الأربعاء، 22 يناير 2014

عام على الاقل العمر الحقيقي لزواج امنا الطاه 19

أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
............
هدية لرسولنا وحبيبنا صلى اللهُ عليه وسلم ، ولأمنا الطاهرة المُطهرة رضي اللهُ عنها
................
التي تزوجها رسولنا الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم في شهر شوال في السنة 2 للهجرة ، وعمرها على أقل تقدير 19 عام .
.......................
أتفق كُتاب السير والتاريخ ، أن الفرق بين عمر أسماء وأُختها أمنا عائشة 10 سنوات
.....................
وأن أسماء تُوفيت سنة 73 هجرية ، وعُمرُها 100 عام
.................
وبأنها عندما هاجرت كان عُمرُها 27 عام
..............
وتلقائياً فإن عُمر أُمنا الطاهرة عائشة ، عندما هاجرت كان 17 عاماً
...............
وتزوجها رسولُ الله بعد الهجرة ب 2 عام
................
17+2=19 عام يكون عُمر أُمنا الطاهرة عند زواجها من رسولنا الأكرم
...................
وبالتالي فهذه الرواية والرواية الأُخرى ... تَزَوَّجَنِى النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَأَنَا بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ .....عاريتان عن الصحة .
................
ويؤكد ذلك رواية البخاري عن عروة بن الزبير ، أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:- لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار بكرة وعشية.
................
فمن السهل الإستنتاج بأن عمر الطاهرة عائشة ، عندما روت هذه الرواية في السنة 5 للبعثة ، وهي سنة الهجرة للحبشة .
..................
يكون عُمرُها 9 سنوات.....فهي تعقل وتعي أن والديها على الإسلام
....................
وأسهل من السهل إستنتاج سنة ولادتها وهي
...................
أنها وُلدت في العام 4 قبل البعثة
..............
أي أن عُمرها كان 4 سنوات عند مبعث سيدنا مُحمد في رسالته
.................
المصادر التالية التي ورد فيها بأن أُمنا الطاهرة كانت مخطوبة لجُبير بن عدي ، قبل زواجها برسولنا الأكرم
...............
مسند أحمد بن حنبل (ج6 ص 210) 2ـ تاريخ الطبري (ج2 ص212) 3ـ دلائل النبوة للبيهقي (ج2 ص411) 4ـ تاريخ مدينة دمشق لابن هبة الله (ج3 ص195) 5ـ مختصر تاريخ دمشق لابن منظور (ج1 ص246) 6ـ تاريخ الإسلام لابن عثمان الذهبي (ج1 ص281) 7ـ السيرة الحلبية (ج2 ص43)
...............
جبير بن مطعم بن عُدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي القرشي النوفلي
...............
خطبها مطعم بن عُدي لإبنه جُبير ، ولا يمكن أن تكون هذه الخطبة إلا في الجاهلية ، ولو سكت التاريخُ عن ذلك ، لأنه لا يمكن أن يكون أبو بكرٍ الصديق على الإسلام ، ويُخطب إبنته لكافرٍ ومُشرك ، لأن جُبيرٍ حينها لم يعتنق الإسلام ، حيث بعدها أصبح من الصحابة الكرام رضي اللهُ عنهُ .
.................
واستمرت هذه الخطبة بعد إعتناق أبي بكر للإسلام......لأن أبا بكرٍ طلب من جُبير بن مطعم أن يأخذ خطيبته عائشة ، لأنه ينوي الهجرة للحبشة ، وكان ذلك في السنة 5 للبعثة .
......................
وكانت أُمنا عائشة حينها تعقل عندما كان رسول الله يزور أهلها ( بُكرةً وعشيةً ) ، حيث تقول : -
...............
 ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله طرفي النهار بكرة وعشية
................
البخاري المجلد 5 الكتاب 58 العدد 254 صفحة 158 " كتاب الكفالة برقم(2297)  باب ـ جوار أبي بكر في عهد النبي ، وعقده- 4/599 فتح الباري بسنده لعائشة .
.............
صحيح البخاري ، كتاب الكفالة ، باب جوار أبي بكر في عهد النبي وعقده
......
حتى تم تطليقها من جُبير لأنه حينها أصر على الشرك ولم يعتنق الإسلام
.............
فأمنا الطاهرة حسب ما ورد في نفس صحيح البُخاري ، كانت في السنة 5 للبعثة بالغة عاقلة وتعقل....فكيف تتم ولادتها في هذه السنة وحسب ما في نفس البُخاري
.................
قال سُبحانه وتعالى
..........
{وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَـئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }البقرة221
.................
وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ
............
فإن جُبيراً قدم وهو مشرك في فداء أسارى بدر(3 للهجرة ) ، فلما سمع قراءة رسول الله  في سورة الطور: { أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} سورة الطور 35
..........................
 دخل في قلبه الإسلام ، ثم أسلم  قيل كان ذلك بعد صُلح الحُديبية ( 6 للهجرة ) وقيل عام خيبر( 7 للهجرة ) وقيل زمن الفتح ( 8 للهجرة) ...... (البداية والنهاية الجُزء رقم 8)
 ...............................
فقولٌ بأن أُمنا الطاهرة وُلدت سنة 4 أو 5 أو 6 للبعثة هو ضربٌ من الجنون.....وهو تم إستنتاجه وإيجاده للتوفيق في ذلك العمر العجيب للزواج الوارد في البُخاري وغيره .
................
فمتى تم خطبتها لجُبير بن مطعم؟؟؟؟؟؟؟؟؟
..................
علماً بأن رسولنا الأكرم تزوج بأُمنا سودة بنت زمعة وكان عمرها 55 عام قبل أُمنا عائشة....أي أن عائشة هي الزوجة رقم 3 ، بعد خديجة وسودة .
...................
فأسماء بنت أبي بكرٍ الصديق رضي الله عنهما ، تكبر أُمنا الطاهرة عائشة  ب 10 سنين ، حسب ما أتفق عليه كُتاب التاريخ ، وتوفيت أسماء رحمة الله عليها سنة 73 للهجرة ، وسنها 100سنة فيكون سنها يوم الهجرة 27 سنة .
................
 ويكون سن أُمنا عائشة رضي الله عنها عند الهجرة  17 سنة .
............
وعند هجرة الحبشة كان عمرها 9 سنوات على أقل تقدير
......................
سير أعلام النبلاء 2/289 ،  الذهبي في سير أعلام النبلاء 3/379-380  ،  تاريخ دمشق لابن عساكر 69/8 ،  الاستيعاب لابن عبد البر 1/185، سنن البيهقي الكبرى 6/204، تهذيب الأسماء 2/597، سبل السلام للصنعاني 1/8 ،  عمدة القاري شرح البخاري 2/93
................
وبعدها ب 2 أو 3 سنوات تم الزواج
.................
  فيكون عمرها على الاقل 19 عام
...............
ففي البداية والنهاية لابن كثير 4/93، بأن عائشة بنت أبي بكر أعتنقت الإسلام وهي صغيرة
...............
وذكر إبن طاهر المقدسي أن أول من أسلم من النساء أسماء بنت عميس الخثعمية امرأة جعفر ابن أبي طالب وفاطمة بنت الخطاب امرأة سعيد بن زيد بن عمرو  وأسماء بنت أبي بكر وعائشة وهي صغيرة فكان إسلام هؤلاء في ثلاث سنين ورسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- يدعو في خفية قبل أن يدخل دار أرقم بن أبي الأرقم
...............
 البدء والتاريخ لابن طاهر المقدسي 4/146
............
كما اتفق جل كتاب التاريخ أن الفارق العمري بين عائشة وأختها اسماء كان عشرة سنين .
..................
 كما ذكر ذلك الذهبي في سير النبلاء عن عبد الرحمن بن أبي الزناد قال:-
................
 كانت أسماء أكبر من عائشة بعشر .
...........
انظر:سير إعلام النبلاء ، والاستيعاب ، وتهذيب الاسماء ، وتاريخ دمشق
..............
 وقد أكد الحافظ أبو نعيم ذلك بقوله:-
..............
 ولدت أسماء قبل هجرة رسول الله بسبع وعشرين سنة وكان لأبيها أبي بكر حين ولدت له إحدى وعشرون سنة .
...............
وبالتالي فإن عائشة ولدت قبل الهجرة ب 17 عام
.............
فكم يكون عمرها بعد الهجرة بعامين؟؟؟؟؟؟؟؟
................
 وقال الصنعاني صاحب سبل السلام:-
........
 اسماء بنت أبي بكر وهي أم عبد الله بن الزبير أسلمت بمكة قديما وبايعت النبي وهي أكبر من عائشة بعشر سنين وماتت بمكة بعد أن قتل ابنها بأقل من شهر ولها من العمر مائة سنة وذلك سنة ثلاث وسبعين.
.................
بدايةً فإنه لا طعن في سُنة رسولنا الأكرم ولا إنتقاص منها ، ولا طعن في صحاحنا ولا إنتقاص لا منها ، ولا ممن بذلوا من جُهدٍ لجمعها نسأل الله أن يكون ثوابهم وجزاءهم على ذلك الفردوس الأعلى ، ولا هو خروجٌ عن أهل الإسلام ، ولكنه مُحاولةٌ للعودة للحق....
...................
وللجم من يُعيروننا بأن رسولكم إغتصب طفلة عمرها 6 سنوات.
.........
بإعتمادٍ على ما لم يتكفل الله بحفظه ولا بعصمة من أوجده ، فالصحيحُ هو كتاب الله ، ولا شمولية للصحة لغيره....فهو من تكفل اللهُ بحفظه وهو من عصم من نطقه وتلقاهُ من ربه  .
..................
تعال واسمع يا رسولنا وحبيبنا الأكرم ، كيف يُزوجونك بطفلة عمرها 6 سنوات ، بعدما بلغت سن 54 عاماً ، أي أن الفرق بينك وبينها 48 عاماً ، فهل ورد عنك شيءٌ من هذا .
.......................
فكم مما ألصقوه بأُمنا الطاهرة مما لا حقيقة لهُ فطعنوك وطعنوا ما جئت به
..............
وجروا بعد ذلك من فقه يخصُ هذ ، مما لا يقبله مجنون فكيف بالعاقل
................
لماذا تم توثيق هذا دون غيره ، فما الفائدة وما الجدوى من توثيق هذا العمر..وما العائد منهُ على هذا الدين وعلى هذه الأُمة .... ومن يقف وراء ذلك......ومن هو الذي هدف من ذلك لوضعه كسكينٌ مسمومةٌ في يد أعداء هذا الدين واعداء هذا النبي ؟؟؟؟؟؟؟؟
...................
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : -
.......
" إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ ، من كذب علي عامداً مُتعمدا فليتبوأ مقعده من النار"
..............
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : -
...........
" يكون دجالون كذابون يأتونكم من الأحاديث بما لم تعرفوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم ان يضلوكم أو يفتنوكم "
................................
فهل غاب مُركبوا الأسانيد والوضاعون وما سماهم رسول الله بالدجالون الكذابون عن ساحة الإسلام
...............
ولذلك هل هُناك من يضمن لنا بعصمة من الفوا أو جمعوا ما في تلك الكُتب....وهل هُناك من يضمن لنا بتكفل الله بحفظ ما في تلك الكُتب ..أو أن كُل ما فيها هو من جمعهم؟؟؟؟؟؟
.......................
ومهما برر المُبررون وقالوا وزادوا وقالوا مناطق حارة ومناطق غير حارة....فهذا العمر في عُرف البشر هو عمر الأطفال ماضياً وحاضراً ومُستقبلاً .
................
ولم يرد عبر التاريخ للبشرية بأن هُناك من خطب طفلة بعمر 6 سنوات ، إلا ما تم إلصاقه بخير خلق الله ، من دون خلق الله .
..................
فاختاروا مُحمد بن عبدالله وأفردوهُ بها لهدفٍ في أنفسهم...وهاهم يستعملونه مطعناً من مطاعنهم
.............
ولذلك سؤالنا المُتكرر والذي لن يُجيب عليه من يؤمنون بهذا ويُدافعون عنهُ ، وعدم الإجابة يدل على كذب الرواية والروايات ، وبراءة من تم إلصاقها بهم....
...............
هاتوا لنا حالة واحدةٌ فقط عن مثل هذا الزواج الذي أُلصق بنبينا الأكرم وأُمنا الطاهرة ، فيمن قبله وفيمن عاصره ولمن تبعه ، ولمن تبع من تبعه ؟؟؟؟؟؟؟؟
................
أليس رسول الله هو القدوة والإسوةُ الحسنة ، وهو المثل وبه أقتدى به صحابته والتابعين وتابعي التابعين وكُل أُمته.......فمن هو الذي تزوج بمثل هذا السن لهذا الزواج مُقتدياً برسول الله صلى اللهُ عليه وسلم .
..............
وحتى لمن هُم في زمنه ولمن هُم قبله ...هاتوا لنا  مثال واحد فقط....حتى يكون الأمر عادياً ومقبولاً .
...............
ما ورد من روايات هو من وضع الواضعين والبُخاري رحمة الله عليه وغيره ربما يكونون براءٌ منهُ ، ولنسأل المُستشرقين عنهُ واليهود ولنسأل همفر؟؟؟؟
....................
روايةٌ كُلها إستهزاء وسُخرية وجعل زواج رسول الله ، وكأنه زواج لأحد الزُط أو النور أو الغجر
.............
تَزَوَّجَنِي .......بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ .......‏ وَإِنِّي لَفِي أُرْجُوحَةٍ..... وَمَعِي صَوَاحِبُ لِي...... فَصَرَخَتْ بِي.......   فَأَتَيْتُهَا لَا أَدْرِي مَا تُرِيدُ بِي .......... فَأَخَذَتْ بِيَدِي حَتَّى أَوْقَفَتْنِي ........وَإِنِّي ‏ ‏لَأُنْهِجُ ‏ ‏حَتَّى سَكَنَ بَعْضُ نَفَسِي....... ثُمَّ أَخَذَتْ شَيْئًا مِنْ مَاءٍ فَمَسَحَتْ بِهِ وَجْهِي وَرَأْسِي........ ثُمَّ أَدْخَلَتْنِي الدَّارَ........ ..........فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِنَّ....... فَأَصْلَحْنَ مِنْ شَأْنِي........ فَلَمْ يَرُعْنِي  إِلَّا رَسُولُ اللَّهِ......‏ ‏ضُحًى.......  فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِ...... وَأَنَا يَوْمَئِذٍ بِنْت ُتِسْعِ سِنِينَ .
...................
وَإِنِّي لَفِي أُرْجُوحَةٍ....... فَصَرَخَتْ بِي....... فَأَتَيْتُهَا لَا أَدْرِي مَا تُرِيدُ بِي..... فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِنَّ..... فَلَمْ يَرُعْنِي...... فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِ....إلخ....
..............
هل هكذا يكون زواج خير خلق الله من أُمنا الطاهرة ، إلهذه الدرجة يتم الإستخفاف .
...................
من أنتج هذه التهريجة ومن هو مُخرج هذه المسرحية الهزلية لكيفية زواج خير خلق الله.....أين والدها أبو بكرٍ أين إخوتها....أين الصحابة الكرام
....................  
روايةٌ كُلها سُخرية واستهزاء
..............
يمدون شفاههم واشداقهم ويقولون" نعم خطبها رسول الله وعمرها 6 سنوات ، وتزوجها وعمرها 9 سنوات " وبرروا يا شيوخ برروا.
...............
ولو سألت أحدهم هل عندك إستعداد أن تُخطب طفلتك التي عمرها 6 سنوات لشاب عمره مثلاً 45 عام ، لأخذته العزةُ بالإثم ولقال لك لا....؟؟؟؟!!!!
............
 لهم عقولٌ لا يتفكرون بها بعد أن رهنوها لما توارثوه في السطور ، فقدموا المنقول على العقول ، لماذا لأن هذا ورد في البُخاري ، البُخاري من أين من بُخارى ليس عربي ، ومُسلم من نيسابور ليس عربي ، مع جُل إحترامنا لهذين العالمين الجليلين ، ولكن لا خبرة لهم بمكائد اليهود وحقدهم وغدرهم وحنقهم على هذا النبي ، الذي بُعث ولم يكُن منهم ، ولا خبرة لهم بدهاء وذكاء وحنكة العرب والأعراب ، وكذلك الشيعةُ والمجوس .
................
وما عندكم جزم أو أنكم تجزمون أن هذا هو من جمعهما
................
أُمنا عائشة الطاهرة المُطهرة رضي اللهُ عنها ، عندما تزوجت برسولنا الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم .
.........
 كان عمرها 20 عاماً على الأقل
.............
وبأسهل الطرق وأيسرها ، فقد أكد الطبري في كتابه " تاريخ الأُمم " أن كُل أبناء أبي بكر الصديق رضي اللهُ عنهُ ، بما فيهم أُمنا الطاهرة عائشة وُلدوا في الجاهلية ، أي قبل بعثة سيدنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم .
...............
وما أورده الطبري  مؤكد ولا شك فيه ، وحتى لو لم يورد الطبري ذلك ، لأن أبي بكرٍ الصديق لا يمكن أن يُخطب إبنته لكافر ومُشرك ، بعد أن أعتنق الإسلام وكان من اوائل المُصدقين ، ولا يمكن لأمنا الطاهرة أن تقبل الإرتباط بخطبة من كافر .
................
إذا فخطبة مطعم لأمنا عائشة هو قبل البعثة ، وقبل الإسلام ، ولا ندري كم من السنوات كان ذلك
.............
وبما أن أُمنا الطاهرة كانت مخطوبة " جُبير بن مطعم بن عُدي " وكان من أهل الكفر والشرك ، في تلك الفترة أي قبل بعثة رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، فمن المؤكد أن هذه الخطبة سينفك عقدها بعد أن أعتنق الإسلام أبي بكر وأبناءه ، ورفضْ جبير للدخول في الإسلام ، ولذلك سترفضه أُمنا الطاهرة وسيرفضه أباها .
...............
فما هو العمر الذي نقبله لبنت يجب أن تكون ناضجة ، حتى يتم خطبتها لكافر ومُشرك وهو جُبير، ولنقل وهو غير مقبول 7 سنوات ، كما قبلوا تلك الأعمار الغير منطقية .
...............
تاريخ الهجرة إلى المدينة المُنورة (1هـ) تم في العام بين العام 13-14 للبعثة  هو العام 623 م
.............
والزواج تم على الأقل بعد سنة من الهجرة للمدينة المُنورة
.............
7 + 14 = 21 عام على أقل تقدير عمر أُمنا الطاهرة  ، علماً بأن رسول الله لم يتزوجها في نفس العام الذي هاجر به .
.............
الطبري، المجلد 4 ، صفحة 50 . وفي ابن هشام ، (المجلد 1ن صفحة 65)
.............
ولنفرض أن أُمنا الطاهرة عائشة رضي اللهُ عنها ، عمرها عام واحد ( 1 عام ) فقط عند البعثة ، وجبير خطبها وعمرها عام واحد ، والقبول لهذا هو ضرب من الجنون ، ولكن لنفرضه ، والزواج تم بعد 14 عام من هذا العُمر .
...............
 فيكون عمرها 15 عام 
..............
فما ورد في البُخاري وفي غيره ، وكُل أخذ عن الآخر ، لا حقيقة ولا وجود لهذا العمر
...............
ونترك لمن جعل هذه الكُتب بعد كتاب الله ، وأوصلها البعض بالمُساواة مع القرءان ، وكأنها تكفل الله بحفظها وعصم من قام بجمعها ، حتى وصل بالبعض بأنه يغلط في القرءان ولا يغلط في البُخاري .
................
ولذلك لم يكُن هُناك أدنى إستغراب أو إستهجان لزواج رسولنا الحبيب من أُمنا الطاهرة ، ولو كان الزواج بذلك العمر الموثق 6 -9 سنوات لكان ما سيكون من اليهود ومن الكُفار والمُشركون ومن المنافقين ، الذين ما تركوا تهمة إلا واتهموا رسول الله بها ، وكانوا يتصيدون أي مطعن ويبحثون عنهُ أينما كان ، ولكن لم يرد أي شيء من هذا القبيل .
...................
 ولكن ربما أن هذا العمر لا وجود لهُ إلا من عهد قريب ، ولا يغرنا التصحيح  والتوثيق ولا كثرة المصادر وتعددها ، فحاقن السُم يعلم كيف يحقنه واحتاط لحقنه .
................
ولد هشام بن عروة في العام 61 هجري ، وبقي في المدينة وعاش فيها 71 عام ، أي خرج منها للعراق في العام 132 هجرية ، وعاش في العراق 14 عام حيث توفي في العام 146 هجري
.........
وخلال ال 71 عام لم يروي شيء بهذا الذي رواه عن عمر أُمنا الطاهرة عائشة ، إلا بعدما ذهب للعراق وبدأ يُرسل عن أبيه ما لم يسمعه من ابيه ، لماذا لم يروي ذلك وهو في المدينة طيلة هذه السنين ، لماذا لم يروي ذلك إلا بعد ذهابه للعراق ، هذا إذا كان هو الذي روى فعلاً .
...........
منذُ أكثر من عدة سنوات وفكرة التحقيق في حقيقة عمر أُمنا الطاهرة تراودنا ، حتى قيض الله ذلك ، لأخٍٍ لنا في الله سبقنا إلى ذلك ، وكذلك الكثير من الإخوة لنا في هذا الدين العظيم ، سائلين الله أن يحاسبنا على نياتنا لتنزيه نبينا الأكرم وأمنا الطاهرة مما أُلصق بهما زوراً وبُهتاناً بتعمدٍ وعن تخطيط ، أو بُحسن نيةٍ وعدم تدبير ، أو بدس مُخطط ومدروس ، وخاصةً هذه الطعنة ، وأخذه الأعداء في هذا الزمان على أنه مطعن ، وسكين يُشهرونها بوجوهنا ، ويُعيروننا بأن نبينا الأكرم " إغتصب طفلة في سن 6 – 9 سنوات "..وحاشى والعياذُ بالله.. وصوروها في رسوماتهم ، فلم يأتوا بشيء من عندهم بل من عندنا أخذوا ذلك الحمار وتلك الصور .
..........
 بعد الإفك رقم 1 ، والذي برأ المولى عز وجل أمنا الطاهرة منهُ ، وبرأ ساحة خير الخلق وأحبهم إليه من ذلك الإفك ، من فوق سبع سموات ، بقرءان يُتلى أناء الليل والنهار ويُصدح به في أرجاء المعمورة عبر ملايين الحناجر .
........
فهذا هو  الإفك رقم 3 الذي أُلصق برسولنا الأكرم وزوجته الطاهرة ، بعد  الإفك رقم 2 الذي ورد ورواهُ مسلم (1454) وأخرجه مالك في الموطأ 2 : 605 والمُصيبة أنهُ عن عروة بن الزبير ، بأن أُمنا الطاهرة كانت تفتح مرضعةٍ  لإرضاع من أحبت من الرجال..... الخ تلك السفالة والوقاحة ، التي أوجدها من أوجدها وهيء لها السند والتوثيق ، بحق أمنا الطاهرة وبحق زوجها حبيبنا رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، ومنهُ أخذ "الخاسر الخبيث" هو وغيره مطعنه ، ونسأل الله البراءة لعلماءنا ولمن تم الإسناد لهم من هذا ومما ماثله .
.......
 ولذلك آن الأوان لتطهير كتبنا من تلك الأوساخ وذلك العفن ، الذي تم دسه بعناية وبدقة ليأتي من يرمي رأسه في الكُتب وصدقه وأخذ به ، كما رمى المسيحيون رؤوسهم في الكتاب ، وآن الأوان لتبرئة أولئك الخيرين من العلماء الإجلاء مما تم دسه عليهم ووضعه في كُتبهم ، وهذه الأوساخ قادر على أن يستبينها طفل مُسلم ، فكيف بالعالم .

*****************************
ثُم ننوه إلى أمرٍ هام وهو أنهُ كان إلى عهدٍ قريب وربما لا زال مُستمر في بعض البلاد العربية والإسلامية ، وهو أن الخاطب للفتاة يطلبها من أهلها ويعقد قرانه عليها ، ويمكث 3 أو 4 سنوات حتى يتزوج رسمياً ، وتبقى من عُقد عليها عند أهلها وتُسمى طليبته " مطلوبة لهُ " خطيبته يزورها عند أهلها ويُهاديها في الأعياد والمُناسبات ، ولكنه لا يختلي بها خلوة الرجل بزوجته ، حتى يستطيع تجهيز بيته وتكاليف زواجه 
.............
وكذلك يكون هُناك كلام بشأن الفتاة وطلبه لها وتمكث سنوات وهي على إسم ذلك الشخص ، حتى يتم ذك فعلياً بالزواج أو الترك ، وهذا ما حدث مع " جُبير بن مطعم "
..........
ولا عيب في زواج الرجل من المرأة مهما بلغ سنه ما دام قادراً على الزواج ، مهما صغر سن الزوجة عندما تبلغ سن الزواج ، على أن لا تكون طفلة ، وعلى أن تكون بالغةٌ ناضجة وتتحمل ما تتحملهُ الزوجة ، وقبلت بهذا الزوج أي حدث القبول ، وهُناك حالات للزواج بسن 12 عام كحد أدنى ، لكن 6 سنوات و9 سنوات هذه لم نسمع بها إلا عما تم به رمي رسولنا الأكرم وأُمنا الطاهرة  .

*************************************************
وُلدت أسماء بنت أبي بكرٍ رضي اللهُ عنها ، قبل الهجرة للمدينة المُنورة ب 27 عام ، وهي أكبر من أُختها أُمنا عائشة ب 10 سنوات ،  وبعد الهجرة في العام 624 م تزوج الرسول الأكرم بأمنا الطاهرة عائشة
....................
أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها أكبر من عائشة رضي الله عنها بعشر سنوات، توفيت عام 73هـ عن عمر يناهز المائة عام، فيما عائشة توفيت عام 57هـ.

لنفترض أن أسماء هي من توفيت عام 57هـ، هذا يعني أن عمرها سيكون 84 عاما، أي عائشة كان عمرها حين توفيت 74 عاما، ودخل عليها الرسول صلى الله عليه وسلم عام 2 للهجرة، الآن لنحذف 55 عاما من عمر عائشة رضي الله عنها، سيكون عمرها عند دخوله عليها 19 عاما.

وهذا يُعني أن أسماء كان عمرها 28 عام عند زواج أُختها عائشة ، وبالتالي عائشة تلقائياً عمرها 18-19 عام
.................
سيرة أبن هشام[1/252] ، وتهذيب الأسماء واللغات للإمام النووي [2/328]، [2/329] ، تاريخ دمشق لإبن أبي زناد ، والحافظ أبي نعيم .

**********************************************
السنوات التي سيتم إستخدامها قابله بتنقيص 1 سنة أو بزيادة 1 سُنة ، وذلك لعدم وجود ثوثيق دقيق جداً لسنوات الأحداث بذاتها ، ولكن هذه السنوات التي سيتم إيرادها هي حقيقة تلك الأحداث ، ولن يزيد قربها أو إبتعادها عما ذكرناه .
.........................
وبطريقة بسيطة وسهلةٍ جداً يمكن إحتساب عمر أُمنا الطاهرة المُطهرة
..............................
تاريخ ميلاد سيدنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم كان في العام(53 ق .هـ) ................. 570 م
تاريخ بعثة الرسول الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم كانت وعمره 40 عام في العام.......... 610 م
يكون تاريخ ميلاد أمنا الطاهرة عائشة رضي اللهُ عنها على الأقل(17ق.هـ)...............603 م
في العام615 م كانت عائشة رضي اللهُ عنها مخطوبة"لجُبير بن مطعم بن عُدي وعمرها 12 سنة".............615 م
تاريخ الهجرة إلى بلاد الحبشة في العام 5 من البعثة"وقد طلب أبو بكر من جُبيرأخذ عائشة عنده"لأنه سيُهاجر....615 م
تاريخ الهجرة إلى المدينة المُنورة (1هـ) تم في العام 13 من البعثة هو العام.............. 623 م
تاريخ وفاة أُمنا الطاهرة خديجة بنت خويلد رضي اللهُ عنه(3 ق.هـ)........................ 620 م
تزوج رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم عائشة في عام هجرته وهو العام ................... 623 م
توفي رسول الله وانتقل للرفيق الأعلى في العام(10هـ)....................................... 633 م
توفيت أُمنا الطاهرة عائشة عام 57 هجرية"عن عمر77 عام وليس كما ورد".......................680 م
تاريخ ميلاد فاطمة الزهراء حسب ما أورده " أبن حجر"(15ق.هـ) سنة بناء الكعبة..............605 م
توفيت فاطمة الزهراء بعد رسول الله ب 6 شهور عن عمر 29 عام..منتصف العام.......... 634 م
.............
وبالنسبة للزواج فالزواج في الإسلام هو ميثاق غليظ يبدأ بأيجابٌ وقبول واتفاق بين طرفين بالغين عاقلين راشدين ومقرون بموافقة ومعرفة الطرفين بالحقوق والواجبات المترتبة على العلاقة الزوجية ، وتوفر القدرة على القيام بها .
..........
ومن أجل هذا لا بُد لنا من رد هذه الشُبهة ، وهي ليست شُبهة بل هي مدسوسة ولا بُد من ردها بالأدلة القاطعة ، لا قبولها وحني الرؤوس لها وتبريرها .
..........
ومن العدل السؤال كم كان عمر هشام عندما تُوفي والده عروة
*****************************************************************
 السن الحقيقي
.........
لزواج نبينا ورسولنا الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم ، من أُمنا الطاهرة المُطهرة عائشة رضي اللهُ عنها
....................
 كان عمرها 20 عاماً
........
 هذا إذا لم يكُن 21 عام أو أكثر
........
وقد تزوجها رسولنا الأكرم في بداية العام 624 ميلادي بعد قدومه للمدينة ، 1 للهجرة للمدينة المُنورة .
........
في العام 14 للبعثة
........
وكانت أُمنا الطاهرة من السابقين ومن ضمن أول 18 مُسلم الذين أسلموا في بداية البعثة ، وخلال الدعوة السرية التي استمرت 3 سنوات – السابقون السابقون - .
........................
وحسب الروايات التي مُلئت بالسُخرية والإستهزاء ، لتوثيق ذلك العمر6-9 ، والتي معروفٌ من يقف خلفها وتوثيقها وتعدد مصادرها....إلخ ، والتي لسان حالها يقول بأن الطاهرة عائشة ، حتى يكون عمرها 9 سنوات ، يجب أن تكون قد وُلدت في العام 615 ميلادي" الهجرة للحبشة " وكان عمرها  صفر من السنوات عند بدايتها .
........
بينما
......
(615 م ، 5 للبعثة ، 8 ق. هـ )
......
وهو تاريخ الهجرة للحبشة (صحيح البُخاري 9743 ) وكانت عائشة وقتها مخطوبة أو مُتكلم بشأنها " لجُبير بن مطعم بن عُدي " وعمرها 12 سنة" على الأقل .
..........
 "  كيف تكون بأنها لم تولد بعد حسب رواية ال 6-9 سنوات وبأن عمرها صفر من السنوات "
...............
حيث ورد بأن والدها أبا بكر الصديق رضي اللهُ عنهُ ، طلب من جُبير حينها أن يأخذ عائشة لبيته لأنه يُريد الهجرة للحبشة ، بمعنى أنها بنت ناضجة وتصلح بأن تكون زوجة حينها .
.........
وقد روت بدقةٍ مُتناهيةٍ ما حدث مع والدها ، عندما قرر الهجرة للحبشة " 5 للبعثة " ، ووقوف  أبن الدغنة بجانبه ، وقد كانت على الإسلام حينها ولها سنوات على ذلك ، وهي من السابقون السابقون.
….
 البُخاري 9743 .
.........
ولذلك نترك لمن آمن وصدق وأخذ بهذه الروايات أن يحكم عليها هو بنفسه ، وأن يُعطينا تسمية لها ، سميناها إسرائيليات أو مدسوسات أو .... أو..... على  إمامنا الجليل البُخاري وعلى غيره ، وعلى من أُسندت لهم ، فما هي تسميتها عند من تعامل معها وكأنها قرءان والعياذُ بالله .
............
ولن نورد تلك الروايات وأن كثُرت وإن تعددت مصادرها وتعدد رواتها ، ومهما خرجت به من نتائج سواء لعمر أمنا الطاهرة عند خطبتها أو عند زواجها أو عند وفاتها ، فما بُني على باطل ينتهي بباطل ، فالمنبع واحد والمصدرُ واحد ، وإن تعددت المصادر ، والهدف والمغزى واحد ، وكُلٌ أخذ عن الآخر ، ومن يقف وراءها وروج لها واحد أو معه شريك ، والتي مُلئت بالسُخرية والإستهزاء وخاصةٌ .
.......
لا أدري ما تريد بي.......... فلم يرعني إلا
..........
" فصرخت بي.. وَأَنَا عَلَى أُرْجُوحَةٍ ، وإني لفي أرجوحة ، فوالله إِنِّي لَعَلَى أُرْجُوحَةٍ بَيْنَ عَذْقَيْنِ فَجَاءَتْنِي أُمِّي فَأَنْزَلَتْنِي وَلِي جُمَيْمَةٌ.... فأتيتها  لا أدري ما تريد بي ... فأخذت بيدي... وإني لأنهج حتى سكن بعض....فأسلمتني إليهن... وَأَصْلَحْنَنِي فلم يرعني إلا..... وَمَعِي صَوَاحِبِي فَقُلْتُ  هَهْ هَهْ‏ ، فَلَمْ  يَرُعْنِي إِلاَّ ....،  فَأَسْلَمْتَنِي إِلَيْهِ وكنت ألعب بالبنات  "‏هه هه أم هاه هاه ، وفي صحبح مُسلم " وزفت إليه وهي بنت تسع ولعبتها معها " .
........
وكأنه حدث زفاف ، فالعملية تم تصويرها بأنها تسليم والمُسلمة لا تدري ماذا يُراد بها ولا علم لها بهذا الذي يحدث ، وفي روايةٍ أُخرى فيها إستهزاء أشد بأن أمها أخذتها ووضعتها في حُضن الرسول .

************************************************
( 1 )
...........
 تاريخ ميلاد نبينا وحبيبنا رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم
........
كان في 12 ربيعٍ الأول من عام الفيل أي في 12 ربيعٍ الأول 53 قبل الهجرة  ، المُوافق 12 شباط للعام 570 ميلادي. لو افترضنا أن ذلك الشهر كان شباط....
..........
تاريخ ميلاد أُمنا الطاهرة عائشة العفيفة الطاهرة
........
كان في 20 قبل الهجرة أي في العام 603 ميلادي  ،
..................
عند بعثة سيدنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم في العام 610 م ، كان عمر أُمنا الطاهرة 7 سنوات على الأقل
.........
في هذا العام 610 ميلادي أعتنق والداها الإسلام وآمنا برسالة سيدنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، فكانت تعقل أي عاقلة ، وتعي أي واعية ، بأن والداها أعتنقا الإسلام وتبعا هذا النبي الأكرم ، وكانت تعقل وتعي بأن رسول الله كان يمر على بيت أهلها مرتين في اليوم على الأقل ، أول النهار وآخره بكرة وعشية .
................
ولا بُد من أنها كانت على الإسلام ، ومن المُستحيل أن لا يكون الصديق قد جعلها تتبع هذا النبي الأكرم
..........
(البخاري، المجلد 5 الكتاب 58 العدد 245 صفحة 158)


********************************************************
( 2 )
........
قال المولى سُبحانه وتعالى
..........
{وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ }النساء3
..................
فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء
.....................
مِّنَ النِّسَاء
........
{وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاء أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَـكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً وَلاَ تَعْزِمُواْ عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىَ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ }البقرة235
...............
خِطْبَةِ النِّسَاء
..................
{وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً }النساء21
.................
فهل طفلة في سن ما بين 6 – 9 سنوات ، تلعب مع الأطفال وتحمل لعبتها بيدها ،  هي من النساء ، وتتحمل الحمل والولادة وإرضاع الطفل وتربية الأطفال ، والقيام على الزوج والبيت ، وتعرف ما هو  الميثاق الغليظ ، إذا كان هذا سن للنساء ، فما هو سن الطفلات أو القاصرات ، وهل رسول الله يُخالف هذا الوحي وتنقطع عنهُ النساء ويذهب لكي يخطب طفلة في سن 6 سنوات ، ويتزوج بها طفلة في سن 9 سنوات
..........
وهل يجوز وصف الطفلات اللواتي بين رياض الأطفال والصف الأول الأساسي بأنهن نساء ، وهل يجوز وصف الطفلات في الصف الثالث الأساسي بأنهن نساء....ويجوز...

********************************************
( 3 )
...............
قال صلى اللهُ عليه وسلم : -
........
" لا تنكح البكر حتى تستأذن ..." أو " لا تنكح الأيم حتى تُستأمر ولا تنكح البكر حتى تستأذن "
........
رواه البخاري برقم (5136
..........
هل أُستأذنت أُمنا الطاهرة
........
وهل تم إستئذان من كانت تلعب باللعبة وبالعرائس
........
وأمنا الطاهرة بكر ولنرى كيفية الإستئذان كما رواها من روى بسخرية واستهزاء
........
ولن نتطرق إلا لما هو ضروري ، لأن التواريخ أوثق مما دون وروي بعد 200 عام  .
.........
فأسلمتني إليه جَاءَنِي نِسْوَةٌ وَأَنَا أَلْعَبُ عَلَى أُرْجُوحَةٍ وَأَنَا مُجَمَّمَةٌ فَذَهَبْنَ بِي فَهَيَّأْنَنِي وَصَنَّعْنَنِي ثُمَّ أَتَيْنَ بِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم .
..........
 يرعني أي يُخيفني ويُفزعني ويبعث فيها الخوف والرعب والفزع والهلع
..........
" كُله إستهزاء وسُخرية ... أهكذا وبهذه الطريقة يتم زواج خير خلق الله ..تُسلم إليه زوجته من قبل إمرأة ونساء ، وكأنه جاء لأخذ شاة أو عنز أو نعجة مُصابة بالفزع والخوف " وحاشى والعياذُ بالله "  .
................
وسنورد قدر إستطاعتنا ما من شأنه حساب عمر أُمنا الطاهرة ، ولن نجد للوصول إلى عمر 6 -9 سنوات أي طريق أو سبيل يُذكر ، إلا تلك المُفتريات لأن من يكذب في روايته فهو مُفتري ، وكذب على رسول الله وعلى زوجته عامداً مُتعمداً ، أو تم تسنيده لهذه المُفتريات .
..........
بل سيكون عمرها على حده الأدنى هو 12 سنة وحده الأعلى هو 20 عام أو أكثر وهو عمرها الحقيقي .
...........
ولن يكون همنا هو الطعن في صحيح البُخاري أو غيره من كُتبنا التي هي مصدر سُنتنا الطاهرة ، واصح صحاحنا ، ولا حتى لمن أُسند لهم ذلك ، فالكُل مُبرئ ما دام هو غائب ولا يستطيع دفع هذا عن نفسه ، ولكن سيكون همُنا هو تنزية نبينا الأكرم وزوجته الطاهرة أُمنا الطهور عن هذا الإفتراء الذي تم لصقه بهما .
...........
وليكُن معلوماً بأن إمامنا الجليل البُخاري رحمة الله عليه ليس معصوماً ، ولم يتكفل الله بحفظ ما قام به وبجمعه هذا العالم الجليل ، ولا إدانة لمن أنتقل لجوار ربه ، والغائب حُجته معه ، ولا إنتقاص ولا طعن لو وُجد ما هو بحاجة للتنقيح وللتصحيح وللمُراجعة ، بل بالعكس فهذا أمر طبيعي وصحي ، والطعن والإنتقاص هو القول بأن الكتاب الفلاني كُله صحيح ولا اختلاف ولا باطل فيه ، وبأنه تم التكفل بحفظه كما جمعه صاحبه ، وبالتالي تشبيهه بكتاب الله القرءان الكريم " والعياذُ بالله " .
..........
ومن البُخاري نفسه سيكون التوثيق ، ونسأل الله أن يورده الفردوس الأعلى بصحبة حبيبه الذي جمع لهُ ما استطاع وما صح من سُنته ، وعلى ما قام به هذا العالم الجليل من جُهد هائل لا قُدرة للكثيرين عليه .
...............
أخرج البخارى ( باب- لا ينكح الأب وغيره البكر والثيب إلا برضاها)

***************************************************
( 4 )
..............
ما ورد وما حدث في  معركة بدر وأُحد بأن السن للتفريق بين الطفولة وبعدها هو سن 15 عام
...........
حدثنا عبيد الله بن سعيد: حدثنا أبو أسامة قال: حدثني عبيد الله قال: حدثني نافع قال: حدثني ابن عمر رضي الله عنهما:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضه يوم أحد ،  وهو ابن أربع عشرة سنة فلم يجزه.  ثم عرضني يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة فأجازني.
..............
قال نافع: فقدمت على عمر بن عبد العزيز وهو خليفة فحدثته هذا الحديث. فقال:  إن هذا لحد بين الصغير والكبير  وكتب إلى عماله أن يفرضوا لمن بلغ خمس عشرة ."
...........
وأمنا الطاهرة شهدت وشاركت بفعاليةٍ في معركة بدرٍ وأُحد اللتين حدثتا بعد أقل من عامين من زاجها بحبيبنا الأكرم .
...........
فهل تم السماح لطفلةٍ عمرها 11 عام بالمُشاركة وهي أُنثى ، ولا يُسمح للصبيان والغلمان دون 15 عام بالمُشاركة .
..............
وقال أبو حنيفة: إنما يبلغان بالسن إذا أتم الذكر ثماني عشرة سنة ، والأنثى سبع عشرة سنة.

الشافعية - قالوا: يعرف بلوغ الذكر والأنثى بتمام خمس عشرة سنة بالتحديد
..............
وعند أبن حنبل بلوغ سنهما خمس عشرة سنة كاملة
......
وعند مالك كان بلوغ الصغير السن وهو أن يتم ثماني عشرة سنة ، وقيل: يبلغ بمجرد الدخول في السنة الثامنة عشرة .
...........
المصدر (الفقة على المذاهب الأربعة للجزائرلى)

*******************************************
( 5 )
...........
يؤكد الطبري رحمة الله عليه ويجزم بيقين في كتابه --تاريخ الأمم-- أن كل أولاد أبي بكر الصديق رضي اللهُ عنهُ قد ولدوا في الجاهلية ، وبالتالي فالطاهرةُ عائشة عند بعثة رسول الله في العام 610 م كانت مولودة .
............
يقول الطبري وابنُ هشام إن عائشة ولدت قبل الإسلام ، في عصر الجاهلية
...
الطبري، المجلد 4 ، صفحة 50) . في ابن هشام ، (المجلد 1ن صفحة 65)
.....
فكم سيكون عمرها عندما سيتزوجها رسول الله بعد هذا التاريخ  ب 14 عام
............
ولذلك عندما تزوجها رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم  كان عمرها 20 عام  .
..........
وكانت من الطول والرشاقة والجمال ما أعطاها الله لها ، فعندما تسابقت مع رسول الله سبقته لقوة بدنها ورشاقتها وطولها .
........
فكان رسولنا الأكرم إذا سار بين الرجال الطوال بدى ربعة في الطول من الرجال ، وذلك لإكتناز جسمه صلى اللهُ عليه وسلم بالعضلات وحجم بنيته وعرض كتفيه ، واكتمال بُنيته العظمية والعضلية .
..........
وإذا سار لوحده بدى طويلاً من الرجال ، ولذلك فحادثة لعب الأحباش بالمسجد ، وسماحه وستره لها وقوف أُمنا الطاهرة خلفه ، ولمُدة طويلة تنظر لهؤلاء البارعون وهُم يتلاعبون ويُظهرون مهاراتهم ، حتى طابت نفسها ،  وبأنها تقف خلف رسول الله وتضع ذقنها على كتفه وخدها الطاهر على خده الطاهر ، وطول المُدة لا يدل على أنها تقف على رؤوس أصابعها مثلاً .
..........
وهذا يدل على أنها تُقاربه في الطول ، ولنقل على أقل تقدير إذا قسنا بمقاسات هذا الزمن لأطوال الرجال ،  إذا كان طول رسول الله 180 سم ،  فلن يقل طول هذه الطاهرة عن 175 سم ، وحتى لو قللنا فلن يقل عن 170 سم.
..................
وقد كانت في معركة بدر وأُحد نداً لند ومُتكافئة وجارت الصحابية الجليلة أُم سليم ، حيث شاركن الإثنتان مُشاركة فعالة في نقل الماء وسقاية الفرسان وتضميد الجراح والدعم للمُقاتيلن .
......
فهل طفلة بسن 9 أو 10 سنوات يكون طولها بمثل هذا الطول ، وتكون من القوة بأنها تسبق رسول الله ، وتشارك في معكتين لا قُدرة للمُشاركة فيهما إلا لم أثوتي قوة مُناسبةً لذلك ، ام أنه قوة وطول بنت طويلة ورشيقة ، وخفيفة الوزن وقويةٌ عمرها هو 20 عام على الأقل ، وهذا تُثبته الوقائع والتواريخ .
...............
والشيُ بالشيء يُذكر ، فكانت أُمنا الطاهرة طويلةً القوام ورشيقةً ، وجميلةً وشقراء تتوشح بالحمرة وهذا من صفات الجمال وصفاء الوجه ووردية البشرة ، حتى سماها حبيبها وزوجها خير الخلق " بالحُميراء " تدليعاً لها ولجمالها .
.........
يصف ذلك الرافضي التافه ، ولا نذكر أسمه هُنا لئلا يأتي بالتلويث ، ولا نُعمم على الشيعة بل كلامنا موجه لهُ ولمن هُم على نهجه ، وللأسف أنه مصري ، يصف أمنا الطاهرة بقوله " حُميراء " يعني حُماره ، ونعتذر عن خطها وذكرها ، ولكننا نذكرها ليعلم أهل السُنة والعالم والمُعتدلون من الشيعة من هُم هؤلاء ، الذين تجاسروا على ما لم يتجاسر عليه اليهود وهُم يهود ، فأيُ يهودٍ ومجوسٍ وصفيون وفُرس هؤلاء ،  لعنك الله يا سليل ونتاج عبدالله إبن سبأ وأبن سلول وأبن أُبي .
...........
 تصف أُمنا الطاهرة التي أختارها الله لأن تكون زوجةً لخير خلقه ، وزوجها الله لهُ واختارها من فوق سبع سموات ، لتكون زوجته ، وأنزل طهارتها وبراءتها بقرءان حفظه ويحفظه الملايين ، ويُصدح به في أرجاء المعمورة ولا ينقطع لا ليل ولا نهار ، رفع به ذكرها كما رفع ذكر حبيبها من قبل ، تصفها بهذا الوصف ، وهذه الكلمة ، التي نسأل الله أن تهوي بك كلمتك هذه في قعر جهنم ، الم يعلم هذا الرافضي وهو الذي يدعي بأن يؤمن بالقرءان ويقرأه ، بأن عائشة أُم لكُل مُسلم سواء سُني أو شيعي ، فكيف تصف أمك بهذا الوصف يا صفوي ، ولكنها ليست أمك فعلاً ولا يُشرفها أن تكون أُمك .

*****************************************************
( 6 )
........
أو بطريق آخر
......
623 – 610 = 13
..........
عام ما بين الهجرة للمدينة المُنورة والذي تم فيه الزواج(623م ، 1 للهجرة) ، وما بين البعثة(610م) ، وعند البعثة في العام 610 م ، كانت تعقل وتعي أُمنا عائشة فسنها على الأقل 7 سنوات
............
13 + 7 = 20
...........
عام عمرها عند الزواج
..............
ومهما أخرنا أو تقدمنا بالأحداث وتواريخها ، وحتى لو افترضنا أن عمرها 5 سنوات عندما روت تلك الرواية ، فإن عمر أُمنا الطاهرة عند زواجها بنبينا الأكرم سيكون بين
..........
18 – 20 عام

************************************************************
( 7 )
.............
570 ميلادي( 53 ق .هـ ) وُلد الهُدى ووُلد الهادي وولد السراج المُنيرسيدنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم.................
........
610 ميلادي(13 ق .هـ ) بُعث خير الخلق برسالته وبدأ بتبليغها من بعثه الله رحمةً ومُنقذاً ومُخلصاً للعالمين ، وفي هذا العام أول من آمن بدعوته وصدقها هو صاحبه ابو بكرٍ الصديق ، وتبعته زوجته أُم رومان ، ومن المؤكد أفراد عائلته بما فيهم عائشة وأسماء وعبدالله.... .
........
وكما ورد في صحيح البُخاري ، وروت أُمنا الطاهرة بأنها كانت  تعقل وتعي بأن والديها كانا على الإسلام ، وكان رسول الله يزورهم بُكرةً وعشيةً ، والعرف والمنطق يقول بأن من تروي بمثل هذه الدقة لا يقل عمرها عن 7 سنوات ، ، وكانت تدين بهذا الدين مع صغر سنها وبأنها طفلة .
..........
(باب ـ جوار أبي بكر في عهد النبي).

********************************************
( 8 )
...........
أبوبكرٍ الصديق رضي اللهُ عنهُ أسلم هو وكامل عائلته في بداية البعثة عام 610 م
......
ويذكر أبن إسحق أن عائشة بنت أبي بكر أسلمت في بداية دعوة الرسول للإسلام ، وتُعد من أوائل الذين أسلموا قديماً ، ويقول ابن إسحاق أن عائشة من أول من أسلم أول البعثة ، وهي يومئذ صغيرة .
..............
 وأنها أسلمت بعد ثمانية عشر إنساناً فقط .
.......
 (سيرة ابن هشام ج1 ص271)
............
وكذلك ذكر (ابن كثير) في (البداية والنهاية) عن الذين سبقوا بإسلامهم ومن النساء.. أسماء بنت أبي بكر  وعائشة وهي صغيرة فكان إسلام هؤلاء في ثلاث سنين ورسول الله صلي الله عليه وسلم يدعو في خفية
...........
وذكر الإمام النووي في كتابه تهذيب الأسماء واللغات [2/328] مانصه: « أسلمت أسماء قديماً بعد سبعة عشر إنساناً وكانت أسن من عائشة - رضي الله عنها .
.........
وقال- في نفس المصدر السابق- [2/329] : وفي تاريخ دمشق قال ابن أبي الزناد « كانت أسماء أكبر من عائشة بعشر سنين ، وعن الحافظ أبي نعيم قال : ولدت أسماء قبل هجرة رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- بسبع وعشرون سنة .
........
قال ابن هشام في سيرته [1/252]- بعد أن ذكرالثمانية الذين سبقوا الناس بالإسلام– قال ما نصه: « ثم أسلم أبو عبيدة - إلى أن قال- وأسماء بنت أبي بكر وعائشة وهي يومئذٍ صغيرة وخباب بن الأرت .
.............
فهنا جاء ترتيب خباب بن الأرت في إسلامه بعد عائشة وابن حجر يقول في الإصابة [1/416] : وكان خباب من السابقين الأولين... أسلم قديماً... وروى البارودي أنه- أي خباب-أسلم سادس ستة وهو أول من أظهر الإسلام .
.............
وبهذا تكون في العام الأول للبعثة (1 للبعثة ، 13 ق.هـ ) قد إعتنقت الإسلام وعمرها بحدود 7 سنوات .
.............
بعد هذا السن لها ، وب 13 عام ، إي في العام
......
623  ميلادي ( 1 للهجرة ، 13 للبعثة ) تاريخ هجرة الحبيب المُصطفى إلى المدينة المُنورة ، وفي هذا العام أو بعده تزوج رسولنا الأكرم من أُمنا الطاهرة المُطهرة عائشة الرزان المصون .
...................
610 م – 7 سنوات = 603
............
ميلادي (20 ق . هـ ، 7 قبل البعثة ) سيكون تاريخ ميلاد أُمنا الطاهرة عائشة ، وبعدها ب 7 سنوات ، أي عند العام 610 ميلادي كانت تعقل وتعي ما روته والذي أورده الإمام البُخاري رحمة الله عليه .
...............
623 – 603 = 20
............
عام كان عمر أُمنا الطاهرة عائشة رضي اللهُ عنها

**********************************************************
( 9 )
..............
يروي الطبري رحمة الله عليه  بأنه حين نوى أبو بكر على الهجرة إلى الحبشة  615 م  ، ثمانية سنين قبل الهجرة (  الهجرة للمدينة تمت في العام 623 م ) كانت عائشة مخطوبة  لجُبير بن مطعم .
.............
ولقد طلب أبو بكر من جُبيرأن يأخذ عائشة إلى بيته لأنه ينوي الهجرة للحبشة ، لكنّ جُبير رفض بسبب تحوّل إبي بكر وأُم رومان إلى الإسلام ، وهكذا فإنّ عائشة كان لا بدّ وأن تكون كبيرة وفي عمرٍ يؤهلها لأن تصبح زوجة قبل الهجرة بثماني سنين ، وقد روت عائشة تفاصيل دقيقة عن كيفية عدم هجرة أبيها وقصة إعادته من قبل أبن الدغنة.....إلخ .
................
فكم سيكون عمر أُمنا الطاهرة عند قرار والداها الهجرة للحبشة في العام 615 ميلادي ، إذا كان من المتوقع والمؤكد أن عمرها عند البعثة 7  سنوات ، وكانت تعقل وتعي وتروي .
.........
فيكون عمرها
7 + 5 = 12 عام
.....................
فيكون عمر أُمنا الطاهرة عند الهجرة إلى الحبشة عندما طلب أبي بكر من جُبير أخذ عائشة خطيبته لأنه سيُهاجر على الأقل 12 عام
.................
بينما رواية ال 9 سنوات تقول إن أُمنا عائشة كان عمرها عام واحد فقط في هذه الفترة ، 615 ميلادي ، لأنها مولوده في العام 614 ميلادي ، 614 + 9 = 623 ميلادي تزوجت برسول الله
.........
( وفي آخر الملف ما يُثبت ذلك بدقة روايتها لما حدث مع والدها عدنما حاول الهجرة إلى الحبشة ووقوف بن الدغنة وهو سيد القارة  إلى جانبه وإعادته عندما بلغ برك الغماد) .
........
تزوجها رسول الله في العام 623 م وهو عام هجرته للمدينة المُنورة
...............
وتزوجها الرسول بعدها ب 8 سنوات وهو في طريق هجرتة للمدينة المنورة عام 623 -624 ميلادي ، والهجرة إلى الحبشة كانت عام 615 ميلادي ، أي ما بين الهجرتين هو 8 سنوات  ، فيكون عمرها عند الزواج هو : -
.......
 
12 + 8 = 20 عام

12 + 8 = 20 عام عمرها عندما تزوجها رسول الله
.............
ويروي ابن سعد أن رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم لما خطب عائشة من أبي بكر قال أبو بكر : يا رسول الله إني كنت أعطيتها مطعما لابنه جبير فدعني حتى أسلها منه . فاستسلها منهم فطلقها فتزوجها رسول الله .
..............
طبقات ابن سعد ج 8 . ترجمة عائشة
*************************************************
( 5 )
...........
بينما حسب رواية ال 9 سنوات تكون عائشة عند العام 615 ميلادية ، سنة الهجرة للحبشة لم تولد بعد أو أنها طفلة رضيعة مثلاً عمرها عام ، فهل من المعقول أن يطلب أبو بكر من جُبير إبنُ مطعم بن عُدي أن يأخذ عائشة زوجته ولبيته وهي رضيعة ، فمتى تمت خطبتها لهُ هل وهي في بطن أُمها .
...........
وهل تكلمت وهي في علم الغيب بما يقارب 12 عام ، أو هل تكلمت وهي في بطن أُمها ، أو تكلمت وهي في المهد ، لتروي تلك الحوادث وبتلك الدقة وتلك التفاصيل .

***********************************************
(10)
.................
وبطريق آخر فرسول الله يكبر أُمنا الطاهرة فقط  ب 33 عام  ، وعندما تزوجها كان عمره صلى اللهُ عليه وسلم 53 عام ، فيكون عمرها على الأقل .
....
20 عام " 53 – 33 = 20 عام "
..............
حيث وُلدت أمنا الطاهرة المُطهرة قبل بدء البعثة النبوية على الأقل ب 7 سنوات ، حتى تعقل وتعي ما روته وما أورده الإمام البُخاري رحمة الله عليه ، أي ما بين العام 603- 604 م
.............
والأصح ميلادها هو في العام 603 ميلادي
............
ووُلد رسول الله مُحمد بن عبدا لله صلى اللهُ عليه وسلم في العام  570 م ، وبُعث برسالته في العام 610 م ، توفي رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم وعمره 63 عام ، أي في العام 633 م .
.......................
وأنتقل رسول الله للرفيق الأعلى في العام 633 م وعمره 63 عام ، وكان عمر أمنا الطاهرة 30 عام حينها ، أي مكثت معه وزوجةً لهُ 10 سنوات فقط .

***********************************************************
(11)
..........
 وبحسبةٍ أُخرى أو الإتيان بالعمر الحقيقي بطريقةٍ أُخرى
.......
فالهجرةُ إلى الحبشة تمت في العام إل 5 من البعثة ، أي في العام 615 م .
..........
والهجرةُ إلى المدينة المنورة تمت في العام  13 من البعثة ، أي في العام 623 م ، أي بعد 8  سنوات من الهجرة إلى الحبشة .
............
623 م هو العام الذي تم فيه الهجرة للمدينة مطروحاً منها ولنقل على أقل تقدير سنة ولادتها 603 م .
........
623 م – 603 " = 20 عام عمرها

****************************************************
( 12)
.............
أسلمت أسماء بمكة المكرمة وهي في عمر لا يتجاوز الرابعة عشر ، وقد بايعت الرسول الكريم صلى الله علية وسلم على الإيمان والتقوى
....................... .
("تهذيب التهذيب"، صفحة 565 و "سير أعلام النبلاء" المجلد 2، صفحة 208)
................
وبالتالي فأسماء مولودة 595 م
..........
أسماء بنت أبي بكر " ذات النطاقين " أكدت كُل المصادر التاريخية بأنها تكبر أُختها عائشة   ب 10 سنوات
..........
يكون عمر أُمنا الطاهرة 4 سنوات عدنما أعتنقت أُختها أسماء الإسلام
...............
واسماء رضي اللهُ عنها ميلادها كان قبل الهجرة إلى المدينة ب 27 عام ، والهجرة إلى المدينة المُنورة تمت في العام   623 ميلادي .
.........
وكان عمر سيدنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم حين هجرته 53 عام
................
53 – 27 = 26 عام فارق السن بين رسول الله وأسماء بنت أبي بكرٍ الصديق ، يُضاف لذلك 10 سنوات يكون الفارق بين عمر أمنا عائشة وعمر زوجها سيدنا مُحمد .
...............
فيكون عمر أسماء عند الهجرة للمدينة المنورة 28 عام
..............
وهي أسن من عائشة ب 10 سنوات
.......
28 – 10 = 18 عام عمر عائشة حين زواجها
.......
فيكون ميلاد أسماء بالتاريخ الميلادي  هو العام 596 م
.............
 وهي أكبر من أُختها عائشة ب 10 سنوات
.........
وإذا أضفنا 10 سنوات وهو فارق العمر بين الأختين ، لتاريخ ميلاد أسماء رضي الله عنها فيكون
............
596 + 10 = 606 م هو تاريخ تقريبي آخر لميلاد أُمنا الطاهرة عائشة الطاهرة الطهور
............
وتاريخ زواجها من رسول الله هو 624 م فيكون عمرها هو
...............
624 – 606 = 18 عام  على الأقل .

******************************************************
( 13 )
..........
تاريخ ولادة أسماء بنت أبي بكر 27 قبل الهجرة( 623 -27 = 596 ) ................  596 م
تاريخ وفاة أسماء بنت أبي بكر عن 100 عام .................................................696 م
........
يكون حسب عمر أسماء أن الطاهرة عائشة وُلدت في العام 17  قبل الهجرة للمدينة المُنورة ، أي في العام 606 ميلادي . 623 – 17 = 606 ميلادي
.........
وحسب عمر أسماء أُخت عائشة ، يكون عمر أُمنا الطاهرةعائشة عند زواجها من رسول الله .
.........
624 - 606 = 18 عام
......
أسماء التي كان تكبر أُختها عائشة بعشرة سنوات(10 سنوات ) ، ماتت في السنة 73 للهجرة وكان عمرها حين ماتت (100عام ) مائة سنة.
.....
" تقريب التهذيب" و " البداية والنهاية " يقولان إنّ أسماء ماتت في السنة 73 للهجرة وكان عمرها مائة سنة.
................
وبما أنه يرجّح بأنّ عمر أسماء كان بين 26 و 27 سنة في السنة الأولى للهجرة ، فإن هذا يعني بأنّ عائشة كانت بنت 16 أو 17 سنة ، وليس بنت 8 أو 9 سنين .
................
(المراجع التي تتحدث عن عمر أسماء يوم موتها: ابن حجر العسقلاني في تقريب التهذيب صفحة 654 وابن كثير في البداية والنهاية المجلد 8 صفحة 372 النسخة العربية .
المراجع التي تتحدث عن كون اسماء أكبر بعشر سنوات:-
..........
 عبد الرحمن بن أبي الزناد ، سير أعلام النبلاء الذهبي ، المجلد 2 صفحة 289 ، النسخة العربية ، مؤسسة الرسالة  بيروت 1922  ـ ابن كثير في البداية والنهاية - ابن كثير، المجلد 8 صفحة 371 النسخة العربية ، دار الفكر العربي الحجاز 1933)
************************************************************
( 14 )
..........
ومهما حاولنا وحرنا ودرنا وبحثنا عن عمر أُمنا الطاهرة عند زواجها من رسولنا الأكرم ، فهو بين 18 – 20 عام
.......
وهو مُستخرج من نفس ما أورده هذا العالم والإمام الجليل الذي لا يُنسى فضله ، ولا نُدينه والغائب علمه معه ، وبما أن الله لم يعصم إلا نبيه ولم يتكفل إلا بحفظ القرءان ، فكُل شيء جائز ووارد .
......
أخرج الإمام البخاري رحمة الله عليه وأسكنه فسيح جنانه في " باب ـ جوار أبي بكر في عهد النبي" أن أمنا عائشة قالت  لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين ، ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله طرفي النهار بكرة وعشية ، فلما ابتلي المسلمون خرج أبو بكرمهاجرًا قبل الحبشة "
................
البخاري المجلد 5 الكتاب 58 العدد 254 صفحة 158 " كتاب الكفالة برقم(2297)  باب ـ جوار أبي بكر في عهد النبي ، وعقده- 4/599 فتح الباري بسنده لعائشة .
.........
ومسند أحمد بن حنبل 6/198 رقم 25667 
والبُخاري
2/751 رقم 2031، 2/803 رقم 2175، 5/2187 رقم 5470، 5/2257 رقم 5729 ، وابن خزيمة في صحيحه 1/134 رقم 265
ابن حبان في صحيحه 14/177 رقم 6277 و15/283 رقم 6868
عبد الرزاق في المصنف 5/384 رقم 9743
البيهقي في السنن الكبرى 6/204 رقم 11926. وغيرهم..
................
هذا قبل الهجرة الأولى إلى إثيوبيا (617 ميلادية) .
.............
وكانت الهجرة لأرض الحبشة في السنة الخامسة من البعثة
.................
وتعقل يعني عمرها على الأقل 7 سنوات ، ووالداها أسلما مع بداية البعثة " 610 م " ، وبالتالي تكون وُلدت قبل البعثة على الأقل ب 6-7 سنوات حسب رواية البُخاري ، أي أن ولادتها تكون بحدود العام 603  م .
........
تزيد سنة أو تقل سنة
..........
وحتى مهما رجعنا للسن الذي تعي فيه وتعقل ما تحدثت عنهُ ، ولنقبل إن سنها كان 5 سنوات ، فيكون عمرها 18 عام على الأقل عند زواجها برسول الله الأكرم ، ولو كان عمرها 3 سنوات وهذا السن مُستحيل العقل فيه والوعي ، فيكون عمرها 16 سنة ، ولو رجعنا ب 3 سنوات حتى الصفر يكون عمرها 13 سنة.
..........
بين البعثة ( 610 م ) وبين الهجرة للمدينة المنورة ( 623 م )
........
هو 13 عام
........
في العام ( 610 )
..........
أُمنا الطاهرة كانت مولودة وتعي وتعقل وليختار لها أصحاب الخيالات العجيبة مُصدقوا المدسوسات السامة أي عمر يختارونه لإنسان يعي ويعقل ويُحدث ويروي ما عقله ووعاه .
........
فهل تزوجها رسول الله عام البعثة وهو العام 610 م ، يعني أخذها زوجة على أُمنا خديجة
" وهو الضرب من الخيال "
.........
ولو رجنا لذلك العمر 6 سنوات ، فإن الطاهرة لم تولد وهي في علم الغيب
..........
ولذلك فالعمر الذي ورد ونُسب للبخاري بعد نسبة قوله لأُمنا الطاهرة عائشة ، ووُثق فيه هو عمر عجيب وخيالي تم دراسته واختياره بعنايةٍ  فائقة
.......
وهو يُناقض ما أورده البُخاري عندما كانت تعي وتعقل إسلام والديها وهجرتهما للحبشة

***********************************************************
(15)
..........
قال ابن حجر العسقلاني رحمة الله عليه ، إنّ طاهرتنا فاطمة الزهراء ، ابنة سيدنا محمد صلى اللهُ عليه وسلم ، قد وُلدت عندما كان عمر سيدنا محمد صلى اللهُ عليه وسلم 35 سنة ، وهذا ما يجعل عمرها يزيد عن عمر عائشة بخمس سنين ، وهذا يعني بدوره أنّ عائشة كانت بنت 15 / 16 سنة عند إكمال زواجها .
..................
 (الإصابة في تمييز الصحابة. ابن حجر العسقلاني، المجلد 4 صفحة 377 نسخة عربية، مكتبة الرياض الحديثة، الرياض، 1978)
..................
حسب ما أورده إبن حجر العسقلاني ،  فإن ميلاد فاطمة الزهراء يكون في العام 605 م ، وإذا كانت تزيد عن عائشة ب 5 سنوات ، ومع عدم الصحة في هذا ،  فيكون ميلاد أمنا الطاهرة 610 ميلادي ، وبالتالي يكون عمرها عندما تزوجت رسول الله في العام 624 ميلادي  .
....................
 
 هو 14 عام .
...........
ومع ذلك فالذي أورده إبنُ حجر غير دقيق ، لأن الطاهرة عائشة في العام 610 م ، كانت مولودة وعندها من العمر والوعي والعقل أن تروي ما روته عن إسلام والديها ، وعن زيارة رسول الله لأهلها بُكرةً وعشيةً ، وتروي بدقة ما حدث مع والدها عنما قرر الهجرة للحبشة .

******************************************************
(16)
..............
الفاروق عمر بن الخطاب رضي اللهُ عنهُ ، أصبح مسلماً بالضبط بعد الهجرة الأولى إلى إثيوبيا (617 ميلادية) بناء على ابن اسحق صفحة 155 ـ 156.
.........
قبلت عائشة الإسلام قبل عمر بن الخطاب حسب ما ورد في السيرة النبوية لابن هشام ، المجلد 1 صفحة 227 ـ 24 (النسخة العربية).
....
كان ترتيبها 20 أو 21 بين أوائل الذين قبلوا الإسلام بينما كان ترتيب عمر 41
.......
(الكتاب ذاته، المجلد 1 صفحة 295).
......
وهكذا فهناك دليل على أن عائشة قد قبلت الإسلام في السنة الأولى (610 ميلادية)
........
وهو مؤكد لأن عمرها كان على الأقل 7 سنوات حيث كانت تعقل وتعي وتروي ، ولا يمكن أن لا يكون صديق هذه الأمة جعل إبنته في هذا السن بأن تنطق بالشهادتان
.........
وإذا كانت الطاهرة في العام 610 طفلة مُسلمة ، عمرها 7 سنوات ، وبعدها ب 13 عام تزوجت رسول الله ، فيكون من الطبيعي أن عمرها هو
............
13 + 7 = 20 عام

********************************************************************
( 17 )
..........
{بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ }القمر46
.........
وسورة القمر نزلت قبل سورة الكهف ، حيث كان نزول سورة الكهف هو في آواخر السنة الرابعة ، وفي بداية السنة 5 للبعثة ، وهي نفس سنة الهجرة للحبشة .
........
بمعنى أن نزول سورة القمر يكون بين السنة 3-4 للبعثة
.........
قالت أُمنا الطاهرة عائشة رضي اللهُ عنها ، إنها كانت فتاة صغيرة حين كُتبت سورة القمر ورقمها 54  الآية 46 منها " {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ }القمر46 ، التي تتحدث عن انشقاق القمر والذي حدث حوالي تسع سنين قبل الهجرة ( 9 قبل الهجرة ) .
...........
تلعب فقد روى البخاري [8/797 فتح الباري] كتاب التفسير. برقم (4876) بسنده أن ابن جرير أخبرهم قال : أخبرني يوسف بن ماهك قال: « إني عند عائشة أمَّ المؤمنين قالت: لقد أُنزل على محمد - صلى الله عليه وآله وسلم- بمكة وإني لجارية ألعب (بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر)
صحيح البُخاري - كتاب التفسير
..........
أي في العام 614 ميلادية
..........
وذلك بناء على الحديث الوارد في صحيح الإمام البُخاري نسأل الله الرحمة والفردوس الأعلى ، كتاب التفسير، النسخة العربية ،
باب " بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمرّ" .
...............
والهجرة تمت في العام 623 ميلادي
.........
623 – 9 = 614 ميلادي كتبت أُمنا الطاهرة عائشة هذه الآية من سورة القمر
...........
لا يمكن أن يقل عن 11 عام كعمرمقبول لما ورد سابقاً
..........
وبعد كتابتها وقدرتها على الكتابة والتدوين وبهذا العمر ، ستتزوج رسول الله بعد ذلك ب 9 سنوات .
..........
11 + 9 = 20 عام عمرها عند الزواج
.................
ابن حجر في فتح الباري ، والمودودي ، كلاهما يقولان إنّ ذلك حدث بين 5 أو 9 سنين قبل الهجرة
................
حسب هذه الرواية التي في البُخاري ، فتاة صغيرة عندما كتبت الآية رقم 46  من سورة القمر والتي رقمها في كتاب الله 54 ، لا يمكن أن يقل عمرها عن 10 سنوات ، وتحدث بأن هذا حدث 9 سنوات قبل الهجرة ، والهجرة حدثت عام 624 م .
..............
624 م – 9 سنوات = 615 م تاريخ الكتابة
...........
بعد 9 سنوات سيتم زواجها من رسول الله
..........
هل كان عمرها صفر ولم تولد بعد ، كيف كتبت ما ورد في البُخاري إذاً ، فمهما وضعنا من عمر ل 9 سنوات ، لا يقل عمرها عن 20 عام ، فلا يمكن أن يكون عمر بنت تكتب إلا يكون على الأقل 10 سنوات أو 11.
........
9 + 11 = 20 عام
........
ومهما قللنا من عمر تقدر فيه الفتاة على الكتابة في ذلك الزمن ، فسنبقى بهذا العمر
......................
أو بطريقة أُخرى
........
10 + 9 = 19 عام
........
624 – 19 = 603 م تاريخ ميلادها
........
ولذلك كيف يتم إيراد ، ومن ثم قبول ما ورد بأن أمنا الطاهرة عائشة وُلدت بعد البعثة ب 4 سنوات ، وهي تروي بأنها جارية تلعب بالبنات عندما نزلت سورة القمر التي نزلت قبل هذه السنة .
*****************************************************
( 18 )
..........
في صحيح مسلم
.........
 يروي عروة بن الزبير بأن عائشة كانت موجودة في يوم بدر، كانت المرأة الوحيدة التي لم تشارك فقط في معركة بدر بل إن عباءتها استخدمت أيضا لعمل راية المسلمين ، وبسبب موقعها الفريد بأنها بدرية (من أهل بدر) فإن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه خصص لها راتبا أعلى مقارنة مع باقي نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، هذا أيضا يثبت أن عائشة كانت امرأة شابة ناضجة في وقت زواجها.
...........
وفي معركة أحد ، نرى عائشة تتنقل مع أم سليم ، وهي امرأة معروفة بشجاعتها ، ويقول البخاري إن المرأتين كانتا تحملان قرب الماء ، كزميلة لأم سليم تخوض معها مخاطر الحرب ، لا بد أن عائشة كانت قد بلغت عمرا ناضجا بما فيه الكفاية.
........
 يجب ألا ننسى حقيقة أن الكثيرين من الصبيان في عمر 14 أو أقل لم يكن يسمح لهم بالانضمام إلى جيش المسلمين بسبب عمرهم الصغير.
........
فكيف هو الأمر لمن هي أُنثى وليست ذكر
.........
 ولكي يحق لها أن تنضم للجيش ، ولكونها امرأة أيضا ، لا بد أن عائشة كانت قد بلغت سن النضوج في تلك الفترة.

ما أورده الرواة يقولون إنّ عائشة خرجت مع الجيش في معركتي بدر وأحد.
.....
( كلاهما حدثتا في سنة 3 للهجرة). الأحاديث تظهر أيضاً إنّ الأولاد الذين كانوا دون  سن 15 سنة لم يُسمح لهم بالمشاركة في معركة أحد.
...............
حدثنا عبيد الله بن سعيد ،  حدثنا أبو أسامة قال: حدثني عبيد الله قال: حدثني نافع قال: حدثني ابن عمر رضي الله عنهما
......
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضه يوم أحد ، وهو ابن أربع عشرة سنة فلم يجزه. ثم عرضني يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة فأجازني .
قال نافع فقدمت على عمر بن عبد العزيز ، وهو خليفة ، فحدثته هذا الحديث ، فقال: إن هذا لحد بين الصغير والكبير ، وكتب إلى عماله: أن يفرضوا لمن بلغ خمس عشرة ."
...........
البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب غزو النساء وقتالهنّ مع الرجال.
والمراجع التي تتحدث عن عدم جواز مشاركة الأولاد تحت سن الخامسة عشرة هي
البخاري المجلد 3 الكتاب 48 العدد 832 صفحة 514 كتاب المغازي، باب غزوة الخندق وهي الأحزاب.
................
سنة 3 هجرية يعني 626 م
........
يكون عمر عائشة 23 عام .
والبعثة كانت 610 م وكانت واعية عاقلة ، أي أن عمرها على الأقل 7 سنوات
.........
626 م610 م = 16 عام  + 7 أعوام = 23 عام عمرها عندما حضرت معركة بدر وأُحد
.........
23 – 3 = 20
...........
عام عمرها عند زواجها من رسول الله الأكرم
********************************************************
( 19 )
..................
عمرها حسب ما مكث معها رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم
.............
تؤكد كُل المصادر أن ما مكثه رسول الله معها هو 9 سنوات فقط
.........
وزواجهما تم في العام 624 م
........
فيكون 624 + 9 = 633 م وهو التاريخ للسنة التي توفي رسول الله فيها ، عن عمر 63 عام ، وعمرها يجب أن يكون  29 - 30عام
...........
633 م –30عمرها الكامل = 603 م وهو تاريخ ميلاد أمنا الطاهرة
..........
610 م تاريخ البعثة وإسلام والديها – 603 تاريخ ميلادها = 7  سنوات عمرها عند البعثة
......
وهوعمرها عندما كانت تعقل وتعي وتروي بأن والديها أعتنقا هذا الدين ومجيء رسول الله لبيت أهلها   بكرة وعشية
..............
توفيت عائشة في شهر حزيران أو تموز سنة 678 ميلادية (58 هجرية)
............
ويكون عمرها ليس كما أرادوا 66 عام عندما توفيت هذه الطاهرةُ ولحقت بزوجها وانتقلت لجوار ربها  ، بل هو 76 عام ، فسرقوا 10 سنوات من عمرها ، وعند طرح هذا العمر من التاريخ الميلادي لوفاتها يتبين لنا ذلك .

***************************************************
(20)
...........
وحسب ما أورده الطبري
...........
الذي أورد بأن أبناء أبي بكرٍ الصديق ، من زوجته أُم رومان كُلهم وُلدوا في الجاهلية
................
وحسب ما أورده الطبري فإن عمر أمنا الطاهرة عندما تزوجت كان 14 عام
624 م عام الهجرة للمدينة – 610 = 14 سنة
.......
(الطبري، المجلد 39 صفحة 171 ، 173. وتجدر الإشارة هنا أن الطبري كتب 38 مجلداً عن التاريخ، وأضاف إليهم مجلد رقم 39 عن سيرة أصحاب النبي والتابعين) .
..........
ويورد الطبري مُغالطة تاريخية
.......
وهُنا نجد المُغالطة الفظيعة عند الطبري ، فلو وُلدت أُمنا الطاهرة في العام 610 م  ، هل يُعقل هذا ، هذا عام بعثة رسول الله حيث أسلم والداها ، هل أعتنق والداها الإسلام في نفس العام الذي وُلدت فيه ، فكيف لها أن تروي ما روته ، ومن المؤكد إعتناقها للإسلام قريباً من ذلك التاريخ .
.............
680 – 76 =   504 تقريباً وقت ولادتها
.......
وبالتالي فتاريخ ولادتها لا يمكن أن يكون إلا بين العامين 503 م504 م .
****************************************************
(21)
..........
أما ما ثبت وما أوردته التراجم
.......
جاءت خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون إلى رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم ، فقالت: يارسول الله الا تتزوج ؟ فقال : من ؟ فقالت: إن شئت بكراً، وإن شئت ثيِّباً. فقال: ومن البكر ومن الثيب ؟ فقالت: فأما البكر فابنة أحب الخلق إليك عائشة بنت أبي بكر ، وأما الثيب فسودة بنت زمعة قد آمنت بك .
..........
لا يمكن إن خولة عادلت بين سودة بنت زمعة ، وبين عائشة وهي في سن 6 سنوات ، إلا أن تكون عائشة صالحة للزواج كصلاح أُمنا زمعة
.........
ولا يمكن إنَّ يكون المطعم بن عدي قد كان ذكرها على ابنه " جُبير " وهي في سن 6 سنوات وما دونها .
.........
و معلوم في لغة العرب أن كلمة  بكر  لا تطلق على البنت أقل من تسع سنين ، فمن كانت دون التسع يطلقون عليها  جارية ، و أيضا كلمة  بكر  تطلق على المرأة الغير متزوجة فوق التسع سنين و من الواضح أن بنت دون التسع لا تكنون سيدة .
..........
وهُنا أمنا الطاهرة عائشة هي التي تروي
...........
وبالتالي وحسب الرواية التي ذكرت ما روى الطبراني وأحمد في المناقب والمسند والبيهقي بإسناد حسن عن أبي سلمة بن عبدالرحمن بن حاطب – رحمهم الله: عن عائشة- رضي الله عنها..... ما أقترحته خولة بنت حكيم  "  أبكراً تُريد " .
.............
 وكان المقصود بهذا عائشة ، فهو يدل على أن عائشة عندما تم الطلب أن يتم خطوبة لرسول الله ، هي بكر ، ولا بُد أن يكون عمرها  فوق إل 9 سنوات ، فهي التي تروي ما حدث ، والزواج تم بعد 3 سنوات .
.............
قال رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم " فاذهبي فاذكريهما عليَّ "
......
لا يمكن أن يطلب رسول الله أن يُذكر لطفلة عمرها 6 سنوات ، كما هو الذكر لهُ عند أُمنا الطاهرة سودة بنت زمعة التي عمرها 55 عام .
*******************************************************
(22)
.............
" روى أبو عمرعن عبيد الله بن محمد بن سليمان بن جعفر الهاشمي قال: " ولدت فاطمة سنة إحدى و أربعين من مولد النبي صلى الله عليه و سلم ، بعدما أوحي إليه بسنة وهي  أصغر من السيدة عائشة رضي الله عنها بخمس سنوات و تزوجها عليّ في السنة الثانية من الهجرة في المحرم بعد زواج النبي صلى الله عليه و سلم بعائشة رضي الله عنها بأربعة أشهر . و قد جاء في ذلك روايات أخرى ."
............
570 + 41 = 611 ميلادي تاريخ ولادة فاطمة الزهراء ، وقد مر عام على رسالة ونبوة رسول الله
.........
وحسب هذه الرواية فإن تاريخ ميلاد الطاهرة عائشة هو
......
611 – 5 = 606 ميلادي تاريخ ولادة عائشة حسب هذه الرواية
.........
624 – 606 = 18 عام عمر الطاهرة عائشة عند زواجها بالنبي والرسول الأكرم
.........
في السنة 2 للهجرة تزوجت فاطمة الزهراء بعليٍ بن أبي طالب كرم اللهُ وجهه ، أي بعد زواج رسول الله بعائشة ب 4 شهور
........
بما معناه أن زواج رسول الله من عائشة الطاهرة كان في نهاية العام 624 ميلادي وهو العام 1 هجري .
*******************************************
(23)
............
في
(البداية والنهاية لإبن كثير ، المجلد 8 صفحة 67)
..........
أن عمر أُسامة أبن زيد عندما تُوفي رسول الله كان 19 عام
.........
وهناك رواية بأن النبي صلى الله عليه وسلم طلب من عائشة أن تنظف أنف أسامة بن زيد وتغسل وجهه ، مما يُشير بأن الطاهرة عائشة إمراةٌ ناضجة وأكبر من أُسامة ، حيث أنه طفل وهي أكبر منهُ بكثير حتى تُنظف أنفه وتغسل وجهه ويطلب رسول الله منها أن تعتني به.
.........
إذا كان أُسامة عمره 19 عام فكيف سيكون عمر من طلب رسول الله منها ذلك الطلب ، وبالتالي سيكون عمر أمنا الطاهرة فوق إل 19 بكثير عند وفاة نبينا الأكرم عنها .
...........
أي سيكون بين 29-30 عام .
.............
وستكون أكبر من أُسامة أبن زيد ب 10 سنوات ، حتى تقوم بالعناية به
...............
في طبقات ابن سعد ، ابن ماجة ، الترمذي ، ومسند أحمد .
.............
ولذلك كيف يورد بأن عمرها 18 عام عندما توفي رسول الله ، بينما نجد عمر من نظفت أنفه وغسلت وجهه 19 عام .

*****************************************************
(24)
..........
يورد الطبري بأن عائشة وُلدت قبل الإسلام ، أي وُلدت في الجاهلية
.............
الطبري، المجلد 4، صفحة 50). في ابن هشام، (المجلد 1ن صفحة 65)
...............
وأُمنا الطاهرةُ عائشة من السابقون الأولون لإعتناق الإسلام " السابقون الألون " وبأنها دخلت الإسلام في أول عام للبعثة
.............
السهيلي في " الروض الأنف"
........
وبالتالي ستكون طفلة ذكية عمرها لا يقل عن 7 سنوات حتى تعتنق الإسلام وتُحسب من المُسلمين
...........
وبعد هذا السن ب 13 عام ستُصبح زوجة لرسولنا الأكرم .
.......
عمرها على الأقل 20 عام

*********************************************
( 25 )
............
{النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً }الأحزاب6
.............
فهل يُعقل أن طفلة في عُمر 9 سنوات تكون أُم للمؤمنين ، وبلغت النكاح دوناً عن كُل ذلك الجيل
............
.............
{وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً وَبِدَاراً أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيباً }النساء6 .

******************************************************
( 26 )
..............
كان قول مطعم والد جُبير لأبي بكر رضي اللهُ عنهُ
........
لعلنا إن نكحنا هذا الصبي إليك تصبئه وتدخله في دينك..
...........
وبالتالي فإن عائشة كان مُتكلم بشأنها أو مطلوبة ومخطوبة لجُبير بن مطعم قبل العام 610 ميلادي وهو عام البعثة .
.........
لانه لا يمكن أن يكون أبي بكر قبل خطوبة إبنته لكافر هو جُبير وأبي بكر على الإسلام ، أي إستحالة خطبة إبنته عائشة لكافر ومُشرك .
..........
فكم سيكون عمرها في هذه الحالة ولنفرض أن الأمر استمر للسنة الأولى أو الثانية من البعثة .

******************************************************
( 27 )
.........
خطبها عدي لابنه مطعم قبل البعثة حين كان عمرها سنة واحدة فقط ـ مثلا وهو أمر غير ممكن طبعا ولكن لنفترضه . بموجب هذه الفرضية يكون عمر عائشة حين تزوجها الرسول الكريم هو 14 سنة ، وهو أكبر من الرقم الذي ذكروه بخمس سنين.

وفتاة تعقل أن أبويها اعتنقا الإسلام وأصبحا مُسلمين ، وتعقل أن النبي الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم يزور بيت أهلها مرتين على الأقل أول النهار وآخره بكرة وعشية ، لا يمكن أن يقل عمرها عن ما بين 7- 8  سنوات على الأقل .
.............
وبالتالي فأي سن نختاره لفتاة تعقل ما ذكرته هذه الطاهرة ، إلى إل 8 سنوات الفرق ما بين الهجرتين ، يُعطي أُمنا الطاهرة عائشة عند الهجرة إلى المدينة المُنورة ، على الأقل فوق 17 عام ، وهذا يُضعف ما ورد في صحيح البُخاري .

**********************************************************
( 28 )
.............
أن (فاطمة) ولدت عام بناء الكعبة والنبي ابن (٣٥) سنة ، وأنها أسن وأكبر من عائشة بـ (٥) سنوات، وعلي هذه الرواية التي أوردها (ابن حجر) مع أنها رواية ليست قوية ، ولكن علي فرض قوتها نجد أن (ابن حجر) وهو شارح (البخاري) يكذب رواية (البخاري) ضمنيا، لأنه إن كانت (فاطمة) ولدت والنبي في عمر (٣٥) سنة فهذا يعني أن (عائشة) ولدت والنبي يبلغ (٤٠) سنة وهو بدء نزول الوحي عليه، ما يعني أن عمر (عائشة) عند الهجرة كان يساوي عدد سنوات الدعوة الإسلامية في مكة وهي (١٣) سنة وليس (٩) سنوات وقد أوردت هذه الرواية فقط لبيان الاضطراب الشديد في
............
ولذلك هل يُعقل أن رسولنا الأكرم يتزوج من هي أصغر من إبنته الصُغرى ب 5 سنوات
........
إذا كانت فاطمة الزهراء وُلدت قبل البعثة ب 5 سنوات وكان عمر رسول الله 35 عام ، والبعثة كانت في العام 610 م
.......
فتكون الزهراء مولودة في العام 605 ميلادي ، فيكون عمرها عندما هاجر رسول الله صلى اللهُ عليه إلى المدينة المُنورة 19 عام .
..............
(ابن حجر) في (الإصابة)

********************************************************
( 29 )
............. .
إن مطعما وجبير ولده كانا على ملة الشرك وهذا يدل على أن هذا الزواج كان قبل بعثة النبي واستمر حتى بعث وحتى توفيت خديجة وتزوج بعدها سودة بنت زمعة . لأن عائشة حسب الروايات هي الزوجة الثالثة في حياة الرسول . . ومرة أخرى يتجه الشك نحو تاريخ ميلاد عائشة . . ؟ كم كان عمرها حين تزوجت جبيرا . . ؟ وكم استمر هذا الزواج . . ؟
.................
رسول الله ولد في العام 570 م ، وتزوج أمنا الطاهرة خديجة بنت خويلد وعمره 25 عام ، أي في العام 595 م ومكث معها 25 عام .
...........
فتوفيت أُمنا الطاهرة خديجة وعمر سيدنا مُحمد  50 عام ، أي في العام 620 ميلادي .
.........
لكن يبقى السؤال متى تزوج رسول الله أمنا الطاهرة سودة بنت زمعة ، حتى يتزوج بعدها أمنا الطاهرة عائشة رضي اللهُ عنها .


*****************************************************
(29)
..............
أما تلك الحُجج الواهية والتبريرات الميتة ، والتبريرات البلهاء لتمرير قبول مالا قبول لهُ ، بلاد حارة وغير حارة وبعض الفتيات وبيئات وغير بيئات ، فهل تغيرت الحرارة في الجزيرة العربية ، أو هل تغيرت الحرارة في مكة المُكرمة بالذات قبل 1440 عام مثلاً وأصبحت الآن أقل ، أم أن الحرارة الآن أعلى بكثير من تلك التي كانت في ذلك الزمان وخاصةً بعد الإحتباس الحراري وثقب بقة الأُوزون .
..............
فهل بنات مكة المُكرمة الآن يبلغن سن الزواج ويصلحن للزواج في سن 6 سنوات وحتى سن 9 سنوات
..............
وهل العلم والبحث العلمي والحقائق العلمية أثبتت بأن المناخ أو الحرارة لها دور في النضوج المُبكر
.........
ولذلك فإن الأحكام التي بُنيت على ذلك العمر هي أوهام باطلة ، وأوجدت قباحة لا يقبلها ديننا الحنيف من تقنين للزواج بالطفلات ، وجرح الطفولة وانتهاك عرضها من قبل أولئك الشهوانيون والساديون .
.........
لأن من يقبل وقد بلغ من العمر عتياً ممارسة الجنس مع طفلة ، تحت مظلة الزواج الذي أُخذ من تلك المدسوسة والطعنة السامة ، هو إعتصاب لها ولعرضها .
.......
واعتداء على الطفولة وبكُل المقاييس
.......
فإذا لم تكُن من هي في سن 9 سنوات طفلة ، فمن هي الطفلةُ إذاً
........
على الأقل إعطونا حالة واحدة لزواج شبيه بالزواج الذي وُصم به رسولنا الأكرم وأُمنا الطاهرة العفيفة الرزان المصون؟؟؟؟؟؟ .
*************************************

وبالتالي فإن أخينا الفاضل من أتى بأن عمر أُمنا عائشة كان 18 عام على الأقل ، هون في الأمر ، وقال ذلك ربما لئلا يثور عليه القوم ، مُعتنقي قف حيثُ وقف القوم .
......
ينقل عن لسان يعقوب بن شيباب أنّ: "الأحاديث المروية عن هشام هي أحاديث موثوقة باستثناء تلك التي ينسبها إلى أهل العراق .
......
وأن الحديث الذي ذكر فيه سن عائشة جاء من خمسة طرق كلها تعود إلي هشام بن عروة ، الذي أصبح  مُدلساً ، أو..... أو لنقل بأنه ساء حفظه بعدما ذهب للعراق ، مع أن ما يروي هكذا رواية وما ماثلها من روايات هشام ليس سوء حفظ بل دقة في التحفيظ والتلقين ، ودقة في حقن السُم الزُعاف في مقتل ، وإلا لماذا ينقم عليه الإمام مالك ويطلب عدم قبول ما يرويه بعد ذهابه للعراق .
..............
 إنّ مالك بن أنس اعترض على روايات هشام التي نسبها إلى أهل العراق
، والحديث الوارد لم يروي بأنه سمع عن أبيه  بل عن أبيه ، وهو يعلم ما يروي " إن رأيتني ضحكت عليك ، وإن لم تراني راحت عليك " وهكذا راحت على البُخاري وغلطة الشاطر بمئة ، إن كان البُخاري رحمة الله عليه هو من وثق هذا ، لأن في البُخاري أشياء لا يمكن ومن المُستحيل أن يكون البُخاري قد قبلها ، وورد أحد الرواة رجل مجهول .
........
ثُم لماذا لم يروي هشام هذا الحديث وهو في المدينة المنورة ، وطول مكثه فيها وعاش هشام بن عروة في المدينة  لمدة سبعين سنة ، لماذا يؤجله ولم يفطن لهذا حتى ذهب إلى العراق ، وفطن لما شابهه من سموم ، ولماذا بعدما ذهب للعراق بدأ بإرسال السُم الزعاف ويقول بأنه عن أبيه  والغريب أن كُل رواة هذا الحديث هُم عراقيون ومن أهل العراق ، هل يُعقل أن أهل المدينة لا علم عندهم بهذا السن حتى يرووا هذه الرواية ، وهل غاب مثل هذا عن آلاف الصحابة من مُهاجرين وانصار وغيرهم .
.......
أنّ هشام بن عروة عانى من فقد شديد للذاكرة حين كان كبيراً.
.....
(المجلد 4 صفحة 301 ـ 302) و"تهذيب التهذيب".
........
يقول عنه المحدث العقيلي إنه
.........
 " خرف آخر عمره "
.........
كتابٌ من أشهر الكتب عن رواة السيرة والأحاديث النبوية ، ينقل عن لسان يعقوب بن شيباب أنّ " الأحاديث المروية عن هشام هي أحاديث موثوقة  باستثناء تلك التي ينسبها إلى أهل العراق أو التي رواها بعد ذهابه للعراق .
.........
محمد بن عمر هو محدّث ضعيف حسب ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل": قال يحيى:  إنه ليس بين الذين تودّ النقل عنهم.
وقد سأل أبو حاتم مالكاً فأجابه بردّ مشابه ، وقال يحيى بن معين ،  إنّ الناس يُحجمون عن قبول رواياته.
يقول الذهبي في " سير أعلام النبلاء" إنّ الجوزجاني قال  إنّ محمد بن عمر ليس محدثاً قوياً ـ أي موثوقاً ويقول الذهبيّ ايضاً إنّ يحيى ابن قطان قال  إنّ محمد بن عمر لم يكن حريصاً في روايته للأحاديث .
العقيلي قال أيضاً في كتابه " الضعفاء" إنّ محمد بن عمر كان ضعيفاً (غير موثوق به كلياً ).
..............

ثُم إن إن الإمام مالك رحمة الله عليه لم يذكر شيء من هذا في موطأه ، فهل غاب عنهُ هذا الأمر المُهم لو كان لهُ هذه الأهمية ، حتى يتدارك البُخاري بواسطة هشام ويوثقه ، وكأنه مفخرة ما بعدها مفخرة ، إن كان هو الذي وثقه في كتابه وصحيحه ؟؟؟؟؟؟؟.
.............
والإتيان بروايات جانبية للتأكيد على طفولة عائشة ولعبها مع الطفلات أمثالها ، للتأكيد على طفولتها وبأنها قاصر لا تصلح للزواج بل تصلح للعب بالبنات وبخيل سُليمان مع طفلات مثيلات لها .
******************************************************************************
*****************************************************************
ما قام به شاب مُسلم أخ لنا في الله
صحفي شــاب يصحح للأئمــة الأعــلام خطـأ ألـف عـام 
..................................
السيرة والتواريخ
الزمنية الواردة فى أمهات الكتب ترد على أحاديث البخاري وتؤكد أن ابنة أبى بكر تزوجت النبى وهى فى الثامنة عشرة " 18 عام " من عمرها .
................
الأستاذ «إسلام بحيري»، وجاء بحثه في العدد زيرو (أي قبل الأول) ص ٢١ من جريدة «اليوم السابع» الذي صدر في ١٥/٧/٢٠٠٨.
..................
أريد من نشر هذا المقال والكلام للبنا تقديم مثال لما يمكن أن يصل إليه صحفي شاب لم يدخل الأزهر، أو يضع علي رأسه عمامة أو يدعي أنه من أهل الذكر.. الخ ، إنه صحفي كبقية الصحفيين ، ولكن هذا لم يمنعه من أن يعني بقضية حاكت في نفسه ، كما حاكت في نفوس آخرين فقبلوها صاغرين ، ولكنه وطن نفسه علي أن يدرسها ولم يثنه أنها مثبتة في البخاري وأن أعلام الأمة تقبلوها لأكثر من ألف عام ، تلك هي قضية أن الرسول تزوج عائشة في سن السادسة وبني بها ( أي دخل بها ) في سن التاسعة بناءً علي ما جاء في البخاري .
.......
(باب تزويج النبي عائشة وقدومها المدينة وبنائه بها ٣٨٩٤):-
.................
. " ولنا إعتراض على القول بتقبل أعلام الأمة لهذا العمر لأكثر من 1000 عام ، ما يُدرينا أن هذا تم وجوده فقط من أقل من 200 عام " .
..............
حدثني فروة بن أبي المغراء حدثنا علي بن مسهر عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت:-
" تزوجني النبي صلي الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين ، فقدمنا المدينة.. فأسلمتني إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين».
..............
 وجد الباحث في نفسه حمية للدفاع عن رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم لعلها لم توجد في غيره.
...........
أعد نفسه لمقارعة تلك القضية ، ولم يقنع بأن يفندها بمنطق الأرقام ومراجعة التواريخ ، ولكنه أيضًا نقد سند الروايات التي روي بها أشهر الأحاديث الذي جاء في البخاري ومسلم ، وأثبت في الحالتين ذكاءً ، وأصاب نجاحًا. من ناحية التواريخ .
..............
كتب السيرة (الكامل ــ تاريخ دمشق ــ سير أعلام النبلاء ــ تاريخ الطبري ــ تاريخ بغداد ــ وفيات الأعيات)
.........
فوجد أن  البعثة النبوية استمرت ١٣ عامًا في مكة و ١٠ أعوام بالمدينة ، وكانت بدء البعثة بالتاريخ الميلادي عام  ٦١٠، وكانت الهجرة للمدينة عام ٦٢٣م أي بعد ١٣ عامًا في مكة ، وكانت وفاة النبي عام ٦٣٣م
والمفروض بهذا الخط المتفق عليه أن الرسول صلى اللهُ عليه وسلم تزوج أُمنا الطاهرة (عائشة) رضي اللهُ عنها قبل الهجرة للمدينة بثلاثة أعوام " 3 أعوام " ، أي في عام ٦٢٠م ، وهو ما يوافق العام العاشر من بدء الوحي ، وكانت تبلغ من العمر ٦ سنوات ، ودخل بها في نهاية العام الأول للهجرة أي في نهاية عام ٦٢٣م ، وكانت تبلغ ٩ سنوات .
...........
وذلك ما يعني حسب التقويم الميلادي، أنها ولدت عام ٦١٤م ، أي في السنة الرابعة " 4 " من بدء الوحي حسب رواية البخاري ، وهذا وهم كبير....
ونقد الرواية تاريخيا بحساب عمر السيدة (عائشة) بالنسبة لعمر أختها (أسماء بنت أبي بكر ــ ذات النطاقين): تقول كل المصادر التاريخية السابق ذكرها : -
.....
إن (أسماء بنت أبي بكر) رضي اللهُ عنهما كانت تكبرأمنا الطاهرة (عائشة) بـ ١٠ سنوات .
...............
 كما تروي ذات المصادر بلا اختلاف واحد بينها أن (أسماء) ولدت قبل الهجرة للمدينة بـ ٢٧ عامًا مما يعني أن عمرها مع بدء البعثة النبوية عام ٦١٠م كان ١٤ سنة وذلك بإنقاص من عمرها قبل الهجرة ١٣ سنة وهي سنوات الدعوة النبوية في مكة، لأن ( ٢٧ ــ ١٣ = ١٤ سنة ).
.............
وكما ذكرت جميع المصادر بلا اختلاف أنها أكبر من (عائشة) بـ ١٠ سنوات ، إذاً يتأكد بذلك أن سن (عائشة) كان ٤ سنوات مع بدء البعثة النبوية في مكة ، أي أنها ولدت قبل بدء الوحي بـ ٤ سنوات كاملات ، وذلك عام ٦٠٦م .

 ومؤدي ذلك بحسبةٍ بسيطة أن الرسول عندما تزوجها ودخل بها  في مكة في العام العاشر من بدء البعثة النبوية كان عمرها ١٤ سنة، لأن (٤ + ١٠ = ١٤ سنة) بمعني آخر أن أمنا عائشة ولدت عام (٦٠٦م) وتزوجت النبي سنة (٦٢٠م) وهي في عمر (١٤) سنة، وأنه كما ذكر بني بها ـ دخل بها ـ بعد (٣) سنوات وبضعة أشهر، أي في نهاية السنة الأولي من الهجرة وبداية الثانية عام (٦٢٤م) .
........
فيصبح عمرها آنذاك (١٤ + ٣ + ١ = ١٨ سنة كاملة) وهي السن الحقيقية التي تزوج فيها النبي الكريم عائشة رضي اللهُ عنها.
......................
 حساب عمر عائشة  بالنسبة لوفاة أختها (أسماء ـ ذات النطاقين)
...........
تؤكد المصادر التاريخية السابقة بلا خلاف بينها أن (أسماء) توفيت بعد حادثة شهيرة مؤرخة ومثبتة، وهي مقتل ابنها (عبدالله بن الزبير) علي يد (الحجاج) الطاغية الشهير، وذلك عام (٧٣ هـ)، وكانت تبلغ من العمر (١٠٠) سنة كاملة فلو قمنا بعملية طرح لعمر (أسماء) من عام وفاتها (٧٣هـ) وهي تبلغ (١٠٠) سنة كاملة فيكون (١٠٠ ــ ٧٣ = ٢٧ سنة) وهو عمرها وقت الهجرة النبوية ، وذلك ما يتطابق كليا مع عمرها المذكور في المصادر التاريخية .
...............
فإذا طرحنا من عمرها (١٠) سنوات ، وهي السنوات التي تكبر فيها أختها (عائشة) يصبح عمر (عائشة) (٢٧ ــ ١٠ ــ ١٧ سنة) وهو عمر (عائشة) حين الهجرة ولو بني بها ـ دخل بها ـ النبي في العام الأول يكون عمرها آنذاك (١٧ + ١ = ١٨ سنة) .
.............
وهو ما يؤكد الحساب الصحيح لعمر السيدة (عائشة) عند الزواج من النبي. وما يعضد ذلك أيضًا أن (الطبري) يجزم بيقين في كتابه (تاريخ الأمم) أن كل أولاد (أبي بكر) قد ولدوا في الجاهلية ، وذلك ما يتفق مع الخط الزمني الصحيح ويكشف ضعف رواية البخاري، لأن (عائشة) بالفعل قد ولدت في العام الرابع قبل بدء البعثة النبوية.
********************************************************
 حساب عمر (عائشة) مقارنة (بفاطمة الزهراء) بنت النبي
................
يذكر (ابن حجر) في (الإصابة) أن (فاطمة) ولدت عام بناء الكعبة والنبي ابن (٣٥) سنة ، وأنها أسن وأكبر من عائشة بـ (٥) سنوات، وعلي هذه الرواية التي أوردها (ابن حجر) مع أنها رواية ليست قوية ، ولكن علي فرض قوتها نجد أن (ابن حجر) وهو شارح (البخاري) يكذب رواية (البخاري) ضمنيا، لأنه إن كانت (فاطمة) ولدت والنبي في عمر (٣٥) سنة فهذا يعني أن (عائشة) ولدت والنبي يبلغ (٤٠) سنة وهو بدء نزول الوحي عليه، ما يعني أن عمر (عائشة) عند الهجرة كان يساوي عدد سنوات الدعوة الإسلامية في مكة وهي (١٣) سنة وليس (٩) سنوات وقد أوردت هذه الرواية فقط لبيان الاضطراب الشديد في رواية البخاري .
.....................
نقد رواية البُخاري من كتب الحديث والسيرة
..........
ذكر (ابن كثير) في (البداية والنهاية) عن الذين سبقوا بإسلامهم ومن النساء.. أسماء بنت أبي بكر وعائشة وهي صغيرة فكان إسلام هؤلاء في ثلاث سنين ورسول الله (صلي الله عليه وسلم) يدعو في خفية ، ثم أمر الله عز وجل رسوله بإظهار الدعوة ، وبالطبع هذه الرواية تدل علي أن (عائشة) قد أسلمت قبل أن يعلن الرسول الدعوة في عام (٤) من بدء البعثة النبوية بما يوازي عام (٦١٤م)، ومعني ذلك أنها آمنت علي الأقل في عام (٣) أي عام (٦١٣م) .
..............
فلو أن (عائشة) علي حسب رواية (البخاري) ولدت في عام (٤) من بدء الوحي معني ذلك أنها لم تكن علي ظهر الأرض عند جهر النبي بالدعوة في عام (٤) من بدء الدعوة أو أنها كانت رضيعة ، وهذا ما يناقض كل الأدلة الواردة ، ولكن الحساب السليم لعمرها يؤكد أنها ولدت في عام (٤) قبل بدء الوحي أي عام (٦٠٦م) ما يستتبع أن عمرها عند الجهر بالدعوة عام (٦١٤م) يساوي (٨) سنوات، وهو ما يتفق مع الخط الزمني الصحيح للأحداث وينقض رواية البخاري .
.................

أخرج البخاري نفسه (باب ـ جوار أبي بكر في عهد النبي) أن (عائشة) قالت: لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين ، ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله طرفي النهار بكرة وعشية ، فلما ابتلي المسلمون خرج أبوبكر مهاجرًا قبل الحبشة .
................
 ولا أدري كيف أخرج البخاري هذا فـ (عائشة) تقول إنها لم تعقل أبويها إلا وهما يدينان الدين وذلك قبل هجرة الحبشة كما ذكرت ، وتقول إن النبي كان يأتي بيتهم كل يوم وهو ما يبين أنها كانت عاقلة لهذه الزيارات .
..................
والمؤكد أن هجرة الحبشة إجماعًا بين كتب التاريخ كانت في عام (٥) من بدء البعثة النبوية ما يوازي عام (٦١٥م)، فلو صدقنا رواية البخاري أن عائشة ولدت عام (٤) من بدء الدعوة عام (٦١٤م) فهذا يعني أنها كانت رضيعة عند هجرة الحبشة ، فكيف يتفق ذلك مع جملة (لم أعقل أبوي) وكلمة أعقل لا تحتاج توضيحًا ، ولكن بالحساب الزمني الصحيح تكون (عائشة) .
.........
في هذا الوقت تبلغ (٤ قبل بدء الدعوة + ٥ قبل هجرة الحبشة = ٩ سنوات) وهو العمر الحقيقي لها آنذاك.

ولم يقنع المؤلف بهذه الحساب المقارن ، بل إنه أجري أيضًا حساب عمر (عائشة) مقارنة بفاطمة الزهراء ، مما لا يتسع له مجال المقال ، ثم ختم الباحث بحثه بنقد السند فلاحظ أن الحديث الذي ذكر فيه سن (عائشة) .
...
 جاء من خمسة طرق كلها تعود إلي هشام بن عروة .
...............
وأن هشام قال فيه ابن حجر في (هدي الساري) و(التهذيب): «قال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش وكان مالك لا يرضاه ، بلغني أن مالكاً نقم عليه حديثه لأهل العراق ، قدم ـ جاء ـ الكوفة ثلاث مرات ـ مرة ـ كان يقول: حدثني أبي ، قال سمعت عائشة وقدم ـ جاء ـ الثانية فكان يقول: أخبرني أبي عن عائشة ، وقدم الثالثة فكان يقول: أبي عن عائشة».
................
 والمعني ببساطة أن (هشام بن عروة) كان صدوقاً في المدينة المنورة، ثم لما ذهب للعراق بدأ حفظه للحديث يسوء وبدأ (يدلس) أي ينسب الحديث لغير راويه ، ثم بدأ يقول (عن) أبي، بدلاً من (سمعت أو حدثني)، وفي علم الحديث كلمة (سمعت) أو (حدثني) أقوي من قول الراوي (عن فلان)، والحديث في البخاري هكذا يقول فيه هشام عن (أبي وليس (سمعت أو حدثنيوهو ما يؤيد الشك في سند الحديث ، ثم النقطة الأهم وهي أن الإمام (مالك) قال: إن حديث (هشام) بالعراق لا يقبل .
..................
فإذا طبقنا هذا علي الحديث الذي أخرجه البخاري لوجدنا أنه محقق ، فالحديث لم يروه راو واحد من المدينة ، بل كلهم عراقيون مما يقطع أن (هشام بن عروة) قد رواه بالعراق بعد أن ساء حفظه ، ولا يعقل أن يمكث (هشام) بالمدينة عمرًا طويلاً ولا يذكر حديثاً مثل هذا ولو مرة واحدة  .
........
لهذا فإننا لا نجد أي ذكر لعمر السيدة (عائشة) عند زواجها بالنبي في كتاب (الموطأ) للإمام مالك وهو الذي رأي وسمع (هشام بن عروة) مباشرة بالمدينة ، فكفي بهاتين العلتين للشك في سند الرواية السابقة انتهي .
.................
يقول الطبري إنّه كان لأبي بكر أربعة أولاد في فترة ما قبل الإسلام. وبما أنّ عائشة كانت واحدة من الأولاد، فلا بدّ وأن تكون بنت 13 أو 14 سنة حين أكمل الزواج .
...........
إلى هُنا إنتهى بحث أخينا في الله "«إسلام بحيري» جزاهُ الله كُل خير

*******************************************************
لو كان سن زواج أُمنا الطاهرة المُطهرة صحيحاً ، لأ صبح الزواج من طفلات صغيرات في سن 6-9 سنوات ، سنة نبوية يجتهد المسلمون في تطبيقها والآخذ بها ، أليس هو القدوة والإسوة الحسنة ، فمن هو من صحابته وحتى من التابعين وحتى من تابعي التابعين إقتدى برسول الله الأكرم ، وحتى عبر التاريخ للمُسلمين ، ولنقل حتى ما قبل 200 عام . .
............
ولا يوجد حالةً واحدة يأتي بها المُبررون والمُدافعون ، من قبلوا كُل المصائب التي وردت في الكُتب وخاصةً كُتبهم التي هي قرءانات بالنسبة للبعض، وساووها بالقرءان ، من يغطون رؤوسهم في الكُتب وكما يفعل المسيحيون .
..........
" في الكتاب ، يقول الكتاب ، هكذا في الكتاب ، مكتوب في الكتاب....إلخ " وكما هُم الشيعة ومُعمميهم " تقول الرواية وتقول الروايات وفي الكافي وفي بحار الأنوار ويقول أبي عبدا لله أو عن أبي عبدالله.....إلخ "
..........
ويوجدون المُبررات هُناك وهُناك ، والحرارة والحرارة ، ويُقال بأن كذا وكذا ، كُل ذلك من أجل الإصرار على صحة ما لا صحة لهُ ، فقط لأنه ورد في الصحيحين ، وصححه فُلان وعلان ، ودائماً الأهمية لا السند ، وليس للمتن أهمية حتى لو كان فيه مقتل وسُمٌ زُعاف .
.........
ولذلك من أوجد هذا السُم الزُعاف عرف لمن يسنده لعائشة ، فهذه عائشة التي قالت والطاهرة لا علم بها بهذه المخازي والمهازل ، وسيقتص لها الله يوم القيامة ممن تقول عليها وعلى زوجها الطاهر .
...........
واليهود دخلوا على إل 3 محاور " على يهوديتهم ، وعلى النصرانية ، وعلى الإسلام " وجندوا من جندوه ليدس سمومهم وطعناتهم ومروياتهم الكاذبة ، فخروبوا يهوديتهم ومسخوا نصرانية المسيح عليه السلام ، وأوجدوا لنا الشيعة والصفويون ، وأوجدوا ما أوجدوه على الجانب الآخر .
..........
وما قُصد من تلك الروايات وذلك التوثيق ، هو توجيه طعنه مسمومه لرسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، بأنه يخطب طفله ، ويتزوجها طفله ، ومن يحقدون على هذا الدين والعُرف يقول ذلك ،  بأنه إغتصاب لطفلة في سن 6-9 سنوات ، " فاسلمتني لهُ " .
.......
كما تم التوثيق لطعنة أنه أصبح رجلاً مسحوراً ، وبأننا نتبع رجلاً مسحورا ، من حُثالة يهودي يُدعى " لُبيد بن الأعصم " أي أن الأعصم جعل من رسول الله غير معصوم وغير مُخلص وكان لهُ هو وشياطينه عليه سُلطان ، أي أن الأعصم جعل من رسول الله غير معصوم وغير مُخلص وكان لهُ هو وشياطينه عليه سُلطان ، فالأعصم جعل المعصوم غير معصوم وغير مُخلص وجعل للشيطان وللشيطان عليه سُلطان وتمكن منهُ وحتى أنه قطع عنهُ الوحي  .
...........
وكما هي طعنة أن نبينا الأكرم أعترف آخر حياته بأنه سيموت مقتولاً بسبب ذلك السُم ، وأن ذلك السم سيقطع إبهره ، وبالتالي سيُقطع عرقُ وتينه ، وهو ما توعد به الله بأنه إذا تقول على الله ، وخلاصة هذه الطعنة بأن نبينا نبي كذاب " وحاشى " تقول على الله فقطع عرق وتينه أو إبهره......إلخ .
...........
فهذه طفله يا عالم يا مُسلمين ، وعيب عيب القبول بهذا على رسول الله ، وإذا لم تُصدقوا ، إذهبوا للمدارس الإبتدائيه وشاهدوا الطفلات مثيلاتها في السن ، مهما بررتم في البلاد الحاره أو في الجزيره أو الحاله الفلانيه ، هذا مُحمد خير الخلق وأطهرهم ، تعرفون من هو مُحمد .
.............
ما يُستغرب لهذا الحديث عدد المصادر التي ورد فيها ، وتوثيقه بشكل جيد وبحرص وأن مُعظم وروده عن عائشه ، ولم يرد عن صاحب الشأن وهو رسول الله ، ووالد صاحب الشأن أبو بكر الصديق شيء بهذا الخصوص ، وكأن هذا الأمر مفخره ويهم الأُمه والدين ، وأن هذا الدين بغيره ناقص ، ولا بد لهذه الروايه والحاجه ماسه عن عائشه الطاهره أُم المؤمنين ، وكأن معها شهادة ولاده موثقه ، بينما لا يورد مثيل لهُ عن بقية نساءه .
...................
فإن ما يغص في الحلق هو ما يضُرنا وما يُضيرُنا ، إذا كان لنا إخوه هبوا واجتهدوا لتوضيح هذا  الأمر ورد هذه الفرية الكاذبة ، التي تفوح بالكذب وتُشم رائحة الكذب والإستهزاء والسُخرية فيها ، وجاءوا بالأدله والبراهين ، للرد على زكريا بطرس وغيره من أعداء هذا الدين حول هذا الموضوع ، لنقف نداً لهم ونصفهم بالجهل والغباء والكذب والدجل ، وهُم لم يأتوا بتهمه لرسول الله بل لرد تُهمه ، ونقدم خدمه لزكريا بطرس ولغيره ، بل ونظهر وكأننا في صفه ، وأؤلئك وكأنهم اعداء وليسوا من أُمة هذا النبي ومن حقهم الدفاع عنهُ ، ورد أي فريه أو ضلاله إن وُجد لها رد بالأدله والتوثيق .
.......................

هذا مُحمد هذا اطهر مخلوق خلقه الله من ذُرية آدم على وجه الأرض ، هذا خير البشر وخير ولد آدم هذا سيد العالمين ، الذي بعثه الله رحمةً للعالمين ، هل تظنون أن الحديث يدور عن أي شخص عادي .
.....................

ولذلك فما لا نقبله على أنفسنا ولأنفسنا ، فمن العيب والعار أن نقبله على أطهر وأعف خلق الله ، مهما كان المصدر الذي ورد فيه ومهما كان سنده ، ولو تعددت المصادر ولو تعددت الأسنده لهُ ، لأن من دس هذه الإسرائيليات وتلك الضلالات والمُفتريات على كتاب الله والطعن به ونبيه وصحابته وزوجاته ، أوجد لها سند لا يمكن أن يُناقش به أحد ، ووثقها في أكثر من مصدر ومنها صحيح البُخاري نفسه وكذلك في صحيح مُسلم ، والمُهم دائماً عن عائشة حتى لا يُناقش أحد في ذلك .
...........................
من هنا يتلقى الإسلام الكثير من الطعنات ، عبر تلك المناطق الجدلية يتعرض رسولنا الكريم للكثير من الافتراءات والاتهامات.. زوجاته وعلاقاته بالنساء والكثير من القصص عن طرق زواجه بهن وتعامله معهن ، " كتقويله يا شيطانه وهي مأخوذة عن تقويل المسيح عليه السلام لتلميذه الطاهر بطرس إبعد عني يا شيطان " وكذلك الكثير من المغالطات التاريخية وعدم الدقة فى الروايات يستغلها الكثيرون للهجوم على الإسلام ورسوله الكريم وتبقى أفواه علمائنا مغلقة على ما فيها من ردود علمية وعملية ، مكتفية فقط بتسفيه المنتقدين والتشكيك فى نواياهم ، بل والتصدي لهم والإتيان بالتبريرات الساقطة الواهنة ، كما هو تبرير المسيحيين لما هو في كُتبهم .
................
وحينما تظهر أصوات العقلاء لتدافع عن الرسول عليه الصلاة والسلام مؤكدة بالتاريخ والروايات الموثقة عدم دقة الكثير من الروايات التى يأخذها البعض على الإسلام مثل رواية زواج النبى عليه الصلاة والسلام من أُمنا السيدة عائشة رضي اللهُ عنها وهى فى عمر تسع سنين ، تواجهها تلك العقبة المقدسة التى تقول بقدسية المناهج الفقهية القديمة ، وخاصةً كتب البخارى ومسلم ، وعصمتهما من الخطأ ، وعصمة من جمعهما ، وترفض أى محاولة للاجتهاد فى تصحيح روايتها حتى ولو كانت محل شك ، فهى العلوم وحيدة زمانها ، والتى لا تقبل التجديد ولا الإضافة ولا الحذف ولا التنقيح ولا التعقيب ولا حتى النقد.
.............
بهذا المنطق يصمت علماؤنا أمام موجات الهجوم التى يتعرض لها الإسلام ورسوله ، وإن تكلموا يأتى كلامهم غير منصف لأنه يأتى معتمدا على روايات قديمة تقول بقدسية المناهج القديمة وعصمتها من الخطأ ، وكأن المسلمين من بعد القرن الرابع الهجرى أصبحوا مخلوقات منـزوعة العقل ، أصبحوا مسلمين من الفئة الثانية لا يقبل منهم الاستدراك أو النقد على ما قدمه العلماء الأوائل ، وكذا هو الحال مع الرواية ذائعة الصيت التى يكاد يعرفها كل مسلم ، والتى جاءت فى البخارى ومسلم  .
........
أن النبى صلى الله عليه وسلم وهو صاحب ما فوق الخمسين عاما قد تزوج أم المؤمنين (عائشة) وهى فى سن السادسة, وبنى بها- دخل بها- وهى تكاد تكون طفلة بلغت التاسعة ، وهى الرواية التى حازت ختم الحصانة الشهير لمجرد ذكرها فى البخارى ومسلم ، رغم أنها تخالف كل ما يمكن مخالفته ، فهى تخالف القرآن والسنة الصحيحة وتخالف العقل والمنطق والعرف والعادة والخط الزمنى لأحداث البعثة النبوية ،  والرواية التى أخرجها البخارى جاءت بخمس طرق للإسناد وبمعنى واحد للمتن .
.................

وصحيح البخاري وصحيح مُسلم هي أصح الصحاح لأهل السُنة ولا جدال في ذلك ، ولا يعيب أحدها الذي ورد فيه آلاف الأحاديث عن نبينا الأكرم ، من تنقيته من بضع أحاديث مشكوك في أمرها وبعضُها مؤكد الكذب والدس فيه ، والمؤكد أن ذلك تم في فتره لاحقه ، هل ذلك إنتقاص منها ، ولا يجوز أن نقول عن أي كتاب بأنه يأتي بعد القُرآن ، لأن كلام الله ووحيه القُرآن ، لا يُقارن بأي كتاب على وجه الأرض ، وما يُضيرنا أن نُنقي هذه الصحاح من على الأقل..17 -20 حديث مثلاً تدور حولها الشُبهه ، وأنها لا يمكن أن تكون صحيحه .
......
وبُرمجت ووُضعت لتكون طعنات ولتُسيء لله ولنبيه ولهذا الدين العظيم ، ويتم الإصرار على صحتها لحرص من وضعها على توثيقها ودعمها بالسند المطلوب ، هل يُعني ذلك أننا نُشكك في هذين الصحيحين ، أو أننا ننتقص من قدرهما وقيمتهما عند الأُمه ، ووقوعنا في المحظور ، أم أن المحظور هو إعترافنا بهذه المُفتريات والأكاذيب والطعنات السامة والإبقاء عليها ، بالعكس إذا تم تنقيتهما من هذه المُفتريات والمدسوسات التي يندى لها الجبين للمُسلم ، نُفاخر بها غيرنا .
..................
هذا النبي الطاهر صلى اللهُ عليه وسلم يتزوج بأُمنا الطاهره خديجه بنت خويلد رضي اللهُ عنها ، وهو في سن ال 25 من عمره ، وخديجه عُمرها 40 عام ، أي أنها تكبره ب 15 عام ، وتعيش معه هذه الطاهره 25 عاماً ، وتنتقل لجوار ربها ، وهو في سن أل 50 عام ، وبقي بدون زواج بعد وفاة أُمنا الطاهرة خديجة بنت خويلد ما يُقارب 3 سنوات ، ضرب المثل الأعلى في العفة والطهارة خلالها ، وكذلك قبل أن يتزوج خديجة في شبابه ، وكان كذلك خلال زواجه مع خديجه 25 سنه ، منها 15 عام لم يكن نبياً ومبعوث سماء ، وكم بقي بدون زواج بعدها " والمثل يقول أرمل شهر ولا أعزب دهر " كان خلال تلك الفتره مثال الطُهر والعفه .
............
ثُم بعد كُل ذلك كُله ، وبعد أن اصبح نبياً ومبعوثاً من الله لأهل الأرض قاطبةً ،  يورد عنهُ ويُتهم بأنه يأتي ليخطب طفله عمرُها 6 سنوات " في رياض الأطفال " ، ففي فتره من الفترات في بعض الدول كان هذا السن لا يُقبل في المدارس كأول إبتدائي أو تأسيسي ، بل على الطفل أو الطفله ان يكون في الروضه أو رياض الأطفال " تمهيدي "
..............
ولذلك نوجه كلامنا لكُل من يُصر على صحة تلك المدسوسة وتلك الطعنة ، بالله عليكم ونستحلفكم بالله هل تقبلون هذا لأنفسكم ومهما كانت أعماركم ، ونستحلفكم بالله هل تقبلون هذا لبناتكم ، لو كان عند أحدكم طفله عمرها 6 سنوات ، هل تقبلون خطبتها لشخص تجاوز ال 50 عام من عمره .
...............
هذه طفله ، طفله طفله مهما برر المُبررون ، ومُحمد الطاهر العفيف لن يأتي لخطبة طفله ، ومما يدل على أنها ليست بهذا السن هو خطبة " جُبير بن مطعم بن عُدي" لها  لأن جُبير لا يمكن أن يكون خاطب لطفله إبنة 6 سنوات ، فكيف نقبل ذلك لرسول الله ، أو هل كانت مخطوبة لهُ في عمر 5 سنوات .
................
ولذلك متى كانت مخطوبة لجُبير بن مطعم وكم كان عمرها حينها .
..........
ونُشهد الله أن بعض الناس لو جاءه أحدهم يعرض عليه خطبة طفله عنده في هذا السن لصفعه على وجهه حتى يشبع من الصفع ، ، ولضربه ضرباً مُبرحاً ، لأن ذلك هو إهانة لهُ وتعدي على طفلته ، لأن هُناك حالات كان الأطفال في مثل هذا السن يرضعون من إمهاتهم ، وحتى فوق هذا السن  .
....................
كيف قبلتم هذا الحديث وهذا لخير الخلق وأطهرهم ، وتُدافعون عنهُ ، فقط لأن البُخاري أورده ، ولأنه ورد في صحيح البُخاري ، وأتذكر قول الشيخ أحمد ديدات رحمه الله ، والشيء بالشيء يُذكر ، بعد تأخره عن إحدى مُناظراته مُتعمداً وأحتج بأنه كان يُسلم على زوجات الرهبان وأولادهم ، فاعترضوا مُستنكرين نحنُ ليس عندنا زوجات وأبناء ، على أساس طهارتهم وقداستهم ، فكان رده الحكيم " كيف قبلتم هذا لله "
.................
أحد إخوانُنا السلفيين نقول لهُ هُناك حديث قرود في البُخاري ، ما علاقة رسول الله بالقرود في اليمن ، فصرخ " في البُخاري " فقلنا لهُ نعم " في البُخاري " وكأنه بصراخه هذا يُدلل على البُخاري قرءان ، فقلنا لهُ إذهب واحفظه ، ونجزم بأن الإمام البُخاري لا علم لهُ بهذه القرود ، لأن همه كان جمع سُنة المُصطفى " ما ورد عنهُ من قولٍ أو فعلٍ أو تقرير أو صفة "
 ................
هل يُعقل أن رسول الله يتزوج خديجه وسنُها 40 عام ، بينما سنه 25 عام ، أي انها تكبره ب 15 عام ، ويمكث معها 25 عام ، وتنتقل لتُلاقي وجه ربها ، وعمره 50 عام .
.............
ثُم يتزوج بعدها أُمنا سودة بنت زمعه وعمرها 55 عام ، وعمره 50 عام .
...............
زوجه عمرها 40 عام ، والتاليه 55 عام ، ثُم يأتي ليتقدم لطفله عمرُها 6 سنوات ، وهو في سن 53 ، أي أنه يكبرها ب 47 عام ، كيف تُفهم هذه وكيف تُقبل ونقبلها على رسول الله .
..............
يقولون إن الأمر كان طبيعياً ، ولم تثر ثاثرة المُشركين والكُفار واليهود ، والعكس هو الصحيح أنها لم تكن في هذا السن الذي ورد ، بل كانت في سن لا يسمح لهم بالتعليق أو الإستهزاء ، وكان سناً مقبولاً ولا اعتراض عليه في زمنهم ، وهو السن الذي أورده واستخرجه من قيضهم الله لتنزيه نبيه وتبرئته من هذه الفرية وهذه الكذبة وهذه الطعنة المسمومة في هذا الدين الحنيف .
............
وهذه ليست شُبهات قذره يُروج لها ، بل هذه أكاذيب وإسرائيليات ومُفتريات موثقه في الكُتب ، وحان الوقت لدراستها وتنقية الكُتب منها ، والمُشكله ليست في عروه إبن هشام ، وليست في الفريه وليست في وضع سند فالسند سهل على من سيورد فريه.
...........
فقد سألنا أحد إخواننا وزملائنا ، وقُلنا لهُ لو جئت أنا أو جاءك أي شخص ، وعمره فوق 50 عام ، ليخطب إبنتك أو إبنة أخيك والتي عمرُها 6 سنوات ، ما هو رأيك وماذا تقول ، فكان الجواب سأقول بأنك مجنون وعنهُ بأنهُ مجنون .
.............
ولذلك من الجنون قبولنا لهذا على رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، وإيجاد المُبررات ومُقارنة رسول الله بكذا وكذا ، وعلينا رفض كُل المُفتريات التي جاءت لتؤيدها ، وهذه هي عادة الإسرائيليات ، الإتيان بالفريه ، وإيجاد مُفتريات أُخرى لتأييدها وتأكيدها والترويج لها حتى تورد في أكثر من مصدر ، والتأكيد على طفولة عائشه ولعبها بألعابها وما شابه ذلك  .
.................
يؤمن عامة المُسلمون تقليداً وعلى السمع والتلقي ، ويؤمن وخاصةً إخوانُنا السلفيون خاصةً وبالذات ، وعن إصرار والإيمان بما صح من النقل لا ما استحسنه العقل برأيهم ، وهو في الحقيقة ما دُس وما أُفتري من نقل وما أستقبحه ولم يستسغه وما لم يقبله العقل .
.........
 أن رسولنا الأكرم خطب طفلة عمرها 6 سنوات " دون الصف الأول الأساسي " رياض أطفال "  وأخذها عنده في عمر 6 سنوات وكان ؟؟؟؟؟؟ " والعياذُ بالله وحاشى وحاشى وحاشى " وتزوجها وهي طفلة عمرها 9 سنوات " في سن طفلة في الصف الثالث الأساسي أو الإبتدائي الآن" .
......
 ويُعطونه المصداقية المُطلقة لأنه ورد في الصحيحين ، ديروا بالكوا وخذوا الحذرهاذين الصحيحين كُل ما فيهما صحيح ، حتى لو أخطأ من جمعاهما ، أو حتى لو تم الوضع عليهما بعدهما ، فالبُخاري ومُسم معصومان وصحيحهما تكفل الله بحفظهما ، حتى لو فيهما ما فيه إساءة وطعن وتدمير لهذا الدين العظيم .
..............
مع إجلالنا لهذين الصحيحين وبأنهما أصح كتبنا ، ومع إجلالنا لمن جمعاهما وما بذلاه من جُهد نسأل الله أن يكون طريقهم إلى الفردوس الأعلى وبرفقة من عانا لجمع ما صح من سُنته .
...............
وهو ما يأخذه أعداء الإسلام مطعناً ويُعيروننا به بأن نبينا الأكرم أغتصب طفلة عمرها 6 - 9 سنوات ، علماً بأن العمر الحقيقي لأُمنا الطاهرة هو 18-20 عام عندما تزوجها رسولنا الأكرم ، وثبت وأثبتنا ذلك بالأدلة والبراهين ، وكانت عندما تقف بجانب رسول الله طولها يُقارب طوله ، وكانت تضع وجهها أو خدها على خده أو وجهه الطاهر ، والمُقدر لطول رسولنا الأكرم أنه بين 175- 180 سم ، وبالتالي هي بنفس هذا الطول .
..........
فهل يُعقل أو من يُصدق أن فتاةٌ عمرها 9 سنوات يكون طولها بهذا الطول ، وعندما تسابق معها سبقته ، فهل طفلة بعمر 9 سنوات تسبق رسول الله بذلك السن وبتلك القوة التي وهبها الله وكان يمتلكها رسول الله ، وبالتالي فإن هذا الطول هو لفتاةٍ عمرها لا يقل عن 18 عام ، علماً بأنها كانت مخطوبة قبل رسول الله ، فهل كانت مخطوبة مثلاً وهي في سن 5 سنوات أو ما دونه .
..........
وعلماً بأن هذه الزيجة المكذوبة والمشينة في أحداثها ورواياته التي أُلصقت برسول الله ، والتي يُصر على قبولها إخواننا السلفيون وغيرهم لا يوجد لها مثيل لا فيمن هُم قبله ولا من عاصروه ولا في التابعين ولا في تابع التابعين ، حتى يكونوا قد أقتدوا برسول الله لمثل هذا السن للزواج ، ولأقتدى به صحابته ، حتى يكون زواجاً كان دارجاً أو مقبولاً وعادياً لمثل هذا السن للبنت التي تصلح للزواج .
........
ولو كان هذا الزواج الشاذ لمثل هذا السن الذي تم توثيقه ، والذي لم يكن لهُ مثيل في ذلك المُجتمع ، لقام إبنُ سلول وابنُ أُبي والمنافقون والكُفار واليهود الدُنيا ولم يُقعدوها ، ولكن لم يرد شيء من هذا القبيل دلالة على أن الأمر كان طبيعي ولا غرابة فيه ، وهو زواجها من رسول الله  بالعمر 18-20 عام ، وكانت ناضجة ومُكتملة العقل والبنيان الجسدي ، وتم الزواج على مثل ذلك السن بالملايين .
........
وربما هذا الأمر وهذا العمر وُثق فيما بعد .
.....
وإخوانُنا السلفيون يرفضون هذا العمر الحقيقي وهو 18 عام ويُصرون على ذلك العمر المكذوب والمُزور والمُخزي في كُل رواياته ، والمُلصقة رواياته بأُمنا الطاهرة المُطهرة ، ويتفاخرون به ، ولا هم لهم إلا تبريره والدفاع المُستميت عنهُ ، لا ندري لماذا .
...........
ولم يسألوا أنفسهم لو كان هذا العمر حقيقي ، فمن من الصحابة أقتدى برسول الله ، أو من التابعين أو تابع التابعين ، أم أن الشذوذ يجب أن يُحمل لأطهر خلق الله ولأمنا الطاهرة عائشة الرزان المصون .
.........
علماً بأن أمنا الطاهرة المُطهرة كانت مخطوبة قبل رسول الله لرجل إسمه " جُبير بن مطعم " فهل كان عمرها مثلاً 5 سنوات؟؟؟؟؟؟؟ .
..............
ويبقى سؤالنا لإخواننا السلفيين ، بما أنكم تسميتم بهذا الإسم أي للنهج على طريق السلف الصالح ، وسنام السلف وقمته هو رسولنا الأعظم ، أليس هو القدوة والمثل الذي يُقتدى به .
..........
فمن منكم أقتدى برسول الله ، والذي يجب أن يكون صحابته قد أقتدوا به لمثل هذا الزواج ، وعنده إستعداد أن يخطب طفلة عمرها 6 سنوات ، ويتزوجها وهي في سن طفله 9 سنوات .
..........
 ومن عنده إستعداد بالقبول
بتخطيب طفلته التي عمرها 6 سنوات وهي في رياض الأطفال أو أنهت رياض الأطفال ، أو يُزوج طفلته التي هي في الصف الثالث بعمر 9 سنوات ، لرجل آخر ، ويذهب لزيارتها وهي زوجة لرجل آخر مهما كان عمره فكيف لو كان بعمر فوق ال 50 عام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .
......................
لا يمكن أن يكون عندكم إستعداد لذلك
...
فكيف قبلتموه على رسولكم الأكرم وعلى أُمكم الطاهرة المُطهرة ؟؟؟؟؟
......
علماً بأنه لا تسجيل ولا دليل على الأقل لو حالة واحدة لمثل هذا الزواج الذي تم إلصاقه برسول الله ، لا في من سبقه ، ولا في عهده ، ولا في عهد التابعين ولا حتى تابعي التابعين.......ولا مثيل لهُ ، ولا يوجد أي حالة تم الإقتداء برسول الله لمثل هذا الزواج ، وهو القدوة والأسوة ومن يُمتثل به .
........
 ولا يوجد مُسلم يقبل بأن يزوج إبنته بمثل هذا الزواج ، ولا يقبل هو أن يقدم عليه مهما كان سنه ، ولا هُم أنفسهم السلفيون يقبلون به ، لأن الأعداء والعرف يقول بإنه إغتصاب ، ومن أوجده ووثقه يعلم لماذا وثقه ليقول بأن رسولنا الأكرم أغتصب طفلة في سن 6- 9 سنوات .
........
علماً بأن أمنا الطاهرة كانت مخطوبة قبل رسولنا الأكرم ، وكان عمرها عند زواجها من رسولنا الأكرم 18 عام ، وهذا ثبت بالأدلة والبراهين ، وكان طولها يُقارب طول رسول الله ، بل وتزيد لأن من يقف خلفك ويضع ذقنه على كتفك يكون طوله يُقارب طولك ، فوضعت ذقنها على كتفه، وألصقت خدها بخده ، وكانت من الطول والقوة والرشاقة أنها سبقته في الركض عندما سابقها رسولنا الأكرم
.............
وما ورد في تلك الرواية التي أصلاً لا داعي لها ، بل هي أُوجدت بداعي ، لمن رواها بعد أن ذهب للعراق وأصبح مأجوراً لجهة كان همها وجل ما وظفته ليروي ما يُسيء لهذا الدين ، وليس كا يُبرر  بأنه ساء حفظه ، بل برمج ما يرويه .
..............
" فأتتني أمي أم رومان وإني لفي أرجوحة ......فصرخت بي  فأتيتها لا أدري ما تريد بي فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار وإني لأنهج حتى سكن بعض نفسي هِيهْ هِيهْ....فأسلمتني إليهن ....فلم يرعني إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى فأسلمتني إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين. رواه البخاري
........
رواه البخاري (3894) ومسلم (1422)
...............
رواية كُلها إستهزاء وسُخرية ، وتصوير زواج الرسول الأكرم بأنه تم بطريقة مُخزية وهزلية ، وعن طريق النساء ولا وجود لا لصحابته ولا لوالد العروس ،  وتصويره وكأنه ذهب لإحضار شاةٍ أو عنز ليذبحها .
........
يصور المشهد من روى هذا الإفتراء
.
طفله تلعب مع طفلات في إرجوحة ولا تدري ما هو الزواج وما كنهه ، صرخت عليها أمها والصرخ ليس كالمُناداة بأدب ، وحضرت الطفلة وهي لا تدري ما الذي تُريده أُمها ، والطفلة جاءت راكضةً وأنفاسها تذهب وتجيء وتنهج بالنفس نتيجة الركض "
هه هه " ، ثُم يتم تسليمها وكأنها نعجة " وحاشى والعياذُ بالله عن أمنا الطاهرة " أو عنزة لمجموعة من النساء ، ثُم لم يرعها أي أخافها وأرعبها ، الرواي أراد ليقول بأن رسول الله يُثير الرعب والروع ويبعث على الإخافة ، فسلمتها لهُ ، الرواي يجعل أمنا تتحدث عن زواجها وكأنها نعجة يتم تسليمها ، وكأن العملية ليست زواج ، بيع وشراء وتسليم من قبل نساء .
........
أهكذا تم زواج رسولنا الأكرم من أمنا الطاهرة ، أين الصحابة أين والدها ابا بكر ، رسول الله يتوجه لوحده لأمها وللنسوة لكي تُسلمه طفلة مرعوبة ، وكأنها تُساق للذبح...ما هذا وما هذه الروايات النتنة ؟؟؟؟؟

**************************************************
ما سترويه أُمنا الطاهرة عائشة رضي اللهُ عنها كان وعيها وعقلها لأبويها وهُم مُسلمين ، وكان رسول الله يمر على أهلها بُكرةً وعشيةً ، وهذا كان في العام 610 ميلادي .
...........
بعد هذا التاريخ 610 م ، وب 13 عام سيتم زواجها من رسول الله ، فكم سيكون عمرها عند هذه الرواية ، وبالتالي فأين هي ال 6 سنوات وال 9 سنوات .
..............
وما سترويه  بهذه الدقة المُتناهية عن مُحاولة والدها الهجرة للحبشة ، حيث أن هذا تم في العام 615 ميلادي
...........
حيث بعد هذا التاريخ ب 8 سنوات سيتم زواجها من رسول الله الأكرم ، فأين هي ال 6 سنوات وال 9 سنوات وتلك الرواية المكذوبة المنسوبة لأمنا الطاهرة عائشة .
............
هل كان عمر عائشة حينها عام واحد وتتكلم في المهد وتروي هذا الذي سيرويه عروة أبن الزُبير عنها
.......
وهذه هي الرواية ومن صحيح البُخاري
.......
وأما الرواية التي أوردها أصحاب التراجم في قضية خطبة رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- من السيدة عائشة فهي عليهم لا لهم وإليك نص الرواية روى الطبراني وأحمد في المناقب والمسند والبيهقي بإسناد حسن عن أبي سلمة بن عبدالرحمن بن حاطب – رحمهم الله: عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: لمَّا ماتت خديجة- رضي الله عنها- جاءت خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون إلى رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم. فقالت: يارسول الله الا تتزوج ؟ فقال : من ؟ فقالت: إن شئت بكراً، وإن شئت ثيِّباً. فقال: ومن البكر ومن الثيب ؟ فقالت: فأما البكر فابنة أحب الخلق إليك عائشة بنت أبي بكر، وأما الثيب فسودة بنت زمعة قد آمنت بك، واتبعتك ، قال- صلىالله عليه وآله وسلم- : فاذهبي فاذكريهما عليَّ ، فأتيتُ أم رومان، فقلت: يا أمرومان، ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة ؟ قالت : وماذاك ؟ قلتُ : رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- يذكر عائشة ، قالت: وددت أنتظري أبا بكر قالت: فجاءأبوبكر فذكرت ذلك له. فقال: أوتصلح إنما هي ابنة اخيه، فرجعت إلى رسول الله- صلىالله عليه وآله وسلم- فذكرت له ذلك. فقال رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم: ارجعي إليه وقولي له : « أنت أخي في الإسلام وابنتك تصلح لي.
قالت : وقام أبوبكر، فقالت لي أم رومان : إنَّ المطعم بن عدي قد كان ذكرها على ابنه ، والله ما أخلف أبوبكر وعداً قط ، قالت : فأتى أبوبكر المطعم بن عدي- باختصار- فقالا له- أي المطعم وزوجه: لعلنا إن أنكحنا هذا الصبي إليك تصبئُهُ وتدخله في دينك والذي أنت عليه فقامأبوبكر ليس في نفسه شيء من الوعد...» الحديث بطوله.
.......................
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في حديثه عن عروة قال قال الزهري وأخبرني عروة بن الزبير أن عائشة قالت : -
........
" لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين ولم يمرعلينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله طرفي النهار بكرة وعشية فلما ابتلي المسلمون خرج أبو بكر رضي الله عنه مهاجرا قبل أرض الحبشة حتى إذا بلغ برك الغماد لقيه بن الدغنة وهو سيد القارة فقال بن الدغنة أين تريد يا أبا بكر فقال أبو بكر أخرجني قومي فأريد أن أسيح في الأرض وأعبد ربي فقال بن الدغنة مثلك يا أبا بكر لا يخرج ولا يخرج إنك تكسب المعدوم وتصل الرحم وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق فأنا لك جار فارجع فاعبد ربك ببلدك فارتحل بن الدغنة ورجع مع أبي بكر فطاف بن الدغنة في كفار قريش فقال إن أبا بكر خرج ولا يخرج مثله أتخرجون رجلا يكسب المعدوم ويصل الرحم ويحمل الكل ويقري الضيف ويعين على نوائب الحق فأنفذت قريش جوار بن الدغنة وأمنوا أبا بكر وقالوا لابن الدغنة مر أبا بكر فليعبد ربه في داره وليصل فيها ما شاء ولا يؤذينا ولا يستعلن بالصلاة والقراءة في غير داره ففعل ثم بدا لأبي بكر فبنى مسجدا بفناء داره فكان يصلي فيه ويقرأ فيتقصف عليه نساء المشركين وأبناءهم يعجبون منه وينظرون إليه وكان أبو بكر رجلا بكاء لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن فأفزع ذلك أشراف قريش فأرسلوا إلى بن الدغنة فقدم عليهم فقالوا إنما أجرنا أبا بكر على أن يعبد الله في داره وإنه قد جاوز ذلك وبنى مسجدا بفناء داره وأعلن الصلاة والقراءة وإنا قد خشينا أن يفتن نساءنا وأبناءنا فأته فأمره فإن أحب أن يقتصر على أن يعبد الله في داره فعل وإن أبى إلا أن يعلن ذلك فاسأله أن يرد عليك ذمتك فإنا قد كرهنا خفرك ولسنا مقرين لأبي بكر بالإستعلان قالت عائشة فأتى بن الدغنة أبا بكر فقال يا أبا بكر قد علمت الذي عقدت لك إما أن تقتصر على ذلك وإما أن ترجع إلي ذمتى فإني لا أحب أن تسمع العرب أني أخفرت في عهد رجل عقدت له فقال أبو بكر فإني أرد إليك جوارك وأرضى بجوار الله ورسوله ورسول الله يومئذ بمكة فقال رسول الله للمسلمين إني قد أريت دار هجرتكم إني اريت دارا سبخة ذات نخل بين لا بتين وهما الحرتان فهاجر من هاجر قبل المدينة حين ذكر رسول الله ذلك ورجع إلى المدينة بعض من كان هاجر إلى أرض الحبشة من المسلمين........ 9743
.......................
وهذه هي الرواية الرئيسية في البُخاري
.......
" تَزَوَّجَنِي النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏  " وَأَنَا بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ  فَقَدِمْنَا ‏ ‏الْمَدِينَةَ ‏ ‏فَنَزَلْنَا فِي ‏ ‏بَنِي الْحَارِثِ بْنِ خَزْرَجٍ ‏ ‏فَوُعِكْتُ فَتَمَرَّقَ شَعَرِي ‏فَوَفَى ‏‏جُمَيْمَةً فَأَتَتْنِي أُمِّي‏ ‏أُمُّ رُومَانَ ‏  " وَإِنِّي لَفِي أُرْجُوحَةٍ   وَمَعِي صَوَاحِبُ لِي   فَصَرَخَتْ بِي   فَأَتَيْتُهَا   لَا أَدْرِي مَا تُرِيدُ بِي   فَأَخَذَتْ بِيَدِي حَتَّى أَوْقَفَتْنِي عَلَى بَابِ الدَّارِ   وَإِنِّي ‏ ‏لَأُنْهِجُ ‏ ‏حَتَّى سَكَنَ بَعْضُ نَفَسِي ،  ثُمَّ أَخَذَتْ شَيْئًا مِنْ مَاءٍ فَمَسَحَتْ بِهِ وَجْهِي وَرَأْسِي ثُمَّ أَدْخَلَتْنِي الدَّارَ فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنْ ‏ ‏الْأَنْصَارِ ‏ ‏فِي الْبَيْتِ ، فَقُلْنَ عَلَى الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ وَعَلَى خَيْرِ طَائِرٍ " فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِنَّ ،  فَأَصْلَحْنَ مِنْ شَأْنِي ،  فَلَمْ يَرُعْنِي ، إِلَّا رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏ضُحًى  فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِ  وَأَنَا يَوْمَئِذٍ بِنْت ُتِسْعِ سِنِينَ .
.......
(البخارى – باب تزويج النبى عائشة وقدومها المدينة وبنائه بها-3894)صحيح البخارى )
..................
مرضت ووُعكت عائشة بالحمى شهر كامل وحسب الرواية تساقط شهر رأسها ، وبقيت حتى شُفيت ونمى شعر رأسها .
...........
ولا أحد سمع بأن الحُمى تؤدي إلى تساقط الشعر ، ما نعرفه أن ما يؤدي إلى تساقط الشعر هو مرض الثعلبه أو الصلع الوراثي أو أخذ جرعات كيماوية .

المُهم عائشة مريضة مرض كما تم وصفه ووعكت ، وتوصف بذلك الوصف نتيجة هذه الوعكة ، وكُل هذا حتى يتم تصديق هذه الفرية ، لكنها تلعب في إرجوحة مع صاحباتها  وهذا مما يبعث على الإستغراب  ، صرخت عليها والدتها ، والمؤلف هُنا يوحي بأن هذه الطفلة لا علم لها بأنها مخطوبة منذُ 3 سنوات ، وهذه لحظات زواجها ، فهي تلعب بالإرجوحة مع الطفلات مثيلاتها ، والصرخ دائماً هو المُناداة بحدة وبعدم إحترام ، والصرخ يتم للمُناداة على الأطفال لا على الكبار .
..............
ولا زال المؤلف مُصر على أن عائشة لا تعلم بشيء ولا تدري لماذا صرخت عليها والدتها بأن تأتي ، وتأتي الطفلة ركضاً مع أنها مريضة ، ويتم الوصف الدقيق للشعر لماذا لا ندري المؤلف هو من يعلم ، ولا زال المؤلف مُصر على طفولتها حيث يقول بأن أُمها أمسكتها وقادتها من يدها حتى باب الدار ، هذا إن كان هُناك دار ، ولا زالت الطفلة تنهج بالنفس من شدة ركضها أو ربما لمرضها ، لم يوضح المؤلف السبب في ذلك ، ربما كانت في سباق للركض للمسافات القصيرة أو الطويلة ، وخاصةً أنه يقول في موضع آخر بأنها قالت " هه هه " وربما هوه هوه أو هيه هيه .
..........
ولا زال المؤلف مُصر على طفولتها ، وهذا لا يتم فعل الأُم إلا مع طفلتها ، بأن أُمها أخذت بعض الماء ومسحت وجهها ورأسها ، طبعاً ليوحي بأنها كانت مُتسخة من الغبار ، طبعاً في داخل البيت بعض النسوة وهذه الطفلة لا علم لها بهن .
............
ويتم تسليم هذه الطفلة التي لا علم لها بأنها ستتزوج ، لهؤلاء النسوة ، وفي هذا إستهزاء وسُخرية تُسلم كأنها نعجة والعياذُ بالله ، والغريب أن هؤلاء النسوة من الأنصار فقط فأين النساء من المُهاجرين أم أن هذه الطفلة مقطوعة من شجرة وليس لها من أهلها إلا أُم رومان .
...........
قام النسوة بإصلاح ذلك الشعر المُبعثر كما يتم الوصف وهُنا المُفاجأة من المؤلف ، بعد وصفه لهذه المهزلة والمسرحية الغير مُتقنة ، حيث يصف رسول الله بأن رؤيته تبعث على الخوف والرعب ، راعها يعني أخافها وبعث الخوف والرعب فيها .
...........
وكُل ذلك والعروس لا علم لها بالعُرس وبأنها ستُزف لعريسها ، فهي مُبعثرة الشكل وتلعب بالإرجوحة ، يا تُرى كانت هُناك إرجوحات في ذلك الزمن  ، نظن هذه الإرجوحة شبيهةٌ بذلك السرير بتاع " آية الرجم "  فالعروس مُبعثرة الشكل والشعر ،ولا بُد من إصلاحها وترتيبها ، ولا مانع من قليل من الماء على وجهها ورأسها ..تباً لك يا مُفتري يا يهودي
............
كيف عروس لها مخطوبة 3 سنوات عندما يقدم عريسها لأخذها يحدث عندها روع وخوف ورعب ، ويُصيبها الفزع ، ولا علم لها بقدوم العريس ، ثُم ما هذا الزواج الهزلي وهذه السُخرية ، بأن يصف رسول الله بهذا الوصف ، وبأنه قادم لوحده وسيكون في إستقباله نساء فقط ، وكُل هذا من أجل ؟؟؟؟؟؟؟
........
فأسلمتني لهُ...وكأنها شاة أو نعجةٌ تُقاد للذبح...تباً لمن ألف هذا ولا مؤلف لهُ غير اليهود وعملاءهم .
........
أبهذا الوصف المشين والمُخزي يوصف زواج خير الخلق ، أين ابوبكر والد العروس ، أين صحابته الكرام ، أين بني هاشم أين المُهاجرين والأنصار من هذا الزواج وأين الوجود لهم !!!!!!!
..............
ويروي مسلم عن عائشة قالت : -
.......
قال رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم أريتك في المنام ثلاث ليال جاءني بك الملك في سرقة " قطعة " من حرير فيقول هذه امرأتك فاكشف عن وجهك فإذا أنت هي . فأقول إن يك هذا من عند الله يمضه
........
باب فضل عائشة
...............
ولذلك
.......
1)    لماذا تم التوثيق والحرص الشديد على توثيق وفي أكثر من مصدر أن عمر أُمنا الطاهرة رضي اللهُ عنها وأرضاها ، كان 6 سنوات عند خطبتها ، و9 سنوات عند زواجها ، ما الجدوى من ذلك وما الفائدة المرجوة ، وما هو الذي يهم الأُمة في ذلك ، ولماذا تم التركيز على أمنا الطاهرة الطهور عائشة دوناً عن غيرها ، وهل هُناك من هو وراء هذا التوثيق والحرص عليه ، ولهُ مغزاه من ذلك .....؟؟؟؟!!!!!
..............
2 ) ثُم الجزيرة العربية هي نفس الجزيرة العربية ومكة والمدينة هي مكة والمدينة ، والناس هُم من نفس جنس الناس ، والبيئة هي نفس البيئة ، وبالنسبة للحرارة فمن المؤكد أن الحرارة الآن هي أعلى من ذلك الوقت السابق وذلك لأمور الكُلُ يعلمها أقلها طبقة الأُوزون والإنحباس الحراري ، فهل هُناك حالات موجودة كحالة أُمنا الطاهرة موجودة الآن في مكة المُكرمة والمدينة المُنورة ، أو في أي مكانٍ في الجزيرة العربية ، هل كانت هُناك حالات مثل حالة الطاهرة عائشة ، أم أن عائشة هي التي أنفردت بهذا دوناً عن بنات الجيرة العربية حينها ودوناً عن أخوانها وقريباتها .
............
3 ) وهل هُناك حالات سُجلت كحالة أُمنا الطاهرة لسن بين 6 – 9 سنوات ، ومنذُ تلك الحالة للزواج وإلى الآن وعبر 1432 عام هجري .
.............
4 ) هل هُناك حالات لمثل هذا الزواج حدثت في عهد رسولنا الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم ، في عهده وفي الفترة التي سبقته ، وفي عهد التابعين ، وفي عهد تابعي التابعين .
............
5 ) أليس رسولنا الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم هو قدوتنا وإسوتنا الحسنة ، فمن هو الذي أقتدى به بمثل هذا الزواج من صحابته ، أو على الأقل في القرون الخيرة التي ذكرها ، قرنه وقرن التابعين ، وقرن تابعي التابعين .
.......
6 ) من هو من المُسلمين من أُمة مُحمد  يقبل أن يُخطب طفلته ذات ال 6 سنوات لأي مُتقدم لها ، ويقبل بالزواج لها في 9 سنوات ، وهذا نقوله عن الزمن منذُ سيدنا مُحمد ولحد الآن ، ليكون ذلك إقتداءً برسول الله .
........
أم أن هذه الطاقية وهذه العباءة تم تفصيلها وخياطتها بعنايةٍ فائقةٍ ليتم تلبيسها لرسولنا الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم ، ولأُمنا الطاهرة من دون خلق الله ؟؟؟؟؟!!!!!!!
............
2102 - حَدَّثَنِى هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِىُّ وَيُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى - وَاللَّفْظُ لِهَارُونَ - قَالاَ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَهُ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَعِنْدِى جَارِيَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِغِنَاءِ بُعَاثٍ فَاضْطَجَعَ عَلَى الْفِرَاشِ وَحَوَّلَ وَجْهَهُ فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَانْتَهَرَنِى وَقَالَ مِزْمَارُ الشَّيْطَانِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ « دَعْهُمَا » فَلَمَّا غَفَلَ غَمَزْتُهُمَا فَخَرَجَتَا وَكَانَ يَوْمَ عِيدٍ يَلْعَبُ السُّودَانُ بِالدَّرَقِ وَالْحِرَابِ فَإِمَّا سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَإِمَّا قَالَ « تَشْتَهِينَ تَنْظُرِينَ ». فَقُلْتُ نَعَمْ فَأَقَامَنِى  وَرَاءَهُ خَدِّى عَلَى خَدِّهِ وَهُوَ يَقُولُ « دُونَكُمْ يَا بَنِى أَرْفَدَةَ ». حَتَّى إِذَا مَلِلْتُ قَالَ « حَسْبُكِ ». قُلْتُ نَعَمْ. قَالَ « فَاذْهَبِى ».
....................
رواه مسلم وهذه ألفاظه وكذلك البخاري .
.....................
وفيها بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعائشة بعد مَقدَمِه المدينة بثمانية أشهر في ذي القعدة في قول بعضهم وفي قول بعضٍ بعد مقدمه المدينة بسبعة أشهر في شوال .
......................
كُل أبنا أبي بكرٍ الصديق وُلدوا قبل البعثة ، وأُمنا الطاهرة كانت مخطوبة لكافر ومُشرك ، وهذا كان قبل بعثة رسول الله ، فكم نعطيها من عمر لفتاةٍ مخطوبه .
...................
تم فسخ خطبتها من ذلك المُشرك بعد إسلامها ورفضه هو للإسلام ، بعدها ب 14 عام على الأقل تم الزواج أي بعد الهجرة بعام أو عامين .
..............
فكم يكون عمر أُمنا الطاهرة عند زواجها بالرسول الأكرم
..............
فحسب ما أوردوا من ذلك العمر الكاذب ، بأنها مولودةٌ (14-9=5 ) في السنة الخامسة من البعثة .
.......................
لا ندري كم كان عمرها حتى يقبل والدها الصديق تخطيبها لكافر ومُشرك .
................
هل هو قبل ولادتها مثلاً ب 10 سنوات؟؟؟؟؟؟!!!!
..................
أين علم الجرح والتعديل من هذا؟؟؟؟؟!!!!
............................
ولذلك هذا السن لزواج نبينا الأكرم وأمنا الطاهرة ، وُثق فيما بعد ، وتم توثيقه في تلك الكُتب وبتلك الروايات المُخزية الهزيلة التي كُلها إستهزاء وسُخرية ، ولا علم بهذا الوصم لا من رسول الله ولا من أُمنا الطاهرة ، ولا علم لصحابة رسول الله به ، ولا حتى علم به لا من التابعين ولا من تابعي التابعين .
...............
وإلا لكان هذا السن لهذا الزواج سُنةً تستن بها الأمة من بعد رسول الله ، ولذلك كيف لا نجد أي مُسلم من صحابته أو من تابعيه أو من تابعي تابعيه إقتدى به
............
ولذلك لا نجد مُجرد حالة واحدة لمثل هذا السن الذي ضحكوا به على الأُمة برمتها ، هذه الزواج الذي تغنوا به ويتغنون به الآن ويمدون أشاقهم كأشداق الإبل بقولهم نعم خطبها رسول الله في سن 6 سنوات وتزوجها في سن 9 سنوات ، ويُدافعون بشكل مُستميت عن هذه الوصمة وهذا العار ويُقدمون التبريرات المُخزية والواهنة والتي هي أقبح مما يؤمنون به .
..................
ولا نظن أن ما تم به وصم رسول الله وأمنا الطاهرة لهُ مثيل في التاريخ البشري
.............
أخرج الإمام (أحمد) فى (مسند عائشة): -
" لما  هلكت خديجة......"
................
هل هذه كلمة لائقة تُقال بحق أُمنا الطاهرة خديجة الطاهرة المُطهرة " هلكت " هل ضاق قاموس اللغة العربية وضاق ذرعاً إلا القول هلكت..!!!!!؟؟؟؟؟؟؟
...................
وأخيراً فإن عباس ممود العقاد ذكر في كتابه (الصديقة بنت الصديق ص 32)
..................
بأنه لا يعرف على التحقيق في أي سنة ولدت السيدة عائشة، ولكن أقرب الأقوال وأحراها إلى القبول أنها ولدت في السنة الحادية عشرة أو الثانية عشرة قبل الهجرة، فتكون قد بلغت الرابعة عشرة من عمرها أو قاربتها يوم بنى بها الرسول
.............
نسأل الله أن يُعيننا ويُعين أبناء أُمته ، على تنزيه نبيه عن كُل نقيصه ، وعن كُل ما يُسيء إليه ولطهارته وعفته ، وأن يفتح عيون عُلماء الأُمه على كُل ما لا يتواتى مع هذا الدين العظيم ، ولا يليق به كدين الفطره والرحمه والتسامح ودين المحبه والسلام ، ودين العقل والمنطق .
..............
ملفاتنا وما نُقدمه هو مُلك لكُل المُسلمين ولغيرهم ، ومن أقتنع بما فيها ، فنتمنى أن ينشرها ، ولهُ من الله الأجر والثواب ، ومن ثم منا كُل الشُكر والاحترام وخالص الدُعاء .
.......
تم بحمدٍ وفضلٍ ومنةٍ من الله العلي القدير... الحمدُ لله رب العالمين ..وإن العاقبة للمُتقين
.......
عمر المناصير........... 20 شعبان 1432هجريه
..............
al.manaseer@yahoo.com
..........................
التالي آخر خطاب وجهناه لأخ لنا في الله يُطلق علينا إسم الجهوووول والنكرة عمر المناصير ولقبه " أبو حب الله adam adam " ولم يجب على ما طلبناهُ منهُ حتى الآن كما لم يُجب من سبقه ممن حاورناهم حول تلك الفرية التي تم تقويل أُمنا الطاهرة لها ، وتم إلصاقها برسولنا الأكرم دوناً عن خلق الله .
...............
أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
.................
الأخ الفاضل " أبو حُب الله " adam adam  " المُحترم
................
كُنا قد وعدنا بأن آخر رسالة وجهناها لك ستكون الأخيرة ، ولكنك ومع إستمرارك ، قررنا أن نُسكتك ونوقفك عند حدك ، فالكذب والإفتراء الذي تم تمريره والضحك على الناس به ، عبر 14 قرن ، ومد الأشداق بالقول " نعم خطبها وعمرها 6 سنوات وتزوجها وعمرها 9 سنوات " آن لهذا الصديد ذوا الرائحة الكريهة أن يتوقف ، وينكشف على الإفتراء على رسول الله ووصمه بهذه المعرة من دون خلق الله ، فالمسحور يجب أن يكون هو ، ومن تزوج هذا الزواج يجب أن يكون هو ، والذي يأتي النساء في الحيض يجب أن يكون هو......إلخ المدسوسات التي رميتم رؤوسكم بالكُتب وصدقتموها ، بعد أن صححها من عقولهم كقولكم ، من هُم قبطيي العقول .
....................
ظننا أنك قد توقفت عن سرد أدلتك الواهية والمُخزية ، والتي تُصر فيها على أن توجد من رسول الله ، ومن دون خلق الله بأنه تزوج من طفلة عمرها 6 سنوات ، كُل ذلك وتضحي برسول الله ، لأجل أن لا يكون في قرءانك الثاني صحيح البُخاري شيء لا يمت للصحة بصلة ، فالبُخاري عندك أهم من رسول الله .
.................
لكن أن تأتي بأدلة الزنى ، لتوصم بها رسول الله بذلك السن للزواج الكاذب ، فهذا ما لم يكن أحد يتوقعه منك أيها العلامة الجهبذ اللاجهول ، يا قارئ الكُتب التي مُلأت بالمصائب والكوارث والشُبه ، التي يتناولها الأعداء .
....................
لكن عمر المناصير النكرة الجهوووووول عنده إشكال لو توضحه يا أبو الكُتب وهو
..............
أن أُمنا الطاهرة المُطهرة الطهور " عائشة المصون " كانت مخطوبة " لجُبير بن عدي بن مطعم " أي أن عُدي بن مطعم  قد خطبها لإبنه جُبير .
.................
أيها اللاجهول متى كانت هذه الطاهرة مخطوبة لكافر ومُشرك وهو جُبير بن مطعم بن عُدي ، قبل أن يعتنق الإسلام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
..................
وكم كان عمرها عندما كانت مخطوبة لهذا الكافر والمُشرك ، قبل أن يُكرمه الله بالإسلام ، وكم كان عمرها عند فك خطبتها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
................
لا تنسى أيُها الجهبذ اللاجهول بأنه لا يمكن أن يتم تخطيب كافر لمؤمنة ، حيث أن أُمنا عائشة كانت من أوائل من آمنوا برسول الله وبرسالته .
................
تم فك الخطبة من قبل والدها الصديق ، متى تم ذلك ، ولماذا تم ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
.........................
بعد ذلك ب 15 عام تم زواجها من الرسول الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
........................
ثُم طلبنا منك أن تأتي ولو بحالةٍ واحده تقول فيها إن الصحابي الفُلاني أو التابعي الفُلاني أو التابعي للتابعين الفُلاني ، إقتدى برسول الله وتزوج فُلانة لا نُريد منك سن6-9 سنوات ، ولكن 12 - 15 سنة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
..................
من يُتابعونك ينتظرون منك الإجابة والتوضيح ، وأنت من تُصر على الإستمرار بالخرط وإيراد الأدلة الباهتة لإثبات كذبة وفريه وطعنة وُجهت لرسول الله الأكرم ولزوجته الطاهرة ولخاصرة هذا الدين .
......................
إذا أتيت بما طلبناهُ منك كان الأمرُ عادياً ونحنُ المُخطؤون الجهولوووون ، ونعتذر منك أيُها السلفي الا جهوووووووول .
......................
وإذا لم تأتي فتوقف عن سرد غُثاءك وتهريجك الذي يبعث على الغثيان والتقيؤ ، الذي تُحاول فيه بكُل ما أُوتيت من قوة إلصاق ما لم يحدث مع خير خلق الله .
...........................
أخيك في الله : - عمر المناصير.................. 22 جُمادى الآخر 1433 هجرية
*********************************************
هذه رسالةٌ موجهةٌ للأخ الفاضل
.............
أبو عبد الله الفلسطيني الأثري
..............
لكن يا أخي الفاضل العملية ليست عناد ، بل علينا أن لا نرمي رؤوسنا في الكُتب ونقول كما قال المسيحيون ، في الكتاب..هكذا يقول الكتاب ...مكتوب في الكتاب ، لما كتبه لهم شياطين اليهود ، بأن ما في كُتبهم هو وحي الله وكلمته وبأنه كتبه قديسوا الله وهُم مُساقون بالروح القُدس
.......
 ما نقوله هو بأن هذا العالم الجليل غير معصوم ، ولا عصمة إلا لخير خلق الله ، وبأن الله لم يتكفل بالحفظ كتابه وما جمعه
................
ومن هذين البابين قد يكون وقع خطأ
...............
 أخي الفاضل الحديث التالي هو في صحيح البُخاري 
..............
 ومن ترويه هي أُمنا الطاهرة عائشة الطهور , وتروي الحدث الذي وقع في السنة 5 للبعثة ، وتروي وذاكرتها حينها ذاكرة بنت بالغة عاقلة
2176 
......................
 حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل قال ابن شهاب فأخبرني عروة بن الزبير 
.............
أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت
.................
   لم أعقل أبوي
.................
قط إلا
...............

 وهما يدينان الدين
...................
وقال أبو صالح حدثني عبد الله عن يونس عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير
.....................
 أن عائشة رضي الله عنها قالت
............
    لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار بكرة وعشية فلما ابتلي المسلمون خرج أبو بكر مهاجرا قبل الحبشة حتى إذا بلغ برك الغماد لقيه ابن الدغنة وهو سيد القارة فقال أين تريد يا أبا بكر فقال أبو بكر أخرجني قومي فأنا أريد أن أسيح في الأرض فأعبد ربي قال ابن الدغنة إن مثلك لا يخرج ولا يخرج فإنك تكسب المعدوم وتصل الرحم وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق وأنا لك جار فارجع فاعبد ربك ببلادك فارتحل ابن الدغنة فرجع مع أبيبكر فطاف في أشراف كفار قريش فقال لهم إن أبا بكر لا يخرج مثله ولا يخرج أتخرجون رجلا يكسب المعدوم ويصل الرحم ويحمل الكل ويقري الضيف ويعين على نوائب الحق فأنفذت قريش جوار ابن الدغنة وآمنوا أبا بكر وقالوا لابن الدغنة مر أبا بكر فليعبد ربه في داره فليصل وليقرأ ما شاء ولا يؤذينا بذلك ولا يستعلن به فإنا قد خشينا أن يفتن أبناءنا ونساءنا قال ذلك ابن الدغنة لأبي بكر فطفق أبو بكر يعبد ربه في داره ولا يستعلن بالصلاة ولا القراءة في غير داره ثم بدا لأبي بكر فابتنى مسجدا بفناء داره وبرز فكان يصلي فيه ويقرأ القرآن فيتقصف عليه نساء المشركين وأبناؤهم يعجبون وينظرون إليه وكان أبو بكر رجلا بكاء لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن فأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين فأرسلوا إلى ابن الدغنة فقدم عليهم فقالوا له إنا كنا أجرنا أبا بكر على أن يعبد ربه في داره وإنه جاوز ذلك فابتنى مسجدا بفناء داره وأعلن الصلاة والقراءة [ ص: 805 ] وقد خشينا أن يفتن أبناءنا ونساءنا فأته فإن أحب أن يقتصر على أن يعبد ربه في داره فعل وإن أبى إلا أن يعلن ذلك فسله أن يرد إليك ذمتك فإنا كرهنا أن نخفرك ولسنا مقرين لأبي بكرالاستعلانقالت عائشة فأتى ابن الدغنة أبا بكر فقال قد علمت الذي عقدت لك عليه فإما أن تقتصر على ذلك وإما أن ترد إلي ذمتي فإني لا أحب أن تسمع العرب أني أخفرت في رجل عقدت له قال أبو بكر إني أرد إليك جوارك وأرضى بجوار الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ بمكة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أريت دار هجرتكم رأيت سبخة ذات نخل بين لابتين وهما الحرتان فهاجر من هاجر قبل المدينة حين ذكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجع إلى المدينة بعض من كان هاجر إلى أرض الحبشةوتجهز أبو بكر مهاجرا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم على رسلك فإني أرجو أن يؤذن لي قال أبو بكر هل ترجو ذلك بأبي أنت قال نعم فحبس أبو بكر نفسه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصحبه وعلف راحلتين كانتا عنده ورق السمر أربعة أشهر 

[ ص: 804 ]
......................
أخي الفاضل هذا من صحيح البُخاري
.....................
كم تتوقع عُمر أُمنا الطاهرة الطهور في السنة 5 للبعثة ، وهي تروي هذا وتتذكره وقد كانت بكامل عقلها وبلوغها
.........................
لنفرض 12 عام
..................
تزوجها حبيبنا الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم بعد هذه الحادثة أي بعد الهجرة للحبشة
.................
تزوجها بعد هذا ب 10 سنوات
.............
12+10 = 22 عام
.............
فالرسول الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم هاجر للمدينة المُنورة ، في السنة 13 للبعثة ، أي بعد هجرة  الحبشة 
......................
ب 8 سنوات
........
وبعد سنتين من وصوله للمدينة تزوج من أُمنا الطاهرة عائشة
................
فإما أن يكون هذا هو الصحيح وإما أن يكون ذاك هو الصحيح
................
ولا يمكن الجمع بينهما لوجود تضارب بين الروايتين
....................
والأصح هو هذه الرواية ولا صحة لتلك إلا أنها إما أنها مدسوسة في البُخاري..أو تم تدليسها وتمريرها على البُخاري
.............
تحياتي وسلامي لك...وتقبل الله طاعتكم





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق