الأحد، 26 يناير 2014

فرية سحر الرسول صلى اللهُ عليه وسلم

أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
.........................
فرية سحر الرسول صلى اللهُ عليه وسلم
.................
قال الحقُ سُبحانه وتعالى
.............
{ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ }الحجر42
..............
فالساحر هو من أتخذ من الجن والشياطين مُساعدين لهُ ويكون هو تبعاً لهم وتحت غوايتهم ، بعد أن يكون طاوعهم ونفذ كُل طلباتهم من الدخول بالكُفر والشرك بالله....بل وأكبر من ذلك من تقدمات تحط منه لينال مُساعدتهم لهُ .
...................
والساحر إما شخص كذاب لا يُجيد شيء ولا إتصال وتعاون بينه وبين الجن والشياطين ، وما هو إلا نصاب لا يؤثر عمله بشيء ولا يضر ولا ينفع .
.................
أو ساحر مُتمكن سار في ركب الجن والشياطين وعلى رأسهم شيطانهم الأكبر إبليس ، ودخل تحت طغيانهم .
...................
فهذا سحره يؤثر نتيجة تمكين الجن والشياطين التي تتعاون معه من الشخص الذي عمل لهُ السحر .
..................
فهل كان للشيطان إبليس وللشياطين والجن سُلطان على رسول الله ، وتتمكن منهُ وتُسيطر عليه؟؟؟؟؟؟؟
......................
يُبرر قارئوا الكُتب والمُصدقون كُل ما ورد فيها ، وإن خالفت كلام الله ، بإن سحرهم لم يؤثر في عقل رسول الله ، ولا أثر لهُ في أمر التبليغ والوحي .
..............
ربما سحرهم أو سحر ساحرهم الأعصم ، من نوع خاص ومُبرمج ، فتأثيراته موجهة ومُحددةٌ
...........
تبريرات لا شبيه لها إلا تبريرات المسيحيين ، ووضع كُل تبريراتهم على حبل الغسيل الناسوت واللاهوت .
...............
وما علموا بأن تبريراتهم هذه هي لتأكيد أن الأعصم أفقد المعصوم عقله .
....................
وروايات لا شبيه لها إلا روايات الشيعة
..................
قال الحقُ سُبحانه وتعالى
..................
{الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ }{وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ }الشعراء218-219
................
{وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ  فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ }الطور48
..............
فكان رسول الله مُحمد بن عبدالله صلى اللهُ عليه وسلم ، تحت نظر الله ورقابته ورعايته ، منذُ كان في صُلب آدم الساجد ، حتى أقامه نبياً ورسولاً لآخر الزمان.....فكما كان سيدنا موسى عليه السلام وصنعه الله تحت عينه " {..... وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي }طه39 كان سيدنا مُحمد تحت رؤية الله ونظره .
............
وقلبه في صُلب الساجدين منذُ أن كان في صُلب أبينا آدم عليه السلام ، ومن صُلب ساجدٍ مؤمن حتى أخرجه من صُلب عبدالله المؤمن الساجد....وكذلك نقله الله من رحم الطاهرات إلى رحم الطاهرات ، حتى خرج من رحم أُمنا الطاهرة آمنة بنت وهب المؤمنة الساجدة .
................
كيف يُسحر من يكون  تحت رؤية الله ونظره ورعايته ورقابته ، وكيف يُسحر من هو بعين الله؟؟؟
...............
شاهد هذه المقاطع على هذا الرابط للشيخ محمد هداية
.....................
......................
.....................
..................
 قال سُبحانه وتعالى
............
{أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ } {أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ }المؤمنون69
.....................
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ }{أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَم بِهِ جِنَّةٌ بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ }سورة سبأ 7-8
.............
فالسحرُ هو تسخير الجن والشياطين على المسحور ، فإن قُلنا بأن فُلان قد سُحر ، فمعنى هذا أن الشياطين والجن تمكنت منهُ وسيطرة عليه .
..................
ولو حدث لرسول الله سحرٌ فلن يكون لهُ أثرٌ عليه البتة ....وسيكون أثره أو عدم تأثيره شبيهٌ بسحر السحرة لسيدنا موسى عليه السلام......فكما وعد الله سيدنا موسى وكلمه في
................
التثنيه {18 :18-20 }
..................
 " أُقيم لهم نبياً من وسط  إخوتهم مثلك   وأجعل كلامي في  فمه...."
................
أُقيم لهم نبياً ........الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ
....................
مثلك يا موسى فكما هو إبطال الله لسحرهم الذي قدموه أما فرعون...سيكون سحر ذلك الأعصم باطلاً
..................
فرية بأننا نتبع رجُلاً مسحورا
.......
فريةٌ من وضع واضع ألصقها بأُمنا الطاهرة المُطهرة ، وأراد بها بأن هذه الأمة تتبع رجلاً ونبياً مسحورا ، وإلحاق أُمنا الطاهرة بمن يقولون ، وهُم الظالمون " وحاشى لها عن ذلك"  .
................
والهدف هو ضرب كتاب الله في مقتل
..............
وبأن نبينا الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم ، وقع تحت سُلطان الشيطان والشياطين والجن ، وبتسخير من مُشعوذ تافه وساحر فاشل ، حيث يصف الله الساحر ، بأنه لا يمكن أن يُفلح .
...............
وهذا مما يؤكد كذب هذه الرواية ، أن الله هو الذي يقول بأن الساحر لا يمكن أن يُفلح في عمله ، وبأن الذين قالوا بأن رسول الله سُحر هُم الظالمون ، ولأنه لو أجتمع ليس اليهود فقط بل لو أجتمع كُل مُشعوذي العالم وسحرتهم التافهين وعملوا أسحارهم ما أثر هُراءهم في رسول الله .
...........................................
قال اللهُ سُبحانه وتعالى
.........
{........ إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى }طه69
...............
{...... مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ }الأنعام38
...............
{....... وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }النحل89
........
{........ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً }الإسراء12
................
 وكتاب الله الذي لم يُفرط فيه من شيء والذي فيه تبيان كُل شيء وتفصيله ، واللهُ يقول بأن من يقول بأن رسول الله سُحر فهو من الظالمين ، ومن يؤمن بذلك فهو منهم ، لأنه لا فلاح لساحر أو مُشعوذ
...............
{وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ .......}الأنعام91
............
وما قدروا مُحمداً حق قدره عندما قبلوا بأنه كان مسحورا وكان رجُلاً مسحورا ، وبأننا نتبعُ رجُلاً مسحورا ، ولم يوردوا عن أحدٍ غيره بأنه كان مسحورا ، والموردُ هو " هشام بن عروة " ولا بُد أن ينسب ذلك بأنه عن أبيه.... ويجب أن يكونعن عائشة.. .
..............
{ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ }{مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ }القلم 1-2
............
{وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ }القلم51
...........
ما السبب وما الفائدة وما الجدوى وما النتيجة وما هو المُبرر من إيراد هذه الرواية وهذه الحادثة ، وما هو الذي يهم الأُمة منها ، وما الذي يهم الدين منها ، بأن نبينا وقع فريسةً لمشعوذ تافه وحقير ، ومن قبلها الشاة المسمومة ، إلا أن أمرها يهم أعداء هذا النبي وهي من مدسوسات اليهود ومن الإسرائيليات التي تهدف لهدم هذا الدين .
.............
 فهل إذا مرض رسول الله مرضاً مثله مثل خلق الله يتحول هذا المرض إلا انه مسحورا ، واليهود يجب أن يكونوا هُم الساحرون ، كما هو الوجوب أن يموت مقتولاً ، ويجب أن يكون القاتلون يهوداً
" فهل علينا أن نُقدم التحية لليهود ولبني إسرائيل " .
..............
ما يهم من رسالة سيدنا وحبيبنا سيدنا مُحمد ، هو أن يوصل ما تلقاه من ربه من هذا القرءان العظيم ، وما تلقاهُ من ربه من أحاديث قُدسيةٍ ، وما نطق وتكلم به بشأن ما بُعث به ، وما فعله وأقره وكان من صميم هذا الدين ومن ضمن رسالته ونبوته ، وما أتصف به وكان من صميم هذا الدين ومن جوهره .
...............
هل كان من الضروري وصف حياة رسول الله بدقتها المُتناهية ، ووصف كيف كان ينام مع زوجاته مثلاً ، أو كيفية قضاءه للحاجة ، أو تلك التي تُسيء لرسول الله ولصحابته " النُخامة ونُخامته " يعني الدعوة بما لا ضرورة للدعوة لهُ .
...........
فما الضرورة لتوثيق ما لا ضرورة لهُ ، إلا أن من حرص على ذلك كان هذا ضرورةً لهُ
...........
ولو عمل السحر كُل مُشعوذي وسحرة اليهود وتعاون معهم كُل سحرة ومُشعوذي العالم حينها ، ما أثر سحرهم برسول الله شيء ولا علم به ، لأن ربه كفاهُ وعصمه ، ولا سُلطان لا للشيطان ولا للجن عليه .
..............
ولن يترك الله أنبياءه ورسُله ومن اصطفاهم لحمل رسالته وتبليغها للبشر ، تحت رحمة مُشعوذين سقط وسحرة تافهين .
...................
 وقد رد الله هذه الفرية وبأن من قالوا بها هُم الظالمون
..................
الظالمون هُم الذين قالوا ، فهل نؤمن بما قال به الظالمون؟؟؟؟؟؟
............
وقولهم هذا يُفضي للطعن في النبوة والرسالة وفي الوحي برمته ، لأنه لا التقاء بين وحي الله ووحي الرحمن ، وما هو بتأثير الشيطان .
...........
يدور ولا يدري ما عراه  فأنزل الله تعالى المعوذتين
.............
المعوذتان سورتان نزلتا بمكة المُكرمة ، أي قبل تلك الفرية بسنوات
.............
ولذلك لا صحة لما هو ظني الثبوت وجاء من طريق واحد " حديث آحاد " وليس مُتواتراً ، والآحاد تُقبل في المُعاملات ، ولا تُقبل أحاديث الآحاد خاصة بما يخص العقيدة والعقائد ، والتي تأتي بالقدح في نبوة رسول الله ورسالته ، والعقائد لا تُبنى على الظن والتخيل والشك ، وهو ما ورد عند مُسلم والبُخاري  ويرده ما هو قطعي الثبوت وهو كلامُ الله عن عقل رسول الله وعن تركيزه أثناء تلقيه للوحي وتبليغه لدعوة الله ، بأنه خولط في عقله وإدراكه وأصبح يتخيل ، ولا يُدرك ما يفعل ، فهل تخيل رسول الله شيئاً وبأنه أُنزل عليه وحياً ، وبلغه أم لم يُبلغه ، خلال هذه ال 6 شهور على أنه وحيٌ من الله وهو ليس وحي من الله .
............
يخيل إليه أنه يفعل الشئ وما يفعله ، حَتَّى كَانَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ صَنَعَ شَيْئًا وَلَمْ يَصْنَعْهُ
............
هل كان يتخيل أن صلى وهو لم يُصلي ، فهل تخيل أنه صلى الفجر وفي الحقيقة هو لم يُصليها ، وبالتالي كانت تضيع عليه صلاة الفجر ، لأن الأمر لا يتوقف عن أنه يخيل إليه أنه يأتي النساء ولا يأتيهن ، أو أنه يتخيل أنه أتى عائشة وهو لم يأتيها ، بل هو مُجرد مثال ، هل بلغ وحياً وهو ليس بوحي .
.......................
والسحر الذي تم الحديث عنهُ تخييل على أدنى مُستوى لهُ يخيل إليه أنه يأتي النساء ولا يأتيهن ، فهل تخيل رسول الله بأنه يوحى لهُ وهو لم يوحى لهُ ، وهل الأنفـس السافلة الخبـيثة تؤثر في الأنفـس العالية الطاهرة ، هذا طعنٌ وهدم للنبوة وللرسالة ، ويفقد المصداقية فى أى قول أو فعل يصدر منه صلى اللهُ عليه وسلم ، ومنه يدخل باب الشك فى الإسلام جملة وتفصيلاً ، وهذا يعنى أن الساحر قد هيمن وسيطر على الرسول نفسياً ، وافقده وعيه وشعوره ، فأين الوحي وأين الملاك جبريل الذي أيد الله نبيه به وأين العصمة وأين كفاية الله لعبده ، على الأقل 6 شهور مُتواصلة .

************************************************
ورد الله السحر برمته بأنه خيال ،
وبأن صاحبه لا يمكن أن يُفلح ، وما يدحض هذه الفرية في بعض رواياتها ومهما تعددت مصادرها ، هو أن المعوذتان سورتان مكيتان وتنزلتا في مكة المُكرمة ، وما تم روايته عن هذا السحر بأنه حدث في المدينة المُنورة ، وكان بعد صلح الحديبية وكانتا هُن الفضيحة لهذه الفرية
...............
قال سُبحانه وتعالى
...........
{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى } {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى } {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى } {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى } النجم 1-4
..............
يُقسم جبار السموات والأرض بالنجم إذا هوى ، وما يعلم عظم هذا القسم إلا هو ، بأن هذا النبي الخاتم ما ضل وما غوى ولو لثانية واحدةٍ .
................
ومن يقع تحت السحر فهو وقع تحت غواية شيطان وشياطين المُشعوذ
...............
ولا مُقارنة للتبريرات الواهنة بالإستدلال بسحر موسى وفرعون ، لأن سحر سحرة فرعون سحر  خداعٌ بصري وهو معروفٌ ولا يؤثر إلا على التخييل للبصر ، ويكون مؤقتاً لثواني أو على الأكثر دقائق ، وهو موجود الآن ويمتهنه الكثيرون ، وهذا يحدث لمن يشرب الخمر أو يتناول المُخدرات أو ما شابهها .
...........
وكذلك التحجج بمسني الضُر ، فمن قلة العقل بمقارنة هذا بذاك
.............
{وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ }ص41
.....................
أما سحرهم الذي أوجدوه لرسول الله ، فهو سحرٌ كما أدعوا أثر في العقل والفكر والتصرفات والأفعال ، وتبريراتهم الأوهن هو قولهم بأن هذا السحر فقط مُسخر نحو نساءه ومنعه عنهن ، ولم يؤثر على الدين والعقيدة ، تبرير أقبح من الذنب وهل كان هم لبيد بن الأعصم واليهود فقط أن يجعلوا رسول الله يُخيل إليه أنه أتى إحدى نساءه وهو لم يأتيها .
..............
هل كان هم اليهود ولبيدهم فق أن يتخيل رسول الله بأنه أتى نساءه وهو لم يأتيهن.....مهزلةٌ ومسخرة القولُ بهذا
.............
والسحر لا يمكن أن يتم بدون القرين ، وقرينُ رسولنا الأكرم أعانه الله عليه وأسلم
...............
والسحر وبما تم وصفه في هذه الفرية بأنه  أشد أنواع السحر ، وبأن رسول الله كان يتخيل أنه يفعل أو يصنع الشيء ولا يفعله ، وبالتالي ففي هذا اتهام لرسول الله بأنه وقع تحت غواية الشيطان والشياطين والجن وبما أراده الساحر وذلك المُشعوذ الفاشل الذي قال عنهم الله بأنهم لا يمكن أن تُفلح أعمالهم ، وبأنه ضل من خلال التخييل ، فهل تخيل بأنه أوحي إليه شيء من الشيطان وظنه من وحي الله وبلغه للناس أثناء فترة السحر ، أو رأى الشيطان وتخيله بأنه جبريل عليه السلام .........إلخ " وحاشى والعياذُ بالله " .

*****************************************************
واليهود كما قُلنا في ملف السُم والشاة المسمومة ، كانوا يعلمون ما هو عندهم بشأن هذا النبي ، وكانوا يُراقبون ما يتنزل من قرءان ، وكانوا يُراقبون ما يحدث مع رسول الله ، فمجرد أن يمرض مثله مثل غيره من البشر ، يحولوا هذا بأنه سحرٌ ، ونبي آخر الزمان أصبح رجُلاً مسحورا واصبح من المُسحرين ، وبأن من أتبعوهُ إتبعوا رُجلاً مسحورا .
.......................
رواية هشام عن أبيه ومن الضروري ومن الواجب ومن سابع المُستحيلات أن لا تكون النهاية عن أُمنا الطاهرة " عائشة " وعائشة لوحدها هي من تروي عمرها ، وعائشة وحدها هي من تروي السحر....إلخ ، فأي فرية أو مدسوسة يجب أن تُسند في نهايتها عن عائشة ، لك اللهُ يا أُمنا الطاهرة المُطهرة عائشة ، ولا بُد من وضعها في البُخاري ، ولك الله أيها العالم الجليل البُخاري والعُلماء الآخرين .
.......................
يا تُرى بقية زوجات الرسول الأكرم لماذا لم تروى أعمارهن بتلك الدقة لعمر الطاهرة عائشة ، ولماذا لا علم لهن لا بالسحر ولا بالشاة المسمومة ، وحتى صحابة رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم .
...............
وهشام عليه أن يروي تلك المصائب وينسبها لأبيه ويجب أن تكون عن عائشة ، وخاصةً بعد ذهابه للعراق
....................
والأنبياء والرُسل هُم من أختارهم الله واصطفاهم لحمل رسالته وتبليغها لمن أرسلهم لهم ، فكيف إن كان المُرسل لكُل البشرية ولكُل العوالم ولكُل أهل الأرض ، والنبي أو المُرسل يجب أن يكون بكامل عقله وفكره حتى يُبلغ رسالة ربه .
..............
فكيف يقع النبي أو الرسول تحت سيطرة أحد هؤلاء الذي أُرسل إليهم ، كيف يقع تحت رحمة مُشعوذ هامل ، سواء تحت سحره أو تفكيره أو أي تأثير من أيٍ شخص ممن أُرسل لهم أثناء فترة رسالته وتبليغه لما أُرسل لهُ .
..........................
والسحر هو الوقوع تحت تأثير وسلطان الشيطان والشياطين والجن ، والخضوع لما أراده الساحر أو المُشعوذ الهامل .
...........
فكيف إذا كان هذا النبي والرسول هو سيدنا مُحمد الذي وعد الله أن يجعل كلامه في فمه ، وبأنه لا ينطقُ عن الهوى ، وبأن كُل ما يصدر عنهُ هو بوحيٌ يوحى ، وبأن الله تعهد لهُ بالعصمة وبأنه سيكفيه خلقه ، وقال اللهُ فيه : -
.............
قال المولى سُبحانه وتعالى
..............
{فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }البقرة137
............
{ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }الزمر36
................
{إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ }الحجر95
............
فهل من تكفل اللهُ بكفايته يُسحر ويقع فريسة لشيطان أنسي وهو المُشعوذ الساقط والكافر والذي يتعامل يتعامل مع الجن والشيطان وشياطينه ، اليس السحر يجعل الشخص محط إستهزاء ومسخرة..... .
..................
{ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }المائدة67
..................
فهل من يعصمه الله من الناس ويكفيه إياهم يقع تحت سحرهم وخزعبلاتهم ومشعوذيهم التافهين ، وخاصةً أن يكونوا من حُثالة البشر من اليهود .
......................
قال سُبحانه وتعالى
..........
{ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ }الحجر42
......................
{ إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ }النحل100
.................
{ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً }الإسراء65
......................
{إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }النحل99
................
{وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }إبراهيم 22
..................................
هل سيدنا مُحمد ليس من العباد الذين خصهم الله بأنهم عباده ، هل سيدنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، غوى أو تولى الشيطان والعياذُ بالله فوقع تحت سُلطانه ، أو لم يكُن مؤمناً وكيله الله ،  أو لم يكُن يتوكل على الله.
..................
فهل كان للساحر وللشيطان وللشياطين وللجن سُلطان على رسول الله " وحاشى "
..................
{...... وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلاً مَّسْحُوراً }الفرقان8
.......
 {....... إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُوراً }الإسراء47
...........................
قال..... يقول الظالمون
..............
فالظالمون هُم الظلمة...... ورسول الله هو المظلوم بالقول عنهُ بأنه مسحور أو تم سحره
..................
من الذين سيقولون عن أن رسول الله سُحر أو انه رجلاً مسحورا ، هُم  الظالمون فهل أن نقبل أن نقول بقولهم عن نبينا الأكرم ونُصبح منهم ،  أو جعل أمنا الطاهرة من الظالمين " والعياذُ بالله " وكذلك كُل من نُسبت لهم الروايات لهذه الفرية .
.................
لأن الرواية بالقول بأن رسول الله سُحر هو أُمنا الطاهرة عائشة " وحاشى "
.............
وهل الظالمون قد صدقوا بقولهم بأن من أتبع سيدنا مُحمد ، إتبع رجُلاً مسحورا .
.............
{قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ }الشعراء153 ، الشعراء185
............
هذه التُهمة تم اتهام نبيُ الله صالح ونبيُ الله شُعيب بها من قبل قومهما ، هذه مُجرد تُهمة ولم يكونا من المسحورين أو المُسحرين ، فهل تحقق ذلك في رسولنا الأكرم وأصبح حقيقةً مسحوراً ومن المُسحرين .
......................................
قال سُبحانه وتعالى
......
{ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ }الدخان14
..............
{فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ }الذاريات39
..................
{وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ }الحجر6
.................
{وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ }الصافات36
................
{كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ }الذاريات52
....................
والوارد في تلك الرواية المشينة هو  بأنه أشد أنواع السحر ، وقد صُنفت هذه الحالة المكذوبة والمُفتراة بأنها الدرجة الرابعة من الجنون .
......................
فهل مر رسولنا الأكرم والعياذُ بالله وحاشى بحالة من الجنون والتخيل لما هو غير واقع
...........
  "والعياذُ بالله وحاشى " عن أطهر خلقهم واعقلهم وأذكاءهم وأفهمهم .
...............
قال سُبحانه وتعالى
..........................
{وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى }طه69
.....................
{قَالَ مُوسَى أَتقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءكُمْ أَسِحْرٌ هَـذَا وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ }يونس77
..................
{وَعَجِبُوا أَن جَاءهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ }ص4
..................
فكيف أفلح وكيف صدق المُشعوذ الكافر المُشرك الساقط التافه ساحر تلك الرواية المشينة ، ومن تعاون معه من تافهين ، وأصبح مُشعوذاً ساحراً وفالحاً وصدق في سحره .

**********************************************************
اليهود جعلونا أُمةً نتبعُ رجُلاً مسحورا
...........
هكذا أرادوا وهكذا جاء من بعدهم وصدق ما ورد في الكُتب بعد أن رمى رأسه بها رمي المسيحيون لرؤوسهم في كتابهم الذي كتبه لهم اليهود " في الكتاب ، مكتوب في الكتاب ، هكذا في الكتاب " فنحوا كلام الله الذي يرمي هذه النفايات بوجوه من دسوها وبوجوه من أفتروها .
.................
وهو إيمان يُفضي بأن المُسلمون أتبعوا رجلاً مسحورا
..........
كما هو الإيمان بتلك الشاة المسمومة ، الذي يُفضي بأننا أتبعنا نبياً ورسولاً مات مقتولاً نتيجة تقوله على الله ، وأخذ وصاياه من غير الله حسب النص القرءاني والنص التوراتي .
...............
والإيمان بأن الرسول الأكرم وقع تحت السحر وأصبح رجلاً مسحورا ، ووقع تحت سيطرة اليهود وذلك اليهودي التافه " لبيد بن الأعصم "  وتحت سيطرة الشيطان والشياطين والجن الكافر ، الذي سخره عليه ، وبأننا نتبع نبياً أو رجُلاً مسحوراً ظُلماً وزوراً وبُهتاناً ، وبالتالي يُصبح نبينا من غير عباد الله المُخلصين ، وأن للشيطان سلطةٌ وسُلطان عليه ، لأن الشيطان تمكن منهُ ومن إفقاده لهُ للسيطرة على عقله ووعيه وإدراكه ، وكذلك تمكن منهُ الجن والشياطين ، واستطاعوا أن يجعلوه يتخيل بأنه فعل الشيء وهو لم يفعله......إلخ تلك الأكاذيب ، مُتبعين روايات مُدلسة وإسرائيليات ألفها اليهود .
........
ولسان حال هذا الإيمان هو ينفي عن رسول الله أن الله عصمه ، وأنه وقع فريسة مُشعوذ يهودي وهمي تافه سماه اليهود " لبيد بن الأعصم " ليقولوا في إسرائيلياتهم بأنه وضع بعض الزبالة والأوساخ في مخيطٍ ومُخاطة " فريةٍ وفرايةٍ وكذبةٍ وكذابة " ووضعها في بئرهم المزعوم ، وعلى أثرها مرض رسول الله وأُصيب بما يُشابه الجنون " وحاشى " " صُنفت درجة رابعة من الجنون "( وحاشى والعياذُ بالله ) حتى قبلوا بأن الأعصم جعل المعصوم يفقد وعيه وعقله وتوازنه ولا يدري ربما هل صلى البارحة أم لم يُصلي .
...........
 الأعصم جعل المعصوم لا يدري هل نام عند عائشة البارحة أم عند غيرها....إلخ تلك الأكاذيب والإسرائيليات التي أستغلت مرض رسول الله وهو مرض عادي ليقولوا إن أعصمهم سيطرعلى المعصوم وسخر عليه شياطينه وجنه المكذوب ، وأن الشيطان كان لهُ سُلطان على رسول الله ، وسلط أعوانه وشياطينه ، وأن الله لم يفي بوعده
" وحاشى " عندما قال : -
.........
{ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ }الحجر42
.............
أليس السحر هو سُلطان للشيطان وأعوانه وأقرانه على الشخص المسحور ، وإذا لم يكن سيدنا مُحمد هو خير عبيد الله ، ولا يمكن أن يكون للشيطان أو الجن سُلطة عليه ، فمن يكون غيره  .
.......
{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }المائدة67 .
.........
فهل أن الله لم يعصم نبيه من تافه وحُثالة وحقير وهمي إسمه " لُبيد بن الأعصم " ومُخاطته ومخيطته وزبالته وزبيلته ، وبئره وبُئيره .
........
وكأنهم يقولون إن سيدنا مُحمد ليس من عباد الله المُخلصين ، وغير معصوم ، وأنه وقع تحت وعد الشيطان بأنه تمكن منهُ ، مُصدقين الإسرائيليات التي وثقت أن رسول الله سُحر ، والتي أساسها اليهود الذين أستغلوا مرض رسول الله وهو مرضٌ عادي يمرضه أي بشر ليحولوه إلى سحر من فعل تافههم وحُثالتهم الموهوم .
........
{ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ }ص83 ، الحجر 40
............
{........ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ .....}إبراهيم22
.........
{ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ }الحجر42
...........
{إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }{ إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ }النحل 99 -100
.........
{ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً }الإسراء65
..........
فهل رسول الله ليس من المُخلصين ، وهل للشيطان وللجن وشياطينه سُلطان على رسول الله ، وهل رسول الله والعياذُ بالله من أولياء الشيطان والشياطين والجن حتى يخضع لسحرهم .
....................
ولنأتي للرواية وبالذات التي وردت في صحيح البُخاري
.............
وهشام يجب أن يكون هو الراوي ، ولا بُد لهُ من أن يروي عن أبيه ، ولا بُد من إلصاق الرواية بأمنا الطاهرة عائشة...هذا ضروري لكي يتم التصديق والخنوع والركوع والقول ...آمين....
............
حدثني عبد الله بن محمد ، قال سمعت ابن عيينة ، يقول أول من حدثنا به ابن جريج ، يقول حدثني هشام بن عروة عن عروة ، فسألت هشاما عنه فحدثنا عن أبيه ، عن عائشة رضى الله عنها ـ قالت  كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سحر حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن‏.‏ قال سفيان وهذا أشد ما يكون من السحر إذا كان كذا‏.‏ فقال ‏"‏يا عائشة أعلمت أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه ، أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلى ، فقال الذي عند رأسي للآخر ما بال الرجل قال مطبوب‏.‏ قال ومن طبه قال لبيد بن أعصم ، رجل من بني زريق حليف ليهود ، كان منافقا‏.‏ قال وفيم قال في مشط ومشاقة‏.‏ قال وأين قال في جف طلعة ذكر، تحت رعوفة ، في بئر ذروان ‏"‏‏ ‏قالت فأتى النبي صلى الله عليه وسلم البئر حتى استخرجه فقال ‏"‏ هذه البئر التي أريتها ، وكأن ماءها نقاعة الحناء ، وكأن نخلها رءوس الشياطين ‏"‏‏.‏ قال فاستخرج ، قالت فقلت أفلا أى تنشرت‏.‏ فقال ‏"‏ أما والله فقد شفاني ، وأكره أن أثير على أحد "
..................
من الناس شرا ‏"‏‏صحيح بخاري باب هل يستخرج السحر"
..........
{ طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ }الصافات65
..........
نرى كيف أخذ من ألف هذه الفرية رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ من هذه الآية الكريمة ، لكن المولى عز وجل قال طلعها ، وأخطأ المؤلف على لسان رسول الله فقال نخلها كأنه.....
***************************************************
حدثنا عبيد بن إسماعيل ، حدثنا أبو أسامة ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة، قالت سحرالنبي صلى الله عليه وسلم حتى إنه ليخيل إليه أنه يفعل الشىء وما فعله ، حتى إذا كان ذات يوم وهو عندي دعا الله ودعاه ، ثم قال ‏"‏ أشعرت يا عائشة أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه ‏"‏‏‏ قلت وما ذاك يا رسول الله قال ‏"‏ جاءني رجلان ، فجلس أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلى ، ثم قال أحدهما لصاحبه ما وجع الرجل قال مطبوب‏.‏قال ومن طبه قال لبيد بن الأعصم ، اليهودي من بني زريق‏.‏ قال فيما ذا قال في مشط ومشاطة ، وجف طلعة ذكر‏.‏ قال فأين هو قال في بئر ذي أروان ‏"‏‏ قال فذهب النبي صلى الله عليه وسلم في أناس من أصحابه إلى البئر ، فنظر إليها وعليها نخل ، ثم رجع إلى عائشة فقال ‏"‏ والله لكأن ماءها نقاعة الحناء ، ولكأن نخلها رءوس الشياطين‏"‏‏.‏ قلت يا رسول الله أفأخرجته قال ‏"‏ لا ، أما أنا فقد عافاني الله وشفاني ، وخشيت أن أثور على الناس منه شرا ‏"‏‏.‏  وأمر بها فدفنت
..............
صحيح بخاري باب الطب باب السحر
..........
ولنرى ما هو الموجود في هاتين الروايتين وفي غيرهما ما هو أبلى ، ودائماً المدسوسات تحتوي وتستعمل  كان وكانت "
...............
في بداية هذه الحدوثة يُتهم رسول الله بأنه أُصيب بحالة تُصنف بإحدى درجات الجنون " وحاشى والعياذُ بالله " ليخيل إليه أنه يفعل الشىء وما فعله ، يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن‏ ، وسينسحب هذا على بقية ما يقوم به ، ثُم يُتهم رسول الله بأنه لا صبر لهُ على المرض وعلى البلاء" دعا رسول الله ، ثم دعا. ثم دعا "
...............
حتى إذا كان ذات يوم ، أو ذات ليلة
..........
يا تُرى ذات يوم أم ذات ليلة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
........................
فيبدأ بدعاء الله كما تقول الرواية " دعا رسول الله ، ثم دعا. ثم دعا "   وما هو مُستهجن هو إستعمال لُغة " الإستفتاء- أفتاني – استفتيته "  والغريب هو أن أمنا عائشة يجب أن تشعر بهذا الإستفتاء...  " أعلمت إن الله أفتاني فيما استفتيته فيه يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه "
.......................
المسألة مسألة فتوى وفتاوي ، ولا ندري ولم تُخبر أمنا الطاهرة ولم يرد لها جواب أو شعور أو إستشعار .
..............
وهُنا يأتي الرجال يُتهم رسول الله بأنه لا تمييز عنده بين الملائكة وبين الرجال ، ولكن الذي لم يُميز هو المُدلس الذي ألف هذه الرواية المكذوبة .
..................
 نرى في هذه الروايتين رجال ، رجل ورجلان ، رجل عند الرأس ورجل عند الرجلين ، وهُم نفس رجال " الاناجيل " لوقا في إنجيله{24 :1-12 }  الذين تواجدوا عند القبر للمصلوب المدفون ، رجلان عند الباب للقبر ، رجل عند الرأس ، مرة يُرى بأنهم رجل ومرة رجلان ومرة ملك ومرة ملكان ، ولباس براقة بيضاء .....إلخ
..............
وفي رواية أُخرى يُتهم رسول الله بأنه لم يُميز من الرجل الذي سأل هل هو الذي عند الرأس أم الذي عند الرجلين " فقال الذى عند رأسى ، للذى عند رجلى ، أو الذى عند رجلى ، للذى عند رأسى " والرجلان ما شاء الله أصحاب لبعضهم البعض .
..............
ولذلك هل هذا كلام نبينا ورسولنا الأكرم ، لا يدري من الذي سأل هل هو الذي عند رأسه أم الذي عند رجليه .
..............
ورجل من الرجلان لا يفقه شيء ولا علم لهُ بما جاء لأجله ، حيث يسأل الرجل الرجل الآخر ما به " ما بال الرجل "  والآخر هو فقط يعلم ما به ، بينما الآخر لا يدري بشيء .
.................
يا تُرى هل حدث هذا في رؤيا ليل أم أنه واقع ، وهل رأت أمنا الطاهرة الرجلان ، وعليه كيف يسأل رسول الله الطاهرة عائشة أشعرت بأن الله أفتاني فيما أستفتيته به ؟؟؟؟
...............
ورسول الله يتحول من نبي الله ورسوله عند مؤلف هذه المسرحية إلى رجُل " ما بال الرجل " ومن قال هذا أحد الرجال الذي قالوا بأنه ملاك من عند الله ، فهو لا علم لهُ لما جاء بت .
..............
يا تُرى أين الملاك جبريل عليه السلام ، هل هو في إجازة عند كاتب هذه المسرحية الغير مُتقنة الإخراج حتى يأتي رجلان واحدهما لا علم لهُ بشيء .
.................
ثُم هل أخرج السحر أم لم يُستخرج ، ومن هو الذي استخرجه ، وإذا لم يُستخرج وحتى لو دُفن  فإذا كان للسحر فاعلية فستبقى فاعليته كما هي وحتى لو دُفن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
...............
يدور ولا يدري ما عراه ، حتى كان يُرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن ، يخيل إليه أنه يفعل الشئ وما يفعله ، وحَتَّى كَانَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ صَنَعَ شَيْئًا وَلَمْ يَصْنَعْهُ - قال : سفيان وهذا أشد ما يكون من السحر إذا كان كذا
................
أشد ما يكون من السحر هو الذي يؤدي بصاحبه إى حالة شبيهة بالجنون أو هو الجنون بنفسه أو أحد انواعه " يدور ولا يدري ما عراه " .
...............
وكأن نخلها رءوس الشياطين
.............
كيف يا تُرى هي رؤوس الشياطين ، وأين هو هذا النخل الذي كأنه رؤوس الشياين
........
فأمرت بها فدفنت
............
ودفن السحر لا يُبطله بل بالعكس مما يتطلبه السحر هو الدفن ، فدفن البئر بما فيها لم يُبطل ما فيها
.................
ليخيَّل إليه أنه يأتي نساءه ولم يأتهن
.........
هل كان يتخيل والعياذُ بالله بأنه كان يأتي غير نساءه وهو لم يأتهن
...........
ما قدروك يا رسول الله حق قدرك عندما قبلوا هذا وعندما وثقوهُ وعندما آمنوا به وصدقوه
........................................
والسحر يتم عن طريق القرين
.................
قال سُبحانه وتعالى
......................
{قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ }ق27
......................
{وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ }الزخرف36
...............
{حَتَّى إِذَا جَاءنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ }الزخرف38
.............
{.......... وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِيناً فَسَاء قِرِيناً }النساء38
*****************************************************
والسحر هو تسخير الشيطان والشياطين والجن على المسحور ، وعن طريق القرين ، فهل ما ورد في هذه الآيات حدث لرسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، هل طغى رسول الله وخضع لما أراده الشيطان ،  ، هل كان هو قرين لهُ فترة السحر ، هل كان للشيطان نصيب أو حض من رسول الله فترة السحر ، هل أوحى لهُ بشيء خلال هذه الفترة ، هل لم يكُن رسول الله يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ، ولم يكُن يذكُر الله أو غفل عن ذكر الله ، وهل كانت الشياطين تتزل على رسول الله نتيجة هذا السحر
..................
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }البقرة168
...................
{ لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً }ألنساء118
.....................
{وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ }الأنعام121
....................
{وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }الأعراف200
.................
{إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ }الأعراف201
...............
{هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ }{تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ }{يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ }الشعراء221- 223
................
{مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ }{الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ }الناس4-5
..................

إذا كان قرين رسول الله أسلم ، وأصبح لرسول الله وليس على رسول الله ، فكيف يتم قبول تلك الفرية وتلك الضلالة ، وهل غفل من علم الأمة تلك الأذكار وتلك التحصينات وتلك الأحراز عن ذكرها ، فوقع ضحية ذلك المُشعوذ الساق
..........
ما دام لبيد اليهود أو " لُبيد بن الأعصم " سحر رسول الله ، لماذا لم يُكررها معه وبطريقة أقوى ما دام هو ساحر ومُتمكن من السحر بحيث جعل المعصوم والمُخلص والذي هو ليس فقط عبد لله بل هو حبيبه ومختاره وخليله من خلقه ، يُصبح لهُ عليه سُلطان هو وشياطينه بزعيمهم الشيطان إبليس .
........
وكذلك ما دام لبيد بن الأعصم بقي موجود لماذا لم يسحر خُلفاء رسول الله من بعده ، أم أن الذي يُسحر يجب أن يكون رسول الله فقط ، كما هو الذي يجب أن يتزوج طفلة رسول الله ، وكما هو الذي يجب أن يموت بقطع الإبهر" قطع الوتين " رسول الله ، وكما يجب أن يركب أو يتكلم مع الحمار رسول الله ، والذي يباشر نساءه في الحيض رسول الله ، والذي رزقه تحت ظل رمحه رسول الله......إلخ
نتذكر أحد الدروس في اللغة العربية ونحنُ في المرحلة الإبتدائية ، وهذا ذكرنا بما ورد في هذه الرواية الكاذبة التي أُلفت على رسول الله وأُلصقت بسندها لأُمنا الطاهرة عائشة ، وكما هو العادة ، حدثنا حدثنا عن عن..كان..وكانت... ..عن عائشة ، المُهم عن عائشة حتى يتم التصديق والكُل يُغلق فمه ، والهدف من هذه المسخرة هو جعل سيد الخلق رجُل تم سحره وتمكن منهُ الشيطان وتمكنت منهُ الشياطين ، وجعلت منهُ رجلاً مسحوراً فاقد الوعي ، بعد تمكن ذلك الخرافة التافه " لبيد بن الأعصم " وهل للبيد بن الأعصم وجود .
..........
الدرس يقول والحكاية على لسان الحيوانات عن حبة تمر ..
.........
إني وجدتُ تمرة " قال " حلوةً فكليها " قالت " فاختلسها الثعلب " قال " لنفسه بغى الخير " قالت "....
.........
قال... فقال.... قال.... فقالت ... كان...كانت ....هكذا هي مدسوسات اليهود وهكذا هي رواياتهم تأتي ركيكة الكلام
.................ومن لم يُصدق فليقرأ الأناجيل وككُل  الكتاب المُقدس " ليرى وجه الشبه ووحدة العائلة ، ووحدة القلم واسلوب نفس الكتبة ونفس التأليف .
............
ما الذي يسفتي فيه نبينا ربه ، ما هذا الكلام ، هل لو مرض رسول الله لا يصبر على المرض ، وهل مرض أشد من مرضه الذي قُبض فيه ، هل استفتى ربه فيه .

أتاني رجلان ، فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي ، فقال الذي عند رأسي للآخر : ما بال الرجل ؟ .
........
رسول الله يصف الملائكه بأنهما رجلان ، وهُما يُعريانه من النبوه والرساله ، ويصفانه بأنه رجل ، وهذا ما أتسمت به مدسوسات اليهود " رهط ، فُلان ، ورجل ، وآخر...إستعمال المجاهيل "
..............
وورد القول في الروايه
....
وكأن نخلها رؤوس الشياطين 
.......
أين هذا النخل موجود ، لم يسمع أحد بهذا ، ومتى كان النخل كرؤوس الشياطين ، ألا يعني هذا إستهداف تحقير لهذه الشجره التي ورد ذكرها في كتاب الله ، ولها من المديح والوصف الجميل ما فاق الوصف لأي شجره . لأن ذكرها ورد في كتاب الله
.................
{وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً }مريم25
........
قال : فاستخرج  قال : فقلت : أفلا أي تنشرت
......
..................
ما هذا الكلام قال ، قال ، فقلت ، ما معنى ( أفلا أي تنشرت ) كلام مُهلهل وركيك غير مركب جيداً أُشتهرت به مدسوسات اليهود ، وهل رسول الله كان مُقيد بذلك السحر ، وورد أنه مكث في ذلك 6 شهور
، لم يتنشر إلا بمجيء رجلان ، ويصفانه بالرجل ، ثُم تُستخرج تلك الزباله من البئر ، أو يُردم عليها ، ولا يتنشر الرسول الأكرم إلا بعدها .
........
وبالتالي فإن لهذا الأعصم وغيره من عصمان اليهود أن يُعيدوا سحرهم على رسول الله مراراً وتكراراً ، متى أرادوا أن يٌفقدوه وعيه ، ما الذي يمنعهم من ذلك ، ما دام الحل إلا بمجيء رجال أحدهم يقف عند الرأس والآخر عند الأرجل ، ولا حل إلا إستخراج تلك المشاطات من البئر ، في المرة القادمه هذا اليهودي يحتاط ويضعها في مكانٍ لا أحد يستطيع إستخراجها منهُ
..............
هل يعقل ان لبيد بن الاعصم سحر الرسول صلى الله عليه وسلم ، لأن مقام النّبوة مقام عصمه ، والعصمة تقتضي أن يكون المعصوم معصوما عن كل ما يقدح كماله العقلي والخلقي ، والسّحر انتقاص في لحظته من الكمال العقلي هذه كذبه وفريه واسرائيليه ، حتى يقولوا الاعصم سحر المعصوم الاعصم جعل المعصوم يفقد وعيه وكماله العقلي ، هل يعقل ان يجعل الله هذا اليهودي التافه ان يسخر الشياطين له ويجعلها طوع يديه ، ويُسخرها على رسول الله ، ويسحر بها الرسول صلى الله عليه وسلم .
......
.................ز
 
وحتى تنكشف الفريه تم ايراد ان المعوذتان سبب نزولهما هو سحر رسول الله وتبين ان الفريه التي قيلت أحداثها حدثت في المدينه ، والمعوذتان مكيتان .
..................
أذكر أنني زُرت أحد الأقارب وحدثتهم عن أمر مُعين ، وجاء شخص من الخارج وسأل عن الموضوع ، فسبقني أحد من سمعوا مني ، وبادر برواية ما قُلتُ أنا ، وإذا به قام بالتبهير والتمليح والزيادة والتنقيص ، حتى أنني وقفت مبهوراً بما تحدث به ، لقد جاء بحديث آخر لا عُلاقة لما تحدثت به أنا إلا القشور ، هذا حدث وأنا أستمع ، فكيف بما تم روايته بعد مئات السنين ، وكيف بأقوال لم يعصم الله لا من قالها ولا من جمعها ، فكيف هو الكيف لكُتبٍ لم يتكفل الله بحفظ ما دون فيها.
..........................
وهذه الحديث وما ماثله لا يمكن أن يصح ولا بُد أن يكون من وضع الواضعين
.......................
حديث البخاري الذي يشير إلي سحر اليهود للرسول اعتبره الغزالي من وضع الملحدين ومخالفاً لنصوص القرآن ، وكذلك الإمام محمد عبده .
...............
فهل بعد مبعث رسول الله بقي السحر كما هو وبقيت سطوة السحرة وشياطينهم كما هي ، حيث صُفدت الشياطين عند مبعث رسول الله ولم تُفك إلا عند إنتقاله للرفيق الأعلى ، وهل هُناك سحر بدون الشيطان والشياطين ، وبعد قول الله تعالى : -
.............
{وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً }{وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً }الجن9
....................
والحديث المروي فيه انقطاع عن حماد بن أسامة وقد مات حماد سنة ( 201 ) هجرية ، حيث كان عمر البخاري سبع سنين. ! .. وتجريح في شخصية هشام بن عروة بن الزبير بن العوام ، ولقد اعتبره  العسقلاني من المدلسين. أنظر ( طبقات المدلسين ). 1/26 . وهو نفسه جاء على لسان أبي بكر الخطيب البغدادي، فقال : ( أنه حدث عن أبيه بما لم يسمعه منه ، وهذا هو التدليس . ) ـ كما ورد في ( تقريب التهذيب ) 1/573.   أما الحديث المروي   5321 ،  فإن سنده يرويه ابن سعد الزهري عن شيخه الواقدي : محمد بن عمر بن واقد  معروف بالكذب ، كان يقلب الأحاديث ، ليس بشيء ولا يكتب حديثه كما ورد في ( الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ) 3 / 87 .
..................
حَدَّثَنَا جُمْعَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ هَاشِمٍ أَخْبَرَنَا عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ تَصَبَّحَ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً لَمْ يَضُرَّهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ سُمٌّ وَلَا سِحْرٌ .
.........
 (صحيح البخاري)
...............
هل رسول الله غفل عن ذلك
..............
{ إن كذباً عليّ ليس ككذب على أحد ، من كذب علي عامداً مُتعمداً فليتبوأ مقعده من النار }
..............
وقد رأينا أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- ترد بعض الأحاديث التي تسمعها من بعض الصحابة ، حين رأتها تخالف القرآن في رأيها ، أو تخالف ما سمعته هي من النبي - صلى الله عليه وسلم- ولم يزدها هذا إلا فضلاً ورفعة عند الأمة.
...............
فكيف يُنسب لأُمنا الطاهرة حديث كُله يُخالف كتاب الله
.............
إن الشيخ محمد عبده أنكر حديث السحر، تبعًا للمعتزلة في ذلك ، غير مسلَّم على إطلاقه.
فليس المعتزلة وحدهم هم الذين أنكروا حديث السحر، فقد أنكره بعض أهل السنة أيضًا ، مثل الإمام أبي بكر الرازي الحنفي المعروف بالجصاص، صاحب كتاب: "أحكام القرآن" وبعض المتكلمين
......................
ونقل الرازي عن القاضي أنه قال : هذه الرواية باطلة
...........
وعنده في مرسل سعيد بن المسيب
..............
يزيد بن حيان مجهول لا يُعرف عنه شيئا ، هشام ثبت ، لم ينكر عليه إلا بعدما صار إلى العراق ، فإنه انبسط في الرواية ، وأرسل عن أبيه أشياء ، مما كان قد سمعه من غير أبيه عن أبيه . وقال عبد الرحمن بن خراش : بلغني أن مالكا نقم على هشام بن عروة حديثه لأهل العراق ، وكان لا يرضاه ، ثم قال : قدم الكوفة ثلاث مرات ، قدمة كان يقول فيها : حدثني أبي قال : سمعت عائشة . والثانية ، فكان يقول : أخبرني أبي عن عائشة . وقدم الثالثة فكان يقول : أبي عن عائشة ، يعني يرسل عن أبيه .
................ .
فهل نصدق هذه الروايات الملفقة والمؤلفة عن الرسول صلى الله عليه وسلم
...............
أن رواية سحر الرسول حديث آحاد ومُؤلف وأن علماء الحديث من أهل السُنة الذهبي والنووي ورضي الدين الحنفي وبدر الدين الشبلى وابن الأثير الجزري والسيوطي والعراقي والسبكى وزكريا الأنصاري والسخاوى والشيرازي وابن النفيس ومعهم علماء الفقه وأصوله نذكر منهم الشوكانى والبدخشى والإسنوى والبزدوى والعز بن عبد السلام رحمهم الله رحمة واسعة أجمعوا على أن خبر الآحاد لا يفيد علما يقينا ولا عقيدة
.................
والإمام مالك رفض وضعف كل أحاديث الآحاد
........................
والرسول الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم قال : -
.............
" لا تحرسوني ، إنّ ربّي قد عَصَمني  "
.....................
حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم ، حدثنا محمد بن يحيى ، حدثنا أبو كريب ، حدثنا عبد الحميد الحماني ، عن النضر ، عن عكرمة عن ابن عباس قال :-
..........
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحرس ، فكان يرسل معه أبو طالب كل يوم رجالا من بني هاشم يحرسونه ، حتى نزلت عليه هذه الآيةيا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس قال : فأراد عمه أن يرسل معه من يحرسه ، فقال : " إن الله قد عصمني من الجن والإنس "
..................... 
ورواه الطبراني ، عن يعقوب بن غيلان العماني ، عن أبي كريب به صفحة 154  
..................
فكيف من يعصمه الله من الجن والإنس يسحره الإنس بتسليطهم للجن عله؟؟؟؟؟؟
.............
**********************************
وهذه بشارة من أحد المُدافعين عن رسولنا الأكرم
...........
بشارة خير لجميع المسلمين ، نبيكم صلى الله عليه وسلم لم يُسحر وحاشاه ذلك ، أما الحديث الذيورد فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قد سُحر فقد تتبعت أسانيده في صحيحي البخاري ومسلم والكتب التسعة والعشرات من الكتب المسندة فوجدت مدار أسانيده كلها على ثلاثة .
..............
أقدمهم هو خالد بن محدوج الواسطي وهو مرمي بالكذب ومتروك الحديث ولعله هو أول من اختلق هذا الحديث .
..............
 (الكامل في ضعفاء الرجال ج3/ص8)
..........
والثاني من الرواة هو هشام بن عروة الثالث هو الأعمش وكلاهما مدلس وقد عنعنا والمدلس إذا عنعن لم تُقبل روايته التي عنعن فيها ما لم يثبت أنه قد سمعها ممن عنعن عنه وهذا باتفاق أئمة الحديث .
.....................
{...... وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلاً مَّسْحُوراً }الفرقان8
.......
 {....... إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُوراً }الإسراء47
...........................
من قال..... ومن يقول إن رسول الله سُحر هُم الظالمون
...........
فهل أُمنا الطاهة من الظالمين " وحاشى ، وهل الإمام البُخاري رحمة الله عليه من الظالمين " وحاشى "
....................................................
أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" (4/360) قال:
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : أخبرنا أبو جعفر البغدادي ، قال : حدثنا أبو علاثة ، قال : حدثنا أبي قال : حدثنا ابن لهيعة ، قال : حدثنا أبو الأسود ، عن عروة بن الزبير .
وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل ، قال : أخبرنا أبو بكر بن عتاب ، قال : حدثنا القاسم الجوهري ، قال : حدثنا ابن أبي أويس ، قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن عمه موسى بن عقبة .

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : أخبرنا إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني ، قال : حدثنا جدي ، قال : حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، قال : حدثنا محمد بن فليح ، قال : حدثنا موسى بن عقبة
-
وهذا الإسناد مرسل ، فالزهري من أئمة التابعين ، توفي سنة (125هـ) ، ولا يُدرى عمن يروي القصة بهذا السياق ، وهو كثير الإرسال ، وقد استضعف العلماء مراسيله حتى كان يحيى بن سعيد القطان لا يعدها شيئا .



-
ثم إن في الطريق إلى الزهري بعض الضعفاء كابن لهيعة ، ومحمد بن فليح ، واسماعيل بن أبي أويس ، وكلهم في تراجمهم من الطعن والتضعيف ما يوجب الشك والتردد .


-
ومما يدل على عدم الوثوق بالتفاصيل المذكورة هنا أيضا الاختلاف الواقع في مرويات الزهري لهذه القصة ، مما يغلب على الظن أن الوهم فيها من شيوخ الزهري الذين أخذها عنهم وطوى ذكرهم ، ويمكن مراجعة جميع روايات الزهري في هذا الأمر في كتاب "مرويات الإمام الزهري في المغازي" للدكتور محمد العواجي (2/636-646)
.........
{وَلَمَّا جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }{وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ }{وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُواْ واتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّه خَيْرٌ لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ } سورة البقرة101-103
.................
تم بحمدٍ وفضلٍ من الله
.......
واللهُ من وراء القصد وهو ولي التوفيق
...............................
ملفاتنا وما نُقدمه هو مُلك لكُل المُسلمين ولغيرهم ، ومن أقتنع بما فيها ، فنتمنى أن ينشرها ، ولهُ من الله الأجر والثواب ، ومن ثم منا كُل الشُكر والاحترام وخالص الدُعاء " أنشر تؤجر " .
....................

omarmanaseer11@yahoo.com ........ al.manaseer@yahoo.com
.................
عمر المناصير............................. 22 شوال 1432 هجرية



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق