاوز ال 70 عام ، فسيكون في الأمر ريبةٌ " وحاشى "
...................
يقول عبدُالله بن عُمر  رضي اللهُ عنهُ " كُنتُ أكتبُ كُل شيءٍ أسمعهُ من رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، أُريدُ حفظهُ ، فنهتني قُريش ، وقالوا أتكتبُ كُل شيء تسمعه ورسول الله بشر يتكلم في الغضب والرضا ، قال فأمسكتُ عن الكتابة ، فذكرتُ ذلك لرسول الله ، فأومأ بأصبعه إلى فيه فقال : -
..........
أُكتب  فوالذي  نفسي  بيده  ما  يخرج  منهُ  إلا  حقٌّ "
............
وما ترك رسول الله لأُمته بعد رحيله إلا ما قام بتدوينه لهم عن طريق كتبة الوحي ( إلا ما بين الدفتين )
............
وترك أمر تدوين ما هو بغير القرءان لمن يأتون بعده ، لئلا يختلط القرءان الكريم بغيره
...............
{مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا  آتَاكُمُ  الرَّسُولُ  فَخُذُوهُ  وَمَا  نَهَاكُمْ  عَنْهُ  فَانتَهُوا  وَاتَّقُوا  اللَّهَ  إِنَّ  اللَّهَ شَدِيدُ  الْعِقَابِ }الحشر7
............
قال صلى اللهُ عليه وسلم
................
" ما  من  الأنبياء  من  نبيٍ  إلا  وقد أُعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر ، وإنما كان الذي أوتيتُ وحياً أُوحي إليَّ ، فأرجو  أن  أكون  أكثرهم  تابعاً  يوم القيامه"
............
وقال صلى اللهُ عليه وسلم " أُوتيتُ  القُرآن  ومثله "
............
وهو الذي أعطاهُ الله جوامع  الكلم فكان قُرآناً يمشي على الأرض
.............
ولم يكُن فظاً غليظ القلب ، بل كان قرءاناً يمشي على الأرض وكان خُلقه القرءان وجعله الله على خُلقٍ عظيم ، وأدبه ربه فأحسن تأديبه .
...................
يرد زكريا بطرس على إحدى المُتصلات معه ، تقول لهُ بأنه لا يجوز أن يتكلم عن نبي الله مُحمد بهذه الطريقه...إلخ .
.........
 فيرُد عليها ويقول : إثبتيلي( أو باللهجة المصريةإسبتيلي) الأوِلْ إنه نبي !!!!
..............
هذا الملف أحاديثٌ نبويةٌ ومُعجزات ، هو رديف للملف السابق آياتٌ قُرآنيةٌ ومُعجزات ، وملف سابق إحتوى ما يقارب 80 بشارة ونبوءة من (الكتاب المُقدس) عن نبي الله ورسوله مُحمد ، وملف سابق عن ماذا قالوا في نبي الله مُحمد وما جاء به ، أحتوى 100 قول وشهاده لعُلماء ورهبان نصارى وأحبار يهود ولغيرهم في هذا النبي ، وملف آخر احتوى 51 بشاره وذكر عن نبي الله مُحمد في إنجيل برنابا ، وسيأتي ملف يحتوي النبوءآت والبشارات عن نبي الله مُحمد في الأناجيل التي بين أيديكم ، وكُلها وصلتك وستصلك ، وإذا كُنت باحث وقضيت عمرك وتريد القضاء على ما تبقى من عمرك بالبحث فيما يتعلق بالإسلام .
................
 فمن الأمانه أن تكون قرأت هذه الملفات ، وإذا لم يؤثر فيك ذلك لأن تحترم هذا النبي ، وتكف لسانك عنه ، أنت ومجاميعك على قناتك ، فيكون ثابت عليك تقاضيك 7000 دولار من الموساد الإسرائيلي ، عن كُل حلقه تُقدمها تطعن فيها بالإسلام ونبيه ، ويكون مطموس على قلبك وبصرك وبصيرتك ، وتكون قد خسرت الدُنيا والآخره ، وابك على نفسك بُكاءً شديداً من الآن ، وشدد في البُكاء والعويل والويل والثبور ، على ما هو في إنتظارك عند موتك وعند نزعات الموت ، وفي قبرك ، وفي يوم الحساب ، وإذا لم تُصدق ذلك ، ابرق لمن سبقك إلياس " الشيخ المقديسي " ، ويكون قولُ الله فيك نافذ لا محاله : -
.............
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُم مِّن  قَبْلِ  أَن  نَّطْمِسَ  وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا  عَلَى  أَدْبَارِهَا  أَوْ  نَلْعَنَهُمْ  كَمَا  لَعَنَّا  أَصْحَابَ  السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً }النساء47
............
{وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ  لِّلْكَافِرِينَ عَرْضاً }{الَّذِينَ  كَانَتْ  أَعْيُنُهُمْ  فِي  غِطَاء  عَن  ذِكْرِي وَكَانُوا  لَا يَسْتَطِيعُونَ  سَمْعاً }{ أَفَحَسِبَ  الَّذِينَ  كَفَرُوا  أَن  يَتَّخِذُوا  عِبَادِي  مِن  دُونِي  أَوْلِيَاء إِنَّا أَعْتَدْنَا  جَهَنَّمَ  لِلْكَافِرِينَ  نُزُلاً}{ قُلْ  هَلْ  نُنَبِّئُكُمْ  بِالْأَخْسَرِينَ  أَعْمَالًا}{   الَّذِينَ  ضَلَّ  سَعْيُهُمْ  فِي  الْحَيَاةِ  الدُّنْيَا  وَهُمْ  يَحْسَبُونَ  أَنَّهُمْ  يُحْسِنُونَ  صُنْعًا}{أُولَئِكَ الَّذِينَ  كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ  وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ  أَعْمَالُهُمْ  فَلَا  نُقِيمُ  لَهُمْ  يَوْمَ  الْقِيَامَةِ  وَزْنًا}{  ذَلِكَ  جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا  كَفَرُوا  وَاتَّخَذُوا  آَيَاتِي  وَرُسُلِي  هُزُوًا سورة الكهف (100-106) .
.............
هذا هو مصيرك يا زكريا بطرس هو الذهاب للهلكوت ، كما ذهب إليه من سبقك ومن عهده به قريب هو باباك شنودة ، وإن لم تتب إلى الله وتبحث عن طريق الحق ، الذي نحنُ مُتأكدين أنك تعرفه تمام المعرفه ، سائلين الله أن يهديك لهُ أنت ومن معك .
.............
والخطاب موجه لزكريا بطرس على قناته الجديده التي أنشأها لهُ اليهود أو من شابههم  (قناة الفادي) ، بعد أن تم طرده عن قناة الحياة ، ومع زكريا بطرس بقية الزكريات والبطارسه الآخرين ممن تتلمذوا على يديه ومن فمه أخذوا أكاذيبهم وافتراءاتهم ، والخطاب أيضاً موجه للقنوات الأُخرى التي هي من منشأٍ قبطي حاقد ، كقناة الحقيقة truth .
.................
قال سُبحانه وتعالى
............
{الَّذِينَ  آتَيْنَاهُمُ  الْكِتَابَ  يَعْرِفُونَهُ  كَمَا  يَعْرِفُونَ  أَبْنَاءهُمْ  وَإِنَّ  فَرِيقاً  مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ  الْحَقَّ وَهُمْ  يَعْلَمُونَ }البقرة146
..............
{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ  كَمَا  يَعْرِفُونَ  أَبْنَاءهُمُ  الَّذِينَ  خَسِرُواْ  أَنفُسَهُمْ فَهُمْ  لاَ يُؤْمِنُونَ }الأنعام20
.............
عن أبي هُريرة رضي اللهُ عنه أنه
...........
قال قال رسول الله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم:-
..........
(والذي نفس مُحمدٍ بيده ، لا يسمع بي أحدٌ من هذه الأُمه ،  يهوديٌ  ولا نصراني ، ثُم يموت  ولم  يؤمن  بالذي أُرسلتُ  به ،  إلا  كان  من  أهل  ألنار ) رواهُ مُسلم
.......................................................................................

وفيما يرويه نبي الله مُحمداً صلى اللهُ عليه وسلم ، عن ربه في الحديث القُدسي( وهوالحديث الذي يتلقاه من وحي الله وكلامه لعباده بواسطة الملاك جبريل ولا يكون قُرآناً ) : -
.............
"يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني ، غفرتُ لك على ما كان فيك ولا أُبالي . يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عَنان السماء ثُم استغفرتني ، غفرتُ لك ولا أُبالي . يا ابن آدم إنك لو أتيتني بِقِراب الأرضِِ خطايا ،  ثُم  لقيتني  لا  تُشرك  بي  شيئاً لأتيتُك بقرابها مغفرةً " وقرابها أي ما يملأها أو ما يُقارب حجمها .
............
قال تعالى
........
{وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ  أَشْرَكْتَ  لَيَحْبَطَنَّ  عَمَلُكَ  وَلَتَكُونَنَّ  مِنَ الْخَاسِرِينَ }الزمر65
.............
لا تُشركوا بالله أيُها المسيحيون ، فأنتم مُشركون وكفار بالله إن متم على ما أنتم عليه ، وفكروا وأمعنوا التفكُر فيما أنتم عليه من شركٍ وكُفر بالله ، الواحد الأحد ، الذي لا هو آب ولا إبن له ، ولا روح قُدس .
................
وفكروا فقط بما يقولون لكم ، بأن المسيح الذي قالوا لكم عنهُ إنه هو الله ، وأنه هو إلاهكم وربكم ، صعد وجلس على يمين الله ، فهذه لوحدها تقض المسيحيه من أساسها ، وفي نهاية الملف نقاش لذلك.

*************************************************
هذا مُحمد بن عبد الله النبي الأُمي الذي عُرف منذُ صغره  بالصادق الأمين ، الذي لم يعرف القراءة ولا الكتابة ، ولنتذكر دائماً أننا نقف أمام نبي نشأ في الصحراء ، في مكة الموحشه القاحله ، التي تغط  في الجاهليه والجهل بالأنبياء والرُسل وبوحي الله وتوحيده ، ولا هم لهم إلا عبادة الأصنام وشرب الخمر..إلخ ، مكه البعيده عن الحضارات والعلم ، حيثُ شُح الماء والطعام ، بيوتها من الطين وسقوفها من سعف النخيل والقش ، ولم يرى هذا النبي أنهاراً أو بحاراً أو مُحيطات ، ولم يرى إلا الرمال والجبال الجرداء في مكة موطن نشأته ، ولم يطلع على كُتبٍ أو يُجالس العُلماء ، أو يتعلم في مدارس أو جامعات ، ولم يكُن هُناك أقلام أو كُتب أو دفاتر في مكة أو في عهده ، ولم يُغادر مكة قبل أن يوحى إليه إلا في تجارة زوجته خديجه إلى الشام ، ولم يكن في ذهنه غير تنمية تجارة زوجته .
................
وكما ضربنا أمثله فقط لبعض الآيات القُرآنيه التي وردت فيها مُعجزات ، في ملفنا آيات قُرآنيه ومُعجزات ، وأقتصر الكلام عل بعض ولنوع واحد من هذه المُعجزات ، وقُلنا بأنه لا يمكن الإلمام بكُل المُعجزات التي وردت في القُرآن ، بشتى أنواعها وأشكالها ، ولا يمكن حتى الألمام الكامل بكُل مُعجزه لوحدها ، وتحتاج هذه المُعجزات إلى مُجلدات وشرحٍ يطول ، وتقوم الساعه والبشر لم يأخذوا من هذا القُرآن شيٌ يُذكر .
...............
وكذلك الأمر بالنسبه لما نطق به نبيُ اللهِ ورسوله مُحمدٍ إبنُ عبد الله صلى اللهُ عليه وسلم ، فسنختار بعض من الأحاديث ، والتي بلغت ألاف الأحاديث ، وسيتم التطرق فقط لذكرها وبعض الشرح عنها ، والتي تحتاج للكثير لشرحها والإلمام بها ، ويطولُ فيها الكلام والحديث والشرح .
............
ولن نتطرق للمُعجزات التي حدثت مع نبي الله ورسوله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، وجرت على يديه ، وهي تفوق بكثيرٍ وكثير مما يتشدق به الآخرون عن أنبياءهم ولنقل ربهم وإلاههم ، الذي جعلوا منهُ مُشعوذاً  لا هم لهُ إلا مُطارة الشياطين والأرواح الشريره ، حتى صدقوا ما كتبه لهم اليهود من وجود 2000 روح شريره وشيطان في شخص ، يُخرجها المسيح ويُلقيها في الخنازير والخنازير تُلقي بنفسها في البحر ، ومُعجزات مُحمدٍ صلى اللهُ عليه وسلم  كثيره وموثقةٌ ومؤكده ، من بركاتٍ للطعام والشراب جرت على يديه ، ومن شفاءٍ وإخباره عن أُمورٍ كثيره مضت وفي عهده وعن أمورٍ لمن بعده ، ولكن سيكون حديثُنا عن أحاديث نبويه فيها عبرٌ أو طب وفائده للمريض ، او وعود أو أخبر عن أمور وحدثت وتحققت بعده .
.............
ما أكثر الأحاديث التي نطق بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، لتكون معجزات تشهد على نبوَّته في هذا العصر ، فما من حديث نطق به إلا وفيه مُعجزةٌ أو عبره وفائدةٌ للبشر وللبشرية ، نطق بألاف الأحاديث ، فبأيها نبدا وايُها نختار ، ونقصدُ بالمُعجزه هو إما إخباره عن أمور آتيه وتحققت أو وُجد في ما وصفه طبٌ وفائده للإنسان وللبشر .
.............
هذا مُحمدٌ الذي لا ينطقُ عن الهوى ، وإن الذي ينطق به إن هو إلا وحيٌ يوحى ، علمه شديد القُوى ، الذي قال عن نفسه  "  أدبني ربي فأحسن تأديبي " الذي كان خُلقُهُ القُرآن ، وكان قُرآناً يمشي على الأرض .

********************************************
في عصر الاستهزاء بالنبي الأعظم لابد أن ننصر هذا النبي الرحيم ، والذي نصيره الله ، وهو ناصرٌ لنفسه بنفسه ، بأن نتأمل المعجزات التي جاء بها لتكون في هذا العصر دليلاً على صدق هذه الرسالة وأن محمداً رسول الله.....
............
ولو لم يكُن هذا النبي والرسول الأُمي الخاتم ، الذي ما عُرف عنهُ أنه عرف قراءةً أو كتابةً أو جالس قُراء أو كتبة ، وعاش في الصحراء والبادية القاحلة ، حيثُ الجوع والعطش والفاقة ، وانعدام أبسط مقومات الحياة .
...........
لو عاش مُحمداً في هذا العصر وهذا الزمان ، وتكلم عن كُل ما ورد في القُرآن ، وعن هذا الذي ورد في أحاديثه وكلامه ، ولا نريد أن يجري على يديه وببركته من مُعجزات جرت في عهده ولمن حوله .
............
ما هو رأي العالم والعُلماء فيه ، هل سيصفونه بأنه مُعجزةُ عصره ، وانهُ شيخ العُلماء أو علامة العُلماء ، هل سيقولون بأنه إلله وأتى إلى الأرض كما قال المسيحيون ، ماذا سيقولون وماذا سيقولون بحقه ، لو تجردوا عن أنه عربي وأنه مُسلم .
...........
وهذه بعضٌ من أقوالٍ قيلت في هذا النبي وما جاء به
...........
يقول النجاشي ملك ألحبشه
.............
 أشهد بالله إنه للنبي ألأُمي ألذي ينتظره أهل ألكتاب ، وأن الذي أتى به وما أتى به عيسى ليخرجان من مشكاةٍ واحدة ، وإن بِشارة موسى براكب ألحمار كبِشارة عيسى براكب ألجمل ، وإن ألعيان ليس بأشفى من ألخبر.
..........
اما هرقل عظيم الروم:-
......
 فيقول إني لأعلمُ أنه نبي وأنهُ خارج ولكني ظننته ليس من ألعرب ،  ولو أعلم أني أخلُص إليه لأحببتُ لقائه ،  ولو  كنت  عنده  لغسلت  عند  قدميه ، وليبلغنَ مُلكه ما تحت قدميَ
...........
وقد بلغ مُلكه ما تحت تلك القدم
..................
ألمقوقص حاكم مصر وعظيم ألقبط  فيها
................
 فيقول لقد نظرتُ في أمر هذا ألنبي ، فرأيته لا يامُر بمزهود فيه ، ولا ينهى عن مرغوبٍ فيه ، ولم أجده بالساحر ألضال ، ولا ألكاهن ألكاذب ، ووجدت معه آلة ألنبوة ، من إخراج ألخبئ" ألمطر" ، والإخبارُ بالنجوى
...........
أما  الزعيم الهندي " المهات غاندي
..................
" الذي يقول: بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول مُحمد وجدت نفسي بحاجة  للتعرف أكثر على حياته العظيمة ،   وأنه يملك بلا منازع قلوب الملايين من البشر
..............
أما  الأديب الإنجليزي الشهير " برناردشو" فيقول:-
...............
 بعد الدراسه والتحقيق تبين لي أن مُحمداً إنسانٌ عظيم ، وهو بحق مُخلصاً حقيقياً للإنسانية ، وإن العالم أحوج ما يكون إلى رجل في تفكير مُحمد ، هذا الذي لو تولى أمر العالم اليوم لوفق في حل مشكلاته بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو إليها البشر .
 وهو قائل عبارة " لو كان محمد بيننا لحل مشاكل العالم وهو يشرب فنجان قهوته".ويقول ولكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل فوجدته أعجوبةً خارقةً
............
أما العالم الأمريكي  مايكل هارت في كتابه "الخالدون مئة" ص13 " أعظم مائة رجل في التاريخ" فيقول:-
..............
 لقد اخترت محمدا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله سَلَّمَ في أول هذه القائمة وأن اختياري لمُحمد ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ قد يُدهش القُراء ، لكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح ونجاحاً مُطلقاً على المستويين الديني والدنيوي
............
يقول المفكر والشاعر الفرنسي لامارتين :-
.................
 محمد  هو  النبي  الفيلسوف  المُشرع  المُحارب  قاهر الأهواء ، وبالنظر لكل ما في العظمة البشرية ، أود  أن  أتساءل  هل  هناك  من  هو  أعظم  من  النبي محمد ، وإن أعظم حدث في حياتي هو أنني درست حياة رسول الله محمد دراسة وافية وأدركت ما فيها من عظمة وخلود .
...............
ثُم يقول لامارتين : -  أي  رجل  أدرك  من  العظمة الإنسانية  مثلما  أدرك  محمد وأي إنسان بلغ من مراتب الكمال مثلما بلغ لقد هدم الرسول مُحمد المعتقدات الباطلة التي تتخذ واسطة بين الخالق والمخلوق .
............
أما  المؤرخ الفرنسي قوستافلون فيقول:-
............
  إن  مُحمد  هو  أعظم  رجال  التاريخ .
............
أما  مؤلف موسوعة الحضارة ول ديورانت : -
...........
 فيقول فيها  إذا  حكمنا  على  العظمة بما  كان  للعظيم  من أثر  في  الناس ، قلنا  أن  مُحمدا  هو  أعظم  عظماء  التاريخ .
.............
يقول أحد  أحبار  اليهود  وهو  زيدٌ  إبنُ  سعية
..............
 ما من علامةٍ من علامات النبوة ، التي وردت في الأنبياء ، وفي التوراة في صفة نبي آخر الزمان ، إلا وأختبرتها في مُحمدٍ بن عبدالله وفي وجهه ووجدتها صدقاً .
.................
  إلا  سبقُ  حلمه  لجهله ، وعدم زيادة شدة  الجهل  لهُ  إلا  حلماً  .
.........
 فهاتان الصفتان قرر هذا الحبرُ أن يختبرُهما بنفسه ، وكان لهُ ما أراد ، بأن أختبر ذلك بنفسه ، بأن قبض رسول الله من رقبته وعنقه مُعنفاً إياه وبشده ، على مال أقرضه لهُ لنفقة المُسلمين ، ليختبر سبق حلمه لجهله ، وأن زيادة الجهل عليه تزيده حلماً ، والقصه وردت وحدثت بحضور عُمر بن الخطاب ، حيثُ أعلن هذا الحبر إسلامه بعدها وقال : -
..........
 إشهد  يا  عُمر  أني  قد  رضيتُ  باللهِ  رباً  وبالإسلام  دينا  وبمحمداً  نبياً  وأُشهدك  أن شطر  مالي – فإني  أكثرُ  اليهود  مالاً –ً صدقةً  على  أُمة  مُحمد .
........................
 وقد نال الشهادة هذا الحبرُ بكبرياء مُسلماً في غزوة تبوك ، مُقبلاً  لا مُدبراً ، رحمه الله وأدخله فسيح جنانه .
...............................................................................................................................................................

ولنبدأ مع أطهر خلق الله وخير الأنام كُلهم
.............
ولنتذكر دائماً عند قراءة ومُناقشة ما بشر به وأخبر ، أننا أمام نبي ورسول أُمي لا يقرأ ولا يكتُب ، ولا حول ولا قوة لهُ بأمرٍ من أُمور الدُنيا ، إلا بقوةٍ من الله وتأييدٍ ونصر منه ، لا يملك الجيوش الجرارهةوالأموال الوفيرة ، ليُحقق ما أخبر عنه ، ولا يوجد حوله طاقم من الكهنه والعرافين يخبرونه بقادم الأيام ، ولا يملك وسائل إتصالات وتقارير أستخبارية وأستقراءآت عن الدول وحجمها ، وقوتها ووقت إنهيارها مثلاً .
..............
لا يجد قوت يومه هو وصحابته ، يربطون على بطونهم الحجر ليشدوا به بطونهم ، يبلغ منهم العطش مبلغه لقلة الماء ، ويبلغ منهم الجوع مبلغه لشُح الطعام ، قُريش وكفارُ مكة والمُشركون واليهود وتآمرهم يُحيطون به وبصحابته من كُل جانب ، لا يألون جُهداً للقضاء عليه وعلى ما جاء به ، وتآمرهم مُستمر ليلاً ونهاراً ، يشكو إلى الله ضعف قوته وقلة حيلته ، وهوانه على الناس ، ويطلب من الله مُرسله أن لا يَكله إلى الناس وإلى عدوه .
............
كيف يوعد هذا النبي صلى اللهُ عليه وسلم ، هذه الوعود وهذه الأخبار والبشارات  لأتباعه ، وهو في مكة البعيدة القاحلة الموحشة ، مُطارداً بالأمس ومُتهماً بأنه كاذبٌ مُفتري وساحر، ولم يبلغ لهُ من الأمر شيء ، ولا يمكن لهُ ذلك إلا أن يكون مؤيداً من الله ونصره ، ووعده لهُ بتحقيق كُل ما بشر ووعد وأخبر عنه .
............
ولو لم يتحقق ولو خبر واحد عما أخبر عنه ، لكان في الأمر ريبه وتكذيبٌ له ، وردةٌ مُطلقه عما جاء به ، لمن رصد خبر هذا النبي وما وعد به ، ولكنها النبوة والرسالة الخاتمة والخالدة ، إلى قيام الساعة ، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
............
ولا ننسى أن الأنبياء والرُسل يتكلمون في بعض الأمور بالمعميات أو بالإشارات والرموز والكنايات ، وكثيرٌ من بعض كلامهم لبعض الأمور هي رؤى ، وتؤخذ بالمجاز ، ولا تأخذ تفسيرها الصحيح إلا في وقتها .
............
ولنأتي على الأحاديث التي سنوردُها .
*******************************************
تقول التوراة " فما تكلم به النبيُّ باسم الربُّ ولم يحدث ولم يصر ، فهو الكلام الذي لم يتكلم به الربُّ ، بل بطغيانٍ تكلم به النبيُّ ، فلا تخف منهُ "
....................
عندما أرسل رسولنا الأكرم برسالته إلى ملك البحرين وكانت البحرين تتبع للفُرس ، قام هذا الملك بإرسال الرسالة إلى كسرى عظيم الفُرس ، حيث قام بتمزيقها وتقطيعها ، وعندما علم رسول الله بذلك ، دعا عليه بقوله : -
...........
مزق اللهُ مُلكه "
...........
يقول المؤرخ – إدوارد جيبون – بالحرف (وعندما أتم الإمبراطور الفارسي نصره على الروم ، وصلته رسالة مِن مواطن خامل الذكر مِن " مكة " دعاه فيها إلى الإيمان بمحمد  رسول الله .. ولكنه رفض هذه الدعوة .. ومزق الرسالة ..وعندما بلغ هذا الخبر رسول العرب قال : سوف يمزق الله دولته تمزيقا ً: وسوف يقضي على قوته )
.......................
وتم ذلك ومزق الله مُلك كسرى وفارس أيما تمزيق
................
وهو الذي طمأن وأخبر صحابته وطلب منهم الهجرة للحبشة حيث أن فيها ملكٌ لا يُظلم عنده أحد ، وكان ما أخبر عنهُ ، بأن فعلاً ملكٌ لا يُظلم عنده أحد .
........
وإخباره صلى اللهُ عليه وسلم
...............
قال صلى اللهُ عليه وسلم " لا تقومُ الساعةُ حتى تُقاتلوا قوماً صغار الأعين ، عراض الوجوه أو حمر الوجوه ، كأن أعينهم حدقُ الجراد ، ذلف الأنوف ، وكأن وجوههم المجان المُطرقه ، ينتعلون الشعر "
.................
وقد تم ما أخبر عنهُ الرسول الأكرم في القرن السابع الهجري بما حدث من تدمير وحرق للدولة الإسلامية الخوارزميه وللخلافة العباسية في بغداد ، وزحف التتار نحو الشام ومصر......إلخ
********************........................*******************
........
عن إبن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى اللهُ عليه وعلى آله وصحبه وسلم أنه قال : -
...................
ما من عامٍ أمطرُ من عام...ولكن يصرفه حيثُ يشاء...وقرأ ولقد صرفناهُ بينهم "
.................
رواهُ الحاكم والبيهقي
................
وقد أثبت العُلماء صدق ما تحدث عنهُ آخر الأنبياء والرُسل ، حيث أن ما يسقط على الكُرة الأرضية من ماء سواء كان على شكل مطر أو ثلج أو برد أو طل أو أشكاله الأُخرى....ثابت في كميته.....والأبحاث موجودة ومن أراد الحقيقة فليطلع عليها

........................
وقال رسول الله صلى اللهُ عليه وعلى آله وصحبه وسلم
..................
ما من ساعة من ليل ولا نهار إلا السماء تمطر فيها... يصرفه الله حيث يشاء "
...............
رواه الحاكم في المُستدرك
**************************************************
قال صلى اللهُ عليه وسلم
..............
 " لا تسبوا أصحابي ، فإنه يجيء قوم في آخر الزمان يسبون أصحابي فلا تصلوا عليهم ، ولا تصلوا معهم ، ولا تناكحوهم ، ولا تجالسوهم ، وإن مرضوا فلا تعودوهم " .....................
وتحقق ذلك فقد جاء من سب أصحابه من الشيعة الروافض ومن غيرهم ، وتحققت نبوءة رسول الله الأكرم صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم .

****************************************************************
(1)
...........
إخباره عن فتح بلاد الفُرس وما حولها وبلاد الروم وما حولها واليمن والحبشه وما حولها
وعن هلاك كسرى ولا عودة لكسرى بعده ، وهلاك قيصر الروم ولا قيصر بعدهُ
..........
قال صلى اللهُ عليه وسلم " فإني حين ضربتُ الضربةَ الأُولى رُفعت لي مدائن كسرى وما حولها ومدائن كثيره حتى رأيتُها بعيني ، ثُم ضربتُ الضربة الثانيه ، فرُفعت لي مدائنُ قيصر وما حولها حتى رأيتُها بعيني ، ثُم ضربتُ الثالثه ، فرُفعت لي مدائنُ الحبشه ، وما حولها من القُرى حتى رأيتُها بعيني " .
..........
وهي من الأمور الغيبية التي أخبر عنها النبي – صلى الله عليه وسلم –  وهي زوال إمبراطوريتي الفُرس والرومان ، وزوال شركهما وكفرهما على يد أتباعه ونشر الإسلام في ديارهم ، وهما أعظم إمبراطوريتين في ذلك الزمان ، ووعده لسراقة بن مالك رضي الله عنه أن يلبس سواري كسرى، وهلاك كسرى وقيصر، وإنفاق كنوزهما في سبيل الله، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه :-
.............
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال " إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده ، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده ، والذي نفسي بيده لتُنفقَن كنوزهُما في سبيل الله " رواه البخاري .
.............
وقد تم هذا كما أخبر عنه
............
وتم هذا عندما أعترضت صخرةٌ المُسلمين وهم يحفرون الخندق ، ووقفت عائقاً في طريقهم للحفر ، حتى تناول رسول الله المعول ، فضرب رسول الله الضربه الأُولى قائلاً  {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }الأنعام 115
وضرب الصخرة ثلاثُ ضربات في كُل ضربه كان يخرج من الصخره ضوء كالبرق ، ومع كُل ضربه يُردد الآيه من سورة الأنعام ، وسلمان الفارسي يرى ويسمع ، حتى زالت الصخره ، وسأل سلمان رسول الله ، عن هذا الضوء الذي كان يخرُج من الصخره في كُل ضربه ، فكان جوابُ رسول الله ما ذكرناهُ سايقاً .
..........
وفي يوم الخندق شكا الصحابة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم – صخرة لم يستطيعوا كسرها، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم – وأخذ الفأس وقال : ( بسم الله ) وقرأ الآيه{وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } فضرب ضربة كسر منها ثلث الحجر أو الصخره، وقال : ( الله أكبر، أعطيت مفاتيح الشام، والله إنى لأبصر قصورها الحمر من مكاني هذا ) ، ثم قال : ( بسم الله ) {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } ، وضرب ثانيةً فكسر ثلث الحجر، فقال : ( الله أكبر، أعطيت مفاتيح فارس، والله إنى لأبصر المدائن وأبصر قصرها الأبيض من مكاني هذا ) ، ثم قال : ( بسم الله ) {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } وضرب ضربة كسرت بقية الحجر، فقال : الله أكبر، أعطيت مفاتيح اليمن، والله إنى لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذا ) رواه أحمد .
............
وقد فتح الله تلك الممالك على يد المسلمين في عصور الخلافة ، وقام عمر رضي الله عنه بإلباس سراقة رضي اللهُ عنهُ سواري كسرى أنو شروان ليتحقق وعدُ نبيه
...............
هل هذا حُلم أم أحلامُ يقضه ، ما هذه الثقه وما هذا اليقين ، كلام شبيه تحقيقه بالخيال والإستحاله ، الأحزاب والقبائل كُلها واليهود وتآمرهم ، جاءوا بعديدهم وعتادهم لمُهاجمة المُسلمين ، في عُمق الصحراء العربيه ، والقضاء عليهم في عُقر دارهم ، والمُسلمون يحفرون خندقاً لحمايه المدينه ، وهذا النبي يوعد المُسلمين بإمتلاك أعظم إمبراطوريتين في ذلك الزمان واليمن الحبشة وما حولها.
...........
إنها النبوه والرساله وتأييد الله ، ونصره وغلبته وتمكينه لعباده الصالحين .
............
ماذا سيُقال عنه لو لم يتحقق شيء من ذلك لمن هُم من بعده ومن بعدهم ، وفي هذا الزمان بالذات ، زمن تصيد ولو الغُبار على هذا النبي وما جاء به ، هل سيبقى أحد يؤمن به وبرسالته ، هل سيبقى دين إسمه الإسلام ، هل سيبقى نبي ورسول إسمه مُحمد
...........
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55
.........
وتم كُل ذلك بأمرٍ من الله ووعدٍ منهُ لنبيه ، وفي زمنٍ قصير .
..........
هذا الحديث وهذا القول ، والأحاديث وهذه الأقوال التي سنوردها ، لو قالها رجُل في هذه الأيام أو زعيم دوله عربيه ، ولتكن من أكبر الدول العربيه ، بأن دولته ستهزم الولايات المُتحده واوروبا والإتحاد السوفياتي ، وسوف يستولي عليهما ، ويقضي على الشرك والكُفر فيهما ، وينشر الإسلام ، ما ذا سيقول الناس عنه ، غير أنه مجنون ومُختل عقلياً .
................
ولكنها النبوه والرساله ووعد الله لهُ ، ولأُمته من بعده ، وبأنه لا ينطق عن الهوى ، وإنما يتكلم بوحي وضبط من الله

**************************************************
(2)
.............
إخباره عن مراحل الحكم التي ستأتي على أُمته بعده
...........
قال صلى اللهُ عليه وسلم " تكون النبوةُ فيكم إلى ما شاء اللهُ أن تكون ، ثُم يرفعها اللهُ إذا شاء أن يرفعها ، ثُم تكون خلافةٌ على منهاج النبوه فتكون ما شاء اللهُ لها أن تكون ، ثُم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ، ثُم يكونُ مُلكاً عاضاً فيكون ما شاء اللهُ أن يكون ، ثُم يرفعه إذا شاء أن يرفعه ، ثُم يكونُ مُلكاً جبرياً فتكون إلى ما يشاءُ الله أن يكون ، ثُم يرفعه الله متى شاء أن يرفعه ، ثُم تكونُ خلافة على منهاج النبوه ، ثُم سكت "
..........
لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين ) ، والأخبار عن استمرار الخلافة بعده ثلاثين سنة
.........
وهذا ما تم بالتمام والكمال في عهده ، ومن بعده فكانت نبوه في عهده إلى أن أنتقل للرفيق الأعلى ، وكانت الخلافه على منهاج النبوه من بعده ، إلى أن رفعها الله ، ثُم كان مُلكاً عاضاً بعدها بالأُمويين وبالعباسيين والفاطميين ...إلخ إلى نهاية الدوله العثمانيه ، ثُم جاء المُلك الجبري بسقوط حُكم العُثمانيين وولوج الإستعمار ، للدول العربيه والإسلاميه  ، وتمزيق العالم العربي والإسلامي ، وها هو المُلك الجبري قائم لحد الآن .
.........
ثُم يُعيد الله الخلافة الإسلاميه ، التي ستكون على منهاج النبوه ، كما هي الخلافه التي بدأت بعد النبي
..........
لا ندري لو لم تصدق نبوءة رسول الله  وخبره ، على الأقل لو لم تنشأ خلافه من بعده ، هل سيبقى للإسلام بقيه ، فكيف وهو درج المراحل من بعده مرحلةًً مرحله ، وكُل مرحله تمت كما قال عنها .

*********************************************
(3)
......
بشارته عن إنتشار الإسلام ، وسقوط إمبراطوريتي الروم والفُرس
..........
قال صلى اللهُ عليه وسلم " إن اللهَ زوى لي الأرض ، فرأيتُ مشارقها ومغاربها ، وأن أُمتي سيبلغ مُلكُها ما زوي لي منها ،  وأُعطيتُ الكنزين الأحمر والأبيض "
..........
الكنزين الأبيض والأحمر مُلك الروم ومُلك فارس .
........
أعظم إمبراطوريتين في ذلك الزمان
..........
أيُ ثقةٍ هذه يا رسول الله ، وأيُ خبر وبشاره تُبشرُ بها وتُخبر من آمنوا بالله الواحد الأحد ، بأن الله زوى لك الأرض وأطلعك عليها ، ورؤيتك لمشارقها ومغاربها ، وأن مُلك أُمتك سيبلغُ ما زوي منها ، وقهرهم وهزيمتهم لأعظم إمبراطوريتين في التاريخ وفي ذلك الزمان ، وكُل ذلك يتحقق .

**************************************************
(4)
إخباره عن إنتشار الإسلام
..........
قال صلى اللهُ عليه وسلم " لَيَبلُغَنَّ هذا الأمر ما بلغ الليلُ والنهار ، ولا يترك اللهُ بيتَ مَدرٍ ولا وبرٍ إلا أدخلهُ الله هذا الدين بعزِ عزيز أو بذُلِ ذليل ، عزاً يُعزُ اللهُ به الإسلام ، وذُلاً يُذلُ اللهُ بهِ الكُفر "
.............
وقد بلغ أمرُ هذا الدين وانتشاره ما بلغ ، كما أخبر عنهُ الذي لا ينطقُ عن الهوى ، والذي لا يتكلم من بنات أفكاره ، وقد بلغ الدين الإسلامي وانتشاره في أقطار المعموره ، ما بلغ الليلُ والنهار وهو في إزدياد بحول الله وقوته ، وما من بيت شعرٍ أو بيت وبر، أو بيت طينٍ أو حجرٍ إلا ودخله هذا الدين ، شاء أم كره الحاقدون والكافرون ، بعزهم أو بذلهم ، عزاً أعز اللهُ به الإسلام والمُسلمين ، وأذل به الكُفر والكافرين .

************************************************
(5)
..........
إخباره عن فتح بيت المقدس
.........
قال صلى اللهُ عليه وسلم " أُعددُ ستاً بين يدي الساعة : موتي ، ثُم فتحُ بيت المقدس ، ثُم موتان يأخذُ فيكم كقعاص الغنم ، ثُم إستفاضة المال حتى يُعطى الرجُل مئة دينار فيظلُ ساخطاً ، ثُم فتنةٌ لا يبقى بيتٌ من العرب إلا دخلتهُ.....ألخ"
..........
فإن بعث رسول الله كآخر الأنبياء والرُسل ، وهو المسيا الأخير ، أومسيَّا آخر الزمان الذي أنتظرته البشريه ، وإن موته هو من العلامات التي بين يدي الساعه .
.............
وما يهمنا هو إخباره وبشارته ونبوءته عن فتح بيت المقدس ، على يدي صحابته من بعده ، وكانت وقتها تحت الحُكم الروماني ، ولنقل الإمبراطوريه الرومانيه ، أي كأنها كمثال ولا يه مُهمه من الولايات المُتحده الأمريكيه .
...............
وهذا من صدق النبوه والرساله ، ووعدُ من لا ينطقُ عن الهوى ، أن ينتقل رسولُ الله ونبيه إلى الرفيق الأعلى عام 11هجريه ، ويتم فتح بيت المقدس في عهد الخليفه عمر بن الخطاب رضي اللهُ عنهُ ، في العام 16 هجريه ، على يد إبي عُبيده بن الجراح .
ودخلها عُمر بن الخطاب ، ليتسلم مفاتيحها من حاكمها صفرونيوس ، وهو برفقة خادمه ، يركب البغلة مره ويقود هو بخادمه مره ، وينزل عُمر ليُركب خادمه ويقود البغله " دُلدل" ، التي أهداها المقوقص عظيم القبط لرسول الله ، وهو يرتدي ثوبه المُرقع ، وكانت عنايةُ الله بأن يكون دور الركوب للخادم ، وأن يقود عُمر البغلةَ به عند دخولهم بيت المقدس ، مما هال القوم من عظمة ما رأوا ، خليفة المُسلمين يُركب خادمه وهو يقود يه ، وهالهم منظر عمر وهامته العاليه وطول قامته ، وهذا الثوب المُرقع الذي يرتديه ، التي وردت عندهم في التوراة الصحيحه .
.........
هامةٌ عاليه وثوب مُرقع "
..........
لو لم يصدق رسول الله بهذه ، على الأقل ما هو سواد الوجه والفشل ، الذي سيلحق بصحابته ومن صدقوه واتبعوه ، أمام الآخرين من الطرف الآخر .
...........
كقعاص الغنم ، ويستخدم الناس أو الرُعاه وأهل الغنم كلمه عقاص ، وهو مرض يُصيب الأغنام فيميتُها ، فإذا غضب راعي الغنم من عنز أو جدي ، وأراد أن يدعوا عليه قال عقاص .
..........
والموتان حدثا في طاعون عمواس في 18 هجريه ، وقتل هذا الوباء 25 الف مُسلم ، والموت الثاني الذي هلك فيه ملايين المُسلمين زمن العباسيين ، بسبب التتار بقيادة هولاكو " وهُم يأجوج ومأجوج ، بعد إنهيار السد أو الردم الذي بناه كورش الفارسي ، وحشرهم خلفه بين تلك السلاسل الجبليه ، التي لا منفذ لهم للإتجاه للغرب ، إلا من هذه الفتحه والمنفذ ، الذي أغلقه ووعدهم بأن لله وعد يجعله دكا إما بزلزال أو يسقط من تلقاء نفسه ، حيث تخرج هذه الأقوام من هذا المنفذ لمُهاجمة ، من هُم في طريقهم ، وليس مجالنا هُنا للحديث عنهم .
......
واستفاضة المال واضحه للعيان ، ومثال عليها يتقاضى الموظف راتباً كبيراً ، ومع ذلك لا يرضى بهذا الراتب ويحتقره ، ولا يرى فيه كفايه لطلباته ، أو أن يُعطي رجل لأحد أرحامه مبلغ ويكون رد الطرف الآخر " شو هالمده أو شوهالعطيه ، شو رح يعملن " .
...........
أما الفتنه التي تدخل كُل بيت ، فهي فتنة الدجال وما صنع من أدوات الفساد ، والتي على سبيل المثال منها التلفزيون مُفسد البيوت ، وجهاز الخلوي أو النقال هذا الخائن الذي دخل البيوت وغُرف النوم ، وينام مع البنت في فراشها تُكلمه ويُكلمها ويُسمعها ما يُريد من كلام الفسق والعهر ، والأم والأب والأخوان على مسافة أمتار لا يدرون بشيء ، هذا الجهاز الذي مهد وسهل للزنى ويسره ، وخرب أبناءنا وبناتنا ، هذا الدجال الذي البس أبناءنا ما يُريد من ألبسة العُهر والفجور ، وكم وكم نُعدد من فتن الدجال التي أدخلها لبيوتنا وخرب بها الأجيال .

**********************************************
(6)
.........
نعيهُ وإخباره عن موت النجاشي ملك الحبشه لصحابته
........
عن أبي هُريرة رضي اللهُ عنهُ " قال نعى رسولُ الله صلى اللهُ عليه وسلم النجاشي في اليوم الذي تُوفي فيه ، وخرج بنا إلى المُصلى ، فصف بنا وصلى عليه صلاة الغائب بأربع تكبيرات "
............
رغم بُعد المسافه والبحر الذي يفرق بينهما ، والوقت الطويل لوصول الخبر ، إلا أن نبي الله أُنبئ بوحي من الله ، أن نصيره ونصير صحابته قد أنتقل لجوار ربه ، ونعى النجاشي لصحابته ، وأن هذا الملك الصالح ، الذي نصر المُسلمين وأواهم وهو على نصرانيته الحقه ، وأسلم بعدها مُتبعاً دين الفطره ، قد أنتقل لربه ، وأُعلم رسولُ الله بنفس الوقت ، وصلى عليه صلاة الغائب هو وصحابته إكراماً لهُ ورداً للجميل ، ووفاءً لقدره ولإسلامه ، وتأديةً لواجبه كمُسلم .
...........
وجاء الخبر بعد فتره بأن النجاشي توفي فعلاً في نفس اليوم الذي نعاهُ به رسولُ الله ، وصلى عليه صلاة الغائب .
فلو لم يصدق رسول الله وجاء الخبر بعم وفاة هذا الملك الصالح ، ماذا سيكون موقف النبي أمام صحابته على الأقل ، وقد صلى عليه صلاة الغائب وعلى أنهُ مات ، لا نقول أعداءه والمُترصدين به .

**********************************************
(7)
.........
نعيه لشُهداء مؤته الثلاثه لحظة إستشهادهم رغم بُعد المسافه
............
في معركة مؤته أعطى رسولُ الله صلى اللهُ عليه وسلم الراية لزيد إبنُ حارثه ، كقائد لهذا الجيش ، وأن يأخذها جعفر بن أبي طالب إذا أُصيب زيد ، وأن يأخذها من بعده عبدُالله بن رواحه إذا أُصيب جعفر ، وكأنه على علمٍ بما سيحدث .
..............
وبعد وصول جيش المُسلمين المكون من 3000 رجل ، دون مدد ومن الصعب تزويده بالمدد ، والتقاءه بجيش العدو الذي زاد عن 200000 رجل ، مع سهولة تزويده بالمدد من الروم ، وحدوث المعركه بين الجيشين ، واستشهاد القاده الثلاثه .
.............
نعى رسولُ الله صلى اللهُ عليه وسلم للمُسلمين إستشادهم بنفس الوقت ، مع أن الخبر يحتاج لأسابيع لوصوله .
.............
فقال صلى اللهُ عليه وسلم " أخذ الراية زيدٌ فأُصيب ، ثُم أخذها جعفرٌ فأُصيب ، ثُم أخذها إبنُ رواحةَ فأُصيب ، ثُم أخذها سيفٌ من سيوف الله ، ففتح اللهُ لهُ " .
...............
مع أن خالد بن الوليد ، لم يكن في حسبة رسول الله ، ليستلم الراية وترك الأمر لله ، ولكن رسول الله أخبر الخبر ، ونعى القادة الثلاث ، وحدد من أستلم الراية بعد إستشهادهم ، وما حدث من فتحٍ من الله على يد هذا القائد خالد ، ووصف الحالة وكأنه في وسط المعركه ، ووصف خالد بما أثبتت الأيام بأنه سيفٌ من سيوف الله .

************************************************
(8)
.....
 إخبار النبي عن معركة الجمل
.............
ومن علامات الساعة التي أشار إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم: معركة الجمل، وما حصل فيها من قتلٍ كثير، مع الإشارة فيها إلى ولاية عليٍّ بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه.
..............
فعن أبي رافع رضي الله تعالى عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه : -
" ( إنه سيكون بينك وبين عائشة أمرٌ ) قال : أنا يا رسول الله ؟ قال : نعم قال : أنا ؟ قال نعم قال : فأنا أشقاهم يا رسول الله ؟ قال : لا ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها "
...............
وعن إبن عباس رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنسائه : " ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأدبب، تخرج فينبحها كلاب الحوأب ، يقتل عن يمينها وعن يسارها قتلى كثير ، ثم تنجو بعدها كادت ".
..............
فعن السيدة عائشة رضي الله عنها ـ لما أتت على الحوأب ، وسمعت نباح الكلاب ـ قلتُ : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنا : " أيتكن تنبح عليها كلاب الحوأب "
...............
فعن قيس بن أبي حازم قال : لما أقبلت عائشة فنزلت بعض مياه بني عامر نبحت عليها الكلاب فقالت : أي ماء هذا ؟ قالوا : الحَوأب قالت ما أظنني إلا راجعة , فقال لها بعض من كان معها : بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله ذات بينهم , فقالت : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنا ذات يوم : كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب (الحوأب : موضع في طريق البصرة محاذي البقرة ، وهو من مياه أبي بكر بن كلاب ، وقال نصر : الحوأب من مياه العرب على طريق البصرة ، وقيل : سمي الحوأب بالحوأب بنت كلب بن وبرة ، وقال أبو منصور : الحوأب موضع بئر نبحت كلابه عائشة عند مقبلها إلى البصرة .

**********************************************
(9)
...........
بشارته لعُدي بن حاتم أنهُ سيكون من الفاتحين لمُلك كسرى ، ويحضر فتح كنوزه ، وأنه سيرى الأمان الذي سيحل بسبب الإسلام
..............
قال صلى اللهُ عليه وسلم لعدي بن حاتم " يا عُدي هل رأيت الحيره ؟ قال لم أرها وقد أُونبئتُ عنها فقال لهُ صلى اللهُ عليه وسلم : – ............
فإن طالت بك حياةٌ لترين الظعينةَ ترتحلُ من الحيرةِ حتى تطوفَ بالكعبةِ لا تخافُ أحداً إلا الله " .
والظعينه هي المرأه العجوز التي لا حول لها ولا قوه ، تركب راحلتها....إلخ
...........
ففكر عُديٌ في نفسه ، وأين سيكون قُطاع الطُرق الذين سعروا البلاد وقطعوا على الناس سُبلهم وطرقهم ، ثُم أكمل رسولُ الله وقال لهُ : –
............
ولئن طالت بك حياةٌ لتفتحُن كنوز كسرى "
............
وقال صلى اللهُ عليه وسلم " ليُتمن اللهُ هذا الأمر حتى يسير الراكبُ من صنعاء حتى حضرموت ، لا يخشى إلا الله "
...............
ما هذه الوعود يا رسول وما هذه الثقه ، إلا ثقة من يمسك بحبال ربه ، وهذا الحديث والبشاره التي أخبر بها رسولُ الله ، عُدي بن حاتم ، كانت أكثر الطُرق قلةٍ للأمان هي بين الحيره ومكه ، حيث قُطاع الطُرق ، وانعدام الأمان بشكل كبير ، أما أن يأتي وقت تركب الظعينه (المرأةُ العجوز المُخمره) ، وعلى الأغلب الضعيفه أو الكبيره في السن ركوبتها ، وتسير لوحدها من الحيره لتأتي مكةَ وتطوف بالكعبه ، لا تخاف من أحد إلا الله ، فكان هذا ضرباً من الخيال ، وكذلك الأمر بالنسبه لما بين حضرموت وصنعاء .
.............
وقد تححق ذلك وصدق الصادق المصدوق ، ورأى ذلك عُدي بن حاتم بعينه ، وتحققت البُشرى الثانيه لهُ ، بأن حضر فتح كنوز كسرى إبنُ هرمز ملك فارس ، ونهاية إمبراطوريته الكافره المٌشركه .

*************************************************
(10)
........
إخباره عن فتح الشام وإسلام أهلها وتحديده لميقاتهم للحج والعره
................
قال صلى اللهُ عليه وسلم " يهلُ أهلُ المدينة من ذي الحُُليفه ،  وأهلُ الشام من من الجُحفه ، وأهلُ نجدٍ من قرن " .
..........
وكان ذلك وما أخبر عنهُ من بعده صلى اللهُ عليه وسلم ، ولحد الآن

***************************************************
(11)
............
إخباره عن فتح مصر وتوصيته على أهلها من الأقباط
............
قال صلى اللهُ عليه وسلم " إنكم ستفتحون أرضاً يُذكرُ فيها القيراط ، فاستوصوا بأهلها خيراً ، فإن لهم ذمةً ورحماً ، فإذا رأيتم رجلين يقتتلان في موضع لبنه فاخرج منها "
...........
وقال صلى اللهُ عليه وسلم توصوا بالقبط خيراً ..."
.............
وقد حدث هذا بعد إنتقاله للرفيق الأعلى ، ونفذ صحابته وأتباعه وصيته من بعده ، بعد أن أستنجد المسيحيون الأقباط بالمُسلمين لنجدتهم من إضطهاد الرومان لهم ، فأهل مصر ولأقباطها رحمٌ عند رسول الله ، ولهُ بهم نسب ، وهي إحدى زوجاته " ماريا القبطيه " رضي اللهُ عنها ، التي أرسلها لهُ المقوقص حاكم مصر وعظيمها مع جاريتها " سيرين " ، وهديةٌ أُخرى هي بغلته دُلدل ، التي كانت ركوبة خليفته عمر بن الخطاب وخادمه ، عنما دخل القُدس فاتحاً لها بسلام ، زمن حاكمها صفرونيوس .

***********************************************
(12)
.....
بشارته بفتح فارس ووعده لسُراقه بلبس سواري كسرى أنو شروان عظيم الفُرس
..........
وقد تحقق هذا في زمن الخليفه عمر بن الخطاب ، عندما جاء المُسلمون بفروة كسرى وسيفه ومنطقته وتاجه وسواريه ، البس ذلك لسُراقه بن مالك بن جعثم ، وفاءً لوعد رسول الله لهُ ، وقال عُمر الحمدُ لله الذي ألبس لباس كسرى ، لاعرابيٍ من الباديه .
...............
وقد حدث الوعدُ من رسول الله لسُراقه عندما لحق به ، يُريدُ قتله ليحصل على الجائزه التي تتكون من 100 ناقه لمن يلحق برسول الله ويقتله أثناء هجرته ، ولحق برسول الله مُتخفياً لئلا يُنافسه أحدٌ على هذه الجائزه ، وهو موقنٌ أنه فائزٌ بها ، ولا بُدلهُ من قتل مُحمد ، وهو لا يدري أنه يُطارد نبياً وايُ نبيٍ ورسولٍ هذا لذي يُطارده ، وفعلاً تمكن من اللحاق برسول الله وصاحبه أبا بكرٍ ، ولكن مشيئة وقدرة اللهُ لهُ بالمرصاد فغاصت فرسه في الرمال وأنقلبت أكثر من مره ، حتى أوشك على الهلاك
...........
فلجأ لطلب العفو من هذا النبي ، وعرف رسول الله ما جعل سراقة يحثُ الطلب بالحاق به ، وهو هذه الجائزه ، فأخبره رسول الله بجائزة أعظم إن هو أسلم وعاد راجعاً ،  بأن لهُ سواري كسرى أنو شروان عظيم الفُرس .
............
أيُ وعدٍ هذا وأيُ ثقةٍ هذه يا نبي الله ، تخرُج مُهاجراً من وطنك ، تُطارد ويحث الخُطى أحدهم لقتلك ، وسط هذه الصحراء القاحله ورمالها ، ولا حول لك ولا قوة ، إلا حول الله وقوته ، وتوعد سُراقة هذا الإعرابي البدوي بسواري كسرى ، ويتحقق وعدُك من بعدك بزمنٍ قصير .
.............
من يوعد هذه الأيام أحداً بأنه  سيُجلسه ، على كُرسي الرئيس الأمريكي ، في البيت الأبيض وخلال سنوات بسيطه .

**************************************************
(13)
........
إخباره عن وقت يستغني فيه الناس ، ويبلغون من العفه مبلغاً كبيراً ، حتى لا تجد الصدقه من يأخذُها
...........
قال صلى اللهُ عليه وسلم " لترين الرجُلَ يُخرجُ ملئ كفهِ من ذهبٍ أو فضةٍ يطلبُ من يقبلهُ منهُ ، فلا يجد أحداً يقبلهُ منهُ "
...........
وهذا حدث في زمن الخليفه الخامس عمر بن عبد الزيز رضي اللهُ عنهُ ، حيث بلغ الإقتصاد الإسلامي أوجه ، حيثُ كان الرجل يخرج بالصدقه فلا يجد من يأخذها ، حيث أغناهم اللهُ من فضله وأعفهم وأقنعهم ، ورحمهم بهذا الخليفة العادل ، وطرح لهم الله البركة في بيت المال ، وفي أرزاقهم ونفوسهم .
...........
الذي سدد ديون كُل المدينين ، وزوج الشباب لمن لا قُدرة لهم بالزواج ، وحجج من لم يكُن قادراً على الحج...إلخ .

**************************************************
(14)
...........
 إخباره عن أن أنه سيتم تقليد اليهود والنصارى بكُل شيء
...........
قال صلى اللهُ عليه وسلم " لَتَتًبِعُنَّ سنن من كان قبلكم ، شبراً بشبر ، وذراعاً بذراع ، حتى لو دخلوا جُحر ضبٍّ لدخلتموه خلفهم أو أتبعتموهم " قالوا يا رسول الله : اليهود والنصارى ؟ قال فمن إذاً "
...............
ولا يحتاج هذا لشرحٍ لمن يرى واقع الحال ، وما عليه أبناءُ هذه الأُمه من تبعيه للغير ، وتقليده بكُل شيء سيء ، دون تعقل أو تفكر ، وصدق رسول الله بنبوءته وخبره هذا بعد 13 قرن ، فمنذُ أكثر من 50 عاماً ، وهذا حال الأمه والأمرُ في إزدياد ، من تقليدٍ لليهود والنصارى في التفاهات والقشور الباليه ، في الملابس والأزياء المُنحطه حتى أصبحت لا تُميز بين الذكر والأُنثى ، وأصبحت نساءُنا وبناتنا كاسياتٍ عاريات ، بما تصنع لهُن دور الأزياء في الغرب التي يقوم عليها اليهود ، وها هُم أبناءُ الأمه وزُعماءها يركضون ويلهثون خلفهم ليجدوا لهم حلاً لقضاياهم ، فمن كامب ديفيد إلى خارطةٍ لطريق إلى أوسلو...إلخ .

*************************************************
(15)
..........
وقوع ما كان يخشاهُ على أُمته
...........
قال صلى اللهُ عليه وسلم " واللهِ ما الفقرَ أخشى عليكم ، ولكني أخشى أن تُبسط عليكم الدُنيا كما بُسطت على من قبلكم ، فتنافسوها كما تنافسوها ، وتُهلككم كما أهلكتهم "
........
صدقت يا رسول الله ، ووقع ما خشيت منهُ ، فما كان الفقرُ وبالاً على هذه الأُمه في يومٍ من الأيام ، بل نعمةً عليها ، كما هو حالُها الآن بعد أن بسطت عليهم الدُنيا كما بُسطت على من قبلهم ، ها هُم يتنافسون فيها ، نسألُ الله حُسن العاقبه ، وحُسن الخاتمه .

***************************************************
(16)
..........
الرجل السفيه أو التافه" الرويبضه " يتكلم للعامه ويقودهم ويحكمهم
...........
قال صلى اللهُ عليه وسلم " سيأتي على الناس سنواتٌ خَداعات ، يُصدق فيها الكاذب ، ويُكذب فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويُخوَّن فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضه "
.......
قيل وما الرويبضه يا رسول الله قال " الرجل التافه " أو " الرجُل السفيه يتكلم في أمر العامه "
...........
وقال صلى اللهُ عليه وسلم " يأتي على أُمتي زمان يُصبحُ فيه الحليمُ حائراً "
..........
وما من فقره في هذه النبوءه ، إلا وهي حقيقه وقعت على أرض الواقع ، فهذه هي السنين الخداعات ، فها هو في هذا الزمان الرديء وما يليه سيكون فيه الكاذب هو الصادق والمُصدق ، والذي عُرف بالصدق يُكذب ولا يُسمع لهُ ، والخائنُ أميناً ويأتمنه الناس ، والأمينُ خائناً بنظر الناس ، والرويبضه الذي لا قيمة لهُ ولا سعر لهُ في سوق الرجال ، يُصبح يتكلم ويؤخذ بأقواله ، ويُسمع لهُ ويأخذ " بالعرط والمرط " ويُستساغ كُل ذلك منهُ .
...........
وسيحكم هذا الرويبضه الشعوب ، ويُصبح حاكماً ويأمر وينهى ، وهو لا يُساوي شيء ، وأدنى من الكثير من أفراد شعبه الذين يحكمهم ، وأقل ما لدى الناس لا يُجيده وهو الكلام ، أو القراءه تُكتب لهُ الورقه ويُدرَسها ، وتُقرأ عليه ، وعندما يقرأ منها يأتي بالفضائح على الملأ .
...............
هذا الزمان ، وما سيأتي بعده سيكونُ أبلى وأبلى ، حتى يُصبح فيه الرجل العاقل والرجل الحكيم ، حائراً من هول ما يرى ، من إنقلاب الأُمور رأساً على عقب .

***************************************************
(17)
.......
تداعي الأُمم على المُسلمين كما تتداعى الأكلةُ على قصعتها
........
قال صلى الله عليه وسلم  " توشك الأمم أن تداعى عليكم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها  ، فقالوا " ومن قلةٍ نحن يومئذ ؟ "، فقال لهم رسول الله : بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفنّ الله في قلوبكم الوهن : قالوا وما الوهن يا رسول الله قال :- حب الدنيا وكراهية الموت " .
.............
وها هُم أعداء المُسلمين والعرب يتداعون ويُنادون على بعضهم البعض ، ويتحالفون ويتآمرون بالليل والنهار ، ويتداعون عليهم كما تتداعى الإكيلةُ أو المدعوين على الطعام المُعد لهم ، وكُلٌ يُحاول الأكل قدر إستطاعته ، وليس العربُ والمُسلمين من قله ، ولكنهم مُشتتون لا رأي ولا كلمة لهم .
............
وها هو عدونا حُثاله من البشر لا يتعدى عددهم في العالم 12 مليون ، يقضون مضجع 400 مليون عربي ، ولا مهابة في قلوبهم لمليار ونصف مُسلم في العالم .
..............
كُل ذلك بسبب الوهن وهو حُب الدُنيا وكراهية الموت ، والتآمر والخنوع والتضلل تحت عباءة الأعداء .
****************************************************
(18)
......
إخباره أن من علامات الساعه تضييع الأمانه ، وتوسيد الأمر لغير أهله
.........
قال صلى اللهُ عليه وسلم إذا ضُيعت الأمانه فانتظروا الساعه "
............
وقال ومن ضياع الأمانه ، إذا وُسد الأمر أو أُسند إلى غير أهله "
............
وهل هُناك من ضياعٍ للأمانه ، كما هو في هذا الزمان وربما ما يليه أبلى ، من توسيد الأمر لغير أهله ، ولمن هُم ليسوا أهلاً لهُ ، من الحُكم والحاكم ، إلى جميع مراحل المُجتمع .
............
{إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً }الأحزاب72
...........
هؤلاء الجهله الذين قيضوا أنفسهم بالإكراه والقوه والتزوير لحمل أمانة شعوبهم ، وهم ليسوا حملاً لها ، وسيدفعون ثمن ذلك غالياً أمام الواحد الديان .

*****************************************************
(19)
إخباره عن كثرة القتل بدون سبب
...........
قال صلى اللهُ عليه وسلم " والذي نفسي بيده ! لا تذهب الدُنيا حتى يأتي على الناس يومٌ لا يدري القاتلُ فيم قَتَلَ ، ولا المقتولُ فيما قُتل "
.........
وقال صلى اللهُ عليه وسلم " لا تقوم الساعةُ حتى يكثُر الهرج "
...........
قالوا وما الهرج يا رسول الله  ، قال : القتل القتل
...............
من أخبرك بهذا وحدوثه يا رسول الله ، إلا من جعلك لا تنطقُ عن الهوى .
................
ما يجري في العراق وغيرها من البُلدان وخاصةً الإسلاميه كالباكستان وأفغانستان وكشمير...إلخ ، يعتقلونك في الطريق وأنت ذاهب لبيتك وعيالك ، بحُجة التحقيق معك ، ويحجبونك عن سيارتك ويُفخخونها ، ويتركونه ويطلقون سبيله بحجة عدم وجود تهمه لهُ ، ويُخبرون المركز الأمني الذي هو مُقبل عليه ، بوجوب حجز السياره القادمه نحوهم واعتقال صاحبها ، وعندما يتم الأمر يُفجرون السياره عن بُعد على من حولها ، فيُقتل صاحبُها ومن حوله ، ويُتهم بأنه إنتحاري ، فلا من يُخبر عما حدث ، فالسائقُ قُتل وقتلَ ولا يدري لماذا قُتل ولا لماذا قَتلَ ، ولا المقتولون يدرون لماذا قُتلوا ، ولا أحد يعرف من القاتل الحقيقي ، ويُعتقل أهله ويُعذبون ، وربما يُقتلون إنتقاماً من قبل غيرهم لأن إبنهم إرهابي .
.........
أو يُفخخون سيارته من حيثُ لا يدري ، وتكون مُحمله بالخُضار والفواكه ، ويعرفون أنهُ مُتجه لسوقٍ مُزدحم ، وفي وسط السوق يُفجرونها عن بُعد ، أو بواسطة طائراتهم بالتحكم عن بُعد ، والحادثه إنتحاري وإرهابي فجر نفسه في  مدينة الصدر مثلاً ، وهو في الأصل ضحيه ( والقاعده والإرهابيون هُم حبل الغسيل الذي يُعلق عليه القتل ) .
........
وقس على ذلك لمن يُغرر بهم ، أو يُدفع لهم لمجرد القتل ، فلا يدري لماذا يقتل ، ولا المقتولُ يدري لماذا قُتل ، ووراء كُل ذلك الأيدي الخفيه ، التي لا يمكن للحكام العُملاء الإفصاح عنها ، لأنهم عُملاء لها ، أو لأنها ستنالهم .

*************************************************
(20)
.......
إخباره أن من علامات الساعه ظهور موت الفجأه
..........
موت الجلطه أو السكته القلبيه والدماغيه
..............
قال صلى اللهُ عليه وسلم بين يدي الساعه أو من إماراته الساعه ، يظهرَ موتُ الفجأةَ "
.............
وهذا الموت لم يشدد زنده ، وهو موت الجلطه أو السكته القلبيه ، ويُرعب الناس إلا من سنوات قريبه ، حيث لم يكن سابقاً بهذا الرُعب ، فكان الموتُ قليلاً وكانت الناس تعيش طويلاً ، وكانوا يمرضون ولمُدد طويله قبل الموت ، اما أن يقطف هذا الموت وبهذه الطريقه وبسن مُبكر للكثير من الناس ، فهذا ما يحدث الآن ، وهذا ما يخافه مُعظم الناس وخاصةٍ في سنٍ مُبكر ، ودون وجود أعراض لأي مرضٍ كان في جسمه .

**********************************************
(21)
.........
تمني الناس للموت على الحياه
.........
قال صلى اللهُ عليه وسلم لا تقومُ الساعةُ حتى يمر الرجلُ بقبر الرجل ، فيقول : يا ليتني مكانه "
...........
وهذه بدايات هذه الحال منذُ الآن ، حيث نسمع الكثيرين يقولون " الموت أحسن من هذه الحياه " " أو القول حياه مثل العمى ، والموت أحسن منها " والقادمُ أسوأ وأشد ، لما يُعانيه الناس من شده ، ومن ضيق وضنك الحياه ، وكثرة الأمراض والقتل ، وعدم راحة البال وسوء الحال  .
..............
وكُل ذلك سيكون بسبب الضنك في الحياه ، لعدم تقوى الله ، والإعراض عن ذكره ، والبُعد عن الله ، وعن الدين .
............
{وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى } طه124
............
وقال صلى اللهُ عليه وسلم " يأتي على أُمتي زمان يُصبح فيه الحليم حائراً "

**************************************************
(22)
...........
عدم طرح السلام إلا لمعرفه أو لمصلحه
...........
قال صلى اللهُ عليه وسلم " إن من أشراط الساعه أن يُسلم الرجل على الرجل لا يُسلم عليه إلا للمعرفه "
.................
وهذا واقعٌ نعيشه ، إلا من رحم ربي ، فلا يُسلم الإنسان على أخيه إلا إذا كان يعرفه ، أو لهُ به مصلحه ، حتى وصل الأمر بأن إذا سلم عليه شخص لا يعرفه ، يتساءل لماذا سلم عليه ، وهل هو يعرفه ، فيمر الناس قرب بعضهم البعض دون طرح السلام ، الذي أمر اللهُ بينه لإيجاد الأُلفه والمحبه والتوادد .
................
فأصبح طرح السلام على غير معرفه ، أو مصلحه ، فيه غرابه واستهجان .

***********************************************
(23)
..........
حمية مُحمد بن عبد الله
...........
يقول أحد العُلماء المُتخصصون بالحميه والتغذيه ، درستُ الحمية عبر التاريخ ، ولم أجد أفضلَ من حمية مُحمدٍ إبنُ عبد الله ، الذي قال : -
.............
نحنُ أُمةٌ لا نأكلُ حتى نجوع ، وإذا أكلنا لا نشبع ، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه أو إوده ، وما ملأ إبنُ آدمَ وعاءً شراً من بطنه "
..............
إذا أكلت فثُلثٌ لطعامك ، وثُلثٌ لشرابك ، وثُلثٌ لنفسك "
..............
وقال " المعدة بيت الداء "
........
وقال " صوموا تصحوا "
..........
وهو الذي حث على صوم كُل يوم إثنين وخميس من كُلِ إسبوع "
..........
وقال" أصل كل داء البردة " أي التُخمه
............
وطلب أن يُسمى بإسم الله عند الشرب وعند تناول الطعام ، وأن لا يأكل إلا وهو جالس ، والشُرب للماء جلوساً وعلى 3 دُفعات ، وأن يحمد الله من أكل أو شرب ، على نعمة الله هذه  "
.............
وحث على صوم الأيام البيض من كُل شهرٍ قمري، ووجد العُلماء ما لهذه الأيام من إرتباطٍ بحالة المد والجزر للقمر ، وأن الإنسان في هذه الثلاث أيام يكون متوتراً ومُضرباً ، وتحدث فيها حالات الطلاق والمشاكل...إلخ ، لهذا الجسم الذي يحتوي ماءٍ بنسبة عاليه منهُ ، بُحيره مُتحركه بها ماء بنسبة 70 % ، وحث على الحجامه في هذه الأيام وبالذات في فصل الربيع .
..........
الذي نصح أن لا يشرب الإنسانُ إلا وهو جالس ، ويشرب ثلاثاً "
.................
هذا هو التوازن الغذائي والجسماني ، وهذه هي الحميه الصحيه ، الذي سبق الكُل نبيُ الله ورسوله بسنها ووضع قواعدها ، لتلاشي السُمنه ، وأمراض القلب والسُكري والضغط ، والحفاظ على المعده والجهاز الهضمي ، والجهاز التنفسي والجهاز العصبي ، وتلاشي التسممات الغذائيه ، وركم الطعام على الطعام...إلخ .

***************************************************
(24)
..........
ولادة الأمه لربتها وتطاول الحُفاه العُراه الرُعاه في البُنيان ،
والإشاره للبناء للعمارات والقصور وللأبراج وناطحات السحاب
..............
وجاء هذا في رد رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، عندما جاء الملاك جبريل عليه السلام ، على شكل رجُل يسأل الرسول وهو جلوسٌ مع صحابته ، وسأله أن يُخبره ما هو الإسلام ، وما هو الإيمان ، وما هو الإحسان ، ومتى الساعه ، وما هي إماراتها إذا كان ليس لديه علم عنها وأن علمُها بيد الله ، فأجاب رسول الله عن كُل ما سأله عنهُ ، أما الساعه فقال لهُ ليس السائلُ عنها بأعلم من المسؤول ، وذكر لهُ بعض إماراتها : -
...........
أن تلد الأمةُ ربتها ، وأن ترى الحُفاةَ العراةَ ، العالةَ ، رُعاة الشاةِ يتطاولون في البُنيان " صدقت يا رسول الله .
...........
وهذا هو الزمن الذي نعيشه الآن ما تحدث عنهُ رسول الله ، من عقوقٍ للوالدين لم يُشهد لهُ مثيل ، فقد ولدت النساء من البنات قليلات الحياء ، التي تتأمر على والدتها ، وكانها أمه أو خادمه عندها ، تُسخرها لتحضير طعامها وحاجاتها ، وتلبية طلباتها ، وتصرخ على والدتها وترفع صوتها عليها ، ولا ترحمها في طلباتها ، ولا تستجيب لها في طاعة الله وارتداء اللباس الشرعي...إلخ، ومثلهن من الأولاد مع الأُم ومع الوالد ، وهذه هي المُسلسلات الهابطه المُبرمجه تُشجع على ذلك ، وتُنشئ جيلاً يرى في هذا الأمر أقل من عادي ، وشيء طبيعي التعامل مع الوالدين بهذا الشكل  .
...........
وهذا هو الوقت الذي يؤتى بالخادمه لمن هي التي يجب أن تكون خادمه ، ولا تصلح أو يوجد لديها مؤهلات أن تكون زوجه ، الخدامه تُريد خدامه أو شغاله ، وأنا أجزم أن بعض الرجال يتمنى الخدامه زوجه لهُ من حُسنها ولطفها وأنوثتها ، ويتمنى أن تكون هذه الضبعه ، التي هي زوجته هي الخادمه ، لما فيها من سوء الخُلق ، وبشاعة الخلقه ، حتى أنها لا تستحق أن تكون إلا سَجانه ، أو عاملة تنظيفات في مزارع الأبقار والدواجن .
..............
أما الحُفاة العراه العاله رُعاة الشاه ، فلا تحتاج لشرح أو توضيح ، لما آل حالنُا لهُ من هذا البترول وكثرة المال الذي أوجده ، وكان وبالاً ونقمةً على أُمة العرب والإسلام ، بدل أن يكون نعمه ، والزائر لدول الخليج ولماذا نقول دول الخليج وحدها ، ولنقل بقية بلاد العرب ، يرى صدق نبوءة رسول الله ، فمن بيت الشعر أو الخيش والطين إلى التطاول في البُنيان والعمارات الشاهقه والأبراج ، والمُجمعات السكنيه ، فيلا وبجانبها بيت الشعر ...إلخ .
.....................
من أنبأك بهذا يا رسول الله ليتحقق هذا بعدك بأقل من 1300 عام ، ولتكون من علامات قُرب القيامه .

*******************************************(

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق