الخميس، 6 فبراير 2014

بولص العبقري مؤسس المسيحيه مسيحية أليوم

أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
................
 بولص  العبقري  مؤسس  المسيحيه  مسيحية  أليوم
.........
بولص لص الكنائس المُمتهن الكذب شيخ النفاق
............
بولص القادم من شمال فلسطين والمُتشرب من عبادة " بعل "
.............
في رسالته لأهل رومية{7:3 }" فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان انا بعد كخاطئ "
....................
فهو يمتهن الكذب.....ويرى أنه بكذبه يزداد مجد الله ، وبما أنه بكذبه يزيد مجد الله فهو غير خاطئ .
.................
ففي كتاب متى { 7: 15- 20 }
...............
أحْتَرِزُوا مِنَ الأَنْبِيَاءِ الْكَذَبَةِ الَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ بِثِيَاب الْحُمْلاَنِ ، وَلكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِل ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ!  مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ . هَلْ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَبًا ، أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِينًا؟ هكَذَا كُلُّ شَجَرَةٍ جَيِّدَةٍ تَصْنَعُ أَثْمَارًا جَيِّدَةً ، وَأَمَّا الشَّجَرَةُ الرَّدِيَّةُ فَتَصْنَعُ أَثْمَارًا رَدِيَّةً ، لاَ تَقْدِرُ شَجَرَةٌ جَيِّدَةٌ أَنْ تَصْنَعَ أَثْمَارًا رَدِيَّةً ، وَلاَ شَجَرَةٌ رَدِيَّةٌ أَنْ تَصْنَعَ أَثْمَارًا جَيِّدَةً .  كُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ. فَإِذًا مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ"
...................
فكان بولص هو أحد من وصفهم المسيح عليه السلام ، وحذر منهم
............
في رسالة بولص إلى أهل غلاطية {3 : 13 } "اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ" 
................
فالعهد القديم والتوراة عند بولص لعنةٌ ، والرب يسوع صار لعنةٌ..أي أن رب وإله المسيحيين صار لعنةً ، فهم يرون بأنه عُلق على خشبة الصليب ، فصار ملعوناً .
...............
لكن يبقى السؤال إذا كان هو الله وهو الإله وهو الرب .....فملعونٌ ممن ، أو من هو الذي سيوقع اللعنة عليه؟؟؟؟؟؟؟
................
وفي رسالة بولص الأُولى لأهل كورنثوس { 9: 20} " فصرتُ لليهود كيهودي لأربح اليهود . وللذين تحت
 الناموس كأني تحت الناموس لأربح الذين تحت الناموس . وللذين بدون ناموس كأني بلا ناموس "
...........
يعني مُنافق من الدرجه الأُولى ولا مبدأ عنده ولا دين ، ولهُ أكثر من وجه ، يكون بلا دين لمن لا دين عنده ، وصاحب دين
لمن  هو صاحب دين ، مع اليهود يهودي ، ومع الوثنيين وثني ، ماذا يُريد المسيحيون أكثر من هذا الإعتراف من بولص .
..............
شاول الفريسي
.............
شاول شاول لماذا تضطهدني....شاول يضطهد رب وإله المسيحيين...ما هذا الرب وما هذا الإله الذي يُضطهد من قبل بولص وشاول المسيحيين
.........
شاهد هذا المقطع على هذا الرابط
................
.................
المسيح عليه السلام يتنبأ بالشيطان بولص الذي سيُخرب ما جاء به ، ويتبأ بمجيء آخر الأنبياء والرسل
.................
شاول هو من ضحك على المسيحيين وجعلهم يقرؤون ما كتبه عن رداءه وكُتبه والرفوف ، وسلاماته سلموا لي على..... ، على أن هذا كلام موحى به من الله ونافع للتعليم ....إلخ ، وبأنه كتبه وهو مُساق بالروح القُدس
.............
في رسالة بولص  الى ثيموثاوس2{3: 16} "
............
" كُل الكتاب هو موحى بهٍ من الله ، ونافع للتعليم والتوبيخ ، للتقويم والتأديب الذي في البر "
................
وفي رسالة بطرس 2{1: 21} " بل تكلم أُناس الله مسوقيــــــــــــــــــــين من الروح القُدس "
..................
هذ الكلام السابق ليس للمسيح عيسى إبنُ مريم منهُ أي كلمة ، وكُله من كلام بولص ، ويحفظه غالبية المسيحيون عن ظهر قلب ، ويُرددونه بشكلٍ دائم حيث أصبح بولص هو رسولهم ونبيهم .
...................
ولنرى هل التالي كلام موحى به من الله ، وهل هو نافع للتعليم.....إلخ ، وهل تكلم به وهو مُساق بالروح القُدس
................
يقول في رسالته الى ثيموثاوس2{4: 13} " الرداء الذي تركته في تراوس عند كاربس ، أحضره متى جئت ،
 والكُتب  أيضاً ولا سيما الرفوف . إسكندر النحاس أظهر لي سروراً كثيره .... في إحتجاجي الأول
لم يحضر معي أحد  ، بل الجميع تركوني  "
.....................
في إحتجاجي الأول لم يحضر معي أحد  ، بل الجميع تركوني.....لماذا يا بولص ؟؟؟؟؟؟؟؟
................
ما سبق هو كلام الله ووحيه وكلمته الحية هكذا قال بولص للمسيحيين ، وعليهم أن يستمروا بقراءته حتى تقوم على رؤوسهم الساعة .
...............
في البدايه كلمة وشهادة حق نقولها بحق هذا البولص ، مع تحفظنا على رأينا به ، وهي أن بولص رغم كُل ما أبتدعه من بدع وضلالات ، إلا  أنه لم يؤله المسيح كذلك التأليه الذي تم لمن أتبعوه ، وفصل فصلاً تاماً بين المسيح وبين الله في كثير من أقواله ، وهذا واضح في أعمال الرُسل وفي كُل ما قال به في رسائله .
.............
وبالتالي فإن من جاءوا بعده أتوا بما لم يأتي بهٍ ، وهذا تأكيد بأن ما أُوتي به بعده ، لا يختلف عما أتى به هو ، بل هو أضل وأشد كُفراً وشركاً ، وبالتالي فإن ما عند المسيحيين كُله ضلال في ضلاك وشرك وكُفر بالله .
................
بولص شاول الفريسي من أختاره اليهود لتدمير ما جاء به سيدنا المسيح عليه السلام ......عبدالله إبنُ سبأ الصنعاني أختاره اليهود لتشويه ما جاء به سيدنا مُحمد عليه السلام .
.................
بولص بدأ مشواره بالعنف والإضطهاد لأتباع المسيح ، ولما لم يُجدي هذا الأمر ، مثل تلك التمثيلية وتلك الكذبة بلقاءه بالرب يسوع وقبوله لهُ على طريق دمشق ، ومن هُنا بدأ مشواره وحسب الخطة المرسومة .
.................
فنصب نفسه رسولاً للمسيح ، وهو لم يسمع من المسيح أي كلمة ، لم يطلب المسيح منهُ القيام بهذه المُهمة ، ولا حتى تلاميذ المسيح طلبوا منهُ ذلك....فصنع من هذربته وهذيانه وشركه بالله غالبية العهد الجديد .
..................
وكذلك كان مشوار عبدالله إبنُ سبأ ، بدأه بقبوله للإسلام ثُم التآمر والإغتيلات والتي كان على رأسها إغتيال الفاروق عمر بن الخطاب ، وفشلت كُل الخطط لحرف الإسلام عن مساره .
...............
وكان التخطيط النهائي هو إيجاد دين جديد مُضاد تم صنعه من خلطةٍ يهوديةٍ مسيحيةٍ مجوسيةٍ هو التشيع ، وكان الشيعة فتم التأليه للإمام علي رضي اللهُ عنهُ ، تماماً كما تم التأليه للمسيح عليه السلام على الطرف الآخر .
..................
ورد في أعمال الرُسل{17: 18} " فقابله قومٌ من الفلاسفه الأبكوريين والرواقيين وقال بعضٌ تُرى ماذا يُريد هذا  المهذار "
..........
هذا  المهذار
............
بولص مهذار
..............
وورد في أعمال الرُسل{26: 24}" وبينما هو يحتج بهذا قال فستوس بصوتٍ عظيم  أنت  تهذي  يا بولص الكُتب الكثيره تُحولك  إلى  الهذيان "
...........
بولص كان يهذي
...............
ورد في أعمال الرُسل{24 :5- 7 } " فإننا وجدنا هذا الرجُل  مُفسداً  ومُهيج  فتنة بين جميع اليهود الذين في المسكونه  ومقدام شيعة الناصريين . وقد شرع أن  يُنجس  الهيكل أيضاً "
.............
الرجُل  مُفسداً  ومُهيج  فتنة
........
الرجل الذي يهذي والرجل المهذار والرجل المُفسد ومُهيج الفتنة
......
 هذا هو الذي ضحك على المسيحيين ، وخدعهم عبر ما يُقارب من ألفي عام ، ليقرأوا هذيانه وهذاره وهذربته وفتنته وسلامه على أنه كلامُ الله ووحيُه ، وبأن المسيح عليه السلام هو إبنُ الله ، وأن الله هو والده وأنه هو الذي ولده ، ثُم أنه هو شبيه بالله ، وأقنعهم بوجود خطيئةٍ لآدم ، وأن الله بعث إبنه الوحيد ليموت على الصليب ، مُكفراً عن خطيئة آدم ، وحاملاً لخطاياهم ، وأنه أنتصر على الموت وقام من القبر ومن بين الأموات ، وأقنع كُل من يُريد أن يُصبح مسيحياً بأن خطاياه مغفوره وفردوسه محجوز ، ويعمل ما يُريد ويرمي شريعة الله وناموسه والختان وراء ظهره ، ويقبل بالنجاسة ، المُهم أن يكون مسيحي وقابلاً ليسوع مُخلصاً وفاديأً وقبوله للعهد الذي سماه لهم عهد  النعمة ، وهو عهدُ  نقمة لأن من يُشرك بالله  ويقبل بأن الله ولد ولداً إسمه المسيح وأنه هو الله هو قبوله بالشرك والكُفر وبما يُغضب الله ، ومُتهماً بولص عهد  البشرية منذُ آدم وحتى المسيح بأنبياءه ورسله والصالحين فيه بأنه عهدُ  نقمه...إلخ .
............
فبولص هو صاحب ألعقل ألمُدبر العظيم ، والدهاء والحنكه والمكر العجيب ، صاحب الفكر الوثني اليوناني الذي طوره أفلوطين وفيلون اليهودي ، ألمؤسس ألحقيقي للمسيحيه ألمُعاصره ، حيث إستطاع بدرايته وخبرته ألسياسيه اليهوديه من تكوين مسيحيه جديده ، على حساب وأنقاض ألدين ألذي جاء به عيسى ألمسيح عليه ألسلام ، وإنشاء عقيده لا تمت للعقيده ألتي أتى بها هذا الطاهر ألمسيح عليه السلام بصله إلا ألطلاء ألخارجي والأسماء ، مسخ ألنصرانيه وحرفها عن أصلها ، وخطفها من أهلها الموحدين لله ، بعد إضطهادهم وتشريدهم .
.................
 واوجد منها ديانه لا تتفق مع ألعقل والمنطق ، ولا مع ألوحي ، فأبدل التوحيد فيها إلى تثليث ، وصفاء هذه ألعقيده ونقاوتها إلى فلسفه وثنيه مُعقده ، وهو ألذي حمل لواء ألمسيحيه وذهب به بعيداً مُعانداً ومُبتعداً عن الموحدين من شربوا من نبع المسيح النقي الصافي ، وذهب هو ومن أيده إلى وديانٍ مُعتمه مُظلمه مؤلفاً دينا وثنياً  شركياً  مُعقداً  صعب  الفهم
........
 ولذلك فإن مسيحية أليوم هي مسيحية بولص لا نصرانية عيسى ألمسيح وحوارييه الأطهار ، واستطاع إقناع ألناس بهذه ألعقيده ولو بالإكراه ، وبدعمٍ من الدوله الرومانيه وسُلطانها ، بعد أن زرع هو واليهود بذرة الإنحراف والثالوث الوثني الذي جر على المسيحيين ويلات الإختلاف وقروناً طويله من حروبٍ طاحنه ، وترسيخ أن ألمسيح هو إبن ألله...إلخ 
...........
في قصة رؤية بولص للمسيح يتبين أنها إحدى كذبات بولص وأوهامه ، ودليل لذلك يتضح بالمقارنة بين روايات القصة في العهد الجديد ، حيث وردت القصة ثلاث مرات في أعمال الرسل: أولاها في (9/3-22)، والثانية: من كلام بولس في خطبته أمام الشعب (22/6-11)، والثالثة: رواية بولس أمام الملك أغريباس (26/12-18)، كما أشار بولس للقصة في مواضع متعددة في رسائله.
.......................
ومطلوب من المسيحيين إيجاد العُذر للمُسلمين ، إذا كان بعضُ كلامهم موجع ، لأن العاقل يتبعُ من يُبكيه ويُريدُ له الخير ومصلحته ، ويتنحى عمن يُضحكه ويسعى لهلاكه ولا تهمهُ مصلحته ، ونحنُ لا نستهزأ أو نشمت لا سمح الله ، ولكن كان حقاً علينا أمام الله أن نوضح للآخرين الحق ، لأن الساكت عن الحق وهو يعلمه ، ولا يُحاول إبلاغه لغيره ويجهله هو شيطانٌ أخرس ، وللطرف الآخر تحكيم عقله فيما هو عليه ، ولهُ الإختيار لما هو الصحيح والحق ، ولما فيه نجاته ، وستكون كُل كلمه قُلناها وأطلع عليها من يعنيه الأمر ، حُجةً عليه يوم الحساب ، وحني الرقاب لرب العباد ، وللواحد الديان ، ولا بد من الوفاء للمسيح عليه السلام ، الذي أخبر عن شهادة " روح  الحق " وهو نبي الله ورسوله " مُحمد  صلى  اللهُ  عليه  وسلم " والذي سيوضح كُل شيء ويجلي الحقيقه .
...............
وللمسيحيين الوقوف طويلاً عند عدة مسائل والتفكر العميق فيها ، ليجدوا ضالتهم ، منها على سبيل المثال أن المسيح كان يُصلي وكان يجثو للأرض ويسجد ، ويضع جبهتهُ على التُراب لمن كان يُصلي ولمن كا يسجُد ، وماذا يُعني ما أورده متى في إنجيله {4/10}:عن المسيح عندما جربه  الشيطان وطلب منه السجود قال له : " لانهُ مكتوب  للربِ إلهك تسجُد وإياه وحده تعبُد ".المسيح صام أربعون يوماً ، وأخيراً جاع ولم يحتمل الإستمرار ، ولو إستمر لمات  من  الجوع ، لمن صام ولماذا ، ولماذا لم يحتمل الإستمرار ، ولو مات هل  الله  يموت أو أن إبنه  يموت نتيجة ذلك .
.......
  وفي أشعيا{53: 11} قال الله عن المسيح  عبدي ، لو كان المسيح إبنُ الله ، هل يقول الله عن إبنه عبدي ، ولو كان هو الله ، هل يقول الله عن نفسه  عبدي ، في كُل مُعجزه نفذها المسيح كان يرفع  عينيه  نحو السماء ، ويستنجد ويطلب من فيها أن يُتمم لهُ مُعجزته ، من هو الذي في السماء ، والذي قال عنه بأنه صاحب المشيئه التي يعمل بها ، ويُنفذ مُعجزاته عن طريقها .
.............
 ورد في يوحنا {5 :30 } " أنا  لا أقدر  أن  أفعل  من  نفسي  شيئاً  ، وأنهُ قال أنا لا أعمل بمشيئتي ولكن بمشيئة ألذي أرسلني .
.............
وقال عنهُ في متى{23: 23}" ومن حلفَ بالسماء فقد حلف  بعرش  الله   وبالجالس  عليه "
..............
وفي يوحنا{17 :1، 3 ،4}" تكلم يسوع بهذا  ورفع  عينيه  نحو  السماء وقال أيُها  الآب(الإله) .
.............
وفي يوحنا {13: 16}" الحق الحق أقولُ لكُم : ما  كان  الخادمُ  أعظم  من  سيده  ولا  كان الرسولُ  أعظم  من  مُرسله .
...........
جاء في إنجيل متى{10: 40} "متى يقبلكم يقبلني ومن يقبلني يقبل الذي  أرسلني ". فهو نبي مُرسل .
.........
وفي مُرقص{9 :21 } " فسأل أباه  كم  من  الزمان  منذُ  أصابه  هذا . فقال منذُ صباه " .
...............
 الذي لا يعلم عن المريض متى أصابه المرض ، هل يكون هو الله ، وحتى لو كان إبنُ الله ، هل الإبن لا يعلم الغيب كوالده ، فالإبن يجب أن يأخذ طبيعة الأب ، نكتفي بهذه الأمثله لإيضاح ما صنعهُ بولص للمسيحيين من مُضادةٍ لذلك .
...........
وللمسيحيين التدقيق في إنجيل يوحنا الذي وُضع وحُرف ليتواتى مع تأليه المسيح ، وناقض الصحيحُ فيه ما هو مُزور فيه ليُكتشف بولص ومن ورائهم على حقيقتهم ، وهذا الإنجيل اكدت دائرة المعارف البريطانية التي اشترك في تأليفها 500 عالم مسيحي ، أن إنجيل القديس يوحنا رضي اللهُ عنه تم تزويره ، وهو ليس على الصوره التي كتبها هذا التلميذ الطاهر ، وبالتالي فإنه إنجيل مُزور .
..........
قال المسيح عليه أفضل الصلاة والسلام : -
...........
" هذا الشعبُ  يُكرُمني بشفتيه وأما  قلبُه فمُبتَعِدٌ عني بعيداً .  وباطلاً يعبدونني . وهُم يُعَلِمونَ تعاليمَ هي .
وصايا الناس .لأنكم  تركتُم وصية الله .  وتتمسكون بتقليد الناس رفضتم وصية الله لتحفظوا تقليدكم . مُبْطِلِينَ  كَلاَمَ  اللَّهِ بِتَقْلِيدِكُمُ الَّذِي سَلَّمْتُمُوهُ " مُرقص {7 :6-7 } .
...........
ورد في الخطاب المفتوح إلى المسيحيين في العالم الذي نشرته مجلة century--  ألأميركيه عدد2 لشهر شباط 1928 للكاتب اليهودي(ماركوس إللي رافاج) قوله موجهاً كلامه للمسيحيين :-
..........
( لم تبدأوا بعد بإدراك العُمق الحقيقي لإثمنا ، فنحنُ لم نصنع الثوره البلشفيه في موسكو فقط ، والتي  لا تُعتبر   نُقطه في بحر الثوره التي أشعلها بولص في روما ، لقد نَفَذنا بشكلٍ ماحق في كنائسكم وفي  مدارسكم وفي  قوانينكم وحكوماتكم ، وحتي في  أفكاركم اليوميه ، نحن  مُتطفلون دُخلاء ،  نحنُ مُدمرون شوهنا عالمكم السوي ، ومُثلكم العُليا ، ومصيركم ،  وفرضنا عليكم كتاباً وديناً غريبين عنكم ، لا تستطيعون هضمهما وبلعهما ، فهما يتعارضان كُليةً مع روحكم الأصليه ، فشتتنا أرواحكم تماماً ، إن نزاعكم الحقيقي مع اليهود ، ليس لأنهم لم يتقبلوا المسيحيه ، بل لأنهم فرضوها عليكم) .
..........
ومن لم يُصدق إللي رافاج بأن كتاب المسيحيين وبالتالي دينهم ، من صناعة اليهود لهم بعميلهم بولص ، وأن اليهود فرضوا عليهم كتاباً وديناً غريبين عنهم لا يستطيعون هضمهما ، وبالتالي من المُستحيل بلعهما .
..........
 فليقرأ رسائل بولص التي تبعث على الغثيان ، لا نُريد أن نقول العهد الجديد كُله ، وليقرأ الرسائل التي أُلصقت على أنها ليعقوب ولبطرس وليوحنا ويهوذا ، وليكن الأمر واضحاً في رؤيا يوحنا اللاهوتي ، ليجدها  من  نفس  المصدر ونفس الأُسلوب في التشويه ، ومن  كتابة  نفس  الكاتب ، وسيجد القارئ البسيط  أن المصدر والكاتب لكُل ذلك هو واحد ، فإذا كان بولص كتب كُل هذه الرسائل ، التي تخصه ، والتي إمتلأت بالهذيان والهذربه العجيبه التي لا أحد يدري من أين أتى بها ، أنه هو الذي كتبها ، فإنه ومن المؤكد أنهُ هو الذي كتب بقية الرسائل وألصقها عُنوة بما ورد أنهم كتبوها ، وإذا لم يكتُب كُل ذلك بولص ، وأن ذلك من تأليف وكتابة الخُبراء اليهود فإن المصدر هو  الكتبه  اليهود ، وبالتالي فإن ما نطق به إللي رافاج هو الحقيقه ، فالكاتب لهذا العهد إما بولص أو من كتب لبولص " اليهود   وما   أدراكم   ما   اليهود "
..........
وفي أشعيا { 10 : 1-4 }"ويلٌ  للذين  يقضون  أقضية  البُطل   وللكتبه   الذين   يُسجلون   جوراً...."
.........
هذا هو بولص الذي أضل المسيحيين بأفكاره  الهدامه ، وأوجد  تعاليم  شركيه  كُفريه  وثنيه على أنها تعاليم إلاهيه وتعاليم المسيح عليه الصلاةُ والسلام ، وأنها أيضاً وصايا الله وتعاليمه ، وهي وصاياه وتعاليمه هو بولص ومن يقف وراءه ، من أرادوا أخذ  هذه  الأُمه   للهاويه  وللجحيم ، وجعلهم يقرأون هذيانه لما يُقارب الألفي عام ، على أنه وحي الله وكلامه ، وأنه كتبه وهو  مُساق بالروح القُدس ، مواعداته وسلامه على الآخرين وتآمره على ما جاء به المسيح ، وتعديه على الله وعلى ناموسه ، ونسيانه لرداءه وكتبه...إلخ .
..........
وجعلهم على سبيل المثال يقرأون طلبه  في رسالته الثانيه إلى ثيماوس فقره 13 " الرداء الذي تركته في    ترواس عند  كارْبُس إحضره متى جئت  والكُتب أيضاً .... "
........
الأُستاذ الأفندي تارك كُتبه ورداءه وممكن كُندرته أو صرمايته وجزمته في تراوس عند كاربس ويطلب إحضارها ، على أن هذا وحي الله وكلامه ، وأنه كتب هذا الكلام وهو مُساق بالروح القُدس ، وعلى المسيحيين قراءة  ذلك وترتيله ما يُقارب الفين من السنوات في الكنائس والصلوات ، وربما لا نلومه هو لأن المسيحيين هُم من أصروا على قراءة نسيان الرداء والكُتب على أن ذلك وحي من الله وكلمة الله .
.........
هذا الذي أحتل أكثر من نصف عهدهم الجديد بهذيانه وهذره وهذربته ، وكفره وشركه بالله ، فإذا كانت الأناجيل الأربعه مكونه من188 صفحه ، وإذا ما أستثنينا ما هو مُكرر فيها ، ربما تقف على أقل من 150 صفحه ، بينما رسائل بولص وصولاته وجولاته أحتلت 180 صفحه من العهد الجديد سواء لإستحواذه على غالبية أعمال الرُسل بالإضافه لرسائله ، أي أكثر من الأناجيل الأربعه مُجتمعه ، بينما لم تحتل رسائل التلاميذ الآخرين وبما فيها رؤيا يوحنا سوى 52 صفحه ، وبالتالي فهو أستحوذ على غالبية العهد الجديد .
...............
يقول (بيري berry ) في كتابه (ألأديان ألعالميه)لقد كَوَّنَ بولص (شاول) ألمسيحيه على حساب ألمسيح ، فهو مؤسس المسيحيه ألجديده بحق ، وقد أدخل عليها بعض ألتعاليم أليهوديه لجذب العامه من أليهود اليها ، وادخل ألصور للكنائس كجُزء من ألفلسفه ألإغريقيه لجذب أتباعه من أليونانيين ، وجعل من عيسى إبن لله وأنه خروف وحمل الله ، حملت به ألعذراء حملاً غير طبيعي ، وجعل صور ألعذراء والمسيح سواء كُل واحده منفرده ، او وهو في حضنها تحتل واجهات ألكنائس ألداخليه ، كاحتلال صور حورس واوزيرس في ألمعابد والهياكل  لجذب أصحاب ألوثنيات لإعتناق ألمسيحيه كدين جديد .
...............
وشاول يهوديٌ فريسي من مواليد (طرسوس) من أعمال كيليكله سنة 10م ، وها هو يُصرح بيهوديته أمام المجمع فيقول – أنا فريسي إبنُ فريسي على رجاء قيامة ألأموات أنا أُحاكم - وكذلك في سفر ألأعمال يقول عن نفسه – انا  رجلٌ  يهودي ، ولدتُ في طرسوس كيليكله ، ولكن ربيت في هذه ألمدينه مؤدباً عند رجُلي (غمالائيل) ، وفي هذه ألمدينه قضى بولص مُعظم شبابه وتشبع بثقافتها وبشتى ألفلسفات  الوثنيه ألمُنتشره في هذه ألمدينه وما حولها ، وفي ألمدرسه ألتي فيها غمالائيل في ألقُدس تشبع بالأفكار   أليهوديه ، وكانت من أشهر المدارس في ذلك ألعصر ، وأبوه فريسي أنشأ إبنه على مبادىء هذه ألجماعه أو ألفرقه أليهوديه ألمُتحمسه ، واسمُه ألعبري (شاول) ، كان بولص يعمل في صناعة الخيام التي اشتهر بها أهل طرسوس ، وعمل بها حتى في أيام دعوته للمسيحية الجديدة ، وهُناك إعتراف من الفاتيكان في الكتاب الذي نُشر باسم "  المسيحيه  عقيده  وعمل " عام 1968  يُبين  نُصح  بولص  لمن  يدخل  في  المسيحيه بحفظ  ما  كان  عليه  من  إيمان  وثني .
.............
من أراد ألتحدُث عن أثر  أليهود في المسيحيه كدين ، لا بُد له من ألحديث عن  بولص كشخصيه يهوديه صاحب عقل فذٍ كبير ، إستطاع أن يخدع اُمه بكاملها ويجُرها لطريق ألشرك والكُفر والضلال ، ولما يُقارب من ألألفي عام ، وكان له ألأثر البارز في إنحراف ألنصرانيه عن مسارها ، والتأسيس لإسمها الجديد بالمسيحيه ، وإحداث ذلك ألإنقلاب  ألشامل لتأسيس ديانه مُختلفه تماماً عما جاء به نبي ألله ألمسيح عليه السلام ، ديانه  تبنت  واحتضنت  ألوثنيه  بكافة  أشكالها ، وذابت  فيها بدل تذويبها وألقضاء عليها ، وعودة ألعقل أليوناني الذي كان في حالة إحتضار ، ليعود في صوره جديده في لاهوت ألكنيسه وطقوسها الوثنيه يصول ويجول فيها .
...........
والضحك على الناس وتخديرهم بالخلاص والكفاره الكاذبه ، والفداء المزعوم ، وحمل المسيح لذنوبهم وخطاياهم ، وغير ذلك من أكاذيب وضلالات لم يُنزل بها الله من سُلطان ، وهو هو الله وليس غيره صاحب الرحمه والغُفران ، لمسح الذنوب والخطايا عن الإنسان ، بعرفان الإنسان بوحدانيته ، وأنه هو خالق هذا الكون ومُدبر أُموره ، وعدم الشرك به ، وأن المسيح ما هو إلا نبيه ورسوله وأبنُ أمته الطاهره العذراء ، ولا حيلة لهُ بشيء إلا بأمر الله ومشيئته ، وأن على الإنسان أن يعبدُ الله ويلجأ إليه وحده ليرحمه ويغفر ذنوبه ، ويُدخله فردوسه ، ويُبعده ويُجنبه الجحيم ونار جهنم برحمةٍ وغُفرانٍ منه .
...........
ولذلك  من  الظُلم  تسمية  المسيحيه  بالنصرانيه ، لأن  النصرانيه  هي  دين  المسيح الصحيح ، دين أنصار المسيح وحوارييه وتلاميذه الأطهار ، دين التوحيد ودين الفطره ، الدين الذي عرف المُرسل به عيسى إبنُ مريم عليه الصلاةُ والسلام أتباعه بأنه نبيٌ ورسولٌ من البشر ، أما مسيحية الإتيان بالله بعد أن قالوا لهم إن الله تنازل وأخلى مكانه وتأنس ليأتي على شكل بشر في المسيح ، يُحمل به وسط السوائل وقُرب البُراز والبول والغازات ، ويخرج من مخرج البول والإفرازات ، ويُربى كطفل تُمقطه العذراء ، وتضعه في المذود بين البهائم وأوساخها وبولها وروائحها ، يبول ويتغوط على نفسه ، ويبكي كُلما جاع لتلقمه العذراء الطاهره ثديها لتُرضعه...إلخ ، ثُم يمكث 30 عاماً بدون رساله وبدون هدف ، ويتعلم في الهيكل ، يعطش ويشرب ويجوع ويأكُل ، ويبول بعدها ويتغوط ، وينعس وينام ويستغرق في النوم ، ويخاف ويهرب أو يختفي ...إلخ ، ثُم بعد الثلاثين يبدأ بإعطاء تعاليمه ومواعظه ، وتنفيذ مُعجزاته وفي نهايتها يُقبض عليه ويُقيد ويُربط كما تُربط البهائم وحاشى لله أن حدث ذلك للمسيح كنبي ورسولٍ من البشر ، فكيف... والعياذُ بالله من نُطق ذلك ، ويُجلد جلداً مُبرحاً ويُصفع على وجهه ويُبصق عليه وتُنتف لحيته ، ويُضرب على رأسه ، ويُحمل الصليب ويُصلب ، ويهان شر إهانه ويستهزء من يُساوي ومن لا يُساوي به ، ومن حُثاله قذره ، ويُطعن في خاصرته ، ويتم تجريعه الخل ..إلخ ، ثُم يموت ويُدفن في باطن الأرض..إلخ هذه الخُرافه التي لو أنطق الله أحد البهائم وعُرضت عليه هذه المسخره ، وهذه العقيده الفاسده لما قبلها لله لجبار السموات والأرض ، لملك الملوك للحي ألذي لا يموت ، ولإنفجر دماغه من شدة تفاهة ما يُعرض عليه بحق الله( هذه هي عقيدة بولص)   .
.............
ويذكر ألإصحاح ألتاسع من سفر ألأعمال ، قصة التحول  ألمُفاجىء لبولص(شاوُل) من أليهوديه ألفريسيه ألمُتشدده ، إلى ألنصرانيه ، فيرد فيه أن شاول عمل قتلاً وتهديداً لتلاميذ ألمسيح أو تلاميذ ألرب ، وطلب من رئيس ألكهنه رسائل للجماعات ولأهل دمشق لتأليبهم على دعوة ألمسيح وتلاميذه ، وقبضه على ألرجال والنساء والناس ألذين يُصادفهم ، فيوثقهم ويسوقهم إلى ألقُدس (أُورشليم) لسجنهم .
.............
وشاول  لم  يكن  من  تلاميذ  ألمسيح  ولا  من  حوارييه ورُبما لم يراه كثيراً ، ورفع ألمسيح من ألارض وهو عدو لدود لدعوة ألمسيح وتلاميذه واتباعه ، وهو الذي حضر قتل أتباع ألمسيح ، وحضور ألإضطهاد للكنيسه في ألقُدس (أُورشليم) ، وتشتيت أتباع ألمسيح والمؤمنون بدعوته ، وسطوه على ألكنيسه والبيوت وجر ألنساء والرجال للسجن .
.............
وهذا ما يبعث على الدهشه والإستغراب من إحتلاله مكانه مرموقه ، يُصبح من خلالها قديساً  رسولاً يُغير ويُبدل ويُزور كيفما شاء بما أُووتي من أساليب ألمكر والخداع والتكتُم على ألسياسه ألتي سلكها وعُرف بها أليهود ، ولا غرابة في ألأمر إذا كان أليهود هُم من يقفون ورائه ، لخلق  ديانه  مُنفصله  عن  أليهود  تزخر  بالوثنيه ، يحتل بثرثرته وهذيانه فيها ما يُقارب نصف العهد الجديد ، ويُنحى ويُحجم تلاميذ المسيح وحوارييه  .
............
وللمسيحيين الحق أن يسألوا ويتسائلوا ومن ذلك يستنتجوا " من  هو  مار بولصهم  ورسولهم  وقديسهم  هذا " والسؤال هو-- أين  الوجود  لبولص  في  العهد  القديم-- ، الم يكن يهودياً فريسياً قبل المسيح وفي وقته ومن بعده ، ما دام هو بهذه القُدره على التأليف والكتابه والأفكار الخلابه ، أين وجوده وذكره في الأناجيل الأربعه ، ولماذا تم التنديد به في إنجيل برنابا والإناجيل الأُخرى التي لم يُعترف بها .
..........
أبرز العوامل التي دفعت بولص لاعتناق عقيدته الجديدة ولاعتناق ألدين ألجديد ، وتأسيسه للدين المسيحي هي .
...........
1.  ولد بولص من  سبط  بنيامين وقد أطلق عليه عند ولادته اسم عبراني هو شاول ، ولعل هذا الاسم كان تيمناً  بالملك  الشاب  شاول الذي ينتمي لنفس السبط والذي اصبح ملكا على إسرائيل وهو في الثلاثين من عمره ، فكان لبولص طموح عالي في أن يصبح ذو مكانه ورئاسه مثل  جده  الملك  الشاب  شاول ، أو أن يُصبح ملكاً ، أو أن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه ، ولو بدمار الأُمم وتخريب مُعتقداتها وأخذها للهاويه ، وتم لهُ ما أراد .
...........
2.  كان بولص(شاول) في حوالي العشرين من عمره عندما بدأ يسوع دعوته ، أي في طور التحول من الفتوة إلى الشباب وما يرافق ذلك من تحمس وحب التغيير ، لاسيما وان بولص بعد سنوات من التزامه بالمذهب الفريسي واضطهاده ليسوع والمؤمنين به وجد أن ذلك لا يلبي طموحه في الرئاسة والزعامة التي وصل إليها جده الملك شاول ، والتي يطمح أن يصل إليها بسُرعه ويذكره ألتاريخ ويدخل إليه من أوسع أبوابه ، فلا بد من وسيلة أخرى ، وهي  ألعمل  في  ألخفاء ، بدل ألتصادم ألظاهر ألجالب للأعداء ، وذلك للوصول  لتلك  الزعامة ، وهذا هو كار اليهود وديدنهم مكرُ الليل والخفاء .
..............
3.  كان بولص وبقية الفريسيين يظنون أن يسوع أراد أن يصبح ملكاً على اليهود بدليل انهم حين صلبوا شبيهه كتبوا على الصليب عبارة ( هذا  يسوع  ملك  اليهود ) ، فظن بولص إن هذا الطريق يؤدي إلى رئاسة اليهود ، ليكون  بديلاً   للمسيح " أو  يسوع " .
..............
4.    لم يكن بولص على اطلاعٍ كافي بدعوة يسوع لأنه أيام المسيح كان معاديا له ، يضاف لذلك ثقافة بولص اليونانية الوثنية إلى جانب مذهبه الفريسي الذي يؤمن  بقيامة  الأموات قد مهدت كلها لعقيدته الجديدة لاسيما بعد أن قام هو والكهنه بصلب  شبيه  المسيح وهو يظنه المسيح نفسه ثم  سمع  بعد  ذلك  إن  المسيح   ظهر وما زال موجودا بين الناس ثم رُفِعَ إلى السماء فظن  بولص  انه  صُلب  وأنه  قام  من  بين  الأموات ، أو  أنه  هو  من  خطط  ومن  معه  لسرقة  جُثة  المصلوب  يهوذا  وشنقها  للتغطية  على إختفاءه ، والإشاعه بأن المسيح قام من بين الأموات ، فرسخ ذلك كعقيده ولو بالإكراه .
...............
أما قصة تحوله من أليهوديه للنصرانيه وبعدها للمسيحيه ، والتي  نسجها  من  خياله ، وحسب ألخطه ألتي يُزمع ألقيام بها هو ومن وراءه ، ولا شاهد معه عليها فيقول (أنه وهو في طريقه لدمشق ، وعند إقترابه منها ، فبغتةً نزل برق حوله نورٌ من ألسماء ، فسقط على ألأرض وسمع صوتاً قائلاً له :- شاول  شاول  لماذا  تضطهدُني ؟ فقال من أنت  يا سيد ؟ فقال الرب : أنا يسوع ألذي أنت تضطهدُه ، فقال وهو مُرتعد ومُتحير :  يا  رب ماذا تُريد أن أفعل ....إلخ هذه الكذبه وألخُرافه ألتي ألفها ونسجها من خياله ، وقيل  كيف  عرفت  أنها  كذبه  قال  كُبرُها ، وهي  كذبه  من ألعيار  ألثقيل ، ولا ندري عندما نزل عليه هذا البرق هل كان الوقت ليلاً أو نهاراً .
...........
ألمسيح ألذي رُفع إلى ألسماء في آخر مره ، ولا علم لأحد به ،  ولا عودة له إلا في موعد لا علم لأحد به إلا الله ، ينزل من ألسماء ، على من ، على  بولص  ألعدو  أللدود  للمسيح  وتلاميذه ، والذي لم يألوا جُهداً بتقديم كُل أذى يقدر عليه نحوهم ، ثُم ما هذا ألرب أو ألإله أو إبن الله الذي يضطهدُه بولص ، وينزل ألمسيح من ألسماء ويترُك تلاميذُه ليتوجه بالعتاب لبولص ، ويوجهه ويُرشده لما عليه أن يعمله لتدمير ما جاء به ، والمسيح لم يسأل ببولص أو يُعبره وهو على ألأرض ، ثُم ألتناقُض قال له من أنت يا سيد ، فقال له ألرب ، ألسيد  تحول  إلى  رب  عند  بولص في هذه اللحظه ، ولم يقُلها أحدٌ غيره من قبل ، ألسيد ألمسيح يتحول إلى رب ، هذا الحوار وبولص لا زال ساقط على ألارض ، بعدها نهض وهو مفتوح  ألعينين ، ولكنه  لا يُبصر ، إذاً كيف وصل لدمشق والوقت ليلاً وهو لا يُبصر ، وإلى نهاية ألقصه ألمحبوكه بعد أن أبصر ، أول  ما  بدأ  به  أخذ  يُنادي  بالمجامع  ان  ألمسيح  إبن  ألله ، بدأها عدواً مؤذياً قاتلاً ، ونطقها كُفراً وافياً ، فبُهت جميع من سمع له بهذا ألشيء ألجديد الذي جاء به ، ولم يسمعوا به من قبل لا من ألمسيح نفسه ولا من تلاميذُه .
..............
القشور  التي  سقطت  من  عيني  شاول ، والتي لا سابقه لها في التاريخ البشري لا من قبله ولا من بعده وهي كذبه من العيار الثقيل ، لأن  العين  تسقط  منها  الدموع  لا  القُشور ، أما أن تسقط منها قشور ، فهذه تعرف أنها كذبه من كبرها ، كما هي كذبة بولص بظهور المسيح له قبلها في طريقه لدمشق ، ولماذا  لم  يُصاب  من معه  بالعمى ، ويتم شفاءهم بسقوط قشور من عيونهم ، لماذا هو فقط لم يعد يُبصر وتسقط من عيونه قُشور ، هل من كان معه يرتدون ألبسه واقيه حتى يتأثر هو من دونهم ، وهُم لا يتأثرون بشيء ، ثُم من هُم من كانوا معه إذا كان صادقاً ليشهدوا له  ؟
.............
فالعدو أليهودي الفريسي ، ألذي أعلن ونفذ عملياً عداءه للنصرانيه ألناشئه ، المُضطهد لأتباعها يتحول بين عشيةٍ وضُحاها ، إلى  مسيحي  مُتحمس  يتقد  إشتعالاً  بفكر  جديد  لم  يألفه  من  عرفوا  ألمسيح وتعاليمه  وأتبعوهُ عليها ، مُنادياً بلاهوت ألمسيح بشكلٍ علني ، بعد أن نادى سراً بشكل مُسبق عن طريق أتباعه بأن المسيح هو إبنُ الله ، فبعد هذه الحادثه المُفتعله ، يُصبح إبنُ الله الرب ، أي أن الإبن تحول إلى رب وإله ، ويُنادي بالاهوت والناسوت ، الذي لا ذكر لهُ لا من المسيح ولا من تلاميذه ، ولا ذكر لهُ في الأناجيل الأربعه المُعترف بها .
..............
وكُل صاحب عقل وبصيره لا بُد له من أن يتسائل عن  سر  هذا  التحول  ألمُفاجىء ، والسر في ذلك أن من يقف وراء بولص عندما رأى أن بولص رأس  حربتهم عجز عن مُحاربة ألدين ألجديد ألذي إنفصل عن أليهوديه ، كدين توحيد صافي مُنافس لليهوديه بالعنف والإضطهاد والسلاح بوجود ألرومان ، تم ألقرار بإستخدام إسلوب  أكثر  فتكاً  لحرف  هذا ألدين  ألجديد عن مساره ، وإضلال أتباعه عن ألطريق ألذي رسمه المُرسل بهذا الدين ألسيد المسيح عليه السلام ، وهو أُسلوب ألتآمر ألخفي بألفكر وألدس والتدمير ألداخلي لهذا ألدين بتخريب مُعتقداته وحرفها عن ما جاء به ألمسيح ، ولبس ألحق بالباطل ، وتحريف ألكلم عن مواضعه ، وبولص واليهود عندهم ألخبره ألكافيه لذلك ، فافتعل  هذه  ألقصه  الخُرافيه  ألعاريه  عن  الصحه  من  جميع  ألوجوه ، لأن ألمسيح لو قُدر له الرجوع للأرض لرجع يُخاطب احد أحبائه  من تلاميذه الأطهار لا يُخاطب بولص المُلوثه والمُلطخه يداه بالدم ألطاهر لتلاميذه واتباعه ، وهو يحضر ويتلذذ برؤية إعدام أحد تلاميذه .
............
فاستخدم  بولص هذه الخُرافه بلقاءه بيسوع ، كمدخل لقلوب مُحبي ألمسيح وتعاليمه ورسالته ، بأنه إلتقاه وأرسله بما هو قادم من ظلامٍ دامس ، ولكن ما اُخذ عليه واستغربه ألناس منه دعوته ألجديده ألتي لم يسمعوا بها من قبل من تلاميذه اقرب ألناس له ولتعاليمه وأقواله وافعاله ، إلا أنه إستطاع ألنفاذ بفكرته هذه في أوساط الناس والشعب في ألقُدس ، وتعميم أفكاره  اللاهوتيه  ألجديده ، وذلك لتميزه وصفاته ألتي أهلته لذلك ، ومن ابرزها : -
..........
1- ألروح الإغريقيه اليونانيه ، في مدينته طرسوس ألتي تشرب بها أفكاره ألفلسفيه وسط من يتكلمون أليونانيه ، وخاصةً رسوخ كلمات مثل الله ، روح ، عقل ، منطق ، ضمير ، فكر الله ،..إلخ ذلك من المُصطلحات وألكلمات ألتي بقيت في ذهنه ، وليست غريبه عليه فيما سيبتدعه .
...........
2- تشربه أُسلوب ألكيد والمكر والخداع ، والعمل في ألخفاء ، وهو فريسي من فريسيين هُم أهلٌ لذلك واهلٌ لعداوة ألمسيح ودعوته من أيامها ألأولى ، وانه تشبع من ذلك ومن ألثقافه أليهوديه على يد مُعلمه غمالائيل .
.............
3- كان محسوباً على ألدوله ألرومانيه ، ويحمل جنسيتها ومدعوماً منها ، مما أعطاه ألجُرأه الكافيه لتحركه بحريه بدعوته ألجديده ألتي لا تستند للعنف ألذي لو إستمر باستخدامه لا يوافقه عليه ألرومان ، ونشر أفكاره وتنفيذ مُخططاته بالخفاء ، مُوفراً له هذا ألوضع ألحمايه ألكامله ، ومُعرياً أنداده من أية حمايه ليُواجهوه ، وهذا ما لم يتوفر لمن كان يقف في وجهه ووجه دعوته ألهدامه ، فكان أُولئك يُسجنون ويُضطهدون ويُشردون .
............
4- كما أن أفكاره ودعوته ألجديده ، لها من تقبلها ممن هُم مدعومون سُلطوياً من الرومان ، او ممن هُم تحت ضغط خفي ، لتسهيل ألأُمور لدعوته وانتشارها .
...........
وأهم ألإضافات ألتي اتى بها بولص للمسيحيه .
...............
أ- جعل من ألمسيحيه ألجديده دعوه مفتوحه للإعتناق أمام ألجميع وجميع الأُُمم الوثنيه وغير الوثنيه ، بعكس ما هي عليه دعوة ألمسيح ألتي جاءت لخاصته ، ولو أدى ذلك لإلغاء أو إضافة أو تعديل الكثير من ألتعاليم وألتشريعات ألتي تأتي أو لا تأتي على هوى الأُمم ألوثنيه ، الداخله في ألمسيحيه فأحل أكل لحم ألخنزير ، وشرب الخمر ، وترك ألختان ، وحرمة وقُدسية ألسبت لتكون ألأحد ، ليوافق  التقديس  ليوم  ألأحد  عند  ألوثنيين...إلخ .
..............
ب- إدخال نواة الثالوث ألوثني بتأليه ألمسيح ، والدخول في ألفكر أليوناني ألوثني ألمُعقد ، بدل المسيحيه ألبسيطه ألسهله ألمفهومه الواضحه التي جاء بها ألمسيح .
..........
ج- ترسيخ فكرة ألخطيئه ألموروثه التي لا وجود لها إلا في عقله وعقل من أوجدوها وصدقوا بها ، ، وراثة ذُرية آدم لخطيئة أبوهم آدم بعصيانه لله ، وأنه لا بد من كفاره لها ولا يتم ذلك إلا بإرسال ألله لإبنه ألوحيد ليُقدم نفسه على ألصليب ويموت فادياً ومُخلصاً ، والتي لا وجود لها أو ذكر لها في الأناجيل الأربعه.
..........
د- إدخاله  لعقيدة  ألكلمه ، ألتي كان يقول بها (فيلون) أليهودي في الإسكندريه ، وإدخاله لعقيدة  ألتجسد ، وعقيدة  ألخلق  بالكلمه ، عقيدة  كهنة  ممفيس .
..........
عاصر بولص الفترة التي ظهر فيها يسوع وربما أنه رآه ولابد انه قد حضر مناضرات يسوع مع الفريسيين وقد كان بولص واحدا منهم ورأى معجزات يسوع تجري على يده ، من إحياء الموتى وشفاء المرضى وطـرد الشياطين ورغم ذلك لم يؤمنوا به ، بـل الأناجيل تروي لنا ان  الفريسيين ـ  وبولص  واحد منهم بلا شك ـ كانوا  يتآمرون  لقتل  يسوع وعقدوا مع الأحبار اجتماعا لهدا الغرض ، ولابد انه كان أحدا الذين ذهبوا لإلقاء القبض على يسوع بعد خيانة يهوذا الاْستخريوطى ، نقول ذلك لان مكانة  بولص  بين  الفريسين  كانت  متميزة وكان حريصا على اضطهاد يسوع والموْمنين به ويتتبعهم بالعذاب والقتل في كل مدينة وقرية تواجدوا بها أو ذهبوا إليها  .
.............
يقول بولص عن نفسه: ( أما أنا فكنت أرى واجبا علي أن  أقاوم  اسم  يسوع  الناصري  مقاومة  شديدة وهذا ما فعلت في أورشليم ، إذ تلقيت التفويض من الأحبار فحبست بيدي في السجون عددا كثيرا من القديسين ، وكنت موافقا لما اقتُرِعَ على قتلهم وكثيرا ما عذبتهم متنقلا من مجمع إلى مجمع لأحملهم على التجديف ، وبلغ مني السخط كل مبلغ حتى أخذت أطاردهم في المدن الغريبة ، فمضيت على هذه الحـال إلى دمشق ولي التفويض والتوكيل من الأحبار ) ، فكان بولص يعيث في الكنيسة فسادا يذهب من بيت إلى بيت فيخرج الرجال والنساء ويلقيهم في السجن .
.............
وما  إعترافه  هذا  لعمله  السري الإجرامي ألسابق  إلا  ليُبرر  وليُغطي  على  ما هو قادم  وعلني ، لأنه يعلم أن عمله هذا سيكون معروف ومعلوم للجميع ، ولا بد له من الإعتراف به وبذلك ، وقد أصبح معروفاً وأنه الآن بدأ بدايه جديده ، فهو  لم  يُفلح  في  عمله  السري هذا ، وكان لا بُد لهُ من العمل الأكثر  فتكاً وتأثيراً وهو في العلن ، وجذب المؤيدين لهُ بعد تضليلهم .
..........
على أية حال فقد عاصر بولص يسوع وقد يكون رآه وهو يعظ ويحيي الموتى ويشفي المرضى ويطرد الشياطين ، وقد لا يكون ، وتآمر مع بقية الفريسيين على قتل يسوع حتى صلبوا شبيهه وهم لا يعلمون واستمر في اضطهاد المؤمنين حتى جاءت لحظة المفاجئة الكبرى حينما  قرر  بولص  الانقلاب  والأيمان  بيسوع على نحو التأليه والقيامة من الأموات ، ولما كان إبليس اللعين قد فشل في تجربة يسوع المسيح وخداعه فانهزم أمامه ، لكنه عاد من جديد بعدما علم ما يدور في راس بولص من أفكار وطموح ليجربه ويخدعه فكان الصوت  الشيطاني الذي انطلق في أعماق عقل بولص ( شاول ) قائلا : ( شاول  شاول  لماذا  تضطهدني …..أنا يسوع الذي أنت تضطهده ) ، فكان الانقلاب الفكري تلك اللحظة قد حدث بعد اكتمال عوامله التي سنتطرق إليها لاحقا ، فاكمل طريقه إلى دمشق ليعلن للمؤمنين اعتناقه لمبادئهم التي كان يضطهدهم عليها .
........
 لكنه اصطدم بمسالتين :-
.........
1.  إن المؤمنين بيسوع يعرفون بولص فريسياً يهودياً ومن اشد أعدائهم قسوة واضطهاداً ليسوع ولهم ، فكان من الصعب أن يصدقوا تحولـه المفاجئ وان لا يعتبروا ذلك مكيدة منـه لاضطهادهم .
........
2.    إن بولص آمن بيسوع على نحو أنه إبن لله ورب وانه قد صلب وقام من بين الأموات بينما المؤمنون بيسوع يقولون انه نبي وانه لم يصلب بل انهم رأوا يسوع وكلموه بعد صلب شبيهه .
..........
فأما المسألة الأولى فقد تكفل الحواري برنابا مخدوعاً بتذليلها أمام بولص حيث كفله عند المؤمنين ومُتوقعاً منهُ الخير والصدق ، فدخل بولص مجتمعهم من خلال ذلك . ولعل تلميذ ألمسيح الحواري برنابا قد فعل ذلك ليكفي المؤمنين شره ولو لحين فيما إذا كانت مسألة أيمانه خدعة منه ، وهذا هو سر شهادة برنابا له ، مع  أنه  تشاجر  معه  بعدها  لدرجة  الإقتتال ، وتفارقا وكان سبب ذلك هو الخلاف على جوهر العقيده ، عندما بدأ بولص بالمُناداه ببنوة الله للمسيح ومن ثم تأليهه ، وهذه أصابت تلميذ المسيح برنابا بالذهول من هذا التعليم الغريب والعجيب ، والذي سيأتي بالدمار على ما جاء به المسيح من عقيدة التوحيد ، وأنه رسولٌ ونبيٌ من البشر .
..........
واما المسالة الثانية فقـد عالجها بولص بان  كتم  عقيدته  الجديدة مع الدعوة أليها بصورة سرية طيلة 14 سنة ( من إظهاره الأيمان بيسوع سنة 36 م إلى انتهاء انعقاد أول مجمع لتلاميذ المسـيح سنة 50 م ) ، يقول بولص نفسه عن هذه المسألة : ( ثم بعد أربعة عشر عاما صعدت أيضاً إلى أورشليم مع برنابا آخذاً معي تيطس أيضاً ، وانما صعدت بموجب إعلان ، وعرضت عليهم الإنجيل(إنجيل  الغرله) الذي ابشر به بين الأمم ولكن بالانفراد على المعتبرين لئـلا يكون مسعاي في الحاضر والماضي بلا جدوى ) ونحن لا نعرف سببا لهذه السرية والعمل في ألخفاء ، لدين عمل من أتى به في وضح ألنهار، سوى  انه  كان  يحمل  مُفاجأه  لتلاميذ  المسيح  وأفكارا  ومبادئ  جديدة  يريدهم  أن يعتنقوها ، مع إن يسوع المسيح قال : -
.........
( أني كلمتُ العالم علانية أني علَّمت دائمـاً في المجمع والهيكل حيث يجتمع اليهود كلهـم ولم أقـل شيئاً في الخفية )
..............
وبعد ذهاب بولص مع برنابا وبرسابا وسيلا إلى إنطاكيه قرر  إعلان  عقيدته  الجديدة في يسوع المسيح : ( ننادي بمسيح مصلوب )، فانفصل بذلك عن بطرس ويعقوب وبرنابا وبقية تلاميذ المسيح المؤمنين بدعوته ، واخذ يبث دعوته بالاعتماد على أتباعه السرييـن الذين كونهم طيـلة 14 سنة من الخداع ، وبالخفيه عن تلاميذ المسيح والمؤمنين به وبتعاليمه .
..............
أتباع بولص :-
ظهر يسوع المسيح لأكثر من 500 شخص بعد صلب شبيهه وقبل رفعه إلى السماء ، ومع ذلك فان أيَ واحدٍ منهم لم يكن من اتباع بولص ، ونجد بولص يقول في حوالي سنة 63م إن ارسترخس ومرقس ويسطس هم " وحدهم من اليهود الذين عملوا معي في سبيل ملكوت الله فكانوا عونا لي" ولم يُنقَل إنَّ أياً من هؤلاءِ الثلاثة قد رأى المسيح !!!
.............
كان لبولص 12 معاون من اصل غير يهودي ( وثني ) هم :-
تيموثاوس :- ورد اسمه في أعمال الرسل (1:16) و (22:19) أرسل بولص له رسالتين هما ،  ضمن أسفار العهد الجديد .
سيلا : ورد اسمه في أعمال الرسل (40:15) .
أرستُس : ورد اسمه في أعمال الرسل (22:19) .
تيخيكُس : ورد اسمه في أعمال الرسل (4:20) وفي رسالة بولص إلى أهل افسس (21:6)
تروفيمس : ورد اسمه في أعمال الرسل (4:20) و(29:21) .
ترتيوس : ورد اسمه في رسالة بولص إلى أهل روما (22:16) .
تيطس : ورد اسمه في رسالة بولص الثانية إلى أهل كورنثوس (16:8) .
ابفراس : ورد اسمه في رسالة بولص إلى أهل كولسي ( 7:1) و ( 14 :12ـ13) وفي  رسالة بولص إلى فيلمون ( 23 ) .
أونسيموس : ورد اسمه في رسالة بولص إلى أهل كولسي ( 9:4 ) .
لوقا : ورد اسمه في رسالـة بولص إلى أهـل كولـسي (9:4) ورسالـة بولص إلى فيلمون (23). غير لوقا تلميذ ألمسيح
ديماس : ورد اسمه في رسالة بولص إلى أهل كولسي (14:4) ورسالته إلى فيلمون (23) لكنه ترك بولص قبل مقتله بفترة قليلة وزعم بولص إن ديماس تركه حباً للدنيا !!
أرخيبوس : ورد اسمه في رسالة بولص إلى فيلمون ( 2 ) .
..............
فأين   ذهب   تلاميذ   المسيح   الاثني   عشر   وهم   ألحواريون   وانصار   المسيح   وهم   أكابر الرسل بل   أين   ذهب   الخمسمائة   مؤمن   الذين   رأوا   يسوع   قبل   رفعه   إلى  السماء ؟ لماذا لم يتعاونوا مع بولص ولم يُذكر اياً منهم في رسائله ، وكأنه   الوحيد   الذي   عرف   المسيح وآمن   به
...........
الجواب واضح بلا شك ، فقد   كان   بطرس   خليفة   المسيح   والمؤمنون   يُسبحون   ويوحدون  ألله  ليل   نهار  في  وادٍ ، وبولص   واتباعه   يُربربون  ويتآمرون  ويُخططون  في  الظلام  في  وادٍ  آخر .
.............
الخلاف  بين  أكابر  الرسل  وبولص :
..............
إن ما أشار  إليه  برنابا في إنجيله من تنديدٍ ببولص واتهامه بتحريف رسالة المسيح هو تأكيد لحقيقة وجود خلاف عقائدي بين أكابر الرسل وهم تلاميذ المسيح وبين بولص ، وهنالك إنجيل يسمى "الإنجيل  الاغنسطي" طمست رسومه وعفت آثاره يبتدئ بمقدمة تندد  ببولص وينتهي بخاتمة فيها مثل ذلك التنديد ويذكر إن ولادة المسيح كانت بدون ألم ، وهذا الخلاف العقائدي  له شواهد كثيرة ومعتبرة في العهد الجديد . وقد تم الكشف عن بعض ملابسات أيمان بولص وتوضيح حقيقة اختلافه مع أكابر الرسل تلاميذ المسيح وابتداعه لعقيدته الجديدة " المسيحية " وذلك بالاعتماد على بعض ما ورد في العهد الجديد لكي تكون الحجة ابلغ ، حيث يتبين انحراف بولص من كتابهم المقدس نفسه من جهة ، وصحة ما جاء في إنجيل برنابا من جهة أخرى .
...........
1.      الخلاف بين بطرس  وبولص :
............
من سُخريات ألقدر أن  يتهم  بولص  كلا  من  بطرس  وبرنابا  بالرياء ، وكذلك اختلاف بولص مع بطرس في شأن المعمودية ، وسنتطرق بشيء من التفصيل إلى هاتين المسالتين في الفقرتين الآتيتين على التوالي .
.............
2.      الخلاف بين برنابا  وبولص : وهذه المسالة تشكل أهم العقبات أمام المسيحيين للأيمان بصحة إنجيل برنابا لان هذا الأيمان يصاحبه اعترافهم بانحراف بولص وانهيار أسباب بقائهم على اعتناق الدين المسيحي ألذي أوجده بولص .
.............
قال برنابا في مقدمة إنجيله :-
...........
( أيها الأعزاء إن الله العظيم العجيب قد افتقدنا في هذه الأيام الأخيرة بنبيه يسوع المسيح برحمة عظيمة للتعليم والآيات التي اتخذها الشيطان ذريعة لتضليل كثيرين بدعوى التقوى مبشرين بتعليم شديد الكفر داعين المسيح ابن الله ورافضين الختان الذي أمر به الله دائما ومجوزين كل لحم نجس ،  الذين   ضلَّ   في  عدادهم  بولص الذي لا أتكلم عنه إلا مع الأسى وهو السبب الذي لأجله اسطر ذلك الحق الذي رايته وسمعته إثناء معاشرتي ليسوع لكي تخلصوا ولا يضلكم الشيطان فتهلكوا في دينونة الله ، وعليه فاحذروا كل أحد بتعليم جديد مضاد لما اكتبه لتخلصوا خلاصا أبديا ) ، وورد مثل هذا في خاتمة إنجيله ، وورد مثل هذا ألتنديد في أكثر من إنجيل من ألأناجيل ألتي لم يُعترف بها .
............
فبذلك نجد إن  الخلاف  بين  برنابا  وبولص  هو  خلاف  عقائدي ، وصل إلى حد  التشاجُر  والإقتتال نتيجة ثبات برنابا على عقيدته التي تعلمها من المسيح وانحراف بولص نحو تعليم جديد لم يبشر به يسوع المسيح ، واما رواية العهد الجديد حول سبب الاختلاف بينهما فهي رواية غير مقبولة وكاذبه ، وسوف نستعرضها الآن ونبين أسباب عدم ألقبول لها :-
.............
قال لوقا في أعمال الرسل{15: 36-40} : ( وبعد بضعة أيام قال  بولص  لبرنابا : " لنعد فنفتقد الاخوة في كل مدينة بشرنا فيها بكلام الرب ونرى كيف أحوالهم " ، فأراد برنابا أن يستصحب يوحنا الذي يلقب بمرقس ورأى بولص أن لا يستصحب من فارقهما في بمفيلية ولم يكن معهما في إبان العمل ، وما أظهره بولص لعدم إستصحابه لمُرقص ، غير ما كان يُخفيه  وهو   عدم   موافقته   له   بدعوته  ألجديده   ألتي  يُنادي   بها ، فتنازعا حتى فارق أحدهما الأخر فاستصحب برنابا مرقس وأبحر إلى قبرس واما بولص فاختار سيلا ومضى بعد أن استودعه الاخوة نعمة الله فطاف سورية وقيلقية يثبت الكنائس ، وقَدِمَ دربة ثم لسترة ) .
................
ولنناقش الآن هذه الرواية :
................
إن مرقس واسمه يوحنا هو كاتب الإنجيل الثاني المشهور باسمه في العهد الجديد ـ بحسب التقليد المسيحي ـ وكان مرقس أحد وجهاء كنيسة أورشليم ومن كبار المبشرين بالإنجيل ، وهو  إبن  أُخت  برنابا ! وهو الذي انشأ كنيسة الإسكندرية وقتل فيها سنة 68م ، ومن ذلك نستنتج إن انفصاله عن رحلة برنابا وبولص في بمفيلية وعودته إلى أورشليم لابد وأنها كانت لمصلحة الإنجيل ، في حين إن الرواية المذكورة تشير إلى انه قد تركهم تقاعساً وتكاسلاً عن خدمـة الإنجيل وهذا ما لا يمكن لأي مسيحي أن ينسبه إلى هذا ألحواري ألطاهر مرقس ظُلماً وبُهتاناً وزوراً ، وأن ذلك تحريف لأقوال هذا الحواري الطاهر لوقا .
..............
إن هناك علاقة حميمة كانت تربط بولص مع مُرقص حيث نجد إن بولص قـد وصف مرقص بصفـة المعاون له في التبشير وذلك في رسالته إلى فيلمون ( 24 ) ، وأقام مرقص مع بولص في أثناء اسر بولص في روما سنة ( 61-63 ) م وذكره بولص في رسالته إلى أهل كولسي (10:4) ووصفه بأنه أحد الذين عملوا معه في سبيل ملكوت الله ، وطلب بولص من تيموثاوس في رسالته الثانية إليه (11:4) اصطحاب مرقص إليه في أسره الثاني في روما سنة 66م .
..............
قال بولص نفسه في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس (6:9) : ( أما  أنا  وبرنابا وحدنا لا يحق لنا أن نمتنع عن العمل ؟ ) ، فهو إذن يرى إن الامتناع عن العمل من حق الرسل وخدام الإنجيل ، فمن المستبعد أن يختلف بولص مع برنابا من اجل مزاعم امتناع مرقص عن العمل معهم ، إذ إن الخلاف بينهما اعمق من هذا .
............
3.      الخلاف بين  أبُلُّس  وبولص :
...........
قال بولص في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس (4:3) : ( وإذا كان أحدكم يقول أنا مع بولص والآخر : أنا مع أَبُلُّس ، أ لـيس في ذلك دليل على إنكم بشر ) ، وفي نفس الرسالة (12:16) : ( أما أخونا أَبُلُّس فقد ألححت عليه كثيرا أن يذهب إليكم مع الاخوة فأبى  بإصرار أن يأتيكم في الوقت الحاضر ، وسيذهب عندما تسنح له الفرصة ) .
...............
ولم يذكر بولص سبب  رفض  أَبُلُّس  التعاون  معه ، وبدت هذه الجملة الأخيرة مُبهمه وكأنها وشاية عن أَبُلُّس .
............
وقد أشار لـوقا ـ وهو تلميذ بولص ـ في أعمال الرسل إلى  الخلاف  بين  أَبُلُّس  وبولص فقال : ( وقدم أفسس يهودي أسمه أَبُلُّس من أهل الإسكندرية فصيح اللسان متبحر في الكتب وكان قد لُقِّن طريقة الله وأخذ يتكلم بقلب مضطرم ويُعلِّم ما يختص بيسوع تعليما دقيقا ولكنه لم يكن يعرف سوى معمودية يوحنا فشرع يتكلم في المجمع بجرأة ) ،إلى أن يقول : ( فقد كان يرد على اليهود علانية ردا قويا مبينا من الكتب إن يسوع هو المسيح ، وبينما أَبُلُّس في كورنثوس وصل بولص إلى أفسس بعدما جاز أعالي البلاد فلقي فيها بعض التلاميذ فقال لهم :-
...............
 هل  نلتم  الروح  القدس  حين  آمنتم  ؟  قالوا  :  لا  ، حتى  إننا  لم  نسمع  إن هناك  روح  قدس .
...........
 فقال : فأية معمودية أعتمدتم ؟ قالوا : معمودية يوحنا ، فقال بولص : إن يوحنا عمد معمودية التوبة طالبا من الشعب أن يؤمنوا بالذي يأتي بعده أي يسوع ، فلما سمعوا ذلك اعتمدوا باسم الرب يسوع ووضع بولص يده عليهم ، أي  أنه  إبتدع معموديه  جديده  جافه ! ) .
...............
من هذا النص نستنتج إن أَبُلُّس كان متعمقا في دراسة الإنجيل وتعاليم يسوع المسيح ومن هذه صفاته لا يخفى عليه أمر المعمودية ، وحيث انه كان يعمد بمعمودية يوحنا فهذا يدل على إنها نفسها معمودية المسيح وان المسيح لم يغيِّرها أو يأمر بتغييرها بعده ، وكان بطرس يعمد بمعمودية يوحنا أيضا ( أي التعميد بالماء ) فقد روى لوقـا عنه في أعمال الرسل (47:10) : ( فقال بطرس : أيستطيع أحد أن يمنع هؤلاء من ماء المعمودية وقد نالوا الروح القدس مثلنا ) ، وفيليبس عمد وزير ملك الحبشة بالماء أي بمعمودية يوحنا فهي إذن معمودية أكابر الرسل تلاميذ المسيح  والتي  أبدلها  بولص  بمعمودية جافة ! بوضع  اليد  فقط .
..........
4.      الخلاف بين  يعقوب  وبولص :-
...........
هو يعقوب أخو الرب كما أطلق بولص هذا الاسم عليه ، ورد ذكره في إنجيل متى (55:13) من بين اخوة يسوع المسيح ، وفي العهد الجديد رسالة باسمه ، وصار رئيس كنيسة أورشليم بعد ترك بطرس لها ، وقيل انه يعقوب بن حلفي أحد التلاميذ الاثني عشر ، يروي لوقا في أعمال الرسل (15: 19و20و28) إن يعقوب هذا هو الذي اقترح عدم إلزام المؤمنين من أصل وثني ( غير يهودي ) بالعمل بالشريعة ( التوراة ) وان مجمع سنة 50م قد اخذ برأيه .
...............
وفي المقابل فان يعقوب هذا كان من  اشد  المدافعين  عن  مسالة  وجوب  إلزام  المؤمنين  من اصل  يهودي  بالعمل  بالشريعة ( التوراة ) ورسالته في العهد الجديد والتي وجهها إلى المؤمنين من بني إسرائيل طافحة بهذه الدعوة ، ومما جاء فيها : ( وقد يقال : أنت تؤمن وأنا اعمل ، فارني إيمانك من غير أعمال أُرِكَ بأعمالي أيماني ، أنت تؤمن  بان  الله  واحد فقد أصبت وكذلك الشياطين تؤمن به وترتعد ، أتـحب أن تعلم أيها الأبـله إن الأيمان من غيـر أعمال شيء عقيم ) .
...............
لكننا نجد إن بولص وهو من اصل يهودي قد تخلى عن العمل بالشريعة ( التوراة ) واتخذ لنفسه شريعةً جديدةً وديناً جديداً ، وهو يعترف بذاك عن نفسه فيقول : ( وصرت لأهل الشريعة من أهل الشريعة وان كنت لا اخضع للشريعة )….( مع إن  لي  شريعة من الله بخضوعي لشريعة المسيح ) .
..............
أعتراف بولص بوجود الخلاف مع أكابر الرسل :-
.............
وللتأكيد على ما ورد في إنجيل  برنابا من وجود الخلاف العقائدي بين برنابا وبولص فقد وردت في رسائل بولص العديد من الاعترافات الصريحة المباشرة وغير المباشرة بوجود مثل تلك الخلافات بينه وبين تلاميذ المسيح الذين أطلق عليهم هو نفسه اسم " أكابر  الرسل " ، وسوف نستعرض تلك الاعترافات حسب تسلسلها الزمني وكالآتي :-
.............
1.    رسالة بولص الأولى إلى أهل تسالونيكي…كتبها حوالي (51-52) م .
............
افتتحها بذكر اسمه واسم معاونيه سلوانس ( سيلا ) وتيموثاوس ، أما سلوانس فهو من اصل غير يهودي ( اصل وثني ) ، واما تيموثاوس فهو من أم يهودية وأب يوناني ، ولم يذكر بولص في هذه الرسالة أياً من تلاميذ المسيح مثل بطرس  وبرنابا  ويعقوب وغيرهم ، وهذا يدل على انه لم يكن على نفس منهجهم الفكري والعقائدي وإلا لكان ذكرهم جميعاً ولتحدث باسمهم جميعا لاسيما وانهم اقدم منه إيماناً وهم الشهود على التعاليم الحقيقية التي جاء بها يسوع المسيح ، وعدم  ذكره أسمائهم  في  جميع  رسائله  هي  ظاهرة  جديرة  بالاهتمام لأنـها تؤكـد ما ذكرناه من الخلاف بينه وبينهم ، وأنه ليس على عقيدتهم .
..............
2.    رسالة بولص الثانية إلى أهل تسالونيكي…كتبها حوالي (51-52 ) م .
...............
أفتتحها أيضاً بذكر اسمه واسم سلوانس ( سيلا ) واسم تيموثاوس فقط دون  الإشارة إلى غيرهم من الرسل والتلاميذ .
..................
3.    رسالة بولص إلى أهل غلاطية …كتبها حوالي سنة 54م .
................
افتتحهـا بولص بذكر اسمه فقط ، وذكـر فيـها صراحة وجود مخالفـين لـه فـي العقيدة فقال : ( عجبت لسرعة تخليكم هذه عن الذي دعاكم بنعمة المسيح وانصرافكم إلى إنجيل آخر وما هناك إنجيل آخر بل هناك قوم يلقون البلبلة بينكم وبغيتهم أن يبدلوا إنجيل المسيح ) .
..............
4. رسالة بولص الأولى إلى أهل كورنثوس…كتبها في ربيع سنة 57م.   ذكر فيها صراحة وجود مؤمنين لا يعترفون بصلب المسيح كما هو حال برنابا في إنجيله ، فقال: ( لان الكلام على الصليب حماقة عند الذين يسلكون سبيل الهلاك ) .
.............
4.    رسالة بولص الثانية إلى أهل كورنثوس…كتبها في خريف سنة 57م .
..............
يذكر فيها بولص صراحة وجود دعوات مخالفة لدعوته من بين أكابر الرسل ، قال :  ( فلو جاءكم أحد يبشركم بيسوع آخر لم نبشركم به ويعرض عليكم روحا غير الذي نلتموه وأنجيل غـير الـذي قبلتمـوه لاحتملتموه أحسـن احتمـال ، وأرى أني لست أقل شأناً من أولئك الرسل الأكابر  ) .
..............
فبين إن أصحاب الدعوات المضادة هم أكابر الرسل تلاميذ يسوع المسيح ومنهم بطرس ويعقوب وبرنابا وأَبُلُّس ثم اخذ يشتم أكابر الرسل تلاميذ المسيح فقال :-
...........
( لان هؤلاء القوم رسل كذابون وعَمَلَة مخادعون يتزيون بزي رسل المسيح ولا عجب فالشيطان نفسه يتزيا بزي ملاك النور فليس بغريب أن يتزيا خدمه بزي خدم البر ولكن عاقبتهم تكون على قدر أعمالهم ) .
.................
ثم يعود ليبين إن أصحاب الدعـوات المخالفـة لدعوتـه هم أكابر الرسل فيقول : ( فكان من حقي عليكم أن تُعَظِّموا شأني ولستُ أقلُ شأناً من أولئك الرسل الأكابر ).
..............
ويشير بولص الى ان اصحاب الدعوات المخالفة لدعوته قد حققوا نجاحاً ادى الى فقدانه نفوذه العقائدي في اسيا حيث يقول : ( فانّا لانريد أيها الاخوة ان تجهلوا الشدَّة التي ألمَّت بنا في اسيا فثقُلَت علينا جداً وجاوزت طاقتنا حتى يئسنا من الحياة ) .
.............
رسالة بولص الثانية إلى تيموثاوس كتبها حوالي سنة 66م ، قبل مقتله بسنة واحدة .
..................
يعترف فيها بحدوث الانشقاق بينه وبين تلاميذ يسوع المسيح وهم كنيسة أورشليم وكنيسة إنطاكية فيقول : (أنت تعرف ان جميع الذيـن في اسـيا تخلّو عني ومنهم فيجلُّسُ وهرموجينيس) .
..............
وهكذا يتضح جلياً وجود الخلاف العقائدي بين أكابر الرسل وبين بولص ، بين الذين رأوا يسوع المسيح وامنوا به من جهة وبين من اضطهد يسوع وحاول صلبه وقتله ثم زعم الأيمان بألوهيته المزعومة من جهة أخرى .
.............
إن الدارس للمسيحيه وتاريخها ، يرى أن ألدين ألذي جاء به نبي ألله عيسى المسيح عليه ألسلام دينُ توحيد بسيط سهل ألفهم والإعتناق له ، لم يستمر كما جاء به صحيحاً أكثر من ثلاثة قُرون ، وأن ما بقي له وعليه بقايا مُشرده هُنا وهناك أخذت حالة ألإنعزال والتخفي ، وأن مجمع نيقيه ألذي عُقد عام 325 م والذي ترأسه ألحاكم ألروماني قسطنطين وفرض ألخوف والرعب ثُم ألأراء والمُعتقدات ألتي يُريدُها على ألحاضرين ، هو السكين التي وضعت في ظهر هذا الدين لقتله وحرفه عن مساره ألصحيح ثُم إستبداله ، والإتيان بدين جديد لا يمت لما جاء به ألمسيح ولا يمت لدين المسيح بصله ، إلا ما يُدعم ألإستمرار لهذا ألدين ألجديد بالإستمرار من ملح ضئيل ، وطلاء خارجي مما جاء به ألمسيح وصبغته بصبغه على أنه ألدين ألذي جاء به هذا ألنبي .
..............
وان بولص هو الذي أتى بهذه السكين ، وان من صنعها له هم أليهود ، واليهود لا يخجلون من إعترافهم بأنهم ألسبب في إضلال المسيحيين وحرفهم عن دينهم ألذي جاء به نبي ألله عيسى ألمسيح  ، كيف لا وهو ديدنهم في كُرههم وإضلالهم للاُمم ولما هو غير يهودي ، وأن رسالة ألمسيح جاءت لإصلاحهم وتصحيح مُعتقداتهم ، ولم يتقبلوا ذلك منه وحاولوا قتله ، وخاصةً أن ألنصرانيه إنفصلت عن أليهود وشريعتهم ، وهُناك الكثير من ألوثائق التي تُثبت تدخل اليهود بحرف المسيحيه عن مسارها وقلبها ، وبالتالي فإن بولص سيكون عميلهم ألسري بالنسبة لهم والقديس بالنسبة لللمسيحيين ، فهذا ألخطاب المفتوح إلى نصارى ألعالم الذي نشرته مجلة ((century ألأمريكيه في عدد كانون ألثاني- شباط عام 1928 للكاتب أليهودي (ماركوس إيللي رافاج) والذي يعترف فيه بسلسله من ألإعترافات ، بنفوذ اليهود في ألكنائس والمدارس والقوانين المسيحيه ، حتى بالافكار أليوميه للمسيحيين....حتى يصل للقول بأن أليهود فرضوا على المسيحيين كتاباً وديناً غريبين عنهم ، لا يستطيعون هضمهما وبلعهما ، لتعارضهما مع روحهم الاصليه وتشتيتهما للروح ألبشريه .
...........
والفاتيكان يعترف إلى حد بعيد بموقف بولص من ألمسيحيه وعدم حرصه عليها ، وقد ورد في كتاب ( المسيحيه عقيده وعمل ) الذي نشره ألفاتيكان عام 1968 ما نصه – كان القديس بولص منذ بدء ألمسيحييه ينصح حديثي ألإيمان أن يحتفظوا بما كانوا عليه من أحوال قبل إيمانهم بيسوع المسيح .
.............
ومما وقع به بولص من أخطاء مرتين {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }التوبة31 ، مره بأنه أعتقد بإن لعيسى نسب وَلعب وتلاعب بهذا ألنسب بإن دلسه وغيره من هارون إلى داؤود ولا يدري أنه أتهم ألقديسه مريم ألعذراء بالزنى وكذلك ألمسيح من حيث لا يدري ، وهو في نفس ألوقت يقول عنه أنه رب وأنه ألله ، وأنه إبن ألله ، فكيف يجعل لله أو لإبنه نَسب ، وحتى لعيسى كبشر ولد بأمرٍ من ألله من عذراء دون مُلامسة رجل ، فآدم وعيسى عليهما ألسلام ليس لهما نسب لإنهما نفخه من روح إلله ، ومنذ متى كان ألمولود له نَسب من أمه يا بولص .
...........
هذه واحده وأما ألثانيه فخيب ألله ظنه بتغييره لهذا ألنسب ليخدم أليهود لأن ألعبرانيين يزعمون أن ألمسيح ألمُنتظر، سيكون من سبط يهوذا من نسل داؤود ، فغير نسبه حسب إعتقاده ألغير صحيح من جميع ألوجوه ليقول إنه ألمسيح ألمُنتظر , وليس غيرُه ، وجعله إلاهاً مُتجسد ثُم صُلب من أجل خلاص ألعالم ، وبهذا يضمن لدعوته مجالاً للإنتشار ويتحرك فيه في ألإمبراطوريه ألرومانيه بين ألشعوب ألخاضعه لهم ، كل ذلك زوره ليخدم دعوته أولاً ، وثانياً ليُخيب ألله ظنه بإفساح ألمجال لأمل أليهود بمسيح مُنتظر بعد عيسى يكون منهم ، ومن أنسالهم وسواء كان عيسى أو ألذي ينتظرونه منهم فإن ألفيصل في ذلك أنه من ( نسل ) ، ولن يأتي إلى قيام ألساعه ، لأنه أتى وهو مُحمد إبن عبد ألله من نسل إسماعيل ألذي أقام ملكوت ألله ودولة ألعدل ، كما هي في كُل ألبِشارات في ألتوراة والإنجيل , والتي طمسوها وحرفوها ، ويُحاولون إخفائها ، ولكن ألله أبقى على ألكثير منها عندهم ، وعند غيرهم حتى كتاب بوذى وزرادشت .
...............
ـ باختصار فإن وجود بولص في ألمسيحيه كوجود عبدالله بن سبا في الإسلام ، فالإثنان يهوديان ، وبولص كان عدو للمسيح وتلاميذه وأتباعه ، وكذلك عبدألله إبن سبأ كان عدو لمُحمد ودعوته ، ألإثنان آمنا فجأةً ولكُل واحد نواياه وما يُضمره في نفسه وما اتفق مع أليهود عليه بشأن حرف كُل دين عن مساره ، لكن ما تمكن منه بولص بمساعدة ألكنيسه والدوله ألرومانيه ، ومداراة ألشعوب ومزج وثنيتها أو عمل قالب من ألدين للمسيحيه يكون مقبولاً عند ألشعوب ، وضياع إنجيل عيسى بين طيات ألأحداث ، أدت هذه الصدمات والهجمات على دين ألمسيح ، سواء من ألداخل أو ألخارج ، ألى أن خرت النصرانيه ألتي جاء بها عيسى صريعةً وحلت مكانها مسيحية بولص ألوثنيه ، كُل ذلك مكن بولص أكثر مما تمكن منه إبن سبأ ، ومع ذلك كان لإبن سبأ تأثيره ألسئ بإيجاد فرق ضاله عن ألإسلام ، وكان له دوره ألكبير في الفتن ألتي وقعت بعد وفاة سيدنا مُحمد ومنها موقعة ألجمل ، ولكن إبن سبا وقف حفظ الله للقُرآن عقبه في طريقه وطريق مُخططاته ، ( ولمقارنه بسيطه لرؤية ألشبه بين ما أوجده ألإثنان ، ألمُغالاه  بتقديس مريم ألعذراء عند ألمسيحيين ، والمُغالاه بتقديس فاطمه ألزهراء بنت مُحمد عند ألشيعه ، والمُغالاه بحب ألمسيح حتى أُعتبر إلاهاً ورباً عند ألمسيحيين ، والمُغالاه بحب الحُسين عند ألشيعه ولكن ليس بنفس ألدرجه عند ألمسيحيين ) .
.............
وقد يسأل سائل أو يقف مُدافع غُرر به بما ورد عن هذا ألقديس ألفذ ، وما قدمه من إنجازات للمسيحيين أو للمسيحيه وأنتشارها تفوق ما قدمه كُل تلاميذ ألمسيح ، بل وحتى ألمسيح نفسه لم يُقدم ما قدمه هذا ألفارس ألأشم ألمُغوار بنظرهم ، كيف يكون هكذا ، فنقول إن غاية أليهود وعميلهم بولص هو قتل دين ألمسيح وحرفه عن مساره ، والإتيان بدين جديد يحمل رايته بولص باسم ألمسيح وما جاء وأُرسل به ، والمسيح وتلاميذُه ومن تبعهم من بعده على دين عيسى ألمسيح ألصحيح منهُ براء (قتل ألقتيل والمشي بجنازته وتشييعه فيما بعد ) ، فبعد أن تم قتل ألقتيل ولم يلحظه إلا ألقليل وهو ألغايه والمُراد ، بعدها من ألضروري ألظهور بلباس ألواعظين وألقديسين ، والبُكاء على ألميت وتأليهه والمُشاركه لأهله بالصلاةِ عليه ، وحضور ألقُداس والجُناز ، وتشييعه ودفنه وحضور ألعزاء ، والأخذ بيد ألأيتام وإضلالهم وأخذهم إلى طريقٍ مُظلمٍ مجهول ، فيظهر هذا ألقديس ألأشم ألمغوار كافلاً باراً بالأيتام ناشراً لهذا الضلال بكُل هِمه لأن هذه هي رسالته التي وُكل بها من اليهود الذين لا يُحبون إلا أنفسهم .
.................
وبعد ذلك عليه أن يلبس لباس ألقديسين ، ويظهر كالواعظين  وأن يُعطي ألمُحاضرات ، ويبعث بالرسائل لكافة ألبُلدان والأمصار ، لينشر مبادئه وأفكاره ألجديده والتي لم يُسمع بها من قبل ، وعلى ألكُل ألإستماع والتلقي والإيمان بهذه ألأفكار وترسيخها كعقيده ، سواء تم ألقبول لذلك بالرضى أو بالإكراه ، والعصى فوق ألرقاب ، وعلى كُل من حضر أو سمع أو تلقى أو أُخبر ، أن يؤمن بأن ألمسيح إبن ألله ألوحيد والأزلي ، بل هو ألله وهو رب وإله وخالق ، وأن ألله بعثه كإبن وحيد ليموت على ألصليب ، كمُكفر عن خطيئة آدم ، ومُخلص وفادي وحامل لخطايا ألبشر ، ومات ودُفن وقام من بين الأموات ، وكُل من يرفض هذه ألعقيده ألجديده يُرفض إنجيلُه إذا كان من تلاميذ ألمسيح ، او آخرين كتبوا ألحقيقة عن ألمسيح ودعوته ، ويُطرد هؤلاء من ألتاريخ ألمسيحي ويُصبحوا غُرباء وشاذين ومُهرطقين ، أما هو فسيبقى ألقديس حامل ألرايه ومُنشىء ألمسيحيه ألجديده ألمغسوله ألمُحلل والمُباح بها ما لم يُحلل وما لم يُباح ، فحلل أكل لحم ألخنزير وكُل لحم نجس وشرب الخمر ، وتعطيل الختان ، فلا عذاب قبر والخطايا حملها حمل أو خاروف ألله ألمسيح ، والمسيح كذلك ألمُوكل بغفران ألذنوب وألخطايا كُلها لأتباعه والمؤمنين به ، والذهاب للسماء والفردوس مُباشرةً بعد ألموت ، حتى أنه ألغى تكفين ألميت والختان ألذي كان موجود ويأخذ به ألمسيح ، ألذي كُفن به يهوذا ألأستخريوطي على أنه ألمسيح  .
...............
ثُم ليُكشر عن أنيابه ليجعل من هذه ألدعوه ألتي جاء بها ألمسيح لخاصته ، دعوه عالميه لجميع ألأُمم والشُعوب ، وألغاء كُل ما جاء به ألمسيح ولا تستسيغه هذه ألأُمم ، وبدأها بإلغاء ألختان ألذي لم يُشدد نبي على ألأخذ به كما شدد ألمسيح عليه ، وإيضاح سره وما سبب تشريعه ، حتى أبلغ تلاميذه بأنه لا يدخل ألجنه(ألفردوس) من لم يعمل بالختان ، وسمى غير ألمختتنين بالكلاب ، فعندما نادته ألمرأه ألكنعانيه ليشفي إبنتها من ألشيطان ، لم يُجبها لأنها من غير أهل ألختان ، ولم يكُن قومُها يعملون بالختان ، وأجابها أنه لم يُرسل إلا إلى شعب إسرائيل ، وأنه لا يُحسن أن يأخذ ألخبز من أيدي الاطفال  ويُطرح للكلاب ( وهذا ألتفسير لمن أخذ مأخذ على ألمسيح بوصفه للبعض بالكلاب ) ، وعندما إستغرب تلاميذه جوابه للمرأه ووصف قومها بالكلاب .
...............
اجاب يسوع : -  الحق  اقول  لكم  إن  الكلب  أفضل  من  رجل  غير  مختون ، واخبرهم أن ألله أمر به ابينا خليل ألله إبراهيم عليه ألسلام بقوله له ( يا إبراهيم إقطع غرلتك وغرلة كُل بيتك لأن هذا عهد بيني وبينك إلى ألأبد ) وأخبر ألله إبراهيم أيضاً ( أن النفس التي لا تختن جسدها إياها أُبدد من بين شعبي إلى ألأبد ) ، وارتجف تلاميذ ألمسيح لهذه ألأقوال للمسيح لأنهُ تكلم باحتدام ألروح ، فخفف من خوفهم بقوله لهم : - دعوا ألخوف للذي لم يقطع غرلته  لأنه محرومٌ من ألفردوس  ، ثُم قبل بولص ألشعوب على وثنيتها إرضاءً لها ، بل جعل دعوته بالكامل وثنيه لتسهيل دخول ألأُمم فيها .
..............
وأخبر ألمسيح تلاميذه عن أصل  ألختان ، بأن أبونا ألأول آدم عليه ألسلام عندما أكل من ألشجره التي نهاه ألله عنها في ألفردوس مخدوعاً من ألشيطان عصى جسده ألروح ، فأقسم قائلاً : ( تاللهِ لأقطعنك) ، فكسر شظيةً من صخر وأمسك جسده ليقطعه بحد ألشظيه ، فوبخه ألملاك جبريل على ذلك ، فأجاب آدم ( لقد أقسمت بالله أن أقطعه فلا أكون حانثاً ) . حينئذٍ أراه ألملاك جبريل زائدة جسده فقطعها . فكما أن جسد كُل إنسان من جسد آدم وجب عليه أن يُراعي كُل عهد أقسم آدم ليقومن به . فحافظ آدم على فعل ذلك في أولاده . فتسلسلت سُنة ألختان من جيلٍ إلى جيل ، حتى أُهملت في فترة من الزمن ، حتى جاء التجديدُ بها بأمر من الله لأبينا إبراهيم عليه الصلاةُ والسلام (إنجيل برنابا) .
...............
وقد يسأل سائل لماذا أسهبنا في موضوع  ألختان ، فبولص كونه يهودي فريسي فهو  مختون ، واليهود يحرصون على الختان ، وهو يعلم أن  المسيح  عليه  ألسلام  قد  خُتن  له ، ولكن ما ألسر في طلبه ترك ألختان وعدم ألحث عليه ، لنؤكد أن بولص أليهودي ألفريسي ، لم يُقدم على أي عمل قام به عن عدم درايه مُسبقه ، وتخطيط لذلك وأنه ليس لوحده ، وإنما هُناك من يقف ورائه .
.................
فاليهود من هُم عندهم علم ألكتاب وأهل ألكتاب ، يعلمون أن من لم يختتن وهو يُدرك ألختان واهلٌ له ولم  يختتن  فهو  نجِس  كالكلاب (غير  طاهر) لا  يمكن  أن  يكون  من  اهل  ألفردوس والنعيم  في  جنة  ألله ويدخل ملكوت السموات العلوي ، وحتى الملكوت الأرضي ، فبالإضافه لإضلالهم لهذه ألأُمه ألتي إنشقت عنهم وجعلهم يشركون بالله بجعل ألمسيح إبناً لله ثُم هو ألله...إلخ ، ولم تسر في طريقهم ألتي جاء ألمسيح ليُصححها ولم يقبلوا ذلك ، ولم يُرد نبيهم ألمسيح لمن آمنوا به وبدعوته ألسير في طريق أليهود ألذين رفضوا دعوته ولم يتقبلوا تعاليمه ، وحاولوا ألتعزير به وقتله ، لولا عناية ألله ألتي أنجته من بين أيديهم ، ليُطرح يهوذا عميلهم والواشي والخائن للمسيح بديلاً عنه ، لم يكتفي أليهود بذلك بل سعوا عن طريق عميلهم ألسري بولص بالتخلي عن ألإختتان ألذي أول من أخذ به ألمسيح ، وأمر به بما لا يقبل عدم ألقيام به أو ألتخلي عنه ، لأنه من موجبات دخول الفردوس ، وملكوت السموات ، ليحتكروا هذه ألميزه لهم فقط .
................
وهذا ألأمر بالذات يؤكد عداوة ويهودية وفريسية بولص ، بعدم حرصه على الأُمه ألتي حمل لواءها ، بحرمانها من ألإختتان ، وهو يعلم ضرورته ، وحرمان من لم يختتن من دخول ألجنه ، وهذا مسعى أليهود ليحتكروا هذه ألميزه لهم ، وحرمان ألمسيحيين منها بواسطة وتدبير بولص ، وإلا لما قبل ذلك لنفسه ولمن دسوه من أليهود في ألمسيحيه ليُضلها ويحرفها عن مسارها ويُخربها ، وطلب من غيره ألتخلي عنه ، إلا ليزيد هذه ألأُمه ضلالاً وهلاكاً اكثر وأكثر بترصد مع سبق ألإصرار والتخطيط فهل من مُتعقل مُتدبر ومُفتشٍ للكُتب كما طلب ألمسيح عليه ألسلام ذلك .
................
ومن العجيب ألغريب أن توضع رسائل بولص وغيرُه والتي كتبها هو ، أو من كتب لهُ ضمن العهد الجديد وفي الكتاب المُقدس ، ويقال عن الكتاب المُقدس بانه كلام الله باحتوائه لها ، حيث تحتوي بعض الرسائل على تواعد على الإلتقاء باشخاص يُحددهم ، وكلام يخصه ويخص الآخرين ولا علاقة لرسائله بالتقديس ، توضع على انها كلام الله وكلام موحى به ، لشخص لم يكن في يومٍ من الايام إلا عدواً لدوداً للمسيح وتلاميذه ، ولم يكُن من تلاميذ المسيح الإثني عشر ولا من تلاميذ المسيح السبعين ، بينما تُرفض اناجيل كامله مع اصحابها ورسائلهم لمن هُم تلاميذ للمسيح ، وآمنوا به وصدقوه وآزروه ، ومشوا معه خطوةً بخطوه قاسموه حرارة الشمس والعطش والبرد والجوع والخوف والقلق ، سمعوا كُل كلمه نطق بها وتلقوا كُل موعظه وتعليم من تعاليمه ، وكُل موعظه من مواعظه ، طبقوا ونفذوا كُل ما امرهم به ، وانتهوا عن كُل ما نهاهم عنه ، وكتبوا ما اوصاهم به بكُل امانه وإخلاص ، وحافظوا على عقيدته التي جاء بها سليمةً صافيه دون تحريف ، أو زيادةٍ أو تنقيص .
..........
والتالي أمثله فقط من رسائله ، مع أن كُل كلمه أو جُمله أوردها فيها ما فيها ، ولا بُد من وضعها وإخضاعها لما أراده الله من عباده ، إلا ما أورده ليُغطي على ما كان يسعى إليه .
...........
وفي أعمال الرُسل{26 24 } " وبينما هو يحتج بهذا قال فستوس بصوتٍ عظيم  أنت  تهذي  يا  بولص . الكُتب الكثيره تحولك إلى  هذيان " .
ما هي الكُتب التي كان يقرأها بولص وتجعله يهذي ، اليست كُتب الوثنيين ، اليس هذا تأكيد من فستوس بأن كُل ما يقوله بولص وحوله لدعوه سماويه باسم المسيح بأنه هذيان وهذربه يقرأها المسيحيون الآن وعلى مدار الفي عام على أنه كلامُ الله ووحيُه ، ومن عاصره وسمع منه يتهمه بأنه مُصاب بالهذيان ؟ .
..............
ورد في رسالة بولص الثانيه إلى ثيماوس فقره 13 " الرداء الذي تركته في ترواس عند كارْبُس إحضره متى جئت والكُتب أيضاً ...." .
............
هذه  يقرأها  المسيحيون  والقائمون  على  المسيحيه والكنائس  على  المسيحيين  عبر الفي  عام  على  أنها  وحي  الله  وكلامه ، وأن بولص مُساق بالروح القُدس عندما كتبها ، وأنها من العهد الجديد ومن الإنجيل ومن الكتاب المُقدس ، بولص ترك رداءه أو سرواله أو جاكيتهُ وكُتبه( كُتب الوثنيات والهذيان والهلوسه) في ترواس عند كاربس ويطلب من ثيماوس إحضارها معه متى جاء ، ما علاقة المسيح وما جاء به برداء وكتُب بولص ، هل هذا كلام الله ووحيه أم كلام بولص ، ما ذنب المسيحيين حتى يُلزموا بالقراءه عن رداء أو سروال بولص ، ولذلك لا تستغربوا عندما يقال الكتاب المُكدس بما هب ودب ، وتقدمونه على أنه وحي وكلام مُقدس من الله .
...............

ورد في رسالة بولص للعبرانيين{13: 13 }"لذلك يسوع أيضاً لكي يُقدس الشعب بدم نفسه تألم  خارج  الباب . فلنخرُج إذاً إليه خارج المحله حاملين  عاره "
...........
أي باب هذا الذي يتكلم عنه بولص ، ومتى تألم المسيح خارج الباب ، وأي محله هذه التي يتحدث عنها بولص ويُريد من المسيحيين الخروج إليها ، حاملين عار المسيح ، وما هو العار الذي نسبه للمسيح ، وهل للمسيح عار ، اليس هذا هو هذيان بولص الذي قيل له عنه .
..............
في رسالة بولص للعبرانيين{11 :17 }" بالإيمان قدم إبراهيم إسحق وهو مُجرب . قدم الذي قبل المواعيد   وحيده . الذي قيل له إنه بإسحق يُدعى لك نسل "
...............
انظروا  كيف  يُزور  بولص  التاريخ  والحقائق ، ويُزور العهد القديم ، بأن يجعل إسحق وحيد إبراهيم أي أن سيدنا إبراهيم لم يُنجب إلا إبنه إسحق ، لا ندري أين ذهب بإبنه إسماعيل الذي هو الإبن البكر ، والذي رزق الله إبراهيم به قبل إسحق ب14 سنه ، ثُم يزور إن إسحق هو إبن الموعد الذي قدمه إبراهيم والحقيقه أنه قدم إبنه إسماعيل ، الذي كان وحيده وقتها ولا أبناء لإبراهيم عنده غير إسماعيل ، فكان الإبتلاء به عظيم ، وعندما نجح إبراهيم بهذا الإمتحان كانت كرامة الله عليه والجزاء الحسن بأن رزقه بإبنه إسحق عليه الصلاةُ والسلام ، نسأله كم كان عُمر إسحق عندما طلب الله من إبراهيم تقديم إبنه إسماعيل كذبيح ، هل كان وُلد بعد ، أم أنه كان في علم الغيب، ومن هو الذي أكثر الله به نسل إبراهيم .
..............
ورد في رسالة بولص للعبرانيين {1: 5 }"  أنت إبني أنا اليوم  ولدتُك . أيضاً أنا أكون له  أباً وهو يكون لي  إبناً " . وقد كرر ذلك بولص في رسائله .
................

من أين أتى هذا اللص بولص بهذا الكلام ، ليكذب على الله بهذا القول ، هذا الكلام الذي أورده بولص مُباشرةٍ عن الله يُظهر فيه مُخاطبة الله للمسيح ، من أين أتى بولص بهذا الكلام ، هل كان موجود عند الله ويُظهره ويراه وهو يُكلم المسيح ، هل سمعه وهو يقول أنت إبني ، هل الله يلد حتى يقول أنا اليوم ولدتُك ، وهل تلد غير النساء ، وإذا كان هو أب له ، وهو إبن لهُ ، أين الزوجه والتي هي أُم ، وما هو اليوم الذي يقصده بولص ، من أين أتى هذا المجنون بهذا الكلام والكذب وهذا الإفتراء على الله .
.......
{انظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْماً مُّبِيناً }النساء50

{انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ }الأنعام24

{قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ }يونس69

{أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ }هود21

{وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَّعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ }العنكبوت13

وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ }الأنعام112
...........

هذا هو الذي قال عنه إللي رافاج (وفرضنا عليكم {كتاباً وديناً} غريبين عنكم ، لا تستطيعون هضمهما وبلعهما)
..........
ورد في رسالة روميه قول بولص{16 : 25 } " وللقادر أن يُثبتكم  حسب إنجيلي والكرازه بيسوع المسيح حسب السر الذي كان مكتوماً في الأزمنه الأزليه "
.........
منذُ  متى  كان  بولص  له  إنجيل وعمن أخذه وهو ليس من تلاميذ المسيح ، ولم يسمع من المسيح شيء ، أم هو إنجيل الغرله الذي خالف به كُل الأناجيل الصحيحه ، ثُم ما هو السر المكتوم الذي لم يكتشفه إلا بولص وأخفاه الله عن البشرية وهل المسيح عنده علم بهذا السر وأخبر تلاميذه أن هُناك سر مكتوم منذُ الأزل ، ومنذُ الأزمنه القديمه ؟
..........
ورد في رسالة روميه{14 :10 } " لأننا جميعاً سوف نقف أمام كُرسي المسيح "
.............
من أين أتى بولص بهذا الكُرسي ، هل يوجد كُرسي غير كُرسي العرش لله الرحمن ، هل أخبر المسيح بولص أن له كُرسي أو أخبر المسيح تلاميذه عن هذا الكُرسي ، أم أنه تحريف وتأليف من بولص ؟
.............
ورد في رسالة روميه{ 7 :6-8 } " وأما الآن فقد تحررنا  من  الناموس " "  بل  لم  أعرف  الخطيه  إلا بالناموس " "  لأن  بدون  الناموس  الخطيه  ميته "
..............
هذا هو بولصكم ورسولكم بولص ، الذي جعل من نفسه رسولاً قديساً وصدقتموه أنتم ، هل هذا رأي بولص بالناموس ، هو يعترف بصريح العباره بالتحرر من شريعة الله التي بُعث بها نبيُ الله موسى عليه أفضل الصلاةِ والتسليم ، والتخلي عنها ، وخذوا راحتكم وانبسطوا الله نَزل على الأرض وصُلب ومات وحمل خطاياكم ، واعملوا ما شئتم ، والمسيح لم يأتي بشريعه وكانت شريعته هي شريعة اليهود أي شريعة موسى ، وجاء ليؤكدها ويُعيد لها الحياه ويُصححها كما أرادها وأنزلها الله ، ويُتمم حسب الحاجه وللضروره على ألا ينقضها ، وها هو بولص يضرب بها عرض الحائط ، ويرميها خلف ظهره ليترك المسيحيين بدون شريعه وهم كذلك الآن وكما أراد بولص وخطط  لهُ ، اليس في بقية كلامه إتهام للناموس بأنه سبب الخطيه ، وان الناموس هو الذي يبث في الخطيه الحياه ، وبالتالي اليس في هذا دعوه للتحرر من العهد القديم ، ومما جاء به موسى والمسيح من شريعه ؟
.........
ورد في رسالة روميه {5 :10 } " لأنه  إن  كُنا  ونحنُ  أعداء  قد  صولحنا  مع  الله "
...........
من أين أتى بولص بهذه العداوه مع الله ، وكأنه يقول إن عداوة الله للبشر ولأنبياءه ورسله منذُ آدم حتى أتى المسيح للصلب ، أليس هذا هو الهذيان الذي إتهمه به فستوس لكُثر قراءته للكُتب الوثنيه ، وهل هُناك قول للمسيح عن هذه العداوه ، ومتى حتى حصل الصُلح الذي يتكلم عنه ؟
...........
ورد في رسالة بولص لأهل روميه{1: 21} " لانهم  لما  عرفوا  الله  لم  يُمجدوه  أو يشكروه  كإله..."
..........
يتهم من سبقوه وهو لا يُساوي شعره من رؤوسهم بأنهم لم يُمجدوا الله ويشكروه كإله ، أم ماذا يا بولص إبراهيم وموسى عليهما السلام مجدوا الله كصنم أم ماذا تقصد ،  كيف يتم الآن التمجيد والشُكر للمسيح أو يسوع ، المجدُ لك يا يسوع على أنه إله ؟
............
ورد في رسالة روميو{2 :25 -29 } والإصحاح 3 ، 4 اليس في ما يورده بولص لأهل روميه عدم ضرورة الختان وعدم ضرورة العمل به مُخالفاً بذلك الناموس ؟
........
ورد في أعمال الرُسل{28 :6 } " فإذا انتظروا كثيراً ورأوا أنه لم يَعرِض لهُ شيٌ مُضر تغيروا وقالوا هو إلهٌ " هذا الكلام قيل عن بولص وعلى مسمع منه "
.............
لم يعترض بولص على هذا القول ، وربما أعجبه أنه إله ، هل بولص إله كما لم يعترض وأقر قولهم عندما قال الجمع ذلك عندما خرجت حيه من الحطب الذي يضعه على النار وهو في جزيرة مليطه ، وسمى بولص الحيه وحش عندما رماها في النار ولم تؤذيه ؟( ويظهر أن الوحوش التي في رؤيا يوحنا اللاهوتي هو الذي أنتجها ورآها وكتبها ، وان هذه الرؤيا من كتابته أو من كتابة من كان يكتُب له )
 .............
ورد في أعمال الرُسل{27 : 23 } " لأنه وقف  بي هذه الليله ملاك  الإله الذي انا له والذي أعبده "
............
من هو الإله الذي يعبده بولص ، ومن بولص حتى يقف به ملاك الرب من دون تلاميذ وأطهار المسيح ومن هو الملاك هل هو جبريل ، هل بولص نبي ، وهل يظن أن ملاك الرب جبريل ينزل على من هب ودب ، أم أن هذه كذبه مُضافه لكذبته وهو ذاهب بطريقه لدمشق عندما نزل عليه الرب ولم ينزل بعدها على أحد ، وقال  له  أنا  يسوع  الناصري ولم يقُل له أنا إبنُ الله أو أنا الله أو أنا الرب وبولص هو الذي يقول عنه الرب ومثل هذا الكذب ورد عن القشور التي قال إنها سقطت من عينه ولم تسقط قشور من عين أحد غير بولص ،  وارد في أعمال الرُسل{22 : 17 -21 } هل بولص كان على تواصل واتصال مُستمر مع ربه يسوع من دون الكُل ، أم أن الذي يتواصل معه ويظهر له هو الشيطان ؟
..........
ورد في أعمال الرسل { 18 : 13 } " قائلين إن هذا يستميل الناس أن  يعبدُوا  الله  خلاف  الناموس " والتهمه هذه موجههَ لبولص ، أليس هذا ما عمل به بولص ؟
.............
ورد في أعمال الرُسل{21 :28} " هذا هو الرجُل الذي يُعلم الجميع في كُل مكان ضدٌ  للشعب  والناموس 0 وأمسكوا بولص وجروه خارج الهيكل "
..........
ما معنى هذا الكلام عن بولص ، أليس هذا ما عمل به بولص ، وأنه أوجد ديناً وشرعاً يخصه هو ولا علاقة للمسيح به ، ولا علاقة لشريعة موسى به ؟
...............
ورد في أعمال الرُسل{21:21 } " وقد أخبروا عنك أنك تُعلم جميع اليهود الذين بين الأُمم الإرتداد  عن  موسى قائلاً أن لا يختنوا  أولادهم ولا يسلكوا حسب العوائد "
..............
هذا الإتهام وُجه لبولص بأنه صانعُ فتنه دينيه ، ويريد من اليهود الإنقلاب على الشريعه ، اليس هذا هو ما يُريده الشيطان إبليس ، ويعمل به بولص ، والتهمه واضحه في أنه يعمل بضد ما جاء به المسيح ، الذي جاء ليُتمم الناموس لا لأن ينقضه ، وهو من عطل الختان الذي عمل به المسيح ، وفي السياق بعد ما ورد في 21 يُرشده اليهود لما عليه عمله لكي لا يظهر أمام الناس أنه عمل هذا( اليس في هذا تعاون بينه وبين اليهود وأنهم يحمونه ويُغطون عليه ) ، اليس واضحاً أن بولص يعمل بدين وشريعه مُستقله عما جاء به موسى والمسيح وباتفاق مع اليهود ؟
..............
ورد في أعمال الرُسل{23 :6 } " ولما علم بولص أن قسماً منهم صدوقيون والآخر فريسيين صرخ في المجمع  ايُها  الرجال  الإخوه  انا  فريسي  إبنُ  فريسي "
..............
وبعدها حدث نزاع شديد بين الطرفين نتيجة أقواله ، اليس هذا إعتراف من بولص أنه لا يمت للمسيح وتلاميذه بصله ، وأنه عندما رأى جماعته باح واعترف بأعلى صوته بماهيته وفريسيته ، اليس بولص صاحب فتنه عندما الب الجمع على بعضهم ؟
................
ورد في أعمال الرُسل{24 :5- 7 } " فإننا وجدنا هذا الرجُل  مُفسداً  ومُهيج  فتنه بين جميع اليهود الذين في المسكونه  ومقدام شيعة الناصريين . وقد شرع أن  يُنجس  الهيكل أيضاً "
.............
اليست هذه هي صفات بولص ، وأنه مُفسد وأفسد عقيدة أُمه وأضلها ، وأسس الضلال لها ورسخه ، ولهم ما يُقارب الفين عام يُقدسونه ، ويذكرونه أكثر من ذكرهم للمسيح ، ويستدلون بأقواله المجنونه على أنها كلام الله ووحيُه ؟
.................
ورد في أعمال الرُسل{25 :19 } " عن  واحد إسمه يسوع قد مات وكان بولص يقول إنه حي " .
..............
من هذا الذي هو إبنُ الله وقالوا عنه أنه الله وأنه رب وإله ، ويقولون عنه في هذا المقام  واحد والواحد إسمه يسوع ، هذا إن دل على شيء دل على أنه بشر ، والذي يقول عنه إنه حي هو بولص وحدهُ ؟
...........
في أعمال الرُسل{26 :5 } " أني حسب مذهب  عبادتنا  الأضيق عشتُ فريسياً "
.............
اليس هذا إعتراف من بولص بأنه يرى أن ما جاء به موسى من شريعه وناموس ، والذي أتى المسيح لا لأن ينقضه أو يُنقصه بل ليُتممه ، يراه بولص ضيقاً ولا بُد من توسعته لينشر دعوته ويضمن لها الإنتشار على حساب الناموس والشريعه وعلى حساب ما جاء به المسيح ، وأن يقبل الشعوب على وثنيتها وعلى راحتها ، المُهم أن يكون مسيحي ويقبل المسيح في حياته إلاهاً  ورباً ومُخلصاً وفادياً ، ويوم موته ويوم بعثه لا يجد حوله لا بولص ولا غيره ، وقد وقع في سواد الوجه مع ربه ؟
.............
وفي رسالته الأُولى إلى أهل كورنثوس{9: 20-21} " فصرتُ  لليهود  كيهودي  لأُريح  اليهود . وللذين  تحت  الناموس  كأني  تحت  الناموس  لأُريح  الذين  تحت  الناموس . وللذين  بلا  ناموس كأني  بلا  ناموس..." وفي نفس الرساله{10: 32} " كونوا بلا  عثره  لليهود  ولليونانيين ولكنيسة الله . كما  أنا  أُرضي  الجميع  في  كُل  شيء.."
...............
اليس هذا هو النفاق والغش والتلون ، إرضاء الجميع المُهم أن يُصبحوا مسيحيين ، رضى الله ليس مُهم ، الشريعه والناموس وما جاء به المسيح توضع جانباً ، مع اليهود يهودي ، مع الوثنيين وثني يعني دجال ومُنافق ، ومُجرم بحق الله وشرائعه ، ما هذا هذا شيطان على شكل إنسان .
...........
وفي رسالته لأهل غلاطيه الإصحاح الثاني ، يتحدث عن إنجيلين مُتضادين ،  إنجيله الذي يُسميه إنجيل الغرله وأنه جاء به للاُمم لاغياً الختان مُبقياً على غرلة النجاسه في الإنسان ، وإنجيل بطرس والذي يُسميه إنجيل الختان ، والذي لا وجود لهُ الآن ، ويصف  في  هذا  الإصحاح  تلميذا  المسيح  اللذان  رباهما  المسيح   وتتلمذا  على  يديه وهُما  بطرس  وبرنابا  بأنهما  مُرائيان ، ثم يصف  الناموس  والشريعه التي أتى بها موسى ، وجاء المسيح مُصدقاً لها ولتكون شريعته ، وجاء ليُتممها لا لأن ينقصها أو ينقضها ، يصفها بولص بأنها  لا  تصلح  للبر  وأن  بها  الموت .
...............
ويصف في الإصحاح السادس من نفس الرساله يتهم  بطرس  وبرنابا بحثهم على الختان الذي أمر به المسيح ، ومن قبله أبيه إبراهيم وعمل به اليهود حسب شريعة موسى بعدم  حفظهم  للناموس ، وانهم  يبحثون  عن المُفاخره  بين  الاُمم .
..............
يرتكب الجرائم ويتهم الأطهار بارتكابها ، ماذا يُساوي بولص اللص في ميزان بطرس وبرنابا ، وهما من حواري المسيح وأنصاره وتلاميذه الأفذاذ الأطهار ، اللذين نطق الله ذكرهم وتبشيره لهم بالجنه من فوق سبع سموات ، يتهمهم بولص بعدم حفظهم للناموس وهم خير من عمل به وطبقه وحافظ عليه ، وأنهم يبحثون عن المُفاخره ، أين كُنت يا بولص وهؤلاء يُحيطون بالنبي الطاهر المسيح ، ويُقدمون كُل ما عندهم لهُ ، وأنت كُنت تُحيك المؤآمرات ضده ، وتمكر مكر الليل والنهار بمعلمهم وتلاميذه .
..........
{فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }آل عمران52
.........
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ }الصف14
............
وفي رسالته لأهل روميه{1: 1-4} " بولص عبد ليسوع المسيح المدعو  رسولاً  المُفرز  لإنجيل  الله . الذي سبق فوعد به بأنبياءه في الكُتب المُقدسه .  عن  إبنه . الذي صار من نسل داود من جهة الجسد . وتعيين إبن الله بقوه من جهة روح القداسه بالقيامه من الأموات "

مُصر ومن عند نفسه أن المسيح هو إبن لله ، ويدعوا نفسه رسولاً من تلقاء نفسه ، ويُفرز نفسه بنفسه لإنجيل الله ، ولا ندري أين هو إنجيل الله الذي أفرز نفسه لهُ ، هل هو إنجيل الغرله الذي أوجده لنفسه بنفسه ، أم إنجيل الختان الذي عمل على مُحاربته وزواله ، ثُم يتقول على الله بأن لهُ إبن ومن نسل داؤود ، يتحدث بجنون غريب ، فعلاً إن هذا الرجُل مُصاب بلوثه عقليه وهلوسه أوجد منها ديناً لمليارات البشر .
..............
وفي أعمال الرُسل{9: 3-7}  وفي ذهابه حدث أنه أقترب إلى دمشق فبغتتةً أبرق حولهُ نورٌ من السماء . فسقط على الأرض وسمع صوتاً قائلاً لهُ شاول شاول لماذا تضهدُني .  فقال  من  أنت  يا  سيد . فقال  الرب أنا يسوع الذي أنت تضطهدُه....إلى آخر هذه الكذبه المكشوفه " .
...................
يقول عنه من أنت يا سيد ، ويقول عنه في نفس الوقت الرب ، هو من تلقاء نفسه .
..........
وفي أعمال الرُسل{9: 20-21} " وللوقت جعل يكرز في المجامع  بالمسيح  أن  هذا  هو  إبنُ  الله .  فبُهت جميعُ  الذين  كانوا  يسمعون....) .
............
إذا هو الذي نادى وبدأ يكرز بأن المسيح هو إبنُ الله ، فبُهت الذين كانوا يسمعون له ، لأنه أتى بتعليمٍ جديد لم يسمعوا به من قبل .
...........
وفي رسالته الأُولى إلى أهل تيموثاوس{5: 23} " لا تكن في ما بعد شراب ماءِ  بل  إستعمل  خمراً  قليلاً من أجل معدتك وأسقامك الكثيره " .
...........
ها هو يحُث على شرب الخمر النجس المُحرم ، ولا يحُث على شُرب الماء الطاهر ، ويصفه بأنه علاج للمعده وللأمراض ، وهو الداء للمعده ومُهيج للأسقام ، وهو الذي أوجده كنبيذ في الكنائس ليُغمس به الخُبز الطاهر ، ويُلقم للمساكين على أنه جسد الرب والإله ودمه .
..............
وفي رسالة بولص إلى أهل افسس{1: 1-3} " بولص رسول يسوع المسيح....مُبارك  اللهُ  أبو  ربنا  يسوع  المسيح...} .
.............
أوجد من نفسه وتوج نفسه رسول ليسوع المسيح ، من توجه ومن قال لهُ ليكون رسول لا أحد إلا هو نفسه ، ورُسل المسيح وتلاميذه معروفون ، وهو ليس منهم ولا يُشرفهم ولا يُشرف المسيح أن يكون من تلاميذه أو رسله ، ويوجد من الله والد وأبو مثله مثل غيره من البشر، لكن الله لهُ ولد وحيد ، بينما خلقه لهم أولاد أكثر منهُ ، أيوجد تعدي على الله ، وعلى الذات الإلاهيه أكثر من هذا بأنه أبو ، ويجعل من المسيح رب ، والله رب ولا ندري من هو منهم الرب ، والعياذُ بالله  .
..........
وفي رسالته لأهل روميه{11: 32} "  لأن  الله  أغلق  على  الجميع  معاً  في  العصيان...}
............
تُهمه جدُ قذره وحقيره بحق الله ، يتهم الله بأنه هو سبب العصيان الذي يحدُث من البشر ، وأنه أغلق على البشر وأجبرهم على ارتكاب المعاصي ، لم يسلم منه تلاميذ المسيح ، وها هو يتجنى على الله ، ويتهمه بأقذر تُهمه ، لا يُقال عن مثل هذا الرجل إلا أنهُ مجنون .
...........
ورد في رسالة بولص إلى أهل روميه{10: 20} " ثُم أشعيا  يتجاسر ويقول وجدتُ من الذين لم يطلبوني وصرتُ ظاهر للذين لم يسألوا عني " .
........
يتهم نبي الله عليه السلام أشعيا ، الذي لم يؤتى نبي من النبوآت بما اُوتي هذا النبي ، وبوحيٍ وتأييدٍ من الله ، وهو لا يُساوي أُظفر هذا النبي الطاهر يتهمه بالتجاسر ، من أنت يا بولص ، حتى تتكلم بحق هذا النبي وتتهمه هذه التُهمه .
...........
ورد في رسالته إلى أهل كولوسي{1: 3}" نشكر ألله  وأبا ربنا يسوع المسيح..."
.............
يقول المسيحيون نحنُ لا نقول إن الله أب للمسيح ، أو إن المسيح إبنه وأنه هو والده ، إذاً ما هذا الكلام الذي يورده بولص ، وما سبقه وفي رسالة بولص إلى أهل أفسس{1: 1-3} بأن الله أبو الرب يسوع المسيح .
.........
في اعمال الرُسل{26 :9 -11 } اليست هذه إعترافات من بولص بإضطهاد المؤمنين والقديسين من أتباع المسيح ؟
.............
ورد في رسالته إلى روميه{2: 26-29}وفي{3: 30-31} عدم إعارته  للختان أهميته ، وآخيراً .
..........
ما ورد في رسالته الثانيه إلى تيموثاوس{4: 19-22} " سلم على  فِرِسكا  وأكيلا  وبيت أُنيسيفورس .  أَراستسُ بقي في كورنثوسَ . وأما  تُرُوفيمسُ فتركتهُ في  ميليتس مريضاً . بادر أن تجيءَ قبل الشتاءِ . يُسلم عليك  أَفبولُسُ  وبوديسُ  ولينسُ  وكلافَديةُ والأُخوه جميعاً ... "
............
بالله عليكم يا مسيحيون قبل ما يُقارب 1900 عام ، بولص يكتُب رساله ، ويطلب أن يُسلم على نسوان أو رجال مثل فرسكا وأكيلا وبيت أنيسيفورس ، وأنهُ أراستس بقي في كورنثوس....إلخ ذلك ، ما ذنبكم أن تقرؤا هذا الكلام طيلة هذه السنوات ، على أنه كلام الله ووحيه ، وهل الله يوحي لشخص مثل بولص ، أو يُساق مثل بولص بالروح القُدس ، ما هذا الكلام وماذا يُفيد .
.........
ففي رسائله الكثير من التعدي على الله ، ومسبته أعظم مسبه ، ويكفيه تقوله على ألله بقوله ولدتك ، وكأن الله إمرأه تلد والعياذُ بالله مما قال ، ومنه على سبيل المثال لوصفه لله في إحدى رسائله بأن لهُ ذُريه وهم البشر .
...............
وبولص يُناقض نفسهُ ويقول في رسالته الأولى إلى ثيموثاوس{1: 17} " ملك  الدهور  الذي  لا يفنى  ولا  يُرى  الإلهُ  الحكيم " .
..........

وفي نفس الرساله{6: 16} " لم  يرهُ  أحدٌ  من  الناس  ولا  يقدر  أن  يراه " .
..........
هذا الذي رسخ أن المسيح هو إبنُ الله.
.............

وفي رسالة يوحنا{4: 12} " الله  لم  ينظرهُ  أحدٌ  قط "  ومع ذلك قالوا إنه تجسد في المسيح .
................

ننصحكم لوجه الله ، ولا نُريد منكم شيئاً إلا أن تُنقذوا أنفسكم مما أنتم فيه ، قبل فوات الأوان ، وأن تُصححوا ما أنتم عليه ، ننصحكم بأن تبحثوا عن إنجيل برنابا وتقرأؤوه كلمةً كلمه ، وقارنوه بهذيان بولص وهذربته ، وكُفره وشركه بالله ، ولا تُصدقوا ما قاله لكم المُضلون ، فلكم عقول وعقولكم أفضل من عقولهم ، ولكم عيون ترى وتقرأ ، وأفضل من عيونهم ، لن ينفعكم بولص ولا هؤلاء الذين لبسوا مسوح الرُهبان والعُلماء ، وأضلوا أنفسهم وإياكم ، إقرأوا وفتشوا الكُتب كما قال لكم المسيح عليه أفضلُ الصلاة والتسليم ، إقرأوا إنجيل برنابا والأناجيل التي رُفضت إن وجدتموها ، وقارنوها بما أوجدوهُ لكم من أناجيل حرفوها وشوهوها ، وقالوا لكم إن هذا هو إنجيل المسيح ، ولكم الحُكم وخلاصكم بيدكم .
...........
ومن لا يُصدق ما نقوله عن اليهود وبولص ويهوديته ، فليصدق ما عمله يهود الدونمه الذين حاكوا المؤآمرات لإسقاط الخلافه الإسلاميه العثمانيه ، والذين اتوا بكمال أتاتورك ليوصلوه إلى أعلى المراتب والشهره ، والتآمر على الخلافه العثمانيه الإسلاميه وإسقاطها ، ويُصبح كمال اتاتورك ممن يُتغنى بهم في تُركيا ، وتُبنى سدود في تُركيا بأسمه ، إقرأوا كتاب أحجار على رُقعة شطرنج إن وجدتموه ، وأقرأوا بروتوكولات حُكماء صهيون لتعرفوا شيء عن اليهود وتآمرهم على البشر والبشريه  .
........
ولنا في غزة العزه ، غزة هاشم وما جرى فيها مثال ، من حرقٍ للنساء والأطفال والشيوح ، ومن قتلٍ للشجر والحجر وحتى الأرض تم قتلُها بقلبها وتجريفها بشجرها وحجرها ، فصمت العُملاء وقت الحرب بعد تآمرهم المُسبق للإعداد لها وتشجيع إسرائيل عليها ، وعند إنتهاء هذه الحرب المجنونه والمسعوره وتنفيذها لما قدرت على تنفيذه من تدمير ، ظهر العُملاء بلباس الواعظين المُتأثرين المُهددين بوقف هذه الحرب ، بعد أن أُعطيت لهم الأوامر من أسيادهم للظهور لغسل عار تآمرهم وصمتهم ، والظهور بمظهر الودعاء المُخلصين ، هذا هو كارهم وهكذا هو بولصهم .
..........
نحنُ لا نقول لكم تعالوا لتُصبحوا مُسلمين ، مع أن في ذلك فلاحكم ونجاتكم ودعوة المسيح لكم ، ولكن نقول لكم فتشوا الكُتب كما قال لكم المسيح ، لأن لكم فيها الحياه الأبديه ، نقول لكم إبحثوا وفتشوا لتتبعوا المسيح الإتباع الصحيح لما جاء به من دين قويم ومواعظ وتعاليم ربانيه سمحه ، تدعوا إلى توحيد الله وعبادته وحده ، وعدم الإشراك به ، وبأنه رسولٌ ونبيٌ من البشر ، وأن عليكم إتباع روح الحق بالبشاره الساره التي جاء بها إليكم ، لإتباع نبي آخر الزمان مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم .
.................
سائلين الله ومُبتهلين إليه ، أن يفتح عيون العُمي ، ويُجلي بصرهم وبصيرتهم ، ويكشف الغُمة عن عيون الضالين ، وأن يُلهمهم لمعرفته المعرفة الحقه ، ليوحدوهُ ويعبدوهُ وحده ، وأن لا يُشركوا معه أحدٌ من خلقه أو مخلوقاته ، وأن يُرشدهم لما فيه خيرهم وخير أنفسهم ، وأن يُبعدهم عن كُل ما فيه شرٌ لهم ولأنفسهم . آمين .
..............
إن أردتُ إلا ألإصلاحَ ما استطعتُ إليه سبيلا
ملفاتنا وما نُقدمه هو مُلك لكُل المُسلمين ولغيرهم ، ومن أقتنع بما فيها ، فنتمنى أن ينشرها ، ولهُ
 من الله الأجر والثواب ، ومن ثم منا كُل الشُكر والاحترام وخالص الدُعاء .
.......
سائلين الله العلي القدير أن يهدي جميع البشر على هذه الأرض ، لهذا الدين العظيم ، وأن يُصلح
حال المُسلمين ، وأن يهديهم لما يُحبه ويرضاهُ لهم.....آمين يارب العالمين.......
..................
تم بحمدٍ من الله وفضلٍ ومنةٍ منهُ
...............

15 /1 /2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق