الجمعة، 7 فبراير 2014

نفي صلب المسيح

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
............
ألرسالة الثانية لكل المسيحيين (نفي صلب المسيح)
..........
في رسالة بولص إلى أهل غلاطية {3 : 13 } "اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ"
.......................
وكذلك هذا موجود في سفر( تثنية 21 : 22 – 23 )
................
{ وَإِذَا كَانَ عَلَى إِنْسَانٍ خَطِيَّةٌ حَقُّهَا الْمَوْتُ ، فَقُتِلَ وَعَلَّقْتَهُ عَلَى خَشَبَةٍ ، 23فَلاَ تَبِتْ جُثَّتُهُ عَلَى الْخَشَبَةِ ، بَلْ تَدْفِنُهُ فِي  ذلِكَ الْيَوْمِ ، لأَنَّ الْمُعَلَّقَ مَلْعُونٌ مِنَ اللهِ . فَلاَ تُنَجِّسْ أَرْضَكَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا }
.................
فالعهد القديم والتوراة عند بولص لعنةٌ ، والرب يسوع صار لعنةٌ..أي أن رب وإله المسيحيين صار لعنةً ، فهم يرون بأنه عُلق على خشبة الصليب ، فصار ملعوناً .
...............
لكن يبقى السؤال إذا كان هو الله وهو الإله وهو الرب .....فملعونٌ ممن ، أو من هو الذي سيوقع اللعنة عليه؟؟؟؟؟؟؟
................
شاهد هذا المقطع على هذا الرابط
.............
..............
بدايةً نعتذر عن أي معلومة وردت تُغاير الحقيقة ، بأن المسيح عليه السلام لرسالته مرحلتان ومكانان " خرافٌ هُنا وخرافٌ هُناك ، وهو الذي أخبر أنه لم يُبعث إلا لخراف بني إسرائيل الضالة ، وبأن لهُ خراف أُخرى في غير هذه الحظيرة " فلسطين " عليه الذهاب والتوجه لها ، ودعوتها والتبشير بما أُرسل به " .
............
ففي المرحلة الأولى سيُكلم الناس  في المهد أي شاباً وسيُكذب ولن يؤمن به وبدعوته إلا القليل ، وستم التآمر عليه والوشاية به ومُحاولة قتله على خشبة الصليب ليموت ملعوناً وعلى أنه نبي كذاب ، وسينقذه الله ويرفعه إليه رفع إنقاذٍ ورفع قدرٍ ومكانةً ، لأن وعد الله لهُ بأنه سيستمر حياً وتطول أيامه ، حتى يُكلم الناس ويبلغ رسالة ربه حتى سن الكهولة ، وبأنه سيبلغ  الوجاهة في مرحلته الثانية في غير ذلك المكان وليهودٍ ولبني إسرائيل غير أولئك اليهود والإسرائيليين في فلسطين .
..........
قال المسيح عليه السلام
..............
ففي أنجيل متى { 15 : 24} " فأجاب وقال ما بُعثتُ إلاّ إلى خراف بني إسرائيل الضالّة "

وفي إنجيل يوحنا { 10:14 } " أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي "

ففي يوحنا { 10 : 16 } "ولي خِرافٌ أُخر ليست من هذه الحظيرة ، ينبغي أن آتي بتلك أيضًا ، فتسمع صوتي ، وتكون رعيةٌ واحدة وراعٍ واحد "
..............
فالمسيح عليه السلام ، هو نبي ورسول لليهود " لبني إسرائيل " وبالذات لمن ضلوا منهم ، أي ضلوا عن الدين وضلوا عن الموطن ، وهُم خاصته وهو يعرفهم وهُم يعرفونه .
........
وأخبر بأن هُناك من هُم من بني إسرائيل ، غير موجودين في فلسطين ، أي في بلاد السبي وحيثما أنتشروا ، لأن من عادوا من بلاد السبي 3 أسباط فقط ، ومن لم يعودوا وفي نظره بأنهم ضلوا 9 أسباط .
.................
وإن عليه أن يتوجه لهم ولدعوتهم ولهدايتهم ولتبليغ ما أُرسل به إليهم ، ليسمعوا صوته ، ويكونوا مع هذه الرعية الموجودة في فلسطين رعيةً واحدةً .
..............................
{ وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً }النساء
159
......................
فالذين في فلسطين لم يؤمنوا به وبدعوته ، إلا عددٌ قليل ، بل غالبيتهم كذبوه ووشوا به وحاولوا قتله ، وقدر الله عليه أن هُناك من سيؤمن به وبما أُرسل به من بني إسرائيل ، قبل أن يموت ويكون شهيداً عليهم وهو بينهم ، ولا بُد أن يُبلغه الله درجة الوجاهة فيهم ، بعد أن كُذب وطورد وحاولوا قتله عند من هُم في فلسطين
....................
حيث توجه لتلك الفئة وآمنت به وبدعوته وبما أُرسل به وبلغ عندهم الوجاهة التي وعده الله بها
....................
{ اذ قالت الملائكة يا مريم ان الله يبشرك بكلمة منه آسمه المسيح عيسى آبن مريم وجيها في الدنيا والاخرة ومن المقربين }  آل عمران:46
................
وما أوردناه هو ما ورد في الأناجيل سواء ما هو مُعترف بها من قبلهم أو غير مُعترف بها ، وبالتالي لا حياة لبشرٍ كالمسيح عليه السلام في السماء ، ولهُ حتى الآن حياً 1978 عاماً ، ويُشارك الله في الحياة ، وسيكون لنا ملف بحول الله وقوته عن " حقيقة موت المسيح عليه السلام على هذه الأرض " .
.....................
فمن يُقال عنهُ بأنه مصلوب أو صلبوهُ هو من يُقتل أو يموت على الصليب وتتحقق فيه لعنة الله كما هو في التوراة
...............
فلا بُد من حتمية الموت إما مُسبقاً ويُعلق بعدها على الصليب ، أو لا بُد أن يموت ويتحقق موته على الصليب
....................
 كما في كتاب ( تثنية 21 : 22 – 23 )
................
{ وَإِذَا كَانَ عَلَى إِنْسَانٍ خَطِيَّةٌ حَقُّهَا الْمَوْتُ ، فَقُتِلَ وَعَلَّقْتَهُ عَلَى خَشَبَةٍ ، 23فَلاَ تَبِتْ جُثَّتُهُ عَلَى الْخَشَبَةِ ، بَلْ تَدْفِنُهُ فِي  ذلِكَ الْيَوْمِ ، لأَنَّ الْمُعَلَّقَ مَلْعُونٌ مِنَ اللهِ . فَلاَ تُنَجِّسْ أَرْضَكَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا }
..................
لكن اللص بولص مُحرف النصرانية ومُدمرها أراد وكتب بغير ما هو في الناموس.....فبنظره بأنه مجرد التعليق على الخشبة تتحقق اللعنة
................
والأمر بغير ذلك فمن المُمكن تعليق مُجرم لمدة ساعات ولا تتحق عليه اللعنة أو أنه مصلوب مع أنه وُضع على الصليب
..................
ولكن الذي أراده بولص ليوجد من المسيح ملعوناً هو قوله
.............
في رسالتة إلى أهل غلاطية {3 : 13 } 

"اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ"
.......................
ومن قالوا بأنه المسيح سواء كان هو أو من هو شبيهه ، لم تُكسر ساقاه حتى يتحقق موته ، بينما اللصان اللذان صُلبا معه تم كسر ساقيهما .
...................
ثُم إن المصلوب تم طعنه بحربة من قبل أحد الجنود وفار الدم والماء من خاصرته دلالةً على أنه حي وقلبه يعمل ، ولكنه ربما كان مُغمى عليه .
..................
ثُم إن من قاما بإنزاله عن الصليب هُم إثنين من تلاميذه المُخلصين ، وهُم من قاموا بتكفينه ووضعه في القبر الذي على شكل كهف ومن السهولة أن تستمر الحياة لمن فيه إن كان مُغمى عليه وربما يُفيق .
....................
ثُم إن بيلاطس كان لهُ أمر تم في الخفاء ، وخاصةً بعد أن أوصته زوجته بذلك البار...وهو قد عارض وبشدة صلب من تم القبض عليه .
..........................
فالإحتمالان واردان حول قول الله تعالى " شُبه لهم " أي شُبه واشتبه الأمر عليهم بأنهم قتلوهُ .....وفي الحقيقة هُم لم يقتلوهُ يقيناً .
....................
فربما من صُلب يكون هو الشبيه" يهوذا الإستخريوطي " .
.......................
وربما يكون من تم القبض عليه يكون هو المسيح بذاته ، ولكنه لم يمت على الصليب ، وكانت هُناك خطة أُبرمت بعدم كسر ساقيه وتنزيله ولفه بالكفن ، ووضعه في ذلك القبر ، وطلب الحراسة للتحوط حول ذلك ، ومن ثم تم الدخول للقبر ليلاً بعد زحزحة الحجر ، وإنقاذ من فيه ومُداواته وتطبيب جروحه وشفاءه ، وظهوره تلك الظهورات التي وردت في الكُتب التي يُسمونها الأناجيل ....ومن ثم ترك فلسطين هو وتلاميذه والتوجه لتلك الخراف التي وعد بأنه سيتجه لها .

**********************************
أمثلة عن المصلوبين والمكفرين والمخلصين ، الذين أخذت المسيحية مصلوبها وكفارتها عنهم ، وعن وثنيتهم
.................
{...... وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }التوبة30
...................
اكرشنا الهندي 1200 عام قبل المسيح !!.. ساكيا الهندوسي 600 عام قبل المسيح !!.. تمّوز السوري 1160 عام قبل المسيح !!.. ويتوبا إله قبائل التلينجونيز بالهند 552 عام قبل المسيح !!.. إياو في نيبال 622 عام قبل المسيح !!.. هيسوس إله قبائل السلت أجداد الأوربيين 834 عام قبل المسيح !!.. كيكسالكوت المكسيكي 587 عام قبل المسيح !!.. كويريناس أو المصلوب الروماني 506 عام قبل المسيح !!.. بروميثيوس الأوروبي 547 عام قبل المسيح !!.. ثوليس المصرى 1700 عام قبل المسيح !!.. إندرا مخلص بلاد التبت 725 عام قبل المسيح !!.. السيستوس المذكورة عند ايربيدس 600 عام قبل المسيح !!.. أتيس في آسيا الصغرى 1170 عام قبل الميلاد !!.. كريت المصلوب عام 1200 قبل المسيح في بلاد الكلدانيين - العراق !!.. بالي المصلوب في أوريسا بمقاطعة بهارات الهندية 725 عام قبل المسيح !!.. ميثرا إله فارس المصلوب عام 600 قبل المسيح !!..
......................
وقيُد المصلوب وسيق إلى المُحاكمه والإهانه والصلب والموت على الصليب سوقاً وهو مُكرهٌ  ومُقيد اليدين ، وتبدو الحسره والألم على وجهه ، وقد عاتب بحرارةٍ وألم من جاءوا للقبض عليه....إلخ
.............
ذكرت صحيفة الواشنجتون تايمز THE WASHINGTON TIMESفى عددهـا الصادر فى 7 إبريل 2006 مقالا بعنوان .
......................
Judas stars as 'anti-hero' in gospel By Julia Duin
.................
و جاء فى هذا المقال أن الجمعية الجغرافية الدولية National Geographicأزاحت النقاب عن أحدى المخطوطات الأثرية أو الأناجيل التى عثر عليهـا في المنيا في مصر ويعود تاريخهـا إلى بداية القرن الثالث الميلادى>
......................
و أطلق على هذا الانجيل اسم إنجيل يهوذا "The Gospel of Judas,"وقد اعتبر يهوذا من تلاميذ السيد المسيح، ويذكره التاريخ القبطي أنه هو الرجل الذي خان المسيح و يقول المسلمون إن الله شبهه بالمسيح ليصلب بدلا منه وقد تم ترميم هذا الإنجيل بعد العثور عليه منذ أكثر من عشر سنوات و تمت ترجمته من اللغة القبطية إلى اللغة الانجليزية فى نهاية عام 2005 وأفرج عن هذه الترجمة فى 6 إبريل هذا العام وأصبح هذا الإنجيل يباع فى الأسواق، وقد سجل الإنجيل قبل نهايته أي قبل انتهـاء بعثة المسيح مباشرة هذا النص كما تذكره الصحيفة المشار إليهـا فى مقالهـا المذكور
..............
Near the end of the Judas gospel, Jesus tells Judas he will "exceed" the rest of the disciples "for you will sacrifice the man that clothes me.""
..............
وهذا النص معناه أن المسيح يخاطب يهوذا فى نهاية الإنجيل المنسوب إليه ويقول له أنه (أى يهوذا) سوف يختلف عن باقى الحواريين "exceed" the rest of the disciplesوأنه سوف يكون الرجلthe man ) الذي يضحى به كشبيه لى ( يلبسنى = clothes me)
................
ونقف ونتأمل كلمة يلبسني الذي عجز المترجم أن يكتبهـا كما جاءت فى آيات القرآن " شبه لهم "
...............
..
هكذا يظهر الله الحق وأن المسيح لم يصلب وإنما الشخص الذي صلب هو يهوذا .. وإذا كان المسيحيون قد ادعوا أن إنجيل برنابا تم تأليفه بعد بعثة الرسول فإن هذا المخطوط يؤكد قدمه من الكربون وأوراق البردي أنه مكتوب قبل القرن الثالث الميلادي، بحسب أقوال الصحيفة المشار إليهـا .. بمعنى قبل بعثة الرسول بثلاثة قرون .
..................
هكذا يشهدون على أنفسهم .. ويشهد الله والمؤمنون عليهم
.............
وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم ...صدق الله العظيم
..............
المصدر: صحيفة وشنطن تايمز على الرابط التالي:-
http://www.washtimes.com/national/20...0642-3758r.htm
................
في طيات هذه الرساله أكثر من140 دليل تنفي صلب المسيح ، أغلبُها ينفي المسيح ذلك بلسانه وأقواله وافعاله
........
( ونستغفر ألله عن كُل كلمه قد نقولها بحق ألله أو بحق أنبياءه ، ونحسب إثمُها على من يقول بها لا علينا)
.........
يتحدى الذي يُسمي نفسه  رشيد مُقدم برنامج سؤال جريء(سؤال وقح ووسخ وجريء يتجرأ به على الله ورسله وأنبياءه ومُختاريه ) على (قناة (الحياه)- -) ، هل عندكم أيُها المُسلمون دليل لنفي صلب المسيح ، غير الدليل الوحيد في قُرآنكم ، {....  وَمَا قَتَلُوهُ  وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ.... }النساء157 ، فنقول له عندنا من القُرآن 7 أدله ، لها ما يؤيُدها من عشرات الأدله من كتابكم المُقدس(المُكدس) ، وعشرات الأدله تُثبت وهن وبُطلان خطيئة آدم وبقاءها وتوارثها .
...........
في لوقا{22: 41-46} " وانفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على ركبتيه وصلى . قائلاً – يا أبتاه – إن شئت أن تُجيز عني هذه الكأس . ولكن لتكُن لا إرادتي بل إرادتك . وظهر لهُ ملاك من السماء يقويه . وإذا كان في جهادٍ كان يُصلي بأشد لجاجه ، وصارعرقه كقطرات دمٍ نازلةٍ على الأرض . ثُم قام من الصلاه وجاء إلى تلاميذه ، فوجدهم نياماً من الحُزن . فقال لهم لماذا أنتم نيام ؟ قوموا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربةٍ "
...............
النص السابق يقض مسيحية بولص والكنيسه من أساسها ( فلا الوهية ولا لاهوت ولا ناسوت ولا خطيئة متوارثه ولا فداء ولا صلب من أجلها ، وأن كُل ذلك صناعه بشريه بوليصيه كنسيه أساسها اليهود بعميلهم بولص )
........
بدايةً المسيح عليه السلام كان يُصلي فهل الإله والرب يُصلي ، وحتى الثانيه هل إبن الله يُصلي لله ، وعند بدءه بالصلاه قال يا ابتاه أي يا الله ، لأن اليهود يعتبرون أنفسهم أبناء لله ، والمسيح لم يقل كلمة أبتاه بل قال يا الله ، ولكن من كتب الأناجيل فيما بعد كتبها على لغة اليهود ، وصلاة المسيح كصلاة المُسلمين الآن ، وقوف في البدايه ، ثُم جثوعلى الركب ، ثُم قيامٌ من الصلاه ، فهل هُناك مسيحي يُصلي الآن كما كانت صلاة المسيح عليه السلام .
......
وصلاة المسيح عليه السلام هذه كانت بحراره وخوف واضطراب ، وبأشد لجاجه وبجزع ، وصارعرقه كقطرات دمٍ نازلةٍ على الأرض ، وكانت بأنه طلب من الله أن يُجيز عنهُ كأس القبض عليه ومُحاكمته وإهانته والموت على الصليب .
......
ولكن لتكُن لا إرادتي بل إرادتك
.........
والمسيح في هذا النص ميز بين إرادته كإنسان لا حول لهُ ولا قوه برد هذا الذي هو مُقبلٌ عليه ، وبين إرادة الله القادر على حمايته وإنقاذه ورفعه رفع إنقاذ ونجاه من أعداءه ورفع مكانه وقدر ، فهو يطلب من الله بأن ينفذ إرادته بإنقاذه وأن يقبل صلاته التي صلاها لأجل ذلك .
.........
وظهر لهُ ملاك من السماء يقويه
.........
إستجابة الله لهُ ولصلاته ، ويرسل الله لهُ ملاكه ليُطمنه ويقويه وأن لا يخاف ، وبأن الله استجاب لهُ طلبه وسينقذه مما هو مُقبلٌ عليه ، فالمسيح يُصلي لله ويدعوه بأن ينقذه ، وهو مضطرب وحزين وخائف مما هو قادم عليه ، وطلب من تلاميذه مُشاركته في الصلاه من أجل أن يستجيب الله لهم ، والتلاميذ نائمون من شدة الحُزن على مُعلمهم .
.......
المسيح مضطرب وخائف ويلجأ إلى الله لإنقاذه والتلاميذ نائمون من شدة حزنهم عليه ، فأين الألوهيه وأين الربوبيه ، وأين الخطيئه ، وأين الكفاره و اين الفداء وأين الخلاص وحمل الخطايا ، وأين تقديم نفسه من تلقاء نفسه.... ، أين كُل هذه الأكاذيب والمفتريات والضلالات .
........
لوكان هُناك خطه للخلاص والفداء وتنفيذ للكفاره ، وموت وسفك دماء على الصليب ، لماذا عندما علم عيسى عليه السلام بقرب حلول المؤامرة ضده طلب من حوارييه الاستعداد للمقاومة والدفاع عنهُ وعن أنفسهم وقال :" من ليس له سيفاً فليبع ثوبه ويشتري سيفاً "
***************************************
ورد في التثنيه {18 : 20 } ". وأما النبي الذي يُطغي فيتكلم بإسمي كلاماً لم أُوصه أن يتكلم به أو الذي يتكلم بإسم آلهه أُخرى فيموت" أصل الكلمه يُقتل " ذلك النبي "
.......
وحسب هذا النص فإن المسيح عليه السلام لو تمكن منهُ اليهود ومن معهم ، وقُتل ومات على الصليب ، يكون سبب ذلك أنه طغى ، وتكلم باسم آلهه أُخرى وبكلام لم يوصه اللهُ به ، وبالتالي إذا مات مصلوباً فهو ملعون وحلت عليه لعنة الله ، وهذا ما لم يحدث .
........
ويأتى إنجيل عثر عليه فى مدينة" المنيا " في جمهورية مصر العربيه ، و أطلق عليه " إنجيل يهوذا " وتم ترجمته بمعرفة الجمعية الجغرافية الدولية ليؤكد أن من صُلب هو من قلبه الله شبهاً للمسيح ، وذلك فى النص التالى الذى خاطب فية عيسى يهوذا قائلا له - :
......
''you will exceed all of them, for you will sacrifice the man that clothes me."
.........
و معناها أن أن السيد المسيح يعلن يهوذا أنه سيكون الضحية بدلا منه بعد أن يلبس هيئة المسيح أى يشبه بصبغته
...........
وبالتالي هل ذهب المسيح لصالبيه من اليهود ، ليُخبرهم أن الزمان قد اكتمل لتنفيذ خطة الله الأزليه للكفاره عن خطيئة آدم ، وحمل خطايا البشر والتكفير عنها حان وقتُها ، أم أنهم كانوا مراراً يُحاولون إلإمساك به وقتله ، وكان يهرب من مكان لمكان ، ويخرج من بينهم ، ويتخفى عنهم لكي لا يُمسكوه ويقتلوه ، وفي آخر مره ، عندما أيقن أنهم عازمون على الإمساك به وقتله خرج إلى مكانٍ آمن بعيداً عنهم ، إلى" ضيعة جتسماني " وراء جدول قدرون خارج أُورشليم ، بعد أن أغاض اليهود وسبهم ووبخهم قبلها ، وصلى تلك الصلاه بحراره وبدموع وكانت العرق ينزل منهُ على الأرض كقطرات دمٍ نازله.
...........
ولنعطي المسيحيين علماً أن ما جعلنا نتطرق لهذه المواضيع ، التي تخص المسيحيين هو ما تبثه قناة (قناة الحياه) ، من مُهاجمةٍ للمُسلمين ولعقيدتهم ولكتابهم ونبيهم..إلخ ، وخاصةً هذا زكريا بطرس ، الذي يقول إن مسرحية الإسلام التي لها 14 قرن آن لها أن تنتهي ، ولنري هذا الفاجرالأعمى أن المسرحيه التي آن لها ان تنتهي هي مسرحية تقديس يهوذا وصليب اللص الخائن الواشي يهوذا الإستخريوطي ، وأن زكريا بطرس هو من بدأ ، والبادئُ أظلم .
........
ورد في يوحنا{7: 32-36}" سمع الفريسيون الجمع يتناجون بهذا من نحوه فأرسل الفريسيون ورؤساء الكهنه  خُداماً ليُمسكوه . فقال لهم يسوع  أنا معكم زماناً يسيراً بعدُ  ثُم أمضي إلى الذي أرسلني .  ستطلبونني ولا تجدونني  وحيثُ أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا . فقال اليهود فيما بينهم إلى أين هذا مُزمع أن يذهب حتى لا نجده نحنُ . ألعلهُ  مُزمعٌ أن يذهب إلى شتات اليونانيين ويُعلمُ اليونانيينَ . ما هذا القول الذي قال ستطلبونني ولا تجدونني وحيثُ أكونُ أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا "
...........
لا ندري هل المسيحيون لم يطلعوا على قول المسيح عليه الصلاةُ والسلام هذا ، الذي صدر منهُ وبلسانه أكثر من مره ، أو أنهم يمرون عليه مر الكرام ، ليؤكد للجميع لليهود وأتباعه وتلاميذه ، بأنه لن يتم القبض عليه من اليهود وصلبه ، وأنه لم يبقى لهُ معهم إلا زماناً ومُدةً يسيره ، بعدها يمضي فوراً إلى الذي أرسله ، ولن يمضي إلى قبضٍ عليه وإهانه لهُ وبعدها صلبه وموته ودفنه تحت التُراب( لم يُخبر عن مُضي للصليب) ، ويُخبرهم بأنهم سيطلبونه للقبض عليه ولن يجدوه ، ولن يجدوا إلا شبهه وبديله الخائن الواشي يهوذا ، ولن يجدوا إلا مكر الله الذي سيُحيط بهم وبمكرهم ، لأنه سيكون قد رُفع بأمرٍ من الله لمكانٍ لا يستطيعون الوصول إليه ، وهذا ما أدى إلى إستغراب اليهود ودهشتهم إلى أين هذا مُزمعٌ أن يذهب حتى أننا لا نجده...إلخ .
..........
ولو أمعن المسيحيون النظر والفكر بهذا النص وأمثاله بدل تشبثهم بما وُضع لهم من تحاريف وتأليف من نصوص مُحرفه ومؤلفه لإضلالهم وضياعهم لتأكدوا من أن المسيح عليه السلام ، لم يُصلب ولم يمت هذه الميته المشينه اللعينه ، وأن من صُلب وماتها هو غيره من جعله الله شبهاً لهُ .
..........
ولو دقق اليهود في قول المسيح هذا وفي غيره من أقوال لتأكدوا أنهم لن يستطيعوا القبض عليه والإمساك به لصلبه وقتله ، وقد حاولوا ألإمساك به أكثر من مره ، ولكنهم فشلوا لأن لهُ القُدره للخروج من بينهم ، وقد أعطاه الله هذه القُدره ، وقُدرة الإختفاء عند حدوث خطر عليه ، وأن من سيقبضون عليه لن يكون إلا شبه المسيح في الصوت والشكل ، لا التصرف بالأفعال والأقوال ، ولذلك كان المقبوض عليه ، أهبل لا يُجيد شيء ، أبكم مسخره وإضحوكه لهيرودس وبيلاطس وللكهنه ولغيرهم  .
...........
ورد في متى{27 :47 }ومرقص{15 :34 } ونحو الساعه التاسعه صرخ يسوع  بصوتٍ عظيم قائلاً:-
......
"  إلي إلي لما شبقتني ومعناها أي إلهي إلهي لماذا تركتني"
.........
إلوي إلوي لما شبقتني . الذي تفسيره إلهي إلهي لماذا تركتني
.......
إلهي إلهي إلهي إلهي ، المصلوب الذي يُصر المسيحيون على أنهُ(الله وهو المسيح) يقول إلهي إلهي ، لهُ إله ولا إله إلا الله .
فقالوا صُلب إبنُ الله الذي هو الله في تمام الساعه التاسعه من يوم الجُمعه
.........
أولاً من قال  إلاهي إلاهي لما تركتني ، لا يمكن أن يكون إبنُ الله ، طبعاً من المُستحيل أن يكون هو الله ، لأن الله لا يقول إلهي إلهي لماذا تركتني ، وهل لله إله آخر ، وحاشى لله من هذه وتلك ، أو أن الله مُتجسد فيه ، لأن من يقول إلاهي ولهُ إله هو الإنسان ومن البشر ، والذي قالها لهُ إله هو الله الذي ناداه إلهي إلهي ، ثانياً من قال هذه العباره لا يمكن أن يكون جاء لتنفيذ خطة الله الأزليه للكفاره والفداء والخلاص من تلقاء نفسه ، ويتهم الله بتركه(تركتني) وتخليه عنهُ ، ثالثاً من قال هذه العباره إيمانه ضعيف بالله ويتهمه بتخليه عنهُ وهو في حالةٍ حرجه وضيق شديد ، رابعاً لا يمكن أن يقولها المسيح كنبي ورسول مؤمن بالله وقدره ، ويتهم الله بهذه التُهمه ، فكيف يقولها كإبن لله لأبيه ، ولا يمكن أن يقول هذه العباره إلا يهوذا الإستخريوطي الضعيف الإيمان ، لأن الله أوقعه في شركه الذي نصبهُ للمسيح ، وفي شر أعماله وفعلاً تركهُ كما قال ، وتركهُ الله ليُعاقبه وليواجه مصيره المحتوم .
............
ورد في متى{28:50}وفي مُرقص{15: 37}" فصرخَ يسوع بصوتٍ عظيم وأسلم الروح "
.......
وفي لوقا{23: 46}" ونادى يسوع بصوتٍ عظيم وقال يا أبتاه في يديك أستودعُ روحي "
..........
وفي يوحنا{19: 30}" فلما أخذ يسوع الخل قال قد إكتملَ . ونكسَ رأسهُ وأسلم الروح "
...........
أسلم الروح ، به روح وأسلمها ومات ، لمن أسلمها لله خالقها وصاحبُها ، إذا قام من بين الأموات لا يمكن أن يعود إلا بها ، من سيُعيدُها لهُ غير الله ، هذا إذا قام من بين الأموات ، إذاً هو ليس روح الله وليس إبن لله ، ولا يمكن أن يكون هو الله .
.........
قُلتم أن المسيح هو روح الله ، وأنهُ حي لا يموت ، والمسيح وعد تلاميذه أن الله سيحفظه إلى إنقضاء العالم ، وهذا المصلوب إنسان من البشر ، به روح من الله هي سبب حياته وبها يعيش ، وعند إحساسه بالموت وأنه بالرمق الأخير ، صرخ بصوتٍ عظيم ، ولا ندري من أين أتيتُم وأتى المصلوب بهذا الصوت العظيم ، الذي لا بد لهُ من صحه مُمتازه وعاليه ، فهو ليس به قُدره أن ينطق بكلمه ، من الجوع أولاً ومن شدة ما لاقاه من عذاب وتعب ، ولا قدره لهُ أن يخرُجَ منهُ صوت وهو في أنفاسه الأخيره ، هذه الروح التي أسلمها من هو صاحبها ، وسيستردها منهُ ، أليس هو الله ، وفي لوقا يقول في يديك أستودع روحي ، من هو الذي سيستودع روحه بيديه ، أليس هو الله ، وقال عنهُ يا أبتاه وهي كلمه كان يقولها اليهود ، نحنُ أبناءُ الله ويوجه الواحدُ منهم قوله لله يا أبتاه ، فكيف يكون المسيح هو روح الله أو إبنُ الله أو هو الله ، وبه روح يستودعها بيدي الله ، وإذا أصررتُم على غير ذلك ، فهذه الكلمات نطق بها يهوذا الإستخريوطي المصلوب ، ومن الطبيعي نُطقه بها ، لأنه يعرف الله ، ويعرف أن به روح مالكُها أولاً وأخيراً هو الله ويستودعها لديه شأنه شأن أي إنسان يموت .
............
وفي يوحنا{8: 21-24} " قال لهم يسوع أيضاً  أنا أمضي وستطلبونني وتموتون في خطيتكم  . حيثُ
أمضي أنا لا تقدرون أنتم أن تاتوا . فقال اليهود ألعله يقتُل نفسهُ حتى يقول حيثُ أمضي
أنا لا تقدرون أنتم أن تاتوا . فقال لهم أنتم من أسفل . اما أنا فمن فوق . انتم من هذا العالم . اما أنا فلستُ من هذا العالم
. فقلتُ لكم إنكم تموتون في خطاياكم "
.........
هذا النبي المُرسل يُنادي بأعلى صوته وبكلماته الطاهره وبلسانه ، بأنه لن يتم القبض عليه وصلبه وقتله ، وبأنه سيكون مع تلاميذه زمن بسيط ويسير ، وبعدها سيمضي ، إلى أين سيمضي ، إلى الذي أرسله وهو الله ، إذاً هو نبيٌ مُرسل ، ولا يُخبر بأنه سيمضي إلى الصليب والكفاره والخلاص والفداء..إلخ ولم يرد لهُ أي قول بذلك ، غير ما هو مُحرف ومؤلف ، ويُخبر اليهود بأنهم سيطلبونه ولن يجدوه ، وهذا ما تم فعلاً فهم طلبوه للقبض عليه ، ولم يجدوه لأنه لن يكون بالقرب منهم في تلك اللحظه بأمرٍ من الله ، ووجدوا شبهه الذي دخل قبل الجمع يهوذا وقبضوا عليه على أنه المسيح ولا شك عندهم في ذلك ، ويُخبرهم أنه حيث سيكون هو لا يستطيعون أو يقدرون للوصول إليه ، ولا يمكن لهم أن يأتوا إليه ، وهل لهم قُدره للصعود للسماء ، حتى قال اليهود إلى أين يُريد أن يذهب حتى أننا لا نستطيع أن نجده لنقبض عليه ، وفي موضعٍ آخر هل سيقتل نفسه حتى لا نجده .
..........

ولو فكر من سمع من المسيح هذا القول وأحكم عقله ، وخاصةً اليهود لعلموا أنهم لن يستطيعوا القبض عليه ، وإذا قبضوا على آخر شبههُ فلن يكون هو المسيح ، ولا يمكن لعاقلٍ مسيحي يقرأ هذا الدليل وغيره من الأدله ويبقى عنده ذرة شك أن المسيح هو الذي صُلب ، وأن ما أوجد في الأناجيل لتأكيد هذا الغرض ، هو من التحريف والتأليف الذي أُضيف للأناجيل .
..........
وان هُناك ما سنطرحه من تساءُلات بحاجه للإجابه ،  وعلى رأي القُمص زكريا بطرس أنا بتساءل وعاوز عُلماء المُسلمين والازهر بيرُدو علي ، رُد يا خنزير انت وقُطعانك التي معك وعلى نهجك ونهج برامجك على هذه القناه الفتانه على الاسئله التي سترد في هذه الرساله ،  وأرنا أيُ  مسرحيه هي التي آن لها أن تنتهي ، هل هي مسرحية تأليه يهوذا الإستخريوطي وعبادته وتقديس صليبه ، أم ما جاء به آخر أنبياء الله ورسله ، والتي تقول إن مسرحيتهُ التي لها 14 قرن آن لها أن تنتهي .
........
على أن علينا الإقرار أن صلب المسيح وقيامته من الأموات وخطيئة آدم والفداء والكفاره....إلخ  ، هي فريه من صناعة بولص وأتباعه في عهده ومن بعده والكنيسه ، ومعهم اليهود ، وممن ساروا على نهجه ونهجهم ، وأن الصلب تم لمن هو شبه للمسيح وليس للمسيح .
..........
وإن ما تعرض لهُ المقبوض عليه من إهانه وسُخريه واستهزاء وضرب وجلد ، وصفع لوجهه والبصق عليه ، ونتفٍ للحيته وضربٍ لهُ على رأسه ، وتخلي الله عنه وتخلي من هُم حولهُ عنهُ ، ليدُل على أنه إستحق عقوبه من الله لجريمه أو ذنب إرتكبه ، إستحق عليه هذه الإهانه والميته المشينه اللعينه ، وبالتالي عدم إستحقاقه لأي إحترام ، فتم قتل الكثير من الأنبياء من بني إسرائيل من قبل اليهود ، ولكن لم يُقيض الله لأحدٍ منهم مثل هذا القتل وهذه الميته اللعينه والمُشينه ، أما أن تُزور هذه الميته على أنها حدثت للمسيح باسم الكفاره والفداء والخلاص..إلخ ، لنبيٍ ورسولٍ أوجدهُ الله بولادته بطريقةٍ مُعجزيه لم يألفها البشر، ليكون هو ووالدته آيةًً للعالمين ، لقدوس الله الذي لم يرتكب خطيئةً قط ، على أنها حدثت لهُ وهي حدثت لشريرٍ خائن وواشي ورخيص إستحقها نتيجة ما جنتها يداه وهو يهوذا الإستخريوطي ، وأن كُل ما ورد في الأناجيل للتأكيد على أن المسيح هو الذي صُلب ، وأن يهوذا ندم وأعاد النقود وذهب وخنق نفسه ، هي من التأليف والتحريف ، الذي لا يُصدقهُ عاقل ، والذي وُضع في الأناجيل للتغطيه على إختفاء يهوذا والتأكيد على أن المصلوب هو المسيح .
...........
وما هدفُنا من عملنا هذا إلا رفعُ ألإهانه عن هذا النبي الطاهر والرسول الكريم وتلاميذه الأطهار ، التي قبلها لهُ من بعده من ظنوا أنهم أتباعه وهُم أتباع بولص مُضل المسيحيين ومُهلكهم ، ولأثبات أنه نبيٌ ورسولٌ صادق ، لان في تأكيد صلبه إثبات كذبه وكذب نبوته ورسالته ، وأنه ملعون واللعن والعياذُ بالله هو الطرد من رحمة الله ، لأنه عندهم ملعونٌ من عُلق على خشبه ، وهذا ما يُريده اليهود وأكدوا وَوَثقوا بأنهم صلبوه وعلقوه على خشبه وقتلوه ليُدللوا على أنه نبي كذاب وملعون ، وأنهم مُبرؤون من دمه ، والمسيح عليه السلام نبيٌ شُجاع ورسولٌ أصدق من صادق ، وهو من المُقربين إلى الله ،  مُتمنين من يقرأ هذه الرساله أن يكون لديه الصبر والجلد لِقراءتها بالكامل ونشرها  ، لأن ذلك الأمر لا يُنفى بصفحه أو صفحتان ، لمُعتقدٍ أُضلت به أُمه من قبل المُضل والفيلسوف بولص واليهود ولما يُقارب الألفي عام ، لتقديس الخائن الواشي يهوذا وصليبه المشؤوم ، وان ينشر هذه الرساله قدر إستطاعته ، وما هدفُنا وهمُنا إلا الوصول للحق ولما فيه الخير لنا وللمسيحيين .
...........
قال المسيح : - " هذا الشعبُ يُكرُمني بشفتيه وأما قلبُه فمُبتَعِدٌ عني بعيداً . وباطلاً يعبدونني . وهُم يُعَلِمونَ تعاليمَ هي وصايا الناس .لأنكم تركتم وصية الله . وتتمسكون بتقليد الناس مُبْطِلِينَ كَلاَمَ اللَّهِ بِتَقْلِيدِكُمُ الَّذِي سَلَّمْتُمُوهُ " مُرقص {7 :6-7 }
..........
الكلام السابق للمسيح واضح وضوح الشمس ، باطلاً يعبدونه ، باطلاً قولهم إنه إبن الله ، فكيف البُطلانُ بقولهم إنه الله ، وباطلاً قولهم بصلبه وإهانته ، وباطلاً قولهم قيامه من الأموات.....، ويتبعون تعاليم هي وصايا بولص ومن كان يؤلف ويكتُب له ووصايا الأباء الذين إندس بينهم اليهود ، هذه الفلسفه الدينيه الوثنيه التي كتبها لبولص الكهنه والفريسيين ، التي أضلت النصارى وجرتهم لوديانٍ مُعتمه ومُظلمه ، وأخذتهم للهاويه .
...........
ورد في إنجيل برنابا{72: 1-12}" وفي الليل تكلم يسوع سراً مع تلاميذه قائلاً : الحق أقولُ لكم إنَ الشيطان يُريدُ أن يُغربلكم كالحنطه . ولكني توسلت إلى الله لأجلكم  فلا يهلك منكم إلا الذي يُلقي الحبائل لي . وهو  إنما قال هذا عن يهوذا لأن الملاك جبريل قال لهُ كيف كانت ليهوذا يدٌ مع الكهنه وأخبرهم بكُل ما تكلم به يسوع . فاقترب الذي يكتُب هذا إلى يسوع بدموعٍ قائلاً : يا مُعلم قُل لي من هو الذي يُسلمك ؟. أجاب يسوع قائلاً : يا برنابا ليست هذه الساعه هي التي تعرفه فيها  ولكن يُعلن الشريرُ نفسهُ قريباً  لأني سأنصرف عن العالم . فبكى حينئذٍ الرُسل قائلين : يا مُعلم لماذا تترُكنا لأن الأحرى بنا أن نموت من أن تترُكنا . أجاب يسوع : لا تضطرب قلوبُكم ولا تخافوا . لأني لستُ أنا الذي خلقكم بل الله الذي خلقكم يحميكُم . أما من خصوصي  فإني قد أتيتُ لأُهيء الطريق لرسول الله . الذي سيأتي بخلاص العالم . ولكن إحذروا أن تغشوا لأنه سيأتي أنبياءُ كذبه كثيرون يأخذون كلامي  ويُنجسون إنجيلي  ..."
.........
وورد في إنجيل برنابا{112: 1-22}" وبعدَ أن قال يسوع هذا قال : يجب عليكُم أن تطلبوا ثمار الحقل التي بها قوامُ حياتنا منذُ ثمانية أيام لم نأكُل خُبزاً . فلذلك أُصلي إلى إلاهُنا وأنتظركُم مع برنابا . فأنصرف التلاميذ والرُسل كُلهم أربعه أربعه وسته سته وأنطلقوا في الطريق حسب كلمة يسوع . وبقي مع يسوع الذي يكتُب(تلميذه برنابا) . فقال يسوع باكياً :  يا برنابا يجب أن أُكاشفك بأسرارٍ عظيمه يجب عليك مُكاشفة العالم بها بعد إنصرافي منه . فأجاب الكاتبُ باكياً وقال : إسمح لي بالبُكاء يا مُعلم ولغيري لأننا خُطاة . وأنت  يامن هو طاهر ونبيُ الله لا يُحسن بك أن تُكثر من البُكاء . أجاب يسوع : صدقني يا برنابا إنني لا أقدر أن أبكي قدرَ ما يجبُ علي .  لأنه لو لم يَدعُني الناس إلاهاً لكُنتُ عاينت هُنا الله كما يُعاينُ في الجنه ولكنتُ أمِنّتُ خشية يوم الدين .  بيدَ أن الله يعلمُ أني بريءٌ لأنهُ لم يخطر لي في بال أن أُحسَبَ أكثر من عبدٍ فقير . بل أقولُ لك أنني لو لم أُدعَ إلاهاً لكنتُ حُملتُ إلى الجنة عندما أنصرفُ من العالم أما الآن فلا أذهبُ إلى هُناك حتى الدينونه . فترى إذاً إذا كان يحقُ لي البُكاء . فاعلم يا برنابا أنهُ لأجل هذا يجبُ علي التحفظ  وسيبيعني أحدُ تلاميذي بثلاثين قطعه من نُقود .  وعليه فإني على يقين من أن من يبيعني يُقتل بإسمي .  لأن الله سيُصعُدني من الأرض .  وسيُغيرُ منظر الخائن حتى يظنهُ كُلُ احدٍ إياي . ومع ذلك فإنهُ لما يموتُ شر ميته أمكثُ في ذلك العار زمناً طويلاً في العالم . ولكن متى جاء مُحمدٌ رسولُ الله المُقدس تُزال عني هذه الوصمه . وسيفعلُ اللهُ هذا لأني إعترفتُ  بحقيقةِ مِسيا الذي سيُعطيني هذا الجزاء أي أن أعرفَ  أني حيٌ وأني بريءٌ  من وصمةِ تلك الميته .  فأجاب من يكتُب : يا مُعلم قُل لي من هو ذلك التعيس لأني وددتُ لو أميته خنقاً . أجاب يسوع : صه فأن الله هكذا يريد فهو يقدر أن يفعل غير ذلك .  ولكن متى حلت هذه النازله بأمي فقل لها الحق كي تتعزى . حينئذٍ  أجاب من يكتب : إني لفاعلٌ ذلك يا معلم إن شاء الله " .
..........
وفي يوحنا{16 :5- 11} " وأما الآن فأنا ماضٍ إلى الذي أرسلني " .
...........
وأما الآن ولم يذكُر صلباً ولا قتلاً قبل المُضي
.........
وفي لوقا{5 : 39} قال المسيح عليه السلام :- " فتشوا الكُتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياه أبديه . وهي التي تشهد لي " .
........
فتشوها ولا تقرءوها فقط وسنفتش معكم لتروا ما أنتم عليه من ضلال وحيادٍ عن طريق الحق الذي جاء به المسيح عليه السلام هذا النبي الطاهر ، وقارنوا وثنيتكم وثالوثكم وصليبكم وطقوسكم مع وثنيات وثالوث وصليب وطقوس الاُمم التي سبقت الميسح وعاصرته ومن بعده ، قارنوا صليبكم مع صُلبان الآخرين ، قارنوا تأليهكم للمسيح مع من تم تأليههم على نفس الطريقه ، قارنوا دينكم بدين اليهود من خربوا دينكم ومن جاء المسيح ليُتممه لا لأن ينقصه أو ينقضه من دينهم ، والذي نقضه بولص والكنيسه بالكامل بعد المسيح ، وضربوا به عرض الحائط ، وهو السابق لكُم مُباشرةً ، قارنوا دينكُم بالدين الذي تلاهُ وهو الإسلام ، من هو الله عند من قبلكم ومن هو الله عند من بعدكم ، ولماذا ربكم وإلاهكم مُختلف ، قارنوا أعمال الرُسل ورسائل بولص بالأناجيل الأربعه ، واحسبوا ما للمسيح من كلام وتعاليم ، وقارنوها بما لبولص من نصيب الأسد من كلام وتعاليم ، وقارنوا أقوال وتعاليم بولص مع أقوال وتعاليم المسيح ، وأين الوجود لتلاميذ المسيح ، مع هذا الذي هو ليس تلميذ للمسيح ولم يسمع أو يتعلم من المسيح شيء ، وأوجد لنفسه إنجيل الغرله وسمى نفسه رسول المسيح عُنوةً .
>>>>>>>> 
لتروا صولات وجولات بولص الفريسي اليهودي عدو المسيح وتلاميذه ، والذي أصبح رسولكم ونبيكم
وقديسكم ، والذي كُتبت الأناجيل بعد المسيح ب300 عام على ما أراده بولص واتباعه من بعده وما خطط
له ، هذا الذي تآمر مع اليهود ، وغطوا عليه بأنهم ليسوا على وفاق معه ويُطاردونه ، وأضل النصارى وأخذهم إلى وديانٍ مُظلمةٍ مُعتمه من الشرك والكُفر بالله ، وصنع لهم ديناً كما أعترف اليهود بعده ، ديناً يصعُب فهمه واستساغته ولا يقبله عقلٌ إلا من لا عقل له ، دين يصعبُ هضمه ولا يمكن بلعه .
.............
إقرأوا أعماله ورسائله بتمعن لتروا مسبتهُ وتعديه على الله ، وعدم التطابق بين ما هو في أعمال الرُسل التي
إحتكرها لنفسه ، ورسائله مع ما جاء به المسيح وما هو في الأناجيل ، ونقضه للعهد القديم الذي جاء
المسيح لا لأن ينقضه بل ليُتممه ، لتروا كم نصيبه من ما تُسمونه العهد الجديد ،  لتروا أن دينكم هو من صناعته وليس للمسيح فيه إلا الإسم ، إقرأوا الأحلام المُفزعه والمُرعبه والخياليه ، والتي لا تصلح إلا أن تكون افلام كرتون رُعب للاطفال ، أو ماده خصبه للأفلام الخياليه والمُرعبه ، والتي كتبها اليهود وبولص لتٌنسب على أنها رؤيا يوحنا اللاهوتي ، وإلصاقها ظُلماً وزوراً بهذا التلميذ الطاهر بعد تشويهها إذا كانت لهُ .
>>>>>>> 
إقرأوا السربله والتسربل ، وكيف المسيح أصبح خاروف ، يا أهل الخاروف ، ومن أين أتيتم بالناسوت واللاهوت للمسيح وهو لم يذكره ولم ينطق به لسانه لا هو ولا تلاميذه ، ولا ذكر له في أناجيلكم ، ومن أين جئتم بالاهوت ليوحنا حتى يصبح لاهوتي ، وما معنى لاهوتي ومن أين أتيتم بها ومؤسسها واول من قال ونطق بها هو بولص ، وكيف من رأى هذه الأحلام المُرعبه والخياليه أستطاع تذكرها وكتابتها ، إن لم يكُن من الفها إحتاجت منه أيام لكتابتها ، ونسبتها لهذا التلميذ الطاهر الذي لم يرى شيئاً من هذا الخيال الجنوني لهذا الرُعب وهذه المخلوقات ، ولا تكونوا كالغنم التي ترمي رؤوسها بالأرض ، التي يقودها الحمار بجرسه الذي عُلق برقبته ، وتسيرُ حيثُ يسير الصوت للجرس والحمار  وتتوقف حيثُما توقف ، أو يقودها الكبش وجرسه .
...........
إرفعوا رؤوسكم من ظُلمة بولص للأعلى لتجدوا أن الله واحد ولتروا النور ، نور الله الواحد ألأحد ، خالق هذا الكون البديع ، وهذه الأرض العجيبه بعجب ما خلق اللهُ عليها وفيها ، وفي بحارها ومُحيطاتها ، والتي لا تُكوْن في السماء الأُولى إلا كذرة غُبارٍ عالقه في فضاءها ، إسألوا العُلماء ما تساوي الأرض من حجم الشمس ، إسألوا واسألوا ، لتبكوا على أنفسكم بُكاءً مُراً عندما قُلتم إن خالق هذا الكون تجسد وأنحصر في جسمٍ بشري ، وأُحيط بالمكان والزمان ، وقُلتم أنه هو الله ، الله الذي لا إبن له ولا روح قُدس له ، إلا ملاكه جبريل( ولا تُصدقوا أن المسيح قال عنكم غنم أو خراف ، وهل ضاق قاموس اللغة عند هذا النبي الطاهر ليقول عنكم غنمي أو خرافي ، وهل ضاق قاموسكم حتى تقولوا عنه إنه خاروف ، وهو يقول عنكم غنمي ) ، ودققوا فيما كُتب منذ الاف السنين وتداولته الأيدي البشرية بالتحريف والتغيير.

*********************************************

؟؟ لماذا أختفي المسيح هربا وخوفاًً من اليهود وراء جدول قدرون ، لماذا لم يذهب المسيح لصالبيه وقاتليه ليُخبرهم أن الوقت حان لإكتمال الزمان ، وأن ساعة الصفر حانت لتنفيذ خطة الله الأزليه التي جاء للأرض من أجلها للتكفيرعن خطيئة آدم وحمل خطايا البشر الذين يقبلونه مُخلصاً ، ومن أجل خلاص البشرية ، وحمل الخطايا والذنوب ، إذا كان جاء لهذا اليس هذا هو قولكم وادعاءكم ؟؟
..........
؟؟لماذا هُم من جاءوا للبحث عنهُ للقبض عليه ولقتله وصلبه ، وإهانته وجلده والتعزير والإستهزاء به قبلها ، وحاولوا أكثر من مره قبلها القبض عليه ويهرب منهم ، ويخرج من بينهم ويختفي لقدرته على ذلك لأنها من مُعجزاته؟؟
...........
؟؟هل حدد المسيح طريقة تنفيذ خطة الله الأزليه والكيفيه التي يجب أن تتم بها بهذه الطريقه المشينه والمُزريه ، وهذه الميته اللعينه ، أم أنه ترك الأمر لصالبيه وقاتليه ليُنفذوها بطريقه يُحددوها هُم وكيفما شاءوا؟؟
..............
؟؟لماذا لم يهرب المسيح والتلاميذ مُسبقاً ، والجمع مُقبل عليهم بالمشاعل والمصابيح والوقت ليلاً ، ومن السهل رؤيتهم وسماع صوتهم ، والسيوف والعصي بأيديهم ، إذا كانوا في بُستان ، والإنتظار حتى تم القبض على المُعلم ، وورد في الاناجيل أن المُعلم قال لهم عندما رأى الجمع  لننطلق أي لنهرب ، ثُم هربوا كُلهم بعد ذلك ، أو لجأوا لمكانٍ ما ؟؟
.............
؟؟؟؟  كيف قطع بُطرس الأُذن اليمنى لعبد رئيس الكهنه دون سطو السيف على الكتف أو العنق أو جانب ألرأس ، أم أن على ذراعه كوابح abs ؟؟؟؟
...........
؟؟ الا تدل مُحاولة هرب يوحنا وهو يرتدي ملحفه على عُريٍ ، عندما حاول أحد الجنود ألإمساك به ، فخرجت الملحفه بيده ، وفر يوحنا عارياً أنه هو والتلاميذ كانوا في حالة نوم في بيت وليس في بُستان ؟؟
............
؟؟ هل كانت قُبلة يهوذا من الضرورة بمكان ، ولا يمكن التعرف على المسيح إلا بها وكأنه نكره وغير معروف ؟؟
............
؟؟ أليس في قول المسيح ليهوذا الأستخريوطي أبقبله تُسلم إبن ألإنسان ، عتاب وتأنيب وتحسر، واتهام لهذا النبي الشُجاع بالجبن ، والتذلل لهذا الشرير الخائن الواشي ولمن معه ، ولا وجود للكفاره المزعومه ؟؟
............
؟؟ أوليس في قول المسيح للجمع الذي أقبل عليه " كأنه على لص خرجتم بسيوفٍ وعصي لتأخذوني أيضاً عتاب وتأنيب ، وطلب للرحمه والرأفه والتذلل لهم ، ولا وجود لخطه لله للكفاره وحمل الخطايا والذنوب ، وفي هذه الحاله وسابقتها أمرٌ يتم بغير إرادته وهو مُكرهٌ عليه ، وبادرهم بعتابه لهم لثنيهم عنه ؟؟
............
؟؟ ما هو السبب في بقاء من سيُصلب طيلة الوقت وهو يُحقق معه ، من جميع الأطراف إما أنه لا يُجاوب ، أو يقول أنتم تقولون ، وهل هذه صفات المسيح الذي إتصف بالشجاعه في مواجهة أُمه بكاملها ولوحده ، فلم يكُن في لحظه من اللحظات جباناً ، أو يخاف من أي قول لهم وبوجوههم وعلى الملأ ؟؟
.............
؟؟ حدوث  ظُلمة الشمس والظُلمه  على الأرض كُلها كما ورد في الأناجيل من الساعه السادسه وحتى الساعه التاسعه ، أي لمُدة ثلاث ساعات(من خروج روح المصلوب) ، عندما قيل أنه فارق الحياه ، أين هي مذكوره في كُتب التاريخ وكُتب الامم على الأرض غير ما أوردته الأناجيل أو مؤرخ يهودي واحد أخذها من الأناجيل ، أو أنهُ صديق لبولص ، أو على الأقل اين خبرها حول اوُرشليم(القُدس) في بيت لحم أو الناصره ، وهل لا يوجد بشر على الكُره الأرضيه ومؤرخون وشُعراء ورواه حتى يُسجلوا هذه الواقعه المُرعبه ، والتي ستكون من الصدمه والرُعب بشكل لا يوصف على كُل الكائنات على الأرض ، بما فيهُم البشر ، ولن تستطيع البشريه نسيانها والحديث عنها ، وهي سابقه كونيه فريده من نوعها ، غير من كتبوا الأناجيل وجهزوها ، أم أنه إلقاءُ كذبٍ على عواهله ، وعلى الكُل تصديق هذه الخُرافه ، وهي فريه فجه ومُقرفه ، إلا إذا كانت هذه الظُلمه هي ظُلمة الشرك والكفر بالله الذي سيجلبه بولص وأتباعه على المسيحيين بعد المسيح ؟؟
............
؟ إذا كان كسر الساق لا بُد منه ليموت المصلوب ، من يُثبت أن المصلوب الثالث قد مات دون كسر ساقه ، أو من يُثبت أن عدم كسر ساقه كان مُخطط له لئلا يموت لربما عُرف من هو لمن همه أمره ، وبيلاطس إستغرب موته دون كسر ساقه ؟
.........
؟؟؟ ما هو الإثبات أن من على الصليب كان قد مات ، وخاصةً أنه لم تُكسر ساقه ، لماذا لم تُكسر ساقُه للتأكيد على موته ، بينما كُسرت سيقان المصلوبان الآخران ليؤكد موتهما ، لماذا لا يكون في غيبوبه مثلاً ، والغيبوبه تستمر لساعات أو يوم أو يومان يتم الإفاقه بعدها ، والغيبوبه مؤكده للمصلوب لما ذاق من عذاب وضرب وجلد ، وربما تم بعدها إخراجه من القبر ومُداواته ، ولما لا يكون عدم كسر ساق المصلوب مُخطط  لهُ ؟؟
.........
؟؟ ألم يكفي 3 ساعات من الظلمه إن لم تكُن أكثر ، هذا إذا حدثت هذه الظُلمه وهي لم تحدُث ، وهي لن تحدُث لأن موت شرير وخائن وواشي على الصليب كيهوذا لا تحدُث ظُلمه لأجله ، وهي كذبه تجعل كُل ما هو مكتوب في الأناجيل تحت المجهر لإثبات صحته ، لفك من على الصلبان ، وتهريبهم ، أو فك من تم الإدعاء أنه المسيح واستبداله بشخص آخر أو مُجسم مثلاً ، والظُلمه والمُده إن حدثت وهي كذبه عجيبه(لأن البشرية لم تذكرها ولم تتحدث عنها) ، على الأقل اليهود الذين حدثت عليهم ، كافيه لتنفيذ أي شيء ؟؟
...........
؟؟ إنشقاق حجاب الهيكل إلى  نصفين من فوق إلى أسفل إذا حدثت وهي لم تحدُث ، لأن الخائن يهوذا لا ينشق هيكل حُزناً عليه ، أين ورد في كُتب وتاريخ اليهود ، وهو هيكلهم ؟؟
...........
؟تزلزل الأرض وإنشقاق الصخور وتفتح القبور ، وقيام الكثير من القديسين الراقدين ، وكيف عُرف أنهم قديسين ، أين خبر هذه الزلزله ، وأين ذهبت الصخور التي إنشقت ، ليراها الناس الآن كمُعجزه ، لإثبات تلك الواقعه ، أين خبر كُل ذلك غير الأناجيل التي أُعدت لذلك؟
...........
؟؟ لماذا تحدث ظُلمه وينشق حجاب الهيكل ، وتتزلزل الأرض ، وتتشقق الصخور ، ويخرج القديسين من قبورهم ، في لحظات سعاده وفرح لخلاص البشر  ، وغُفران خطيئة آدم ، هل حدثت فاجعه وإلا إذا كان الذي حدث مُحزن ومُفجع وفيه ظُلم وغضب من الله على ما حدث ؟؟
.........
؟ كيف خرج القديسين من قبورهم في سابقه تاريخيه ، ومن رآهم عندما دخلوا المدينه ، ولم يُسجل هذا الحدث عند اليهود وهُم من حدث عندهم ، ومن أعاد لهم الحياه ، وكيف عُرف أنهم قديسون ، أم أنهم هُم تكلموا وأخبروا عن أنفسهم ؟
.........
؟؟؟ اليس خروج القديسين من قبورهم ، ودخولهم المدينه هذا إذا حدث ، وهي لم تحدث وهي كذبه اُخرى ، اليس هذا قيام من بين الأموات ، قد سجلوا فيها سبق على قيام المسيح من الأموات ، وبطريقه مُعجزيه أكثر ، وبعد موتهم مُده طويله وزوال أجسادهم ، هذا إذا قاموا أو قام المسيح من الأموات ؟؟؟
............
؟؟ ما السر في طلب الحراسه على المدفون والقبر ، وإبعاد تلاميذه ومُحبيه ووالدته عن المكان ؟؟
............
؟؟؟ من أزال الختم الروماني عن القبر ، ومن أزال الحجر وفتح القبر؟؟؟
..........
؟؟؟؟  من هو يحي المعمدان الثاني وهو من ستر عورة المسيح والبسه ، إذا كان هو من قام من القبر ؟؟؟؟
..........
؟؟؟؟؟ من أمر بإخلاء الحراسه عن القبر قبل إنتهاء مُدتها ، ومن رتب الكفن ؟؟؟؟؟
........
؟؟ من سرق جسد المصلوب من القبر ، وقام بترتي       ب الكفن ؟؟
............
؟؟ من شنق يهوذا وهو ميت ودحرجه ، بعد أن سرق جُثته من القبر ، وخرجت أمعاءُه من بطنه نتيجة الطعنه في خاصرته  ودحرجته ، ليُغطي على إختفاءه نتيجة وقوع الشبه للمسيح عليه ؟؟
...........
؟؟ هل تم إنقاذ يهوذا وإخراجه من القبرمثلاً ، بعد أن لم يمت على الصليب ، ودُفن على أنه ميت ، وندم بعد أن أفاق وشنق نفسه وسقط وأنشق نصفين( وهل هُناك إنسان ينشق إلى نصفين دون شقه من غيره) وخرجت أمعاءُه من بطنه ، بعد أن أعاد الرشوه التي قبضها ، علماً بأن ندمه هذا لم يُذكر إلا في إنجيلٍ واحد هو متى ، وأنه شنق نفسه لم يرد في الاناجيل الأُخرى ، بل ورد في أعمال الرُسل ، والإثنتان فيهما شك بصدقهما ، فهما يُكملان بعضهما البعض للتغطيه على إختفاء يهوذا  للأبد من يوم القبض على المصلوب ؟؟
...........
؟؟؟  فمن البس وستر عورة المسيح بعد أن قام ، هذا إذا كان قد قام من الأموات ، وترك الكفنَ خلفه مُرتباً ؟؟؟
........
هذه أسئله بحاجه لإجابات
...........
-- وهذه هي إكذوبة العصر لصلب المسيح ، وهذا هو الصليب المُقدس للمعبود والإله والرب يهوذا الإستخريوطي –
........
لأنه لو صُلب المسيح ومات على الصليب ، لكان ملعوناً لا سمح الله ، ولو كان ملعوناً لكان مطروداً من رحمة الله ، ولو كان كذلك لما كان نبياً أو رسولاً ولكان نبياً كاذباً ، ولكان اليهودُ مُبرؤون من دمه وصلبه وقتله ، وهذا ما أراده اليهود ، وهذا لن يسمح به الله أو يُحققه لمن سعوا إليه لأن المسيح نبيٌ صادق ورسولٌ كريم .
.........
ونُشهد الله أن عيسى إبن مريم لم يُصلب ، ولم يكُن على الصليب ولو للحظه أو لثانيه واحده ، وأن الصلب تم لمن هو صوره طبق الأصل عن المسيح صوتاً وشكلاً ، وتم البُكاء عليه والنواح من أُمه وتلاميذه ومُحبيه عند الصليب ، حتى من شدة الشبه نسي من تلاميذه من كان عنده علم وأخبرهم مُعلمهم عن حصول هذا الشبه لهذا الذي يستحقه ، وتم دفنه من قبل يوسف الرامي أحد المؤمنين به سراً ورفيقه على أنه المسيح ، وطُلبت الحراسه لغرضٍ في نفس طالبيها ، وأُزيل الختم الروماني عن القبر ودُحرج الحجر ممن حرسوا القبر ، وتم سرقة جُثة المصلوب من القبر ورُتب الكفن ، وشُنقت الجُثه وخرجت الأمعاء لوجود شق في خاصرة المصلوب للتغطيه على إختفاء يهوذا ، واُشيع أن المسيح قام من القبر ، وكُل الأمور تمت وانطلت على الجميع ، وإذا نجا يهوذا من الموت على الصليب وهذا مُستبعد ، وتم إخراجه من القبر ممن كانوا يحرسونه ، وذهب واعاد الرشوة ، بعد أن ندم وذهب وخنق نفسه ، وسقط وخرجت أمعاءه ، إذا صح ذلك فإن خروج أمعاءُه دلاله قاطعه على أنه هو الذي كان على الصليب وطُعن في خاصرته( وللطب كلمته ورأيه في ذلك) ، وإذا تم ذلك فاصبحت العقوبه الإلاهيه ليهوذا مُضاعفه ، ما ذاقه قبل الدفن ما قبل الصلب وما على الصليب ، وما ذاقه من قتل نفسه وشنقها ، وبالتالي قاتل نفسه مُجرم وقاتل ومُخلد في نار جهنم  .
*************
بدايةً نتحدى من يأتي بآيه واحده من نبوءه من ألعهد ألقديم أو قول ورد عن نبي من ألأنبياء ألسابقين أو ما هو في كتاب من ألكُتب ألسماويه ألسابقه تقول صراحةً غير قابله للتأويل ، لأن هذا ألموضوع محوري ويهم اُمه بكاملها ويهُم ألبشريه ، ولا تأويل فيه تقول بأن ألسيد ألمسيح عليه ألسلام ، جاء ليموت أو مات أو سيموت على ألصليب كمُكفر عن  خطيئة آدم وحاملاً لخطايا البشر( واكدت على عدم غُفران الله لخطيئة آدم ، واستمرار وجودها ، كمُبرر رئيسي لعملية صلب المسيح) ، من أصل على الاقل 360 نبوءه عن ألمسيح تُخبر مُعظمها من سيخونه ، أو ألإتيان بقول واضح للمسيح يؤكد فيه أنه جاء ليموت أو سيموت على ألصليب كفادي ومُخلص ومُكفر عن خطيئة آدم وحاملاً لخطايا البشر ، أو من يقبلونه في حياتهم ، أو أنه أخبر تلاميذه بذلك ، أو انه تطرق لخطيئة آدم ، أو تحدث عنها أو أنه جاء للكفارةِ عنها ، لأن هذه هي العله الأساسيه للصلب ، منذُ بعثه برسالته بغير إخباره أن إبن الإنسان هو الذي سيُسلم ويموت ، ولا أحد قال بما هو موجود من ضلال غير بولص مُذل ومُضل النصارى ، الذي صاروا بإرادته بعدها من نصارى إلى مسيحيين...إلخ .
...........
ومنها النبوءه الوارده في أشعيا وتحمل رقم يدل على أنها من وضع واضع ومؤلف ، ودُست بين الإصحاحين 52، 53 فالإصحاح من قبلها يحمل  الرقم الثاني والخمسون ، وهي جاءت هكذا  صــ52 من عـــ13 وصــ53 والإصحاح بعدها يحمل  الرقم الثالث والخمسون ،  وهي علم وليست حلم ، وأن من كتبها رتبها على أن تتواتى مع عملية صلب المسيح ، علماً بعدم توافق ما جاء فيها مع المسيح كالقول  يرى نسلاً تطول أيامه والمسيح ليس لهُ نسل ، ويرد فيها  عبدي البار والمسيحيون لا يعتبرون المسيح عبد ، إلا إذا أراد المسيحيون أن يتكمشوا بكُل ما ورد عن الله واعتباره يتحدث عن المسيح ، كمثال بإعتبار كُل ما وردت كلمة قُدوس على أن المقصود بها المسيح ، أو كُلما وجدوا دق للمسامير وهي لكل مصلوب قُصد بها المسيح .
..........
من يُثبت أن أشعيا يتكلم عن المسيح ، أو ذكر المسيح فيها صراحةً ، هذا إذا ثبت أن هذه نبوءه أوردها أشعيا بوحي من الله ، ومن يقرأها يتأكد أنها  علم وليست حلم أو نبوءه ، لأن النبوآت لا تأتي بهذا الشكل من الشرح والوضوح ، وأنها من وضع واضع أوحاها لنفسه بعنايه ودرايه يصف فيها عملية صلب المسيح ويؤكدها ، وهي  تتحدث عن عبد والمسيحيون لا يقولون عن المسيح إنه عبد لله يقولون إنه هو الله .
............
وإذا كانت نبوءة أشعيا هذه صحيحه ونطقها هذا النبي وأنها عن المسيح ، وحتى غيرها في العهد القديم من نبوءات عن المسيح ، بما فيها بأنه كشاةٍ تُساقُ إلى الذبح ، وكنعجةٍ صامته أمام جازيها فلم يفتح فاه ، وعلى ثيابه يقترعون ، ويُحصى مع أثمه...إلخ ،  فإن ذلك حدث ولكن ليس لهُ ولكن لغيره ولمن كان شبهه بأمر من الله وإرادته ، والذي وعده المسيح بقوله لهُ  يا يهوذا إني لعارفٌ قلبك فاصبر أُعطك الكُل ، عندما استكثر أن تسكب مريم قارورة عطر على مُعلمه ، فالمسيح لجأ إلى الله وصلى أن تمر وأن تُجاز عنه هذه الكأس وهذه الساعه ، ونزل ملاك الرب وطمنه باستجابة الله لهُ ، وهل الله عاجز عن أن يقبل لجوء المسيح له بالدُعاء ، ويُغير القدر ويُلطفه ، وأن يجيز هذه الكاس لغيره لمن جعله شبههُ وطبق الأصل عنه ، ليُعاقبه ويُعاقب به غيره
.............
عُرف المسيح عليه السلام بالسرعه في التنقل وعدم الإقامه لأنه لا مكان له ليُقيم فيه لنفسه ، وسرعة إلقاء وصاياه وتعاليمه ومواعظه ، والتي كانت تأخذ طابع التلميح والرمزيه أحيانا وغالباً أمثالً ومواعظ ، وتركها ليفهمها غيره من بعده ، او ليفهمها السامع حسب فهمه ، ولم يكُن يشرح أو يوضح ، ورُبما كان يعود هذا لقِصر دعوته ولخوفه من أعداءه الذين كانوا يتربصون به على كُل كلمه يقولها ، وهو دائماً في عجلةٍ من أمره ، ولا يوجد لديه وقت للشرح والتفصيل والكلام الكثير ، ولا إقامة لديه وهو مُطارد من أعداءه خاصةً اليهود وبالذات في المرحله الأخيره من رسالته ، ودائم التنقل ، وعلى رأي المثل ولا نقصد المسيح ( إللي يفهم يفهم والي ما فهم ان شاء الله لا فهم ) ، ورُبما يعود ذلك لقصر دعوته ، ولحجم ما هو مطلوب منه لتصحيح عقيدة أُمه ثقيله على الأنبياء وثقيله في التعامُل معها ، والتبشير والتهيئه لإقتراب ملكوت الله ، ملكوت السموات الأرضي بآخر الأنبياء والرُسل .
.........
مع أن الأناجيل الأربعه التي أُعتمدت كإنجيل للمسيح والتي أُعدت مُسبقاً لجعل المسيح إبناً لله بل رباً وإلاهاً فادياً ومُكفراً ومُخلصاً مصلوباً قام من بين الأموات وخاصةً إنجيل يوحنا ، حُذف منها كُل ما ورد عن المسيح للتأكيد على أنه لن يُصلب وما بقي إلا القليل وما لم يُنتبه له المُحرفون ، ومن المُبكرين لإعدادها وتجهيزِها بعد تحريفها  بولص وأتباعه من بعده ،، من أعدوا هذه الاناجيل بتحريفها والتغيير فيها لتكون جاهزه لإقرارها في مجمع نيقيه عام 325م ، وليُضلوا أتباع المسيح من بعده ، ورُفض غيرُها من أناجيل واستُبعدت وحُظر الإطلاع عليها ، بل وطُلب حرقها ، والتي روت الحقيقه ولم تتطابق مع ما أرادوه ، لأن هذه الأناجيل جاءت بالحقيقه التي لا يُريدونها  ومنها إنجيل متى الكاذب هكذا سموه ، كما سموا إنجيل برنابا بأنهُ مُزور وهذا   يدل على أنهُ صادق ، والمفروض  تسميته بإنجيل متى الصادق ، وهو الإنجيل الصحيح لمتى ، الذي إستبدلوه بإنجيله الحالي المُحرف ، ونسألهم إين ذهبتم بإنجيل متى الكاذب وهو في الحقيقة الصادق ، وإنجيل بطرس وإنجيل الطفوله وإنجيل القديس برنابا ، ، والذي أصبح بعدها بقدُرة قادر مؤلفه العرندي ، وغيرها الكثير من الأناجيل .
...........
هل أنت يا عرندي الخضر عليه السلام أم طرزان إذا كان لك وجود ، ما هو إسمُك الكامل ، أنت عجيب كيف إستطعت أن تؤلف كمُسلم إنجيل رائع إسمه إنجيل برنابا ، لو أراد المسيحيون خيراً لأنفسهم لأخذوا به وتركوا ما هو بين أيديهم ، ولماذا لم تنسبه لك وتضع إسمك عليه ، وما هو عُمرك ولتنسل بنفسك بحدود 1300 عام للوراء ليُعرض إنجيلك على مجمع نيقيه المشؤوم عام 325م لكونك عشتَ في القرن 16 م ، ويُرفض إنجيلك لهول ما فيه وبما يقُض ولا يتفق مع ما أعدوه ، وما به من حقيقة الدين المسيحي وما جاء به المسيح من دينٍ قويم ، يقلب الطاولة على رؤوس المؤلهين والمُرببين والصالبين ومن يقومون من بين الاموات في هذا المجمع ، هو والأناجيل الأُخرى بإعتبارها مُزوره ، حتى ان مُحمد نبي الإسلام بينه وبين بعثه بالرساله ومجمع نيقيه بحدود 265 عام ، حتى يقولوا إنه من تاليف مُسلم ، من الذي وقع بينه خلاف مع بولص مُضل النصارى ، وصل درجة التشاجر على أهم أساسيات العقيده وهو أن بولص جعل المسيح إبن الله وجُن جنونه ليجعله اله ورب وخالق ، وجعل منه مصلوباً قائماً من بين الأموات مُخلصاً ومُكفراً وفادياً وحاملاً لخطايا البشر ، وانطلق بدعوته قابلاً للاُمم على وثنيتها واريحيتها لجعل دعوته عالميه ليضمن لها الإنتشار لكُل الأُمم على هذا الأساس ، اليس أنت من اختلف معه يا عرندي أم أنه برنابا ، ألإنجيل الذي وُجد لبرنابا باللغة العبريه الأُم والذي نُسخ وحُفظ قبل عام 68م ، وعُثر عليه عام 1947  في خربة قُمران( والتي عُرفت بمخطوطات قُمران هل هو لك ) ، هل طلبت من جماعة الأسينيين نسخه وحفظه والحبرُ لم يجف عنه ، حتى قيض اللهُ من يجده بعد حوالي 1900 عام من نسخه وحفظ الله له ، حيث لم تمتد له يدٌ بالتحريف ، أنت مُرعب يا عرندي أين أنت ، الم يعثُر عليك المُدلسون المُزورون السُذج ، الذين نصبوا من أنفسهم عُلماء للمسيحيين ، وكانوا وبالاً عليهم .
...........
بما أنهم أستبدلوا هذا التلميذ الطاهر بك يا عرندي ، وجعلوا منك سارق لإنجيل المسيح ونسبتهُ لك ، وأنت لا وجود لك إلا في تضليلهم ، ليُنكروا هذا الإنجيل الذي يوجع قلوبهم مجرد ذكره ، ويُنكروا كاتبه ، وينسبوا إليه اكثر من شبهه لا تتعدى أصابع اليد كُلها باطله لسوء فهم لها أو سوء ترجمةٍ لأصلها ، ولكن يا عرندي فإن في أناجيلهم مئات الشُبهات والمتناقضات  ، فها هو القَمص زكريا بطرس يُبرئك من تأليفك لهذا الإنجيل ليقول إن من كتب هذا الإنجيل المُزور ، هو أحد المسيحيين في القرن الخامس عشر ، نسأل سعادة القُمص ما هو الإنجيل الذي عُرض على مجمع نيقيه عام 325م قبل قرنك الخامس عشر ب1200عام ، هُم لا يدرون لمن ينسبوا هذا الإنجيل الذي هو إنجيل المسيح الصحيح ، ولا يمكن لعاقل قرأ هذا الإنجيل والأناجيل التي بين يدي المسيحيين ، ولا يجزم بل لا يمكن أن يكون عندهُ شك ، بان هذا هو إنجيل المسيح الحق ، وأن ما بين أيديهم هي أناجيل مؤلفه ومُزوره ومُحرفه
...........
إلا انه لا يوجد جريمه كامله ، ولا بُد للمُجرم من ترك آثار لجريمته ، ومن أجرم بحق المسيح وإنجيله ، إذا جاز لنا تسميتها للأناجيل الموجوده بهذا الإسم ترك شواهد وآثار كثيره لجريمته ، وأدله دامغه لمُتناقضات تدُل على اللعب بهذه الأناجيل وتحريفها في نفس الإصحاح ، ومرات كثيره في نفس الآيه إذا جاز لنا تسميتها آيه ، وسنستشهد بما بقي من أدله وشواهد في هذه الاناجيل ، وخاصةً من إنجيل يوحنا هذا الإنجيل الذي وُكل أمر تحريفه وتوليفه وتشويهه لطالب من مدرسة الإسكندريه ، ذات الفكر الإفلاطوني الوثني ، ولم ينتبهوا لحذف وإلغاء هذه الشواهد أو أنها إرادة الله فطمس على العيون والقلوب وأبقاها ، وقبل أن نُدلل على التحريف الواضح ، فإن مُجرد تغيير كلمه واحده نطق بها المسيح في كُل إنجيل كفيل بتحريفه كاملاً ، مثل كلمة إلهي وإلاهكم تُغييرها إلى أبي وأباكم أو أبيكم .
............
وسنورد مثال على ما وقع به المؤلفون والمُحرفون من أخطاء وتحريف مكشوف للعيان ، ففي الإنجيل المنسوب للقديس متى {28 : 1 -11 } عندما جاءت المريمان مريم العذراء ومريم المجدليه للقبر ، ونزل ملاك الرب .......إلخ ، ( واخبرهما أن المصلوب ، ليس ههُنا لأنه قام من الأموات ، ها هو يسبقكم إلى الجليل ، هُناك ترونه )، وفجأةً يظهر هذا الملاك والعياذُ بالله كلامه كُله كذب ، أو انه لا يدري عن شيء حوله ، مع ان مُهمته التي نزل للأرض لأجلها هي الإخبار عن مكان وجود المسيح واللقاء به ، وما هذا الملاك والعياذُ بالله الفاشل ( ونراه نظر خلفه مذهولاً لوجود المسيح بالقرب منه وهو لا يدري ، وقد ضلل والدته ومريم المجدليه بإعطاءه لمعلومات كاذبه عن وجود المسيح ، لان المسيح لاقاهُما وهما مُنطلقتين بالقُرب منه ، وسلم عليهما وأمسكتا بقدميه وسجدتا له ، ونرى المؤلف أو المُحرف قال عن مريم العذراء مريم الاُخرى وكأنها والعياذُ بالله نكره غير معروفه أو لاتستحق الذكر، ثُم وقع في جريمه أُخرى سجود مريم لابنها وتقبيل قدميه ، فسب بذلك المسيح وسب أُمه ، والذين لم يسجدوا في يومٍ من الأيام إلا لله ، وهل يقبل هذا الطاهر الذي شهد له ربه من فوق سبع سموات ببره بأُمه أن تُمسك قدميه وتسجد له ، بدل أن يُمسك هو بقدميها ويُقبلهما ، وهل قبل أو أرغم أحدٌ من البشر للسجود له من دون الله غير الطُغاه والكفره ، ولا أدل على تحريف هذه الأناجيل الأربعه إلا إنكارها لذكر برنابا نهائياً كتلميذ رئيسي من تلاميذ المسيح الإثني عشر ، واستبداله بآخر ، وعدم تطرقها له إلا ذكرٌ بسيط له في أعمال الرُسل ، التي إستحص بها بولص شاول ، وتم حذف ألتاريخ الأسود لبولص واضطهاده لأتباع المسيح من هذه الاناجيل.....إلخ ذلك .
...........
والتالي بعض من الأدله التي تنفي أن المسيح هو الذي وقع عليه الصلب ، وهي قليلٌ من كثير من الأدله التي  إما أنه تم تحريفُها ، أو حذفها أو إخفاءُها ، ولدى غيرُنا الكثير من الأدله ، وهُناك الكثير من الأدله بما تم حرقه أو عدم الإطلاع عليه ، أو إخفاءه حتى أنعدم من الوجود .
.........
قال ألله سبحانه وتعالى وهو أصدقُ ألقائلين َفي مُحكم كتابه ألقُرآن ألكريم
........
1+2+3) {وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً }{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ(1)       وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ(2) مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً }{(3) بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً } النساء 156-158 .
..........
4+5) {(4) وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ  وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }{إِذْ قَالَ اللّهُ(5)  يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ  فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } {فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ } {وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }آل عمران54-57 .
........
6) {مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ  فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }المائدة117 .
...........
7) {إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي  وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ }المائدة110 .
صدقَ اللهُ العظيم
.......
هذه سبعة أدله من القُرآن الكريم
........
والتالي أدله على ما سنستشهد به من هذه الاناجيل ومن الكتاب المُقدس

8)  ورد في مُرقص{14: 1-2}" وكان الفصحُ وأيام الفطير بعد يومين .  وكان رؤساء الكهنه والكتبه يطلبون كيف يُمسكونه بمكرٍ ويقتلونهُ . ولكنهم قالوا ليس في العيد لئلا يكون شغبٌ في الشعب "
........
ورد في متى {26: 1} "  وتشاوروا لكي يمسكوا يسوع  بمكرٍ ويقتلوه " .

وجاء القُرآن المُنزل على مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم بعد هذه الواقعه بأكثر من خمسمائة عام لينزل بنفس الكلمه بمكرٍ ومكروا  { وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }آل عمران 54 ، وهذا رد على من قال منهم إن في قُرآن المُسلمين وصف لله بالمكر( والماكرُ دائماً لا يُفلح بمكره ، ويُحيطُ به مكره ) .
..........
فهُم سيمكرون وسيمكر الله ومكرُ الله أشد وهو غيرُ مكرهم( فهو بطشه وإرادته وقُدرته وقوته وإنقاذه لعباده من المؤمنين...إلخ ) ، وسيُشَبه لهم ليؤدبهم ويؤدبَ غيرهم ويُعاقبهم ويُعاقب غيرهم على من قال إن المسيح هو إبن الله ، ومن قال عنه إنه الله ، وسيجعل الخائن الواشي اللص عبرةً لمن إعتبر ، وكففتُ بني إسرائيل عنك ، أي كففت أيديهم عنك ومنعتهم وكففتهم ورددتهم عنك عندما أرادوا قتلك وحميتك منهم ومن مكرهم وتخطيطهم لقتلك ، وسيرفع الله نبيه إليه ( رفع إنقاذٍ ورفع قدر) وافياً مُطهراً طاهراً غير منقوص لا دماً ولا لحماً ولا فكراً أو مُعتقداً ، وبعدها أين مقره ، هل سيُعيده الله للأرض ليُكمل رسالته لبني إسرائيل في مكانٍ آخر ، علمُ ذلك عند الله ، من له الأمرُ من قبلُ ومن بعد .
..........
9)  أما ما ورد في القُرآن بأنه  شُبه لهم ، أي أن الله قلب شبه المسيح بالصوت والشكل على من خانه من تلاميذه وهو يهوذا الإستخريوطي ، فكان كالمسيح تماماً ، وصُلب على أنه المسيح ، والتي إدعى المسيحيون أن المُسلمين لا دليل عندهم إلا هذه الآيه ، وأنه هل يكون الله خداعاً ليقلب شكل يهوذا كالمسيح ليُصلب هو بدل المسيح ، وقد أوردنا 7 أدله من القُرآن ، وسنورد ما ورد من نبوءه من العهد القديم تؤكد هذه الآيه وما حدث فعلاً ، وتؤكد أيضاً سلامة المسيح من القبض عليه ، وإبادة الله للشرير يهوذا وأنقطاع عقبُه ، وتخليص الله للمسيح لأنه خلاصه وحصنه وقت الضيق كما وعده ، وسيُنجيه وينقذه من الأشرار لأنه أحتمى ولجأ إليه ليلةً كامله وهو يُصلي ويطلب منهُ أن تمر عنهُ هذه الكأس وهذه الساعه ، ودليلان آخران من إنجيل برنابا وإنجيل يوحنا  .
........
وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ
.........
ففي المزمور{37: 35-40} " قد  رأيتُ الشريرَ عاتباً وارفاً مثل شجرةٍ شارقةٍ ناضره .  عبر فإذا هو ليس بموجود  والتمسته فلم يوجد . لاحظِ الكاملَ وانظُر المُستقيم  فإن العقب لإنسانِ السلامه . أما الأشرار فيُبادون جميعاً .  عقب الأشرار ينقطع . أما خلاصُ الصديقين فمن قبل الرب حصنهم في زمان الضيق . ويُعينهم الربُ  ويُنجيهم .  يُنقذهم من الأشرار ويُخلصهم لأنهم إحتموا به " .
...........
ها هو هذا المزمزر يتحدث عن حصول الشبه( شُبه لهم ) ، فهو يصف الشرير يهوذا الإستخريوطي بأنه دخل وعبر مُعتداً وواثقاً من نفسه كشجرةٍ شارقه ناظره ، وبعد عبوره أصبح لا وجود لهُ ، وفي نفس الوقت كان المسيح غير موجود لأنه رُفع بأمرٍ من الله ، ويستمر بالتماسه للمسيح فلم يجده ، ويصفه بأنه الكامل المُستقيم بالكمال والإستقامه البشريه ، والعاقبةُ دائماً للمُتقين ولهم من الله السلامه ، أما يهوذا الشرير الخائن الواشي فينقطع عقبه بموته على الصليب ، أما المسيح ومن ماثله من الصديقين فخلاصهم وحصنهم وقت الضيق هو ربهم ، الذي سيُعينهم ويُنجيهم ، ويُنقذهم من هؤلاء الأشرار الذين أتوا للقبض على المسيح ، وسيُخلص الله المسيح لأنه لجأ إلى الله واحتمى به ، وصلى لأجل ذلك .
........
ويؤكدة الزمزر {109: 1-16 " ...لأنه قد أنفتح علي فم الشرير وفم الغش . تكلموا معي بلسانٍ كذب.....فأقم أنت عليه شريراً وليقف شيطانٌ عن يمينه . إذا حوكم فليخرج مُذنباً وصلاته فلتكُن خطية . لتكُن أيامه قليلةٌ ووظيفته ليأخذها آخر . ليكن بنوهُ أيتاماً وامرأته أرملةٌ......ألخ المزمور "
....................
وفي يوحنا{17: 12}" حين كُنتُ معهم في العالم كُنتُ أحفظهم في إسمك الذين أعطيتني حفظتهم  ولم يهلك منهم أحدٌ إلا إبن الهلاك ليتم الكتاب
........
وأبن الهلاك والذي هلك هو يهوذا الإستخريوطي ، من وقع عليه الشبه وشُبه لهم .
..........
وورد في إنجيل برنابا{13: 13-17} وسيبيعني أحدُ تلاميذي بثلاثين قطعه من نُقود .  وعليه فإني على يقين  من أن من يبيعني يُقتل بإسمي .  لأن الله سيُصعُدني من الأرض .  وسيُغيرُ منظر الخائن حتى يظنهُ كُلُ احدٍ إياي . ومع ذلك فإنهُ لما يموتُ شر ميته أمكثُ في ذلك العار زمناً طويلاً في العالم .
..........
ورد في إنجيل برنابا{72: 1-3}" وفي الليل تكلم يسوع سراً مع تلاميذه قائلاً : الحق أقولُ لكم إنَ الشيطان يُريدُ أن يُغربلكم كالحنطه . ولكني توسلت إلى الله لأجلكم  فلا يهلك منكم إلا الذي يُلقي الحبائل لي . وهو  إنما قال هذا عن يهوذا لأن الملاك جبريل قال لهُ كيف كانت ليهوذا يدٌ مع الكهنه وأخبرهم بكُل ما تكلم به يسوع .
........
بعد القبض على من سيُصلب إجتمعت مشيخة الشعب ورؤساء الكهنه والكتبه وأصعدوه إلى مجمعهم وسألوا من تم القبض عليه .
...............
10) وفي لوقا{22 : 67 -69 } " إن كُنتَ أنت المسيح فقُل لنا . فقال لهم  إن قُلتُ لكم لا تُصدقون .  وإن سألت لا تُجيبونني  ولا  تُطلقونني ".
...........
هُم غير مُتأكدين انه هو المسيح ، ولا بد لقولهم هذا من سبب ، وهو أنه ينفي أنه هو المسيح ، ومن أمامهم    شكلاً وصوتاً هو المسيح فمن يُصدقون ، ما يقوله عن نفيه أنه ليس المسيح ، أما هذا الذي يقف أمامهم وهو المسيح تماماً .
..........
المقبوض عليه يستجديهم بإطلاقه ، ماذا كان يقول لهم ولم يُصدقوه غير أنه ليس المسيح ، من يُصدق أن هذه الكلمات للمسيح ، ومن لا يُصدق أنها ليهوذا الإستخروطي ، الذي كان يُقنع بهم أنه ليس المسيح ليُطلقوه ، وان المسيح حوَّله بسحره لشبهٍ كامل له ، وأنه يهوذا ولم يُصدقوه ، وقال هذا بعد أن اُشبع ضرباً ويأس من إقناعهم وهذا يدُل على أنهم في شك من أمره ، فهم ليسوا مُتأكدين أنه هو المسيح لقولهم لهُ  إن كُنتَ أنت المسيح فقُل لنا لأنه يصرخ لهم وينفي أنه ليس المسيح ، فهو يقول لهم إن قُلت لكم إنني لستُ هو لا تُصدقونني ، وإذا سألتكم أنني لستُ هو لا تردون علي ولا تطلقونني ، وإذا كان هو المسيح لماذا يطلب المسيح أن يُطلقوه وهو جاء لهذا الأمر ، ولتنفيذ خطة الله للكفاره والخلاص والفداء المزعوم المكذوب...إلخ .
............
11)  لم يتحدث المسيح عن موضوع من سيُسلم أو من سيُقبض عليه إلا عن إبن الإنسان ، ولم يُحدد ولو مره واحده أنه هو من سيُقبض عليه ويُصلب ، ربما هُناك مغزى من ذلك ، أو تسيير إلهي لهُ في هذا الأمر .
...........
ورد في مُرقص{9 : 20 -21 } "لانه كان يُعلم تلاميذه ويقول لهم  إن إبن الإنسان يُسلم إلى أيدي الناس فيقتلونه . وبعد أن يُقتل يقوم في اليوم الثالث .  وأما هُم فلم يفهموا القول وخافوا أن يسألوه " .
...........
لماذا لم يفهموا ولماذا لم يسألوا ، ولماذا الخوف من السؤال له للتوضيح عن هذا الأمر الخطير والهام ، ولماذا لم يكُن يوضح لهم هذا الأمر من هو إبن الإنسان الذي سيُسلم ، وهل هو مُقيد بامر إلاهي بعدم التوضيح .
.............
وفي متى {17 :22} " وفيما هُم يترددون في الجليل قال لهم يسوع .  إن إبن الإنسان سوف يُسلم إلى أيدي الناس . فيقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم . فحزنوا جداً "  .
...........
وفي متى {20: 18-19} " ها نحنُ صاعدين إلى أُورشليم  وابن الإنسان يُسلم إلى رؤساء الكهنه والكتبه فيحكمون عليه بالموت . ويُسلمونه إلى الأُمم لكي يهزأوا به ويجلدوه ويصلبوه . وفي اليوم الثالث يقوم " .
............
وفي متى{26 : 1} " بعد يومين يكون الفصح  وابن الإنسان يُسلم ويُصلب " .
...........
وفي مُرقص{8: 31-33}" وابتدأ يُعلمهم أن إبن الإنسان ينبغي أن يتألم كثيراً ويُرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنه والكتبه ويُقتل وبعد ثلاثة أيام يقوم .
..........
وفي مُرقص{9: 9} " وفيما هُم نازلون من الجبل أوصاهم أن لا يُحدثوا أحداً بما أبصروا إلا متى قام إبن الإنسان من الأموات " .
............
وفي مُرقص{10: 32-34}" ...ها نحنُ صاعدون إلى أُورشليم وأبن الإنسان يُسلم إلى رؤساء الكهنه...."
............
وفي مُرقص { 9 : 30 } "  أن إبن الإنسان يُسلم ويُقتل وفي اليوم الثالث يقوم " .
.........
وفي مُرقص{14: 21}"  أن إبن الإنسان ماضٍ كما هو مكتوبٌ عنهُ..."
...........
وفي متى{17: 9} " ...حتى يقوم  إبن الإنسان من الأموات "
.........
وفي لوقا{22: 22} "  وابن الإنسان ماضٍ كما هو محتوم . ولكن  ويلٌ لذلك الإنسان الذي يُسلمه "
.........
والأقوال التي وردت عن المسيح في الأناجيل بتسليم إبن الإنسان وتألمه ، وفي اليوم الثالث يقوم ، حقيقه حدثت ، ولم يكذب المسيح حولها لا سمح الله ، وهو لم يُحدد من هو إبن الإنسان ، حتى أن تلاميذه كانوا يعتقدون أنه يتحدث عن نفسه ، فيهوذا هو إبن الإنسان وسُلم لأعداءه بترتيب إلهي ، وإذا قُلنا عن المسيح بأنه إبن من فهو إبن إنسانه هي البتول الطاهره مريم العذراء ، وليس إبن إنسان ، فهو ليس إبن إنسان  لأنه لا أب له ، هذا إذا قُبل أن المسيح إبن للإنسان وليس إبن لله ، ويهوذا هو أقرب لإبن إلإنسان من المسيح كونه له والد ذكر هو إنسان فعندما قلبه الله بصورة المسيح قُبض عليه كعدو وليس كعميل أو صديق ، وقُتل وأخذوه من القبر أي قوموه في اليوم الثالث أو قبل ذلك إذا صح هذا .
..........
هذا إذا صحت هذه الأقوال السابقه وأن المسيح نطق بها ، ، وعنده علم بذلك ، ولم يضعها المُحرفون ، وبالتالي كان حديثه عن إبن الإنسان ، إن لم تكن الحقيقه غير ذلك بأنه حدد من هو إبن الإنسان الذي سيُصلب ، ومن هو إبن الإنسان الذي سيُنجيه الله ، فلا شبه لذلك إلا ما جرى مع أبينا خليل الله إبراهيم عليه السلام ، ما ورد في القُرآن وما ورد في سفر التكوين الإصحاح {22 : 13}  ، عندما رأى في المنام أن يذبح إبنه إسماعيل ، وامتثل لإرادة الله وحد مديته ، ولا شك عنده من عدم ذبح إبنه ، واخذ إبنه وهو مُتيقن مما سيقوم به ، ولا علم له بالفرج القادم ، وتله للجبين وحز السكين على رقبته ، ولكنها لم تقطع بأمرٍ من الله وجاء الفرجُ والفداءُ والإنقاذُ من الله في اللحظه الأخيره بنزول الملاك جبريل بكبش عظيم للفداء ، وهذا ما حدث للمسيح تماماً .
.............
12)  وفي لوقا{9 : 44 }"  أن إبن الإنسان سوف يُسلم إلى أيدي الناس . وأما هُم فلم يفهموا هذا القول وكان مُخفى عنهم لكي لا يفهموه . وخافوا أن يسألوه عن هذا القول "
...........
وورد في مُرقص{9 : 20 -21 } "لانه كان يُعلم تلاميذه ويقول لهم  إن إبن الإنسان يُسلم إلى أيدي الناس فيقتلونه . وبعد أن يُقتل يقوم في اليوم الثالث .  وأما هُم فلم يفهموا القول وخافوا أن يسألوه "
............
وفي لوقا{18: 31-34}" وأخذ الإثني عشر وقال لهم ها نحنُ صاعدون إلى أُورشليم وسيتم كُل ما هو مكتوب بالأنبياء عن  إبن الإنسان . لأنه يُسلم إلى الأُمم ويُستهزأ به ويُشتم ويُتفل عليه . ويجلدونهُ ويقتلونهُ وفي اليوم الثالث يقوم . وأما هُم فلم يفهموا من ذلك شيئاً وكان هذا الأمر مخفيً عنهم ولم يعلموا ما قيل "
........
ووردت عبارة وأما هُم فلم يفهموا هذا القول ، وكان يُخفي عنهم لكي لا يفهموه وخافوا أن يسألوه ، ما هو الشيء الذي يُخفيه المسيح حول هذا الموضوع ولا يُكلمهم إلا عن إبن الإنسان ، وكيف لا يفهموا أنه سيُصلب ، وما هو الشيء الذي يُخفيه عنهم لكي لا يفهموا غير أنه لن يُصلب هو ، ويجعل يهوذا مُطمئناً على نجاح مؤامرته ، وإذا أخبرهم بما يُخفيه لهرب يهوذا بعد ان يكون قد إنكشف امره ، ويهرب مما هو قادمٌ عليه ، وهُناك الأكثر من ذلك في الأناجيل ، لم يتحدث المسيح إلا عن إبن الإنسان ، ولم يقُل انه هو أو انني أنا سأُسلم .
........
13) ورد في متى{26 :31 } ومرقص{14: 27 -28}"  حينئذٍ  قال لهم يسوع كُلكُم تشكون في هذه الليله لانه مكتوبٌ أني أضربُ الراعي فتَبَدَّدُ خرافُ الرعيه ، ولكن بعد قيامي أسبقكم على الجليل " .
..........
ويقصد هُنا بقيامه أي عودته ، ورُبما قال عودتي وغُيرت إلى قيامي ، كيفَ يشكون به تلاميذُه هذه الليله ، والشك عكس التأكيد ، وهي ليلة مُحاولة القبض عليه ، ولماذا قال تشكون في هذه الليله بالذات ، ففرقٌ بين أنهم مُتاكدون ان من سيُقُبض عليه المسيح نفسه ، وبين انهم يشكون أنَ من سيُقُبض عليه هو غيرُه ، والمسيح لم يقُل هذه العباره الهامه وفي هذا الوقت بالذات عبثاً ، فلو كان هُناك تاكيد لما هو مُقبلٌ عليه لما كان هُناك شك ، وتبدد خراف الرعيه أي إختلافُها وتشتتُها وتفرُقها وهذا ما حدث .
...........
والتالي لجوء المسيح لربه أن يُنجيه مما هو مكتوبٌ عليه .
...........
14) ورد في إنجيل متى{26 :36 -40 } "حينئذٍ جاء معهم يسوع إلى ضيعه يُقال لها جتسيماني ، فقال للتلاميذ إجلسوا ههُنا حتى أمضي  وأُصلي هُناك . ثُم اخذ معه بطرس وابني زبدي وابتدأ يحزن ويكتئب . فقال لهم نفسي حزينه جداً حتى الموت . أُمكثوا هُنا واسهروا معي . ثم تقدم قليلا  وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا ابتاه ان امكن  فلتعبر عني هذه الكأس . ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت.
...........
15)  وفي نفس متى{26 :41- 44 } " وكان يرجع لتلاميذه ويجدهم نائمين فمضى ايضا ثانية وثالثةً  وصلّى قائلا في كُل مره " يا ابتاه ان لم يمكن  ان تعبر عني هذه الكأس الا ان اشربها فلتكن مشيئتك " .
.........
16)  وفي إنجيل مُرقص{14 :32 -40 } " .....ثُم تقدم قليلاً  وخر على الأرض وكان يُصلي  لكي تَعبُر عنه الساعةُ إن امكن . وقال يا ابا الآبُ كُل شيٍ مُستطاعٌ لك .  فأجز عني هذه الكأس ولكن ليكُن لا ما أُريد أنا بل ما تُريدُ أنتَ..... ثُم مضى وصلى ودعى الله بنفس الدُعاء "
............
17) وفي إنجيل لوقا {22: 39-45} وقبل مُحاولة القبض عليه لقتله ، يذهب يسوع لجبل ألزيتون ، ويتبعه تلاميذه ويأمرهم بالصلاه ، وأن لا يناموا  وأن يسهروا ويُصلوا معه هذه الليله الحرجه من حياته ، ويبتعد عنهم رمية حجر ،  ويجثو على رُكبتيه ويُصلي لله ويضع جبهته على التُراب طوال الليل ويُناجي ربه ، وكان في جهادٍ  ويُصلي بأشد لجاجه وصار عرقه كقطرات دمٍ نازلٍ على الأرض بقوله –
.........
18) _ إن شئت  أن تُجيز عني هذه الكأس ، ولكن لتكن لا إرادتي بل إرادتك ، ويستجيب الله له بظهور ملاك الرب من السماء ليُقويه ويُطمئنه
...........
19) وفي يوحنا{12: 27} " الآن نفسي قد إضطربت . وماذا أقول . أيُها الآب  نجني من هذه الساعه "
والآب هُنا تُعني الإله وليس الاُبوه ، وهي كلمه أستخدمها اليهود ، واستخدمها المسيح ، وهي غير ألأب .
............
وكيف لا يستجيب الله له ولطلبه وهو طلب {  فلتعبر عني هذه الكأس ، أن تعبُر عني هذه الكأس ، فأجز عني هذه الكأس ، أن تُجيز عني هذه الكأس ، تعبُر عنه هذه الساعه ، نجني من هذه الساعه }.
............
وكُل ما ورد سابقاً يُثبت أن المسيح  كان يفر من القبض عليه وقتله ، وأنه لم يأتي إلى الدُنيا ليُصلب ويموت ، ولا وجود لخطيئه لآدم ، ولا وجود لخطة الله الأزليه للخلاص والكفاره المزعومه ، وانه فر ونجى من اليهود أكثر من مره عندما حاولوا القبض عليه وقتله ، وكان لديه القُدره على الإختفاء من أمامهم وهي إحدى مُعجزاته ، وكان يخرُج من بينهم دون أن يروه لأكثر من مره .
..........
وفي لوقا{22: 43} " وظهر لهُ ملاكٌ من السماء يُقويه "
............
وأنه نزل عليه ملاك الرب ليُقويه ، فما هذه التقويه والتطمين الذي نزل به ملاك الرب جبريل عليه السلام نتيجة إستجابة الله لصلاته ودُعاءه ولجوءه إليه ، هل هو إخباره بأنه سيتم القبض عليه من قبل أعداءه ومُحاكمته سريعاً بشهود زور، وأخذه والإستهزاء به أشد إستهزاء وجلده ، وصفعه على وجهه والبصق عليه ونتف لحيته وإلباسه لباس مشعوذ ، وجعله مسخره ومحط إستهزاء ، ووضع إكليل من الشوك على رأسه ، ولطمه على وجهه ورأسه ومؤخرته وجلده ، وأخذه للصليب وتعليقه في الهواء مع اللصوص والمُجرمين ، وطعنه في خاصرته وتجريعه الخل وموته ثُم دفنه ، وبالتالي سيموت مُسبقاً من الخوف ومن هول ما سيتعرض له ومن عذاب نفسي إذا كان تطمين الملاك له بهذا .
.........
أم ان ملاك الرب جبريل عليه السلام جاء ليُبشره وليُخبره أن الله استجاب لدُعاءه وصلاته ولجوءه لربه ، وبأنه سيعبر وسيُجيزعنه هذه الكأس والساعه وتعبُر لغيره ويتجرعها من يستحقها ، ومن أجل ذلك جاء ليُرشده لما عليه عملُه ليفدي نفسه ................

وهو سُبحانه وتعالى لم يَرُد طلب نبي أو رسول من أنبياءه ورسله ، وإذا كانت هُناك نبوآت عن ان المسيح أنه سيُقبض عليه ويُهان ويُصلب حتى يموت على الصليب ، ويتم الإقتراع على ثيابه ، فهل الله عاجز أن يستجيب لدُعاء نبيه عندما لجأ إليه وصلى وخر على الأرض ساجداً ، وقضى الليل كُله في الدعاء والصلاه أن تمُر عنه هذه الكأس إذا كان لا بُد منها ، وأن يُجيزها لغيره ممن يستحقها ، وهل الله عاجز عن فداءه كما فدى نبيه إسماعيل ، عندما رأى أبونا إبراهيم عليهما السلام جميعاً ، أنه رأى في المنام أن يذبح إبنه إسماعيل وهو غُلام (الحجر الذي رفضه البناؤون) ، أو كما يُريد المُدلسون المُزورون إبنه إسحاق ، وأبقى اللهُ الفداء حتى اللحظةِ الأخيره ، حيثُ فداهُ بكبشٍ عظيم ، وهذا ما حدث للمسيح عليه السلام تماماً .
.............
وفي الاناجيل الاربعة ما يؤكد القاء شبه عيسى على شخص آخر غير المسيح لانهم سوف يشكون فيه تلك الليله : هل هوالمسيح أم لا ؟  قال لهم يسوع: كلكم تشكون فِيَّ هذه الليلة" متى {26 : 31 } ومرقص {14 :27 -28} .
...........
والخُلاصةُ في ما ورد في مزمور 118 آيه 18
.............
20) "  لا أموت بل أحيا ، وأُحدث بأعمال ألرب تأديباً أدبني الرب ،  وإلى ألموت لم يُسلمني  "
إذاً هو لن يموت كما توهموا ، وللموت لن يُسلم ، وهنا يقول بأن ألله لن يُسلمه للموت .
.............
21) وفي متى{23 :35-36 } وفي لوقا{11: 50-51} "  لكي يأتي عليكم كلُ دمٍ زكيٍ سُفكَ على الأرض من دم هابيل الصديق إلى دَمِ   زَكريا بِن برخيا الذي قَتلتموه بَينَ الهَيكَلِ والمذبح " .
............
والمسيح فيما وردَ سابِقاً وَجَهَ خِطابَهُ لليهودْ مُحمِلاً إياهُمْ دَمْ وإثِم الأنبياء والرُسُلْ الذينَ قَتَلوهُمْ مُنْتهياً بِسَفكْ دَمْ نَبي الله زَكَريا ، وَلو كانَ اليَهودْ سَيقتُلونهْ وَيسفِكونَ دَمَهُ لقالَْ من دم هابيل إلى دَمِيْ الذي سَيُسْفَكْ عَلى الصَليبْ ، وكان هذا القول لهُ قبل قتلهم لنبي الله يوحنا المعمدان(يحيي) ، ولو كان يحيي قد قُتل لقال من دم هابيل الصديق إلى دم يحيا المعمدان .
..........
22) وفي متى{4 :6 }ولوقا{4 :10 -11 } "  لأنه مكتوبٌ أنه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك . فعلى  أياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجرٍ رجلك " .
..........
إذا كان الله كتب على نفسه بحفظ ملائكته للمسيح ، حتى ولو من حجر أن يصدم رجله ، كيف يتخلى عنه ، وكذلك ملائكته وهو أوصاهم بذلك ، ليُضرب ويُجلد ويُهان شر إهانه ويُصلب ويموت على الصليب .
...........
23) وفي مزمور{19 :20 -22 } " كثيرةٌ هي بلايا الصديق  ومن جميعها يُنجيه الرب . يحفظ جميع عظامه . واحدٌ منها لا ينكسر "
...............
إذاً الله سيُنجيه من البلايا ، ومن بلاء الذي جعل من نفسه صديق وهو يهوذا، ويحفظ جميع عظامه .
................
24) وفي عبرانيين {5 : 7 } " الذي في أيام جسده  إذ قدم بصُراخٍ شديد ودموع طلباتٍ وتضرعات للقادر  أن يخلصه من الموت  وسُمع له من أجل تقواه  ".

وهذا ما عمله المسيح بأن لجأ إلى الله القادر أن يُخلصه من الموت ، إذ بكى إلى الله حتى نزلت دموعه كقطرات دم نازل ، وتضرع لله القادر وطلب منهُ أن يُخلصهُ من هذه الميته اللعينه ، وأن تمر عنه هذه الساعه وهذه الكاس واستجاب الله سبحانه وتعالى دعاءه فأنقذه من الموت من أجل تقواه .

 والتالي الادله على رفع الله له ( رفع إنقاذ) ، وعدم وجود ولو مُجرد تلميح للقبض عليه وصلبه
............
25) وفي متى{9: 15} "ولكن ستأتي أيام حين  يُرفع العريس عنهم فحينئذٍ يصومون " .
............
26) وفي متى {23: 29 } وفي لوقا{13: 35}" لأني أقول لكم إنكم  لا ترونني من الآن حتى تقولوا مُباركٌ الآتي بإسم الرب"
...........
أي أنهم لن يروه ، لا مقبوضاً عليه ، ولا مُقاداً إلى الصليب ، ولا مُعلقاً على الصليب ، ولا قائماً من الأموات ، حتى يأتي الآتي باسم الرب ، وهو نبي الإسلام مُحمد ، ليجلي الحقيقه ويشهد ، وليُري الناس حقيقة المسيح ومن هو ، وأنه لم يُصلب ولم يُهان .............

27) وفي إنجيل متى{26 : 18} " فقال إذهبوا إلى المدينه إلى فُلان وقولوا له . المُعلم يقول  إن وقتي قريب . عندك اصنع الفصح مع تلاميذي " .
.............
ما هو الوقت الذي قرُبَ ولم يُحدده غير مُغادرة الدُنيا ومُغادرتهم ، ولم يذكُر صلباً أو موتاً .
.................
28) وفي متى {26: 24 -25 } ولوقا{22:22} ومرقص{14: 21} " إن إبن الإنسان  ماضٍ كما هو مكتوبٌ عنه . ولكن  ويلٌ لذلك الرجل به يُسلم إبن الإنسان . وكان خيرٌ لذلك الرجُل  لو لم يولد . فأجاب يهوذا مُسلمه وقال هل أنا هو يا سيدي .  قال له أنت قُلت " .
............
ويل هو وادٍ في جهنم ، وقد إستخدم المسيح هذه الكلمه كثيراً في متى الإصحاح 23 ، الم تقرؤوها يا أصحاب بُحيرة الكبريت التي لم ينطق باسمها المسيح ، يقول المسيح عن إبن الإنسان انه ماض لما هو مُزمعٌ الذهاب إليه  وكما هو مكتوبٌ عنه من تخليص الله لهُ ونجاته وارتفاعه ، وإبن الإنسان الآخر ماضٍ لما هو يُفكر به من خيانه ، ما هو الذي سيجري ليهوذا حتى انه يتمنى لو لم يولد غير الإهانه والصلب حتى الموت ، ويُحدد المسيح ان مصيره في جهنم في واد الويل .
...........
ومن هُنا جاء التهديد المعروف الذي يستخدمه الناس ، واصله كلام المسيح .
–" ياويلك ، لخليك تنسى اليوم اللي تولدت فيه –" ، وهذا ما حدث ليهوذا ، الذي نسي اليوم الذي وُلد فيه .
...........
29) وفي لوقا {5 : 35 } " ولكن ستأتي أيام حين  يُرفع العريس عنهم فحينئذٍ يصومون في تلك الأيام "
وورد في متى {2 : 20 } ، وفي مُرقص {2 :20 } نفس الكلام السابق ، أي ان المسيح سيُرفع من بين أعداءه مزفوفاً بالملائكه التي تحرسه كالعريس الذي يُزف من أحباءه .
.............
30) وفي لوقا{9 :51 } "  وحين تمت الأيام لإرتفاعه ثبت وجهه لينطلق إلى أُورشليم "
..............
31) ورد في مُرقص{2: 20-22} " فقال لهم يسوع هل يستطيع بنو العريس أن يصوموا والعريس معهم . ما دام العريس معهم لا يستطيعون أن يصوموا . ولكن ستأتي أيام  حين يُرفع العريس عنهم فحينئذٍ يصومون في تلك الأيام " .
................
إذاً رفع المسيح وهو محروساً ومزفوفاً بملائكة الله كالعريس وارد ولا حديث عن شيء قبله من كفاره أو صلب
...........
32) وفي إنجيل يوحنا ألإصحاح 7 والآيات من23 إلى 26 {7 :23 -26 }" فقال لهم يسوع أنا معكم زمانا يسيراً
بعدُ  ثُم أمضي إلى الذي أرسلني 24  ستطلبونني ولا تجدونني  وحيثُ أكونُ أنا لا تقدرون
أنتم أن تاتوا 25 فقالاليهود فيما بينهم  إلى أينَ هذا مُزمعٌ أن يذهب حتى لا نجده نحنُ " .ً
...............
وفي يوحنا{8: 21-24} " قال لهم يسوع أيضاً  أنا أمضي وستطلبونني وتموتون في خطيتكم  . حيثُ
أمضي أنا لا تقدرون أنتم أن تاتوا . فقال اليهود ألعله يقتُل نفسهُ حتى يقول حيثُ أمضي أنا
لا تقدرون أنتم أن تاتوا . فقال لهم أنتم من أسفل . اما أنا فمن فوق . انتم من هذا العالم . اما أنا فلستُ من هذا العالم . فقلتُ
لكم إنكم تموتون في خطاياكم "
.................
فالمسيح وجه كلامه لليهود للفريسيين والكهنه والكتبه منهم وهو يعلم أنهم يُخططون وهُم جادون للقبض عليه وقتله ، ويُخبرهم أنه سيمضي إلى الذي أرسله ، وانهم سيطلبونه للقبض عليه ولن يجدوه ، لانه يكون قد رُفع والمكان الذي رُفع إليه لن يستطيعوا الوصولَ إليه ، وهذا ما حدث أنهم عندما وصلوا كان هو قد رُفع ذلك الرفع ، ولن يجدوه ، ولم يجدوا إلا مكر الله الذي أعدهُ لهم وهو القادر على كُل شي ، والذي أمرُهُ بين الكافِ والنون(كُن فيكون) ، بقلب يهوذا شبهاً له في الشكل والصوت فقبضوا عليه ظانينَ انه المسيح ، فأحاط بهم مكرهم ، وهُم اعترفوا بأنه مُزمع الذهاب لمكان لا يجدوهُ فيه ، إذاً هو أخبرهم أن خطتهم ستفشل ، وهُم عرفوا ما عناه ، ولكنهم لا يعلمون أين ينوي أن يذهب حتى لا يجدوه .
................
33) وفي نفس الإنجيل يوحنا {8 :21 -22 } " قال لهم يسوع أيضاً  أنا أمضي وستطلبونني وتموتون في خطيتكم . حيثُ أمضي أنا لا تقدرون انتم أن تاتوا . فقال اليهود  العَله يقتُل نفسه حتى يقول حيثُ أمضي انا  لا تقدرون أنتم أن تاتوا .
..............
وكلامُه هُنا أيضاً موجه لليهود والكهنه ألذين يُريدون قتله ، حتى ظنوا أنه سيقتل نفسه قبل أن يقبضوا عليه ، لأنهم متأكدين من نجاحهم بالقبض عليه ، ولكنه يُخبرهم أنهم لن يستطيعوا الوصول للمكان الذي سيمضي إليه ، وهُنا حدد أنا أمضي ، وبعد مُضيه بثواني طلبوه ولم يجدوه ، ووجدوا شبهه ، ولا يستطيعون الوصول أو يأتوا للمكان الذي مضى إليه ، وسيموتون في خطيتهم وظنهم أنهم صلبوه وقتلوه ، وفي الحقيقه يكون هو قد مضى من حيث لا يدرون .
.............
34) وفي يوحنا{12 :33 } "  وأنا إن أرتفعت عن الأرض أجذب إليَ الجميع . قال هذا مُشيراً إلى أية ميتةٍ هو مُزمعاً أن يموت . فاجابه الجمع  نحنُ سمعنا من الناموس أن المسيح يبقى إلى الأبد . فكيف تقول أنت إنه ينبغي أن  يرتفع إبنُ الإنسان " ..................

والمقصود هُنا بالميته نوعُها ، أي خروجه من الدُنيا وذهابه عنهم ، لأن الإختفاء من على وجه الأرض ومن بين الناس يُعني الموت ، وحدد ذلك وكيفيته بإرتفاعه عن الأرض وهذا ما حدث .
.............
35) وفي يوحنا{13 : 1 } " أما يسوع قبل عيد الفصح وهو عالم  أن ساعته قد جاءت لينتقلَ من هذا العالم إلى الآب إذ كان قد أحب خاصته الذين في العالم أحبهم  إلى المُنتهى (وهو نبي الله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم) "  .
...............
وهُنا يوضح ان ساعته جاءت لا لأن يُقبض عليه ، ولا لأن يموت على الصليب ويُدفن ، ولكن لينتقل من هذا العالم مُباشرةً للآب ، وحبهم لهُ جاء لخاصته التي تؤمن به الإيمان الصحيح حتى مجيء المُنتهى وهو نبي الله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم  .
.............
36) وفي يوحنا{12 :35 } " فقال لهم يسوع  النورُ معكم زماناً قليلاً بعدُ " .
............
37) في يوحنا {11: 7--9} " ثُم بعد ذلك قال لتلاميذه لنذهب إلى اليهوديه أيضاً . قال لهُ التلاميذ يا مُعلم الآن كان اليهود يطلبون أن يرجموك وتذهب أيضاً إلى هُناك" .
...........
إذاً هُم من يطلبون قتله ، ويريدون قتله رجماً وليس صلباً ، وتلاميذه خائفون عليه ، ولا وجود ، ولا علم عندهم عن كفاره أو خلاص أو فداء ، أو حمل خطايا وذنوب...إلخ .
..........
فهُنا يسوع عليه السلام أصبح عنده العلم الكامل قبل عيد الفصح ، ان ساعته قد حانت ليُغادر هذا العالم إلى الآب ، أي الإله وهُنا لا يوجد ذكر لشيء قبل ساعة الأنتقال لا للقبض عليه ولا لإهانته ولا لصلبه من هذا العالم
...........
38) وفي يوحنا{13 :4 } " وإنه من عند الله خرج  وإلى الله يمضي " .
...........
وإلى الله يمضي أي يُرفع ، لم يذكر صلب أوقتل ، أو يمضي ليد اعداءه وصالبيه وقاتليه ، وان من مضى لهذا هو غيرُه ومن يستحقه وهو يهوذا الأستخريوطي ، أما هو فماضٍ إلى الله .

39) وفي يوحنا{13: 33} "يا أولادي أنا معكم زماناً قليلاً بعده  ستطلبونني وكما قُلتُ لليهود حيثُ أذهب انا لا تقدرون أنتم ان تاتوا أقول لكم انتم  الآن " .
...........
فخطابه هُنا موجه لأحبته وهم تلاميذه بقوله يا أولادي وما أجمله من قول من نفس وفم هذا النبي الطاهر المُطهر ، واخبرهم انه خاطب اليهود بهذا سابقاً وهو يوجه خطابه لهم الآن ، وخاطبهم يا أولادي وحدد الزمن قليلاً لبقاءه معهم( أي أنه سيمكُث معهم القليل من الزمن) ، وبعد هذا الزمن القليل مُباشرةً سيطلبونه ولن يجدوه ، لأنه سيكون مرفوع لمكان لا قُدرة لهم للوصول إليه لا هُم ولا اليهود ، فلا تحدث عن صلب له ، ولا هُناك إنتظار لعملية القيام من القبر حيث سيعود إليهم ، ولا عنده علم بأنه سيعود للأرض بعد رفعه بثلاثة أيام ، إلا وعده بآية يونان(نبي الله يونس) ، فهو لا يعلم بأن جبريل سيُخبره عن حال والدته وتلاميذه الذين لم يروه عند رفعه وظنهم أنه هو المصلوب ، وانه سيلجأ إلى الله ويستغيث به ليعود ويرى أُمه وتلاميذه ويودعهم ، لأنه لم يراهم ويودعهم في المرةِ الاُولى .
..............
40) وفي يوحنا{13: 36 } " قال لهُ سمعان بُطرس يا سيد إلى أين تذهب . اجابه يسوع حيثُ أذهب لا تقدر ألآن أن تتبعُني ولكنكَ ستتبعُني أخيراً " .
............
هُنا يُخبر تلميذه الطاهر القديس بُطرس ، عندما سأله إلى أين تذهب ، انه حيث يذهب ألآن لا يستطيع أن يتبعه ، ولكنه سيتبعه أخيراً  وفيما بعد إلى الفردوس ، ولا احد يشُك بأن تلاميذه الاطهار الذين اتبعوه الإتباع الصحيح مؤكدٌ بإذن الله أنهم من أهل الجنه والفردوس .
...............
41) وفي يوحنا{14 :19} "  بعد قليل لا يراني العالم أيضاً وأما أنتم فترونني إني أنا حيٌ فأنتم ستحيون " .
.............
لم يتحدث أنه بعد قليل سيُقبض عليه وسيرونه على الصليب ، بل بعد قليل لا يراني العالم لأنه سيُرفع ، وسيعود ليروه ويرى تلاميذه وأُمه .
...........
42) وفي يوحنا{14 : 28} " سمعتُم أني قُلتُ لكم  أنا ذاهب ثُم آتي إليكُم . لو كُنتم تُحبونني  لكُنتم تفرحون لأني قُلتُ لكم  أمضي إلى الآب . لان أبي أعظم مني "
...........
وهُنا حدد ذهابه المُباشر دون حدوث شيء قبله ويقول لهم أنا ذاهب ، ويُحدد إلى أين للآب أي الإله وهو الله ، وانه سيعود إليهم بعدها ، وهذا ما حدث بعد عودته بثلاث ايام من رفعه( وهي آيته التي وعد بها كآية يونان " نبي الله يونس " ) ، ليرى أُمه وتلاميذه ويودعهم ، بعد لجوءه ألى الله ، ثُم توديعه لهم ورفعه الرفعه الاخيره من على جبل الزيتون أمامهم وامام والدته والحضور .
..........
43) وفي يوحنا{16 :5- 11} "  وأما الآن فأنا ماضٍ إلى الذي أرسلني وليس أحدٌ منكم يسألني  أين تمضي. لكن لأني قُلتُ لكم هذا قد ملا الحُزن قلوبكم . لكني أقول لكُم الحق  إنه خيرٌ لكم  أن أنطلق. لأنه  إن لم أنطلق  لا يأتيكُم  المُعزي( وهو نبي الله مُحمد) .  ولكن  إن ذهبت أُرسله لكُم . ومتى جاء يُبكت العالم على خطيةٍ وبرٍ ودينونه . أما على خطيه فلأنهم  لا يؤمنون بي . وأما برٍ فلأني  ذاهبٌ إلى أبي ولا ترونني ايضاً . واما على دينونه فلأن رئيس هذا العالم قد دين " .
...........
وحدد الوقت أنه  الآن أنه ماضٍ إلى الله الذي أرسله ، فهو نبيٌ مُرسل من الله ، وأن عليه أن ينطلق ، ولم يذكُر بعد أنه ماضٍ أو سينطلق ليُقبض عليه ويُصلب ويموت لثلاثة أيام ، ولم يُخبرهم أنه يقوم من بين الأموات ، بل أنه يمضي إلى الذي أرسله ، وأخبرهم ضرورة أن يمضي الآن ، حتى يأتي المُعزي ، وهو نبي الإسلام مُحمد مهما دلس المُدلسون ، وزور وفسر المُفسرون المزورون ، لأن الروح القُدس(جبريل عليه السلام) لم يُبكت العالم على شيء أو خطيه وبر ودينونه ، لأنها ليست وظيفته ، فالذي بكت العالم هو مُحمد وما جاء به من قُرآن ، فبكت العالم على أن يؤمنوا بالمسيح كنبي من البشر لا كإبن لله أو كإله أو رب ، فبكت من آمنوا به على أنه إبن الله وأنه الله ، وعلى البر بكت العالم على أن المسيح لم يُصلب ولم يُقتل بل رفعه الله إليه ،  وما من دينٍ دان رئيس العام الشيطان كما دانه القُرآن وكشفه على حقيقته ، ومُحمد من أُنزل عليه هذا القُرآن ، ولم يُبكت العالم على الخطيه وشهد ببراءة المسيح من الإهانه والصلب كما بكت مُحمد ، واكد أن المسيح رفعه الله إليه مكانةً وقدراً ولم يُهان ، ولم يشهد للمسيح أحد كما شهد نبي الإسلام وقُرآنه المُنزل عليه...إلخ .
..........
44) وفي يوحنا{16:16 } "  بعدَ قليل لا تُبصرونني . ثُم بعد قليل أيضاً ترونني  لأني  ذاهبٌ  إلى  الآب " .
.............
فرُفع المسيح في المره الأُولى ولم يُبصروا رفعه ولم يروه كيف رُفع ، ولا الكيفيه التي تمت بها ، ما عدا برنابا شاهد حصول الشبه ، واحس برفع المسيح من النافذه المُطله على الجنوب لبيت نيقوديموس ، وراء جدول قدرون ، ثُم رؤيتهم له بعد عودته لهم بعد ثلاثة أيام من نجاته من الصلب.
.........
45) وفي يوحنا{16 : 17-19 } " فقال قومٌ من تلاميذه بعضُهم لبعض ما هو هذا الذي يقولُه لنا  بعد قليل لا تُبصرونني ثُم بعد قليل ايضاً ترونني ولأني ذاهب إلى الآب. فقالوا ما هو هذا القليل الذي يقول عنهُ . لسنا نعلم بماذا يتكلم . فعلمَ يسوع أنهم كانوا يُريدون أن يسالوه فقال لهم أعنْ هذا تتساءلون فيما بينكم  لأني قُلت بعد َ قليل لا تُبصرونني ثُم بعد قليل أيضاً ترونني . الحق الحق أقول لكم  إنكم ستبكون وتنوحون والعالم يفرحُ .  أنتم ستحزنون ولكن حُزنُكم يتحول إلى فرح . "
............
بعد قليل لا تُبصرونني لأن الإبصار سيتم لغيرُه على أنه هو ، والإبصار حيث سيتم الصلب والموت والدفن والبُكاء والنواح عليه من قبلهم ظانين انه هو المصلوب ، أما غيره من ظنوا انهم صلبوه وقتلوه فهم في فرح شديد ، والذين وصفهم بالعالم ، في الوقت الذي فيه أُمه وتلاميذه يبكون وينوحون عليه ، ولماذا لا يُبصرونه لأنه ذاهب للآب ، وان ماتم البُكاء والنُواح عليه ليس هو ، وهو يُخبرهم بأنه بعد قليل لن يُبصروه لأنه سيُرفع من بينهم وهم نيام ، وبعدها بقليل سيعود إليهم ويرونه رأي العين ، ثُم بعدها يعود من عند الآب أي من السماء للأرض ، حيث يروننه ويُبصرونه هُم واُمه ويُطلعهم على نفسه ، وحُزنهم سيتحول إلى فرح عندما يُخبرهم أنه ليس هو الذي أُهين وصُلب ،  ويودعهم ليعود للسماء للمره الآخيره .
............
46) وفي يوحنا{17 :11 } "  ولستُ  أنا  بعدُ  في  العالم وأما هؤلاء فهم في العالم  وأنا آتي  إليك " .
.........
هُنا يُخاطب المسيح الله أنه آتي إليه وبسُرعه ، ولم يعد لهُ بقاء في العالم الأرضي ، لأنه بلغ ما عليه خير تبليغ ، ولا بقاء له في العالم ، أما تلاميذه فهم سيبقون في هذا العالم .
............
47) وفي يوحنا{17 :12}" حين كُنت معهم في العالم كُنتُ أحفظهم في إسمك الذين أعطيتني حفظتهم  ولم
يهلك منهم أحدٌ إلا  إبن الهلاك  ليتم الكتاب .  أما الآن فإني آتي إليك " .
............
كان الله يحفظ تلاميذه وهو معهم بحفظه لهم بإسم الله الذي اعطاهُ الله لهُ ، ولم يهلك أحد منهم وابن الهلاك الذي هلك من تلاميذه هو من خانه  يهوذا الإستخريوطي ، ولن يهلك منهم إلا إبن الهلاك وهو ومن طلب من الله أن تمر عنه هذه الكأس إليه ، فتجرعها هذا الهالك ، أما هو فذاهب لله .
.............
48) وفي يوحنا { 12 : 32} " وأنا  إن إرتفعت عن الأرض أجذب إللي الجميع " .
...........
49)  وفي يوحنا {10 : 39 } " فطلبوا أيضاً أن يُمسكوه  فخرج  من أيديهم " .
..........
وهذه تكررت أكثر من مره أن من أحد مُعجزاته ألإختفاء عن أعين من يُريد متى شاء .
.............
مر-16-12: وبعد ذلك ظهر بهيئة أخرى لاثنين منهم وهما يمشيان منطلقين إلى البرية.
مر-16-13: وذهب هذان وأخبرا الباقين فلم يصدقوا ولا هذين.

لو-24-13: وإذا اثنان منهم كانا منطلقين في ذلك اليوم إلى قرية بعيدة عن أورشليم ستين غلوة ، اسمها ((عمواس)).
لو-24-14: وكانا يتكلمان بعضهما مع بعض عن جميع هذه الحوادث.
لو-24-15: وفيما هما يتكلمان ويتحاوران ، اقترب إليهما يسوع نفسه وكان يمشي معهما.
لو-24-16: ولكن أمسكت أعينهما عن معرفته.


لو-24-30: فلما اتكأ معهما ، أخذ خبزا وبارك وكسر وناولهما ،
لو-24-31: فانفتحت أعينهما وعرفاه ثم اختفى عنهما،

يو-8-59: فرفعوا حجارة ليرجموه. أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازا في وسطهم ومضى هكذا.
..................
50)  وفي يوحنا {16: 32 } "  وأنا لستُ وحدي لأن الآب معي " .
.............
أي أن الله معه ويحفظه
..........
51)  وفي متى{23 :29 } " لأني أقول لكم إنكم  لا ترونني من الآن حتى تقولوا مُباركٌ الآتي باسم الرب"
..............
52)  وفي إنجيل برنابا {209 :1-4 } " 1 وفي هذا الوقت بينما كانت العذراء مريم مُنتصبه في الصلاه     زارها الملاك جبريل 2 وقص عليها إضطهاد إبنها قائلاً :  لا تخافي يا مريم لأن الله سيحميه من العالم"
............
53)  وفي برنابا { 205: 10 } " وحزن التلاميذ لأنهم عرفوا  أن يسوع سينصرف عنهم قريباً "  .
...............
54)  وفي برنابا { 217: 20 -21 } " لعمر الله أن الذي يكتب نسي كل ما قاله يسوع :  من انه يرفع  من العالم وان شخص آخر سيُعذب باسمه وانه لا يموت إلى وشك نهاية العالم " .
............
55)  وفي برنابا {217 : 82-83 } " لأن يسوع قال انه  لا يموت الى وشك انقضاء العالم . لأنه  سيؤخذ في ذالك الوقت من العالم " .
...........
56) وفي برنابا {205 : 9} " أجاب يسوع : با يهوذا إني لعارفٌ قلبك  فاصبر أُعطك الكُل فأكل كُل أحدٍ بخوف .  وحزن التلاميذ لأنهم عرفوا أن يسوع سينصرف عنهم قريباً "
..............
57) وفي برنابا{220 :1 – 2 } ( 1 أجاب يسوع مُعانقاً أُمه : صدقيني يا أُماه لأني  أقول لك بالحق أني لم أمُت قط 2 لأن الله قد  حفظني إلى قُرب إنقضاء العالم .
...............
58) وفي برنابا{220: 11 } ثُم قص الملائكةُ الأربعه على العذراء كيف  أن الله أرسل إلى يسوع وغير  صورة يهوذا ليُكابد العذاب الذي باع له .
............
59) وفي برنابا{221 : 15-17 } ووبخ كثيرين الذين أعتقدوا أنه مات وقام قائلاً : أتحسبونني أنا والله كاذبين ؟ 16  لأن الله وهبني أن أعيش قُبيل إنقضاء العالم كما قد قُلتُ لكم 17 الحقَ أقولُ لكم إني لم أمُت بل يهوذا الخائن .
............
60) وفي المزمور{91 :14 -16 ) " لأنه تعلق بي  أُنجيه . أرفعه لأنه عرف إسمي .  يدعوني فأستجيبُ لهُ . معه أنا في الضيق أُنقذه  وأُمجده. من طول الأيام أُشبعه  وأُريه خلاصي " .
..........
61 ) وفي مزمور{91: 9-12} " لأنك قُلت أنت  يا رب ملجإي جعلتُ العلي مسكنك ألا يُلاقيك شرٌ ولا تدنو ضربةٌ من خيمتك .  لأنه يوصي ملائكته بك كي يحفظوك في كُل طُرقك .  على الأيدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلُك " .
..........
62 ) قول للمسيح كما يرويه  توما في إنجيله وهو قوله:( لم أخضع لهم كما أرادوا .  وأنا لم أمت في الواقع بل في الظاهر  لكيلا يلحقوا بي العار. لأن موتي الذي ظنوا أنهم أوقعوه بي إنما أوقعوه بأنفسهم في خطئهم والعمى . إذ مسمروا رجلهم على موتهم .  لقد كان شخصاً آخر الذي شرب المر و الخل. لم يكن إياي. ضربوني بالقصب ! لقد كان شخصاً آخر هو شمعون . الذي حمل الصليب على كتفه.  لقد كان شخصاً آخرالذي وضعوا على رأسه التاج و الشوك . و أنا كنت أضحك من جهلهم) .
...........
هذا العار الذي أصر بولص إلا أن يُضل المسيحيين ، ويُصر على أنه أُلحق بالمسيح ، والذي أكده بما ورد في رسالة بولص للعبرانيين{13: 13 }"لذلك يسوع أيضاً لكي يُقدس الشعب بدم نفسه تألم خارج الباب . فلنخرُج إذاً إليه خارج المحله  حاملين عاره " .
............
63) وفي  إنجيل بطرس: يقول عن يسوع ما يلي: (رأيته يبدو كأنهم يمسكون به، وقلت: ما هذا الذي أراه يا سيد ؟ هل هو أنت حقاً من يأخذون ؟.. أم أنهم يدقون قدميّ ويديّ  شخص آخر؟.. قال لي المخلص.. من يُدخلون المسامير في يديه وقدميه  هو البديل، فهم يضعون الذي بقي في  شبهة في العار ! انظر إليّ، وانظر إليه ) .
...........
64) ورد في متى{23: 27-29} " يا أُورشليم يا أُورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المُرسلين إليها كم مرةٍ أردتُ أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجه فِراخها تحت جناحيها ولم تُريدوا .  هوذا بيتكم يُترك لكم خراباً . لأني أقولُ لكم إنكم  لا ترونني من الآن حتى تقولوا مُباركٌ الآتي باسم الرب" وهو نبي الله مُحمد صبلى اللهُ عليه وسلم " "

وفي عبارته لا ترونني من الآن أحد الأدله القويه والتي من لسانه وليس بلسان غيره التي ينفي فيها أنه سيُصلب ، لأنه يُخبرهم من الآن لا ترونني أي أنه سيُرفع للسماء أو مكان يُقرره الله رافعه ، فلا يرونه وهم يقبضون عليه ولا يرونه وهُم يُهينونه ويجلدونه ويصفعونه ويبصقون بوجهه ، ولن يرونه وهم يجرونه إلى الصليب ، ولا حتى وهم يُثبتونه على الصليب بتربيطه ودق المسامير الضخمه بيديه ، ولا يرونه وهم يرفعونه...إلخ ما جرى ليهوذا الإستخريوطي .
..................
حتى يقولوا الموحدون من أتباعه والذين سيتبعون نبي الإسلام ، مُبارك هذا النبي الآتي باسم الرب وهو الله ، وهذا ما حدث من أن الغالبيه إتبعت هذا النبي وما جاء به .
...........
65) وفي المزمور{21: 4-5 } "  حياةً سألك  فأعطيته . طول الأيام إلى الدهر والأبد . عظيمٌ مجدهُ  بخلاصك جلالاً وبهاءً تضع عليه . لأنك جعلته بركاتٍ إلى الأبد...}
............
66) وفي مزمور{6: 8-10} " أُبعدوا عني يا جميع فاعلي الإثم . لأن الرب  قد سمع صوت بُكائي . سمع الربُ تضرعي.  الربُ يقبلُ صلاتي . جميع يُخزون ويرتاعون جداً .  يعودون ويُخزون بغتةً " .
...........
67) وفي المزمور{20: 1-2} "  يستجيبُ لك الرب في يوم الضيق . ليرفعك اسمُ إله يعقوب .  ليُرسل لك عوناً من قُدسه  ومن صهيون ليعضدك " .
............

68) وفي مزمور{20: 6} " الآن عرفتُ  أن الربَ مُخلصُ مسيحهِ يستجيبه من سماء قُدسه بجبروتٍ وخلاص يمينه " .
............
69) وفي المزمور{28: 6-8} " مُباركٌ الربُ لأنه  سمع صوت تضرعي . الربُ عزي وتُرسي عليه اتكل قلبي فانتصرت . الربُ عزٌ لهم  وحصنُ خلاص مسيحه هو " .
..............
70) وفي المزمور{38: 35-37} "  قد رأيتُ الشرير عاتباً وارفاً مثلَ شجرةٍ شارقةٍ ناضره .  عبر فإذا هو ليس بموجود  والتمسته فلم يوجد  " .
............
هذه نبوءه عن حصول الشبه لهذا الشرير يهوذا الإستخريوطي ، دخل وعبر إلى المكان الذي فيه المسيح ليُسلمه ، حيث رُفع المسيح ولم يجده ، وأصبح هو الموجود بديلاً عنه ، وأصبح هو بلا وجود ، فمن يراه لا يمكن أن يُصدق أنه ليس المسيح حتى لو مهما دافع عن نفسه ، ووجوده كيهوذا إختفى من الوجود لحصول الشبه .
...........
ففي المزمور{37: 35-40} " قد  رأيتُ الشريرَ عاتباً وارفاً مثل شجرةٍ شارقةٍ ناضره .  عبر فإذا هو ليس بموجود  والتمسته فلم يوجد . لاحظِ الكاملَ وانظُر المُستقيم  فإن العقب لإنسانِ السلامه. أما الأشرار فيُبادون جميعاً .  عقب الأشرار ينقطع . أما خلاصُ الصديقين فمن قبل الرب حصنهم في زمان الضيق . ويُعينهم الربُ  ويُنجيهم .  يُنقذهم من الأشرار   ويُخلصهم لأنهم إحتموا به" .
...........
ها هو هذا المزمزر يتحدث عن حصول الشبه( شُبه لهم ) ، فهو يصف الشرير يهوذا الإستخريوطي بأنه دخل وعبر مُعتداً وواثقاً من نفسه كشجرةٍ شارقه ناظره ، وبعد عبوره أصبح لا وجود لهُ ، وفي نفس الوقت كان المسيح غير موجود لأنه رُفع بأمرٍ من الله ، ويستمر بالتماسه للمسيح فلم يجده ، ويصفه بأنه الكامل المُستقيم بالكمال والإستقامه البشريه ، والعاقبةُ دائماً للمُتقين ولهم من الله السلامه ، أما يهوذا الشرير الخائن الواشي فينقطع عقبه بموته على الصليب ، أما المسيح ومن ماثله من الصديقين فخلاصهم وحصنهم وقت الضيق هو ربهم ، الذي سيُعينهم ويُنجيهم ، ويُنقذهم من هؤلاء الأشرار الذين أتوا للقبض على المسيح ، وسيُخلص الله المسيح لأنه لجأ إلى الله واحتمى به ، وصلى لأجل ذلك .
...............
71) وفي مزمور{7: 14-17} " هو ذا يمخضُ بالإثم . حمل تعباً وولد كذباً . كرا جُبا . حَفَرهُ فسقط في الهوه التي صنع.  يرجعُ تعبهُ على رأسه وعلى هامته يهبطُ ظلمه . أحمدُ الربَ حسب بره . وأُرنم لإسم الرب العلي "
...........
يصف يهوذا وتآمره ، وأنه تمخض بالإثم ، وحمل خطيئةً وذنباً وولده كاذباً مُفترياً عل مُعلمه ، وحفر حُفرة السوء ليسقُط فيها( قال مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم من حفر حُفرةٍ لأخيه المُسلم سقط فيها) ، وسيعود تعب يهوذا من تآمره ووشايته وخيانته ولصوصيته وسرقته للأعشار يرجع على رأسه ، وعلى هامته بصفعه وضربه على رأسه ، والبصق على وجهه ، وجلده ، وصلبه ثُم موته ، وظُلمه سوف يعود عليه.
.............
72) وفي مزمور{18: 16-20} " أرسل من العُلى  فأخذني . نشلني من مياهٍ كثيره .  أنقذني من عدوي القوي ومن مُبغضي لأنهم أقوى مني. أصابوني في يوم  بليتي وكان الربُ سندي .  أخرجني إلى الرحب . خلصني لأنهُ سُر بي } .
...........
73) وفي مزمور{37: 32-34} "  الشريرُ يُراقبُ الصديق مُحاولاً أن يُميته  الربُ لا يتركهُ في يده   ولا يحكم عليه عند مُحاكمته . إنتظر الرب واحفظ طريقهُ  فيرفعُك  لترثَ الأرضَ . إلى إنقراض الأشرار تنظُر"
..........
74) وفي مزمور{9: 13} " إرحمني يا رب . أُنظر مذلتي من مُبغضي  يا رافعي من أبواب الموت...مُبتهجاً بتسابيحك " .

75) وفي يوحنا{6: 63} " فإن رأيتم  إبن الإنسان  صاعداً إلى حيثُ كان أولاً " .
............
76) رسالة بولص الأولى إلى أهل كورنثوس…كتبها في ربيع سنة 57م.   ذكر فيها صراحة  وجود مؤمنين لا  يعترفون بصلب المسيح كما هو حال برنابا في إنجيله ، فقال: ( لان الكلام على الصليب حماقة عند الذين يسلكون سبيل الهلاك ).
............
77) وفي إنجيل برنابا{194: 9-10} " وتكلمَ قائلاً :  أيُها الأُخوه لم يبقى لي معكم سِوى هُنيهةً من الزمن لأنهُ إقترب الزمن الذي يجب فيهِ أن أنصرف من العالم . لذلك أُذكركم بكلام الله الذي كلمَ به حزقيال النبي قائلاً : أن إلاهكم الأبدي  أن النفس التي تُخطئ تموت ولكن إذا تابَ الخاطئُ لا يموتُ بل يحيا " .
............
78) وفي برنابا{198: 13-17} " أجاب يسوع : عساني أن أنال من الله قصاصاً في هذا العالم لأني لم أخدمه بإخلاص كما كان يجب علي أن أفعل . ولكن لما كُنتُ قد إعترفتُ لا بأني لستُ إلاهاً فقط كما هو الحق بل قد إعترفتُ أيضاً  أني لستُ مسيا . فقد رفع اللهُ لذلك العقوبة عني .  وسيجعل شريراً يُكابدُها بإسمي حتى لا يبقى منها لي سِوى العار" .
...........
79) ورد في المزمور{2: 1-5} " لماذا أرتجت الأُمم وتفكر الشعوبُ في البال . قام ملوك الأرض وتآمر الرؤساءُ  على الربِ وعلى مسيحهُ قائلين لنقطع قيدهما ولنرح عنا ربهما . الساكنُ في السموات يضحك .   الربُ يستهزءُ بهم . حينئذٍ يتكلم عليهم بغيضه " .
........
80) ورد في مزمور{4: 1}" عند دُعائي إستجب لي يا إلهَ بري .  في الضيق رحبتَ لي . تراءَف علي واسمع صلاتي "
..............
81) وفي مزمور{7: 1-2} " يا ربُ إلهي عليك توكلت .  خلصني من كُل الذين يردونني ونجني . لئلا يفترس كأسدٍ نفسي هاشماً إياها ولا مُنقذ " .
...........
82) وفي المزمور{9: 15}" توارت الأُممُ في الحُفرةِ التي عملوها .  في الشبكةِ التي أخفوها أنتشبت أرجُلهم "
...........
83) وفي المزمور{20: 1}" يستجيبُ لك الرب  في يوم الضيق .  ليرفعك إسمُ إلهِ يعقوب . يُرسلُ لك عوناً من قُدسه ومن صهيون ليعضدك "
...........
84)  وفي "{تثنيه24:16}  لا يُقتل ألأولاد عن ألأباء ،  كُل إنسانٍ بخطيئته يُقتل..... ، وفي{حزقيال18:20}  ألنفس ألتي تُخطىء هي ألتي تموت ،  ألإبن لا يحمل من إثم ألأب...
..........
85) يقول  القديس / ألفونسوس ماريا دي ليكوري في الجزء الخاص يبدع القرن الأول المسيحي في كتابه "  تاريخ الهرطقات مع دحضها " ان ( باسيادي ) كما كتب " فلوري" نفسه يقول :  ان نوس هذا الذي هو يسوع المسيح كان قوة غير هيوليه ، وكان يتشح ما شاء من الهيآت ، ولذا لما أردا اليهود صلبه ، أخذ صورة سمعان القروي وأعطاه صورته ، فَصُلِب سمعان لا يسوع الذي كان يسخر باليهود متى{27 :32 } ، ثم عاد غير منظور وصعد إلى السماء ".
...........
86) كذلك  أن المؤرخ اليهودي يوسيفوس المعاصر للمسيح والذي كتب تاريخه سنة 71م أمام طيطوس  لم يذكر شيئاً عن قتل المسيح وصلبه.
...........
87) ويقول  ارنست دي بوش الألماني في كتابه "  الإسلام: أي النصرانية الحقة " ما معناه:  إن جميع ما يختص بمسائل الصلب والفداء هي من مبتكرات ومخترعات بولص،  ومن شابهه من الذين لم يروا المسيح، لا في أصول النصرانية الأصلية ، فلا رأوا المسيح ولا هُم من تلاميذه
................
88) ذكر ( جورج سايل ) الذي ترجم القرآن إلى الإنجليزية في سورة آل عمران ص ( 38 ) " ان السيرنثيين والكروبوكراتيين - وهما من أقدم فرق المسيحيين -  قالوا: إن المسيح نفسه لم يُصلب ولم يُقتل،  وإنما صُلب واحد آخر من تلاميذه يشبهه شبها تاما ، وهناك الباسيليدون  ويعتقدون أن شخصا آخر صُلب بدل المسيح والركوسيه أوالاريوسيه أيضاً .
.............
89) ومن الفرق التي قالت بعدم صلب المسيح نفسه هذه الفرق : - الركوسيه ، والآريوسيه ، والباسيليديون ، والكورنثيون ، والكاربوكرايتون ، والساطرينوسية ، والماركيونية ، والبارديسيانية ، والسيرنثييون ، والبارسكاليونية ، والبولسية ، والماينسية ، والتايتانيسيون ، والدوسيتية ، والمارسيونية ، والفلنطانيائية ،  والهرمسيون .
..........
90) من كان على الصليب لم يوفي بآية المسيح التي وعد بها ، وهي أن آيته كآية النبي يونان(نبي الله يونس عليه السلام) كما غاب يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام بليليها ، ستكون آيته هو كذلك بغيابه ثلاثة أيام بلياليها ، حيث أن المصلوب مكث في باطن الأرض دون 36 ساعه ، حيث دخل باطن الأرض بعد دفنه غروب يوم الجُمعه ، وفُقدت جُثتهُ ما قبل فجر يوم الأحد .
...........
91) ورد في متى{27 :47 }ومرقص{15 :34 } ونحو الساعه التاسعه صرخ يسوع بصوتٍ عظيم قائلاً:-
"  إلي إلي لما شبقتني ومعناها أي إلهي إلهي لماذا تركتني" إلوي إلوي لما شبقتني . الذي تفسيره إلهي إلهي لماذا تركتني ، هذا الكلام لا يمكن أن يقولهُ المسيح ، من جاء لتقديم نفسه للكفاره والفداء والخلاص ، وحمل الذنوب والخطايا ، كما يتم الإدعاء بأنه قدم نفسه من تلقاء نفسه وبإرادته ، لأن لحظة إكتمال الزمان وعهد النعمه وتحقق الطلبات ، والتصالح مع الإله السماوي قد حانت في تلك اللحظه ، فإما بقوله هذا أن كُل ما ورد من إدعاءات هي كاذبه ومُفتريه ، وإن هذا الأمر يتم بغير إرادته ويتهم الله بتخليه عنهُ وتركه ، أو أنه تراجع عما جاء لأجله ، أو أنه لم يقل أي كلمه مما ورد ، وأن من يقول هذا الكلام هو غيرُه من هو على الصليب ، وهو يهوذا الإستخريوطي ، وطبيعيٌ قولهُ ذلك .
..........
92)  ورد في متى{28:50}وفي مُرقص{15: 37}" فصرخَ يسوع بصوتٍ عظيم وأسلم الروح " .وفي  لوقا{23: 46}" ونادى يسوع بصوتٍ عظيم وقال يا أبتاه في يديك أستودعُ روحي "وفي يوحنا{19: 30}"   فلما أخذ يسوع الخل قال قد إكتملَ . ونكسَ رأسهُ وأسلم الروح ، هذا الكلام لا يمكن أن يقولهُ المسيح ، لأن من قال هذا الكلام ، أقر بأن روحه ستخرُج منهُ ، والمسيح وعدهُ الله بالحياه ، وأن لا يموت إلا إمتثالاً لأمره الذي ورد في القُرآن "كُل نفسٍ ذائقة الموت " ولن يذوق الموت إلا بموتته الاخيره عند إنقضاء العالم ، كما وعدهُ ربه ، ولن يُخلف اللهُ وعدهُ لهُ .
..........
93) وفي لوقا {10 : 16 }" والذي يَرذلكم يَرذلني .  والذي يَرذلني يَرذل الذي أرسلني "
كيف يقبل الله والعياذُ بالله أن يُذل ويُهان ويُرذل من خلال إرذال نبيه المسيح والتخلي عنه .
...........
94) وقد استمر إنكار صلب المسيح، فكان من المنكرين  الراهب تيودورس (560م)  والأسقف يوحنا ابن حاكم قبرص (610م) وغيرهم . وثمة فِرق نصرانية  قالت بأن المسيح نجا من الصلب ، وأنه رفع إلى السماء ، ومنهم  الروسيتية والمرسيونية والفلنطنيائية.
.............
95) ولا أدل على أن ألذي صُلب ليس ألمسيح ، أنهُ طيلة الوقت المقبوض عليه لا يُجيب على الأسئله التي توجه لهُ ، أو يقول أنت تقول أو أنتم تقولون ، وهذه ليست من عادة المسيح الشُجاع .
.............
ما ورد في لوقا{23: 7 } تم إرسال المقبوض عليه لهيرودس من قبل بيلاطس للنظر بأمره لأنه جليلي ، حيث صادف وجوده في تلك الأيام في أُورشليم(القُدس) ، وما ورد في لوقا {23 : 8} " أما هيرودس فلما رأى يسوع فرح جداً لأنه كان يُريد من زمان طويل أن يراه لسماعه عنه أشياء كثيره . وترجى أن يرى آيه تُصنع منه " وفي لوقا {23: 9-11} " وسأله (هيرودس) بكلامٍ كثير فلم يُجبه بشيْ ، وبدا غبياً أبلهاً جاهلاً ، غير قادرٍ على الإستجابه لطلبه ، أو تنفيذ أي مُعجزه أمامه ، أو مُحاورته لأنه ليس المسيح أصلاً ولا للمسيح فيه إلا الشكل والصوت . فاحتقره هيرودس مع عسكره واستهزؤا به  ، والبسه لباس مُشعوذ( لباساً لامعاً) ورده إلى بيلاطس ، ولو كان المسيح لشاركه الحديث ولأثبت له واحده من مُعجزاته .
............
ورد في مُرقص{14: 61} " أما هو فكان ساكتاً ولم يُجب بشيء ".
.............
وفي مُرقص{15: 4-6} " فسألهُ بيلاطس أيضاً قائلاً أما تُجيب بشيء . أُنظر كم يشهدون عليك . فلم يُجب يسوع أيضاً بشيء حتى تعجب بيلاطس "
..........
وفي متى{26: 62} " فقام رئيس الكهنه وقال لهُ أما تُجيب بشيء . ماذا يشهد به هذان عليك . وأما يسوع فكان ساكتاً "
............
وفي متى{27: 12} " وبينما كان رؤساء الكهنه والشيوخ يشتكون عليه لم يُجب بشيء . فقال لهُ بيلاطس أما تسمع كم يشهدون عليك . فلم يُجبه ولا عن كلمه واحده حتى تعجب الوالي جداً "
...........
وفي يوحنا{19: 9} "فدخل أيضاً إلى دار الولايه وقال ليسوع من أين أنت . وأما يسوع فلم يُعطه جواباً . فقال لهُ بيلاطس ألا تُكلمني "
...........
96) لو كان  اليهود صلبوا المسيح وأماتوه على الصليب ودُفن ،  لكانوا مُبرؤون من دمه ، لأنهم تعاونوا ونفذوا خطة الله الأزليه باكتمال الزمان للكفاره والفداء والخلاص ، وحمل الخطايا والذنوب وبداية عهد النعمه ، وبما أنه لا براءة لقاتل عند الله مُتعمد بالقتل ولبريء لم يرتكب خطيئةٍ قط ، فإن هذه العمليه باطله من اساسها .
...........
97) لو برأ الله اليهود من صلب وقتل المسيح لتعاونهم وتنفيذهم للخطه المزعومه ، لأحتج البشر والعياذُ بالله على الله ، لتبرئته لقَتله ومُجرمون لقتلهم لبريء  ، على الأقل لعدم حساب الله لهم لجريمة القتل وما دونها ، وهذا لا يقبله الله العادل ، ولا يقبله المضلومون ولا يقبله عقل بشري لله العادل الرحيم .
..........
98) لو صُلب المسيح لكان ملعوناً ، وحلت عليه اللعنه ، وهذا لن يتم ولن يُتممه الله بأن
يجعل نبيه ملعوناً ، وتحل عليه اللعنه ، او أنه لن يجعل إبنه ملعوناً ، او أنه لن يجعل نفسه ملعوناً وعُلق على
خشبه ، ألم يقولوا إن الله مُتجسد فيه بل هو الله ، وصلب إبن الله ألذي هو الله في يوم الجمعه الساعه التاسعه .
وفي{غلاطيه3: 13 ،14 }"ملعون من عُلق على خشبه ، وكل من مات وعُلق على خشبه ملعون " والمُعلق على ألخشبه ملعون ،
........
99) لو صرح أنه جاء حسب خطة الله ليموت على الصليب ، لذهب هو إلى اليهود وأخبرهم أنه حان الوقت لتنفيذ خطة الله للكفاره والخلاص المزعوم ، ولما أحتاج اليهود العناء لقتله والوشاية به عند بيلاطس ، ولما أحتاجوا ليهوذا وخيانته ورشوته ، ولما أحتار بيلاطس وهيرودس بأمره وببراءته ، فهو اختصر الطريق عليهم ، وسيُحقق لهم ما يسعون إليه ، وما عليهم إلا مُشاهدة هذا العمل الكفاري وروعته وهم ينظرون كيف ستتم مشيئة الله ، وهذا العمل الكفاري الذي أخفاه الله لآلاف السنين عن البشريه للكفاره ولحمل الخطايا والذنوب ، حيث الجلد ونتف اللحيه والبصق بالوجه والصفع على الوجه ، (وشلاليت) على المؤخره..إلخ .
...........
100)  أن خطيئة آدم والكفاره عنها باطله ولا وجود لها ، وينفيها ما جاء في سفر الحكمه 10 ، وما ورد في القُرآن الكريم ، والتي لم يتطرق لها أي نبي أو رسول من رسله لبقاءها ، والبُد عن الكفاره لها وعنها لقتل بريء لم يرتكبها ، مُخالفاً بذلك تعاليمه ، ومُخالفاً الناموس الذي جاء ليُتممه لا أن ينقضه  ، والمسيح لم يذكرها قط ، ولم ترد في الأناجيل الأربعه.
............
101) ورد في إنجيل برنابا{72: 1-6}" وفي الليل تكلم يسوع سراً مع تلاميذه قائلاً : الحق أقولُ لكم إنَ الشيطان يُريدُ أن يُغربلكم كالحنطه . ولكني توسلت إلى الله لأجلكم  فلا يهلك منكم إلا الذي يُلقي الحبائل لي . وهو  إنما قال هذا عن يهوذا لأن الملاك جبريل قال لهُ كيف كانت ليهوذا يدٌ مع الكهنه وأخبرهم بكُل ما تكلم به يسوع . فاقترب الذي يكتُب هذا إلى يسوع بدموعٍ قائلاً : يا مُعلم قُل لي من هو الذي يُسلمك ؟. أجاب يسوع قائلاً : يا برنابا ليست هذه الساعه هي التي تعرفه فيها  ولكن يُعلن الشريرُ نفسهُ قريباً  لأني سأنصرف عن العالم . فبكى حينئذٍ الرُسل قائلين : يا مُعلم لماذا تترُكنا لأن الأحرى بنا أن نموت من أن تترُكنا .
............
102) وورد في إنجيل برنابا{13: 1-22} يا برنابا يجب أن أُكاشفك بأسرارٍ عظيمه يجب عليك مُكاشفة العالم بها بعد إنصرافي منه  وسيبيعني أحدُ تلاميذي بثلاثين قطعه من نُقود .  وعليه فإني على يقين من أن من  يبيعني يُقتل بإسمي .  لأن الله سيُصعُدني من الأرض .  وسيُغيرُ منظر الخائن حتى يظنهُ كُلُ احدٍ إياي . ومع ذلك فإنهُ لما يموتُ شر ميته أمكثُ في ذلك العار زمناً طويلاً في العالم .  ولكن متى جاء مُحمدٌ رسولُ الله المُقدس تُزال عني هذه الوصمه .
...........
103) ورد في يوحنا{17: 11}"  ولستُ أنا بعدُ في العالم وأما هؤلاء فهم في العالم  وأنا آتي إليك "
.............
104) وفي يوحنا{17: 12}" حين كُنتُ معهم في العالم كُنتُ أحفظهم في إسمك الذين أعطيتني حفظتهم ولم يهلك منهم أحدٌ إلا إبن الهلاك ليتم الكتاب .  أما الآن فإني آتي إليك " وابن الهلاك هُنا هو يهوذا الإستخريوطي .
.........
105) وفي برنابا{140:  4-7}" إني لا أقول هذا لأن علي أن أموت الآن .  وإني عالمٌ بأني سأحيا إلى نحو مُنتهى العالم " .
...........
106) ورد في برنابا{139: 8-10}"  وسيطلبون أمراً من الحاكم الروماني بقتلي .  لأنهم يخافون أن أغتصب مُلك إسرائيل .  علاوةً على هذا فإن واحداً من تلاميذي يبيعُني ويُسلمني كما بيع يوسف إلى مصر . ولكن الله العادل سيوثقه كما يقول النبي داود : من نصب فخاً لأخيه وقع فيه . ولكن الله سيُخلصني من أيديهم وينقُلني من العالم...." .
.........
107) ورد في برنابا{211: 1-3}" ولما كان يسوع في  بيت نيقوديموس وراء  جدول قدرون عزى تلاميذهُ قائلاً :  لقد دنت الساعه التي أنطلق فيها من العالم . تعزوا ولا تحزنوا لأنني  حيثُ أمضي لا أشعُر بمحنه .
...........
108) وفي برنابا{214: 2-10}" ولما كان يهوذا يعرفُ الموضعَ الذي كان فيه يسوع مع تلاميذهُ ذهب لرئيس الكهنه . وقال :  إذا أعطيتني ما وعدت بهِ أُسلمُ هذه الليله ليدك يسوع الذي تطلبونهُ . لأنهُ مُنفردٌ مع أحدَ عشرَ رفيقاً . أجاب رئيس الكهنه : كم تطلُب؟ قال يهوذا :  ثلاثين قطعةً من الذهب . فحينئذٍ عد لهُ رئيس الكهنه النقود فوراً . وأرسل فريسياً إلى الوالي وهيرودس ليُحضر جنوداً . فأعطياهُ  كتيبةً منها لأنهما خافا الشعب . فأخذوا من ثم  أسلحتهم وخرجوا من أُورشليم  بالمشاعل والمصابيح على العُصي " .
.................

109) ورد في يوحنا{7: 32-36}" سمع الفريسيون الجمع يتناجون بهذا من نحوه فأرسل الفريسيون ورؤساء الكهنه  خُداماً ليُمسكوه . فقال لهم يسوع  أنا معكم زماناً يسيراً بعدُ  ثُم أمضي إلى الذي أرسلني .  ستطلبونني ولا تجدونني  وحيثُ أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا . فقال اليهود فيما بينهم إلى أين هذا مُزمع أن يذهب حتى لا نجده نحنُ . ألعلهُ مُزمعٌ أن يذهب إلى شتات اليونانيين ويُعلمُ اليونانيينَ . ما هذا القول الذي قال ستطلبونني ولا تجدونني وحيثُ أكونُ أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا " .
............
110) ورد في مُرقص{3: 28-29} " الحق أقول لكم  إن جميع الخطايا  تُغفر لبني البشر والتجاديف التي يُجدفونها . ولكن من جدف على الروح القُدس فليس لهُ مغفره إلى الأبد بل هو مستوجب دينونه أبديه "
.........
وفي متى{12: 31-32}" لذلك أقولُ لكُم كُل خطيه وتجديف يُغفر للناس . وأما التجديف على الروح فلن يُغفر لهُ . ومن قال كلمه على إبن الإنسان يُغفر لهُ . وأما من قال عن الروح القُدس فلن يُغفر لهُ لا في هذا العالم ولا في الآتي "
.........
وفي لوقا{12: 10}"  وكُل من قال كلمه على إبن الإنسان يُغفر لهُ .  وأما من جدف على الروح القُدس فلا يُغفر لهُ "
........
المسيح يُخبر أن جميع الخطايا والتجاديف تُغفر لبني البشر ، وحتى من تكلم عليه وبحقه ، فأين هي خطيئة آدم التي ورثها البشر في قوله هذا وقدم نفسه للصليب لغُفرانها وغُفران خطايا البشر ، وأن الذي لا يُغفر هو التجديف على الله ومسبته أو ألكُفر والشرك به ، لا بصلبٍ ولا بغيره ، وهذا ما أقدم عليه المسيحيون من بعده .
.........
{إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً }النساء48
...........
{إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً }النساء116
..........
111) وفي لوقا "ولكن ستأتي أيام حين  يُرفع العريس عنهم فحينئذٍ يصومون في تلك الأيام " .
............
112) وفي متى{5: 23} " فإن قدمت  قُربانك إلى المذبح وهُناك تذكرت أن لأخيك شيئاً عليك . فاترك هُناك قُربانك قُدام المذبح واذهب أولاً إصطلح مع أخيك .  وحينئذٍ تعال وقدم قُربانك "
...........
وفي متى{8: 4} " بل إذهب أري نفسك للكاهن  وقدم القُربان الذي أمرَ بهِ موسى شهادةً لهم "
........
إذاً المسيح يتحدث عن القرابين والمذبح ، وقبول القُربان ، ولم يُخبر بإلغاء القرابين والمذبح ، لأنه سيكون هو القُربان والذبيحه بتقديم نفسه على الصليب .
.........
113) في الصلاه التي علم المسيح أتباعه لها ، وتُصلى في الكنائس ، وهي الصلاه الرئيسيه عند المسيحيين ، وردت في متى{6: 9-13} " ...  واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحنُ أيضاً للمُذنبين إلينا .... "
............
إذا كان المسيح حمل الذنوب والخطايا عن كُل البشر ، أو عن كُل مسيحي يقبل به في حياته مُخلصاً ...إلخ ، وأن ذلك تم بتقديم نفسه على الصليب ، إذاً لماذا لا زلتم تصرخون وتتوسلون إلى الله أن يغفر خطاياكم ، وفي مواضع أُخرى يُردد المسيحيون ، يا ربُ إرحم يا ربُ خلص أو يا ربُ خلصنا...إلخ ، ألا يدل هذا على أنه لا يوجد حمل للذنوب والخطايا ، ولا يوجد خلاص إلا باللجوء إلى الله .
..........
114) وفي متى{16: 21-23} " من ذلك الوقت إبتدأ يسوع يُظهر لتلاميذه أنهُ ينبغي أن يذهب إلى أُورشليم ويتألم كثيراً من الشيوخ ورؤساء الكهنه والكتبه ويُقتل وفي اليوم الثالث يقوم .   فأخذه بطرس إليه وابتدأ ينهرهُ قائلاً حاشاك يا ربُ .  لا يكونُ لك هذا . فالتفت وقال لبطرس إذهب عني يا شيطان .  أنت معثرةٌ لي لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس " .
...........
طبعاً ما ورد سابقاً لم يحدث منه شيء ، وهو من التأليف والتحريف الذي أُضيف للأناجيل ، الذي يستطيع أقل الناس فهماً إكتشافه ، لأن المصلوب لم يتألم من الشيوخ ورؤساء الكهنه والكتبه ، بل من الجنود الرومانيين ،  وكيف يأخذ بطرس المسيح وينهره ، ومنذُ متى كان تلاميذه ينتهرونه ، ومنذُ متى بطرس يقول للمسيح يا رب ، وهل يُعقل أن المسيح يقول لأحد تلاميذه شيطان ، وأنه معثره لهُ ، والرب الذي هو الله يقول لبطرس إنك لا تهتم بما لله ولم يقل بما لي ، أياً كان ما يُهمنا وكون المسيحيون يعتدون بهذه النصوص المُزوره ، فلا مانع من إستخدامها .
.........
أنه لو كان المسيح أخبر تلاميذه ومنهم من المُقربين لهُ بُطرس ، أنه جاء للكفاره عن خطيئة آدم ، وللخلاص والفداء ولحمل ذنوب وخطايا البشر ، لما نهره بطرس وقال لهُ حاشاك يا رب...إلخ
...........
115) ورد في متى{19: 23-26} " فقال يسوع لتلاميذه الحقَ أقولُ لكم  إنهُ يعسرُ أن يدخل غني إلى ملكوت السموات . وأقولُ لكم أيضاً  إن مرور جملٍ من ثُقب إبره أيسر من أن يدخُل غني إلى ملكوت الله . فلما سمع تلاميذه  بُهتوا جداً قائلين .  إذاً من يستطيع أن يخلص . فنظر إليهم يسوع وقال لهم . هذا عند الناس غيرُ مُستطاع ولكن عند الله كُلُ شيٍ مُستطاع "
...........
إذاً الخلاص للغني والفقير هو عند الله ، ولا خلاص ودخول ولنقل للغني لملكوت الله وملكوت السموات لا بصليب ولا بغيره ، الا باللجوء الى الله وعند الله ذلك .
...........
116) ورد في لوقا{17: 18-19} " ألم يوجد من يرجع  ويُعطي مجداً لله غير هذا الغريب الجنس . ثُم قال لهُ قُم وامضِ .  إيمانُك خلصك "
..........
إذاً هذا الرجل المُصاب بالبرص وشفاه المسيح ، إيمانه هو الذي خلصه ، ولم يقل لهُ بأنه لا خلاص لهُ إلا بالصلب والصليب...إلخ .
...........
117) وفي لوقا{18: 28-30} " فقال لهُ بطرس ها نحنُ قد تركنا كُل شيءٍ وتبعناك . فقال لهم الحق أقولُ لكم أن ليس أحدٌ ترك بيتاً أو والدين أو إخوه أو إمرأه أو أولاداً من أجل ملكوت الله إلا ويأخذ في هذا الزمان أضعافاً كثيره  وفي الدهر الآتي الحياه الأبديه " .
..........
أين الصلب والصليب مما قاله المسيح عليه السلام سابقاً ، إذاً الجزاء هو الحياه الأبديه في الفردوس لما أقدم عليه تلاميذه من تركهم لكُل شيء واتباعه ، وليس قبولهم لهُ مصلوباً ...إلخ .
..........
118) ورد في متى{27: 22-23} " قال لهم بيلاطس فماذا أفعل بيسوع الذي يُدعى المسيح . قال لهُ الجميع ليُصلب . فقال الوالي  وأيُ شرٍ عمل . فكانوا يزدادون صُراخاً قائلين  ليُصلب . فلما رأى بيلاطس أنهُ لا ينفع شيئاً بل بالحري يحدثُ شغبٌ  أخذ ماءً وغسل يديه قُدام الجمع  قائلاً إني بريءٌ من دم هذا البار . أبصروا أنتم "
.........
وفي مُرقص{15: 10} "  لأنه عرف أن رؤساء الكهنه كانوا قد أسلموه حسداً "
...........
وفي مرقص{15: 14} " فقال لهم بيلاطس  وأيُ شرٍ عمل "
............
وفي لوقا{23: 4} " فقال بيلاطس لرؤساء الكهنه والجموع إني لا أجدُ علةً في هذا الإنسان "
............
وفي لوقا{ 23: 13-14 } " فدعا بيلاطس رؤساء الكهنه والعُظماء والشعب . وقال لهم قد قدمتم إلي هذا الإنسان  كمن يُفسدُ الشعب . وها أنا قد فحصتُ قُدامكم  ولم أجد في هذا الإنسان علةً مما تشتكون به عليه "
...........
وفي لوقا{23: 22}" فقال لهم ثالثةً  فأيُ شرٍ عمل هذا .  إني لم أجد فيه علةً للموت  فأنا أُؤدبهُ وأطلقهُ "
............
وفي يوحنا{18: 38}" ولما قال هذا خرج أيضاً إلى اليهود وقال لهم أنا لستُ أجد فيه علةً واحدةً "
...........
وفي يوحنا{19: 4} " فخرج بيلاطس أيضاً خارجاً وقال لهم ها أنا أُخرجه إليكم  لتعلموا أني لستُ أجدُ فيه علةً واحدةً "
............
وفي يوحنا{19: 6}" قال لهم بيلاطس خذوه أنتم واصلبوه  لأني لستُ أجد فيه علةً "
...........
وفي متى{27: 19}" وإذا كان جالساً على كُرسي الولايه أرسلت إليه إمرأتهُ قائلةً  إياك وذلك البار . لأني تألمتُ اليوم كثيراً في حُلمٍ من أجله "
..........
إذاً أين خطيئة آدم التى يتغنى بها المسيحيون ، وأن المسيح قدم نفسه من تلقاء نفسه على الصليب للتكفير عنها ، وليحمل خطايا البشر وذنوبهم كمخلص وفادي..إلخ ، فيلاطس كان يُريد أن يؤدب المقبوض عليه ويُطلقه ، وكان من المُمكن أن يتم ذلك ............

119) أن المقبوض عليه لو كان هو المسيح عليه السلام ، وأن ساعة صلبه قد حانت وأكتمل الزمان لتنفيذ خطة الله الأزليه للكفاره ، كما يدعي المسيحيون وليحمل خطايا وذنوب البشر ، لأحتج على بيلاطس لأنه كان يُدافع عنه ليُطلق سراحهُ ، لعدم وجود عله عليه ، أو خطأ يستوجب صلبه كما ورد في يوحنا{19: 12}وفي لوقا{23: 22} وفي مُرقص{15: 9} وفي متى{15: 17}وفي متى{27: 21}.
............
ولرفض أن يُطلق سراحه لأنه لهذا جاء ، أو أحتج بعدم ضرورة وجود عله لصلبه ، لأن العله الرئيسيه هي الكفاره المزعومه....إلخ هذه الضلالات والأكاذيب ، بدل الصمت الذي كان يلوذ به وحالة الأستجداء لإخلاء سبيله هو بدل بارباس .
........
120) ورد في لوقا{23: 50-51}" وإذا رجلٌ اسمُهُ يوسف وكان مُشيراً ورجلاً صالحاً باراً .  هذا لم يكن موافقاً لرأيهم وعملهم . وهو من الرامه مدينه لليهود " .
........
هذا أحد تلاميذه وأتباعه في السر لا علم لهُ عن خطيئة آدم والكفاره ، وحمل الذنوب والخطايا والفداء والخلاص ، واكتمال الزمان لتنفيذ خطة الله الأزليه ، ولذلك لم يكن موافقاً لرأيهم وعملهم لصلب المقبوض عليه على أنهُ المسيح .
............
121) ورد في لوقا{23: 37}" فإن كُنت ملك اليهود  فخلص نفسك " وفي لوقا{23: 38}" عنوان مكتوب فوقهُ بأحرف يونانيه ورومانيه وعبرانيه  هذا هو ملك اليهود " .
..........
لو كان المقبوض عليه صرح وأعلم صالبيه بأنه جاء للكفاره عن خطيئة آدم ، ولحمل الذنوب والخطايا....إلخ هذه الأكذوبه ، لكتبوا هذه العله فوق رأسه ، بدل هذه العله التي أصلاً لم يدعيها .
............
122) ورد في لوقا{13: 33} " بل ينبغي أن أسير اليوم وغداً وما يليه  لأنه لا يمكن أن يهلك نبيٌ خارجاً من أُورشليم "
.......
123) ما ورد في لوقا{16: 19-31} " قال لهُ إبراهيم  عندهم موسى والأنبياء . ليسمعوا منهم ....فقال لهُ  إن كانوا لا يسمعون من موسى والأنبياء ولا إن قام واحد من الأموات يُصدقون " .
.............
إذاً الخلاص هو السماع للأنبياء والرسل وما جاءوا به للبشر ، وليس الخلاص بصلب بريء .
...........
ورد هذا في المثل الذي ضربه المسيح عن الغني وعن إليعازر الفقير المريض صاحب القروح ، هذا دخل الجنه وكان في حضن أبيه إبراهيم وذاك كان من أهل النار ، عندما طلب من إبراهيم أن يعود واحد من أهل النار ليُخبر إخوته عن جحيمها وما عليهم لإتقاءها .
.........
124) وفي يوحنا{5: 24}" الحق الحق أقولُ لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فلهُ حياه أبديه  ولا يأتي إلى دينونه بل قد أنتقل من الموت إلى الحياه " .
..........
هذه هي بإختصار رسالة المسيح ، سماع كلامه ، والإيمان به وبمن أرسلهُ وهو الله ، من عمل ذلك فلهُ حياه أبديه...إلخ ، فأين ضرورة الصلب والكفاره...إلخ .
.............
130) ورد في يوحنا{6: 29، 35}" فقالوا له ماذا نفعل حتى نعمل أعمال الله . أجاب يسوع وقال لهم هذا هو عملُ الله أن تؤمنوا بالذي أرسلهُ " " فقال لهم يسوع أنا هو خبز الحياه . من يُقبل إلي فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش أبداً"
...........
أين الصليب وأين الصلب في هذا الكلام .
..........
131) ورد في يوحنا{7: 1} " لأنهُ لم يُرد أن يتردد في اليهوديه  لأن اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه "
وورد في يوحنا{7: 19} "  لماذا تطلبون أن تقتلوني "
.........
وفي يوحنا{7: 20} " أجاب الجمعُ وقالوا بك شيطان . من يطلب أن يقتلك "
.........
وفي يوحنا{7: 25}"فقال قومٌ من أهل أُورشليم أليس هذا هو الذي يطلبون أن يقتلوه "
.......
وفي يوحنا{7: 30} "  فطلبوا أن يُمسكوه "

وفي متى{21: 45} " وإذ كانوا  يطلبون أن يُمسكوه خافوا من الجموع لأنه كان عندهم مثلُ نبي "
........
وفي متى{21:46} " وإذا كانوا  يطلبون أن يُمسكوه خافوا من الجموع لأنه كان عندهم مثل نبي "
..........
وفي يوحنا{7: 44} " وكان قومٌ منهم يُريدون أن يُمسكوهُ  ولكن لم يُلقي أحدٌ عليه ألأيادي "
..........
وفي يوحنا{8: 37}" لكنكم  تطلبون أن تقتلوني  لأن كلامي لا موضع لهُ فيكم "
.........
وفي يوحنا{8: 40}" ولكنكم الأن  تطلبون أن تقتلوني  وأنا إنسانٌ قد كلمكم   بالحق الذي سمعهُ من الله"
.........
وفي يوحنا{8: 59}" فرفعوا حجارةً ليرجموهُ . أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مُجتازاً في وسطهم ومضى هكذا "
...........
وفي يوحنا{10: 39} "  فطلبوا أيضاً أن يُمسكوه فخرج من أيديهم "
............
وفي يوحنا{11: 53-54}" فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه . فلم يكن يسوع أيضاً يمشي بين اليهود علانيةً...."
.............
وفي يوحنا{11: 56-57}" فكانوا يطلبون يسوع ويقولون فيما بينهم وهم واقفون في الهيكل ماذا تظنون . هل هو لا يأتي إلى العيد .  وكان أيضاً رؤساء الكهنه والفريسيون قد أصدروا أمراً أنهُ إن عرف أحدٌ أين هو فليدُلَ عليه لكي يُمسكوه "
...........
إذاً اليهود هُم الذين يُريدون الإمساك به وأن يقتلوه ، وهو يهرب منهم ويختفي عنهم ، ولم يأتي هو إليهم ليقول لهم تعالوا إصلبوني واقتلوني لأني جئت.....إلخ
..........
132) وفي يوحنا{8: 14}" أجاب يسوع وقال لهم وإن كُنتُ أشهدُ لنفسي فشهادتي حقٌ  لأني أعلمُ من  أين أتيتُ  وإلى أين أذهب . وأما أنتم  فلا تعلمون من أين آتي  ولا إلى أين أذهبُ " .
هو يعرف إلى أين أتى وإلى أين سيذهب ، وهُم لا يعلمون إلى أين سيذهب ، ولا وجود لذهابٍ للصليب .
...........
133) وفي يوحنا{8: 29}"  والذي أرسلني  هو معي ولم يتركني الآب وحدي لأني في كُل حينٍ  أفعلُ ما يُرضيه " .
...........
134) وفي يوحنا{8: 37}" لكنكم  تطلبون أن تقتلوني  لأن كلامي لا موضع لهُ فيكم " وفي يوحنا{8: 40}" ولكنكم الأن  تطلبون أن تقتلوني  وأنا إنسانٌ قد كلمكم بالحق الذي سمعهُ من الله"
..........
هو يُعاتبهم على نيتهم لقتله ، ويُحدد لهم بعض الأسباب التي بسببها يُريدون قتله ، فلا حديث عن خطيئة آدم ولا الكفاره ولا الخلاص ولا الفداء ، ولم يقل لهم عليكم قتلي لأنني لهذا جئت ، ويجب عليكم تنفيذ خطة الله الأزليه لقتلي وصلبي...إلخ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق