الأربعاء، 12 فبراير 2014

3 نصوص مُتناقضه في الأناجيل للتغطيه على إختفاء الخائن واللص الواشي يهوذا الإستخريوطي المصلوب

أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
.............
لماذا هذا في كتابكم أيُها المسيحيون ومن اليد التي كتبته

 3 نصوص مُتناقضه في الأناجيل للتغطيه على إختفاء الخائن واللص الواشي يهوذا الإستخريوطي المصلوب
.............
ولنأتي على ثلاثة نصوص تتعلق باللص يهوذا الإستخريوطي الخائن ، وُضعا للتغطيه على إختفاءه ، لنجد التناقض والتأليف والتحريف الغير موفق الذي تم لهذا الأمر ، والذي تم بغباء ما بعده غباء ، للتغطيه على إختفاء الخائن يهوذا الإستخريوطي المصلوب وهو ما ورد في إنجيل متى{27: 1-9} وأعمال الرُسل{1: 15-19} وفي أعمال الرُسل{1: 15-20}
..................
  ولنترك للقارىء الحكم .
.......
النص الأول
......
ورد في متى{27: 1-9} " ولما كان الصباح تشاور جميع رؤساء الكهنه وشيوخ الشعب على يسوع حتى يقتلوه . فأوثقوه ومضوا به  ودفعوه إلى بيلاطس البنطي الوالي . حينئذٍ لما رأى  يهوذا الذي أسلمه أنهُ قد دين ندم  ورد الثلاثين من الفضه إلى رؤساء الكهنه والشيوخ . قائلاً قد أخطأت إذ سلمتُ دماً بريئاً . فقالوا ماذا علينا . أنت أبصر . فطرح الفضة في الهيكل وانصرف .  ثُم مضى وخنق نفسه . فأخذ رؤساء الكهنه الفضةَ وقالوا لا يحلُ أن نُلقيها في الخزانه لأنها ثمنُ دمٍ . فتشاوروا وأشتروا بها  حقل الفخاري مقبرةً للغرباء....... حينئذٍ تم ما قيل بأرميا النبي القائل......... "
.....
ثُم مضى وخنق نفسه
........
.............
هذه الروايه الكاذبه التي رويت على لسان القديس متى الطاهر ووُضعت في إنجيله(هذا إذا كان هذا هو إنجيله الذي كتبه هو ، أو أنهُ إنجيله وبقي كما هو) ، وهذا الكلام المروي عن الحدث الذي حصل في الصباح ليوم الجُمعه بعد توثيق المصلوب على أنهُ المسيح ودفعهُ إلى بيلاطس البنطي الوالي ، هكذا وُضع النص في إنجيل متى على لسان هذا الطاهر كذباً وبُهتاناً ، ولو وجدنا إنجيله الذي لم يعترفوا به وسموه إنجيل متى الكاذب وهو إنجيله الصادق ، لن نجد فيه هذه الروايه الكاذبه المزوره المُحرفه المؤلفه ، أنهُ بعد رؤية يهوذا أن المسيح قد تم إدانته علماً بأنه لم يُدان بعد لأن بيلاطس لم يُعرض المقبوض عليه عليه ولم يراهُ بعد ليُدينهُ ، دفعوه إليه ولم يصله ويراه بعد .
..........
 وبسرعه عاليه وبوقت وجيز ، لا يتعدى عدة ساعات ، ندم صاحب التقوى والأخلاق العاليه ، ومن شدة أمانته وأخلاقه العاليه رد الثلاثين من الفضه (هذا إذا حدث من هذا شيء) ، هذا مع أنه كان يخون المسيح ومُتخصص بسرقة واختلاس أموال الاعشار ، المُحترم يعترف بأنهُ أخطأ لأن المسيح بريء مما وشى به عنه وتآمره عليه .
............
إذا ندم لماذا لم يذهب ويعترف أمام بيلاطس بما أقدم عليه ويُنقذ إذا أستطاع مُعلمه عما هو مُقبل عليه ، إذا كان مُعلمه هو من قُبض عليه وأنه بريء وسلم دماً بريئاً ، وأنه هو الطليق ولهُ القُدره على ذلك ،  بدل أن يطرح الفضه في الهيكل وينصرف ،  وبدل أن يذهب ويخنق نفسه ، ويموت هو قبل أن يُصلب من قُبض عليه ويموت .
............
كيف يُموِت نفسه خنقاً قبل أن يُصلب ويموت المقبوض عليه ، والمقبوض عليه لم يمثل بعد أمام بيلاطس وما يُدريه أن بيلاطس وغيره سوف يُدينونه ، والمُضحك في هذه الروايه أن المقبوض عليه لم يُحاكم ولم يُعرض ولم يُدان بعد من قبل بيلاطس .
..............
 وربما لا يُدان ولا يُصلب ولا يموت وربما يُعفى عنه من قبل بيلاطس ، وقد ورد في متى{27: 19} " وإذ كان جالساً على كُرسي الولايه أرسلت إليه إمرأتهُ قائلةً إياك وذلك البار . لأني تالمتُ اليوم كثيراً في حُلمٍ من أجله "(هذا إذا كان لهذا حقيقه)  ، وما هذه السرعه في الندم ، البارحه قبض الثمن واليوم يجني الندم وتمويت نفسه خنقاً ، لتآمرٍ ووشايه وخيانه أمتدت لزمن طويل ، يندم عليها خلال ساعات ،  وربما المقبوض عليه لا يُدان أو قد ينجوا ويُعفى عنه ولا يموت ،  أو يُطلق بدل باراباس ، وذاك يهوذا ندم وخنق نفسه ومات .
.................
( علماً بأن شيئاً من ذلك لم يحدث لأن من دُفع إلى بيلاطس هو يهوذا الإستخريوطي ، الذي لا إختلاف ولا شك عند أحد أنه ليس المسيح ، فهو شبهه في الشكل والصوت ، إلا أنه أهبل لا يُجيد الكلام أو الإجابه عن شيء "
أنت قُلت ، أنتم تقولون أو يسكُت ، هل هذه طباع المسيح هل هذه شجاعة وجُرأة المسيح "  ولا يُجيد هذا إلا الصُراخ والإستجداء وعلامات الأسى والخوف والحُزن والتحسر لإطلاق سراحه ، عندما قلبه الله صوره طبق الأصل عن المسيح ، ليُعاقب يهوذا ويُعاقب من يُعاقب من هؤلاء ، ومن سيأتي من بعدهم ، في إصرارهم على الولوغ والإستمرار في الضلال ) .
......................
 بالنتيجه نستنتج أن كاتب النص الكاذب السابق ، يوصلنا أن يهوذا ندم ، وما يهمنا هو رده وتركه للفضه في الهيكل .
..........
 بينما النص الكاذب الثاني يتحدث عن أن يهوذا عاش بعدها ، واشترى حقلاً واقتناه ، أي أصبح مُلك لهُ ، ومن أين الثمن من أُجرة الظُلم أي من الرشوه ، بينما النص السابق يُخبر عن تركه للأُجره والثمن والرشوه في الهيكل وأخذ رؤساء الكهنه لها .

***********************
النص الثاني
.......
ولنأتي للنص الكاذب الآخر الذي يُناقض الأول
........
أما ما ورد في أعمال الرُسل{1: 15-20}" وفي تلك الأيام قام بطرس في وسط التلاميذ . وكان عدةُ أسماءٍ معاً نحو مئه وعشرين . فقال أيُها الرجال الأُخوه  كان ينبغي أن يتم المكتوب الذي سبق الروح القُدس فقاله بفم داود عن  يهوذا الذي صار دليلاً للذين قبضوا على يسوع . إذ كان معدوداً بيننا وصار لهُ نصيب في هذه الخدمه .  فإن هذا إقتنى حقلاً من أُجرة الظُلم  وإذ سقط على وجهه أنشق من الوسط فأنسكبت أحشاؤه كُلها . وصار ذلك معلوماً عند جميع سُكان أورشليم حتى دُعي ذلك الحقل في لُغتهم حقل دما أي حقل دم.....  لأنه مكتوب في سفر المزامير...." .
..........
...........
فإن هذا إقتنى حقلاً من أُجرة الظُلم
...........
................
وإذ سقط على وجهه أنشق من الوسط فأنسكبت أحشاؤه كُلها
............
أينما تجد مكتوب في الأناجيل عبارة ، ليتم ما هو مكتوب ، أو أنه ينبغي أن يتم المكتوب ، أو لأنه مكتوب في كذا ، أو ما قيل في كذا وكذا ، أو ما شابه  ذلك ، فيجب أن تتأكد أنه بدأ التحريف والتأليف من قبل الكتبه الظلمه ، وأن ما قبل ذلك أوما بعده ، يجب أن يكون من التحريف والتأليف في العهد الجديد ، ليؤكد المُحرف صدق ما سيرويه من كذب وتأليف
.........
طبعاً هذا النص الموضوع كذباً على لسان هذا التلميذ الطاهر بطرس رضي اللهُ عنهُ ، يتحدث فيه بطرس كما يُنسب له بعد مُغادرة المسيح لهذه الدُنيا ، يتحدث عن أن(هذا) أي يهوذا أقتنى حقلاً ، والإقتناء يُعني أنهُ عاش وقام بشراء الحقل واستعماله ، من أين أقتناه من الأُجره أو الرشوه التي قبضها ، ثُم يُكمل من وضع هذا الإفتراء على لسان بطرس ، بأن يهوذا بعد أن أقتنى الحقل ، بعد شراءه لهُ واقتناءه واستعماله لهُ  سقط على وجهه ، أي أنه لم يخنق نفسه كما ورد في متى  ، ولم يُبين هذا النص سبب السقوط على الوجه ، وهذا الإنفلاق أو الإنشقاق أو الإنشلاخ إلى نصفين  ولنتذكر هُنا كذبة إنشقاق حجاب الهيكل إلى نصفين ، لنتأكد أن الكاتب هو نفسه نفسه المُتخصص بالإنشقاقات ) .
............
ولنمعن النظر بهذه الفريه والكذبه التي لا يأتي بها المُتخصصون بالكذب ،  إنشق من الوسط لو سألت جزار(الشخص المُتخصص بذبح الذبائح) ، أن هُناك شخص سقط على وجهه هل ينشق من الوسط ، سألنا أحد الجزارين فقال أين حدث هذا في فلم كرتون ، فأكملنا لهُ بأن أحشاءه أنسكبت كُلها ، فقال يا لطيف تلطف ، هذا يحتاج لشخص يقطع رأسه أولاً أو يُميته ، ثُم يشق بطنه ويُخرج أحشاءه ولا بُد من مُعاناه لذلك ووقت ، ثُم لا بُد من الحاجه ، للسكين الكبيره ( القطاعة) لكي أستطيع أن أشقه إلى نصفين ، ومن الضروري أن أُعلقه ، حتى يتم لي ذلك ، أي أن أُخرج أحشاءهُ كُلها ، ولا يتم ذلك  بسهوله ولا بد من الحاجه هُنا للوقت والجُهد ، ثُم علق هذا الجزار أعتقد أنهُ لو سقط من طائره لن تخرج أحشاءه كُلها( على الأقل إتركوا القلب والرئتين داخل بطنه ) ، أما إنشقاقه إلى نصفين هذه من تأليف الكتبه السُذج ، ثُم تُكمل الروايه الكاذبه بأن الحقل الذي أقتناه يهوذا سُمي فيما بعد حقل الدم .
.............
لم نسمع حتى في أشد حوادث السير والحوادث المرورية المُروعة ، وحوادث سقوط الأشخاص من مُرتفعات عاليه ، أو حتى من طائره عن إنشقاق الشخص إلى نصفين ، أو خروج أحشاءهُ أو أمعاءه كُلها من بطنه بسهوله ، إلا فيما ورد سابقاً ، كيف نستطيع أن نوفق بين الروايتين اللتان تفوحان بالكذب ( ومثل هذا نجده في الأناجيل كثيراً ، وفي (الكتاب المُكدس)  .
.............
والصحيح أن اليهود أخذوا ما أعطوه ليهوذا ، بعد أن وجدوا الرشوه معه عندما قلبه الله بصورة وصوت المسيح واشتروا فعلاً حقلاً وسموه حقل الدم لتتم فصول المسرحيه المكشوفه ، وأوردوا هذه الروايات الكاذبه في العهد الجديد للتغطيه على إختفاء عميلهم يهوذا ، بطريقه ساذجه ومكشوفه ، ولأنهم يعلمون لمن يكتبون وكيف هي عقولهم  ، ولأنهم يعلمون بكُل ما حصل ، وعندهم علم الكتاب والتلمود وعلم التابوت ، ومرروا المسرحيه لنهايتها ، على أن المسيح صُلب ودفن ، وأكملوا المُفزع منها بالإيهام أنهُ قام من بين الأموات بعد أن سرقوا جُثة يهوذا من القبر ، وتمثيل عملية خنقه وشنقه لنفسه ،  صدقت يا إيلي رافاج
..............
والسبب في وضع هذين النصين المُتناقضين ، والغير موفقين هو للتغطيه على إختفاء يهوذا الإستخريوطي ، من لحظة القبض على المقبوض عليه وتنفيذ إهانته ومُحاكمته وصلبه ، حيث تم الشك صباحاً للجُمعه من إختفاء يهوذا ، وزاد التأكد من ذلك بقية نهارالجمعه وليلة السبت ، وفي يوم السبت كان لا بُد لرؤساء الكهنه وللكتبه والفريسيين وغيرهم من اليهود من التصرف بسرعه ، ويكونوا خططوا لذلك ليلة السبت .
.................
 لأن من صُلب ومات على الصليب ليس المسيح ، وإنما هو يهوذا وخوفاً من إفتضاح الأمر لإختفاء يهوذا عميلهم السري ، قاموا بسرعه وبحكمه بطلب الحراسه على المقبور والقبر صباح السبت ، من أجل إبعاد تلاميذ المسيح ومُحبيه والمُتعاطفين معه عن المكان والقبر ، وسرقة جُثة المصلوب لليلة الأحد على راحتهم ، وتمثيل شنقه بمعنى أنه خنق نفسه في نفس الليله ومات .
................
لأن المسيح عليه السلام لم يعد لهُ وجود بينهم وعندهم فهو رُفع ليلاً من بين أيديهم وقبل وصولهم ولم يُشاهد الحدث إلا تلميذه برنابا ، وحل مكانه مسيح تقليدي مُشابه لهُ تماماً في الشكل والصوت ، وهذا قُبض عليه وحوكم وأُهين وصُلب ومات ودُفن ، وبالتالي فلا وجود للمسيح الأصلي ، ولا وجود ليهوذا الإستخريوطي ، وإذا كان المسيح سيعود أو يقوم وحسب آية يونان التي وعد بها ، فليس من هذا المكان وليس لهذا المكان الذي حدثت فيه هذه الأحداث ، ولذلك لا بُد من التصرف وبسرعه .
..............
وفي متى(27: 62 -66 ) " وفي  الغد الذي بعد الإستعداد (المقصود بالغد السبت لأن يوم الإستعداد يكون الجمعه) إجتمع رؤساء الكهنه والفريسيين إلى بيلاطس . قائلين يا سيد قد تذكرنا أن ذلك المُضل قال وهو حي إني  بعد (بعد وليس قبل أو خلال ) ثلاثة أيام أقوم . فَمُر بضبط القبر  إلى اليوم الثالث   لئلا يأتي تلاميذه ليلاً ويسرقوه ويقولوا للشعب إنهُ قام من بين الأموات . فتكون الضلالةُ ألأخيره أشرُ من الأُولى . فقال لهم بيلاطس عندكم حُراس . إذهبوا وأضبطوا كما تعلمون . فمضوا وضبطوا القبر بالحُراس وختموا الحجر " .
.............
لئلا يأتي تلاميذه ليلاً ويسرقوه
................
وللكُل مُلاحظه على هذا النص ، قولهم تذكرنا وقولهم بأنه قال  بعد ثلاثة(3) أيام أقوم( من دفنه في القبر بنظرهم ، وكان المسيح يقصد مكان آخر لقيامه) ، وليس قبل أو خلال( وبالتالي إذا كان هو المسيح ودُفن مع غروب ليلة السبت ، فبعد ثلاثة أيام يجب أن يقوم بعد الغروب لنهاية يوم الإثنين  .
............
 والمُلاحظه الثانيه طلبهم بضبط القبر إلى اليوم الثالث فقط ( وقصدهم وحسب رغبتهم هُم من بداية يوم الجُمعه على أن يوم الجُمعه هو أول يوم ) ، لماذا لم يقولوا لنهاية اليوم الثالث ، أو إستمرار الحراسه للتماشى مع قولهم ( بعد ثلاثة أيام) ، لماذا أختاروا التوقيت ليلاً ( فاختاروا ليلة الأحد(وهي الليله التي هُم بحاجتها) وحتى بداية اليوم الثالث أي فجر الأحد قبل طلوع شمسه).
..............
وأن هُناك تخطيط لسرقة المصلوب ، وهُم يتهمون غيرهم وهُم من سيقومون بذلك(يكاد المُجرم أن يقول خذوني ، والذي على رأسه بطحه يُحسس عليها)
............
في هذه الحاله لا حاجة لهم لنهار يوم السبت ، لأنهم لا يستطيعون تنفيذ خطتهم نهاراً ، لكن لا بُد من هذه الحراسه لمنع أي أحد من الإقتراب من القبر والمقبور ، وحاجتهم فقط هي لليلة الأحد وظلمتها ( ولذلك لم تستغرق الحراسه أكثر من 18 ساعه ، ولنفرض أنها بدأت الساعه 10 لصباح السبت ، بعد طلبها من بيلاطس وموافقته عليها ، وإحضار رؤساء الكهنه للجنود ، والذهاب للقبر ،  وكان لا وجود لها قبل فجر وطلوع شمس الأحد ( ولنفرض على أعلى تقدير بعدم وجود حراسه قبل الساعه 4 لفجر الأحد ، ولا حاجة لهم لما بعد ذلك من فجر الأحد وطلوع شمسه وليوم الإحد ، ولذلك سيُخلوا القبر والحراسه ( وربما أُخليت الحراسه بشكل مُبكر من قبل رؤساء الكهنه ، منذُ حلول الظلام لليلة الأحد( لأن حاجتهم هي للعتمه وللظلام ، من اجل الظلام القادم وما سيوجدوه من ضلال )  .
..................
والحراسه تحت أمرهم كما أمر بيلاطس ، وممكن رشوة الجنود أو تهديدهم أو تعاونهم معهم ، كيفما كان الأمر فهم قادرون ومُتمكنون منهُ ، اليسوا يهود والأقوى أليسوا كهنه ، بل والأشد أليسوا رؤساء كهنه ، هل ينسوا كم حقرهم المسيح عليه السلام وازدراهم واستهزأ بهم ، الم يُسميهم بأبناء الأفاعي ، الم يُسميهم بقتلة الأنبياء والرُسل ، هل ينسوا كُل ذلك .
...............
كُل ذلك من أجل سرقة المصلوب من القبر وتمثيل شنقه أو خنقه لنفسه وهو ميت ، في ليلة الأحد ، وكُل ذلك تم ليلاً دون علم أحد ، ولا أحد يعلم بذلك إلا من قاموا بتنفيذ هذا العمل من رؤساء الكهنه ( اليسوا كهنه ، بل رؤساء للكهنه ) ، والقول في اليوم التالي إن يهوذا ندم ورد الرشوه وذهب وخنق نفسه .
..............
 وربما عمدوا لتشويه وجهه حتى لا يُعرف لإكمال فصول المسرحيه ، وها هو سقط وتدحرج وتُشوه ، ولا يُستبعد أنهم شقوه إلى نصفين لزيادة تمويه خلقته ، ومن ثم إخلاء الحراسه عن القبر وتركه ربما قبل فجر الأحد بوقت طويل ، بعد أخذ الجُثه ، وبعد ترتيب الكفن وعصابة الرأس ، وترك الحُريه لمن يأتي ليرى أن لا وجود لجُثة المصلوب وأنهُ قام .
..........
ولذلك عندما جاءت المريمان إلى القبر ، كان من الطبيعي أن لا يجدا القبر مُغلق بالحجر ، لأن تركه مفتوح بعد إزالة الختم وإزاحة الحجر من قبل رؤساء الكهنه والجنود ومن تعاون معهم كان مُخطط لهُ ، كالتخطيط لترتيب الكفن وعصابة الرأس ، بعد أخذ جُثة المصلوب ، وكان من الطبيعي أن لا يجدا جُثة المصلوب .
............
أما عن وجود المسيح عند القبر وحدوث الزلزله ، فهذه زلزلة ووجود القلم الكاذب للكاتب التي لم تحدث إلا بما خطه قلمه الظالم ، وعن وجود شخص أو شخصين يلبسان ملابس بيضاء ، إن صح وجودهما إن لم تكُن كذبه أُخرى ، فربما يكونان ملاكان فعلاً ليدلا من يأتي ليُخبر أن المسيح ليس هُنا ( لأنه أُنقذ بأمرٍ من الله مُنتصف ليلة الجُمعه ، لحظة القبض على الشبيه لهُ تماماً في الشكل والصوت يهوذا الإستخريوطي ، وستكون عودته بأمر من الله بعد لجوءه لهُ ليرى أُمه وتلاميذه إلى الجليل مُنتصف ليلة الإثنين ليوفي بآيته 72 ساعه ) ( وهي آية يونان النبي) ، وإن لم يكونا ملكان فهما شخصان وُضعا بترتيب من رؤساء الكهنه ، للتضليل أن المصلوب قام من القبر .
...............
وإشاعة أن المسيح قام من القبر ، بعد خداع وإيهام من جاءوا لرؤية القبر بذلك . " والمسيح حقاً قام ، وقام من الموت ومات وداس الموت بالموت ، وتلولحي يا داليه يا أم الغصون العاليه " .
...........
وكُل الروايات التي وردت في الأناجيل بغير ذلك فهي من التأليف والتحريف ، الذي صنعه اليهود للمسيحيين ولإضلالهم ، كما أعترف بذلك  إيللي رافاج وأكتشفه غيره .
............
وهُناك إحتمال أن رؤساء الكهنه ربما سرقوا الجُثه ليلة السبت ليلاً ، بعد إختفاء يهوذا واكتشاف أن الجُثه لهُ ، ولذلك سارعوا بسرقتها ليلاً وبطلب الحراسه من بيلاطس من صباح السبت لمنع اي أحد من تلاميذ المسيح ومؤيديه أو المريمان من الذهاب للقبر ، وافتضاح  أمر سرقة الجُثه بشكل مُبكر ومُلفت واكتشاف فُقدان الجثه للمصلوب ، وافتضاح الأمر وعدم تطابق الآيه التي تحدى بها المسيح عليه السلام اليهود .
...............
النص الثالث
.....
في رسالة بولص الأُولى لأهل كورنثوس{ 15: 3-5} " فانني سلمت اليكم في الاول ما قبلته انا ايضا : ان المسيح مات من اجل خطايانا حسب الكتب.  وانه دفن وانه قام في اليوم الثالث حسب الكتب  وانه ظهر لصِفا ثم للاثني عشر }
...............
وانه ظهر لصِفا ثم للاثني عشر
............
من هُم الإثني عشر كما يوردهم متى
........
في متى {10: 1-4}" ثم دعا تلاميذه الاثني عشر واعطاهم سلطانا على ارواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضعف . واما اسماء الاثني عشر رسولا فهي هذه . الاول سمعان الذي يقال له بطرس واندراوس اخوه . يعقوب بن زبدي ويوحنا اخوه.  فيلبس وبرثولماوس . توما ومتى العشار. يعقوب بن حلفى ولباوس الملقب تداوس . سمعان القانوي ويهوذا الاسخريوطي الذي اسلمه " .

**************
في النص الأول في متى{27: 1-9} يهوذا ندم فوراً عند دفع المقبوض عليه لبيلاطس ، ورد الفضه وذهب وخنق نفسه ومات ، أي أنه موت نفسه وخنقها ، قبل موت من قُبض عليه .
.....
في النص الثاني في أعمال الرُسل{1: 15-20} فإن هذا إقتنى حقلاً من أُجرة الظُلم ، وعاش بعدها ، وبعدها وإذ سقط على وجهه أنشق من الوسط فأنسكبت أحشاؤه كُلها .
..........
في النص الثالث في رسالة بولص الأُولى لأهل كورنثوس{ 15: 3-5}ظهور المسيح ليهوذا الإستخريوطي ورؤيته لهُ ، بعد الإدعاء بأنه قام من القبر ومن بين الأموات ، أي أنه كان موجود مع التلاميذ وبرفقتهم بعد كُل الأحداث بمده طويله ، ولا وجود لندم وإعادة فضه ، والذهاب لخنق نفسه في ذلك اليوم .
 .............
وما هو مؤكد بأن من كان في القبر ومن تم دفنه سواء كان هو المسيح عليه السلام ، أو جُثة المصلوب يهوذا الإستخريوطي ، تم سرقة الجُثة ، فإن كان يهوذا تم شنق جُثته ودحرجتها وتشويهها ، أو أخذ من تم دفنه إن كان هو المسيح حقيقةً ومن ثم مُداواته وعلاجه .
...............
سنبقى نُكرر ما ورد في الخطاب الفتوح إلى المسيحيين في العالم الذي نشرته مجلة  century --  ألأميركيه عدد2 لشهر
شباط 1928 للكاتب اليهودي(ماركوس إللي رافاج)  قوله موجهاً كلامه للمسيحيين :-
...........
(لم تبدأوا بعد بإدراك  العُمق الحقيقي لإثمنا ، فنحنُ لم نصنع الثوره البلشفيه في موسكو فقط والتي لا تُعتبر نُقطه في الثوره التي أشعلها بولص في روما ، لقد نفذنا بشكلٍ ماحق في كنائسكم وفي مدارسكم وفي قوانينكم وحكوماتكم ، وحتي في أفكاركم اليوميه ، نحن مُتطفلون دُخلاء ، نحنُ مُدمرون شوهنا عالمكم السوي ، ومُثلكم العُليا ، ومصيركم ،  وفرضنا عليكم كتاباً وديناً غريبين عنكم ،  لا تستطيعون هضمهما وبلعهما ، فهما يتعارضان كُليةً مع روحكم الأصليه ، فشتتنا أرواحكم تماماً ، إن نزاعكم الحقيقي مع اليهود ، ليس لأنهم لم يتقبلوا المسيحيه ، بل لأنهم فرضوهاعليكم .
وفرضنا عليكم كتاباً وديناً غريبين عنكم ،  لا تستطيعون هضمهما وبلعهما
...........
ولنترك للقارئ ولكل صاحب كُل عقل وتفكير وتدبر التمعن بهذه النصوص الثلاثه ، وبأقوال هذا الكاتب الجريء .
.............
ملفاتنا وما نُقدمه هو مُلك لكُل المُسلمين ولغيرهم ، ومن أقتنع بما فيها ، فنتمنى أن ينشرها ، ولهُ من الله الأجر والثواب ، ومن ثم منا كُل الشُكر والاحترام وخالص الدُعاء .
............

*******************

تم بحمد الله وفضلٍ ومنةٍ منهُ
......

عمر المناصير      26 ربيعٍ الأول 1431 هجريه         التاريخ السابق  2 2 / 6 / 2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق